بت الخوجلاب البتنهاب ..!!! وآسف مقدما للجرأة في الحكاية ..

09:33 AM Sep, 04 2015
سودانيز اون لاين
محمد مختار جعفر-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



بت الخوجلاب البتنهاب ..!!! وآسف مقدما للجرأة في الحكاية ..

كنا طلاب ثانوية بالخرطوم القديمة ، أواسط الستينات وما أدراك ما الخرطوم القديمة وطقسها المميز في كل شيء آنذاك ..
كنا مولعين بالحكاوي وما نسمعه من غير المسموح به ، تأدبا ونحن أولاد صغار ، ..
كانت هناك ست ليست ككل النساء في ذلك الوقت كانت تاجرة شاطرة تبيع كل أنواع الملابس ولها تجار يتعاملون معها من السعودية ومصر وكانت على جانب كبير من الجمال ، خصها الله ببسطة في الأرداف وبروزا في الصدر ، كأنها لم يكن لها لترضع به طفلا مستقبلا ..!! ، كانت بسمتها تضيء وجهها ويصل ضوءها وجه محدثها ، فتبدو عليه الرجفة والكبكبة ، ولا يستطيح التجار مفاصلتها ، فما تقوله تدفعه عدا نقدا دون مداهنة ،
كانت عالية القوام ممشوقة ..شعرها يغيظ نساء حيها ويتحدثن به لأنه كان يغازل مؤخرتها بالضفتين عزفا وإيقاعا عندما تكون بقميص نومها أو بجلابية من ( السيتان) الأصفر الأخاز ، يتغامزن فيها ..وفيهن من تتجرأ وتقول لها ( يابت الخوجلاب غطي..!! ) إنت ما بتخافي من العين ..!؟ .. ترد عليهم ، ( والله العين إلا تجيني منكن إنتن ) ..
لم تتزوج وهي بنت الثلاثين وسنتان .. جرأة وقوة وشكيمة في قرارها ، لذلك كان يهابها الكثير من الرجال ، ووصل الى مسامعهم بأنها لا تريد مالا من أحد ، بل رجلا قوي البنية في واجبه المعروف لدى النساء العاشقات لمحفل السرير وأنغامه ، فكانت تقول لمن حولها من صويحباتها المقربين ( النهار للعمل والمعاملة .. والليل للحب والمعاشرة ) فيطلقن ضحكاتهن وتعقبها تنهيدة مطولة تخرج منهن بأسى ..ويقولن لها ( الله يكون في عون البعرسك ) إنت حااااااارة خلاص .. وينتصف النهار وتأخذ كل منهن بقجتها بعد أن تسجل بالكراس أنها أخذت كذا وكذا .. وسبع ثياب أبو قجيجة وخمس ثياب موظفات وثمان طرح بنات وقنلات قرمصيص أبو حماله .. ويتفرقن ولسان حالهن يردد ، أريتك مرت أخوي .. ترد عليها من تبعتها وهي قد إشترت فقط ( أخوك شتو ..!! الضعفان ، فيهو شتو غير شتبو ..!!؟
ترمقها بنظرة كره .. هووووي يا السرة ، والله أخوي الضعفان ده إنتي ما بتعرفيهو ..! والله لمن أصحيه لصلاة الصبح لمن أقتي وشي ... خيمه ساااكت ، منصوبه .. قولي ماشاء الله ، عينك فيها عود ..
أتابع باقي الحكاية ، فقد أذن لصلاة الجمعة ، حسب التوقيت المحلي لمدينة دبي ...
خليتكم بعافية ...
نعود بعد الصلاة ..

