ايهما اصعب ..تعاملك مع نفسك ام تعاملك مع الآخر؟

05:22 PM Oct, 31 2015
سودانيز اون لاين
محمد عبد الله حرسم-السعودية -جدة
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



نوعان من التعامل فى الحياة

تعاملك مع نفسك
الى الداخل
هواك وفؤادك وقلبك وعقلك وافكارك


الآخر:
يبدأ من اب وام
اخ
الى عقول وفلسفات
وغيب
واناس
وجمادات
وجغرافيا
وتاريخ




ونواصل

حيا الله أخي حرسم،
وشكراً للسؤال المهم،
وعني شخصيّاً،
بناءً على التجربة الطويلة،
أصعب شخص ممكن تتعامل معه،
هو نفسك التي بين جنبيك!
لو أطرتها على مقتضى العقل،
ما عندك أي مشكلة تاني!
لكن طبعاً صعب جدن!
عشان كدة معظم الناس يفرون
من مواجهة أنفسهم،
وفالحين في مواجهة الآخرين!

سلام اخى حرسم
اصعب التعامل مع الناس لانى متصالحة مع نفسي تماماً
بعض الناس يصعب التعامل معهم جدا لانوا لا تستطيع ارضائهم جميعا
وايضاً هم كا المعادن فيهم من يلمع من بعيد ويخدعك نظرك فيهم لكن حين تقرب منهم اكثر تكتشف انهم عقول خاوية
فيهم المنافق الكذاب يظهر للناس بشكل وهو غير لابس قناع
ومنهم القبيح والشرير والحاقد والشين فى كل شي في تفكيرو فى اخلاقوا فى تربتوا حتى فى خلقتوا
فتصدم لذلك ويصيبك الحزن

اقري هذه القصة
الناس معادن...
أراد حكيم القصر أن يعطي الأمير الصغير ولي العهد الجديد درسا في الحياة
فسأله: مولاي, ما هو المعدن الذي يستهويك و يستميلك من مختلف المعادن؟
فأجاب الأمير الصغير بثقة: الذهب بالطبع.
فسأله مرة أخرى : و لِمَ الذهب؟
فأجاب بثقة أكثر من سابقتها : لأنه ثمين و غالي و هو المعدن الذي يليق بالملوك..
صمت الحكيم لساعته و لم يُجب.. ثم ذهب الى الخدم و قال لهم : اصنعوا لي تمثالين بنفس الشكل و لكن أحدهما من الذهب الخالص و الآخر من الطبشور ، و اطلوا الأخير بطلاء ذهبي ليبدو كأنه ذهب خالص.
بعد يومين أتى الحكيم بالأمير أمام التمثالين و قد غطاهما ، فنزع الغطاء عن التمثالين فانبهر الأمير لجمال صنعهما و اتقانهما..
فسأل الحكيم: ما رأي الأمير بما يرى؟.
فأجاب الأمير: إنهما تمثالين رائعين من الذهب الخالص.
فقال الحكيم: دقق يا مولاي ألا ترى فرقا بينهما؟
فقال: كلا.
فكرر الحكيم: أمتأكد يا مولاي.
فقال الأمير بغضب: قلت لك كلا لم أرَ أي فرق بينهما ، ألا تدرك أن كلام الملوك لا يعاد !
فأشار الحكيم الى خادم كان يمسك دلو ماء.. فرشق الخادم الماء على التمثالين بقوة فصعق الأمير عندما رأى تمثال الطبشور يتلاشى... ولكن تمثال الذهب كان يزداد لمعانا
فقال الحكيم : مولاي ، هكذا الناس.. عند الشدائد من كان معدنه من ذهب يزداد لمعانا و من كان من طبشور يتلاشى كأنه لا شيء !
الحكمة :
لا تمشي وراء أهوائك أو ما تصوره لك عيناك ، لا تُعرَفُ قيمة الانسان الحقيقية الا وقت الشدة ، فمن تركك وقت الشدة لا يستحق أن يكون معك وقت الرخاء..

اخى صلاح عباس فقير
كل الصباحات الانيقة امنيات
حضور بطعم السؤال المدهش
الذى يمر على الخاطر احيانا ولا يمر كثيرا
يعود السؤال كمن يباغتك

Quote: أصعب شخص ممكن تتعامل معه، هو نفسك التي بين جنبيك!

