نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟

نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟


07-20-2015, 03:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1437359331&rn=46


Post: #1
Title: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 07-20-2015, 03:28 AM
Parent: #0

02:28 AM Jul, 20 2015
سودانيز اون لاين
HAYDER GASIM-كندا , مديرية أونتاريو, مدينة تورنتو
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



فرحنا بآخر مولود من رحم المعارضة,

وعملنا كمية تحركات ليشع ضوء مختلف
على {نفق} المعارضة, حتي نحافظ على
الفال الحسن ... بل ... وآخر الآمال في
أن يكون السودان

فما الحاصل؟

Post: #2
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 07-21-2015, 00:22 AM
Parent: #1

نداء السودان هو آخر مخرجات العصف الذهني المعارض,

وجد قبولا وإستحسانا من جل أهل السودان, لأنه إستطاع
تجميع أكبر قوى سياسية وعسكرية تحت راية واحده, أي
أن نداء السودان يعتبر أعظم محصلة شعبية موجهة لإسقاط
أو تفكيك نظام الإنقاذ.

بل إستطاع نداء السودان أن يوفر مدخلا لجموع من أهل
لا تنتمي لمنظمات المعارضة القائمة, وذلك من خلال
عدة مداخل أهمهما فعاليات المجتمع المدني وهي ممثلة
بإحسان في أروقة نداء السودان.

ومنذ التوقيع على نداء السودان وإلى الآن إنقضى نصف
عام تغريبا

نود أن نشترك هنا في تقييم تلك الفترة, لنرى كيف تسير
الأشياء, وهل برزت على السطح ثمة صعوبات ينبغي
الإنتباه لها ومعالجتها قبل أن تتفاقم. وهل ثمة منجزات
نوعية إرتبطت بنداء السودان, لنطورها ونحفز صناعها
على المزيد من الإنجاز والعطاء.

المهم ... نفتح هنا الصفحة الأولى من كتاب تقييم تجربة
نداء السودان للآن. أتمنى أن نسمع كل الآراء ومن مختلف
الناس.

كما أتمني أن يشارك في هذا الحوار قيادات نداء السودان
وناشطيه, فهنا فرصة لتعزيز الإرتباط بين القيادة وسائر
أهل السودان, وهنا فرصة لتسمع قيادة نداء السودان من
قواعدها ومن سائر أهل الرأي ... فقضية السودان
تهم الجميع

فمرحب بإرائكم وبحضوركم على هذا المرفد الإسفيري,
عساه يعيننا في معالجة قضية شعب ... على الأرض

Post: #3
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 07-21-2015, 03:20 AM
Parent: #2

ندااء السودان ... خلق أرضية طيبة للإنطلاق,

لكن ما تزال عوائده ضنينة


... لحسب تقديري,

أتمني ... أن أكون مخطئا

فليوافينا أهل النداء ... بالنجيضة

Post: #4
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 07-21-2015, 02:44 PM
Parent: #3

تحياتي حيدر قاسم
شكرًا لهذا البوست
اتفاق نداء السودان لا غنى عنه ..
لتحريك المعارضة نحو الفعل الإيجابي الذي يخدم السودان و مستقبله
ولكن يبدو ان بطء تنفيذه وتفعليه قد أحبط مجموعة مقدرة من الذين كانوا
يأملون فيه خيرا كثيرا

Post: #5
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: Nasr
Date: 07-21-2015, 06:21 PM
Parent: #4

حتي وإن كان يسير في الإتجاه الصاح
ماشي ببطء شديد
ما عندهم سكرتير إعلام؟؟؟؟؟

Post: #6
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 07-22-2015, 03:10 AM
Parent: #5

شكرا ... أخي سعد المدني,

أتمنى أن يكون {البطء} هو المشكلة,
لأن الإستعجال أحيانا يعود بنتائج
معاكسة, لكن كمان مهم نعرف من
أهل الجلد والراس ... فلنداء السودان
على الأقل قيادة, لا نود تعريضها
لمخاطر غير ضرورية, لكن لا نقبل
بالمقابل غيابهم عن تصريف أهم
مشروع سياسي في معرض أحوال
السودان القائم

وخليك قريب

Post: #7
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 07-22-2015, 03:47 AM
Parent: #6

وشكرا ... أخي ... نصر,

أشرت للبطء, والذي يبدو أنه غالب, فقط نحتاج
لتفسير لهذا البطء إن صح أنه السبب

غياب المسئول الإعلامي, يعنى غياب أجهزة
ذات صلة مباشرة بأهل السودان, فمن يروج
لنداء السودان غير أهل نداء السودان؟

غياب في غير محله, وشكرا نصر

ونواصل تقييم تجربة نداء السودان للآن

Post: #8
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: محمد على طه الملك
Date: 07-22-2015, 09:05 AM
Parent: #7

مثلما قلت ووافقك الإخوة نداء السودان هو آخر مخرجات العصف الذهني المعارض
للبطء مسببات كثيرة باعتقادي ليس أقلها بناء الثقة والتجرد في ظل منوبلي اعلامي وأمني يكتم أنفاس الحراك الداخلي ..
النداء صرخة ميلاد لم تكتمل مؤسسيته بعد وقد آن أوان تسريع خطاه ..
بعد أن طرح في الساحة مشروع مداهن تفتح له السلطة الحاكمة منافذ التنفس المغلقة في وجه الآخر ..
هنالك حاجة ملحة للاسراع في استكمال بقية المفوضيات ..
غير أن السرية في ظل نظام شمولي قابض ضرورة لانجاح الجهود المبذولة ..
ولكن لا يضير شيء من التنوير من وقت لآخر .
عيد سعيد عليك وعلى زوارك الأكارم.

Post: #9
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: علي دفع الله
Date: 07-22-2015, 10:08 AM
Parent: #8

نداء السودان هو اخر مخرج ديناميكي لجسم المعارضة بشقيها المسلح والسلمي احزاب ومنظمات مجتمع مدني وناشطين، المانفستو ربما يكون به انضج اجندة و اوضح رؤية ولكن ما نواجهه في الداخل من تضييق يفوق الخيال دشنا نداء السودان باكثر من ندوة سياسية في مدني الخرطوم سنار الابيض وتم اعتقال معظم كودارنا وتمت محاكمتنا وارهاقنا اكثر من شهرين في المحاكم ولكن بقوة حجتنا وصلابة محامينا تمت تبرءيتنا ليس نزاهة قضاؤنا ولكن لموقفنا الواضح وصلابة عناصرنا وحجتنا .اما في الخارج فلا زال نداء السودان لم يسوق له بشكل جيد اتمنى ان يجد حظه في الانتشار في المحافل الدولية .
خلاصة القول نداء السودان في تطور وتوسع افقي وراسي لكي يكون المظلة التي ستقود الوطن الى بر الامان ولكن لابد من العمل على تسريع وتيرة التنوير وكما ذكر الاخ ناصر لابد من تحرك الاخ بكري يوسف الناطق الرسمي بنداء االسودان وتواجده في الميدياء العالمية ونجد له العذر داخليا.
بس الله يسترنا من الصادق المهدي
تحياتي وعيدك سعيد وعلى زوار البوست

Post: #10
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 07-23-2015, 00:51 AM
Parent: #9

شكرا عزيزي ... محمد على طه الملك,

تخيل معي ... أن توفرت النوايا الوطنية, وأن تم مهر عقد إسمه نداء السودان,
وأن صار هذا العقد هو آخر ممضيات الأمر السوداني قبالة المستقبل, فتاني
شنو؟ تعرف التاني شنو؟ أتطوع بالإجابة وأترك لك براحا واسعا لأن تقول
غير. فالمفقود هو الثقة بين أطراف المعارضة, لأن كل من يحضر يحاول
أن يطلع بأكبر مكاسب سياسية ممكنة لجهة حزبه أو كيانه السياسي, وبالتالي
ينعاد ذات الأمر وعلى نفس معطيات وسلالم ومهابط التجارب السالفة, من
كودا إلى لقاء الميرغني وقرنق إلى مؤتمر القضايا المصيرية بأسمرا, إلى
تجربة التجمع الوطني في القاهره, إلى تقرير المصير مزدوجا بين مكوكي
القاهرة وأسمرا, إلى تجربة نيفاشا, إلى حضور التجمع بالداخل ومشاركته
الآنية المقتضبة في السلطة بعد نيفاشا, إلى إنحسار كل الركب الوطني ساعة
الإنتخابات قبل الأخيرة, إلى دراما إنسحاب ياسر عرمان من آخر مركب
مديني لتقصير معاناة أهل السودان. بل إلى تكوين الجبهة الثورية ومعانقة
فجرها الجديد, ثم إستصحابها الأخير لقوى الإجماع الوطني وإعلانهما
المشترك حول نداء السودان.

فالشاهد أن العقلية والذهنية التي تدير أمر المعارضة السودانية, ما تزال
ترى في الحزب, أي حزب, هو المعني بالنصر, وهو الأبعد عن أي
خسارة محتملة, وهو الحزب, أي حزب, هو الذي سوف ينسب إليه
مجد العبور بالوطن لمرحلة غير. فهذه هي أزمتنا أخي الملك. لم
نملك بعد التواضع عن الأجندة الحزبية لنتفاعل مع كل الوطن وفق
أحتياجات ومرامي المرحلة. لم نعد للآن قادرين على نزع ثوب
الحزبية {البغيض} لنتوجه قبالة كل الناس وغض النظر عن
العوائد السياسية والمعنوية المرتجاه لهذا الحزب أو ذاك

كويس ... أن بدأنا نتناقش بجدية حول الأمر, ولن نتوقف حتى
نسبر غوره ... فكن حاضرنا ... وأنت الوطني المفيد الجلي

Post: #11
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 07-23-2015, 07:02 AM
Parent: #10

هذه مقترحات تصب في تفعيل نداء السودان كنت قد نشرتها بعد شهر من الاتفاق
ارى انها قد تكون مفيدة لهذا البوست
-----------------------------------------
الإرتكاز على تفعيل وثيقة نداء السودان من أجل إسقاط النظام
January 22, 2015
سعد مدني
لابد من تفعيل ميثاق ” نداء السودان” من أجل اسقاط النظام. هذا النداء الذي وقعته بعض قوى المعارضة السودانية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والذي ينادي بالحل الشامل لقضايا البلاد، والعمل على تفكيك النظام الحاكم، و الذي جاء به “تنادينا للعمل من أجل تفكيك نظام دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن والمواطنة المتساوية”.
قامت المعارضة في السابق بتكوين الكثير من التحالفات السياسية و عقدت الكثير من الندوات و وقعت الكثير من المواثيق من أجل اسقاط النظام الحاكم، ولكنها لم تأخذ طريقها الى التفعيل الذي يؤدي الى اسقاط النظام، حيث بقيت المواثيق حبيسة الادراج، والتف حولها خيوط العنكبوت، و أمتلأت بالغبار. و لابد في هذا الأوقات الحرجة من تاريخ السودان، التفاف جميع السودانيين حول برناج نداء السودان، و تفعليه بكافة الأساليب الممكنة، لإنقاذ ما تبقى من السودان، و التبشير بمرحلة قادمة، حيث تسود الديمقراطية، و تتحقق العدالة و الشفافية، و احترام خقوق الانسان.
و دواعي اسقاط النظام الحاكم معلومة للجميع، ولا نحتاج الى سردها في هذا المقال. فلابد ان يكون الهدف المرحلي المعلن لنداء السودان هو اسقاط المؤتمر الوطنى من سدة الحكم في السودان، و ليس تفكيك النظام. فالتفكيك هو مرحلة لاحقة تلى اسقاطه، من هيكلة الخدمة المدنية وإعادة التعيين وفقاً للجدارة و الكفاءة، و إعادة تنظيم للقوات النظامية، و مصادرة كل أملاك أعضاء المؤتمر الوطني بالسودان، و ضمها للخزينة العامة، الخ من بنود التفكيك. ان يكون الهدف الثاني هو العمل على تكوين البديل الديمقراطى الذى يخلف المؤتمر الوطنى في حكم السودان، من مختلف الأحزاب المعارضة و الحركات المسلحة و المستقلين. ثم اثناء ذلك لابد من وضع الرؤى العملية لاعادة ترتيب الأوضاع في الفترة الانتقالية التي تلى سقوط النظام.
وهنا لابد من التشديد على تكوين قيادة عليا لنداء السودان، يكون مقرها معلوماً في احدى الدول الصديقة، تقوم بالآتى: الشروع في بناء هيكل تنظيمى لقوى نداء السودان، و توزيع المهام عليه.مثل ترشيح قيادة بالداخل تعمل على تكوين خلايا للثورة في كافة أحياء مدن و قري السودان.تكوين و تسمية قيادات النقابات الشرعية المختلفة، للتمهيد لأعلان العصيان المدنى. تكوين لجان فنية متخصصة لطرح برنامج متكامل لإعادة ترتيب البيت السوداني لأصلاح ما خربه المؤتمر الوطني. طرح كتيبات تعديل كافة قوانين الدولة السودانية بما يتوافق مع الدولة الديمقراطية، ويشمل ذلك الدستور القومى. تكوين قوات نظامية ( جيش، شرطة، أمن) موازية للقوات الحالية التي تعمل تحت إمرة المؤتمر الوطنى، و تسمية قياداتها. تكوين و تسمية حكومة موازية لحكومة المؤتمر الوطني غير الشرعية، تستلم الحكم عند انهيار النظام.
و من المهم ايضاً تكوين مجموعة للعمل الدبلوماسي، تتبع للقيادة، و تضم اليها القيادات النشطة في العلاقات الإقليمية و الدولية، تقوم بزيارات للدول المختلفة، خاصة دول الجوار و الدول العربية، من أجل التبشير بنداء السودان، و كسف مساؤي النظام و دعمه للارهاب الإقليمي و العالمي و التبشير بنظام جديد يحترم حسن الجوار و عدم التدخل في الشؤون الداخلية في هذه الدول، و يعمل على احترام حقوق الأنسان.
ولا ننسى ايضاً أهمية عقد مؤتمرات دورية للجاليات السودانية بامريكا و الخليج و اوربا و بقية الدول، لمناقشة بنود نداء السودان، و تبادل الرؤى و المقترحات حول مستقبل السودان، و طرق دعم النداء و تفعيله على ارض الواقع، و اختيار قيادات وطنية تمثله في هذه الدول.
و الاعلام يعتبر من الأولويات في إنجاح تفعيل وثيقة نداء السودان. فبعد تكوين اللجان الإعلامية بنداء السودان، فمهمتها تتمثل في التالي: خلق وسائل اعلامية مختلفة داخلية و خارجية لانجاح الثورة السودانية التي تنادي بها وثيقة نداء السودان و ذلك بإقامة قناة فضائية في خارج السودان و اذاعة خارجية يبثان تطورات الأوضاع بداخل البلاد، و اخبار المعارضة و الفعاليات المختلفة لنداء السودان. و كذلك اقامة صفحات و مواقع ثابتة في الأنترنت تتناول القضايا التي تبشر بالثورة السودانية، و تعبئة الجماهير، و طرح بيانات و فعاليات نداء السودان. وان تعمل ايضاً على كتابة كتيبات تتحدث عن سبب الازمة الحالية و دواعي التغيير و يناقش بخطوط عريضة برامج التغيير، وكتابة رسائل خاصة توزع لكل فئات المجمتع المختلفة ( عمال، مزارعين، تجار، سائقي حافلات، اصحاب كناتين، ألخ) تشرح الازمة و تبشّر بطرق الحل. كما تشرع هذه اللجنة أيضاً في طبع كتيبات صغيرة بكميات كبيرة توضح إخفاقات المؤتمر الوطني، و قصص الفساد و التعذيب والقتل توزع بداخل و خارج السودان.
فيما يختص باللجان الفنية، فمن المفيد دعوة كافة المختصين من أبناء و بنات السودان بداخل او خارج الوطن، للشروع في وضع الخطط و التصورات حول اصلاح الأوضاع في السودان بعد سقوط المؤتمر الوطنى، و هم كثر، يتبؤون مناصب عليا في كافة الدول الخارجية، و ينتظرون إشارة فقط للبدء بمثل هذا العمل الوطني الكبير. امثلة للجان المقترحة اللجنة الصحفية: تقوم باعداد القوانيين المنظمة لعمل الصحافة في السودان. لجنة القوات النظامية: تقوم باعداد القوانيين المنظمة لعمل القوات النظامية في السودان. لجنة التعليم العام: تقييم التعليم العام الحالي و طرق إصلاحه. و كذلك لجان التعليم العالى و الزراعة و الصناعة و الحكم الفدرالى و الصحة و إعادة هيكلة الخدمة المدنية، الكهرباء و المياه و الانتخابات، او أي لجان فنية اخري. و اللجنة القانونية يقع عليها عبء مراجعة كل القوانين بالدولة الحالية التي تتصادم مع الحريات الخاصة والعامة أو التي تعمل على قمع المواطن و أذلاله أو التي تؤسس للسيطرة على الاقتصاد لصالح فئة معينة، و إعداد القوانين البديلة التي تؤسس للحكم الديمقراطي و احترام حقوق الإنسان السوداني و إقامة قوانين تمهد للتحول الديمقراطي. و بالطبع على هذه اللجنة القانونية وضع برنامج متكامل للسلطة القضائية و كيفية محاسبة كل من أنضم لهذا النظام و جاء اسمه مقترناً بقضايا الفساد المالي و الإداري و جرائم الحرب و الاعتقال و التعذيب وغيرها من قضايا المحاسبة.
و من المهم ايضاً في هذا المضمار، دعوة كل القوى المعارضة، و الحركات المسلحة و الشبابية و النسائية و الشخصيات الوطنية المستقلة، من أجل التوقيع على وثيقة نداء السودان، حتى لو استوجب ذلك تعديلها، وفقاً لرؤى جديدة منهم، و صياغتها من جديد، بحيث يكون الحد الأدنى هو اسقاط النظام و إقامة الدولة الديمقراطية، و من ثم مناقشة باقي البنود، و الاتفاق عليها، مع أهمية التركيز في خاتمة المطاف على تفعيل الوثيقة و انزالها الى أرض الواقع لتحقيق آمال الشعب السوداني في دولة مدنية ديمقراطية، تتحقق فيها العدالة و المساواة.

Post: #12
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 07-23-2015, 07:03 AM
Parent: #10

