تمامة عقيقة بالقصيم طريق الرياض

09:55 PM Oct, 11 2015
سودانيز اون لاين
أبوبكر عباس-الإمارات
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



عقيقة بالقصيم طريق الرياض:
سنة تمانية وتسعين جسم بورداب الرياض أو بورداب السعودية ما كان موجود، لكن كان عندنا جسم قطيعي آخر اسمو: رابطة السودانيين العاملين بشركة سليمان العبد العزيز الراجحي.
نزلنا بمطار الرياض الساعة تلاتة عصر، أربعة بياطرة، وتلاتة فنيين بياطرة، إتناشر راعي بيطري قادمين من الخرطوم. إجراءات المطار سحلفائية وضباط المطار يتأففون منّا ونحن نتأفف سراً منهم. تأخرت الحافلة التي من المفترض أن تنقلنا لمكان العمل الجديد، بعد ساعة أو أكثر ظهر هندي يحمل لافتة مكتوب عليها: الراجحي سوداني
فشينا مغصة ضباط المطار والتأفف في الهندي وسمعناهو ليك كيلة ولّ كيلتين ما عارف من الشتايم، بسري فكرت، قلت: الهندي دا لمان يرجع بلدو بفرغ المغص دا كلو في مرتو، وما لقيت لمرتو مخرج غير تدق الشفع، وديل بتفشوا في الكلاب الضالة ويا ويل الكلاب لو كانت في وضع حميم بالنهار!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الونسة دي داير أحكيها بطريقة الجمل الإعتراضية بتاعة عبد الله الطيب، مثلاً يبدأ موضوع وبعد جملتين يفتح قوس ويقفل القوس بعد حلقتين إذاعيتين ويرجع للموضوع الأساسي، ولو إتّا بديت الاستماع من الحلقة الثانية بتفتكر انو رجوعو للموضوع الأساسي فتح بيهو قوس جديد، وتظل منتظرو يرجع للموضوع الأساسي بتاع حكاية تأبط شراً ست القوس الأول؟

في نص الطريق بين الرياض وبُريدة (عاصمة القصيم) قام اللمين ود الدود (من الإتناشر راعي) كورك للسواق يقيف جنب أقرب مطعم لانو الجوع داير يكتلو. تولى اللمين موضوع الطلبات للتسعتاشر نفر دون السواق، الأكل كلو كان نوع رز باللحمة ولحمة بالرز وتتنوع الأسماء من برياني لكبسة لتنور، لكنو كلو في النهاية رز باللحمة ومعاها روب!
الجرسون مدّ لي الفاتورة (137 ريال) ناولتها للمين، وبحركة درامية شال الفاتورة ومشى للهندي القاعد بعيد، قبل أسمع جرسة الهندي فهمت انو اللمين خطط للخمسمائة ريال الأداني ليها سفيان ود أختي كواجب بحضور اللمين، أصلاً أنا الجبت الوظيفة دي للمين وهو من قرية اسمها الطندب جنب تمبول وكان شغال معاي راعي بمشروع البطانة لأبحاث الإبل واليوم داك كان مُبيت معاي في مدني؛ عشان نجي الخرطوم سوا (إنتهى قوس معرفتي باللمين ولو جات سيرة اللمين لقدام بحكي ليكم واحدة من قصص ابو مرتو القعد معانا بمحطة أبحاث البطانة درت كامل).
جاني اللمين راجع وفي وجهه ابتسامة خبيثة، لقاني مديت الخمسمائة ريال للجرسون وقلت للدود: أنا ما مابي الدفع بُخل مني، لكن ما داير يبقى علي معكوس قصة السوداني الجا السعودية لأول مرة ومن نزل من الطيارة لقى ليهو ريال واقع، شالو ودخلو في جيبو وقال: بسم الله بدينا
تشاءمت من الدفع ومن شكل الرقم بتاع 137

