فرانز فانون: الأسطورة الذي تعدّى حدود العرق، و اللون، و الدين:‏

01:25 PM Sep, 30 2015
سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-الدوحة
مكتبتى فى سودانيزاونلاين

فانون فرانز فانون: الإنسان و المناضل: ‏
جاء فرانز فانون إلى الدنيا عام 1925 ليعلن ميلاد إحدى ‏ي الشخصيات الأسطورية في مجال الكفاح ضد الإستعمار و المطالبة ‏بالحرية و النضال ضد التمييز العنصري .‏ و هي شخصية فرضت نفسها بقوة على الواقع السياسي، و الثقافي، و ‏الإجتماعي في فترة الستينات، إبان تصاعد الأصوات المنادية بطرد الإستعمار من الدول ‏المستعمرة في أفريقيا على وجه الخصوص و بارتفاع وتيرة الكفاح الوطني في كثير من ‏الدول الأفريقي و في الجزائر على وجه الخصوص.‏

إن قصة فرانز فانون هي قصة رجل أسود البشرة، لم يقعد به لونه، و لا عرقه، و لا ‏إنتمائه لبلده على أن يكون إنساناً ذو بعد عالمي. فتخطى حدود الوطن و الدولة ليحتفظ ‏بمكانة سامية في تاريخ النضال ضد العنصرية، و التمييز، و الكفاح ضد الاستعمار. فأختار ‏الجزائر الكفاح ليبدأ نضاله ثم ليموت في ترابه. ‏

و هو و إن لم يكن ينتمي للجزائر بحكم الجنسية، أو المولد، أو العرق، إلا أنه انتمى إليها ‏بحكم فهمه العميق و إيمانه الصادق بالأخوة الإنسانية، و بالكفاح ضد الظلم، و التمييز ‏المهين. بالتالي فقد كان فانون صاحب رؤية كونية، وانتماء كوني للإنسان بعيدا عن ثنائية ‏الأبيض والأسود.‏

ولد فانون في إحدى جزر المارتنيك إحدى المستعمرات الفرنسية، و نشأ فانون كفرنسي ‏اسمر البشرة. و قد ألقى به ذلك الوضع في أتون واقع متناقض، جعله يميل لاختيار أعسر ‏الحلول، و أصعبها. حيث أختار ما أملاه عليه ضميره اليقظ و فهمه المتقدّم.‏

كان فانون قد عمل ضمن الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية. حيث أصيب خلال ‏تلك الحرب ليتم تسريحه من الجيش. فعاد إلى فرنسا .و هناك بدأ فانون في إكمال دراسته ‏في تخصص الطب النفسي. و عمل عقب تخرجه كطبيب متخصص في علم النفس، ضمن ‏وحدات الجيش الفرنسي في الجزائر.‏

لكنه خلال عمله في الجزائر يكتشف و يعايش الممارسات اللانسانية و التمييز و الإضطهاد
‏من جانب المستعمر الفرنسي ضد المواطنين الجزائرين. فيقدم استقالته، و يختار الكفاح ‏ضد التمييز العنصري، و الظلم، و الإضطهاد. ‏

‏ فانضم عام 1955 إلى جبهة التحرير الجزائري و لم يكن عمره يتجاوز الثلاثين عاماً. و ‏بهذه الخطوة يكون فانون قد تجاوز حدود العرقية، و القومية، و اللون. بعد ذلك يسافر ‏فانون سراً إلى تونس ليعمل محررا في صحيفة المجاهد التابعة لجبهة التحرير الجزائري. و ‏عند إنضمامه للعمل ضمن جبهة التحرير الجزائرية لم يتخذ مواقف مهادنة، و لم يتولى ‏مناصب شرفية. بل قام بأدوار تنظيمية و بتنفيذ مهام عسكرية و دبلوماسية ذات خطر. كان ‏من ضمن المهام الدبلوماسية التي تقلّدها أن تم تعيينه سفيراً للجزائر ممثلاً لجبهة التحرير ‏الجزائرية في دولة غانا عام 1960. لكن كفاح فانون لم يتوقف على الجانب العملي فقط ‏بل امتد ليشمل المجالات الثقافية، و الفكرية و السياسية من خلال كتاباته

