دراسة للهجرة في الرواية العربية شملت كتابات أثنان من أهل السودان الطيب صالح وطارق الطيب #

دراسة للهجرة في الرواية العربية شملت كتابات أثنان من أهل السودان الطيب صالح وطارق الطيب #


09-07-2015, 02:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1441633242&rn=0


Post: #1
Title: دراسة للهجرة في الرواية العربية شملت كتابات أثنان من أهل السودان الطيب صالح وطارق الطيب #
Author: زهير عثمان حمد
Date: 09-07-2015, 02:40 PM

02:40 PM Sep, 07 2015
سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



خرائط الهجرة في الرواية العربية

.حورية الخمليشي

حسن نجمي وعبد الكريم الجويطي، أنطولوجيا الهجرة في الرواية العربية، الرباط، مرسم للنشر بدعم مجلس الجالية المغربية بالخارج
شكلت الهجرة في كل الآداب العالمية موضوعا وتيمة أساسية للكتابة. والنماذج الروائية من أهم الآداب تعبيرا عن معاناة المهاجرين ومواقفهم وآرائهم. فكانت الكتابة الروائية وصفا للذات التاريخية التي يعيشها المهاجر بآمالها وانكساراتها وإحباطاتها. لذلك
احتلت هذه الكتابة مكانة بارزة في الأعمال الأدبية. وقد رصد كل من حسن نجمي وعبد الكريم الجويطي موضوع الهجرة في الكتابة الإبداعية الروائية العربية في كتاب صدر حديثا بعنوان أنطولوجيا الهجرة في الرواية العربية. يرى مقدم الكتاب إدريس اليزمي، رئيس الجالية المغربية بالخارج، أن هذا الكتاب الأنطولوجي يقترح علينا بعضا من خرائط الهجرة في الرواية العربية، ورصد التجارب المختلفة للروائيين العرب من مختلف البلدان والأجيال، ما يقربنا من أشكال تطور الكتابة الروائية العربية في المتخيل الحكائي العربي، واختبار سؤال الهوية الفردية والجماعية في علاقتها بالأمكنة والفضاءات المختلفة.
ونجد في المقدمة التي كتبها المؤلِّفان لهذا الكتاب توضيحا لأهمية أشكال ظهور وتطور الكتابات الروائية العربية ومدى رصدها لتيمة الهجرة كموضوع يعتبر من المصادر الفنية للأدب شعرا ونثرا لِما تخلفه من أحاسيس من ألم الفراق والغربة والحنين إلى الأهل والوطن. فالأدب اليوناني مثلا، من الآداب الإنسانية الأولى التي جسدت تيمة الحنين كتيمة أدبية ملحمة الأوديسا. كما أن رحلة هيرودوت كانت بداية لعلم التاريخ، ولعظمة كتبه التي أصبحت مرجعا مهما في الدراسات التاريخية. أما الشعر الجاهلي فشعر غني بألم مفارقة الأهل والأحبة والأوطان والبكاء على الأطلال. كما تجسدت الهجرة في التراث العربي من خلال حكايات ألف ليلة وليلة والسندباد ومقامات الهمذاني والحريري والوهراني، زيادة على الملاحم الشعبية، وروائع ابن طفيل حي بن يقضان وأبو العلاء المعري رسالة الغفران.