رجعنا الحافلة والمرّة دي قعدت جنب دكتور آدم حقار، آدم دا، بالرغم من انو من دارفور إلا انو لم يصبه داء الغضب من الجلابة، وما زال محتفظاً بسماحة أهل دارفور الكانت قبل الرسالة التانية!
قلت ليهو: يبدو انو المشور لسع طويل، عليك الله، يا آدم، أحكي لي قصة ود السمهة (السمحة). قصة ود السمحة دي بالرغم من انها قصة قصيرة جداً، لكن آدم يستطيع أن يجعلها رواية قصيرة زي مقترح هرطقات هشام آدم.
القصة:
قال لي: ود أم درمان نقلوهو دارفور، وعندو مرتو وطفل عمرو خمس سنين، الشافع طبعاً هناك ما عندهم ليهو روضة، شالوهو ودوهو لخلوة جنب البيت، وكل يومين تلاتة بت أم درمان ترسل مع الشافع الملظلظ الأكل الما خمج للفكي، الأكل طبعا، لا الفكي لا أهلو سمعوا بيهو! الفكي بقى مركز مع الشافع وكل يومين تلاتة يقول للشافع: ود السمهة، أبوك ما سافر؟
الشافع بكل براءة يرد ليهو: ما سافر
يوم، الأبو بلعب مع ولدو وسألو: الفكي عامل معاكم شنو؟ الود قال ليهو كويس يا بابا، إلا، كل يوم، كل يوم يسألني: ود السمحة، أبوك ما سافر؟

كلام الشافع وقع على الأبو زي الصاقعة، ووقف علي حيلو هائج، وكعادة أولاد أم درمان ومدني لمان يزعلوا، سبّ الدين للفكي وأبو الفكي ولوالي دارفور، ولعبد العال رئيسو في الخرطوم النقلو دارفور، وشلت الحيطة والأبواب.
بعد الهستامين بتاعو نزل، قال لولدو لو الفكي بكرة سألك قول ليهو أبوي سافر الخرطوم، ورتّب مع مرتو لو المعفن دا جا هنا تدخلو اللوضة وتبدي ليهو شوية غنج. حدث بالظبط ما تصوره صاحبنا، والفكي بعد صلى بالناس العشاء قال لمرتو: الليلة أنا معتكف بالخلوة للصباح ما داير إزعاج.
بت أم درمان فتحت الباب لدابي الليل ولاقتو بنفس اللبس والأريحية البلاقن بيها بنات أم درمان سيد اللبن مع شوية غنج مصطنع طبيعي، الفكي دخل الحوش، وبعد المطايبة والسؤال على الغائب وتمنيات السلامة، وزي ستين صلاة على الرسول والحمُد والمباركة، جا يقعد في سرير الحوش؛ المرة أصرت يدخل على الأوضة، تبسم الفكي وأطنب في سرو على سرعة بديهة بنات أم در.
دخلتو الأوضة وجدعت التوب -الواقع أصلاً من الكتف- في السرير وقالت لي الفكي: أخد راحتك يا مولانا خليني أمشي أجيب العصاير والبخور

الراجل جا هائج ماسك سكين في يدو اليمين ومسدس صغير في يدو اليسار، دفر الباب بحركة سينمائية لقى الفكي أخد راحتو علي الخالص وقاعد في الأوضة بالعراقي والسروال، شلت ليك الفكي وشتمو شتايم شديدة، الفكي رجف وإنخلع خلعة شديدة...
قال للفكي: عاجبك التملص؟ يلا ملص العراقي والسرور ديل كمان، الفكي من الخوفة طوالي قعد نيل
قال ليهو: عندك خيارين؛ تمرق الفريق بكرة الصباح عريان كدا، أو نجيب ليك المحراكة تطحن لينا شوال العيش دا كلو هسع دي؟
الفكي ردّ بخوف: نتحن ليكم شوالين.
الراجل مشى جاب المحراكة براهو بدون ما يقول للمرة جيبيها؛ خاف مرتو تجي اللوضة وتُعجب بالمواصفات الدارفورية!!
لمان الصبح أذّن، الفكي كان طحن الشوالين، وسمحوا ليهو يمشي، لبس السروال وطبق مركوبو وباقي هدومو وجري للخلوة، المصلين فقدوهو للصبح وجوهوا في الخلوة لقوهو مدمدم بالتوب، صحى قال ليهم: أقمت الليل كامل أمس، ربنا يقبل، وشالتني نومة قبل الصبح، الله يلعن إبليس.
بعد شهر الموظف سافر الخرطوم في مهمة، والشافع في الخلوة قال للفكي: عمي الفكي، أبوي سافر الخرطوم
الفكي قال ليهو: ود الكلــــــب، دقيقكم كِمل؟