فقد كانت كتابات فانون بمثابة إلهام و منار لكثير من حركات التحرر العالمي خلال كفاحها ‏ضد للإستعمار في بلدانها. فقرن بذلك كفاحه العملي بمساهمات نظرية قيّمة في مجال ‏مكافحة الإستعمار، و في كشف ألاعيب المستعمر. فعمل و بث روح المقاومة في سكان ‏المستعمرات و البلدان التي كانت ترزح تحت نير و قيود المستعمر لكي تستيقظ و تنتبه ‏لمخططات الدول المستعمرة. ‏

جميل الاخ محمد عبدالله الحسين
التعريف وتقديم إضاءات عن فرانز فانون
أحد الفلاسفة وصناع المعرفة الذين تركوا آثاراً وتجارب مفيدة للبشرية ..

شكرا الأخ نصار على التجاوب. فعلا أنا انفعلت بسيرة الرجل فانون الشاب الذي لم يصبح أسيرا لعقدة اللون أو الدين و تجاوز كل ذلك و يلبس ثوب الإنسانية.
شكرا لحضورك الواعي أخي نصار.

من بين أهم مساهامات فانون الفكرية و الثقافية التي أصبحت أنجيلاً للمناضلين و الثوار ‏المنادين بالكفاح من اجل التحرر من الاستعمار، كتاب (المعذبون في الأرض) و ( كتاب ‏جلد اسود و قناع أبيض) الذي كشف فيه عن الوضع المتناقض الذي يجد فيه ذوي البشرة ‏السمراء من حملة الجنسية الفرنسية و ما يلقونه من تمييز في المعاملة بين الفرنسيين من ‏ذوي البشرة السمراء و البيضاء.‏
أماعن وصف هوية فرانز فانون، يرى المؤلف دافيد ماسي مؤلف كتاب( فرانز فانون سيرة ‏حياة) أنه فانون كان متعدد الهويات. قالوا عنه انه مارتينيكي، وأسود، ومتشرّب بالثقافة ‏الفرنسية، وجزائري، وإفريقي. بالتالي كان فانون يمتلك عددا كبيرا من المسميات مما يسمح ‏برؤيته من خلال منظور الاختلاف‎. ‎وكان فانون يعتقد بما هو كوني لدى الإنسان‎.‎

و لكن للأسف لم يمهل القدر فانون طويلاً، فكما ظهر فجأة أختفى فجأة حيث توفي ‏بسرطان الدم عام 1961 و لم يكن عمره قد تجاوز السادسة و الثلاثين.‏
و هكذ فقد أبهر فانون العالم و لفت الأنظار بسيرته النضالية، و بكفاحه العملي و كتاباته النظرية التي ‏صنّفت ضمن كتابات الحداثة من جهة و ضمن الكتابات المناوئة للكوليانالية. فأصبحت ‏مساهماته العملية، و النظرية مدار مناقشات و بحوث في العديد من الحلقات الدراسية، و ‏المؤتمرات، و السمنارات التي تناولت الموضوعات السياسة،و الفلسفية، و الانثروبولوجية، ‏إلى جانب الموضوعات المتعلقة بالهوية، و الثقافة، في أفريقيا.‏

بوست جميل عن رجل عظيم.
ما قاله فانون، وهو في عشرينيات عمره، ولم يسمع به سياسيو ما بعد الاستقلال في السودان، كثير أقتطف منه:
"ما لم يتم بطريقة ما تحويل الوعي القومي، في لحظة انتصاره، إلى وعي اجتماعي فإن المستقبل لن يأتي بالتحرير،
بل بإمتداد للإمبريالية."
عدم تشكل هذا الوعي هو سبب ضحالة النظر للإستعمار كما لو كان عرضاً خفيفاً وزال وبالتالي شيوع الفهم الفاسد
مثل أن الاستعمار كان أحسن و....يا حليل الإنجليز! تقال هكذا دون اعتبار لمن ماتوا في كرري أو لاحقاً لها.

