موسم الهجرة إلى الشمال - الهجرة (((الغير شرعية))) مآسي وحكايات

02:38 PM Sep, 01 2015
سودانيز اون لاين
شاع الدين محمد مخاوي-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين


هل هذا الزحف البشري من دول الجنوب الفقيرة نحو دول الشمال الغنية
هو هجرة (لا شرعية) (غير شرعية)
أم أنها تظاهرة جماهيرية لاستلاب الحقوق
وهل لدى أهل الجنوب حقوق لدى دول الشمال
وهل الدول الغنية مسئولة عن حالة العوز والفقر والعزلة وانسداد الأفق بدول الجنوب
هل يئس الشباب من إيجاد حلول في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان فاختاروا "طريق الموت"

ومن الخاسر في هذه المعركة

فهاهي دول الجنوب تهدي ثمرة شبابها إلى دول الشمال

فمن الرابح ومن الخاسر..


وهل كانت انجيلا ميركل أرجل من رجال أوروبا حين دقت على صدرها ورحبت بالمهاجرين (السوريين) تحديداً
وهل في هذا الخيار فرز وانتقاء
أم يمكن وزنه بميزان العقل

إنه موسم الهجرة إلى الشمال

تأخذهم القوارب المطاطية
المهترئة البالية
ويزحفون على أقدامهم
كبارا وصغارا
نحو دول الشمال الغنية
بعد أن ضاقت بهم الأرض
فقد أضحت المنطقة حقاً "الأرض اليباب"
حروب - نزاعات - ظلم - عسف - ديكتاتورية - بطالية - جوع - مرض- وكل مآسي البشرية تجمعت
فلم يجدوا مفراً
غير الهجرة
يطلقون عليه طريق الموا
ويتكلون على الله
على طريقة "يا غرق يا جيت حازما...
وكان الله في عونهم

يلاحظ أن غالبية طالبي الهجرة من الشباب ومن الجنسين ومصحوبين بأطفال رضع ويافعين وطلاب مدارس
ممن يئسوا من وجود حلول تؤمن لهم الاستقرار والعيش الكريم
ناهيك عن المضايقات السياسية والإثنية
وانسداد الأفق

يعني الناس

طفشانة

من كل شيء حولها

يتواصلون مع المهربين - يدفعون لهم ما تيسر من أموال حصلوا عليها بجهد جهيد
ويسلمون من تاجر إلى آخر

وفي نهاية المطاف يجدون أنفسهم في عباب البحر

تتهادى بهم القوارب المطاطية

وعددهم يفوق حمولتها أضعافاً
ناهيك عن أنها ليست مصممة لمثل هذا النوع من المهام

وينطلقون نحو المجهول

ينطلقون من الشواطيء الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط

من مختلف النقاط

متجهين نحو جزيرة لمبدوزا الإيطالية

يقولون أنها رحلة الليلة الواحدة ويصبحون في دنيا أخرى

أو لا يصبحون

ومن ينطلقون من ليبيا في الأصل من رعايا الدول الإفريقية جنوب الصحراء

ومعهم أعداد قليلة من السودانيين -
غالبيتهم من دول القرن الإفريقي (إثيوبيا، إريتريا - الصومال - إلج

ومن دول غرب إفريقيا نيجيريا وغانا والتوغو ومالي
وتشاد -
وفي السنوات الأخيرة انضم اليهم رعايا من مصر ومن سوريا والعراق

وتكثف عدد الرحلات - التي لا يحكمها قانون

وهنالك الكثير من القصص والحكايات حول موضوع الهجرة

وكثير من الممارسات والضوابط التي يتبعونها

فمن أولى الأولويات التخلص من المستندات الرسمية التي تدل على بلدك الأصلي

وحفظ بياناتك على البريد الإلكتروني بما فيها العناوين وخلافه

فقد قال لي أحدهم في السابق أن عليك عدم كشف هويتك وجنسيتك فهذا كفيل بإعادتك إلى بلدك

قلت له ماذا تقول إن سألوك عن جنسيتك
قال: تقول ليهم : والله ما عارف

قلت له كيف يستقيم ذلك

قال هذا هو الوضع وإلا فستخسر كل شيء

لا اله الا الله
ماساة انسانية حقيقية لواقع اكثر ماساة

Quote: لا اله الا الله ماساة انسانية حقيقية لواقع اكثر ماساة

نعم أخي سيد إبراهيم
فالإنسانسة أمام امتحان صعب
وعليها الإجابة على عدة أسئلة
أو أن تبرهن على فشلها الذريع
وتنطعها بحقوق الإنسان والديمقراطية والحرية

ولك مني جزيل الشكر على المشاركة