ما مغزى سقوط رافعة برجية على الحجاج يوم 11 سبتمبر؟

07:23 PM Sep, 15 2015
سودانيز اون لاين
محمد عثمان الحاج- Toronto
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



لم اكتشف أن حادث سقوط الرافعة على الحرم قد حدث يوم 11 سبتمبر إلا بعد يوم من الحدث، فقد ظننت أنه حدث قبل ذلك بسبب فارق الساعات الطويلة في التوقيت بين مكاني ومكان الحدث، وحين رجعت لأرشيف الأخبار ووجدت أن الحادث حدث فعلا في ذلك التاريخ فقد توقعت أن أجد الأنترنت العربية ملأى بالتعليقات على هذه الصدفة الغريبة، وأن أجد أصحاب نظريات المؤامرة الناطقين بالعربية قد صاغوا سريعا مؤامرات ضخمة وراء الحدث، وأن أجد المشايخ قد وجدوا في الحدث فعلا إلهيا يستدعي الوقوف عنده وتبين حقيقته فتكلموا في ذلك، ولكن لدهشتي الشديدة لم أر سوى تعليقات قليلة على الصدفة وكان أولها لممثل ومخرج كوميدي سوداني في أحد قروبات الواتساب التي أنا عضو فيها.

لاشك أن البيت الحرام يمثل مكونا أساسيا لكل من يصلي متجها نحوه خمسة مرات يوميا، وأن البيت ارتبط بالأمان المتمثل في كلمة الحرام نفسها، وأن توقيت الحادث يأتي في أشهر الحج المحرمة التي كان سفك الدماء ممنوعا فيها بين العرب في زمن الجاهلية ناهيك عن الإسلام، فالبيت ارتبط بمفهوم الأمان الإلهي الكامل، ولذلك فإن أي حادث موت جماعي في الحرم في شهر حرام وفي موسم الحج لابد وأن يهز كل مسلم ويدفعه للتساؤل، ربما ليس بطريقة القرمطي القائل “أين الطير الأبابيل، أين حجارة من سجيل؟” حين هجم القرامطة على الكعبة وانتزعوا الحجر االأسود، بل :هل في هذا الأمر عقوبة إلهية أو إنذار ألهي من نوع ما؟ أم أنه فقط مجرد حادث لا معنى له أراد الخالق به أن يكتب ثوابا لكل من قضوا نحبهم فيه؟”

إذا كان الكثير من العلماء الملحدين يعتقدون أن مكونات أول كائن حي قد اجتمعت صدفة، ويعتقدون أن قيمة عدد من الثوابت الفيزيائية التي جعلت كوننا على ماهو عليه صدف، فالمؤمنون يرون أن الصدفة هي أداة الفعل الإلهي، ولذلك يجب أن يكون لكل صدفة معنى يجب الوقوف عنده عند المؤمن، فما معنى صدفة هذا الحادث بالذات عند المؤمن بأن هناك خالق وراء هذا الكون؟

يأتي الحادث وملايين اللاجئين العرب يهجرون أوطانهم في رحلة حج لاعودة منها نحو كعبة العلمانية الأوربية التي ضمنت لكل إنسان أن يحيا معززا مكرما بغض النظر عن دينه ولونه وعرقه، بل يحيا فيها الحيوان معززا مكرما، معلنين بذلك فشل الحضارة العربية التي انحطت إلى أسوأ دركات الشر وسفك الدماء وقطع الرؤوس وإعادة الرق واغتصاب المدنيات المسجونات ظلما، يأتي الحادث وقد ارتبط اسم نبي الإسلام بأقبح وأفظع أفعال الشر التي ارتكبها أناس نسبوا أنفسهم لدينه، والمصيبة الكبرى أن السنين مرت منذ أكبر حادث ارهابي في االتاريخ وبدلا من أن يكون المسلمين قد درسوا ما حدث ووقفوا صفا واحدا لمواجهة الخطاب الإرهابي ومحوه من الوجود فقد تمدد الخطاب وملأ العراق وسوريا وليبيا وازاد تشويه سمعة الإسلام ونبيه، فبذلك تكون صدفة سقوط الرافعة بهذا التفسير تنبيها إلهيا وتحذيرا للعالم الإسلامي لكي يعيد النظر في ما تعرض له الإسلام من تحريف وفي فشله في التطور والخروج من نفق مظلم استمر دهرا طويلا، وعسى ألا يكون تحذيرا بعقوبة إلهية قادمة!


فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ


ختاما هذه وجهة نظري الشخصية وقد أكون مصيبا أو مخطئا، وآسف لأنني كتبت هذا البوست على عجالة وليس لي الوقت للرد عل أي مداخلات فيه وإن كنت سأتابع مايكتب فيه، وأدعوا جميع المهتمين من قراء البورد أن يكتبوا وجهة نظرهم الشخصية عن هذه الصدفة ولكم الشكر جميعا.

اليمنيون المتطرفون في امريكا كتبوا تعليقات مقززة على تويتر و في خانة التعليقات على الخبر
في مواقع الميديا الامريكية و اعتبروا أن الحادثة عمل انتقامي قام به الرب او جيسوس او whoever
التدين ظاهرة غريبة و عجيبة.
اذا رأيت الرافعات و هي تحيط بالحرم احاطة السوار بالمعصم و اذا عايشت حالة الاهمال و اللامبالاة
التي تسود العالم العربي لتوصلت إلى أن مثل هذا الحادث سهل الوقوع و متوقع جدا.
تحياتي يا محمد عثمان.

الأخ محمد عثمان الحاج.

أها نزيدك شوية

الشركة المسئولة من الرافعة هي مجموعة بن لادن.

سلام للجميع
بعد 11 سبتمبر الأمريكية وضع بن لادن على قائمة الإرهاب!
وبعد11 سبتمبر السعودية وضع بن لادن على قائمة العطالى!
إذن بن لادن يمسك بتلابيب السياسية والإقتصاد
فهل أستنفذت الحرب السياسية أغراضها و بدأت حرب إقتصادية !
فمن هو صاحب القرار؟

سوءالك عجيب يا محمد !!
ما وقع لي ..
عندما أسأل عن مغزى شي دايما يكون عن مغزى أو جدوى عمل يقوم به الناس عمداً
فنسألهم ما المغزى أو ما جدوى ما تعملون ؟؟
ولكن حين نسأل عن شي حدث بالصدفة أو لأسباب طبيعية أو أسباب خارجة عن المألوف ..
فلا نسأل عن جدوى ما حدث ..
ولكن نسأل عن ما تعلمناه مثلاً مما حدث أو الأسباب التي أدت لحدوث هذا الشي أو كيف حدث هذا الشي ؟؟

سلامات أخ محمد
الرحمة للمتوفين من الحجاج
وعاجل الشفاء للجرحي .. ماحدث كان بسبب صاقعة ضربت قمة الرافعة
مع هطول المطر وشدة الرياح . نفس السبب الذي أطاح بالرافعة العملاقة في مانهاتن في سنة 2014 .
تحياتي أخ محمد

من ابلغ ما قيل في هذا
اصابنا كل هذا الفزع حينما ( وقعت الرافعة ) فما بالنا اذا (وقعت الواقعة )
التحايا لصاحب البورد والمتداخلين

لأعزاء

دكتور سيف النصر محي الدين
محمد أبو جودة
دينق
العوض أحمد
صلاح أبودية
عثمان موسى
أخلاص عبد الرحمن المشرف
لكم الشكر الجزيل.

بعيداً عن المؤامرة ونظرياتها (إلهية كانت أو بشرية)
أردت فقط أن أصحح أن الرافعة لم تكن برجية Tower Crane فقد كانت مجنزرة أو زاحفة Crawler Crane
مضافاً إليها ذراع إضافية مجمعة ِِِِِِAssembly Jib مما يستلزم إضافة وزن مناسب لجسم الرافعة للحفاظ على التوازن المطلوب
في ظني هذا ما لم يحدث (حساب الوزن وإضافته بالصورة الصحيحة) مع سرعة الرياح والامطار ما أدى لإنقلاب الرافعة

مع التحايا لصاحب البوست واالضيوف

Quote: بعيداً عن المؤامرة ونظرياتها (إلهية كانت أو بشرية) أردت فقط أن أصحح أن الرافعة لم تكن برجية Tower Crane فقد كانت مجنزرة أو زاحفة Crawler Crane مضافاً إليها ذراع إضافية مجمعة ِِِِِِAssembly Jib مما يستلزم إضافة وزن مناسب لجسم الرافعة للحفاظ على التوازن المطلوب في ظني هذا ما لم يحدث (حساب الوزن وإضافته بالصورة الصحيحة) مع سرعة الرياح والامطار ما أدى لإنقلاب الرافعة

تحياتى اخ محمد عثمان الحاج

حسب تحليل الاخ/ مصطفى عبيد فان سبب سقوط الرافعة البرجية على الحجاج اهمال بشرى ..
الرحمة والمغفرة للمتوفين وعاجل الشفاء للجرحى وتقبل الله منهم مناسكهم .

لك الشكر أخي مصطفى عبيد على هذا التصحيح الهام.

ولك الشكر أخي علاء سيد أحمد.