فعلا فانون رجل عظيم لم يفكّر في نفسه و المكاسب التي كان سيجنيها لشخصه و اختار أصعب الدروب.مثال نادر في التضحية و إيثار الغير، و مناصرة الضعفاء.
ليس فقط سياسيوا السودان هم الذين لا يشبهون فانون حتى نحن لا نشبهه لأننا لا نستطيع إلا أن نفكّر في أنفسنا أكثر مما نفكّر في شعبنا أو وطنّا.
فانون ضحى بنفسه و منصبه و شبابه و راحته فهو بحق شخصية ليست من هذا العالم.
أشكرك أخي مصطفى

شكرا الاخ محمد عبد الله علي هذا البوست
وتذكيرنا بهذا المناضل المفكر العظيم

Quote: "انا اسود ، أنا في تماهي تام مع العالم، في تقارب متعاطف مع الأرض، وفقدان هويتي في خضم الكون - والرجل الأبيض مهما بلـغ من الذكـاء فهو غير قـادر عـلى فهم لويس أرمسترونغ أو أغــاني الكـونغو. أنا أسود، ليس بسبب لعنة، بل لأن بشرتي قادرة على التقاط كــل أريج الكون. أنا حقا قطرة من الشمس تحت الأرض ".

فرانز فانون
كتابه
بشرة سوداء أقنعة بيضاء

يا سلام عليك يا أخ جعفر
ما أضفته من كلمات مضيئة صرخ بها لفانون أضافت بهارات و نكهة كان يفتقدها هذا ‏البوست. فقد أعطيت المثال على قوة حجة فانون و إبتداعه لتعبيرات تضج بالقوة و ‏نصاعة الفكر.‏
تعرف أنا حتى زي موضوع فانون ده كنت متردد أكتبه. لكن لأني كنت متأثر بسيرته ‏شديد و عايز الناس تعرفه، عشان كده كتبت عنه.بالرغم من إني ه كنت خايف ما ‏يلقى تجاوب. لكن الحمد لله كان التجاوب كويس. أصله القصد كله إني ألقي الضوء ‏على هذه الشخصية الإستثنائية لأنه في ناس كتيرة ما سمعت بيه.‏
أرجو أن تتحفنا بالمزيد لو في الإمكان.‏
‏ مع خالص شكري على دخولك القيّم.‏

استاذ محمد وضيوفك من الاساتذه الاجلاء
سلام ومودة

حديث طيب عن رجل اسطورة في الوعي بالذات والتعمق في مشكلات القهر والمقهورين فرانتز فانون كفيلسوف كان قد خط لنفسه
طريق واضحة وهي طريق مجابهة القهر ورفض التماهي مع المتسلط كما يفعل الناجون من مجتمعات المقهورين ونظرياته في هذا
الامر واضحة وصريحة في تحميل كل احد جرمه من المتسلطين والمقهورين في الحقيقة مايذكره فانون في كتابه( معذبو الارض)
ينطبق بالكربون على واقع الدول التي نالت استقلالها عبر المصالحه (التنازل) مع المستعمر او المطالبة كما يحلوا لنا تسميتها
في السودان اذ نجد ان الوضع ولد برجوازية وطنية متماهية مع المتسلط هدفها هو تقديم خدمات جليلة لسادتها القدامى
ولذلك فشل السودان في بناء دولته الوطنية المنشودةوهنا يصدق قول فانون بضرورة العنف في عملية التحرر من المتسلط(المستعمر) حتى
يستطيع المتحررين التحرر من كامل بقايا سدنته الوطنيين على العموم للرجل باع طويل في تحليل سيكلوجيا القهر وادب التحرير
شكرا استاذ محمد عبدالله على فتح هذا الخيط الحي والذي ينبه الى فلسفة نفتقر اليها كسودانيين خصوصا بعد التخبط الاخير الذي
ادخلتنا فيه حكومة الجبهة الاسلامية فقد غيبت الوعي بالذات من بين نفوسنا فبتنا غرباء في وطننا
الذي يمنح فلسفة فانون قدرا اكثر من الاهمية هو اهتمامها بالبعد النفسي للمشكل وتحليل سيكلوجية المقهور دون اعتماده كضحية مطلقة
مع تحميل الجرم الاكبر للمتسلط واعتقد هذا الذي اثار غضب جماهير اروبا للدرجة التي جعلت بعض مفكريها يقومون بسبه وسب بول سارتر
لأنه قام بتقديم كتابه الفذ (معذبو الارض) الحديث كثير عن هذا الانسان المتقدم"جدا" ولكن هناك من هم اعلم به مني لذلك تسعدني متابعة الخيط
والاستفادة من اراء الاساتذة المتداخلين وتحليلاتهم فان الامر متجذر ويعنينا كثيرا كسودانيين في رحلة خروجنا الاخير من نفقنا المظلم