ان التحرر من الاعتياد هو واحدة من التعامل الجيد مع حركة تجسير الفجوة بين الواقع والمأمول وبين الواقع والاحلام

اتفق كثيرا معك
ولكن

وانت تتحرك بين ركام الاشياء حولك تفتش عن شىء دسم هو ما جبلت على البحث عنه
هو شىء فيك
منك
ينبع
يحركك نحو الاشياء والفكرة والسؤال
ان ابتكار مقدس ليحول حولك الاشياء الى ممكن
ومريح
وبعض يد تمد اليه يدك يحولك الى مدهش
البحث عن ما حولك هو اول بداية البحث عما فيك
فى دواخلك
البحر والسماء والجنة والنار
والقبر والموت والحياة
والشمس والنجوم
والشيطان
والقمر
النور والظلام
الليل والنهار
والجبال والارض
والشجر والدواب
افكار تتحرك حولك تشعرك بانك لست وحدك هنا
تستمد طاقتك مما حولك لترى ماذا؟
ولتكون ماذا ؟
ها انت وحدك من تصنع السؤال والاجابة ؟

هل انت وحدك

Quote: سلام اخى حرسم اصعب التعامل مع الناس لانى متصالحة مع نفسي تماماً

وضاحة
ايتها النقية
كونى كما تريدى وتتمنين
ان الاخرين يحتاجون منا صبرا ووقتا وبعض مزايا قد لا تتوفر لنا بقدراتنا البشرية

اعرف ان الانقيا يتعبون جدا حين يلاقون هؤلاء الذين يعشون على الجانب الاخر

سيدتى
دعينا نواصل لنعرف ايهما اصعب حقيقة


.

Quote: فقال الحكيم : مولاي ، هكذا الناس.. عند الشدائد من كان معدنه من ذهب يزداد لمعانا و من كان من طبشور يتلاشى كأنه لا شيء ! الحكمة : لا تمشي وراء أهوائك أو ما تصوره لك عيناك ، لا تُعرَفُ قيمة الانسان الحقيقية الا وقت الشدة ، فمن تركك وقت الشدة لا يستحق أن يكون معك وقت الرخاء..

تسلمى وضاحى على ها الحكى المفيد

قال احد القلاسفة الحكماء


ماذا يفيد لو كسبت العالم كله وخسرت نفسك


ويبقى السؤال الاول
هل المعركة هى مع النفس الذات ام مع الآخر ؟

تحياتي أخ / حرسم...

قال تعالى : " وفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ "..

أنظر للدكتور النابلسي حين يتحدث عن الإنسان...

Quote: في دماغ الإنسان مئة وأربعون مليار خلية سمراء استنادية، لم تعرف وظيفتها بعد، لكن قشرة الدماغ فيها أربعة عشر مليار خلية قشرية، فيها الذاكرة، بالذاكرة مليار خلية قشرية، الذاكرة مساحتها كحبة العدس، فيها سبعون مليار صورة، في الدماغ مكان اتخاذ القرار أي المحاكمة، الله عز وجل قال:﴿ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ﴾ قسم الدماغ في مقدمة الرأس مكان اتخاذ القرار، والإنسان يخطئ من هنا ويصيب من هنا، فالله عز وجل يقول: ﴿ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴾ هذه الناصية، ﴿ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ﴾ مكان المحاكمة، مكان التذكر، مكان الاستنباط، مكان الاستنتاج، فالدماغ أعقد آلة في الكون، وهذا الدماغ عاجز عن فهم ذاته..... والإنسان يتبدل كلياً كل خمس سنوات، الإنسان كل خمس سنوات إنسان آخر، شعره جديد، جلده جديد، عظامه جديدة، تبدل كلي، إلا أن الدماغ لا يتبدل، والقلب لا يتبدل، حكمة عدم تبدل الدماغ والقلب لأن الدماغ مركز المعلومات، لو تبدل الدماغ

الاخ /ahmedona

لك التحية وشكرا لاضاءة هذا الجانب

يمر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم

(رجعنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر )

كلما رايت الكثير من حولى تنتاب النفس البشرية

Quote: ان التحرر من الاعتياد هو واحدة من التعامل الجيد مع حركة تجسير الفجوة بين الواقع والمأمول وبين الواقع والاحلام