وقد ولِدت الرواية مع رائعة سيرفانتيس الأكثر شعبية وشهرة في العالم. فلولا رحيل دون كيشوت من أجل إحياء زمن الفروسية لمّا راكم المغامرات الحالمة والأحداث الجديرة بأن تُحكى. ويضيف الباحثان أن أدباء المهجر وإن لم يخلفوا إنتاجات روائية إلا أن مسألة المثاقفة جعلتهم يحتكون بأنساق ثقافية حداثية مما ساهم في جعل الرواية العربية تتخذ مكانة متميزة في أدب النهضة. وتجلت أيضا تيمة الهجرة من خلال الروايات الأولى التي جسدت خطاب ما بعد الاستعمار، كما جسدت خطاب ما بعد الاستقلال بنقل الآلاف من المهاجرين العرب من شمال إفريقيا إلى أوروبا. زيادة على ظروف الحرب الأهلية في لبنان، وتدهور الأوضاع السياسية في السودان والصومال والصراع العربي الإسرائيلي الذي أفرز أعدادا هائلة من المهاجربن والمنسيين. وهذه المرحلة شهدت نصوصا روائية عربية رائدة عبّرت على الجرح العربي، وهي تجتر روحانية الشرق مقابل مادية الغرب. كما أن الهجرات الداخلية بين الأقطار العربية بعد نكبة 1948 وهزيمة 1967 التي أدت إلى هجرة الفلسطينيين إلى مختلف بقاع العالم. زيادة على هجرة العمالة العربية إلى بلدان الخليج العربي.
إن الرواية العربية لم تبرح في تناولها للهجرة طرح مجموعة من الإشكاليات:
- إشكالية المثاقفة: الغلُوُّ في وصف الآخر والانبهار بثقافته. لذلك انشغلت رواية الهجرة وبإفراط في وصف الآخر وكل ما يحيط به، ومقارنة ذلك مع الذات العربية.
- إشكالية التنميط: الروايات العربية اهتمت بالأشكال التنميطية، لعلاقة الشرق بالغرب. روحانية الشرق ومادية الغرب.
وقدم المؤلفان 83 عنوانا لمجموعة من المختارات الروائية لرواية الهجرة منذ عصر الرواد إلى يومنا، وهي نصوص منتقاة من روايات، من معظم الأجيال والأقطار العربية، ما سيشكل من هذا المؤلَّف حسب الباحثين كتابا يمكن قراءته كرواية كُتِبت بأصوات متعددة لتقديم صورة بانورامية لتجربة الهجرة في الرواية العربية لكل من: صنع الله إبراهيم ووليد أبو بكر ورشاد أبو شاور وسهيل ادريس وعلاء الأسواني ومحمد الأشعري وواسيني الأعرج وعلي أفيلال وحسن أوريد وليانة بدر ومحمد برادة ومريد البرغوثي وحليم بركات وسليم بركات وعبد المجيد بنجلون وصلاح الدين بوجاه ورشيد بوطيب ومحمد عز الدين التازي وربيع جابر وعبده جبير وإبراهيم الجبين ورينيه الحايك وطه حسين ويحيى حقي وتوفيق الحكيم وبنسالم حميش وحيدر حيدر وعبده خال ومحسن خالد ونعمة خالد وإدوار الخراط وعبد القادر خلدون وسحر خليفة وإلياس خوري وعلي الدوعاجي وشفيق الدويري وأمين الزاوي ومحمد زفزاف ويوسف زيدان وأحمد علي الزين والحبيب السالمي ومكاوي سعيد وخلود السيوطي والميلودي شغموم ومحمد شكري وخيري شلبي وصموئيل شمعون وحنان الشيخ والطيب صالح وبهاء طاهر وميرال الطحاوي وبهاء الطود وطارق الطيب وحامد عبد الصمد وإبراهيم عبد المجيد وعبد الله العروي ومحمد عبد السلام العمري وعبد العزيز غرمول ويوسف فاضل ومحمد فاهي المعطي قبال ومحمد القيسي وغسان كنفاني وإبراهيم الكوني وجمعة اللامي وعبد الرحمان مجيد الربيعي وعادل محمود ويوسف المحيميد وأحمد المديني وحسّونة المصباحي وعلي المعمري وعالية ممدوح وعبد الرحمان منيف وحنا مينة وأمجد ناصر وإميلي نصر الله وخليل النعيمي وغالب هلسا ومحمد حُسين هيكل وعمرو القاضي ومحمود الورداني والطاهر وطار ويحيى يخلف.