مودتي
تلبو

الاخ دهب
تحية و احتراما
الرجل كما ذكر مؤلف الكتاب رجل متعدد المواهب و الرؤى رغم صغر سنه لكنه أدرك ‏بثاقب بصيرته أس البلاء. و هو لم يوجه سهامه للمستعمر الفرنسي فقط. و لكنه نبّه ‏بأن هناك من الوطنيين من الرأسمالية المحلية من سيكون عون للمستعمر. من خلال ‏ربط مصالحهم الشخصية مع مصالح المستعمرين. فعبقرية فانون إذن ليس في مجابهة ‏الاستعمار فقط. بل في التنبوء بمآلات الكفاح الوطني، و أحابيل المستعمر، و تحالف ‏الرأسمالية المحلية غير الوطنية مع الرأسمالية العالمية، و التي تتضارب مصالحها مع ‏مصالح الجماهير الكادحة.‏
شكرا على المداخلة و التعقيب المفيد.‏

شكرا كتير لتعريفنا اكثر بهذا الكاتب الفيلسوف والذي كان طبيبا .. ولقد قرأنا له من قبل في مراجع مقاعد الدراسة .. كما قرأنا للكاتب الشهير ايمي سيزير الذي كان يروج لفكرة الزنوجة
ويكافح العنصرية البغيضة..
,, وعند دراسة الادب المقارن نعرف الكثير عن هؤلاء الكتاب الذي عرفونا بحضارات بلادهم واعراقهم... والكاتب فرانز فانون له فلسفة خاصة ومن افكاره هذه الفقرة ادناه:


"على الشعب أن يدرك أن الاستقلال الوطني يُبرز وقائع أخرى كثيرة هي في بعض الأحيان متباعدة بل ومتعارضة. فهناك أجزاء منه ـ الآخر المحلي ـ لها مصالح خاصة لا تتفق اتفاقاً كاملاً دائماً مع المصلحة الوطنية. والشعب، وان تبنى في بداية الكفاح تلك الثنائية التي أوجدها الاستعمار الأجنبي: البيض والسود، العربي والرومي، يبيت لزاماً عليه أن يدرك أنه يتفق لسودٍ أن يكونوا أكثر بياضاً من البيض، وأن هناك فئات من السكان لا يحملها إمكان ارتفاع راية وطنية وإمكان قيام أمة فتية على التنازل عن امتيازاتها وعن مصالحها. كما يبيت لزاماً على الشعب أيضاً أن يدرك أن هناك أناساً من بني وطنه لا يتمسكون بمصالحهم فحسب، بل ينتهزون كذلك فرصة النضال لتعزيز وضعهم المالي وقوتهم. فهم يتاجرون ويحققون أرباحا طائلة، على حساب الشعب ـ الذات ـ الذي يضحي بنفسه دائماً، ويروي بدمه تراب الوطن.""