إن تعاملت مع الناس بمثل ما تتعامل مع نفسك
أو تكاد
فإنك قد حظيت بالرضا الخارجي لك
رضاك عن المحيط
ويتبقى الشق الأكبر الشائك
وهو
كيف تتعرف على نفسك
وعلى ما ينبغي أن تعامله بها
لتنطلق من ثم إلى الخارج
حتى تلقى طريقاً إلى ذلك
حاول أن تتعرف أكثر على كل فرد من المحيط بشكل أعمق
وتعامل معه على ما تراه يناسبه
مع الحفاظ على شعرة الثوابت بينكما

التعامل معضلة كبرى
وهو أس امتحان المرء في الحياة



(الدين المعاملة)



التحايا والمحبة والأشواق لك

سلام للجميع
الصوفية عندهم مقولة شهيرة
خلي نفسك منك في تعب
والاخرين منك في راحة
يعني حاسب نفسك على كل كبيرة وصغيرة ولا تحاسب الاخرين وتضيق عليهم

أكيد تعاملي مع الاخرين هو الاصعب
رغم انو السؤال فيهو ريحة ازدواج شخصية ههههههه
تحياتي

أخى حرسم/السلام عليكم....التعامل مع ألأخر أصعب... ترهق نفسك لأرضاءه ولاتجنى إلا الصعاب..وألأخر مجموعة من المشاعر والظروف المتغيرة لاتستطيع التحكم عليها.....تقديرى.

حذفت للتكرار آسف.

تحية


عندما يقول سارتر الاخرون هم الجحيم لا يجئ ذلك من فراغ عدائي انما للهوة التي يخترقها الانسان وهو يعبر الي الاخرين توقا ويقابلونه صدودا... يقول أحد الحكماء أن الله تجلت قدرته أن جعل الخطايا لا تفوح....ارتياد الأخرين اصعب من ارتياد النيران الملتهبة....والا لما كان الحزن علي الارض كالنبات الخريفي ينمو وينمو...ويعيش...

هذا السؤال من الصعوبة بمكان، إلى درجة أنني توقفت قبالته، وأخذت أنظر إليه، بكل تلك الحيرة الكونية المطبقة، كالبداهة.



تحياتي

Quote: بله محمد الفاضل : ويتبقى الشق الأكبر الشائك وهو كيف تتعرف على نفسك وعلى ما ينبغي أن تعامله بها لتنطلق من ثم إلى الخارج حتى تلقى طريقاً إلى ذلك حاول أن تتعرف أكثر على كل فرد من المحيط بشكل أعمق وتعامل معه على ما تراه يناسبه مع الحفاظ على شعرة الثوابت بينكما التعامل معضلة كبرى وهو أس امتحان المرء في الحياة (الدين المعاملة) التحايا والمحبة والأشواق لك

ولك التحيات العطرات

وانت تدخل بنا من تلك الزاية الحادة

هو السؤال الاهم

وتبقى انت بينهما متارجحا ام ثابتا ؟

حاسما

.

ششكرا بله صديق الايام والكلام الجميل

Quote: سلام للجميع الصوفية عندهم مقولة شهيرة خلي نفسك منك في تعب والاخرين منك في راحة يعني حاسب نفسك على كل كبيرة وصغيرة ولا تحاسب الاخرين وتضيق عليهم

الاخ بدر الدين

لك التحية

يعنى المشكلة والصعوبة فى التعامل مع نفسك الاصعب


شكرا توقيعك

Quote: أكيد تعاملي مع الاخرين هو الاصعب رغم انو السؤال فيهو ريحة ازدواج شخصية ههههههه تحياتي

الاخ محمد درار

تحياتى

هناك منطقة صعبة داخل النفس لا يمكن تجاوزها فى تعاملك مع الاخر

الاخر يمكن ان تسيبه وتنطش وتمشى وتنفصل عنه

لكن نفسك دى تعمل ليها شنو ؟

ههههههههههههههه

ليس ازدوجية بل هى حقيقة

Quote: أخى حرسم/السلام عليكم....التعامل مع ألأخر أصعب... ترهق نفسك لأرضاءه ولاتجنى إلا الصعاب..وألأخر مجموعة من المشاعر والظروف المتغيرة لاتستطيع التحكم عليها.....تقديرى.

