ام مشاكلنا هي الرضاء الزائد عن الذات

10:56 PM Nov, 03 2015
سودانيز اون لاين
azhary taha-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



كثر الحديث في الاونة الاخيرة عن تغير في سلوكيات الشعب السوداني ارجعه البعض لسنوات الانقاذ والتي تعدت الربع قرن وما ادت اليه من تدمير ممنهج للسلوكيات والاخلاقيات والقيم التي كان يتمتع بها الشعب

بالاضافة الي الانقاذ هناك سبب هام اخر وهو الرضاء الزائد عن الذات فنحن كنا ولا نزال نلوك في عبارات هي بعيدة تماما عن الواقع مثل نحن اكرم واشجع واذكي وافضل وظللنا عبر السنوات نتغني بهذه المعاني نثرا وشعرا ....الخ فنمنا في العسل كما يقولون...... اذ لماذا نتحسن اوننحو نحو الافضل ونحن الافضل ولماذا نسعي الي اكتساب المعرفة ونحن الاذكي نهضت الشعوب الجارة ونحن مكانك سر .....هذه المسالة مهمة جدا فلابد ان نواجه ذواتنا ونقنع انفسنا باننا لسنا بالافضل بل علينا ان نسعي لنكون الافضل ولسنا الاكرم او الاشجع بل علينا ان نسعي وبجد لنكون كذلك ....... مرض الرضاء الزائد عن الذات علينا بالتخلص منه حتي نري نواقصنا فنعمل علي اصلاحها حتي لا نفاجا بمثل ما حدث لصبى الشطه وغيره .......علينا ان نعرف قدرنا

الاخوة الكرام الا ترون ذلك في الرياضة مثلا او في الفن او في كل المجالات الاخري..... الا ترون كيف يتعامل اعلامنا وكيف يضخم الحقائق يخلق من الحبة قبة مرة عالم سوداني يكتشف ايه ما عارف ..وتارة اخري سوداني يرد مبلغا من المال فتصبح مثل هذه الحكاوي( العادية من وجهة نظري ) حديث الصحافة والتلفزيون وغيرة في عملية تخدير لوعي الشعب بدلا من ان تطالب الشعب ببذل الكثير لتغيير سلوكياته وتعديلها الامثلة عن الرضاء عن النفس ادى الي اطلاقنا القابا علمية علي البعض لا يملكونها .... فامتلات الساحة بالاف ال بروفات والدكاترة

صدقت يأخ أزهري طه
فعلاً الرضا الوزائد عن ذواتنا إحدى مشاكلنا .لأنه بيجعلنا نتغاضى عن سلبياتنا و نقائصنا كما يضخّم بعض الجوانب أكثر من اللازم. و يكون نتيجة ذلك أننا نرى أن الحالة الراهنة و أوضاعنا هي الشيء الطبيعي و أنه ليست هناك مشكلة. لذلك لا يكون هناك دافع للتطور أو التطوير أو التغيير.
فالرضا الزائد عن الذات يُلغي الطموح و الدافعية للإنجاز.

منذ ان اعتلت هذه العصابة السلطة قتلت الطموح في الانسان السوداني ..
بدأت بما يسمي النظام العام وابدلت الكادر المدني واتت بكوادرها الحزبية .
القطاع العسكري والامني والشرطة اعفت كل من لا ينتمي اليهم للصالح العام ..
ارتفاع معدل البطالة فالفرص الوظيفية فقط لكوادرهم ......وهلم جر .

26 عام بهذا النهج اثمر عن رضي عام بالوضع القائم فلا قتلت الطموح في الشباب
فارتفعت نسبة الهجرة للخارج واصبحت البلد طاردة لكل الكفاءات ..
انتشار الفساد في كافة مفاصل الدولة وهياكلها الادارية ...

اصبحنا نهرب من الحاضر لانه يحكي عن واقع مؤلم الي التاريخ فنلوك امجاد الاجداد ونمضغ ونجتر في تاريخ يحكي عظمة شعب كانت له مكارم وماثر ...جدودنا زما ن وصونا ولكننا لم نصون الوصية ونمنا علي اساس التاريخ الذي كان ونحن الساس ونحن الراس فلم نعد الا مسخ مشوه

عارف يا أزهري أكتر سؤال كان بضحكني ..
سؤال ثابت ما مر علي اعلامي ما وجهه لضيف اجني زائر ..
عرفتو مش؟

الاخ محمد عبدالله الحسبن وعارف ........لكما التحايا غيرنا ياخذ من التاريخ العبر والدروس ولكننا نعبد ه

الاخ محمد علي طه لك تحياتي الاعلامي يود عادة ان يسمع من الاجنبي ما يجعله ينتشي ويزهو واعتقد ان السؤال..... ما الذي عجبك ولفت نظرك في بلادنا ؟؟؟ والله اعلم

في الانتظار

Quote: هناك سبب هام اخر وهو الرضاء الزائد عن الذات

يبدو لي العكس صحيح!

لكن هذا مظهر للأزمة فقط.

Quote: يبدو لي العكس صحيح!