... لا أدري ، ونحت نسمع تلك الحكاية في زمنها ، إن كانت بت الخوجلاب الجميلة هي من الخوجلاب أم إسما نسب لها أم كانت من ساكني حلة الخوجلاب ،
ولكن كان معنا طلاب يشهدون بجمالها وحسن طلعتها البهية ، كانت تحظى بعدد كبير من النساء يجلسن معها في مناسبات الأعراس ليجلبن أنظار الشباب نحوهن لأنها أي بت الخوجلاب نقطة إرتكاز لموقع الجمال في بيت العرس بين جموع الحاضرات ممن يتمنين الظفر بالعريس وفي وصف الشباب آنذاك لبنت الخوجلاب يذكرونها بقول الشاعر أبو صلاح (هزاز صدره ميل فرع الخصر النحيل......بالرجاج يقلع شبه المهر الوحيل ) ... هكذا كتب عنها أحدنا في مجلة من مجلات الحائط الفنية الثقافية المنتشرة في ذلك الوقت بين أروقة امدرسة الخرطوم الثانوية القديمة ...
فيصفونها بقولهم : عندما نراها تمشي ، يهتز صدرها وتتلاعب أردافها ، ... وكأنهم يقولون ( من تقل المرجرج كالخائض الوحل .) كانت حديث منطقتها ... ولعلها كانت مغرورة بجمالها ورجاحة عقلها في البيع والشراء ولكنها كانت تمني نفسها بأمنيات تشتهيها في فارس أحلامها ، لذلك تجاوزت الخامس والعشرين من عمرها في تلك الفترة وهي لا زالت غضة تشع جمالا وبهاء ،

وأواصل ..

ـ

ما كنت رايق وساكن في صفاء وتأمين في الخوجلاب يا قلبي المني شالك مين
استاذنا محمد مختار تشكرات بلا حدود على هذا الحكي الطاعم الجميل الذي يذكرنا بهؤلاء النسوه الذين مرو على ذاكرتنا وكان لهم شان كبير في واقعنا ومجتمعنا الزماااان الجميل فلهم ايضا حكاوي ومواقف فعلا تستحق ان تفرد لها مساحات لنشرها ,, فهكذا كان المجتمع له حكاوي وشخوص لا بد من الوقوف عندها والحديث عنها ,,, متعك الله بالصحة والعافية ومتع بت الخوجولاب بالصحة والعافية اذا كانت من الاحياء ورحمها اذا كانت من الاموات ,,, وواصل من غير فواصل بالله ..


تحياتي : ياسر العيلفون

Quote: ما كنت رايق وساكن في صفاء وتأمين في الخوجلاب يا قلبي المني شالك مين استاذنا محمد مختار تشكرات بلا حدود على هذا الحكي الطاعم الجميل الذي يذكرنا بهؤلاء النسوه الذين مرو على ذاكرتنا وكان لهم شان كبير في واقعنا ومجتمعنا الزماااان الجميل فلهم ايضا حكاوي ومواقف فعلا تستحق ان تفرد لها مساحات لنشرها ,, فهكذا كان المجتمع له حكاوي وشخوص لا بد من الوقوف عندها والحديث عنها ,,, متعك الله بالصحة والعافية ومتع بت الخوجولاب بالصحة والعافية اذا كانت من الاحياء ورحمها اذا كانت من الاموات ,,, وواصل من غير فواصل بالله .. تحياتي : ياسر العيلفون

مرحب بإبن العيلفون ياسر ..
وأنت رجل الأدب والموسيقى ، وبكل تأكيد يستهويك الماضي وأمجاده ، قصصه وحكاويه التي تمثل إرثا ثقافيا مترعا بالمتعة والجمال أينما يكون وحيثما كان ..
لك من الشكر أجزله ومن التقدير أفضله ..
ولولا جريا وراء المعايش وضوابط العمل لما تأخرت أخي أبدا
تحياتي .

ومما يذكر أن أحد الشعراء الذى تغنى له القليل من الفنانين ..، وبرغم أن قصائده كانت لها ما يميزها ، ( لا يحضرني أسمه الآن وربما تذكرته لاحقا ) ، أنه كتب في بت الخوجلاب قصيده عندما رآها في في مناسبة ما وأرسل لها القصيده مع أحد أصدقائه فسرت بها ولكنها حذرت من التغني بها لأن إسمها ورد فيها ، وأمها تقية ورعة ، فعدل صاحبنا عن مشروعه واكتفى بها بين كراسته ، ...
حتى ذلك الوقت لم تعرف الكريمات والمساحيق قدرا في وجوه الفتيات كما هو الآن بل كانت الوجوه نيرة الطلعة بالخلطات المحلية من زيوت وعجين اللخوخة وما ء السعف ( سعف النخيل ) وخلطات لا يعرف سرها إلا حبوبات زمن سكر البقيته وصابون غسيل الهلال (مصتع صابون شندي) الذي إشتهر بصابون الفنيك الأحمر كأنه حلاوة المولد ، من جمال لونه يوضع للعوازيم في صحون أباريق النحاس الصفراء التي تأتي من مصر بشكلها المميز ، وقد كانت بت الخوجلاب تحرص على جلبها من مصر لتبيعها لبعض أولاد العدني بأم درمان ومحلات جنبرت ، (أقباط ) بالقرب من شارع القصر الجمهوري بالخرطوم ..
كان لجمال بت الخوجلاب ، مشكلة لها ، حال دون زواجها سنوات عديدة بسبب غرورها وكثرت مكسبها من التجارة ، ... كانت تمني نفسها بعريس تأتمنه على نفسها ومالها وأن يكون ذو فحولة قوية يرضي رغبتها الجامحة ،