هذه مقترحات تصب في تفعيل نداء السودان كنت قد نشرتها بعد شهر من الاتفاق
ارى انها قد تكون مفيدة لهذا البوست
-----------------------------------------
الإرتكاز على تفعيل وثيقة نداء السودان من أجل إسقاط النظام
January 22, 2015
سعد مدني
لابد من تفعيل ميثاق ” نداء السودان” من أجل اسقاط النظام. هذا النداء الذي وقعته بعض قوى المعارضة السودانية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والذي ينادي بالحل الشامل لقضايا البلاد، والعمل على تفكيك النظام الحاكم، و الذي جاء به “تنادينا للعمل من أجل تفكيك نظام دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن والمواطنة المتساوية”.
قامت المعارضة في السابق بتكوين الكثير من التحالفات السياسية و عقدت الكثير من الندوات و وقعت الكثير من المواثيق من أجل اسقاط النظام الحاكم، ولكنها لم تأخذ طريقها الى التفعيل الذي يؤدي الى اسقاط النظام، حيث بقيت المواثيق حبيسة الادراج، والتف حولها خيوط العنكبوت، و أمتلأت بالغبار. و لابد في هذا الأوقات الحرجة من تاريخ السودان، التفاف جميع السودانيين حول برناج نداء السودان، و تفعليه بكافة الأساليب الممكنة، لإنقاذ ما تبقى من السودان، و التبشير بمرحلة قادمة، حيث تسود الديمقراطية، و تتحقق العدالة و الشفافية، و احترام خقوق الانسان.
و دواعي اسقاط النظام الحاكم معلومة للجميع، ولا نحتاج الى سردها في هذا المقال. فلابد ان يكون الهدف المرحلي المعلن لنداء السودان هو اسقاط المؤتمر الوطنى من سدة الحكم في السودان، و ليس تفكيك النظام. فالتفكيك هو مرحلة لاحقة تلى اسقاطه، من هيكلة الخدمة المدنية وإعادة التعيين وفقاً للجدارة و الكفاءة، و إعادة تنظيم للقوات النظامية، و مصادرة كل أملاك أعضاء المؤتمر الوطني بالسودان، و ضمها للخزينة العامة، الخ من بنود التفكيك. ان يكون الهدف الثاني هو العمل على تكوين البديل الديمقراطى الذى يخلف المؤتمر الوطنى في حكم السودان، من مختلف الأحزاب المعارضة و الحركات المسلحة و المستقلين. ثم اثناء ذلك لابد من وضع الرؤى العملية لاعادة ترتيب الأوضاع في الفترة الانتقالية التي تلى سقوط النظام.
وهنا لابد من التشديد على تكوين قيادة عليا لنداء السودان، يكون مقرها معلوماً في احدى الدول الصديقة، تقوم بالآتى: الشروع في بناء هيكل تنظيمى لقوى نداء السودان، و توزيع المهام عليه.مثل ترشيح قيادة بالداخل تعمل على تكوين خلايا للثورة في كافة أحياء مدن و قري السودان.تكوين و تسمية قيادات النقابات الشرعية المختلفة، للتمهيد لأعلان العصيان المدنى. تكوين لجان فنية متخصصة لطرح برنامج متكامل لإعادة ترتيب البيت السوداني لأصلاح ما خربه المؤتمر الوطني. طرح كتيبات تعديل كافة قوانين الدولة السودانية بما يتوافق مع الدولة الديمقراطية، ويشمل ذلك الدستور القومى. تكوين قوات نظامية ( جيش، شرطة، أمن) موازية للقوات الحالية التي تعمل تحت إمرة المؤتمر الوطنى، و تسمية قياداتها. تكوين و تسمية حكومة موازية لحكومة المؤتمر الوطني غير الشرعية، تستلم الحكم عند انهيار النظام.
و من المهم ايضاً تكوين مجموعة للعمل الدبلوماسي، تتبع للقيادة، و تضم اليها القيادات النشطة في العلاقات الإقليمية و الدولية، تقوم بزيارات للدول المختلفة، خاصة دول الجوار و الدول العربية، من أجل التبشير بنداء السودان، و كسف مساؤي النظام و دعمه للارهاب الإقليمي و العالمي و التبشير بنظام جديد يحترم حسن الجوار و عدم التدخل في الشؤون الداخلية في هذه الدول، و يعمل على احترام حقوق الأنسان.
ولا ننسى ايضاً أهمية عقد مؤتمرات دورية للجاليات السودانية بامريكا و الخليج و اوربا و بقية الدول، لمناقشة بنود نداء السودان، و تبادل الرؤى و المقترحات حول مستقبل السودان، و طرق دعم النداء و تفعيله على ارض الواقع، و اختيار قيادات وطنية تمثله في هذه الدول.
و الاعلام يعتبر من الأولويات في إنجاح تفعيل وثيقة نداء السودان. فبعد تكوين اللجان الإعلامية بنداء السودان، فمهمتها تتمثل في التالي: خلق وسائل اعلامية مختلفة داخلية و خارجية لانجاح الثورة السودانية التي تنادي بها وثيقة نداء السودان و ذلك بإقامة قناة فضائية في خارج السودان و اذاعة خارجية يبثان تطورات الأوضاع بداخل البلاد، و اخبار المعارضة و الفعاليات المختلفة لنداء السودان. و كذلك اقامة صفحات و مواقع ثابتة في الأنترنت تتناول القضايا التي تبشر بالثورة السودانية، و تعبئة الجماهير، و طرح بيانات و فعاليات نداء السودان. وان تعمل ايضاً على كتابة كتيبات تتحدث عن سبب الازمة الحالية و دواعي التغيير و يناقش بخطوط عريضة برامج التغيير، وكتابة رسائل خاصة توزع لكل فئات المجمتع المختلفة ( عمال، مزارعين، تجار، سائقي حافلات، اصحاب كناتين، ألخ) تشرح الازمة و تبشّر بطرق الحل. كما تشرع هذه اللجنة أيضاً في طبع كتيبات صغيرة بكميات كبيرة توضح إخفاقات المؤتمر الوطني، و قصص الفساد و التعذيب والقتل توزع بداخل و خارج السودان.
فيما يختص باللجان الفنية، فمن المفيد دعوة كافة المختصين من أبناء و بنات السودان بداخل او خارج الوطن، للشروع في وضع الخطط و التصورات حول اصلاح الأوضاع في السودان بعد سقوط المؤتمر الوطنى، و هم كثر، يتبؤون مناصب عليا في كافة الدول الخارجية، و ينتظرون إشارة فقط للبدء بمثل هذا العمل الوطني الكبير. امثلة للجان المقترحة اللجنة الصحفية: تقوم باعداد القوانيين المنظمة لعمل الصحافة في السودان. لجنة القوات النظامية: تقوم باعداد القوانيين المنظمة لعمل القوات النظامية في السودان. لجنة التعليم العام: تقييم التعليم العام الحالي و طرق إصلاحه. و كذلك لجان التعليم العالى و الزراعة و الصناعة و الحكم الفدرالى و الصحة و إعادة هيكلة الخدمة المدنية، الكهرباء و المياه و الانتخابات، او أي لجان فنية اخري. و اللجنة القانونية يقع عليها عبء مراجعة كل القوانين بالدولة الحالية التي تتصادم مع الحريات الخاصة والعامة أو التي تعمل على قمع المواطن و أذلاله أو التي تؤسس للسيطرة على الاقتصاد لصالح فئة معينة، و إعداد القوانين البديلة التي تؤسس للحكم الديمقراطي و احترام حقوق الإنسان السوداني و إقامة قوانين تمهد للتحول الديمقراطي. و بالطبع على هذه اللجنة القانونية وضع برنامج متكامل للسلطة القضائية و كيفية محاسبة كل من أنضم لهذا النظام و جاء اسمه مقترناً بقضايا الفساد المالي و الإداري و جرائم الحرب و الاعتقال و التعذيب وغيرها من قضايا المحاسبة.
و من المهم ايضاً في هذا المضمار، دعوة كل القوى المعارضة، و الحركات المسلحة و الشبابية و النسائية و الشخصيات الوطنية المستقلة، من أجل التوقيع على وثيقة نداء السودان، حتى لو استوجب ذلك تعديلها، وفقاً لرؤى جديدة منهم، و صياغتها من جديد، بحيث يكون الحد الأدنى هو اسقاط النظام و إقامة الدولة الديمقراطية، و من ثم مناقشة باقي البنود، و الاتفاق عليها، مع أهمية التركيز في خاتمة المطاف على تفعيل الوثيقة و انزالها الى أرض الواقع لتحقيق آمال الشعب السوداني في دولة مدنية ديمقراطية، تتحقق فيها العدالة و المساواة.

Post: #13
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 07-25-2015, 00:28 AM
Parent: #12

شكرا ... أخي ... على دفع الله

هي كتابة من يخطو الخطى ويعيش الواقع,
فأنت هنا مختلف عن الآخرين, وحا نديك
كريدت عظيم, لمجرد أنك تبادر وتتحرك
لأجل نداء السودان داخل عرين الأسد, وهو
بالضرورة كريدت معنوي يشمل كل مناضلي
السودان داخل الوطن. لكن كمان الإنقاذ لا
تستحق خنوعا ولا ينبغي الخوف من أسد
عجوز, فلازم نداء السودان إكون مطروح
بعلانية شديده وملحوظة الحضور والأثر
في الشارع الإجتماعي السوداني. وبغزارة
ذلكم الحضور لن تستطع السلطة محاربته
أمنيا, ربما تتعمد بعض النماذج العنيفة لإخافة
الناس, لكن لااازم يعلم الناس أنهم سودانيين
في نهاية المطاف, وأن هذه لحظة مواجهة
تكون للرجولة وللنسوة السودانية اليد العليا

فهم اللي حا يطلعو مدججين, ونحن اللي
حا نطلع ليهم عريانين

لي عوده لمداخلتك الراجحة

Post: #14
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 07-25-2015, 03:29 PM
Parent: #13

العزيز حيدر ابو القاسم
تحياتى لشخصك والاسرة الكريمة
نداء السودان اسم جديد لوجه قديم واعتقد ان مناقشة الاشكال الذى يعيق تفعيله شىء ضرورى
لم اكن من المتفائلين به عند صدور البيان التأسيسى يا جيدر لجملة اسباب تتعلق ب:
اولا الرؤية الفلسفية التى بنى عليها نداء السودان
ثانيا اشكال هيكلى
ثالثا مشاكل تتعلق بالاستراتيجية
ولكن حتى استطرد فى توضيج وجهة نظرى اليكم النداء نفسه فى الرابط ادناه

http://www.altareeq.info/ar/call-sudan/#.VJ7Hz14Awhttp://www.altareeq.info/ar/call-sudan/#.VJ7Hz14Aw

Post: #15
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 07-25-2015, 03:46 PM
Parent: #14

من حيث الاستراتيجية المتعلقة بتفكيك النظام الشمولى واحلال نظام بديل قوامه الانتخاب الحر والفيدرالية وحكم المؤسسات ووقف الحرب واغاثة واعادة توطين ضحايا الحرب واقامة العدالة الانتقالية فهذه كلها اشياء لا خلاف حولها.
ولكن النداء جمع بين غموض وتناقضات مثل تبنى الانتفاضة الشعبية والتمسك بالتفاوض مع النظام فى نفس الوقت. التوقيع مع فصائل الجبهة الثورية ورفض مبطن للعمل العسكرى!
من حيث الهيكلية وبنية النداء نفسه فقد كان لى اعتراض على توقيع الدكتور امين مكى مدنى بإسم منظمات المجتمع المدنى مع الاحزاب السياسى رغم احترامى لتاريخ الرجل واحساسى بأن الحياد تجاه الانقاذ هو نفسه موقف مأساوى لانه حياد تجاه الشر. لكن ابتعاد منظمات المجتمع المدنى عن العمل السياسى المباشر له فوائد ذات ابعاد استراتيجية عظيمة فى ترسيخ المجتمع الديمقراطى الذى ننشد. رؤيتى لضرورة استقلالية منظمات المجتمع المدنى عن الاحزاب السياسىة تجىء بسبب اعتقادى بأن الديمقراطية يجب ان تتأسس على مجتمع مدنى حر ومستقل، وهذا شىء ربنا اتوسع فيه ، ولكنى اود انزال رابط اخر فى هذا السياق يتعلق بالبيان الذى اصدرته كونفيدرالية منظمات المجتمع المدنى ادناه:
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-176132.htmhttp://www.alrakoba.net/news-action-show-id-176132.htm

Post: #16
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 07-25-2015, 03:49 PM
Parent: #15

12-21-2014 11:21 AM
كونفدرالية منظمات المجتمع المدني السودانية
إعلان موقف من وثيقة نداء السودان

وقّعَت قوى سياسية سودانية تضم قوى مدنية وعسكرية (تحالف قوى الإجماع الوطني، الجبهة الثورية، وحزب الأمة)، بالإضافة لمبادرة المجتمع المدني، وهي تكوين مدني سلمي، وقَّعَت في الثالث من ديسمبر 2014 بأديس أبابا، على وثيقة سياسية تناقش مُشكلات السودان وتقترح بعض الحلول للخروج من الأزمات التي تحيط بالبلاد. والكونفدرالية من حيث أنها تكوين تحالفي مدني يجمع بين 25 منظمة مجتمع مدني سودانية تنشط في جبهات مختلفة، بهدف المساهمة في تنمية السودان وإنسانه عبر عمل مدني سلمي؛ والكونفدرالية من حيث أنها تضم كيانات مدنية غير حزبية لا تسعى نحو السلطة، بل تسعى إلى المساهمة في، وتعزيز وإرساء الحقوق والعدالة والحكم الرشيد والتنمية المتوازنة والمساواة بين المواطنين، فقد كان لابد لها أن توضح موقفها من شأن يخص كُل السودانيين ألا وهو: كيفية إدارة البلاد وإيجاد الحلول الناجعة لأزماته المتفاقمة؛ وفي هذا الصدد فقد كان لابد أن تضع الكونفدرالية رؤيتها حول نداء السودان، وهو ما يُعتبر بمثابة إعلان موقف يتمثل في الآتي:
تؤكد الكونفدرالية إن هذه الوثيقة جاءت ثمرة لعمل مسبق من المجتمع المدني والمؤسسات المدنية السودانية المختلفة، منها على سبيل المثال مبادرة الحريات والسلام أولاً، مساهمة الكونفدرالية في الدفع بالحوار الوطني (ورقة حول مشاركة كونفدرالية منظمات المجتمع المدني السودانية في عملية الحوار الوطني في 14 يوليو 2014)، وورقة الحل الشامل التي قدمتها مجموعة من المنظمات، ومبادرة جامعة الخرطوم، وغيرها من المبادرات؛ وبهذا تؤكد الكونفدرالية إن هذه الوثيقة نتجت من عمل متواصل، ما يُعتبر أرضية ملائمة للانطلاق نحو لمِّ شمل جميع الأطراف السودانية للجلوس في طاولة حوار تُفضي إلى حل شامل، مع الوضع في الاعتبار، التحفُّظات التي يمكن أن تبديها بعض الأطراف على بعض البنود، ووضع مقترحات بتعديلها أو إلغائها.
تؤكد الكونفدرالية إن الوثيقة في محاورها الأربعة، تتماشى مع مبادئ وقيم المجتمع المدني، فهي تأتي متناسقة مع ما ننادي به من تركيز على المسائل الإنسانية والمقاومة السلمية، وهو ما يُعتبر نقطة إيجابية في مصلحة الوثيقة والموقعين عليها وبقية الأطراف، فهذا بمثابة إبداء حسن نية يجب أن يؤسَّس عليه. كما أنها اشتملت على العديد من النقاط المتفق عليها بين كافة الأطراف، ومن ضمن هذه النقاط، وضع الأولوية لإنهاء الحروب والنزاعات وبناء السلام على أساس عادل وشامل، كما أكَّدت على ضرورة وقف العدائيات، ومعالجة المآسي الإنسانية، وإيصال المساعدات للمتضررين.
تستحسن الكونفدرالية عدم طرح الحلول العسكرية ضمن الوثيقة، وهو ما يمكن اعتباره إبداءً لحسن النية من الأطراف الموقعة، ومما يجدر الإشارة إليه، أن الوثيقة اشتملت أيضاً على بعض نقاط الخلاف القابلة للمناقشة والتعديل، ومن ضمن هذه النقاط مسألة إسقاط النظام عبر الانتفاضة الشعبية كخيار طرحته بعض القوى الموقعة، ولكن هذه المسألة وضعت في مقابل الحل السياسي الشامل عبر الحوار، كموقف استراتيجي يمكن أن يجمع كل الأطراف في حال قبولها به.
تنوِّه الكونفدرالية إلى أن الوثيقة وضعت العديد من القضايا المتفق عليها، ولكنها كذلك، تحتاج للكثير من العمل، والشروح، والتوضيح، والنقاش، حتى لا نقع في فريسة للخلافات عند التفاصيل، ومن ضمن هذه القضايا:-
- العدالة الانتقالية لكفالة سيادة حكم القانون وإشاعة العدل وبسط التسامح، إذ تعتبر الكونفدرالية إن مصطلح العدالة الانتقالية يحتاج لكثير من العمل حتى الوصول للنموذج المراد تطبيقه، أو، استنتاج نموذج سوداني خالص، يضع في الاعتبار خصوصية الشأن السوداني، ويبني في ذات الوقت، على أفضل الممارسات الدولية في هذا الصدد.
- إلغاء القوانين المقيدة للحريات، فهي من ضمن الأولويات التي يجب النظر إليها، ولكنها كذلك، مسألة تحتاج للكثير من البحث والعمل من جميع الأطراف، وهنا تحثُّ الكونفدرالية كافة الأطراف، للاستناد على مرجعية وثيقة حقوق الإنسان والدستور الإنتقالي لعام 2005 في تحديد موقفها من القوانين حاضراً ومستقبلاً، والاستفادة من دروس تجربة غموض بعض النصوص في دستور 2005، وافتقارها لآليات تنفيذ، ومفارقة القوانين للدستور، وهذه مجالات قدَّم فيها المجتمع المدني السوداني وخبراؤه، العديد من الدراسات المنشورة.
تُنبِّه الكونفدرالية إلى أن مثل الإجراءات التي جوبهت بها الأطراف الموقعة على وثيقة نداء السودان، تؤدي إلى مزيد من انعدام الثقة والتشكُك في النوايا. وهنا تُعبّر الكونفدرالية عن بالغ أسفها لردَّة الفعل العنيفة التي قوبلت بها القوى الموقعة، فالاعتقال التعسفي الذي تعرَّض له بعض الموقعين، يعتبر انتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان. وتؤكد الكونفدرالية على أن إبداء الرأي وطرحه والبحث عن التأييد له، هو حق أصيل وهو جزء من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي صادق عليه السودان، وأي تردُد في ضمان هذا الحق، يُعتبر نكوصاً عن التزامات السودان الدولية، وردِّةً عن الركب العالمي المُتَّجه نحو الرفاه الإنساني وترسيخ السلام العالمي.
تشيد الكونفدرالية بالمنهجية التي تمَّ عبرها، التوصل لهذه الوثيقة، وذلك بقدر عالٍ من المشاركة والتشاور بين الأطراف المختلفة التي تواجدت بأديس أبابا، وتؤكد كذلك على أهمية الدور المتوازن الذي قامت به قيادات من المجتمع المدني، وهو ما شكَّل تيسيراً وتسهيلاً للوصول لتفاهمات بين الأطراف السياسية، ما ميَّز الدور المستقل للمجتمع المدني، وأثره في تجسير الهوة بين الأطراف في أي تفاوض أو حوار أو تفاهمات مقبلة.
الخرطوم 17 ديسمبر 2014

كونفدرالية منظمات المجتمع المدني السودانية هي ائتلاف من منظمات المجتمع المدني المستقلة تعمل على حماية أعضائها وتعزيز قدراتها في تحقيق مجتمع ديمقراطي في ظل الحكم الرشيد في السودان وذلك من خلال أساليب مبتكرة لبناء القدرات والمناصرة والتواصل وبناء المعرفة.
لأي استفسار، يرجى المراسلة على: mailto:[email protected]@gmail.com

Post: #17
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 07-25-2015, 07:45 PM
Parent: #16

هذا برنامج العمل المشترك لمجموعة نداء السودان
اهم ما فيه هو حزمة مشروعات السياسات البديلة التي كنت أتمنى ان يبدأ تفعيلها و البدء بالعمل عليها
..........................................................


(حريات) تنشر نص برنامج العمل المشترك لقوى نداء السودان : طريق الانتفاضة
March 2, 2015
حريات تنشر(حريات)
قوى نداءالسودان: برنامج العمل المشترك
الطريق نحو إستعادة الدولة السودانية
طريق الإنتفاضة
إستمراراً لمجهودات قوى نداء السودان ممثلة في تحالف قوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية السودانية وحزب الأمة القومي ومبادرة المجتمع المدني، وعملها المستمر منذ توقيعها على الإعلان السياسي لإستعادة دولة المواطنة والديمقراطية في 3 ديسمبر 2015، ودعماً للعمل النضالي المقاوم المستمر من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية لقوى نداء السودان، وفي مقدمتها قضية إنهاء نظام الحزب الواحد الى غير رجعة بإسقاط نظام المؤتمر الوطني من الحكم، وإلتزاماً بعملية بناء وتطوير جبهة سياسية ومجتمعية واسعة، تستند على قوى نداء السودان، وتعمل على وضع وتنفيذ برنامج لخارطة طريق تشمل ترتيبات دستورية جديدة تنفذ خلال فترة إنتقالية متفق عليها، وبما يؤدي إلى دولة السلام العادل والتحول الديمقراطي والمواطنة المتساوية، فقد توافقت قوى نداء السودان على برنامج العمل المشترك التالي، والخاص بعملية الإنتفاضة الجماهيرية، بما فيها وضع خارطة الطريق وفتح مسارات إستعادة الدولة السودانية :
الإتفاق على تطوير برامج عمل شاملة وتفصيلية للقضايا الآنية التي تخاطب الحراك السياسي والجماهيري اليومي، بالإضافة إلى القضايا الإستراتيجية الخاصة بإستعادة وبناء الدولة السودانية.
الإتفاق على أن إسقاط نظام حكم المؤتمر الوطني يتم بتكامل وتفاعل كافة الوسائل والآليات، وأن الوسيلة الرئيسية المتفق عليها في الظرف الحالي هي تعزيز فرص ودعم عملية إنجاز الإنتفاضة الجماهيرية.
الإتفاق على أوراق المقترحات الأربع المقدمة من قوى نداء السودان وإعتبارها مرجعيات للتنسيق والعمل المشترك ضمن أنشطة الإنتفاضة، مع التاكيد على ان الورقة المجازة من قبل كافة قوى نداء السودان بمثابة المرجعية الرئيسية المتفق عليها.
الإتفاق على إستمرار وتصعيد العمل الجماهيري وانشطة التعبئة الجارية، بما فيها تطوير آليات العمل التعبوي المشترك، وان يتم إطلاق مجموعة من الحملات الجماهيرية المتصلة، تستند على حملة ارحل الحالية، تقوم على تعزيز الجهود وحشد الموارد البشرية والمادية لنجاحها، بما فيها توسيع مشاركات ومساهمات سودانيّ المهجر في تلك الحملات.
الإتفاق على إطلاق حملة شعبية جماهيرية لوقف الحروب تنشط في سياق الإنتفاضة الجماهيرية لإسقاط النظام، بإعتباره من يشعل الحروب ويقتات على معاناة ضحايا الإبادات الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، تشارك فيها بصورة خاصة جماهير الهامش خارج مناطق الحروب، على أن تشمل إستهداف أسباب الحرب وآثارها، بوقف القصف الجوي وحماية المدنيين ومعالجة الأزمات الإنسانية للنازحين واللاجئين في دارفور، جبال النوبة/ جنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان.
الإتفاق على تطوير وتعزيز العمل الإعلامي المشترك بين قوى نداء السودان عبر آلية متفق عليها، تعمل على الإرتقاء بمقدرات التعبئة والتصعيد لإنجاز الإنتفاضة الجماهيرية، مستفيدة من الخبرات والكوادر الإعلامية السودانية ومن قوى النداء، وبتوظيف لكافة وسائل الإعلام المتاحة وبتوفير الموارد المادية والبشرية لإبتداع وسائل للإعلام الجماهيري من إذاعة وتلفزيون وتعزيز أدوار وسائط الإعلام الإجتماعية الحديثة، تساهم في إيجادها مادياً قوى نداء السودان وكيانات وروابط السودانيين بدول المهجر.
الإتفاق على دعم وتفعيل أدوار ومساهمات السودانيين بالمهجر ودعوتهم(ن) لدعم برامج وأنشطة برنامج العمل المشترك لقوى نداء السودان عبر مختلف الصيغ،خاصة دعمهم المستمر لحملات التعبئة الجماهيرية المستمرة مثل ارحل ووقف الحرب، بالإضافة إلى تنظيم مساهمات سودانيّ المهجر عبر هيئات يتفق عليها لتطوير العمل السياسي والإعلامي والدبلوماسي والمادي.
الإتفاق على تنسيق العمل والإتصال بالهيئات الدولية والإقليمية، ومنظمات حقوق الإنسان وصناعة القرار غير الحكومية، بغرض شرح وجلب الدعم السياسي والدبلوماسي للإنتفاضة الشعبية والإعلاء من المناصرة والتضامن العالمي والإقليمي مع قضايا وأزمات السودانيين.
الإتفاق على حزمة مشروعات السياسات البديلة- سودان الغد- والمعنية بتطوير بدائل مبكرة وجاهزة للتطبيق بالإحلال لما تم تدميره من مؤسسات الدولة السودانية من قبل نظام المؤتمر الوطني، مع عدم إغفال تفكيك وتصفية شبكات الدولة الموازية/ الخفية. على ان تشمل عملية تطوير السياسات البديلة التالي:
(أ‌) حصر وتجميع للتجارب والخبرات السابقة والجارية في مجال وضع السياسات البديلة.
(ب‌) تحديد وتدقيق للقضايا والقطاعات التي تشملها السياسات البديلة.
( ج) وضع قوائم بالخبراء والمتخصصين والمثقفين السودانيين، كل في مجاله، للإسهام في تطوير السياسات البديلة.
(د) عقد الورش واللقاءات المتخصصة حول القطاعات والموضوعات المحددة تفضي لمؤتمر عام للسياسات البديلة.
(ه) من ضمن القضايا والقطاعات التي سيتناولها مشروع السياسات البديلة قضايا: القطاع الأمني والجيش والشرطة والمليشيات، القطاع الإقتصادي والتنمية والعدالة الإجتماعية وجرائم الفساد، القضاة والقطاع القانوني والعدلي، الخدمة المدنية، قطاعات الإعلام والثقافة، السياسة والعلاقات الخارجية، قطاعات التعليم والصحة، الخ.
الإتفاق على تعبئة الموارد المادية، المالية والعينية اللازمة، لتنفيذ كافة أنشطة برنامج العمل المشترك لطريق الإنتفاضة، على أن تشمل المشاركات المحددة من قوى نداء السودان ومساهمات سودانيّ المهجر الفردية والجماعية، على ان توضع النظم المالية والمحاسبية اللازمة لعمليات تعبئة الموارد المادية من إيرادات ومنصرفات.
الجبهة الثورية السودانية
مالك عقار آير
قوى الإجماع الوطني
محمد مختار الخطيب
حزب الأمة القومي
مريم الصادق المهدي
مبادرة المجتمع المدني
بابكر احمد الحسن.
1/ 3/ 2015 .

