مرافئ الغربة ....لاتسجنوا مشاعركم ...

08:11 AM Oct, 07 2015
سودانيز اون لاين
نعمات حمود-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



مرافئ الغربة

لا تسجنوا مشاعركم ...
عند عودتي من إجازتي كنت مثقلة بكثيف الحنين والشوق لأصوات يظل مداها معي و يلازمني طويلا ، في تّذمر كامل توجهت في أول يوم لعملي، كنت أول الحضور، ما أن فتحت مكتبي الأ انني تفاجأت تماما! كان المكان منمقا بكل اشكال الورود الحمراء مزخرفا على الأرض بعبارات المحبة والإخاء عبارات كثيرة وقفت مندهشة وانا اقرأ سريعا أجول بنظري ورائحة المكان تغمرني، هدايا مختلفة على طاولتي وكروت متعددة تحمل عبارات وتعابير للحب مختلفة نعنوعه ،نعناعة، الزولة، نونو ،وكتبت مديرتي عبارة افتقدناك كثيرا ،عودا حميدا ...ريحانة السودان اهلا بك ..في جميع أركان المكتب بطريقة جميلة مزينة بقصاصات الورود الحمراء ...ليس هذا بغريب على هؤلاء فهذا ديدنهم في إجازة كل منا ولكن ما جعلني اقف كثيرا فيه هو تبدل احساسي الذي تحول 360درجة أعادتني هذه الورود والعبارات الجميلة الى مود الإمارات فقد كنت اجرجر قدماي الى الدوام وكلي شجن ومثقلة باصوات اسرتي واصدقائي ودعواتهم ودموعهم التي رافقتني حتى المطار، جلسات شارع النيل وضجيج الكبابي وصوت المياه ورائحة الطين انا مثقلة القلب بكثير من الأشياء ، مسهدة العين بالوطن وهمومه، مهمومه بتلك الفوضى وهذا النظام ،لا انفك من المقارنات بين بلدي وهنا وبين انسان بلدي والعالم ، كثيراً ما أغرق في تفاصيل الناس فالشاعر المصري صلاح عبدالصبور حين قال (الناس في بلدي يزرعون الحب ......وحين يتقابلون ينطقون بالسلام ) اظنه كان يقصد اهلي ..فالناس في بلدي يدخلون البيوت باكراً يتبادلون التحايا والهدايا يصبحون على بعض بلا استئذان وفي اي وقت بطريقة حنينة يعتبرها العالم بدعة وندرة ومخالفة للبروتكولات والبريستيج .عندما احكي لهم باننا ندخل بلا طرق للأبواب ان وجدت وفي احايين كثيرة لا توجد ابواب فالبيوت تتداخل معا وبين كل بيت واخر فتحة بالحائط تفضي للاخر في بساطة ..احكي لهم باننا جميعا ننوم في الحوش او امام المنزل كما القرى وفي امان وراحة و الهواء الطلق الخالي من عوالق المدن ،احكي لهم عن الضيف حين يقبل نكرمه بان يتكئ على السرير ويجب الا يظل جالسا ،عن حركة السير في بلدي وفوضى الشوارع وكيف ان اثنين يسبا بعض ثم تنتهي المعركة بعلاقة جديدة حميمية تؤدي للكثير يجلسون لي القرفصاء في دهشة وانبهار بين معجب ومستنكر ...كتبت الجزائرية مستغانمي روايتها فوضى الحواس ولكنني اقف في بلدي لأكتب عن فوضى الحياة ..حياتنا لم تنتظم بعد يا سادة كما العالم اجمع !!لا ادري لماذا ؟ اتساءل هل هذه الخصوصية تمنحنا التميز، ام تأخرنا عن العالم ؟؟ لا اريد ان افتح مجالا للحديث عن عدم التزامنا بالوقت واحترام المواعيد وكيف اننا نهدر الوقت في الونس وسفاسف الامور ما انا بصدده هو كيف ولماذا نسجن مشاعرنا نحن قوم نمتلك ناصية القول والكلم ولكننا نخجل في التعبير عن مشاعرنا ويعتبره البعض تقليل من الشأن والمكانة والهيبة ، نعجب ولا نعبر ،نحب ولا نقول ..نمتن ولا نجيد الشكر، لماذا هذا التكتم فالمشاعر الجميلة الموجبة يجب ان يعبر عنها بالقول المباشر وغير المباشر ،عندما كنت اقول احيانا لإحدى خالاتي مثلا انني احب فلانا كانت تستنكر هذا وتقول( يابت عيب وحكايتك شنو بحب فلان وفلان صاحبي) تعابير تجد استنكارا لدى اسرتي وكنت اشعر بمعاني كبيرة لها قيمة بقلبي عندما انطقها كانوا يحسبونني متمردة على الأعراف والتقاليد وربما ظنون اخرى لكنني لا اجد حرجا ابدا في التصريح لمحبتي لاحدهم، رجالات الحي والزملاء وغيرهم من الرجال وعندما اغتربت في اول عودة من اجازتي قابلني احد الزملاء استاذي لبناني الجنسية طبع على جبيني قبلة بحب وشوق لقاء زملاء العمل والدوام الذي يمتد اكثر مما نمكثه بمنازلنا لم استنكر ابدا وان كانت المرة الاولى ان يقبلني احد الاجانب بالنسبة لي ضحكت كثيرا في نفسي وتخيلت جدتي لورأتني !!! يجب ان نتغير قليلا تباعا للعالم الجميل يجب ان نخرج ما بداخلنا من تعابير ومكنونات ومشاعر لأخوة نبيلة ولحب صادق ولعلاقات طيبة وكما يقولون ان العلاقات كالعصافير ان امسكتها بإحكام تموت وان امسكتها بتساهل تطير فامسكها بعناية ستبقى معك للابد واعتني بمن حولك وبمن تحب وبمن تريد ان يبقى معك ،عبروا لمن تحبوا بعبارات الحب وأملاوا قلوبكم بفيض الجمال وانثروا المحبة بينكم و بين اسركم وازواجكم وابناؤكم وزملاء العمل ومدراءكم وبين اصدقاءكم وتهادوا تحابوا .فما اقصر رحلة الحياة ..
نبضة :
في ساحة قلبي اتنفس رحيقك..
كفراشة تختال بين الحقول
في صباح خريفي مشرق ..
يشتعل الإحساس..
ينبض قلبي..
يشع النور في داخلي ..
تضئ الأمال دروبي..
فاحس بذات الزمان ..