جميل الحضور والتوقيع اخى اسماعيل


لك التحية والتحايا

احيانا تجد نفسك فى محطة لا تدرى كيف حدث لك ذلك عندما تجد احد اصدقاءك او من يفترض فيه انه صديقك قد تحول الى خانة عدو بدون مقدمات منطقية


ولا تدرى لماذا ؟

الزول الجميل حرسم
لعلك طيب

متابعة وتأمل

لك الورد والود وكل ماهو جميل

حامد عبدالله

كما تعلم يا صديقى ان اجمل الحضور حرفك فلا تغير اتجاهك فالبوصلة عند حرفك تمنح استراتيجيتى تميزها

توقيعك يهبنى اكثر

لك التحيات العطرات انقيات الدائمات

ايها النبيل

شكرا الهادى وطنى:

" فقه الذات والآخروالواقع مطلب ضروري"
بقلم:عبدالمحمود أبو

الإنسان عدو ما جهل ، وقلة المعرفة تجعل المرء متعصباً سريع الانفعال ، والمعرفة لا تتعلق بالآخر وحده ، بل معرفة الذات أولاً ثم تتكامل بمعرفة الآخر ، لقد وقعت كوارث كثيرة بسبب سوء تقدير الموقف - تضخيم الذات والاستخفاف بالآخر ـ فانتصار المسلمين في بدر كان معجزة ولكن كثيراً منهم اعتبروه قانوناً عاماً فلم يُقدّروا الموقف تقديرًاً صحيحاً فهُزِموا أول الأمر في أحد، ثم جاء النصر من عند الله. وفي حُنَين غرَّتهم كثرتهم فكان الغرور سبباً للهزيمة؛ قال تعالى : ﴿ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ﴾ وكثير من الحوادث التاريخية والمعاصرة أقدم عليها أصحابها دون معرفة لقدراتهم ولا لقدرات خصومهم فجَنَوْا عاقبة فعلهم خسراً ، والشواهد أكثر من أن تحصى. إن ما يعنينا هنا هوالبعد الفكري والجانب النظري ، فمعرفة الإسلام بعمق تظهر للمرء الجذور الممتدة لهذا الدين؛ والتي تربط بينه وبين الرسالات الإلهية التي سبقته ، والصِّلات الإنسانية بينه وبين بني البشرأينما وجدوا ، مما يؤكد أصالة هذا الدين من ناحية، وعالميته من الناحية الأخرى ، والأصالة هنا نعني بها استيعابه لأصول الرسالات السماوية وتكامله معهـا، هذا الفهم يُسهل على المرء إمكانية التواصل مع الآخر الديني والتحاور معه لأنه يعلم أن كل ديانة سماوية صحيحة لديها صلة بالإسلام ، وكل نِحلة وضعية خَيِّرة فيها إشراقه إيجابية ، وكل عطاء إنساني مفيد يدخل ضمن المعروف الذي هو أحد أركان الأخلاق المتفق عليها من جل علماء العلوم الإنسانية ، فالأخلاق الاجتماعية اتفقت عليها جميع الأديان السماوية ، ورحبت بها كثير من الفلسفات البشرية، وهي مفصلة في سورتي الأنعام والإسراء ، ومفهوم البرفي الإسلام ليس قاصراً على المسلمين بل يمتد ليشمل جميع بني البشر . فإذا علم المرء ذلك كان مهيئاً للتواصل مع كل البشر عبر الحوار وليس عبر العنف الذي هو في الغالب وسيلة العاجزين عن الحجة ، ومعرفة الآخر تشكل عاملاً مهماً في ترسيخ ثقافة التعايش السلمي والتواصل الإيجابي ، فربما تكون الأهداف متقاربة والمعاني متشابهة ولكن غيّبها الجهل أو اختلاف الصيغ ، فسهيل ابن عمرو عندما رفض تصدير وثيقة صلح الحديبية بعبارة (( بسم الله الرحمن الرحيم )) مفضلاً صيغة (( باسمك اللهم)) لم يتردد الرسول صلى الله عليه وسلم في قبولها لأن المعنى متقارب إن لم يكن واحداً ، مع أن صيغة البسملة تشتمل على معنى الصيغة المقترحة مع زيادة الثناء على الله بما هو أهله لكن أهل مكة كانوا يستغربون من اسم الرحمن كما ذكر القـرآن الكريم :﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا﴾ والصيغة الجديدة التي يفتتح بها المسيحيون الأقباط حديثهم تُسقط مفهوم التثليث وتقربهم من المسلمين ، حيث يقولون: (( باسم الإله الواحد الذي نعبده جميعاً )) وهي صيغة من ابتكارات الأنبا شنودة الراحل كما ذكر الدكتور محمد سليم العوا ، في محاضرة قدمها في ملتقى الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي الذي انعقد في القاهرة في الفترة من 30 ـ 31 أبريل 2006م، ومن أهم طرق معرفة الآخر أن يتم التعرف عليه من مصادره،ولا نكتفي بما نعلمه عنه من مصادرنا وحدها ، كما ينبغي وصفه على حقيقته لا كما نتمنى ، وأن يتم التعامل معه حسب تعريفه لنفسه لا كما نُعَرِّفه نحن، فأهل الكتاب اليوم ليسوا مثل أسلافهـم ، فقد أحدثوا تغييرات كبيرة في عقائدهم وأفكارهم