ودمت بالف خير وصحة وعافية

الاستاذة بسمات الشيخ ‏
أنت بلا شك محظوظة لأن درست عن هؤلاء الشخصيات العظيمة. أما نحن فقد عرفناه كفاحاً- كما ‏يقولون- بعد أن كبرنا.‏
كما تفضّلتي، فإن إيمي سيزار كان شاعراً و رفيقاً لفانون في النضال ضد التفرقة العنصرية>
و كان ينادي ‏بهويته الزنجية و شعاره ( زنجيّ أنا وزنجيّ سأكون) و هو مارتينيكي أيضا مثل فانون. ‏
كان قد رفض أن يقابل الرئيس ساركوزي احتجاجاً على قانون كان قد أصدره حول التدخل الفرنسي في ما ‏وراء البحار.
توفي سنة 2008، و قررت فرنسا تكريمه بإعادة دفنه في مقابر عظماء فرنسا في ‏البانثيون.‏
أستاذة بسمات.. أكرر شكري و تقديري
‎

الأخ جمال علي أضاف تعليقاّ يتضمن ملاحظة قيّمة و ذكية.
و هذا هو تعليقه:
[جمال علي]

( اعتقد أن سر نجاحه إضافة إلي قوة شخصيته يكمن في أنه كتب بالفرنسية.
غالب مثقفي العالم الثالث تميزوا بفضل كتابتهم بالفرنسية و من هؤلاء الكتاب المغاربة,اي المغرب العربي.تقرأ في كتابتهم روح العقلانية و النظرة المستقبلية مقارنة بالكتاب المشارقة الذين تتأثر كتابتهم بالعاطفة و إجترار الماضي و إستدعاء التراث.)
انتهى تعليق الأخ جمال له الشكر

بعد أن قنعت بما قلت عن فانون و بما أضافه الزملاء إلا أنني وجدت كلمات قيّمة في ‏حق فرانز فانون أدلى بها عالم الأنثروبولوجية توماس هايلاند إيركسون في كتاب بعنوان ‏‏( تاريخ النظرية الانثروبولوجية) تأليف (\تاريخ النظرية الانثروبولوجية) وهي كالتالي:‏

اثنين آخرين من الكتاب الاوائل اثّروا كذلك في الانثروبولوجيا على نحو ‏جوهري. و هما فرانز فانون 1925(-1961)، و على مستوى نظري أقل ‏‏(فاين ديلوري)ا. كان فانون طبيباً و كاتباً . نشر كتابين اثنين أثّرا بشكل دائم ‏على الفكر في مجال السلطة، و الهوية في العلاقات غير المتساوية للجماعة. ‏
قام فانون في كتابه الموسوم (بشرة سوداء أقنعة بيضاء) بتحليل هيغيلي ‏للعلاقة بين إنسان الاسود و الإنسان الأبيض في المستعمرات. كان الكتاب ‏تصويراً سايكولوجياً حاداً لمفهوم الدونية، و الإذلال، الذي فرض على السود، ‏الذين أُقنِعوا من قبل سادتِهم البيض ان أملهم الوحيد هو ان يُصبحوا بيضاً. ‏إلّا ان بشرتهم لن تُصبِح أبداً بيضاء و كان الملاذ الوحيد من هذا الوضع أن ‏يختفوا وراء قناع السكان الاصليين مطيعين على ما يبدو أمنيات السيد، بينما ‏يقفون كل الوقت خلف القناع ليعيشوا حياةً مختلفة بصورة كلية. ‏
استبق هذا الكتاب مثل هذه المعلومات في الأنثروبولوجية بما يقرب من ثلاثة ‏عقود.كان (فانون) حاذقاً و فظيعاً و أادى فيما بعد بفانون ان يصرِّح في كتابه ‏الموسوم: المعذبون في الارض) عن الحاجة لثورة سوداء.‏