الهجرة الي الموت

الهجرة الي الموت


09-17-2015, 11:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1442484359&rn=0


Post: #1
Title: الهجرة الي الموت
Author: عبدالفتاح علي خلف الله
Date: 09-17-2015, 11:05 AM

11:05 AM Sep, 17 2015
سودانيز اون لاين
عبدالفتاح علي خلف الله-الرياض - المملكة العربية السعودية
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



الهجرة الي الموت
حين غربته الشواطئ احتضنه البحر

clip_image001.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


في الطريق نحوك ايها البحر المتوسط الذي يلفظ
زواره احياء وموتي
مهندسون غامضون يرسمون خرائط العصر بأشلاء البشر
وشعراء غامضون هم ايضا يرسمون خرائط النجوم علي جسم الصحراء
من يرسم نجمك الان يا بحر الهجرة والموت
علي وجه الكون
التاريخ يمشي علي عكاز
من الحديد في حديقة عرضها السماء والأرض
وثمة شموس تكتب وظلال تمحو
اسألك ايها البحر ..لكن لاتجب
اسأل السؤال نفسه الذي يطرح عليك
وسوف تري او لعلك ستري. ان الجواب اليوم خبزا تعفن
منذ ان عرف قمح الواحد
قل لجدتك الارض او لامك الحياة ان تعلم ابناءها كيف
يخبزون خبزا اخر من قمح اخر في افران اخري
لكن ماذا سيتعلم الشاعر لكي يحتفي بهذا الخبز
فراغ شامل واعمي لا يميز بين زهرة وكركدان
يفتح سجلا افتراضيا للموتى
موتي اطفال ونساء شيوخ ينقشون بالموت علي كسرة من خبز
ابدية الطغيان
سوريا –تركيا
الحروف الصائتة تغار من الحروف الصامتة
وهذه تخجل من تلك
تكاد الابجدية ان تصرخ
دم الشعر يتدفق من عروقي التي تقطعها سكاكين غير قاطعة
انار تزدرد الشمس
بجسم واهن ، نصفه صلاة ونصفه طغاة
لا يزال موج التاريخ ينزلق علي صخرة لا تزال غامضة
وان اكد بعضهم انها جارة قريبة جدا
انه التاريخ – يتقيا الورق الذي كتبه معتذرا للغابات التي جاء منها
معتذرا للموتى وللمعذبين، وللأبجدية.
ادونيس

Post: #2
Title: Re: الهجرة الي الموت
Author: Abdalla Gaafar
Date: 09-17-2015, 12:55 PM
Parent: #1

عبد الفتاح

هذا نص مترف الجمال ...عميق المعاني .... مأساة الارض الطاردة لبنيها ومسرحيات التجمل خوفا من ابراز الوجه الحقيقي لهذا العالم البائس جدا

تحياتي وتقديري

عبد الله جعفر

Post: #3
Title: Re: الهجرة الي الموت
Author: عبدالفتاح علي خلف الله
Date: 09-17-2015, 01:26 PM
Parent: #2

اخوي عبدالله تحياتي وكل عام وانتم بخير
عيد الفداء مناسبة لكي نسترجع العبر ففداء الله سيدنا اسماعيل بكبش وسيدنا ابراهيم يغالي بين الضني والمعتقد فجاءت
اسمي معاني الطاعة - يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى...} (الصافات: من الآية 102)، فيقول إسماعيلُ - طائعًا لربِّه ومُلبِّيًا، صابِرًا ومُؤدِّيًا، مُنقادًا وراضِيًا -:{... يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِين)
ارايت اخوي عبدالله عظم الطاعة( يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِين)
ما اعظم وقع ذلك علي سيدنا ابراهيم فقد اطاع ربه في اعظم مايملك (الضني) وكذلك استجابة رب كريم في الفداء
في ما بين الحدثيين عامل الزمن بين الرؤيا ورد الابن لابيه واستجابة الرب الرحيم في الفداء فما اعظم تلك اللحظات في قلب ابو الانبياء
الاب عبدالله الكردي يودع ولديه ايلان وغالب في جوف البحر لينجوا من تلك حياة وذلك مصير بل قدمهما قربانا لامواج البحر
لينجو سفاكي الدماء ويغرق الاب عبدالله في بحر اخر من الاحزان والدموع تلك قصة فداء اخر بطعم اخر-في نصا مترف من (آنا .. ادونيس للضمير العالمي)
دمتم اخوي عبد الله