وتنظيماتهم ، وإذا استثنينا الصهيونية اليهودية، والمسيحية المتصهينة؛ فإن أغلبهم يميلون إلى التسامح وإلى إقامة علاقات ودية مع المسلمين ، ، أيضاً من التحولات التي حدثت أن النصارى يفضلون أن يُسَمُّوا مسيحيين لا نصارى . وقد جمعتنا ملتقيات كثيرة خاصة بالحوار الديني مع مسيحيين فأدركنا أننا لا نفهم بعضنا بعضاً كما ينبغي، فنحن نتعامل معهم على أساس ما نعرفه عنهم من كتبنا التاريخية بينما حدثت تطورات كثيرة في أفكارهم ومعتقداتهم . إن سوء التفاهم بيننا كان سبباً في تعقيد الأزمة وتوسيع الشقة . إن عدم فهمنا للآخرين هو الذي يوقعنا في أخطاء منهجية نتيجتها أخطاء إستراتيجية قال تعالى : ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) واتصالاً بمعرفة الذات ومعرفة الآخر هنالك أهمية لمعرفة الواقع ، فالجهل بالواقع يوقع أيضاً في أخطاء منهجية وسلوكية ، ويلاحظ ذلك في تعامل بعض المسلمين مع الآخر حتى الآن بوسائل العصر الأموي والعصر العباسي! حيث كانت الإمبراطـورية الإسلاميـة ـ إذا جاز التعبير ـ يمتد سلطانها من السند إلى المغرب ومن سمرقند إلى السودان ، فقد كان الرشيد يقول للسحابة : أمطري حيث شئت فسيحمل إلينا خراجك . في تلك الفترة أسست الدولة الإسلامية على أنقاض الإمبراطورية البيزنطية والفارسية ، والآخر بادر بالعدوان ولذلك عومل بموجب السياسة الشرعية بالأسلوب الذي يتلاءم مع تلك المرحلة . أما الآن فنحن نعيش واقعاً مغايراً فعلى مستوى الذات تفككت الخلافة الإسلامية إلى أقطار صغيرة تحكمها دساتير وطنية، جعلت المواطنة أساساً للحقوق والواجبات ، والقيادة الإسلامية الموحدة غابت عن عالم المسلمين وحل محلها حكام الدول وأمراء الجماعـات الدينية ، والمرجعية الفقهية ليست واحدة فكل دولة وكل جماعة ـ وإن أعلنت أن الكتاب والسنة مرجعيتها ـ إلا أنها تتبع مذهباً ومنهجاً خاصاً بها ولا توجد جهة تملك فرض سلطة دينية على الجميع ، ومعظم الأحكام السائدة في الأقطار الإسلامية هي من اجتهادات السلف من أئمة المذاهب. وعلى المستوى الدولي فإن تقسيم العالم الذي كان سائداًـ دولة الإسلام ودولة الكفر الحربية ، والمعاهدة ـ قد اختفى وحل محله نظام جديد تديره الأمم المتحدة بمواثيقها الدولية ومنظماتها المنبثقة عنها، إضافة إلى المنظمات الإقليمية التي تضم الدول التي تقع في الإقليم المعني كمنظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والإتحاد الأوروبي، والإتحاد الأفريقي؛ وغير ذلك . والأمم المتحدة تضم دولاً تنتمي لجميع الديانات على وجه الأرض، وهي جميعها ملتزمة بمواثيق الأمم المتحدة الداعية لحفظ الأمن والسلم الدوليين ، وأي دولة تخرق هذه المواثيق ستفرض عليها عقوبات دولية تلتزم الدول بتنفيذها دون أي اعتبار للعقيدة التي يدين بها أهل البلد المعني؛ كما فعلت الدول الإسلامية مع عراق صدام، ومع أفغانستان طالبان، حيث التزمت بقرارات الأمم المتحدة ولم تخالفها بحجة أنها صادرة من جهة كافرة ضد دولة مسلمة ! أيضاً من مستجدات العلاقات الدولية أن بلداناً إسلامية كثيرة تضم ديانات متعددة مسلمة وغير مسلمة ومواطنو تلك الدول هم أصحاب حق في بلدانهم دون نظر لعقائدهم ، ولا يحق لأي مسلم ليس مواطناً في البلدان المعنية أن يتدخل في شئونها بحجة الـولاء الإسلامـي . ومن مستجدات العلاقات الدولية أن السيادة الوطنية لا معنى لها في ظل انتهاك حقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية ، هذه المستجدات لا بد من إدراكها والوعي بها ، لنتبين طبيعة الواقع الذي نعيشه في عصرنا هذا . إن المعرفة الواعية بالذات وبالآخر وبالواقع الدولي أمر له أهميته في التعامل مع الآخر، والأساليب الإرهابية التي تقوم بها الحركات التي ترفع شعار الإسلام تعتبر انعكاسات لحالات نفسية وليس انتصارا للإسلام ، فالإسلام حدد شروط الجهاد وموجباته ووسائله ومقاصده ومايحدث الآن هو هدم لقيم الإسلام وليس انتصارا لها، فهي مدانة أخلاقيا ومرفوضة دينيا مهما كانت مبرراتها، قال تعالى: " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" .