الاخوة مجدى وحاتم لكم تحياتي وشكرا للمشاركة والبوست لكما لشرح وجهة نظركما وقد بينت وجهة نظرى وسط حقائق لا اعتقد اننا نختلف حولها وهي اننا نعيش واقعا مؤلم....واقع مهترئ ........افرازات هذا الواقع نعايشها يوميا وهى ماثلة امامنا ولا تحتاج لتاكيد .......لا اكتب من مواقع المراقبين او المحللين فحسب بل من واقع انني كنت مشارك في مرحلة من المراحل في غرس قيم جميلة كانت هي عنوان المرحلة التي عايشتها اذ عملت استاذا في منتصف السبعينات بمرحلة الاساس في مناطق مختلفة اذكر منها الحوش جنوب الجزيرة ومدرسة حنتوب الابتدائية ومدرسة تندلاي في اقصي شرق السودان كان الواقع حينها مختلفا تماما كان هناك احترام وقيم وترابط لم يك الشعب كما الان ولم اك اتصور هذا الانحدار السريع في القيم والاخلاق وهو انحدار لو تعلمون خطير ومخيف .........لعبت الانقاذ الدور الكبير في هذا الانحدار الاخلاقي وهي مسؤلة عنه مسؤلية مباشرة اليوم وغدا وحتي يرث الله الارض وما عليها ......اتوقع ان يكون نقاشنا في وضع مقترحات حلول للخروج من هذا الوضع اذا اتفقنا علي ان هناك مشكلة .....

تحياتي للجميع

الفشل والخيبة والرضاء الزائد والعصابة مطروحة بالنسبة

للداخل. تفسيرك شنوا للخيبة والفشل والانحطاط والتسول الذي يعيشه

سودانيو الخارج.

سلام ازهري طه

في رائي الاختبار الحقيقي للرضا عن الذات بظهر في طريقة تعاملك مع الاخر الما سوداني

انا بعرف مهندس زميل ودفعة شغال عامل في مصنع وزميا تاني مهندس مدني رجع السودان لانو ماقادر يسيطر علي العمال

جاري مهندس مصري مستغرب من الحاجة دي ماقادر يستوعب قصة مهندس ما قادر يسيطر علي العمال

قال اتعين معاهم مهندس سوداني دماغو يوزن بلد لكن ماقادر يسيطر على العمال موش كدا وبس

ما قادر يمنعم من السخرية والاستهزاء

السعودية الميدان الانسب للاختبار والعنصرية غالبا فيها واضحة و لو مافي رضا حقيقي بظهر بكل وضوح

بالنسبة لي الحاجة دي ظاهرة شديد

, وغالبا الاخر (عليه من الله مايستحق) ما بشهدك زاتو

بتذكر اول ما استلمت عملي الحالي (ضبط جودة) و من اول ايام المدرا السعوديين

عاوزين يستهبلوا طوالي ختيت مكانم صفر لا سلام لا كلام ولا حتى صلاة ما بصلي معاهم

ونفس الحال العمال ومشرفين الانتاج صورتهم جاهزة عنك من قبل حتى يعرفوك

ما حاتفهم وما حاتعرف تشتغل

عادي ممكن اوامري ما تتنفذ لانو مشرف الانتاج او واحد من العمال حاسي انها غلط

ياخ انا قربت اكفر بالرياضيات بعمل حساباتي وتعديلاتي علي عينة مصغرة في المعمل كل شي تمام

بديهم او امر بالتعديلات علي كامل الكمية وافحص بعد التعديل القاهم ماعملوا شي او نقصوا الكميات تسال يقولوا نفذنا

اضرب لي مديري المباشر اقول ليو الناس ديل ما بنفذوا او بنفذوا غلط يقول لي تف من خشمك

بقيت اي حاجة ما بنفذوها بعمل ليها ريجيكت طوالي

وعملت ليهم مشاكل وتاخير للشغل وعذبتهم عذاب قبورة لحدي ما استعدلوا معاي

لحدي الان علاقتي مع بعض الناس وخصوصا المدراء مش ولابد لا لشئ الا انهم خاتين لي صورة معينة وانا رافضا

داخل السودان مافي حاجة ظاهرة لكن هنا الموضوع واضح شديد

صحيح بي درجات متفاوتة لكن السمة العامة هي عدم الرضا وعدم الثقة في النفس


دمت بخير

Quote: صحيح بي درجات متفاوتة لكن السمة العامة هي عدم الرضا وعدم الثقة في النفس

نعم

لذلك قلت أن هذا مجرد مظهر (عنيت داخلي): المظهر الخارجي: استماتة في الولاء وإظهار الكفاءة للمدير أو الكفيل الحرص على إظهار الأمانة والتواضع والتفوق العلمي مبالغة في التدين والالتزام زهد فاضح يصل درجة إهمال الحقوق وأولها عقد العمل المسارعة للوقوف مع الآخرين والحرص على إظهار ذلك التماهي في الالتزام بالتقاليد (لهجة، زي، عادات، ثقافة) الانتظام في الخط الديني العام والتشدد له الدفاع المستميت عن الدولة المضيفة والنهاية للبعض: ضياع الحقوق، ضرب الكفيل ثم الترحيل.