على الطلاق

على الطلاق


09-01-2015, 01:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1441068747&rn=0


Post: #1
Title: على الطلاق
Author: ضرغام عباس
Date: 09-01-2015, 01:52 AM

01:52 AM Sep, 01 2015
سودانيز اون لاين
ضرغام عباس-فرجينيا / الولايات المتحدة الامريكية
مكتبتى فى سودانيزاونلاين

متلازمات الحوار المنبثقة عن تداعيات الموقف بعبارات و جمل مثل ( يخربنى ) او ( يعمينى ) او ( يطرشنى ) او احياناً ( يبقى لى اخر زاد ) .. و و و ... الخ من تلك العبارات التى تدعو على الذات بالويل و الثبور و عظائم الامور فى عدم تلبية هذا الامر او ذاك لا شك انها تحمل اكثر من مدلول .

يتحول ( الاخر ) ازاء هذا الدعاء على الذات الى مدافع و منافح لا يلبث ان يخرج من ترسانته مضادات من شاكلة (انتى تبرى يا اختى ) او ( انتى تسلمى حبيبتى ) .... و ما بين الدعاء على الذات ( ذاك ) و المضادات ( هذه ) تقوم اسسُ حميميةٍ و اركانُ محبةٍ لتحقق معنى و قيمه .. لتسود كظاهرة فى مجتمع له خصوصية و تميز

المجتمع الذكورى ينحو ذات المنحى فى ( القسم ) على ذاته او على غيره رافعاً عقيرته ب ( علىّ الطلاق ) و ( علىّ الحرام ) فيسارع الاخر الى تسهيل إبرار قسمه محافظاً على عصمة ذاك القاسم
تتباين أدوات و أساليب القسم و موضوعات المقسوم عليه فى تفصيلات قد نتوه اذا أبحرنا فى سبر أغوارها و لكن - و كما قيل - ما لا يُدرك كله لا يُترك كله - فهاكموها شذرات يحفزن الخيال على ارتياد هكذا ظواهر ...

أدبنا الغنائى حفل بجماليات القسم فى التعبير عن مشاعر و وجدانيات مما لا تتجاوزه اُذن ذواقة او تتخطاه نفس جميلة ..
و رغم الجمال الموجود فى ( قسم بى محيك البدرى ) و فى ( قسماً بحباب عينيك يا سمير قلبى ) الا ان العاطفة و البلاغه و الادهاش تتحقق كل اركان ذاك الجمال فى قصتنا - رائعة حسين بازرعه و التى اجاد أداءها عثمان حسين

بالمعزة بالمودة البينا
بي أغلى الصلات
بالهوى العشناه بأعصابنا خمسة سنين ومات
بالعذاب الشفته والسر الكتمته وباقي الطيبات
استحلفك أترك سبيلي وسيبني وحدي أقاسي وأبكي مر الذكريات



Post: #2
Title: Re: على الطلاق
Author: ياسر السر
Date: 09-02-2015, 07:18 AM
Parent: #1

حقيقة كلام جميل جدا فتح لي الباب على مصراعيه للرجوع لبعض المفردات السودانية الموقلة في الخصوصية مثل ( يخربني خراب الترب ) وما شابهها من مفردات لها مدلولاتها العجيبة والجميلة في مجتمعنا السوداني الذي اصبح مسخ وهجين ما بين جيل اليوم وجيل الامس وجيل لا يعرف القديم ولا يعرف الحديث ضايع في النص مما حدا بنا ان نقول .. (الاهلية كملت يا حبيب راحت ويا حليل شمس المحبة الغربت طاحت) ويا حليل السودان اخي ضرغام وها نحن ذا نبكي على الاطلال وعلى الماضي وزمانا الراح ويا ليت الماضي يعود ولكن هيهات يعود الكان ولى ... شكرا على هذا الكلام الجميل وبداية موفقة اخي ضرغام ....

تحياتي : ياسر العيلفون

Post: #3
Title: Re: على الطلاق
Author: ضرغام عباس
Date: 09-03-2015, 00:46 AM
Parent: #2

اخى ياسر

شممت رائحة العيلفون قبل ان اصل الى التوقيع ...

خصوصية المنطقه و الارث المشترك حدا بك للوقوف مع حروفى

لك التحية

و اعتذر منك للتصحيح

يا حليل شمس المحنّه ( من التحنان ) هكذا قيلت و هكذا أوقع فى النفس

دمت يا جميل