ظاهرة الشباب و الطلاب و الإلتحاق بداعش

ظاهرة الشباب و الطلاب و الإلتحاق بداعش


08-14-2015, 05:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1439571465&rn=0


Post: #1
Title: ظاهرة الشباب و الطلاب و الإلتحاق بداعش
Author: Waly Eldin Elfakey
Date: 08-14-2015, 05:57 PM

05:57 PM Aug, 14 2015
سودانيز اون لاين
Waly Eldin Elfakey-امدرمان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
غبت فترة طويلة من المنبر
لا أدري ما كتب و ما لم يكتب
و لا ادري ما نوقش و ما لم يناقش
أتمنى أن يعود المنبر قويا كما كان
دون الرجوع الى أي أرشيف ساكتب عن موضوع قد يكون قتل هنا بحثا


ظاهرة الشباب و الطلاب و الإلتحاق بداعش

كثيرا ما يتفاجأ السودانيين بظواهر خطيرة ... دون سابق انذار .. في منتصف التسعينات و تحديدا عام 1994 فوجئ الشعب بمسلحين هجموا على مسجد لجماعة انصار السنة في الثورة و قتلوا اكثر من 30 شخصا في صلاة الجمعة. . و عند التحري اتضح ان هناك خلايا لجماعات من التكفير بدات تنمو تحت نظر الناس و السلطات و لم يعرها احد كثير انتباه الى أن صار لها ضحايا. .. و بعد عامين تكرر نفس الامر في مسجد في منطقة ود البخيت ... من ذلك ربما يتضح اننا كشعب و كسلطة لا نجيد استقراء مآلات الأحداث و نميل الى استصغار الظواهر الغريبة و عدم التعمق فيها بالدراسة و التحليل و تأثيرها سالبا كان او موجبا على المدى البعيد او القريب.
صعق الناس و دهشوا بخبر التحاق طلاب و حديثي تخرج من كليات طبية بتنظيم داعش في مارس الماضي. .. و قبل ان يستفيقوا من دهشتهم فاجأهم الفوج الثاني بالخروج تحت سمع و بصر السلطة الى داعش. ..
لا أميل الى تخوين السلطة بالمشاركة المباشرة و لكن ربما بغض النظر عن الذين يعملون على تجنيد و تفويج الطلاب الى تلك المحرقة ... و لكن لا يمكن ان يمتد حسن ظني بالسلطة الى درجة تبرأتها من التقاعس عن آداء واجبها و القبض على تلك الخلايا و منع تفويج آخرين بعد الفوج الأول. .. و أنا اعتقد ان خلايا بهذا التنظيم قادرة على مفاجأتنا بالفوج الثالث ربما قريبا. .. فلو أغلق في وجههم مطار الخرطوم فحدود السودان واسعة. ..
و أيضا لا أميل الى تجريم هؤلاء الطلاب بل اعتبرهم ضحايا. ..
على كل حال ما أود طرحه من نقاط للنقاش هو عبر الإجابة على سؤال واحد ...
على من تقع المسئولية في ضياع هؤلاء الشباب و الطلاب ؟....
و لو أجبنا على هذا السؤال نستطيع ان نشق طريقنا بسهولة الى الحلول ..
من وجهة نظري أن هناك اربعة محاور التفت حولها عوامل أثرت سلبا في هؤلاء الطلاب .. هذه المحاور هي عناصرإجتماعية و سياسية لها تأثيرها على هؤلاء الشباب إما بتقاعسها عن اداء دورها أي انعدامه او قصوره او بآداء ذلك الدور بصورة خاطئة. ..
المحور الأول هو المحور التربوي :
مسئولة منه الأسرة في المقام الأول. .. و نظريات التربية تؤكد إنك إن لم تعلم إبنك بالطريقة الصحيحة فسوف يجد من يعلمه خارج البيت بطريقته ..التي قد تكون غاية في السوء ..
فتوفر لهؤلاء الشباب كل المعينات المادية و الدنيوية من الأسرة .. و لم تهتم بالمعينات الفكرية و الروحية ..
ثم إن هناك جانب متعلق بالإنتماء و الجغرافيا و التاريخ المتعلق بالوطن الأم. .. حصيلة هؤلاء الشباب منها صفر كبير ...لذلك تجد أن غالب هؤلاء و ليس كلهم من أبناء المغتربين و المهاجرين.
المحور الثاني هو المحور الثقافي :
تشارك في المسئولية عنه المؤسسات الأكاديمية التي ينتمي اليها الشاب و الدولة التي عليها مسئولية الرقابة على كل المؤسسات الأكاديمية و الجامعات. .. صارت الجامعات خصوصا الخاصة منها أماكن لانتاج بشر في شكل ماكينات تعمل في مختلف المهن ... إن رسالة الجامعة تتجاوز هذا الأمر لتنشئ شخصا متكاملا يفهم وطنه و يساهم في نهضته في كل الجوانب. خلت كثير من الجامعات من كل النشاطات غير الأكاديمية و لم تتدخل السلطات باي صورة لتصحيح ذلك.
إن معرفة الوطن و ظروفه و أنه أولى بالإهتمام من غيره أول رسالة يجب ان تصل لكل شاب سودان .
المحور الثالث هو المحور الاجتماعي :
و المسئول عن القصور في هذا الجانب هو المجتمع بكل منظماته الشبابية و التطوعية و غيرها ...
إن للشباب في هذا العمر طاقات جبارة لذلك تقع مسئولية على المجتمع عبر منظماته في توجيهها نحو المفيد للمجتمع ... فإن لم يفعل وجد من يوجهها نحو ما يضر المجتمع...
لم يجتهد الناس ليعلموا هؤلاء الشباب أن السودان ليس هو تلك المنطقة التي تقع بين أوزون و العمارات و المنشية و الرياض..
لا يعرفون ربما اي شئ عن الإنقسنا .. و جنوب كردفان. . و معسكر كلمة ..و لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن من يحتاج إليهم في غرب أم درمان أو شرق الحاج يوسف ... بل بحث بعضهم ممن خرج بدافع إنساني عن المحتاجين حول حلب و دير الزور وفي الرقة ... لم يسمعوا إلى شخص يحدثهم عن حفظة القرآن الذين يموتون بالنيران أو بالجوع و المرض في دارفور .. و لكنهم صدقوا و تعاطفوا مع الفيديوهات التي ترسل إلى هواتفهم تعكس بعض مأساة المسلمين في الدولة الإسلامية في العراق و الشام.