محمد الكامل عبد الحليم


لك التحية

الاخرون هم الجحيم


ونمد

عبد الحميد البرنس:

Quote: هذا السؤال من الصعوبة بمكان، إلى درجة أنني توقفت قبالته، وأخذت أنظر إليه، بكل تلك الحيرة الكونية المطبقة، كالبداهة. تحياتي

وانا توقفت كثيرا حتى اجد كلمة واحدة استطيع بها الخروج من المازق فلم اجد غير ان ادون معك


وانا ايضا

امر كل يوم بتجربة تؤكد لى انهم الاثنان صعبين

تعاملك مع نفسك منربوط بتعاملك مع الاخر

حين يكون الامر بينط وبين نفسك فى شىء يخصك
فى حوارك مع نفسك
فى حوارك السرى
فى حوارك الممعن فى المحلية الخاصة


اما عندما يتحول الامر ال اى تعامل مهما كان بسيطا مع الاخر
اى آخر
فان الامر يبقى صعبا جدا لانك لا تسطتيع ان تعرف ما يدور فى نفس من تتحدث معه

كثيرا ما تكون تلقائيا وصادقا فى معاملة ما مع الآخر لكنك تلقى منه صفعة لا تصدقها لانها ليست نيتك
لكنه فهمها هكذا

الى متى يمكن ان تتحمل ؟

1186



لم يجدو اجابة


ولم اجد مبرر للمرور بلا توقف

سلام يا معلم حرسم
نحييك دوما على بوستتاك الرائعة التي تنقلنا الى عوالم أسمى في التفكير والتأمل.
أنا شخصيا رأيي أن التعامل مع النفس أصعب
لآن الآنسان عندما يجد صعوبة في التعامل مع الآخرين يعتزلهم أو يتجنبهم فيصبح شخص أنطوائي مكتئب وهي أعراض مرضية ما في شك ..لآن الانسان لا يطيق أن يعيش في كبد وفي صراع دائم فيؤثر السلامة بالانطواء والأعتزال .
يصبح تعاملك مع الآخرين في ذاته هو صراع مع النفس ..
كيف يكون تعاملك مع الآخرين ناتج من صراعك مع النفس .
لآن ما تقدمه للآخرين قد يقابله البعض بالرضا فيمدحونك ويتحول ذلك لصراع مع النفس تكابدها كما تكابد الفرس الجامح حتى لا تغتر .. وقد يقابلوه بالذم والتسفيه .وأيضا هذا سيتحول الى صراع مع النفس تكابدها حتى لا يتملكها الغضب فيكون يلوكك قائم على الأقتصاص للنفس .. وأيضا صراع مع النفس .
وقد يقابلوه بالتهميش واللا مبالاه فتاكبد نفسك حتى لا تستسلم وتتوقف عن الانتاج .
أذا دوما التعامل مع النفس هو الأصعب لآن الا نسان قدر له أن يعيش في هذا الكبد .