Post: #18
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 07-25-2015, 07:55 PM
Parent: #17

تحياتي طلعت الطيب
في انتظار وجهة نظرك في النقاط التي وضعتها أعلاه
و من المؤكد انها سوف تثري النقاش حول اتفاقية نداء السودان
و أتمنى ان توضح لنا ما هي المقترحات التي يمكن عرضها من خلال
النقاط التي طرحتها أعلاه و يمكن ان تصحح ما تراه اشكاليات معينة في نداء السودان
حسب وجهة نظرك

Post: #19
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 07-25-2015, 09:06 PM
Parent: #18

الاخ سعد مدنى
تحية طيبة
سأحاول بإذن الله توضيح وجهات النظر التى طرجتها فى مداخلتى الاولى
فقط هنا احب ان انبه القارئة الى بيان الكونفيدرالية الذى يؤكد ان النداء يمثل رؤية تمخضت عن تفاوضات وحوارات . بمعنى أن الكونفيدرالية ليس لها إعتراض على مجمل ما جاء فى النداء خاصة تحاشى التطرق للعمل العسكرى وهذا موقف مفهوم ينسجم مع طبيعة منظمات المجتمع المدنى التى تقوم الكونفيدرالية بالتنسيق بينها. فى بداية النداء ، يمكن ملاحظة ان الكونفيدرالية نبهت الى انها ليست (جزء من النداء) واشارت الى انها جزء مما اسمته (مبادرة المجتمع المدنى) وهو شىء مختلف
وقد كنت حريصا يا سعد على معرفة موقف الكونفيدرالية وقد ارسلت استفسارا على الايميل الموضح ادنى بيانهم وكانت اجابتهم لى هى : ان المبادرة تخص امين مكى مدنى ومن معه وانهم ليسوا جزءا من النداء بأية حال من الاحوال وسأحاول انزال ردهم هنا .
وددت التأكيد فى النهاية على حقيقة ان موقف كونفيدرالية منظمات المجتمع المدنى ينسجم مع موقفى وتصوراتى للدور الذى يمكن ان تلعبه منظمات المجتمع المدنى وان اسجل بالتالى خلافى التام مع مبادرة د. امين .

Post: #20
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 07-25-2015, 09:15 PM
Parent: #19

Previous messageNext messageBack to messages
Re: إستفسار‏


Re: إستفسار
CSCSO Confederation Sudan mailto:([email protected]([email protected]) Add to contacts 28/12/2014 Flag this message
To: Talaat Eltayeb
mailto:[email protected]@gmail.com
الاخ/طلعت

الجهة المدنية الموقعة ليست الكونفدرالية بل تنظيم اخر - مبادرة المجتمع المدني.
د. امين مكي مدنى مازال قيد الاعتقال.

وتحياتنا ابالعام الجديد

2014-12-27 18:05 GMT+03:00 Talaat Eltayeb :
العزيزات والاعزاء فى كونفيدرالية منظمات المجتمع المدنى
تحية طيبة
استفسر عن الجهة المدنية التى وقعت على نداء السودان
هل هى الفيدرالية ام ان مبادرة المجتمع المدنى الموقعة هى تنظيم آخر؟
هل ما زال د امين مكى مدنى رئيسا للكونفيدرالية؟
مع عاطر التقدير والتحية
طلعت الطيب
----------------------------
اعلاه الايميل الذى كنت قد بعثت به للكونفيدرالية فى نهاية العام الماضى
ويمكن ملاحظة التوضيح الذى ارسلته الكوفيدرالية بأنها ليست لها علاقة بالامر فى ردهم اعلاه :
" الجهة المدنية الموقعة ليست الكونفدرالية بل تنظيم اخر - مبادرة المجتمع المدني."

Post: #21
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 07-25-2015, 09:20 PM
Parent: #18

شكرا ... أعزائي ... طلعت الطيب وسعد مدني

فقد رفدتم البوست بأفكار ومساهمات غاية في
الأهمية. سنحاول أن ندير حولها حوار هنا
حتى تتضح كل الرؤي المتعلقة بنداء السودان.
وإن يزعمون أن في التفاصيل الشيطان, لكننا
هنا نزعم أنها الديمقراطية والشفافية كشرطين
أساسيين لإدارة أي عملية إجتماعية وبذلها بين
الناس وتطوريها من خلال إسهامهم المباشر.
فأخال أننا تخطينا مرحلة أن يكون هناك من
يكتب ويقرر وباقي الناس يسلمو ويباركو,
فما أظن أن هكذا يمكن أن نبني وطنا. فيما
نرى العالم من حولنا يخلق كل يوم مؤسسة
أو فعالية لتبادل الرأي. فما نتعاطاه هنا هو
من صميم حقوق الإنسان المعاصر, وليس
ثمة فكرة أو فرد كبيرين على النقاش. فهذا
من حيث المبدأ مدخل جوهري لكسب الثقة
وللإحساس بالإنتماء وأنت تلج دهاليز نداء
السودان ... مفاعلة أو نقدا أو جهدا أيا كان

... نواصل

Post: #22
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 07-25-2015, 09:44 PM
Parent: #21

عزيزى حيدر
شكرا للترحيب الدافى كعادتك لان اهم ما يضع العقلانية والسبب على محك ا"لتوضيب" هو الحوار لان صياغة الافكار من خلال اللغة هو ما يعطى الاخرين القدرة على التصويب
اذ ليس هناك اسوأ من الانسان و انعدام القدرة لديه لتصحيح افكاره ونقدها بدلا عن الانحياز لها .. وهذه الحقيقة تنطبق على الانسان ايا كان انا او انت او الاخرين
او زى ما بقول المثل " الجمل ما بشوف عوجة رقبتو" فبالله قومونى ان جاء نقدى مشاترا لمبادرة نداء السودان.
كنت قد طرحت فى هذا المنبر من قبل ايضا قضية تصورى لمهام ودور منظمات المجتمع المدنى بإعتبارها تختلف عن الحزب السياسى حيث الاخير مؤسسة مهمتها صناعة القرار بينما المجتمع المدنى
ومنظماته يعمل على تخليق اجماع فى المجال الذى تعمل فيه المنظمة (توصيات)
على اية حال المقال ادناه لاستاذنا فاروق محمد ابراهيم كنت قد طرحته للحوار فى هذا المنير وفيه رؤية ايضا شبيهة لرؤيتى
حيث يمكن القول بأن احزابنا السياسية الوطنية فى المعارضة والتى مازال يقود اغلبها "جيل الاستقلال" وهو الجيل الذى خرج من رحم " الايديولوجيا"
ربما لا يؤمن بدور منظمات المجتمع المدنى وضرورة استقلالها عن مشاريعه الطوباوية والشمولية التى ظل يبشر بها ويهيمن بها على منظمات المجتمع المدنى :
ادناه المقال:
Share on facebook

Share on twitter







مواضيع ذات صلة
السلطات الأمنية تمنع كونفدرالية منظمات المجتمع المدني من عقد مؤتمرها الصحفي
جهاز الأمن يمنع قيام مؤتمر الكونفدرالية
جهاز الأمن يمنع قيام مؤتمر الكونفدرالية
لماذا الإنفصال بالكونفدرالية وليس الوحدة بالفدرالية ؟ا
سجلوا اعترافات قضائية
السلطات تفض لقاء «كونفدرالية» منظمات المجتمع المدني

أصدقاءك يقترحون



فلنجعل حركة السلم والحقوق والحريات مشروعنا الوطني وهمنا المصيري. بقلم: فاروق محمد ابراهيم
سودانيلنشر في سودانيل يوم 19 - 12 - 2013