بابكر ود ابقناية
والله وبدون تطلبنى حليفة بجى المنبر بقيت اول حاجة افتش لو عندك موضوع فى الصفحة الاولى , الصفحة الثانية فى المنبر ما حصل وصلتها
عليك الله اهلنا ناس دارفور ديل الايام دى ما تكتر الحكاوى عنهم عشان الحوار الوطنى وكدة
اها ما تجيب غازى جمبك ولا امشى انت مكانه تقضوا شيخوختكم سوا

قوس ود السمحه انتهي انا راجي باقى طريق القصيم

سرد اريح من الموسيقي
وشايل من ريحة ابوي كثير

ههههههههه
يا اخي اصطباحة ولا اروع ...فتحت المحل وقريت موضوعك قعدت اضحك زي المجنون ..كعادتي بشرب كباية جبنة... كبرى ست الشاي الجمبي لقتني اضحك اصرت تعرف بضحك لي شنو .. قصيت ليها القصة بتاعة الفكي ..والله يا استنارة ضحكت لمن دموعا كبن...
لكن اعترض على تفضيلك للبضاعة الدارفورية هههههههه
تخياتي يا ابو بكر

Quote: الفكي قال ليهو: ود الكلــــــب، دقيقكم كِمل؟

هههههههههههههههه متابعين واصل يا حبوب حكي جميل يمرق منك الضحكه غصباً عنك ..

تحياتي بكري
وضيوفه
متعة القراءة دون سوء قصد ( قوس وعين غامزة )
تعرف حكاية البروف دي كتر منها .. كنت متابع ليهو متابعة شديدة .. يطش عشرة حلقات وفي كل حلقة طشة جديدة والمدهش برجع تاني عشان يطش .. كان رجل موسوعة سلس حلو الحديث مفيدة
اها فتحنا قوس تاني

Quote: الراجل مشى جاب المحراكة براهو بدون ما يقول للمرة جيبيها؛ خاف مرتو تجي اللوضة وتُعجب بالمواصفات الدارفورية!!

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه



الجملة دي حا تقع لي ناس في جرح


غايتو أمريكا دي شكيناها لي الله

وحات الله، يا أحمد،
كنت ناوي أسأل منك، فكرت، ما لقيت زول صاحبك هنا غير دينا خالد
قلت بس، بالمرّة الواحد يكون راسل دينا من غير ما تاخد بالها وتقول العجوز دا (أنا) داير مني شنو ولّ شنو؟
أصلو البنات ديل زي الحمام تقرب منو بطير!

يا زول، ناس دارفور، بعد تراجي شكرت البشير من الجلاكسي، بعد دا نقول فيهم أي حاجة
خلاص أكلوا جمبري الحوار وناموا في الشقق الرئاسية

أبوبكر

حكي بنكهة الأيام الخوالي

عاوزين بقية قصة ال تسعطاشر مع الكفيل الراجحي
واصل

سلم يا لطفي،
أصلا زمان كان لقبي muse
ومعناها الملهم
وجات منها كلمة music
شكرا يا عمدَة

يا علي دفع الله، يا أخي، اعتراضك دا عندو أي سند؟ ولّ غلاط جلابة ساكت؟!
المهم زي ما بقول طبارك: سلم لي علي ست البنّة