المحور الرابع هو الديني:
الشباب صار في نزاع في ظل دولة تدعي أنها دولة دينية و يرى أن الممارسة و الواقع أبعد ما يكون عن الدين الذي سمع به أو تعلمه ... في ما يقابل ذلك يرى من يتطرف في رد فعله نحو هذا الدين و أنه هو السبب في ما نحن فيه من التردي و الفساد .. فالنتيجة إما تطرف حاد نحو اليمين كما داعش او تطرف حاد نحو اليسار كما هو الالحاد ( الذي أيضا بدات مظاهره تلوح).
ليس هناك تبني واسع و قوي لطرح وسط يوضح الإسلام بصورته الوسطية حتى يتأثر شبابنا و طلابنا بها ... و حتى طرح الوسطية الموجود و يرأسه و كبار منظريه سودانيين يجد رواجا في معظم الدول الإسلامية و في العالم ولكن لا يجد هذا الإحتفاء و الاهتمام في السودان..
في إعتقادي ان القصور في هذه المحاور الاربعة هو الذي كون عوامل تضافرت في حدوث ما حدث
__وجدت داعش عقولا خالية فملأت ذلك الفرغ بفكرها المتطرف....
__وجدت افئدة خاوية وتعاطف فوجهت تلك العواطف نحوها...
___ وجدت طاقات جبارة... فنجحت في توجيهها لتحقيق أهدافها...
__ وجدت فراغا في الرقابة ... و فراغا أمنيا فاستغلت ذلك...

و لكم خالص الود د. ولي الدين النور الفكي

ظاهرة الشباب و الطلاب و الإلتحاق بداعشظاهرة الشباب و الطلاب و الإلتحاق بداعشالمحور الأول هو المحور التربوي : المحور الثاني هو المحور الثقافي :المحور الثالث هو المحور الاجتماعي :المحور الرابع هو الديني:

Post: #2
Title: Re: ظاهرة الشباب و الطلاب و الإلتحاق بداعش
Author: مني عمسيب
Date: 08-14-2015, 07:34 PM
Parent: #1

الآخ .. والي الدين ,,

لك التحية .. وحمد الله علي الحضور .

بما انه الموضوع اخد حيز لابأس به في فترة غيابك ولكنه ما زال يعتبر
موضوع الساعة ..

Quote: لا أميل الى تخوين السلطة بالمشاركة

يا ولي الدين وهو التطرف من وين جانا غير من هذه السلطة الوجه الاخر لداعش ؟
ولولا السلطة سئية السمحة تحت الضغوط الخارجية كانت داعش راستها في الخرطوم
وفروعها في الخارج . وبعد دا لاحظ لي بعض المتطرفين والندوات العلي الملآ بخصوص
داعش ! لاستقطاب الشباب !

ومشكور .

Post: #3
Title: Re: ظاهرة الشباب و الطلاب و الإلتحاق بداعش
Author: Waly Eldin Elfakey
Date: 08-14-2015, 11:43 PM
Parent: #2

شكرا و لك التحية الأستاذة منى عمسيب على المرور و التعليق
لا شك أن السلطة لها دور كبير في حدوث ما حدث
و قد أوضحت دورها من وجهة نظري ...
قصدي بتلك العبارة أن السلطة قد لا يكون لها دور مباشر من ناحية الإتفاق مع داعش و تفويج الشباب إليها
و لكن ما لا شك فيه أنها غضت الطرف و لم تلاحق من تسبب في ذلك
و لا إستطيع طبعا أن أن أقول أنه ليس بمقدورها معرفة من يجند الشباب و يفوجهم
واضح ان هنك تواطؤ من السلطة
و لك خالص الود