بسم الله الرحمن الرحيم
الخرطوم 18 ديسمبر 2013
رسالتان للحوار تحت شعار: فلنجعل حركة السلم والحقوق والحريات مشروعنا الوطني وهمنا المصيري
الرسالة الأولى
من: فاروق محمد ابراهيم
إلى: الدكتور أمين مكي مدني، رئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني
الأستاذ كمال الجزولي، المسئول السياسي لكونفدرالية منظمات المجتمع المدني
الزميلات والزملاء المحترمين أعضاء كونفدرالية منظمات المجتمع المدني
تحية وتقديرا وبعد:
وظيفة منظمات المجتمع المدني وحركة الدفاع عن الحقوق والحريات
والأحزاب السياسية في ضوء أحداث سبتمبر/أكتوبر 2013
1. إنني أستهل هذه الرسالة يا أخي أمين ويا أخي كمال بتأكيد إحترامي لشخصيكما وتقديري لإسهامكما المتميز في الشأن العام، ولكل الزميلات والزملاء بكونفدرالية منظمات المجتمع المدني، وأكتب معاتبا في نفس الوقت لتجاوزات أعتذر بسببها عن المشاركة في المؤتمر الجاري عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس في الأيام 15- 18 ديسمبر الجاري. وأستميحكما عذرا أن أضطررت "لفتح الجرح لتطهيره من خلال حوار داخلي واسع، صريح، شفاف وحراق.....نسبة للتعويل على المنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني في لعب أدوار مقدرة في معارك التحول الديمقراطي بوصفها الضلع الثالث، إلى جانب الأحزاب والتقابات،....وبالأخص في روحية الفضاء المعنوي المطلوب لهذا التغيير" كما جاء يا أخي كمال في مقالك الواسع الإنتشار في المواقع الإسفيرية بتاريخ 25-26 نوفمبر 2013 بعنوان " الجرح والقوس: منظمات المجتمع المدني والفضاء المعنوي للتغيير".
2. كما تذكر يا أخي أمين فقد تبلورت ثلاثة مواقف عبرت عن نفسها بقوة في الإجتماع التأسيسي للهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات المنعقد بقاعة الفنار بتاريخ 29 يناير من العام الماضي، إذ توافق الطرح من جانبك ومن شخصي على ضرورة إستناد الهيئة المقترحة المستقلة عن الأحزاب السياسية وعن تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض لقاعدة تسندها. لكن بينما كان رأيك إستناد الهيئة على منظمات المجتمع المدني فقد ارتأيت إستنادها للجان شعبية تضم النشطاء الحقوقيين كأفراد، بغض النظر عن إنتماءاتهم الحزبية، يتم تأسيسها بالمحليات في مختلف الولايات. وقد عارض صاحب المقترح رئيس الإجتماع الأستاذ فاروق أبوعيسى الفكرتين بقوة، لتخوفه في الحالة الأولى من الزج بمنظمات المجتمع المدني في أتون الصراع السياسي، ما يبعدها عن المهمات التي أنشئت لأجلها، كما وفي الحالتين فإن قيام تنظيم مركزي، خصوصا على مستوى الأحياء، يصلح في تقديره لحزب سياسي لا للمنظمة الحقوقية المستقلة للدفاع عن الحقوق والحريات التي توافق المجتمعون على تأسيسها، ويضعها في حالة تنافس وصراع مع الأحزاب السياسية يفقدها الوظيفة التي أنشئت لها. وهكذا مضيت ومعك الأستاذ كمال الجزولي، الذي تغيب عن الإجتماع، في تأسيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني، بينما قبلت تولي المسئولية الأولى في الهيئة الوليدة، على أن أقوم بالتوفيق بين رؤيتي لبناء حركة إجتماعية جماهيرية للسلم والحقوق والحريات مع مقتضيات نظام الهيئة الأساسي، الحقوقي، اللامركزي، الذي توافق عليه المؤسسون، خاصة وقد تبين في الجلسة الأخيرة للإجتماع التأسيسي أن الدستور المجاز لا يتعارض مع الدعوة لتأسيس هيئات مستقلة مماثلة للحقوق والحريات تنداح أفقيا في مختلف أنحاء القطر، وتتولى هيئتنا التنسيق معها لتحقيق نفس الأهداف.
3. وكان طبيعيا أن تلتقي الهيئة والكونفدرالية مع تحالف قوى الإجماع الوطني في تنظيم الوقفات الإحتجاجية ضد مصادرة حرية الصحافة والصحفيين، ضد حل المراكز الثقافية، ضد التعصب الديني وحرق دور العبادة، ضد الإعتقال الجزافي وتوفير العون القانوني للمعتقلين والمتضررين، وللدفاع عن حقوق التعليم والعلاج والتنظيم النقابي التي رفعت راياتها الهيئات النقابية للأطباء والمعلمين والأساتذة الجامعيين والمحامين الديمقراطيين وشبكة الصحفيين السودانيين. كذلك كان طبيعيا إزاء الإستجابة المحدودة للحراك الذي كان دون طموحنا بكثير أن نتدبر تفعيل قواعد كل من الكونفدرالية والهيئة والتحالف. ولهذه الأسباب استجبت دون تردد لدعوتكما للإجتماع التأسيسي للكونفدرالية بتاريخ 29 سبتمبر 2012 بغية تنسيق الحراك المشترك، ولتجاوز التكاثر والتمايز الذي لا مبرر له لمنظمات ذات هدف واحد، ما كان محل ترحيب مكتب الهيئة التنفيذي.
"مسودة ميثاق ثورة سبتمبر 2013" وموضوعات الإختلاف
4. غير أنه كما جاء في مطلع الميثاق الذي توليتما إعداده وتفجر الخلاف بسببه، والذي أوجزه بكلماته هنا: "كعادته، سبق الشعب السوداني قواه الوطنية السياسية.)...( بهبة سبتمبر/أكتوبر التي قابلها نظام الإنقاذ بالقمع الوحشي،.. (لكن)....تصاعدت وتيرة الإحتجاجات وارتفع سقفها مطالبة بإسقاط النظام...(لذا).. تداعت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات النقابية والفئات الشبابية...وتم الإتفاق على الميثاق التالي:
1. تتكون عضوية الميثاق من الجهات التالية:
1- قوى الإجماع الوطني المتمثلة في الأحزاب السياسية القائمة وأية أحزاب يقبل انضمامها له.
2- منظمات المجتمع المدني الأعضاء في كونفدرالية منظمات المجتمع المدني السودانية وأية منظمات أخرى يقبل عضويتها فيه.
3- الهيئات النقابية المهنية والفئوية الحرة الحالية وتلك التي تنضم إليها.
4- التنظيمات الشبابية القائمة وتلك التي تنضم إليها.
5- الفئات والجماعات التي ظلت تعارض النظام الحالي دفاعا عن قضاياها التنموية والإنسانية.
2. توافق الجهات المنصوص عليها في الفقرة (1) على نصوص هذا الميثاق، أو حسب تعديله، ليحدد أهدافها وبرامج وأسلوب عملها وتكوين مؤسسات الحكم إبان الفترة الإنتقالية المشار إليها في البند (2) وتنفيذ أهداف هذا الميثاق.
3. تكون الأهداف الرئيسية للميثاق: حل جميع أجهزة الحكم الحالية بما فيها رئاسة الجمهورية والجهازين التنفيذي والتشريعي وجهاز الأمن الوطني والمخابرات.
4. تكوين رئاسة الدولة والحكومة لإدارة شؤون البلاد في الفترة الإنتقالية بما فيها الإدارة التنفيذية وسن القوانين، على أن لا تتجاوز الفترة الإنتقالية مدة ثلاث سنوات"............ثم بعد الفقرات 5-13 التي تحدد مهام الفترة الإنتقالية بما فيها الحوار الشامل والهادف مع جميع الفصائل التي حملت السلاح في وجه النظام والمؤتمر الدستوري في فترة أقصاها 6 أشهر وقانون الإنتخابات التي تجرى قبل نهاية الفترة الإنتقالية، تأتي الفقرة الأخيرة:
14. تتم مناقشة بنود هذه المذكرة بغرض إجازة الميثاق الوطني بواسطة الجهات القائمة بموجب البند (1) والجهات التي تتم الموافقة على إنضمامها وتكون المذكرة خاضعة للتعديل أو الإضافة حتى صدورها في صيغتها النهائية وإعلانها في أقرب وقت ممكن للإستجابة لنداء ونضال الجماهير وتطلعاتها من أجل إقامة نظام حكم ديمقراطي عادل، على أن يتم ذلك خلال الأيام القليلة القادمة".
5. لقد عارضت بشدة كما تذكر يا أخي كمال فكرة أن تتولى الكونفدرالية المبادرة بهذا الميثاق، وذلك في لجنة الكونفدرالية التي كنت مسئولها السياسي، ما قاد إلى المواجهة الحادة بيننا في الإجتماع الذي دعوتما له مساء السبت 5 أكتوبر لإطلاعنا على المسودة. كان الخلاف أولا من الناحية الشكلية، إذ تعجلتما بإصدار هذه المسودة في تجاهل تام لا لموقفي المعترض مبدئيا وحسب وإنما أيضا المؤيدين لها، إذ شرعتما بتنفيذها وطرحها على الجهات المعنية قبل إطلاعنا عليها. وكما أشار الدكتور الباقر العفيف، برغم إتفاقه معكما، فمثل هذه القضايا المبدئية ينبغي أن تحسم بالتوافق، لا التصويت. وقد صار من جراء هذه المجابهة بالأمر الواقع أن أصبح عسيرا لإي أحد أن يقول "بغم". حتى زميلنا فيصل محمد صالح الذي كان في طريقه لتفلد النوط العالمي للرأي وشجاعة الشجعان كليهما، لم يستطع أن ينبس بتلك الأحرف الثلاث المحظورة إلا بأدب جم وعلى استحياء!
6. لكنني أتجاوز العتاب وأنتقل إلى اللباب. ونقطة الإختلاف الأولى أن مهمتنا كحركات حقوقية ليست إسقاط حكومة ما وإستبدالها بأخرى كما جاء في الميثاق وإنما تعميق وتوسيع الحركة الإحتجاجية، التي هي حركة الدفاع عن الحقوق والحريات وحكم القانون، والعمل على مناصرتها وتطويرها بالوسائل السلمية. هذه مهمتنا تحت هذا النظام وأي نظام آخر، ما يعني الإحتفاظ لحركة الحقوق بإستقلاليتها. فالأنظمة تذهب وتجيء لكن مهمتنا تظل باقية. هذا الإستقلال هو الذي يضمن إستمرارية الحركة ويحول دون الإنتكاسة ويصب في مجرى التغيير التراكمي في توازن القوى لصالح التحول الديمقراطي. وليس هذا الموقف تكتيكيا مرهونا بحالة وطننا الراهنة وإنما هو موقف إستراتيجي، نتخذه تحت كل الأنظمة. لا يعني هذا بالطبع التسليم لهذا النظام بمشروعية مفتقدة تماما، لكن الأحزاب والحركات السياسية المدنية والمسلحة مجتمعة أو مفترقة هي المنوط بها رفع شعار إسقاط النظام، لا الحركات الحقوقية. ولا معنى للمزايدة في هذا الشأن.
7. ونقطة الإختلاف الثانية أن مشروع الميثاق يقيم تنظيما مغلقا لقاعدة محدودة ومحددة مسبفا تحتكر ربادة التغيير، وهذا هو السبب في أن عدد المشاركين في الوقفات الإحتجاجية لم يتجاوز العشرات. لقد ظللنا ياأخي أمين ويا أخي كمال طيلة التسعينات وحتى الآن ندعو لتشكيل لجان شعبية للتجمع – التحالف الآن - في الأحياء ليكون تنظيما مفتوحا للجماهير التي تحدث التغيير، وهذا لم يحدث، ولو حدث لكان وضعنا الان مختلفا. فهل نعيد نحن نفس الخطأ بإقامة تنظيم مغلق يقصر القاعدة الإجتماعية للمجتمع المدني في تلك المنظمات "الممثلة في الكونفدرالية وأي منظمات أخرى تقبل الكونفدرالية عضويتها فيه" وفق البند 1-2 من الميثاق؟ لماذا نجعل من هذه الحفنة الصغيرة الممثل الشرعي والوحيد للمجتمع المدني؟ ثم ما هي منطمات المجتمع المدني العضو قي الكونفدرالية الآن، وكم عضويتها؟ ألا يعيد هذا النص إلى الأذهان النكتة المصرية المريرة إبان العصر الذهبي للإنقلابات العسكرية في ستينات القرن الماضي، عن من يخول لنفسه الحق في الإستيلاء على السلطة بإسم الجماهير دون إذن منها، ومن يعلق آمالا عليه؟
8. ونقطة الإختلاف الثالثة تتعلق بقوام مشروع ميثاق الثورة الذي هو مبدأ محاصصة السلطة السياسية. لقد تمت هذه المحاصصة أول مرة بسبب الضعف البنيوي للأحزاب السياسية إبان ثورة أكتوبر حينما احتلت جبهة الهيئات، التي كان بيدها إعلان وإنهاء الإضراب السياسي، كل مقاعد مجلس الوزراء ما عدا خمسة مقاعد خصص واحد منها لكل حزب، ومقعدان للجنوب، بينما استأثرت جبهة الهيثات بما تبقى من كعكة السلطة. ذلك ما فرضه توازن قوى الثورة، وما قاد للهجمة المعاكسة بحل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان وفق التوازن الجدبد عقب الإنتخابات. ونفس المحاصصة تمت في أبريل عقب الإنتفاضة التي حسمتها القوات المسلحة، فصارت الضلع الثالث إلى جانب الأحزاب والنقابات. وقد واصل التجمع الوطني الديمقراطي الأخذ بمبدأ المحاصصة، إذ نص مبثاق التجمع الوطني الديمقراطي (مؤتمر القضايا المصيرية، أسمرا 15-23 يونيو 1995 ص15) على التالي:
"إن تجاهل القوى المنتجة من نقابات وإتحادات في الممارسة السياسية والفشل في حل قضايا الشعب الأساسية وما صاحب ذلك من مظاهر فساد، مضافا إلى إستمرار الحرب الأهلية في جنوب البلاد لسنوات طويلة، والإنقلابات العسكرية وما تمخض عنها من نظم دكتاتورية أعاقت التطور الديمقراطي وقهرت الإنسان السوداني، لا بد أن تكون نتيجته الفشل والإحباط والأزمة المستعصية. ولا سبيل في نظرنا للخروج من هذه الأزمة إلا بمشاركة فاعلة لقوى التجمع الوطني الديمقراطي الثلاث وهي الأحزاب والنقابات والقوات النظامية وكل الفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي في السلطة بمستوياتها التشريعية والسيادية والتنفيذية أثناء فترة الإنتقال وخلال الحكم الديمقراطي اللاحق."
9. لكن من يضمن إنفاذ المحاصصة عند سقوط النظام؟ الثورة الشعبية المنتصرة هي التي فعلت ذلك في أكتوبر 64، والمجلس العسكري الإنتقالي الذي حسم السلطة فرض المحاصصة المجحفة على التجمع النقابي العاجز عن مواصلة الإضراب في أبريل 85. وقد كان التجمع الوطني الديمقراطي بأمل أن تفرض ذلك فصائله المسلحة التي كان جيش الحركة الشعبية لحمتها وسداها والعقيد قرنق قائدها، عوضا عن الإنتفاضة التي عجز عن إشعالها، فأدرك مؤخرا جدا حكمة المتنبي العظيم أن من يجعل الضرغام بازا لصيده تصيده الضرغام فيما تصيدا. حقيقة لقد ولى زمن التخطيط المسبق لمحاصصة السلطة، لان اللحظة الثورية والقوى الثورية الفاعلة هي التي تفرض ذلك، ويفرضها واقع التغيير وقواه الفاعلة، لا ميثاق التجمع ولا مشروع ميثاق الكونفدرالية.
10. علينا أن نميز هنا بين الحكومة القومية التي يمكن أن تشكل من جملة الأحزاب وربما شخصيات وطنية لتنفيذ مهام الفترة الإنتقالية أو أية مهام قومية من ناحية، ونظام المحاصصة كما جاء في العبارة المقتبسة من ميثاق التجمع كضامن للتعددية من ناحية أخرى. لقد كان اللجوء للإنقلاب العسكري تارة ولنظام المحاصصة تارة أخرى نتيجة للضعف البنيوي في المجتمع السوداني، خاصة ضعف بنية الأحزاب السياسية، ما جعل نظام الحكم الأوتوقراطي الذي شيده الإستعمار أكثر مواءمة لتلك البنية. وأذكر أن التايمز البريطانية كتبت مقالا إفتتاحيا في صبيحة الثامن عشر من نوفمبر 1958 – وكنت حينها في بعثة دراسية بلندن - تتحسر فيه على "الديمقراطية التي بنيناها وأطاح بها الجيش السوداني". وقد دهشت حينما قرأت في اليوم التالي Letter to the Times كتبه السير هارولد مكمايكل السكرتير الإداري في حقبة العشرينات، معنفا محرر الصحيقة الإستعمارية العريقة، قائلا ما معناه: " من قال لكم أننا بنينا نظاما ديمقراطيا في السودان؟ لقد بنينا نظاما أوتوفراطيا يرتدي فيه المفتشون والمديرون الزي العسكري ويحملون الأشرطة العسكرية على صدورهم وقبعاتهم ويتولون السلطات التنفيذية والقضائية بإشراف مركزي مباشر من السكرتير الإداري بالخرطوم، والذي فعله الجيش السوداني كان العودة بالبلاد للنظام الأوتوقراطي الذي بنيناه والذي هو أكثر مواءمة للبلاد من الدستور الوسمنستري الذي لم نعدها له إعدادا جيدا". كما أن الحركة الوطنية في موقفها المعارض للتطور الدستوري تحت ظل الحكم الثنائي المستند لعبارة الزعيم الزهري الشهيرة بصدد الجمعية التشريعية، لن ندخلها ولو جاءت سليمة مبرأة من كل عيب، لم تكن مواتية لدستور 1956 المؤقت، خصوصا بعد التعديل الذي أدخلته عليه ثورة اكتوبر.
11. لقد حقق الشعب السوداني إنتصارين عظيمين لحركة الحقوق والحريات في اكتوبر 64 وأبريل 85، لكن محاصصة السلطة في أكتوبر فتحت شهية العلمانيين يمينا ويسارا لها، ما قاد لإنقلاب مايو. وقد زادت محاصصة السلطة في أبريل من شهوة الإسلاميين لها، ما قاد للإنقلاب الذي نعاني ويلاته الآن. وفي الحالتين ضعفت حركة الجماهير الموحدة لأجل السلم والحقوق والحريات وفقدت إستمراريتها لكونها صارت طرفا في صراع السلطة. وهذا هو الأساس المنطقي لمعارضتي لمشروع ميثاق ثورة سبتمبر 2013 الذي تقدمتما به.
12. لقد تغيرت الآن بنية المجتمع السوداني التي خلفها الإستعمار وقال مكمايكل أنها مواتية للحكم الأوتوقراطي المركزي. فالإقتصاد المركزي الذي كان قوامه إنتاج القطن وتصديره والفائض الإقتصادي الذي يوفره وجعل حكم السودان ممكنا من الخرطوم تحت الإدارة الإستعمارية البريطانية أو العسكرية السودانية تغير تماما. والقطاع التقليدي الذي كانت تسير جماهيره الإشارة من الزعماء الطائفيين أو القبليين استيقظ من سباته ولم يعد سهل الإنقياد. وكل التجارب التي خضناها جعلت أي نظام للحكم لايقوم على التعددية والفدرالية والديمقراطية محكوما بالفشل. في نفس الوقت فإن الأحزاب السياسية السودانية التي كانت ضعيفة النشأة أرهقتها تماما وزادتها ضعفا الأنظمة العسكرية المتوالية. والنظام الديمقراطي الذي ننشده لا بد أن يقوم على الأحزاب السياسية، وليست لدينا الأن أحزاب سياسية سواها. والإنتفاضة والتغيير قادم مهما طال الزمن، وهي كسابقاتها، بما في ذلك هبة سبتمبر، أنتفاضات لأجل الحقوق والحريات ولأجل الأمن والسلام، وبرنامجها هو نفس البرنامج الذي طرحناه في قانوني الهيئة والكونفدرالية الأساسيين. فما العمل؟ إن المنطق الذي تقوم عليه هذه الورقة أن نعمل لأن تكون هنالك إنتفاضة مستدامة، ان تتواصل مسيرة الأنتفاضة بمواصلة طرح البرنامج الحقوقي أيا كانت الحكومة التي يتم تشكيلها، سواء حكومة هذا النظام أو الحكومة الإنتقالية القومية المبتغاة أو الحكومات التي تأتي عقب الفترة الأنتقالية. نترك الحكم للأحزاب السياسية ونضع الخطوط الحمراء للتعدي على الحقوق والحريات التي يؤدي تعديها لإشعال الإنتفاضة. هذا من ناحية، ومن الناحية الثانية يتم تشجيع تطوير الأحزاب ودمقرطتها وتوحيد المتشابه منها، فتكون هنالك علاقة ديالكتيكية بين الإنتفاضة المستمرة والأحزاب الحاكم منها والمعارض، وصولا للتوازن والإستقرار الديمقراطي المنشود.
قانونا الكونفدرالية والهيئة الأساسيان: إتفاق على المبدأ وتعارض في الآليات والمفاهيم
13. وتتعلق نقطة الخلاف الرابعة بقانون الكونفدرالية الأساسي الذي إطلعت عليه لأول مرة حينما بعثت به سكرتارية الكونفدرالية كجزء من التحضير للمؤتمر. وقد ظننت لأول وهلة أنه مسودة لمشروع قانون مقترح، خاصة وقد كتبت كلمة DRAFT على رأسه. غير أني فوجئت بحاشية فوق الكلمة الأخيرة من سطر الوثيقة الأخير تفيد أن هذا القانون أجيز في الإجتماع التأسيسي بتاريخ 29 سبتمبر 2012. فأنا قطعا لم أطلع على هذه الوثيقة التي ربما أجيزت "بالإجماع السكوتي"، خاصة وقد صوتنا لمنصب الرئيس بالإجماع، كما ساد الإجتماع توافق تام. أما مرد العتب فإنه من المفترض أن تعرض هذه الوثيقة الملزمة على المنظمات المكونة للكونفدرالية، وأن يتم التأكد من وصولها على الأقل لكل من شارك في الإجتماع النأسيسي، حتى يقوم بدوره بعرضها على منظمته والحصول على موافقتها. ولو كنت إطلعت على هذه الوثيقة في ذلك الحين لما ترددت في الإنسحاب من الكونفدرالية التي يتعارض دستورها مع النظام الأساسي للهيئة التي أمثلها تعارضا تاما.
14. ليس لدي إعتراض على أهداف الكونفدرالية وإتما العكس، إذ صيغت في عبارة بليغة شديدة الإيجاز، ينص الجزء الأول من الفقرة رقم 3 منها على أن " أهداف الكونفدرالية تتضمن حث ودعم أنشطة التنظيمات المنخرطة فيها والإرتقاء بأدائها لمهماتها الرامية إلى التحول الديمقراطي والإعلاء من شأن حكم القانون وإستقلال القضاء وكفالة الحقوق التي يتضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق المكملة له لكل المواطنين والأشخاص المتواجدين في السودان، بما في ذلك الحقوق المدنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، للرجال والنساء والأطفال، وللنازحين واللاجئين وذوي الحاجات الخاصة والعمال المهاجرين وغيرهم، دون تمييز بينهم لأي سبب من الأسباب". وهذه العبارة تتطابق مع نفس الفقرة في قانون هيئة الدفاع عن الحقوق والحريات التي زادت بتشكيل 9 لجان متخصصة، واحدة منها لكل ميثاق من المواثيق الحقوقية الدولية.
15. لكن بينما يتسق القانونان تماما في الأهداف، فإن قانون الكونفدرالية الأساسي ينص مباشرة وفي نفس الفقرة على أنه: Without any restriction on the confederation, it shall coordinate the activities of its members, representing them before different organizations, when necessary, encouraging participation in workshops, discussion groups, preparation of studies and research, and awareness raising programs through all media channels, production and publication of books and publications, cooperation with member organizations in their respective fields and with regional and international organizations engaged in such activities". Also, in Article 4 of the Basic Law: "The Confederation of Sudanese Civil Society Organizations is hereby established as a corporate organization". ذلك بينما تتواصل نفس الفقرة في ديباجة قانون الهيئة الأساسي لتنص على أنه " وعطفا على ما تقدم فقد آلينا نحن مواطنون ومواطنات سودانيون وسودانيات بتأسيس الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات إنطلاقا من أن للإنسان حقوقا طبيعية أكدتها الأديان السماوية وعبرت عنها المواثيق الدولية الصادرة من الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية وغيرها ...وبما أن هذه الحقوق والحريات غير قابلة للإنتقاص فإننا ملتزمون بالقيام بدورنا في التوعية والدفاع والمناصرة لحقوق وحريات المواطن..علما أننا لا نسعى للنضال بإسم الجماهير.. ولا تمثيلها.. بل نعمل على تبصيرها بالحقوق والحريات وبضرورة النضال من أجل تحقيقها والدفاع عنها دون النظر للإنتماء السياسي أو الثقافي".
16. وهكذا فإن الكونفدرالية تقيم تنظيما مركزيا صارما تكون منظمات المجتمع المدني مدمجة فيه بوصفه شخصية إعتبارية ممثلا لها corporate organization وناطقا بإسمها، ومخولا إتخاذ سياسات كمشروع ميثاق ثورة سبتمبر 2013 بإسمها وبإسم المجتمع المدني السوداني الذي يشكل، بنص قانونه وميثاقه، ممثله الشرعي والوحيد. أما القانون الأساسي للهيئة التي أمثلها فإنه لا يدعي تمثيل المجتمع المدني أو أية جهة سوى عضويته، وهو يعمل لحث المواطنين والمواطنات لتأسيس تنظيمات جماهيرية مستفلة للسلم والحقوق والحريات، تنداح أفقيا على المستوى الوطني وتعمل بإسمهم وتشكل متبرا تنسيقيا يخنارونه بأنفسهم. وتهدف الهيئة، كما الكونفدرالية، للتحول الديمقراطي ولإنفاذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهود الدولية والإقليمية المنبثقة منه. لكن لأن الهيئة تتحسب لتراكم تغيير توازن القوى الشعبي لصالح التحول الديمقراطي ولتحول المواقف بالنسبة للأنظمة السياسية المتغيرة فهي تترك أمر إسقاط النظام أو إقامة النظام البديل للأحزاب والمنظمات والحركات السياسية. وما ينص عليه قانون الهيئة الأساسي ليس بدعة وليس "وهما من الأوهام التي ما تنفك تعشعش في أذهان الكثير من النشطاء" ولكنه ممارسة كل الحركات الحقوقية التي تعمل للدفاع عن الحقوق وتحقيق المطالب والمناصرة، هنا والآن، ولا تنتظر سقوط النظام وحلول آخر محله. فتلك مهمة الأحزاب السياسية التي تتعاور على السلطة.
الجرح والقوس: منظمات المجتمع المدني والفضاء المعنوي للتغيير
17. إنك تنطلق في تحليلك يا أخي كمال من أن منظمات المجتمع المدني حلت محل المنظمات الجماهيرية كضلع ثالث للإنتفاضة بجانب الأحزاب والنقابات، على غرار انتفاضتي أكتوبر وأبريل (ملاحظة: ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي يجمل منظمات المجتمع المدني والنفابات كضلع ثاني بجانب الأحزاب، ويعتبر فصائل القوات المسلحة التي تنحاز للإنتفاضة وفصائل التجمع المسلحة الضلع الثالث للتغيير) وتدعو، لضرورة "تحقيق فاعلية النشاط الرامي عموما لإحداث التغيير المنشود عن طريق إشاعة روحية جديدة في أفقه وبالتالي في أفق نشاط هذه المنظمات على وجه الخصوص". لكن " ناشطي هذه المنظمات، "مناضلي" القرن الجديد عن جدارة"، تعاني منظماتهم "مرضا يكاد يستفحل، بل ولولا فسحة الأمل لقلنا أنه قد يستعصي على العلاج تماما ! وأبرز أعراض هذا المرض ثلاثة: "ضعف الوعي بالذات"، و"تناقض النظر والممارسة"، و"إزدواجية الحقيقة والوهم". أما العرض الأول، وهو جهل المنظمات بكونها سليلة المنظمات الجماهيرية سابقا، فتنسبه أولا "لعسر جمع التبرعات الذي يحتاج إلى عمر نوح وصبر أيوب، مقارنة باليسر النسبي في إنسياب التمويل من المنظمات الأجنبية" الذي هو من نوعين، حميد وخبيث، وثانيا، طبيعة مناهج التدريب الغربية وثالثا، غلبة المصطلحات والمرجعيات المعربة بلا هوادة. وأما العرض الثاني، وهو تناقض النظر والممارسة، "فيتمثل في التناقض الفاضح لدى الكثير من هذه المنظمات بين اللغو النظري بهذه القيم والمبادىء، وبين المفارقة الخشنة لذات هذه القيم والمبادىء على صعيد الممارسة العملية"، وتمظهراتها تضعضع الشفافية، والتحول بذريعة الدواعي الأمنية لكيانات مغلقة لمصلحة مالكيها الذين قد لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة. وأما العرض الثالث، وهو ازدواجية الحقيقة والوهم فيتمثل في "الأوهام التي ما تنفك تعشعش في أذهان الكثير من النشطاء، وأخطرها طرا تعريف منظمة المجتمع المدني ككيان "غير سياسي apolitical " بينما المقصود أنها كيان "غير حزبي "nonpartisan، والفرق يقينا جد شاسع". وبما أن مقالك هذا يمثل التبرير النظري لتأسيس للكونفدرالية عوضا عن الهيئة، فسأنظر هنا في التطبيق العملي لهذه المفاهيم في كل من التنظيمين.
مؤتمر التخطيط الإستراتيجي لمنظمات المجتمع المدني و"الفضاء المعنوي للتغيير"
18. إن أعراض متلازمة منظمات المجتنع المدني المرضية التي اجتهدت في توصيفها يا أخي كمال تنطبق على كونفدرالية منظمات المجتمع المدني النعل بالنعل والحافر على الحافر. فلننظر أولا لمؤتمر التخطيط الإستراتيجي المنعقد الان، وهو باكورة فعاليات الكونفدرالية. السؤال الأول: من الواضح أن هناك تمويل خارجي للكونفدرالية. من الذي قرر طلب هذا التمويل وممن؟ وما مقداره؟ ولأي أغراض؟ وبأي شروط؟ لماذا لم يطرح مبدأ التمويل الأجنبي علينا نحن مؤسسي الكونفدرالية للموافقة عليه؟ أين الشفافية؟ من الواضح، بالنسبة لهذا الأمر البالغ الأهمية، أن هنالك أشخاص أقل من أصابع اليد الواحدة، وربما شخصان، هم الذين اتخذوا هذه القرارات، وهم أصحاب الكونفدرالية الحقيقيين. السؤال الثاني: لماذا ينعقد مؤتمر الكونفدرالية، وكل المشاركين فيه سودانيون مقيمون بالعاصمة القومية الخرطوم، في فندق الهلتون في العاصمة الإثيوبية أديس، بتمويل أجنبي كامل؟ ما الذي يمنع إنعقاده في الفنار أو أي قاعة بالعاصمة القومية؟ أين الحس الإنساني ونحن نبيح لأنفسنا سياحة 5 نجوم مدفوعة الأجر بإسم حقوق الإنسان، ودماء شهداء إنتفاضة سبتمبر/أكتوبر لم تجف بعد، والكثير من أسرهم الفقيرة فقدت عائلها الوحيد؟ هل نحتاج "لفانوس ديوجينيس" لكي نرى التناقض الفاضح بين الممارسة العملية ولغو صفاء الكوثر وروحية الفضاء المعنوي للتغيير؟.السؤال الثالث: هل يعلم الممول أنه ليست هنالك موانع بتاتا لعقد المؤتمر بالخرطوم ووافق مع ذلك على التمويل بالهلتون بأديس؟ لو أنه يعلم فهذا تمويل خبيث، وكما تفضلت "من يدفع للزامر يفرض عليه اللحن"، ولو أنه لا يعلم والكونفدرالية فعلت ذلك من وراء ظهره، فتلك هي الطامة الكبرى.
الجمعية العمومية للهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات
19. حقيقة الأمر يا أخي كمال أن مقالك يقدم مرافعة ضد منظمات المجتمع المدني وليس لصالحها، وضد أجندتكما الخاصة، أنت والأخ أمين، لتمثيل المجتمع المدني بإسم الكونفدرالية عند إندلاع الإنتفاضة. وحقيقة الأمر أن منظمات المجتمع المدني صارت مهنة تقوم بها كوادر متخصصة ويكسب الكثيرون منها عيشا شريفا، وهؤلاء لا هم عملاء ولا هم "مناضلو" القرن الجديد عن جدارة، كما جاء في مقالك. والتمويل الأجنبي منه الخبيث، لكن أكثره يمكن أن يكون حميدا إذا ما وظف توظيفا جيدا، وهذه مسئولية العاملين في مجاله. وحيث أن الكثيرين من المهمومين بالشأن العام ممن حوربوا في أرزاقهم لاذوا بتلك المنظمات، خصوصا العاملة منها بشكل مباشر في مجال حقوق الإنسان، فإن هذا الوضع يوفر لنا فرصة طيبة للإستفادة من تنسيق هذه المشاريع لخدمة حركة السلم والحقوق والحريات التي هي جوهر مشروعنا الوطني. كذلك فإن وجود هذه الكوادر يكون مفيدا إذا ما لعبوا دورهم في مقاومة الجوانب السلبية لعمل المنظمات التي تعرض لها مقالك. وهذا الدور يتم من داخل هذه المنظمات وبواسطة العاملين فيها وليس من خارجها.
20. لقد إنبثقت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات وكونفدرالية منظمات المجتمع المدني كلتيهما من الإجتماع التأسيسي المنعقد بالفنار بدعوة من رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني بتاريخ 29 يناير 2011، وإنعقاد الجمعية العمومية في الذكرى الثانية لهذا التاريخ مناسبة لمراجعة التجربة بكاملها، بما في ذلك تجربة إنتفاضة سبتمبر. إنك تنعي يا أخي كمال على نشطاء منظمات المجتمع المدني التي تؤسس عليها مشروع الكونفدرالية، وترى فيهم مناضلي القرن الجديد عن جدارة، ضعف وعيهم بأصلهم المتجذر في منظمات الحركة الجماهيرية سابقا. لكن الحركة الجماهيرية لم تمت، ومشروع الهيئة الذي طرحتم الكونفدرالية بديلا له هو مشروع الحركة الجماهيرية "الأصل" بدمها ولحمها وعظمها. فالهيئة تقوم على العمل الطوعي الذي قامت عليه الحركة الجماهيرية أصلا ولا تتلقى دعما ماليا من أي منظمة، كما لا تدفع رواتب أو مساعدات بأي شكل للعاملين فيها، فكلهم متطوعون يعملون من منازلهم. وقد تمكنا من جمع عشرات الآلاف من الجنيهات من أعضاء الهيئة ومناصريها بالداخل والخارج في أقل من عمر نوح وصبر أيوب، صرفت كلها على النشاط الجماهيري وتنظيم حملة الدفاع عن المعتقلين وقضايا الشهداء واجرحى. كذلك توفرت تبرعات من خارج الهيئة خصصها الذين أسهموا بها للصرف على الدعم القانوني لمعتقلي وجرحى وشهداء إنتفاضة سبتمبر، ولدعم الدفاع عن معتقلي الحركة الشعبية بجنوب النيل الأزرق، وهذه وضعت في حساب خاص لدعم العمل الطوعي – أكرر الطوعي – للمحامين، ولا تصرف لأي غرض آخر، وهي مفتوحة لمن يود التعرف عليها. وسنعرض للرأي العام وللجمعية العمومية تقريرا ماليا عن التفاصيل الدقيقة للتبرعات وأوجه الصرف، بالأسماء والتواريخ، لزوم الشفافية. كما طرحت الهيئة أفكار لمشاريع لتوظيف التمويل الأجنبي "الحميد" لمنظمات أهلية عريقة لخدمة مشروع الحقوق والحريات، وهي أيضا مفتوحة لمن يهمه أمرها. ونحن مدعوون جميعا لتوحيد وتطوير هذه الحركة، لا لتشظيتها. وحيث أن دورة مكتب الهيئة التنفيذي الراهن، بما في ذلك مهمة المنسق التي كلفت بها ولن أقبل تجديدها بأي حال وقد تجاوزت الثمانين من العمر، هذه الدورة تنتهي بإنعقاد الجمعية العمومية. وبما أنك والأخ أمين ومعظم أعضاء الكونفدرالية لايزالون في قائمتها فإن مشاركتكم تكون خطوة جادة لتقييم التجربة ولتوحيد وإنطلاق حركة السلم والحقوق والحريات. ولنفس الهدف نوجه الدعوة للجنة القومية للتضامن مع المعتقلين وأسر الشهداء، إذ لا داعي بتاتا لتكائر المنظمات لنفس المهمة.
21. عتاب ورجاء أخير يا أخي كمال. لقد طلبت مني عقب نقاش مثمر بيننا في رحلة العودة من نيروبي قبل عام ونصف تقديم محاضرة بدار إتحاد الكتاب عن المرجعية الدينية لإعلان ومواثيق حقوق الإنسان، كانت بدايته الحوار حول مقالاتك الجيدة التي لا زلت أحتفظ بنسخ منها بعنوان عقلانيون، نعم. علمانيون، لا. وقد زاد الآن إهتمامي بموضوع هذه المحاضرات، إذ قدمت ورقة بنفس العنوان في منتدى بنيروبي شارك فيه العديد من المفكرين الإسلاميين، وتواعدنا على مواصلة الحوار بالخرطوم. لذا سيكون هذا الموضوع محور ورقتي الحوارية الثانية. ولم يلق طلبك حينها مني الموافقة والإستحسان وحسب، وإنما ألححت في رسالة لاحقة تحديد موعد ل 6 محاضرات في نفس الموضوع بدار إتحاد الكتاب. ترى هل صرف "الإنحراف الكونفدرالي" نظرك عن الوفاء بالوعد الذي لا زلت أنتظر تلبيته؟
ومعذرة لو كان الحوار حارا وحارقا، فهذا متفق عليه.
ولكم جميعا خالص المودة والإحترام والتقدير.
فاروق محمد ابراهيم