درديري كباشي
يا صديقى فى الامنيات والجمال والسكة الانيقة

صعوبة هذه الدنيا وسهولتها فى ذات الوقت ان بعضها بايدينا وبعضها لا
بعضها بمعادلة مريحة تملكها انت
لكنها بالمعادل ذات اللحظة يملكها غيرك

بحسن نيتك تقود اشياءك
لكنك لا تضمن الآخر

تحياتى,, لصاحب البوست,, فى اَعتقادى أن من له مشكلة ,, فى التعامل مع الاخريين ..عليه مُراجعة (نفسه).. ومن له مُشكلة فى التعامل مع (نفسه) فعليه البحث عن مُساعدة ودعم ,,

وتحياتى لك

ربما يحتاج الامر تفسيرا اكثر منك يا صاحبى

فقط لان هناك منطقة تداخل فى التعامل مع الاخر بين فهمك له وفهمه لك

وهنا مكمن الصعوبة


اما التعامل مع النفس فلها حكايات وحكايات


ونستمر

الاخ العزيز .... محمد عبد الله حرسم

التعامل من النفس صعب ولكن التعامل مع الاخر اصعب
تعاملى مع نفسى اجد ليها العذر فلا كثير من الاحايين ولكن الاخر لايجد لك العذر
يريدك ان تتعامل معه بي وتيرة واحدة وبما يراضاه هو .. لا يعذرك مهما كان

الصديق الجميل شاكر حامد

لك التحية

كلام مليان


على جنبة :

شكرا لاستلامك التكريم نيابة عنا

الانابة عنكم تكريم لشخصنا

زمان يا حرسم تقريبا في عام 2009
كان فتحت بوست يحمل نفس المعنى بعنوان مختلف في منتدى الازاعة السودانية وهو بعنوان ( المترجم الخاص)..
وهو فكرته أنه بعقل كل أنسان منا مترجم خاص ( بخلاف اللغة ) يترجم له حديث وتصرفات وسلوكيات الآخرين .. ويملي عليه رد الفعل الذي يتوجب عليه الرد .
وهذا المترجم هو ما يفسر رد فعل الآخرين المختلف لنفس الحدث أو الحديث أو الفعل .
ضربت مثال قلت مثلا مغترب عاد إجازة لبلده وبدأ يوزع الهدايا .
نفس الهدايا مثلا قارورة عطر وصابون حمام .. بعضهم يستقبل ذات الهدية بفرح صادق ويشكرك عليها .. وبعضهم قد يتقبلها بغضب ويرميها بتوتر ظاهر دون أن يشكرك عليها .. السبب أن لكل واحد فيهم خلفية أنتجت هذا الرد .. فد يكون الأول لم يكن يرجو منك شئ .. وهو يعلم أنه لا التزام منك تجاهه .. فالهدية مهما كانت صغيرة فهو عنده تظل كبيرة ومفرحة .أما الآخر قد يكون العكس تماما كأن يتعشم في شئ أكبر .. بل يمكن يكون رد فعله أعنف يرميها لك في وجهك ويقول لك ( قالوا ليك ما قعد نستحمى ولا ريحتنا عفنة ) وكلام حتى أنت لا تتوقعه .
السبب أن في عقل كل واحد مترجمه الخاص أو وسواس فسر له هديتك بطريقة مختلفة وأملاه هذا الرد .
الشئ الثاني يتضح هذا الخلاف في الأمور العاطفية أكثر.. قد يكون شخص مغرم بفتاة بينه وبين نفسه لم يطلعها .. لو جاءت يوم مثلا سألته عن صحته وأن وجهه اليوم شاحب وأعقبتها بعبارة سلامتك .. هذا الحديث يذهب بعقله وقلبه على أنه هيام وحب .. ثم يصدم لاحقا بعبارة أنا شايفاك زي أخوي وماكان قصدي حاجة .. ويرجع يفسرة بأنها لقت الأحسن أي أن في الأمر خيانة .. أصلا هو يكون في ورطة من الأول أدخله فيها مترجمه الخاص الذي جره لهذا المطب .
يبدأ صراع النفس هو في ترويض هذا المترجم الخاص ووضعه في حالة أتذان دائم .. حتى لا يورطك في تعاملك مع الآخرين ورد فعلهم .
سنعود .

Quote: من دون الآخرين ستظل تجهل أشياء كثيرة عن نفسك و عن الحياة، فالوجبة لا طعم لها حين تتناولها بمفردك.

هكذا قالوا وهكذا اعجبتنى