وعلى الود دوما نلتقي
نعمات حمود

*** تراجم ايجابية ومحفزة ... اسهام مقدر ... أشجعك وأشد من أزرك

يلا يا ابو الطيب ياجنابوا عبروا بمكنوناتكم لنا ولغيرنا

نعم للطاقات الايجابية




مع محبتي

Quote: عند عودتي من إجازتي كنت مثقلة بكثيف الحنين والشوق لأصوات يظل مداها معي و يلازمني طويلا ، في تّذمر كامل توجهت في أول يوم لعملي، كنت أول الحضور، ما أن فتحت مكتبي الأ انني تفاجأت تماما! كان المكان منمقا بكل اشكال الورود الحمراء مزخرفا على الأرض بعبارات المحبة والإخاء عبارات كثيرة وقفت مندهشة وانا اقرأ سريعا أجول بنظري ورائحة المكان تغمرني، هدايا مختلفة على طاولتي وكروت متعددة تحمل عبارات وتعابير للحب مختلفة نعنوعه ،نعناعة، الزولة، نونو ،وكتبت مديرتي عبارة افتقدناك كثيرا ،عودا حميدا ...ريحانة السودان اهلا بك ..في جميع أركان المكتب بطريقة جميلة مزينة بقصاصات الورود الحمراء

الاستاذة نعمات ..
هذا دليل على إخلاصك في العمل ..
ودليل الود والحب من زملاء وزميلات المكتب .. له رمزية وعمق
والشخص الذي ينال رضا زملاء العمل .. هو مثالي بالطبع ..
ومن أحبه الناس في موقع العمل هو الانسان المثالي .. لأن مكان العمل ملعب للتنافس الشريف وغير الشريف وضرب فوق الخزام وتحت الحزام .. الخ
فإن أحبك الناس في مكان العمل فمعنى ذلك إنك إنسانة مثالية ..
التحية كوني هكذا
تحياتي ..

نعمات ألأنيقة......سجن المشاعر مضر بالصحة والبوح الجميل يسعد ألأنسان......نحن شعب نختلف عن كثير من الشعوب بأننا نخبى الكثير جوانا من حزن ومن فرح..الرجل كان بكى عيب ورغم إن الأحساس طبيعى وفطرى والمرأة كان أجهرت بمشاعرها قليلة أدب....ولكن ألأن بدأت ألأشياء تتغير بسبب تتطور الفرد وإكتسابه لثقافات شعوب أحرى وذلك لتداخلنا معهم ...إن كان على أرض الواقع أو عبر وسائل ألأعلام...

عموماً حتى غنانا كان كاتم أسرار...ما ببوح للناس بأسمه وما بقول للناس هو مين........

وخلى شعار البوست بوح وأنداح عشان الناس ترتاح.............أنا معاك.......تقديرى وإحترامى...