Post: #24
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 07-25-2015, 10:09 PM
Parent: #22

وددت التركيز على الجزء التالى من رسالة فاروق:

6. لكنني أتجاوز العتاب وأنتقل إلى اللباب. ونقطة الإختلاف الأولى أن مهمتنا كحركات حقوقية ليست إسقاط حكومة ما وإستبدالها بأخرى كما جاء في الميثاق وإنما تعميق وتوسيع الحركة الإحتجاجية، التي هي حركة الدفاع عن الحقوق والحريات وحكم القانون، والعمل على مناصرتها وتطويرها بالوسائل السلمية. هذه مهمتنا تحت هذا النظام وأي نظام آخر، ما يعني الإحتفاظ لحركة الحقوق بإستقلاليتها. فالأنظمة تذهب وتجيء لكن مهمتنا تظل باقية. هذا الإستقلال هو الذي يضمن إستمرارية الحركة ويحول دون الإنتكاسة ويصب في مجرى التغيير التراكمي في توازن القوى لصالح التحول الديمقراطي. وليس هذا الموقف تكتيكيا مرهونا بحالة وطننا الراهنة وإنما هو موقف إستراتيجي، نتخذه تحت كل الأنظمة. لا يعني هذا بالطبع التسليم لهذا النظام بمشروعية مفتقدة تماما، لكن الأحزاب والحركات السياسية المدنية والمسلحة مجتمعة أو مفترقة هي المنوط بها رفع شعار إسقاط النظام، لا الحركات الحقوقية. ولا معنى للمزايدة في هذا الشأن.
7. ونقطة الإختلاف الثانية أن مشروع الميثاق يقيم تنظيما مغلقا لقاعدة محدودة ومحددة مسبفا تحتكر ربادة التغيير، وهذا هو السبب في أن عدد المشاركين في الوقفات الإحتجاجية لم يتجاوز العشرات. لقد ظللنا ياأخي أمين ويا أخي كمال طيلة التسعينات وحتى الآن ندعو لتشكيل لجان شعبية للتجمع – التحالف الآن - في الأحياء ليكون تنظيما مفتوحا للجماهير التي تحدث التغيير، وهذا لم يحدث، ولو حدث لكان وضعنا الان مختلفا. فهل نعيد نحن نفس الخطأ بإقامة تنظيم مغلق يقصر القاعدة الإجتماعية للمجتمع المدني في تلك المنظمات "الممثلة في الكونفدرالية وأي منظمات أخرى تقبل الكونفدرالية عضويتها فيه" وفق البند 1-2 من الميثاق؟ لماذا نجعل من هذه الحفنة الصغيرة الممثل الشرعي والوحيد للمجتمع المدني؟ ثم ما هي منطمات المجتمع المدني العضو قي الكونفدرالية الآن، وكم عضويتها؟ ألا يعيد هذا النص إلى الأذهان النكتة المصرية المريرة إبان العصر الذهبي للإنقلابات العسكرية في ستينات القرن الماضي، عن من يخول لنفسه الحق في الإستيلاء على السلطة بإسم الجماهير دون إذن منها، ومن يعلق آمالا عليه؟
8. ونقطة الإختلاف الثالثة تتعلق بقوام مشروع ميثاق الثورة الذي هو مبدأ محاصصة السلطة السياسية. لقد تمت هذه المحاصصة أول مرة بسبب الضعف البنيوي للأحزاب السياسية إبان ثورة أكتوبر حينما احتلت جبهة الهيئات، التي كان بيدها إعلان وإنهاء الإضراب السياسي، كل مقاعد مجلس الوزراء ما عدا خمسة مقاعد خصص واحد منها لكل حزب، ومقعدان للجنوب، بينما استأثرت جبهة الهيثات بما تبقى من كعكة السلطة. ذلك ما فرضه توازن قوى الثورة، وما قاد للهجمة المعاكسة بحل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان وفق التوازن الجدبد عقب الإنتخابات. ونفس المحاصصة تمت في أبريل عقب الإنتفاضة التي حسمتها القوات المسلحة، فصارت الضلع الثالث إلى جانب الأحزاب والنقابات. وقد واصل التجمع الوطني الديمقراطي الأخذ بمبدأ المحاصصة، إذ نص مبثاق التجمع الوطني الديمقراطي (مؤتمر القضايا المصيرية، أسمرا 15-23 يونيو 1995 ص15) على التالي:
"إن تجاهل القوى المنتجة من نقابات وإتحادات في الممارسة السياسية والفشل في حل قضايا الشعب الأساسية وما صاحب ذلك من مظاهر فساد، مضافا إلى إستمرار الحرب الأهلية في جنوب البلاد لسنوات طويلة، والإنقلابات العسكرية وما تمخض عنها من نظم دكتاتورية أعاقت التطور الديمقراطي وقهرت الإنسان السوداني، لا بد أن تكون نتيجته الفشل والإحباط والأزمة المستعصية. ولا سبيل في نظرنا للخروج من هذه الأزمة إلا بمشاركة فاعلة لقوى التجمع الوطني الديمقراطي الثلاث وهي الأحزاب والنقابات والقوات النظامية وكل الفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي في السلطة بمستوياتها التشريعية والسيادية والتنفيذية أثناء فترة الإنتقال وخلال الحكم الديمقراطي اللاحق."
9. لكن من يضمن إنفاذ المحاصصة عند سقوط النظام؟ الثورة الشعبية المنتصرة هي التي فعلت ذلك في أكتوبر 64، والمجلس العسكري الإنتقالي الذي حسم السلطة فرض المحاصصة المجحفة على التجمع النقابي العاجز عن مواصلة الإضراب في أبريل 85. وقد كان التجمع الوطني الديمقراطي بأمل أن تفرض ذلك فصائله المسلحة التي كان جيش الحركة الشعبية لحمتها وسداها والعقيد قرنق قائدها، عوضا عن الإنتفاضة التي عجز عن إشعالها، فأدرك مؤخرا جدا حكمة المتنبي العظيم أن من يجعل الضرغام بازا لصيده تصيده الضرغام فيما تصيدا. حقيقة لقد ولى زمن التخطيط المسبق لمحاصصة السلطة، لان اللحظة الثورية والقوى الثورية الفاعلة هي التي تفرض ذلك، ويفرضها واقع التغيير وقواه الفاعلة، لا ميثاق التجمع ولا مشروع ميثاق الكونفدرالية.
10. علينا أن نميز هنا بين الحكومة القومية التي يمكن أن تشكل من جملة الأحزاب وربما شخصيات وطنية لتنفيذ مهام الفترة الإنتقالية أو أية مهام قومية من ناحية، ونظام المحاصصة كما جاء في العبارة المقتبسة من ميثاق التجمع كضامن للتعددية من ناحية أخرى. لقد كان اللجوء للإنقلاب العسكري تارة ولنظام المحاصصة تارة أخرى نتيجة للضعف البنيوي في المجتمع السوداني، خاصة ضعف بنية الأحزاب السياسية، ما جعل نظام الحكم الأوتوقراطي الذي شيده الإستعمار أكثر مواءمة لتلك البنية. وأذكر أن التايمز البريطانية كتبت مقالا إفتتاحيا في صبيحة الثامن عشر من نوفمبر 1958 – وكنت حينها في بعثة دراسية بلندن - تتحسر فيه على "الديمقراطية التي بنيناها وأطاح بها الجيش السوداني". وقد دهشت حينما قرأت في اليوم التالي Letter to the Times كتبه السير هارولد مكمايكل السكرتير الإداري في حقبة العشرينات، معنفا محرر الصحيقة الإستعمارية العريقة، قائلا ما معناه: " من قال لكم أننا بنينا نظاما ديمقراطيا في السودان؟ لقد بنينا نظاما أوتوفراطيا يرتدي فيه المفتشون والمديرون الزي العسكري ويحملون الأشرطة العسكرية على صدورهم وقبعاتهم ويتولون السلطات التنفيذية والقضائية بإشراف مركزي مباشر من السكرتير الإداري بالخرطوم، والذي فعله الجيش السوداني كان العودة بالبلاد للنظام الأوتوقراطي الذي بنيناه والذي هو أكثر مواءمة للبلاد من الدستور الوسمنستري الذي لم نعدها له إعدادا جيدا". كما أن الحركة الوطنية في موقفها المعارض للتطور الدستوري تحت ظل الحكم الثنائي المستند لعبارة الزعيم الزهري الشهيرة بصدد الجمعية التشريعية، لن ندخلها ولو جاءت سليمة مبرأة من كل عيب، لم تكن مواتية لدستور 1956 المؤقت، خصوصا بعد التعديل الذي أدخلته عليه ثورة اكتوبر.
11. لقد حقق الشعب السوداني إنتصارين عظيمين لحركة الحقوق والحريات في اكتوبر 64 وأبريل 85، لكن محاصصة السلطة في أكتوبر فتحت شهية العلمانيين يمينا ويسارا لها، ما قاد لإنقلاب مايو. وقد زادت محاصصة السلطة في أبريل من شهوة الإسلاميين لها، ما قاد للإنقلاب الذي نعاني ويلاته الآن. وفي الحالتين ضعفت حركة الجماهير الموحدة لأجل السلم والحقوق والحريات وفقدت إستمراريتها لكونها صارت طرفا في صراع السلطة. وهذا هو الأساس المنطقي لمعارضتي لمشروع ميثاق ثورة سبتمبر 2013 الذي تقدمتما به.
12. لقد تغيرت الآن بنية المجتمع السوداني التي خلفها الإستعمار وقال مكمايكل أنها مواتية للحكم الأوتوقراطي المركزي. فالإقتصاد المركزي الذي كان قوامه إنتاج القطن وتصديره والفائض الإقتصادي الذي يوفره وجعل حكم السودان ممكنا من الخرطوم تحت الإدارة الإستعمارية البريطانية أو العسكرية السودانية تغير تماما. والقطاع التقليدي الذي كانت تسير جماهيره الإشارة من الزعماء الطائفيين أو القبليين استيقظ من سباته ولم يعد سهل الإنقياد. وكل التجارب التي خضناها جعلت أي نظام للحكم لايقوم على التعددية والفدرالية والديمقراطية محكوما بالفشل. في نفس الوقت فإن الأحزاب السياسية السودانية التي كانت ضعيفة النشأة أرهقتها تماما وزادتها ضعفا الأنظمة العسكرية المتوالية. والنظام الديمقراطي الذي ننشده لا بد أن يقوم على الأحزاب السياسية، وليست لدينا الأن أحزاب سياسية سواها. والإنتفاضة والتغيير قادم مهما طال الزمن، وهي كسابقاتها، بما في ذلك هبة سبتمبر، أنتفاضات لأجل الحقوق والحريات ولأجل الأمن والسلام، وبرنامجها هو نفس البرنامج الذي طرحناه في قانوني الهيئة والكونفدرالية الأساسيين. فما العمل؟ إن المنطق الذي تقوم عليه هذه الورقة أن نعمل لأن تكون هنالك إنتفاضة مستدامة، ان تتواصل مسيرة الأنتفاضة بمواصلة طرح البرنامج الحقوقي أيا كانت الحكومة التي يتم تشكيلها، سواء حكومة هذا النظام أو الحكومة الإنتقالية القومية المبتغاة أو الحكومات التي تأتي عقب الفترة الأنتقالية. نترك الحكم للأحزاب السياسية ونضع الخطوط الحمراء للتعدي على الحقوق والحريات التي يؤدي تعديها لإشعال الإنتفاضة. هذا من ناحية، ومن الناحية الثانية يتم تشجيع تطوير الأحزاب ودمقرطتها وتوحيد المتشابه منها، فتكون هنالك علاقة ديالكتيكية بين الإنتفاضة المستمرة والأحزاب الحاكم منها والمعارض، وصولا للتوازن والإستقرار الديمقراطي المنشود.
قانونا الكونفدرالية والهيئة الأساسيان: إتفاق على المبدأ وتعارض في الآليات والمفاهيم
13. وتتعلق نقطة الخلاف الرابعة بقانون الكونفدرالية الأساسي الذي إطلعت عليه لأول مرة حينما بعثت به سكرتارية الكونفدرالية كجزء من التحضير للمؤتمر. وقد ظننت لأول وهلة أنه مسودة لمشروع قانون مقترح، خاصة وقد كتبت كلمة DRAFT على رأسه. غير أني فوجئت بحاشية فوق الكلمة الأخيرة من سطر الوثيقة الأخير تفيد أن هذا القانون أجيز في الإجتماع التأسيسي بتاريخ 29 سبتمبر 2012. فأنا قطعا لم أطلع على هذه الوثيقة التي ربما أجيزت "بالإجماع السكوتي"، خاصة وقد صوتنا لمنصب الرئيس بالإجماع، كما ساد الإجتماع توافق تام. أما مرد العتب فإنه من المفترض أن تعرض هذه الوثيقة الملزمة على المنظمات المكونة للكونفدرالية، وأن يتم التأكد من وصولها على الأقل لكل من شارك في الإجتماع النأسيسي، حتى يقوم بدوره بعرضها على منظمته والحصول على موافقتها. ولو كنت إطلعت على هذه الوثيقة في ذلك الحين لما ترددت في الإنسحاب من الكونفدرالية التي يتعارض دستورها مع النظام الأساسي للهيئة التي أمثلها تعارضا تاما.

Post: #23
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 07-25-2015, 10:08 PM
Parent: #21

قبل أن أواصل معك أخي علي دفع الله,

دعني أوضح للأخ طلعت,

فلحسب ما نشر هنا, أن حتى كنفدرالية منظمات المجتمع
السودانية, كانت على وصل وحراك مع القوى السياسية
الأخرى. بمعنى أن الكنفدرالية تعي دورها وواجباتها
المقرونة بإستقلاليتها وحيدتها في الظروف الطبيعية.
لكن إستثناء أوضاع السودان جعلهم يختارون حلفاء
وطريقا للحل, ومن المؤكد أن بعد زوال ظروف
السودان الراهنة سوف تعود تلك المنظمات أدراجها,
لتواصل إسهامها من موقعها المهني والإجتماعي المستقل

ليس لي كثير علم في الفرق بين الكنفدرالية ومبادرة
المجتمع المدني.... فإن تعلم أكثر أدينا فكرة عنهما
وعن المنظمات التي يمثلانها ... وإن تحتجب الآن
الفيدرالية عن التوقيع على نداء السودان, فما الحجة
غير تحفاظاتها الثانوية ورغبتها في نقاش أوسع لبعض
الغوامض. أتمني أن يوقعوا على نداء السودان ليكون
حوارهم حول المختلف من موقع المسئولية

وتقبل تقديري

Post: #25
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 07-26-2015, 02:16 PM
Parent: #23

شكرًا اخي طلعت الطيب على اطلاعنا على هذه الورقة الشحمانة للدكتور فاروق
و يبدو انه يريد ان يوضح في مجمل القول ابعاد منظمات العمل المدني من السياسة
و يتقف على دور هذه المنظمات في العمل نحو تحقيق "التحول الديمقراطي" و هذا واضح في النقطة ١٤
14. ليس لدي إعتراض على أهداف الكونفدرالية وإتما العكس، إذ صيغت في عبارة بليغة شديدة الإيجاز، ينص الجزء الأول من الفقرة رقم 3 منها على أن " أهداف الكونفدرالية تتضمن حث ودعم أنشطة التنظيمات المنخرطة فيها والإرتقاء بأدائها لمهماتها الرامية إلى التحول الديمقراطي والإعلاء من شأن حكم القانون وإستقلال القضاء وكفالة الحقوق التي يتضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق المكملة له لكل المواطنين والأشخاص المتواجدين في السودان، بما في ذلك الحقوق المدنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، للرجال والنساء والأطفال، وللنازحين واللاجئين وذوي الحاجات الخاصة والعمال المهاجرين وغيرهم، دون تمييز بينهم لأي سبب من الأسباب". وهذه العبارة تتطابق مع نفس الفقرة في قانون هيئة الدفاع عن الحقوق والحريات التي زادت بتشكيل 9 لجان متخصصة، واحدة منها لكل ميثاق من المواثيق الحقوقية الدولية. انتهى

و من وجهة نظري ارى انه من الصعوبة لمنظمات المجتمع المدني العمل من اجل التحول الديمقراطي دون الخوض في السياسة
لأن التحول الديمقراطي حتى يتحقق لابد من إسقاط هذا النظام واليات إسقاط النظام معروفة بأنها سياسية في المقام الأول
تحريك الجماهير و تجيشيها لغرض الإسقاط يتم عبر العمل السياسي
اما موضوع الحكم البديل فمن الممكن ان تشارك فيه المنظمات المدنية عبر خبراءها

يبقى السؤال هو كيف تشارك منظمات العمل المدني في التحول الديمقراطي دون الاقتراب من أبواب السياسة
فالتنوير عن الحقوق و الدفاع عن الحريات وعن المعتقلين رغم انه مهم جدا الا انه لا يؤثر بما فيه الكفاية على إنهاء الحكم الشمولي و تحقيق التحول الديمقراطي
في اعتقادي ان العمل المطلوب في المرحلة القادمة سياسي من الدرجة الاولى عبر
وحدة الأحزاب السياسية المعارضة
تجهيز الجماهير للانتفاضة و إسقاط النظام
تكوين البديل الديمقراطي و المحاصصة قبل ذهاب هذه الحكومة

عمل منظمات المجتمع المدني عبر اليات التنوير و الدفاع عن الحقوق و الحريات
يتطلب قدرات جبارة و زمن طويل جدا حتى ينشر الوعي بين الناس
و يحتاج كذلك الى موارد بشرية ومالية ضخمة لإنجاز هذا الامر
و هو غير متوفر بشكل كافي في السودان
و اعتقد ان الفعل السياسي الثوري قادر على إنجاز التغيير والبديل
دون حوجة للعمل سنوات طويلة جدا في انتظار توعية الجماهير بقضايا التغيير

يبقى السؤال كيف يمكن ان تسرع منظمات العمل المدني التحول الديمقراطي دون الخوض في السياسة؟!!