ونواصل ..

الاستاذ محمد مختار جعفر

لك التحية الطيبة و التقدير

حضور و متابعة و عودة للتعليق ..

Quote: الاستاذ محمد مختار جعفر لك التحية الطيبة و التقدير حضور و متابعة و عودة للتعليق ..

الأستاذ / الطيب رحمه قريمان
مرحب بك وألف مرحب ، وأسعد كثيرا لما تقوله من تعقيب

كلام فى المليان زى شعر وغنى الحقيبه توصيف حسى فريد وجماله فى معيارية بنت الخوجلاب فهن كثرٌ بذات الصفات وذات الفعاليه وذات إنفعال
الناس بهن جمالهن يخيف وهن كما السراط المستقيم وإخوات رجالٍ يقدوها ويسدوها جميلات ومحميات كما الدندر محظورات ويهابهن البكاؤون
الأواهون ويستلهمن ذوى الحس والذوق والكلم ويرسموهن كما الموناليزات
يطالعنك من كل الزوايا بكل المزايا حتى تنزوى من الرهبه كلام بديع ياخ
قرأته ترتيلاً والسلام عليك.

Quote: كلام فى المليان زى شعر وغنى الحقيبه توصيف حسى فريد وجماله فى معيارية بنت الخوجلاب فهن كثرٌ بذات الصفات وذات الفعاليه وذات إنفعال الناس بهن جمالهن يخيف وهن كما السراط المستقيم وإخوات رجالٍ يقدوها ويسدوها جميلات ومحميات كما الدندر محظورات ويهابهن البكاؤون الأواهون ويستلهمن ذوى الحس والذوق والكلم ويرسموهن كما الموناليزات يطالعنك من كل الزوايا بكل المزايا حتى تنزوى من الرهبه كلام بديع ياخ قرأته ترتيلاً والسلام عليك.

munswor almophtah
شكرا أخي الكريم منصور
أمتعتني بكلامك الطيب وأنت البديع ...
لك تحيتي وتقديري ..


وأواصل بإذن الله

بت الخوجلاب .... ( تواصلا لما إنقطع عنها من حديث جميل ... )

