السور الأخضر الكبير

السور الأخضر الكبير


07-28-2015, 12:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1438082997&rn=0


Post: #1
Title: السور الأخضر الكبير
Author: محمد بابكر احمد
Date: 07-28-2015, 12:29 PM

12:29 PM Jul, 28 2015
سودانيز اون لاين
محمد بابكر احمد-موريتانيا
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



بدأت فكرة مشروع السور الأخضر الكبير من طرف الاتحاد الإفريقي كخطوة تسعى لوقف التصحر والحد من التدهور البيئي
وذلك بإعادة تشجير 15 مليون هكتار من الأراضي الجافة، تمتد من أقصى الغرب عند حدود سواحل المحيط الأطلسي في السنغال
إلى أقصى الشرق عند حدود جيبوتي على ساحل البحر الأحمر.
وتعود فكرة هذا المشروع الطموح الذي أطلق عليه ''السور الأخضر الكبير''
إلى زعيم بوركينا فاسو السابق "توماس سانكارا" في ثمانينيات القرن الماضي
وأعيد طرحها من جديد من طرف الرئيس النيجيري السابق "أو لو سيجون أوباسانجو"عام 2005
قبل أن تحصل على موافقة الاتحاد الإفريقي في ديسمبر 2006، وفي يونيو 2010
وقعت 11 دولة على اتفاقية في تشاد لمواصلة تطوير المشروع
وتمت الموافقة عليها رسمياً في مؤتمر دولي في بون بألمانيا سنة 2011.
ويبلغ طول المشروع 7,775 كيلومتراً ويصل عرضه 15 كيلومتراً
ويمر عبر 11 بلداً إفريقياً من بينها موريتانيا التي يفترض أن يشغل المشروع فيها حوالي ألف ومائة كلم
ويهدف المشروع إلى الحد من نفوق الماشية وتعزيز الأمن الغذائي للملايين من الأشخاص
وإلى امتصاص ثاني أكسيد الكربون والتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري
و تحسين التربة والحفاظ على التنوع البيولوجي، وخلق فرص استثمارية
إضافة إلى وقف التصحر الذي زادت حدته منذ السبعينيات الميلادية الماضية، وأدى إلى حدوث مجاعات.
ويشمل جزء من خطة السور الأخضر الكبير "العمل مقابل الغذاء" الرامي إلى توظيف العمال العاطلين عن العمل
في كل بلد من البلدان المشاركة للمساعدة في زرع الحزام الأخضر في منطقة الساحل
وتشير الخطة أيضاً إلى أن شركات القطاع الخاص، بما في ذلك "المبادرين بإقامة المتنزهات المفتوحة، والزراعة الحديثة
ومواقع السياحة البيئية" ستجد "بعض الفرص الاقتصادية" من خلال مشروع السور.
وتنص الخطة أيضا على تنفيذ كل بلد لمشاريع الأراضي والمياه وإدارة الغطاء النباتي الخاصة به على ما يصل إلى مليوني هكتار من الأراضي
وتحدد ورقة العمل الأهداف الوطنية والإقليمية، بما في ذلك تعزيز نطاق الأحزمة الخضراء القائمة من الأشجار وتوسيعه
والمحافظة على التنوع البيولوجي، واستعادة التربة والحفاظ عليها وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل
فضلاً عن احتجاز الكربون وتخزين ما بين 0.5 و3.1 مليون طن من الكربون سنوياً.
وتقول دراسة عن الأصناف النباتية في دول السور الأخضر الكبير إن السور سوف يمر من خلال المناطق المأهولة وغير المأهولة على حد السواء
ولكنه سيكون موجوداً في المناطق التي يزيد متوسط هطول الأمطار السنوي فيها عن 200 ملم.
وتعد فكرة مشروع السور الأخضر صعبة التحقيق، نظراً لضخامة المشروع وضعف إمكانيات بعض الدول الإفريقية التي وقعت على هذه الاتفاقية
رغم أنها لقيت دعماً من صندوق البيئة العالمي والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، لكنها في النهاية فكرة ليست مستحيلة.