Post: #26
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: محمد على طه الملك
Date: 07-26-2015, 03:19 PM
Parent: #25

الإخوة الأفاضل ..
ما دام النقاش تدحرج لدور منظمات المجتمع المدني وموقفها ..
ولكي تكون المساهمات واضحة في وعي القارئ..
مش أحسن نطرح شيء مما قيل في تعريف مصلح المجتمع المدني ؟
وهل هو شيء مختلف عن المجتمع الأهلي ..
وهل تعريف المجتمع المدني يتوافق ويطابق تكوينات المجتمعات السودانية ؟
بالطبع ليست غايتي تحوير النقاش بالإجابة على الأسئلة بعالية ..
الغاية فقط شحذ وعي المتلقى لكي يكون على بصيرة وهو يتنقل بين محاور نقاشكم .
Quote: مؤسسة هران للتنمية المحلية Heran Foundation for Local Development
10 januari 2013 ·
مفهوم المجتمع المدني
ظهر مصطلح المجتمع المدني في قاموس البشرية قديما عند الرومان، ومن ثم اختفى ليعود بعد ذلك الى الظهور في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وربما يكون جون لوك، أول من استخدمه بعد الثورة الإنكليزية 1688، في نصه المشهور (رسالة التسامح، 1689)، ثم توالي على دراسته ونقده واستقصاء أبعاده المختلفة عدد من الفلاسفة وعلماء الاجتماع، والساسة الغربيين مثل هوبز ، وروسو وهيجل. وغيرهم، فكانت ولادته في ظل التحول الجذري الذي اجتاح أوروبا والانتقال من عصر الظلام الى عصر الدولة الحديثة والنظام الجديد. ثم عاد للظهور ثانية ليوافق بدايات التحول في أوروبا الشرقية، فأنطلق من بولونيا (1982)، عندما طرحت نقابة التضامن نفسها باعتبارها أحد التنظيمات للمجتمع المدني .
أ‌) التعريف لغوياً: تتألف عبارة المجتمع المدني من مصدرين "مجتمع"، وهو صيغة ترد في اللغة العربية أما إسم مكان أو إسم زمان أو مصدراً ميمياً، بمعنى أنها إما حدث بدون زمان (اجتماع)، وإما مكان أو زمان حصول هذا الحدث (مجتمع القوم، اجتماعهم أو مكانه أو زمانه)، وبالتالي فهو لا يؤدي معنى اللفظ الأجنبي الذي نترجمه بـ Society، والمصدر الآخر "مدني" فهو يميل في اللغة العربية الى المدينة الى "الحاضرة" (قارن: بدو وحضر، بادية ومدينة).
ويرى الجابري أن عبارة المجتمع المدني، بالنسبة للغة العربية، تكتسب معناها من مقابلها الذي هو "المجتمع البدوي"، تماماً كما فعل ابن خلدون حينما استعمل "الاجتماع الحضري" ومقابله "الاجتماع البدوي" كمفهومين إجرائيين في تحليل المجتمع العربي في عهده والعهود السابقة له (أيضاَ اللاحقة). وبما أن القبيلة هي المكون الأساسي في البادية العربية فإن "المجتمع المدني" سيصبح المقابل المختلف، الى حد التضاد لـ "المجتمع القبلي" .
وفي اللغة اللاتينية يعد لفظ “CIVIL” والذي يترجم بـ "مدني"، فإنه يستند في الفكر الأوروبي عدة معان رئيسية هي بمثابة أضداد له معنى "التوصيف" قارن عبارة الشعوب البدائية/المتوحشة في مقابل الشعوب المتحضرة)، ومعنى الإجرام (قارن مدني "في مقابل جنائي" في المحاكم)، ومعنى الانتماء الى الجيش (قارن مدني في مقابل عسكري)، ومعنى الانتماء الى الدين (قارن التعاليم الدينية في مقابل القوانين المدنية)، وهكذا فعبارة المجتمع المدني في الفكر الأوروبي هو بناء على ذلك مجتمع متحضر، لا سلطة فيه لا للعسكر ولا للكنيسة، وهنا يبرز الفارق الكبير بين مدلول عبارة "المجتمع المدني" في اللغة العربية وبين مفهومها في الفكر الأوروبي .
إن الفكر العربي لم يعرف مفهوم المجتمع المدني بحد ذاته بل جاء هذا التعرف عبر الاهتمام المتزايد الذي لاقته مؤلفات انطونيو غرامشي في العالم العربي بعد السبعينيات . وبدرجة أقل مفردات الفلسفة والفكر الليبرالي عبر ترجمة بعض أعمال الفلاسفة الكلاسيكية (العقد الاجتماعي لروسو، في الحكم المدني لجون لوك)، مما يعني أن الفكر العربي لم يتعامل مع المفهوم قبل تلك الفترة باعتباره ظاهرة مستقلة بحد ذاتها. لا على مستوى التأصيل النظري ولا على مستوى الاستخدام الادائي الأيديولوجي . وبالتوازي مع ذلك، بدأ مفهوم المجتمع المدني يتسرب الى الفكر العربي المعاصر من ثمانينيات القرن العشرين وخصوصاً في دول المغرب العربي، حيث ارتبط المفهوم بالتفكير في ظروف التحول من الحزب الواحد الى التعددية (تونس، الجزائر).
وانطلاقاً من الرؤية المفاهيمية وارتباطها بالاختلافات اللغوية في الفكر الأوروبي والعربي، فقد وجد مفهوم المجتمع المدني العربي مقاومة واعتراض في التبني، وأستبدل ببدائل (كالمجتمع الأهلي مقابل المجتمع المدني)، وهي حالة خاصة من حالات مقاومة ومعارضة الفكر الغربي، التي لازمت مرحلة التحرر الوطني وبناء الدولة الوطنية بالاتجاهات القومية والدينية والفكرية. ولقد لعبت مقولة المجتمع الأهلي التي طرحت كبديل لمفهوم المجتمع المدني في الأدبيات العربية، رواجاً واسعاً بسبب قربها من الخبرة العربية الحديثة، وبسبب انتسابها الى المخزون الثقافي العميق للعرب.
ب) التعريف إصطلاحاً: يشير حسنين توفيق الى "المجتمع المدني" على أنه عبارة عن مجموعة من الأبنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية التي تنتظم في إطارها شبكة معقدة من العلاقات والممارسات بين القوى والتكوينات الاجتماعية في المجتمع، ويحدث ذلك بصورة ديناميكية ومستمرة من خلال مجموعة من المؤسسات التطوعية التي تنشأ وتعمل باستقلالية عن الدولة.
ووسع سعد الدين ابراهيم لاحقاً مفهوم "المجتمع المدني" بأنه مجموعة من التنظيمات التطوعية الحرة التي تملأ المجال العام بين الأسرة والدولة لتحقيق مصالح افرادها ملتزمة في ذلك بقيم ومعايير الاحترام والتراضي والتسامح والإدارة السلمية للتنوع والخلاف" . وتشمل تنظيمات المجتمع المدني كلا من الجمعيات والروابط والنقابات والأحزاب والأندية والتعاونيات. أي كل ما هو غير حكومي وكل ما هو غير عائلي أو إرثي (وراثي) .
وتعرف اماني قنديل المجتمع المدني باعتباره "مجمل التنظيمات الاجتماعية التطوعية غير الارثيه وغير الحكومية، التي ترعي الفرد وتعظم من قدراته على المشاركة في الحياة العامة، وتقع مؤسسات المجتمع المدني في مكان وسيط من مؤسسات الدولة والمؤسسات الارثية.
ويشير تقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (الأسكوا) الى المجتمع المدني بأنه "مجموعة من التنظيمات التطوعية الحرة التي تملأ المجال العام بين الأسرة والدولة لتحقيق مصالح أفرادها أو منافع جماعية، ملتزمة في ذلك بقيم ومعايير الاحترام والتراضي والتسامح والإدارة السليمة للتنوع والاختلاف. وتضم مؤسسات المجتمع المدني المنظمات غير الحكومية والأحزاب والنقابات العمالية والمعاهد والجامعات المهنية والتجمعات الاجتماعية والدينية والصحافة وكل منظمات القاعدة الشعبية والنوادي الاجتماعية وما الى ذلك من مؤسسات أو تجمعات. ومن اهم أركان المجتمع المدني الأساسية ينبغي التركيز على الفعل الإرادي الحر والطوعي، والتنظيم والاعتماد على الاخلاقيات والسلوك أو قبول الاختلاف بين الذات والآخر .
ويطرح مفهوم المجتمع المدني في السياق التاريخي الراهن للمجتمعات العربية مسألة ما يسمى المنظمات الأهلية التي تتشكل من كل التنظيمات ذات الطابع التقليديى مثل الجمعيات الدينية (التي تشكل الغالبية بين تنظيمات المجتمع الأهلي) والجمعيات الثقافية المعبرة عن خصوصيات المجتمعات المحلية أو الأقليات، وبين التنظيمات الخاصة بالأوقاف العائلية، وقد بدأ عددها يتزايد مع نهاية التسعينات (مثل مؤسسة الأمير عبدالقادر، محمد بوضياف، الشيخ زايد، ... الخ).
ويبدو أن هناك جدلاً قوياً بين الباحثين حول العلاقة بين المجتمع المدني والمجتمع الأهلي والتنظيمات التي تشكل كل واحد منها، فبينما يدافع برهان غليون مثلاً عن أطروحته التطابق بين المفهومين، وبالتالي مدلولاتها في المجتمعات العربية، نجد من يرفض ذلك مثل عزمي بشاره، الذي يميز بينهما باعتبارهما يشيران الى مستويين مختلفين من التطور المجتمعي، لكن دون استبعاد فكرة أن تكون التنظيمات الأهلية جزءاً من المجتمع المدني، في سياق الوضع العربي الراهن.
وهكذا نرى أن المفهوم يستبعد المؤسسات الاجتماعية الأولية كالأسرة والقبيلة والعشيرة والطائفة الاثنية، كما يستبعد منه المؤسسات الحكومية ويبقى في نطاق المجتمع المدني المؤسسات والمنظمات غير الحكومية التي يقوم نشاطها على العمل التطوعي، وتكشف محاولة تأمل تعريفات المجتمع المدني عن وجود بعض العناصر المشتركة بينهـا، نذكر منها ما يلي:
1. يقوم المجتمع المدني على الرضا والاختيار من جانب الأفراد الداخلين فيه.
2. يتضمن وجود جماعات ومنظمات ومؤسسات تتمايز عن الدولة .
3. يقوم الإنتماء الى المجتمع المدني على أساس المساواة.
4. يتمتع المجتمع المدني بقدر من الاستقلالية في مواجهة الدولة .
ويرى الباحث أن الحركات الدينية تعد جزءً من المجتمع المدني، وأن إقصاء هذه الكتلة الاجتماعية لا علاقة له بالتقييم العلمي وانما يرتبط بوجهة النظر الأيدلوجية .
وتتباين استخدامات ودلالات مفهوم المجتمع المدني وفقاً لاختلاف المرجعيات الفكرية والأيدلوجيه. ومع ذلك، فهناك قدر كبير من الاتفاق على القواسم والخصائص المشتركة للمصطلحات الدالة على المجتمع المدني واهمها ما يلي:
المجتمع الأهلي، المنظمات غير الحكومية، القطاع الثالث، القطاع الجزئي، القطاع المستقل، القطاع المعفي من الضرائب، المنظمات التطوعية، القطاع غير الهادف للربح، وأخيراً منظمات التنمية المحلية .
واستناداً الى الاستخلاص لما سبق الإشارة اليه حول مفهوم المجتمع المدني، ينظر البحث الحالي الى المجتمع المدني باعتباره تلك التنظيمات الاجتماعية التطوعية التي ينظم إليها الفرد باختياره والتي تتمثل في الجمعيات الاهلية والنقابات المهنية، والأحزاب السياسية، وما شابهها من التنظيمات التطوعية، فهي التنظيمات التي تتوسط العلاقة بين التنظيمات الرسمية للدولة والتنظيمات الارثية التي يوجد بها الفرد بحكم نشأته . وسيتناول البحث مفهوم المجتمع المدني مركزاً على المنظمات غير الحكومية أو التنظيمات الأهلية المعنية بحقوق الطفل والمرأة والإنسان إجمالاً.

Post: #27
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 07-26-2015, 04:51 PM
Parent: #26

تحياتي محمد علي طه الملك

من المقال الذي نشرته أعلاه يستخلص الكاتب ان المجتمع المدني يشمل حتى الأحزاب السياسية
اقتباس:
واستناداً الى الاستخلاص لما سبق الإشارة اليه حول مفهوم المجتمع المدني، ينظر البحث الحالي الى المجتمع المدني باعتباره تلك التنظيمات الاجتماعية التطوعية التي ينظم إليها الفرد باختياره والتي تتمثل في الجمعيات الاهلية والنقابات المهنية، والأحزاب السياسية، وما شابهها من التنظيمات التطوعية، فهي التنظيمات التي تتوسط العلاقة بين التنظيمات الرسمية للدولة والتنظيمات الارثية التي يوجد بها الفرد بحكم نشأته . وسيتناول البحث مفهوم المجتمع المدني مركزاً على المنظمات غير الحكومية أو التنظيمات الأهلية المعنية بحقوق الطفل والمرأة والإنسان إجمالاً.
انتهى

بينما هنا تحديدا - كما اعتقد- النقاش يدور حول منظمات المجتمع المدني في السودان و هي المعروفة بأنها اجسام تطوعية غير حكومية
و لا تدخل الأحزاب السياسية في هذا التعريف.
حتى ان طلعت الطيب ذكر أعلاه انه لا يوافق على دخول منظمات المجتمع المدني الى السياسة..
و لا ادرى ان كان التعريف الذي ذكر في المقال الذي اتيت به هو الصحيح!

Post: #28
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: محمد على طه الملك
Date: 07-26-2015, 07:33 PM
Parent: #27

سلامات أخي سعد ..
نعم أفردت الأطروحة عدة تعريفات للمصلح وهذا بذاته كان المقصود من عرضه ..
لعل الأخ طلعت ومن قبله البروف من المجموعة التي تستأثر تضيق تعريف المصلح ..
مع أن الحزب السياسي هو بدوره تنظيم طوعي غير ربحي وغير حكومي في النظام اللبرالي ..
غير أنه بالطبع سياسي ايديولوجي بنتهج أسلوب برامجي في الوصول لأهدافه الخدمية .

Post: #29
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 07-26-2015, 10:00 PM
Parent: #28

اتفق معك أخ محمد الملك ان تعريف منظمات قد يبدو فضفاضا وهنالك عدم دقة في تحديد المصطلح بشكل دقيق
لكنني ارى ان نستند نقاشنا الأحلى حول مفهوم و تعريف "منظمات المجتمع المدني" حسب ما يراه قادة و نشطاء هذه المنظمات في واقعنا السوداني
و الذي ينحصر في انها المنظمات غير الطوعية ولا ترتبط بالسياسة و مهامها تنحصر في التدريب و التنوير و تقديم الخدمات المجانية للمجتمع السوداني
التدريب يشمل تدريب أفراد المجتمع على مهارات معينة تفيدهم في حياتهم و التنوير بقضايا الحريات و الحقوق و في بعض الأحيان الدفاع عنها
او تقديم خدمات مجانية مثل الخدمات الصحية و خدمات مساعدة المجتمع في الأزمات و غيرها من الخدمات

و الذي جاء بكل هذا الكلام هو توقيع الاستاذ أمين مكي مدني باعتباره ممثلا لمنظمات المجتمع المدني السودانية في نداء السودان
حيث ان أهداف النداء في مجملها أهداف سياسية و تبحث عن اليات تنشط بها الانتفاضة ضد الحكم الشمولي القائم في السودان
و هذه الاليات لا تتفعل الا عبر طريق العمل السياسي وسط الجماهير

يبقى السؤال هنا كيف لهذه المنظمات من العمل مع الأحزاب السياسية لتفعيل الانتفاضة و إنجاز التحول الديمقراطي دون ادانتها بأنها أصبحت سياسية
كما يبقى عنوان البوست الأساسي وهو أين هو نداء السودان و كيف يتم تفعيله !

Post: #30
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: محمد على طه الملك
Date: 07-26-2015, 11:26 PM
Parent: #29

شكرا أخي سعد على التعقيب التوضيحي ..
أعتقد نحن في حاجة للتفريق بين الوظيفة والهدف التي انشئت من أجله المنظمة الاجتماعية الخدمية سواء كانت سياسية أم حقوقية بحتة ..
لعل الالتقاء بين المنظمتين يتوحد عند الهدف ويتباعد عند الوظيفة ..
السؤال المطروح كما تكرمت به :
Quote: كيف لهذه المنظمات من العمل مع الأحزاب السياسية لتفعيل الانتفاضة و إنجاز التحول الديمقراطي دون ادانتها بأنها أصبحت سياسية !

علينا قبل البحث عن اجابة النظر في نوع العمل المتعين على كل من المنظمتين أداءه وفقا لوظيفة كل منهما ..
لا اعتقد بعد مرافعة بروف فاروق تصبح هنالك حاجة لتبيان نوع العمل المطلوب أداؤه من منظمات الكنفدرالية ..
إذ من المفروغ منه أن النشاط السياسي خارج مهامها الوظيفية ..
من هنا فإن إدارة نشاطها تحت لافتة أي حزب سياسي أو بالتنسيق معه يدمغها بتهمة ممارسة نشاط لايتفق مع وظيفتها ..
هذا من وجهة إجمالية عامة ..
غير أن نشاط هذه المنظمات مع أي تجمع موالي أو معارض ليس مسجل كحزب سياسي لا يدمغ نشاطها بالعمل السياسي المقنن ..
نداء السودان بطبعه تجمع بين أحزاب سياسية مقننة وتجمعات أخرى مطلبية واجتماعية ..
أهدافة ومواثيقه لا تتعارض مع أهداف أي منظمة حقوقية ..
وبما أنه بصفته هذا تجمع ليس مقنن كجزب سياسي ..
فلا أرى ما يعيب التنسيق معه والتعاون لانجاز الأهداف المشتركة وأولها وأولاها التحول الديمقراطي ..
وهو التحول الذي قوامة تفعيل حقوق الإنسان والالتزام بمواثيقه ..
ولكن هنالك بعد موضوعي آخر يتعين علينا وضعه في الاعتبار ..
تخوف هذه المنظمات من التنسيق والتعاون المعلن له ما يبرره في ظل نظام أمني قابض ..
لذا من الأوفق أن نترك لها أختيار المدخل الذي لا يعيق نشاطها دون أن نعفيها من المشاركة في تحمل شرف التغيير.

Post: #31
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 07-27-2015, 00:23 AM
Parent: #30

أجمل ما في هذا البوست, أن كل متداخل فيه هو صاحبه,
فما أحراكم من صحاب ... سيرو على كده, فالهم الوطني
هو الأغلب, والنظر الفاحص لما بين يدينا الآن هو الرغبة
الصادقة في تجويد مسيرة {آخر} مختاراتنا لأن يكون السودان.

طفق ذهني ذلكم الحوار الهادئ والممتد حول المجتمع المدني,
تعلمت منه وسأتعلم ما ظل الحوار مستمرا, وهذا مراد كل نفس
وطنية تستصوب أمانيها ومقدراتها تجاه الوطن. فمن هنا أرى
تأسيسا ضافيا لمربع الإنطلاق والتحرر من التعبية. من هنا
أرى إفتراعا نافذا ومقنعا لكيف يمكن تصحيح المسار المتجه
قبالة وطني حر متضام ومعافي, ومن هنا نسبر غور الرسالة
التي نحن بصددها الآن, نداء السودان ... أين هو وإلى أين؟

أرجو بهذا أن يستمر النقاش حول تعريف ومالات منظمات
المجتمع المدني صنوا فارعا في البوست, فلا حجر ولا إبطاء
ولا يحزنون. لكن بالمقابل آمل أن يظل الجميع هنا حريصين
على جوهر الموضوع ومؤدى الرسالة المبتغي ولوجها لأفئدة
وعقول سائر أهل السودان. وإن تكن في تفاسير وتعاريف
المجتمع المدني ألغاز ومطبات وإختلافات, فشاهد حالنا
يشير أن السياسة السودانية عبر وسائطها التاريخية القائمة
تعاني من ذات العلل. فأرى أن نركز على العمل السياسي
المباشر والمقرون بأحزاب وفعاليات إختارت أن تكون
في نداء السودان. فمن علل السياسة عندنا {إستغلال}
منظمات المجتمع المدني لتخدم ما يعجز الحزب الأصل
عن الوصول إليه من تلقاء نفسه ... فيرجى تفادي هذا
{الشرك} الخاتل, بالإجابة على سؤال ملح وفي مقتضى
الضرورة. السؤال هو .... أن كيف يتم إستيعاب أهل
الراغبين في الإلتحاق بنداء السودان, فيما هم خارج الأحزاب
والكيانات السياسية الموقعة على نداء السودان, والسؤال
هنا تحديدا عن مصير {الأغلبية} التي سوف تمثل القوام
العام والعريض للجيش السياسي لنداء السودان. فإن أجبنا
على هذا السؤال سيكون نقاشنا عن منظمات المدني نافلا.

Post: #32
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: محمد على طه الملك
Date: 07-27-2015, 01:50 AM
Parent: #31

سلامات أخي حيدر ..
شكرا وأنت بهمة المجبول على العطاء للوطن تشرع نوافذ النقاش ..
وترمينا بآخر النصال دون أن تستبطئ السؤال :
Quote: عن مصير {الأغلبية} التي سوف تمثل القوام
العام والعريض للجيش السياسي لنداء السودان.