يحكي عنها أحد طلاب الخرطوم الثانوية القديمة وكان من ساكني منطقتها ..
أن إحداهن أخذت منها بضاعة من الثياب والجلنات والملابس الداخلية الحريمية .. . ملت ( بقجتها ) والتزمت الدفع بموعد لا يتعدي الأسبوعين ، بعد أن سامحتحها بت الخوجلاب من دفع ربع المبلغ مقدما ، ..
غابت الأسابيع .. وأصبحت الأسابيع شهرين متتابعين ، ككفارة من أفطر يوما عمدا في رمضان ..!! .. لم تذهب إليها أو ترسل جزءا من حق البضاعة التي أخذتها أو ترد ما أخذته من الملابس ، الى ان ألمت بها وعكة شديدة تقرر على أثرها إجراء عملية لها بمستشفى أم درمان ، كانت العملية آنذاك مجانا ، ولكن الفحوصات الخارجية مبلغها لا تستطيعه ..
تمت العمية لها بنجاح ودفع كل نفقات الفحوصات ونظام التغذية الخاصة التي أوصي بها .. وخرجت ، وهي لا زالت تحمل هما من دين مستحق يطاردها وتخفي وجها من تعرفهم ولا تعرفهم ، فالدين مسبة بالنهار وهم بالليل ..
كان كل من أتى لزيارتها بالعنبر تذكرهم حتى الشول بت عثمان ، وبت عبد الفضيل ، وأماني العجب المخاصمات لها ، أتن ولم يقصرن في الواجب والمواجبة وهناك فرق بين الإثنين ..!
إلا بت الخوجلاب لم تراها ، ..!! وقد أعذرتها في سرها لأنها قصرت في حقها ودينها ...
وذات عصرية كان الكانون و ( الشرقرق ) ... إناء الجبنه يغلي أمام جلستها ورائحة البن تعبق المكان ، متكئة من جراء العملية ، تقلب كيسا جمعت فيه أوراق مستشفى أم درمان وأذونات الدخول والخروج وبقايا فتايل الحقن واللصق ، .. وقع بصرها على التوقيع في الفواتير المدفوعة بكلمة ( خالصة ) .. ( خالصة ) ..!!..أي خالصة الدفع ، وعرفت المريضة أن من كان يأتي بمبلغ الدفع هو حارس بوابة مستشفى أم درمان العم ( عبد السيد ) ..!
ذهبت إليه بعد الخروج والشفاء ..، وقال لها أنه لا يعلم ولكن أن هناك إمرأة لم تقع عينه على جمال مثل جمالها خلقا وأدبا .. كانت تأتيه بالعصير والطعام لك وتأخذ منه فاتورة بإسمك من الفواتير التي كان يجمعها وينتظر فاعلا للخير حيت كان يمر بعض تجار سوق أم درمان في الصباح ويدفعون ما تيسر منها ، كل حسب مقدرته وكان ذلك معروفا في ذلك الزمن الجميل .. ومن لا يعرف ذلك أقول لهم .. نعم كا ن بالفعل ..؟ هكذا كان أهل أم درمان وتجارها .

أعود للقصة ... قال لها عم عبد السيد ، أنه لا يعرف تلك المرأة إن كانت بنتا أو إمرأة ولكن كل الذي يعرفه أنها كانت ذات وجه جميل وأسنان براقة ، ثقرها وضاء في إبتسامتها حين تسلم عليه ، ... وحين يسألها عن إسمها وأهلها ، تضحك بعفوية وتقول له ( عندك لي عريس يا عبد السيد ) ...!!؟؟

ونواصل بإذن الله إن كان في العمر من بقية ..

من أجل المواصلة

لم يذكر أحد في تلك الفترة ... ( تكملة )

لم يذكر أحد أحد في تلك الفترة ، وبعد تخرجنا من الثانوية أن بت الخوجلاب رائعة الجمال قد تزوجت ... ولربما كان للجمال الزائد لعنة لكثرة التردد في قبول الزواج عند بعض الفتيات في الموافقة على من يتقدم لهن ، سببا في العنوسة وخاصة تلك التي تجد عندها مالا وكسبا يغنيها في التطلع الى عريس غني أو صاحب مال ..
والغريب أن بعض طلاب الثانوية الكبار كانوا مفتتنين بجمالها ويتناقلون جرأتها في الحديث والتجارة والتعامل ...، ولربما لم تكن هي مقيمة في الخوجلاب كمنطقة ، والتصق بإسمها إسم المنطقة ( الخوجلاب ) أو كانت لها صلة بذلك ..
ولكنها تؤكد شطارة البنات في زمن تجارة البيوت المشهورة في ذلك الوقت بين النساء في الأحياء والمناطق ، ..
ومن هؤلاء النساء المشهورات في هذه التجارة ( تجارة البيوت ) والدة الدكتور البروف إبراهيم أحمد عمر رئيس البرلمان الحالي ووزير التعليم العالي الأسبق ، حيث كانت والدته ( حاجة عائشة ) رحمها الله ، مشهورة في منطقة حي مكي ود عروسه بأم درمان في تجارة الملابس والثياب كقطع قماش مختلفة الألوان ، من خلال بيتها المطل على الشارع العام ،
وإبنها إبراهيم وأخوه عمر المرحوم وأخواتهم لا زالوا صغارا في المدارس فنشطت تجارتها واشتهرت في منطقتها بحي مكي وغيرهن اللآئي نجحن كثير ...

وشيء من بقية ..