لا أعتقد أن كاتب البوست كان يبحث عن تفسير للأسباب المادية التي أطاحت بالرافعة، برجية كانت أو غبرها، على روؤس زوار بيت الله الحرام الساعين حول كعبته المقدسة. أظن أن الكاتب قد أجال الفكر في مفهوم الأمان الذي يتوقعه من دخل البيت وقد أشار كاتب البوست إلى ذلك المفهوم في النصوص الدينية التي ذيل بها مقالته، وأعنقد أنه أراد أن يقول هل تستطع مدارك عقولنا البشرية، القاصرة بلا شك، أن توجد تفسيرا متسقاً مع ثوابت العقيدة لهذه النازلة.

إن صاحب البوست يطرح أسئلة صعبة لا يحسن التصدي لها إلا المتفقهون في الدين.

لك الشكر أخي عبد الرحمن أبو الحسن.

شركة بن لادن تحطم برج في 11 سبتمبر..

خبر يغرى ويحفز الخيال.

لك الشكر أخي أبو الريش.

حقيقة تحيرت بعد حدوث كارثة الجمرات الجديدة، ما مغزى مقتل 717 حاجا في تدافع رمي الجمرات؟
أظن أن الحادث يعكس أن الانحطاط الحضاري الذي وقع فيه المسلمون بسبب تحريف الحكام عبر التاريخ للإسلام والذي تمثل في قهر حرية الفكر وقهر الشعوب عبر التاريخ قد أدى إلى انحطاط روحي رهيب. مسلمون في أقدس مكان لديهم وربما كان معظمهم في سن يتمنون فيها أن يعقب تطهرهم من الخطايا ملاقاة ربهم في أسرع وقت ولايتمنى أحدهم أن يتسبب في ازهاق روح آخر ولو بالخطأ، وقد تعودوا خلال عمرهم الوقوف منتظمين في صفوف الصلاة يتابعون فيها حركات إمام يعتبرونه أفضلهم ومع ذلك عجزوا عن التوقف ليتركوا من أمامهم يسير مما يعني أن من كان في الخلف دفع من كان في الأمام وتحول الموقف لحالة أشبه بما كان يحدث في السودان من تدافع على الحافلات في أيام أزمات المواصلات. ليس في الأمر حادث هنا بل هو سلسلة من التصرفات الخطائة وخطأ من جانب المعماريين انتهى لما انتهى الأمر إليه.

المنطق الإيماني يقول بأنه إذا كانت السماء حريصة على صورة الإسلام ونبيه فإن ما سينزل منها سيكون في حيث انطلقت فتنة الإرهاب قبل أكثر من قرن وهي الجزيرة العربية. وإذا كنا نحن نرى الآن إشارات نهاية عصر النفط ودخول البشرية عصر الطاقة المجانية مما سيعني انتهاء عصر الاعتماد على النفط وانتقال الدول النفطية لمرحلة جديدة تتطلب منهم الابداع في التفكير وهو ما يتناقض مع التوجه السلفي وبذلك نهاية عصر السلفية فهل ستسبق تلك الكارثة الاقتصادية على الدول النفطية كوارث أخرى؟ فلننتظر ونرى!

يجب فحص الفيديو جيدا ومن الذى بدأ التدافع وكيف..

ظاهره تدافع وباطنه فيه دافع... ولا اعتقد انه معزول من حادث الرافعـة.

ذكّرتني الحوادث بأرض الحَرَمين، أشياء وأشياء ..!!

-- فغريب! غريب جداً جداً ألاّ يشمل اهتمام ( سَدَنة الحَرَم المكــِّي)، اتّباع سُبُل السلامة حسب الخارطة المتَّبَعَة تكاد تتعزّز آليّاتها، في كافة المواقع والمؤسسات و ال وال وال ....إلخ,,

ف هل كانوا على " ثقةٍ" من أنه لن تأتي العواصف الترابية في وقتها ...؟

لو فعلوا، ل ما وقعت الرافعة البُرجية، وبالتالي، ولما مات الساعون بين الصفا والمروة في أبرك الأيام.

-- وَ عجيب جداً جداً أن تتوالى مقاتل الحجيج في الجمرة الكبرى! ضحوَة العيد، كل عام تُرزَلون! ومع ذلك، تتكرر المأساة عاماً ف عاما، مع ملاحظة ازدياد الذين يروحون تحت أرجل!! كأنها لـ فيل من مقام " فيل أبرهة المشروم" ..!

وإذاً، فأين العِبْرَة والاعتبار ..؟!!


................
لك التحايا محمد عثمان الحاج، وللجميع، وكل عام وأنتم بخير

لك الشكر أخي محمد أبوجودة.