المفرح يا صديقي لقد كشفت الأغلبية عن لثامها وكشرت عن أنيابها عندما أفسح أمامها طريق الاختيار ..
ولم يعد متوهما أنها في انتظار من يربت على كتفها لترفع أصابع النصر..
سواعد النداء لازالت مغلولة إلى عنقها على الرغم من أن التقادم الزمني فسحة يتنفس من خلالها النظام ..
فهل يملك الندا ء ما يكسر به طوق التقادم الزمني؟
لن أبتعد عما ذهبت إليه في ردك الخاتم ..
نعم ..
ليس لأقواس أهل النداء من نصال سوى نصل يطهرون به وطنيتهم مما علقها من عصبية الكسب السياسي الممهور مقدما على شيك حال السداد ..
عندها فقط سوف ترى كيف تقف القوى المهمومة بالمستقبل في وجه دعاة التخالف.

Post: #33
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 07-28-2015, 01:20 AM
Parent: #32

شكرا ... يا ... الملك,

فقد حملت زفرات وأنات شعب بأسره,
لكن ... على صحن الحق في مائدة نقد نبيل,
عساه يغشى مسارات الوعي الجمعي المطلوب
لغرض العبور بالسودان إلى بر الآمان

... تسلم

Post: #34
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 07-28-2015, 03:25 AM
Parent: #33

وأخي ... على دفع الله ... تسلم,

قلت لي {الخوف من الصادق المهدي} ... أصادقك القول,
فالرجل عارض نفسو في كل الموائد السياسية, بل لم أر في
العالم من يشق نفسه وعصبه ويفطر قلبه بين شقى رحى
الحكومة والمعارضة غير الصادق المهدي... ده شنو ده؟

على أية حال ... لن نرفض {الصادق المعارض} ولسنا
معنيين بأمره مع حكومة الإنقاذ, فهذا تناقض يخصه

لكننا في تجمع المعارضة, نرجوه أن يرتقي لمستوي التحدي
الذي يجابه السودان, وهو يعلم خطورة الموقف وتداعياته

ندعوه ... لأن يكون رأس الرمح في تغيير الوضع الإستنثائي
الراهن, وأن نرد كل مفاعلات عملنا المعارض لشئ واحد, هو
عودة الصادق المهدي كآخر رئيس وزراء {منتخب} فهنا قيمة
جوهرية للصادق المهدي ولحزبه ولسائر المعارضة ولكل أهل
السودان, وفي مشهد ديمقراطي ضافي أمام كل العالم ..

فهل يقبل الصادق المهدي هذا التحدي؟؟؟

... لي قدام

Post: #35
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 07-29-2015, 01:00 AM
Parent: #34

أخي ... سعد مدني ... تسلم,

شكرا لعرضك {برنامج العمل المشترك لقوي نداء السودان}

فيه الكثير المفيد, وفيه بعض ثغرات لا تستعصي على الإنسداد,
لكن فيه كمان روح التسريد غير المرتبط بآليات للتنفيذ, كما فيه
{إغفال} لأن يكون نداء السودان أكبر وأعرض مما هو كائن.
أي ليس به دعوه صريحة لأهل السودان للإنضمام لنداء السودان.

فثمة روح {مكتبية} ما تزال تسيطر على الأمر, وربما هذا تحديدا
ما جعل أخونا طلعت مسدود النفس لجهة نداء السودان, ولحد زعمه
أن هو مجرد سيناريو جديد لحال قديم, أو ما في معناه. فيبدو أن
المسألة عاوزة خجة حتى تستوي الأرض لكل أهل السودان للمشاركة
في بناء سودان غير... سوف أحاول أن أتناول بعض المؤشرات
الدالة على وجوب توسيع نطاق نداء, وكذلك بعض القضايا المحورية
القائمة والمؤثرة على مسيرة نداء السودان

... لي قدام

Post: #36
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 08-05-2015, 09:21 PM
Parent: #35

Up

Post: #37
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-06-2015, 01:05 AM
Parent: #36

أعلم أن وراء نداء السودان قوى سياسية وعسكرية,
رغم أنهم طرحوا المبادرة في زمن متأخر. فلظني
أذ كان في الإمكان أن يكون هذا النداء مبكرا قياسا
بعمر الإنقاذ الغليظ. أي كنت أعتقد أن لمجرد فشل
المعارضة في إنفاذ ميثاق الدفاع الديمقراطية, فكان
الأوجب البحث عن صيغة جمعية أخرى لتداري
الموقف, خاصة بعد نجاح إنقلاب الإنقاذ.

Post: #38
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-06-2015, 01:15 AM
Parent: #37

لكن الإمور سارت بجحفل الإنقاذ الجرار,
فيما لم تجد المعارضة غير دواليها التاريخية,
المستصحبة لتجربة التجمع الوطني العفية
عن الذكر, من شدة ضعفها وغربتها عن
غمار الناس. بل وتمكينها للإنقاذ أكثر مما
فعله الإنقاذيون لتثبيت أركان دولتهم.

فخسر الشعب الكثير من تكرار أفشال المعارضة
في أن ترتقي لمصاف التحدي, وفي أن تنزع شعبها
من براثن الإنقاذ. بل دلفت فصائل عظمي من المعارضة
نحو الإنقاذ ومدت لها طوق النجاه... والتاريخ خير شاهد

Post: #39
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-06-2015, 01:34 AM
Parent: #38

لا أرى كثير تغيير يعتمر دهاليز المعارضة ويستنهض
من بين أجنابها فؤادا وطنيا نظيفا وقادرا على مجابهات
المرحلة, لكنهم هم الموجودون في بوصلة العمل المعارض,
يفعلون كل شئ بدعوى سلامتهم أولا, وموجبات العوائد
السياسية لكل فريق فيهم ثانيا, والإختباز من اي مائدة بها
طعمة أو طعام ثالثا {الإنقاذ, منظمات المجتمع المدني, دواعم
القضية السودانية خارج السودان ... وهكذا}

فغاب عن مسارات العمل السوداني المعارض, القياده الموثوقة
والملهمة, وغاب عنها أن تجدد أوصالها وترتقي لمصاف العصر
ولضرورات الفعل المدني الديمقراطي المستطرد في جل رقاع
العالم في هذا الزمن. بل غاب عنها الإحساس بخطورة الوضع في
ظل إستمرار الإنقاذ. فما رأينا من جانبهم مكتوبا وطنيا محشدا
لإستبصار جديد لقضية الوطن, ولا رأينا قائدا يرهن حياته
بموته في سبيل المقاومة وبسط العدل الغائب. إذ إكتنف الروتين
والعمل الإجرائي ومهر العهود الشكلانية أروقة العمل المعارض.

Post: #40
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-06-2015, 01:58 AM
Parent: #39

إخترت أن أكتب عن تاريخ {وخيبات} المعارضة بالشكل أعلاه,
لأن هذا هو المدخل الموضوعي لإستنكاه مقادير نداء السودان,
ولتحويل المسار من اللامبالاه إلى الإلتزام الوطني الكامل وقبول
ما يلزمه من تضحيات. فجزء من إشكاليات نداء السودان الراهنة
هو {توجس} الناس منه, ليس لمحتوياته, لكن للرموز والكيانات
السياسية والعسكرية التي تآلفت حوله. فقد جربهم شعب السودان
وفي عدة جولات ولأزمان طويلة, فما وجد منهم ما يروم

فهنا عتبة البداية إن إختار أهل نداء السودان أن يكونوا ويستمروا. فهم
معنيين جدا بإزالة تلك الغشاوة السميكة من الأفشال المتكررة, وهم
معنيين كذلك بإختيار منهاجية غير, قوامها فتح نداء السودان لكل
مواطن سوداني يريد الإسهام في إقالة عثرة وطنه, ولا ينبغي أن
تكون هنا أي شروط تعجيزية, وليس بالضرورة أن يدخل الناس
نداء السودان على أسس جمعية. بل المهم هو إستيعاب المبادرة
والمبادرين في كل جولات ومنعطفات العمل الوطني المعارض

فهل قيادة ناداء السودان مستعدة لفتح نداء السودان لكل أهل السودان؟

Post: #41
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-06-2015, 04:26 AM
Parent: #40

أوجز ... لجهة أولى ... أن تعرف قيادة نداء السودان الحالية,
بالفرق بينها وبين تجارب المعارضة الصريمة, مع أنهم هم
نفسهم ... إلا ... قليلا

ثم ... من هم قادة . نداء السودان ... بالمناسبة

... على الأقل {الميدانيين} ... منهم

لنغرس بذرة الإلتفاف حولهم ولنتآلف معهم
بمرادات ... وطن

فقط لا تحدثونا عن أن {الهيكلة} لم تتم بعد,
أو قد لا تتم لموجب الإختلافات النظرية
والسياسية لقوى نداء السودان. أو لمجرد
كون نداء السودان حالة {تنسيقية} مؤقتة,
فإن فعلتم ذلك ... فتلك جريمة في حق الوطن,

أرجو أن يحضر إلى هنا من يمكن أن يملأ
فمه حول نداء السودان ... فلا نريد أن نرضع
أملا ... بلا ثدي ... فهذا عين الوهم, ولأن كان
هذا حالنا طوال زمن الإنقاذ, فقد {شبعنا} وهم

... ننتظر النجيضة

Post: #42
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-07-2015, 01:27 AM
Parent: #41

ثم ... قضية محورية أخرى,

ولما نعلم جميعا أن نداء السودان ورث تركه نضالية مبعثرة,
فيها العمل العسكري وفيها العمل الشعبي وفيها تسجيل مواقف
وطنية على مستوى المعارك الأحادية وفيها الكتابة لصناع
الرأي والأفكار الذين تقهرهم الإنقاذ على مدار الساعة, وفيها
الملاحقات الأمنية للكوادر السياسية والنقابية والطلابية,
وفيها بطش{خاص} بالمرأة, حين نكل بها وتعرضت للجلد
والمهانة وحط الكرامة. فيها بإختصار كل تضحيات الشعب
التي ما تزال مستمرة عبر أشكال مختلفة.

أهم عنصر في ذلكم اللمام النضالي, هو وجود أقوام من أهل
السودان يدفعون أكلافا باهظة ودامية ومدمره لإنسان المنطقة
ولمواردها وتاريخها ونمط حياتها. فمن جراء العمل العسكري
الجزئي ضد الإنقاذ سالت دماء عزيزة وغزيرة, تغيرت مناطق
وأنمحت قرى وتراكبت غبائن. أعلن أولا تعاطفي الكامل وعزائي
الحار لأهلنا في تلك المناطق المنكوبة { دارفور, جبال النوبة والأنقسنا}
بل ولكل من يعيشون على تخوم الحدود بين دولتي السودان, خاصة في
أعالي النيل وأبيي وعلى مر القبائل المشتركة في تلك الحدود الممتده
من أثيوبيا شرقا إلى أفريقيا الوسطى غربا. فهذا أضحى حزام مأساة
ونزاع مستطرد ومتفجر

لقد ورث نداء السودان هذه الوضع, أي ليس له مسئولية في إندلاعه,
لكن لديه مسئولية أخلاقية ووطنية وإنسانية, في أن يجعل كل أهل
السودان على قدم المساواه وهم يتقدمون لمجابهة نظام الإنقاذ. فحرام
جدا أن يكون عقوبة المعارضين في نواحي من السودان هو التحقيق
وقضاء ليله ليلتين في الحراسة, فيما في نواحي أخرى من السودان
يتم قصف المناطق بالإنتينوف وتجرى عمليات عسكرية دامية
ومدمره. فقد ترتب على تكرار هذا المشهد عبر تاريخ السودان
السودان, إحساس بأن بعض أهل السودان أوضع من غيرهم, وأن
ثمة إختطاف لمسارات التاريخ وضعت السودان في طاولة الصراع
الإثني بدل السياسي, ونعم ... كان للإنقاذ القدح المعلى في تأجيج
هذا الصراع وفق منطوق ودوافع عرقية, لأن الإنقاذ فقدت الفعالية
في أن يستمر صراعها حول السلطة صراع سياسي, فحولته إلى
صراع ديني بتنميط عرقي, فقسمت السودان إلى شمال وجنوب
ثم فصلت الجنوب, ثم قسمته إلى عرب وزرقة وهي الآن في مرحلة
إبادة للعنصر الزرقي وهذا ما يثبت توليها لحسم الأمر بالحرب
وتركيزها في مناطق الحزام الزرقي في السودان.

وإن كان حال الإنقاذ معلوم ومراداتها غير مأذونة بغير مشروعها
ورؤيتها للحكم, فلا ينبغي وأن تستخدم المعارضة نفس السلاح,
سلاح يميت أقواما ومناطقا في السودان, ويفرض عليهما ضريبة
أعلى من سواهم في بقية البلاد, فيما مؤدي الرسالة وغاية الصراع
هو تحرير {كل} السودان من نظام الإنقاذ وإشاعة الحرية والديمقراطية
للجميع. فإن تفرح المعارضة بوجود {مناطق محررة} فهذا فرح
فطير وينم عن قصور بائن في الإدراك. لأنه فرح يؤيد مختارات
الإنقاذ في الإستفراد بملل أهل السودان وضربها آحادا.

فأرجو صادقا أن تتوقف هذه المهزلة الدامية والخطيرة. وأتحرى من
نداء السودان أحد أمرين

إما أن تكون الإنتفاضة الشعبية هي الخيار الأعلى وبالتالي توقف
كل العلميات العسكرية في مناطق العمليات وفي المناطق المحررة,
ويمكن أن يكون التوقيف من الطرف المعارض والمجابه للإنقاذ
في تلك الفضاءآت النائية عن مركز السلطة {حرب الطواحين}
وإما أن يتم وقف الحرب بإتفاق مشترك بين ممثلي أهل مناطق
الحرب وجيوشها من جهة والإنقاذ من جهة أخرى. فلا أرى غير
وقف الحرب بأي آلية أو وسيلة كانت, فالسلام وإن يضعف هو
أفضل من الحرب الجيدة. وبحفظ ما تبقى من أرواح وموارد
تلك المناطق, يمكن لأهلها إدخال سيوفهم في أغمادها والألتحاق
بركب الإنتفاضة الشعبية ... كسائر أهل السودان

أو أن يختار نداء السودان أن يكون للعمل المسلح اليد العليا,
وفي هذا الحال عليه بإعلان كل أراضي السودان من أقصاه
إلى أدناه مسرحا لعمليات مسلحة ضد الإنقاذ, فتستوي هنا
كادقلي بمروي وبورتسودان بنيالا ومدني بالفاشر وحلفا
بأبيي ... فدعو ... إن إخترتم, أن يسيل كل الدم السوداني
على قدم وساق ... طالما هي حرب لأجل وطن واحد

... أواصل

Post: #43
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-08-2015, 00:16 AM
Parent: #42

... وقضية محورية أيضا حول نداء السودان,

لكل من يتابع أمر التحالفات السودانية لمقاومة سلطة باطشة,
يلاحظ أن هذه التحالفات لا تحدث بشكل خلاق وعميق ومستمر,
إنما تحدث حينما تفشل الأطراف منفردة في إسقاط النظام. بمعني
أنهم يقبلون على التحالف كأمر واقع ولا بد منه, أي آخر الخيارات.
وهذ يعبر عن عقلية لهوفة للتغيير لكن لا تود أن تبني قواه الإجتماعية
طوبة طوبة, لأن ليس في عرف أحزابنا العمل الإستراتيجي مع بعض.
لهذا يكون التحالف شكلانيا وعملا دعائيا سياسيا أكثر من كونه عملية
بناء راسخة ومستمره
وعندما يحدث التحالف عن نحو ما شهدنا في تجربة التجمع الوطني,
والقوى الموقعة على ميثاق الدفاع عن الديمقراطية, وقوى الإجماع
الوطني حاليا, ومع أن الفشل يحقيق بها واحدة تلو الأخرى, لكن هناك
إصرار في السير على ذات الطريق, وصارت فضيلة التعلم محجوبة
عن أولى أمرنا المعارض... هذا الإصار على التحالفات المؤقتة الهشة
يشير إلى مقاومة صريحة أو ضمنية للبديل الأفضل, ألا وهو التحالف
الإستراتيجي الضام والمفتوح الأبواب لكل أهل السودان والقادر على
النظر العميق ليكف نقاوم وننجح في قهر سلطة الإستبداد وكيف نؤمن
مسار التغيير الجديد وكيف نحميه من الرد والإنتكاس وكيف نبني عمليا
وطننا من ركام إلى قمم. فهذا مشروع كبير وعريض وينبغي أن يستمر
لعقود من الزمان { خمسين سنة في ظني} وهي فترة إذا ما أحسن النظر
إليها كمرحلة للمقاومة والعبور والتأمين ونباء الوطن المنتظر, وإذا
ما أخذت بالهمة المطلوبة, وإذا ما تواضع أهل السياسة في بلدي بتقديم
الوطن على الحزب والتماهي الصادق مع أولويات وضرورات الوطن,
فإن التحالف الإستراتيجي سيكون هن المدخل الآمن الوحيد لتحشيد
سائر القوي الوطنية الديمقراطية في السودان, ولأنه نظمية لرعاية
كل الأهداف الوطنية العاجلة والمتوسطة والبعيدة المدي, فإن سوف
يتحول في سياق التجربة وفي إطار إنسجام عراه الفكرية والسياسية
والرفقة النضالية, سوف يتحول إلى كيان سياسي قوي ومتماسك
ومصقول بالتجربة وموعود بالفلاح المستمر. أي حينها سوف نبني
الحلقة المفقودة في تاريخ السودان الحديث, والتي بفقدانها إختلت
توازنات العمل الوطني وصارت الساحات السياسية نهبا للقصي
هنا وهناك, يمينا ويسارا. ثم حدث الإنحدار السريع والمخيف
بإستطراد أهل الإسلام السياسي في عزمهم الأجوف ورؤاهم العدمية,
إذ ما كان في إمكانهم أن يصلوا إلى تلك المراحل البعيدة في تشليع
وتفتيت الوطن, لو كان التيار العريض لأهل السودن حاضرا في
الساحة . وها هي التجربة توصلنا إلى ذات الفكرة, فلن يتحرر
السودان من الإنقاذ إلا بتآلف أهل السودان على نظمية وطنية
ديمقراطية جامعة ومعبرة عن صوت الأغلبية الصامته وبالتالي
عن أغلب أهل السودان.

حال نداء السودان الراهن, أقرب إلى التحالفات المؤقتة سالفة الذكر,
ولهذا والحال كذلك فهو ليس مبرأ من الوصول إلى ذات النتائج, أي
إلى فشل. لكن هناك مخرج إذا ما رأي أهل نداء السودان ضرورة
الإستفادة من التجارب السابقة ومعانية أخطاءها وتفاديها لتفادي
مصيرها. هناك مخرج ... لكنه لا يتم إلا عبر تفكير جديد, تفكير
يضع الوطن في بؤرة التركيز, تفكير يضع السياسة والآيدلوحيا
جانبا ليتدافع الجميع تجاه هدف واحد هو إستعادة الوطن المسلوب
وإعادة بنائه على أعمدة العمل الوطني الجمعي والديمقراطية
والتفكير العلمي

أقترح بهذا أن يتم إعادة النظر في نداء السودان ليكون تحالفا إستراتيجيا
لأهداف بعيدة ولأزمان طويلة, حتى ترسخ الديمقراطية في السودان
وتضرب مؤسسات الحكم الديمقراطي بجذور عميقة في ثرى الوطن.
وإن كان هذا التدافع يقود في نهاية المطاف لقيام كيان سياسي موحد
وعريض وقادر على مجابهة التحديات القائمة والكامنة, وإذا كان في
قيامة مرتكز لإعادة الإعتبار للسودان وإعادة بنائه وتحقيق حلمنا في
وطن مستقر وآمن ومتقدم, فما الذي سوف {يندم} عليه أي من أبناء
السودان؟

... مرحبا بكم في حوار ... أراه مترقيا لمصاف المسئولية, فما يحدد
مصير وطن ... غير أبناء الوطن

Post: #44
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 08-08-2015, 02:16 PM
Parent: #43

عزيزى جيدر
صباحاتك خير
كنت قد تطرقت فى مداخلاتى بعاليه الى محاولات احزابنا الوطنية فى المعارضة الزج بمنطمات المجتمع المدنى فى اتون تاكتيكاتها السياسية فى " نداء السودان" وبينت ان منظمات المجتمع المدنى غير معنية بإسقاط الانظمة السياسية وأن دورها يتجسد فى ترسيخ المجتمع التعددى والتنوير والدفاع عن الحقوق والحريات واصدار التوصيات فى المجال الذى تعمل فيه وهى توصيات ذات طابع استراتيجى ومستمدة من اجماع تمخض عن حوار طوعى حر. إستعنت فى كل ذلك بإراء لشخصيات ذات عطاء مقدر فى ساحات العمل العام الوطنى مثل استاذنا فاروق محمد إبراهيم النور.
اضيف ان منظمات المجتمع المدنى الفعالة تعنى ترسيخ مجتمع مدنى حر ومستقل يستطيع ان يقدم اجماع وتصورات حول مختلف قضايا البلاد وهى حصيلة تصورات كل منظمة فيما يخص المجال الذى تعمل فيه: صحى، خدمى ، قانونى فنى الخ تكون بمثابة دليل للمواطن العادى في كلما يخص اولويات البلد ، الاهداف القريبة والبعيدة وكيفية بلوغها . بمعنى اخر فإن الحزب السياسى الشفاف تجاه اجماع مظمات المجتمع المدنى الحر هو القادر على منح برنامجه ورؤيته السياسية نوع من المشروعية (اى القبول العام).
فى تقديرى يا حيدر ان محاولات الاحزاب السياسية (تحشيد) منظمات المجتمع المدنى خطأ كبير وقصور على المستوى الفكرى والسياسى سوف اسعى لتوضيحه من وجهة نظرى طبعا.
لا يوجد مبرر واحد لهذا" الزج " اذ ليس هناك ما يمنع عضوية منظمات المجتمع المدنى من المشاركة فى اسقاط النظام كأفراد طالما كانت تلك هى قناعتهم الشخصية.
وهنا تبرز الى الذهن تساؤلات ملحة حول مستقبل منظمات المجتمع المدنى والتأثير السلبى على اهدافها الاسترتيجية وقدرتها فى تحقيقها فيما لو اخضعناها للمزاج المتقلب لقيادات المعارضة وعلى رأس هؤلاء الصادق المهدى !!
التساؤل المهم الذى يطرحه هذا البوست هو :
كيف يمكن تفعيل العمل المعارض فى هذه الظروف الحرجة حتى يكون قادرا على قيادة الناس فى اتجاه ازاحه كابوس الانقاذ الذى جثم على صدرونا متجاوزا ربع القرن الان؟
فى تقديرى ان جزء من الاجابة على هذا التساؤل الكبير والمحورى يمر عبر بوابة القصور والازمة الفكرية والسياسية التى تعتبر سمة اساسية لاحزابنا الوطنية.
هذا ما سوف اجتهد فى توضيح ملامحه هنا

Post: #45
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-08-2015, 10:43 PM
Parent: #44

شكرا ... طلعت .... على المداخلة المنتجة عاليه,

ومن محاسن الحوار هنا أن توفر لي وللقراء معرفة
تفاصيل لا يحوزها إلا مهتم بالأمر, فها هي الآن
مبذولة في سائر أصقاع الإسفير والإعلام العريض,
وأجد نفسي وقد تنورت كثيرا مما تم عرضه هنا حول
منظمات المجتمع السودانية, وحول خلافها {الفقهي}
في ما تكون وأين تتجه وما هي حدود وظائفها وما
مقدراتها الإسترتيجية وما الخطوط الحمرا التي لا
ينبغي وأن تتجاوزها, لتحافظ على كينونتها وسعتها
وأهدافها وآليات عملها ... وهكذا.