استاذنا وحبيبنا (الجمع بكون للتعظيم ) وانت كمان انيق الحرف وشفيف الكلمة واكيد تعرف الناس من حروفهم
اتوقع ان يحظى الذين حولك بطاقات ايجابية فانت داعم اصيل في هذا الشأن
لكن هل تعتقد ان وطننا سينفك من هذا التعتيم على مشاعرنا لاحظت من زيارتي ان كثير من الحسد والحقد تجاه الاخر قد بدا بين بعض الزملاء والاهل وقد بدت المصالح في المقدمة
اتمنى ان نلحق بالركب (مصر -لبنان -اثيوبيا ..الخ )اندياح زي الاندياح ويكون حقيقي مايكون كسير تلج او تطبيل او الخ

شكرا لمرورك دوما من هنا
ومني محبتي

ســلام و تحية

و عوداً حميداً...


متابعين ...

أ مامون المعتصم
جعل الله ايامك عيدا ....ولك تحية الوطن الذي تحب

مشينا وجينا وبالقلب مثقل بالكثير

شكرا لمرورا وجعل الله ايامنا سعادة وحبور
ومني محبتي

الجميل علي عبدالوهاب ..لك تقديري واحترامي
زي ماقال حميد ايه الدنيا غير لمة ناس في خير او ساعة حزن والاتنين دعوة للتامل
والحياة قد تديها بتديك الحمدلله ان جعل المحبة كما الرزق قسم .....
انا حظيت باخوان واخوات كما الوطن ولكن لا اخفي عليك سرا ان قلت مهما عظمت العلاقات غير بني وطنك يظل في القلب شئ من حتى

سعدت بمرورك الطيب
ومني محبتي

أحييييي يا نعمات .........ديل اهلي......ديل اهلي البقيف في الدارة وسط الدارة وأتنبر وأقول للدنيا ديل اهلي

تحياتي وعوداً حميداً مستطاب .

احمد عزالدين سعدت بيك هنا في مساحاتي
واحيي ليه عايزين تعابير مباشرة من القلب للقلب
من غير استعانة بصديق
يعني تقدر تعبر لينا من قلبك مباشر فالوطن هو امي واخي واختي وزوجي وزوجتي ..وحبيبتي (من وحي الاخيرة ممكن تستعير )
والله فعلا من نعم الله علينا كنا من الارض الطيبة السودان
فالوطن الذي يسكننا لايشبه غيره
انسانه ....ارضه ...عاداته تقاليه ....كل شي مختلف


ومني دوما محبتي

الاستاذة نعمات... سلامات
الكلام دة والاحتفال دة عند الجنس اللطيف فقط يعني عند النساء فقط بيناتكم بس
غايتو اشك انو انحنا الرجال يعملو لينا احتفال زي دة او نحتفل بزميل رجع من اجازتو ما حصل احتفلنا بزول
انا مثلا جيت من اجازتي الفاتت ولا اشتغلو بي والمدير ما قال لي حمد الله على السلامة ساكت وعشان كدة كنت جايب ليهو هدية من السودان
عملت بيها نايم ما اديتها له ههههههههههههههههههه
وعودا حميدا تستاهلي كل خير
تحياتي

تحية للاستاذة نعمات


وانت تدلقين مشاعرك الصادقة في براحات الأمكنة هنا وهناك بكاءا علي ازمنة الغياب ووجود أخر تحصدين فيه ما غرسته يداك حبا يلتقطه من حولك في زمن الارتحال...

محمد الكامل اسعد دوما برطب كلماتك

وهكذا حال الغربة علمتنى الحزن والهم ومعنى الوطن والاسرة
وعلمت قوبنا الحنين والشوق

وماتزال تفعل بنا الكثير

بقدر العطاء يكون الفقد
ويكون التقدير من الذين حولنا

شكرا لمرورك الجميل
ومني
محبتي

الاستاذ ادم وعودا حميدا لك
والله نحن بنحتفي بالزملاء الرجال اكتر من البنات هههههه
وجنس ورود وهدايا

المهم التعبير نحن كشعب سوداني تعبيرنا مختلف بطرق غير مباشرة
صديقة لي اشتكت من زميلي كان خطيبها رسميا انو مقل في الكلام الجميل
فناقشته من باب الصداقة
فقال لي انا طيب خطبتها ليه ما اكيد بحبها شنو المشكلة لازم اكتب ليها ورقة واعلقها
هههههههه
فقلت له
يقال ان المراة تحب باذنها كما الرجل بعينه
عليكم الاجتهاد بالكلام الجميل وعليهن بالزينة والتطيب


شكرا لمرورك ومني

محبتي