كادوقلي .. المدينة التي أحببت !!!

كادوقلي .. المدينة التي أحببت !!!


10-10-2015, 09:22 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1444465321&rn=0


Post: #1
Title: كادوقلي .. المدينة التي أحببت !!!
Author: يوسف الطيب احمد إدريس
Date: 10-10-2015, 09:22 AM

08:22 AM Oct, 10 2015
سودانيز اون لاين
يوسف الطيب احمد إدريس-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



كادوقلي مدينة حنينة إلى النفس .. رغم بساطة أهلها ورغم بساطة العيش والمسكن إلا أنها مدينة لها وقع خاص في النفس .

Post: #2
Title: Re: كادوقلي .. المدينة التي أحببت !!!
Author: يوسف الطيب احمد إدريس
Date: 10-10-2015, 09:24 AM
Parent: #1

هذه المقالة أثارت هذه الشجون :

Quote: أيام في كادوقلي.. تفاصيل المدينة الجبلية الخضراء... الأرض حبل الغسيل

كادوقلي - خالدة ود المدني

أوحت لنا بوادر الخريف هذا العام بفشله، وكنا نجهل أنه يتوارى خلف حدود ولاية الخرطوم بعدة كيلومترات، عندما شددنا الرحال إلى ولاية جنوب كردفان قاصدين مدينة كادوقلي التي اختيرت عاصمة التراث السوداني، سحرت أعيننا الخضرة التي تكسو جبالها وسهولها على امتداد البصر، وطيات الغمام بلونها الأزرق، حجبت أشعة وحرارة المس تلك الأجواء الخريفية تجبر النظر على الاستمتاع بها في رحلة امتدت أكثر من 12 ساعة حتى بدأت لنا معالم مدينة كادوقلي.
جولات صباحية
كان هنالك وجود مكثف للقوات المسلحة ما بعث في نفوسنا الطمأنينة، وفي ذات الوقت توجسنا قليلاً لهذا الانتشار المكثف، ولكن استقبال أهل المدينة لنا وجمال أرواحهم المستقطع من جمال طبيعتها أنسانا كل شيء، وزاد اطمئنانا من خلال تجوالنا في الصباح الباكر راجلين في شوارعها، وعبر هذا اليوم المفتوح زرنا بعض الأحياء للتعرف على وتيرة الحياة في المدينة، وفي هذا الصدد استطلعت (اليوم التالي) بعض المواطنين في حي السمة شرق، وبالقرب من إحدى الترع التي تملأها مياه الأمطار، تجلس سعدية وعواطف لتغسلا ملابسهما من ماء الترعة، وتنشران غسيلهما على الأرض المكسوة بالحشائش القصيرة، وبجوارهما أطفال يلهون بين الأشجار وآخرون يسبحون في مياه الترعة، تجاذبنا شائق الحديث، وقاومني فضولي لمعرفة الكثير عنهما.
بعيداً عن الأب
تحكي عواطف أنها تركت الدراسة من الصف السادس، ولا رغبة لها في إكمالها، يكفي أنها تساعد أفراد أسرتها في أعمال المنزل، حينها استنتجت تماماً بأن الحروب لا تدمر المساكن والمباني فقط، بل حتى الأفكار والطموح أيضاً. وجهت ذات السؤال إلى سعدية أجابت: "درست حتى الصف الثاني أساس، ولكن تركتها لكي أساعد والدتي في أعمال المنزل، وهي تعمل في الزراعة حتى توفر لنا أنا وإخوتي الصغار الذين يدرسون ما نحتاجه". سألتها عن والدها أجابت سعدية صبية الـ12 عاماً، وبدأت عيناها ترسلان دمعاً: "أبي (محبوس) في المناطق المقفولة التي تحت سيطرة المتمردين ولا نعلم عنه شيئاً".
عابرون وغرباء
ما زلنا في ربوع السمة شرق التقينا أحد المواطنين الذي احتار به الدليل عندما جاء لقضاء بعض الأغراض، وحينها قفلت مناطق أم سردبة وأم دورين وكركراي والبعيرة والريفي، وهو يقطن إحداهن، قائلاً: لم أستطع الرجوع إلى دياري بعد أحداث 6/6. وأبدى تحسره لفراقه 3 من أبنائه ولا يعلم عنهم شيئاً. واستطرد: أناشد الحكومة بأن تتعامل مع لجنة السلام الحالية رحمة بنا نحن لا ذنب لنا في هذا الصراع، وحتى الآن لا نتعرف على أهدافهم من هذه القفلة، ووصفهم بأنهم (ناس غريبين). وأضاف: إذا كان لديهم حقوق، فليجلسوا مع الحكومة ويطالبونها وما يتسلقوا على أكتافنا علشان يصلوا لأهدافهم، نحن مواطنين عزل ليه (يحشرونا في النص)، على حد قوله. وأضاف: أما إذا كانوا ينوون شمال السودان، ألا يكفي انفصال جنوبه؟ ويتابع: ربنا يزودهم بالعقل ويلحقوا بقطار الحوار مع الحكومة ورئيس الجمهورية أعلن عن العفو العم ماذا يريدون أكثر من ذلك ؟ وناشد أبناء الجبال ترك السلاح رأفة بأهاليهم. وأردف: صرنا غرباء في بلادنا، كما خاطب جقود بقوله يا أخي إذا كنت عايز تملأ يدك بالجنوب، وتتابع سياسات عرمان والحلو نحن أهلك وعشيرتك أول المتضررين، لماذا تحبس أهاليك غرابة الـ 3 سنوات تنفيذاً لسياسات غيرك، ونحن مناطقنا غنية بالموارد، لا نحتاج شيئاً من خارجها. وأردف: فقط ما نحتاجه الأمان والاستقرار ووحدة أبناء الجبال لمصلحة بلادهم ومواطنيها.
خريف الخير
اتجهنا غرباً في حي السمة، والتقينا عبد الله بدين، وقال: نعتمد على الزراعة في فصل الخريف فقط نسبة لشح المياه. وأضاف: توجد مضخات، ولكنها بعيدة، لذلك نشتري مياه الشرب من الدونكي، وهي مياه آبار. وأردف: تزرع الفول السوداني وعيش الريف والخضروات كالبامية والملوخية، وهي من الأغذية السائدة في فصل الخريف وجدنا عبد الله ينظف الحشائش من أمام منزله كما يفعل غيره، تحسباً لوجود الحشرات والثعابين، على حد تعبيره

اليوم التالي