فالواضح أن هناك إختلاف في وجهات النظر بين
مدرسة د. فاروق محمد ابراهيم {كنفدرالية منظمات
المجتمع المدني} وبين مدرسة الأستاذ كمال الجزولي
{مبادرة المجتمع المدني} فالأولي في حرمة البداهة
المهنية وفي إطار الملزمية الأخلاقية لدور منظمات
المجتمع المدني. لهذا تتحفظ على الإنخراط في عمل
سياسي مباشر مثل نداء السودان. أما الثانية فهي
تستنطق الضمير الوطني وتعلى راية الوضع الإستثنائي
الراهن وضرورة إنخراط أعظم للناس حتى يحدث التغيير
الديمقراطي المزمع, لهذا فهم لا يتحفظون على إنخراط
منظمات المجتمع المدني في عمل سياسي مباشر مثل نداء
السودان.

فهذا صراع عالي ... قلبي فيه مع فاروق وسيفي فيه مع الجزولي
... لكن ... بتوضيحاتي.

فالبفعل نريد كل أهل السودان أن ينخرطوا في مقاومة الظلم الماثل,
ولا ندعو هنا للخروج من الإهاب ولا لتجاوزات فظه لمقدرات أي
فعالية مدنية أو سياسية أو دينية أو ثقافية أو غير ... يمكن أن تدلو
بدلو في تحريك المسار السوداني الشعبي تجاه التغيير والخلاص من
منكر ومكر الإنقاذ. وفي هذا الخضم أرى أن الأفضل الذي يمكن أن
يتسق مع واجبات وأهداف منظمات المجتمع المدني, هو الإنطلاق من
قواعد صرفهم وبؤر إهتمامهم, ليشيروا من خلالها للناس أن قصورا
وعضرا يصيب منظماتهم ويجفف شرايينها ويحجب عنهم فرص الإرتقاء
ويحيلهم في النهاية إلى لا شئ. مثلا .... ممكن رئيس نادي فريق كوره
يلقي خطبة على مستمعيه يشير فيها إلى أن الحكومة صادرت السوح
الرياضية وأحالتها إلى غابات من الأسمنت لمحسوبيها, وأنها بهذا حرمت
الناس من هواء طلق مهم لصحة البشر, كما حرمت الشباب من إرتياد
الميادين الخضراء المنسقة والجميلة المظهر والمنظر وجعلتهم يراكضون
الكرة بين ممرات الأبنية ودور السكن, فهذا خطأ جسيم يحق من بعده
لرئيس النادي أن ينادي برحيل الإنقاذ, على أمل أن يوفر لهم البديل مناخا
أفضل لإدارة العملية الرياضية وتحقيق أهداف النادي في ظل معطيات
جديدة, لكنه ليس بالضرورة أن يشير إلى البديل وبالطبع لا يهم الإلتحاق
بنظمية السياسية, حفاظا على روح وطبيعة المنظمة المدنية موضع الذكر.

وهذا ذكر ينطبق على ساشر الفعاليات المدنية والنقابية والإجتماعية والحقوقية
التي ترعى شئون أهل السودان خارج الظل الإداري, وما قاله رئيس النادي
عاليه هو ما ينبغي أن يقوله النقابيون في إطار الدفاع عن حقوق أعضائهم,
وما ينبغي وأن يقوله راعاة حقوق الإنسان في إطار الإلتزام بعهود إحترام
المواثيق الدولية الرامية لصون كرامة الإنسان ومنع تعرضه للقهر والتعذيب.
وهذا ما ينبغي وأن يقوله رئيس جمعية حماية المستهلك السودانية, وهي ترى
الإنهيار الكبير في متن وتخوم الإقتصاد السوداني, وترى إستطراد العمليات
الربوية والفساد وهو أمر يصيب المستهلك السوداني بضعف بنيوي في إدارة
حياته وفق ميزانية محدودة لأغلب أهل السودان. وما قاله رئيس النادي يمكن
أن يقوله مجمع أئمة المساجد الذين لا يدخرون وسعا في كون المساجد بيوتا لله
وليس للعمل السياسي ولا لتفريخ أجنة الإرهاب ولا للتدريب على الكراهية
والوحشية والإنعزال والمغالاه, وما قاله رئيس النادي هو ما ينبغي أن تقوله
منسقية بائعات الشاي {مثلا} لتؤكد على سودانية هذه الخدمة عبر التاريخ أولا,
ولتعلم الغافل أن كفتيرة الشاي التي تبيعها هي ثمن الدواء الذي تعالج به إبنها,
وأنها تقدم خدمة يحتاجها {ويتكيف} لها الزبائن ... فما الجرم هنا ... غير أن
الإنقاذ هي المجرم الحقيقي وكتال الكتل ... ومن حقها من بعد أن تحرض على
رحيل الإنقاذ, لكن ليس بالضرورة أن تغير ثوب عملها إلى آخر أجمل, وتمشي
مقر نداء السودان لتوقع هناك على بديل {بعينه} ... مع كامل الأحقية لها ولمن
سلف ذكرهم من أهل المجتمع التوقيع على نداء السودان وفق مختارات شخصية,
لا تعبر بالضرورة عن منظماتهم المدنية.

ففي حل ... يا طلعت,

أولا ... يفتح نداء السودان لكل اهل السودان, وهذا حينما يحدث فليس ثمة إحيتاج
للي عنق منظمات المجتمع المدني وإدخالها في محل للسياسة هو غير محلها, فيما
سوف يوفر هذا {الفتح} الفرصة للراغبين من أعضاء منظمات المجتمع الأنخراط
في عملية سياسية دون تأثير أو خلط بمنظماتهم المدنية

ثانيا ... ومع أني إعتبرت في صدر إستهلالي لهذا البوست أن إلتحاق مبادرة المجتمع
المدني بنداء السودان, فيه فرصة لإنتماء كل من هو غير حزبي, فهذا كلام وضح لي
قصوره وأعلن عدم إعتداده به, لكن ... وإن كان نداء السودان راغبا في توفير مصادر
حقيقة لإنفاذ مشروع التغيير الديمقراطي المزمع, فلهم كامل رصيد منظمات المدني
في الإحتجاج وفي مقارعة الظلم وفي التعبير عن رغائبهم في حال أفضل ... كما لهم
تواقيع الأعضاء وإنخراطاتهم على أسس فردية ليضحوا ناشطين في أروقة النداء...
وهذا مبلغ عظيم ... وكافي ... وكفى. أرجو بهذا أن يعيد القائمين على أمر مبادرة
المجتمع موقفهم من {إلحاق} منظماتهم بعمل سياسي مباشر وفي مبادرة سياسية
من الدرجة الأولى. فالضمير المهني والأخلاقي والعرفي والعالم من حولنا يرصد
ويقيم ... وهذا إختبار أول, لمعرفة أهلية نداء السودان في التصحيح وفي التخلص
من إحتملات الخسران ... الغير ضرورية

... ثم يا طلعت ... معروض هنا {كمية} من الأشياء الموصولة بنداء السودان,
كما معروض تطويره من تحالف عابر إلى إستراتيجي, كما هنا قضية الحرب
الدائرة في مناطق من السودان دون الأخريات, وهنا مشروع معالجة لهذا الوضع
الإستثنائي الدامي وذي العواقب الوخيمة, فخل كل الحاجات دي في بالك وأديها
من ريضك الفكري الجميل ... عشان تبقى {كل الصورة} ... أجمل

... ويتصل الحوار

Post: #46
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 08-09-2015, 03:56 PM
Parent: #45

اعيد مداخلتى السابقة لاننى لاحظت اخطاء فى الصياغة ربما تحول دون عرض افكارى بشكل واضح

عزيزى حيدر
المحترم
تحياتى مرة اخرى وشكرى وتقديرى على المداخلة القيمة التى خطها كيبوردك بعاليه
التحية لك ولكل مخلص يتناول الشأن العام بمثل هذا العقل المنفتح وهذا لعمرى ما نحلم بتجسيده على الواقع والالتزام به .
مع خالص تفهمى للوضع الاستثنائى الذى سببته الانقاذ والدمار الشامل الذى خلفته، إلا اننى اذكر القراء والقارئات الاعزاء والعزيزات اهمية استحضار الذهن للاساس الفكرى والفلسفى وذلك فى خضم تناولنا لهذا الامر وتوضيح الاختلاف الجوهرى والعميق بين ما اسميته مدرسة فاروق ومدرسة كمال الجزولى . اذ علينا الانتباه الى حقيقة ان الاخيرة تنطلق من عقلية تؤمن بأن منطمات المجتمع المدنى مجرد ( اداة ) من ادوات الصراع الطبقى وفق يوتوبيا تأتى فى سياق (حتمية) سير التاريخ وقطاره فى اتجاه (الاشتراكية). بينما الاولى - والتى اعتز بالانتماء اليها - تعتقد فى أن لمنظمات المجتمع المدنى وظيفة اهم من ذلك بكثير تتعلق بقضية (منح) او (منع) المشروعية للاحزاب السياسة وبرامجها المطروحة على الناس. بمعنى اخر مدى شفافية الاحزاب تجاه الاجماع الذى يتشكل فى المجتمع المدنى الحر (لان الاخيرة يمكن ان تحوذ على الثقة و القبول من قبل الناس بسبب استقلاليتها وطابعها الطوعى) . وبين المفهومين فرق جد هائل فى طريقة التفكير وديمقراطية التوجه. مفهوم الفراكشن الشيوعى و لجان التنسيق مثلا فى برنامج وممارسة الحزب الشيوعى وغيرها من مفردات وطرائق ادارية تستمد جذورها من هذا المفهوم لتبرير سعيها للسيطرة على منظمات المجتمع المدنى وتوجيهها لخدمة توجهات التنظيم الشمولى وهى ممارسة ضارة ظلت تتم منذ استقلال السودان ، الامر الذى اعاق مجتمعنا المدنى كثيرا واقعده عن اداء مهامه الاستراتيجية فى ترسيخ الديمقراطية التعددية وفى قلبها المجتمع المدنى الحر.
هذا التوجه الضار السلبى تؤكده لائحة الحزب الشيوعى المجازة فى الخامس وتلك التى سوف تجاز فى السادس والمتعلقة بإعتبار الحوار خارج قنوات الحزب (ثرثرة وتكتل) تعاقب عليه اللائحة التى تمنع عضوة الحزب من التصريح بقناعاتها الخاصة وبالتالى المساهمة فى تشكيل اجماع مطوعى مخلص داخل المنظمة التى تعمل بها. لائحة الحزب الشيوعى وحتى اشعار اخر ضارة جدا بالعمل الديمقراطى فى السودان لانها تمنع ذلك وتقوم بمصادرة (تعددية الرأى) فى المجتمع المدنى وتجفف منابعه بينما الشىء المتبع فى عالمنا المعاصر وفى تجارب الشعوب التى تطبق الديمقراطية العمل على حماية حقوق عضوية الاحزاب السياسية فى الادلاء بأرائهم بكل اخلاص بينما تقوم بالزامهم فقط بالتصويت لصالح قرارات الحزب حتى لو جاءت مخالفة لقناعاتهم الشخصية فى القضية المطروحة. المواطن العادى يستطيع ان يتفهم ذلك تماما لان المصداقية طالما كانت هناك شفافية فى ابداء الاراء بشكل طوعى ومخلص وهو امر يعزز الثقة بين الجميع ويجفف منابع التآمر والالتفاف.
الحزب الشيوعى ظل يمثل احد تيارات الحداثة واهمية تناوله تأتى من حقيقة ان انتشار الاسلام السياسى نتاج طبيعى لفشل الحداثة خاصة فيما يتعلق بقضية دمقرطة المجتمع واستقلالية منظماته وقضايا الاصلاح الديمقراطى بوجه عام. اصبحت لدينا ثقافة سياسية ذات طابع اتوقراطى فى السودان بسبب ممارسات سياسية وضعها جيل الاستقلال ولم نتمكن بعد من نقدها وتجاوزها.
وعل ذكر الحداثة يا حيدر لدى اعتقاد جازم بأن (طبيعة البشر) ولاسباب (تتعلق بالتطور البيولوجى للدماغ) لا تميل الى التعاون فى المجتمعات الحديثة ذات التعقيدات الهرمية لان التطور قد حدث لعشرات الالاف من السنسن فى بيئات تخضع لنفوذ القبيلة او العشيرة ، اى فى مجتمعات قبلية حيث الولاء للدم والاصدقاء والمعارف والعداء كل العداء للغرباء.
اعود لمناقشة تفعيل نداء السودان على هذه الخلفية الواقعية والشديدة الاهمية حتى تاتى تصوراتنا للامر من الواقع وليس من اية شبهة تفكير رغبوى . ادارة التعاون لخدمة الصالح العام فى مجتمع الحداثة (مجتمع الغرباء) يحتاج الى مؤسسات تستطيع ان تعمل وفق استراتيجيات تقوم على (الاحتيال) على تلك الطبيعة البشرية. ومن هنا يجىء اهتمامنا بمؤسسات العمل المعارض مثل نداء السودان وغيرها.

Post: #47
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 08-09-2015, 11:36 PM

عيد مداخلتى السابقة لاننى لاحظت اخطاء فى الصياغة ربما تحول دون عرض افكارى بشكل واضح

عزيزى حيدر
المحترم
تحياتى مرة اخرى وشكرى وتقديرى على المداخلة القيمة التى خطها كيبوردك بعاليه
التحية لك ولكل مخلص يتناول الشأن العام بمثل هذا العقل المنفتح وهذا لعمرى ما نحلم بتجسيده على الواقع والالتزام به .
مع خالص تفهمى للوضع الاستثنائى الذى سببته الانقاذ والدمار الشامل الذى خلفته، إلا اننى اذكر القراء والقارئات الاعزاء والعزيزات اهمية استحضار الذهن للاساس الفكرى والفلسفى وذلك فى خضم تناولنا لهذا الامر وتوضيح الاختلاف الجوهرى والعميق بين ما اسميته مدرسة فاروق ومدرسة كمال الجزولى . اذ علينا الانتباه الى حقيقة ان الاخيرة تنطلق من عقلية تؤمن بأن منطمات المجتمع المدنى مجرد ( اداة ) من ادوات الصراع الطبقى وفق يوتوبيا تأتى فى سياق (حتمية) سير التاريخ وقطاره فى اتجاه (الاشتراكية). بينما الاولى - والتى اعتز بالانتماء اليها - تعتقد فى أن لمنظمات المجتمع المدنى وظيفة اهم من ذلك بكثير تتعلق بقضية (منح) او (منع) المشروعية للاحزاب السياسة وبرامجها المطروحة على الناس. بمعنى اخر مدى شفافية الاحزاب تجاه الاجماع الذى يتشكل فى المجتمع المدنى الحر (لان الاخيرة يمكن ان تحوذ على الثقة و القبول من قبل الناس بسبب استقلاليتها وطابعها الطوعى) . وبين المفهومين فرق جد هائل فى طريقة التفكير وديمقراطية التوجه. مفهوم الفراكشن الشيوعى و لجان التنسيق مثلا فى برنامج وممارسة الحزب الشيوعى وغيرها من مفردات وطرائق ادارية تستمد جذورها من هذا المفهوم لتبرير سعيها للسيطرة على منظمات المجتمع المدنى وتوجيهها لخدمة توجهات التنظيم الشمولى وهى ممارسة ضارة لم تتوقف قط منذ استقلال السودان ، الامر الذى اعاق مجتمعنا المدنى كثيرا واقعده عن اداء مهامه الاستراتيجية فى ترسيخ الديمقراطية التعددية وفى قلبها المجتمع المدنى الحر.
هذا التوجه الضار والسلبى تؤكده لائحة الحزب الشيوعى المجازة فى الخامس وتلك التى سوف تجاز فى السادس والمتعلقة بإعتبار الحوار خارج قنوات الحزب (ثرثرة وتكتل) تعاقب عليه اللائحة التى تمنع عضوة الحزب من التصريح بقناعاتها الخاصة وبالتالى المساهمة فى تشكيل اجماع مطوعى مخلص داخل المنظمة التى تعمل بها. لائحة الحزب الشيوعى وحتى اشعار اخر ضارة جدا بالعمل الديمقراطى فى السودان لانها تمنع ذلك وتقوم بمصادرة (تعددية الرأى) فى المجتمع المدنى وتجفف منابعه، بينما الشىء المتبع فى عالمنا المعاصر وفى تجارب الشعوب التى تطبق الديمقراطية العمل على حماية حقوق عضوية الاحزاب السياسية فى الادلاء بأرائهم بكل اخلاص بينما تقوم بالزامهم فقط بالتصويت لصالح قرارات الحزب حتى لو جاءت مخالفة لقناعاتهم الشخصية فى القضية المطروحة. المواطن العادى يستطيع ان يتفهم ذلك تماما لان المصداقية تظل محفوظة طالما كانت هناك شفافية فى ابداء الاراء بشكل طوعى وعلنى ومخلص وهو امر يعزز الثقة بين الجميع ويجفف منابع التآمر والالتفاف.
الحزب الشيوعى ظل يمثل احد تيارات الحداثة واهمية تناوله تأتى من حقيقة ان انتشار الاسلام السياسى نتاج طبيعى لفشل الحداثة خاصة فيما يتعلق بقضية دمقرطة المجتمع واستقلالية منظماته وقضايا الاصلاح الديمقراطى بوجه عام. اصبحت لدينا ثقافة سياسية ذات طابع اتوقراطى فى السودان بسبب ممارسات سياسية تعمل على الهيمنة والسيطرة وضعها جيل الاستقلال ولم نتمكن بعد من نقدها وتجاوزها.
وعل ذكر الحداثة يا حيدر لدى اعتقاد جازم بأن (طبيعة البشر) ولاسباب (تتعلق بالتطور البيولوجى للدماغ) لا تميل الى التعاون فى المجتمعات الحديثة ذات التعقيدات الهرمية لان التطور قد حدث لعشرات الالاف من السنسن فى بيئات تخضع لنفوذ القبيلة او العشيرة ، اى فى مجتمعات قبلية حيث الولاء للدم والاصدقاء والمعارف والعداء كل العداء للغرباء.
اعود لمناقشة تفعيل نداء السودان على هذه الخلفية الواقعية والشديدة الاهمية حتى تاتى تصوراتنا للامر من الواقع وليس من اية شبهة تفكير رغبوى . ادارة التعاون لخدمة الصالح العام فى مجتمع الحداثة (مجتمع الغرباء) يحتاج الى مؤسسات تستطيع ان تعمل وفق استراتيجيات تقوم على (الاحتيال) على تلك الطبيعة البشرية. ومن هنا يجىء اهتمامنا بمؤسسات العمل المعارض مثل نداء السودان وغيرها.

Post: #48
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-10-2015, 03:57 AM
Parent: #47

شكرا ... طلعت,

ترانا نخوض معركة {بحجم مصير وطن}

لهذا لا بد وأن يكون للتداعي الوطني حسنا وصديقة
وقدرة على التجاوز وقدرة أعلى على {خلق} لحمة
وطنية يكون لها الرياد. وربما تبصر بعينك الذكية أن
تم طرح الأمر هنا في إطار نداء أكبر من أي مكون
فردي في نداء السودان. أي هي محاولة لتعضيد الإلفة
الجمعية التي كونت عصبة نداء السودان والتي مناط بها
التوغل في عمق المعركة {الأخيرة} لأن يكون السودان,

للإن ... أعتبر كل ما يقال حول أهل نداء السودان, فكانت
الإشارة الأولي هي {الخوف من الصادق المهدي} كعضو
غير موثوق في ولائه للنداء, تجدوني أوافق على تلك المخاوف,
لأن للصادق المهدي تقديراته الشخصية المتماهية في فطرته
اللهوفة والمتغيرة , فللصادق إعتقاد في كونه يرى ما لا يراه
الآخرون... فدي مشكلة, لكنها مشكلة قابلة للحل حين ينظر
الصادق المهدي للسودان الحاضر ولمآلاته الدانية

المشكلة الثانية التي تواجه نداء السودان {للآن} هي تهافت
الشيوعيين لجعل منظمات المجتمع المدني هي مقعدهم الإضافي
والغير معلن في أروقة نداء السودان, إضافة لمقعد {تاريخي} ما
يزال يحتله الأساتذ فاروق أبوعيسي, ولا علم واضح حول من
يمثل

فلنتحدث ... بوضوح حول ما تبدى للآن من إشكالات على طريق النداء,

ومن يرى في غيرما عرض مشكلة, فليتقدم لإضافة ما يشاء. فنحن هنا في
حقل صفاء نفسي ومرادات وطنية نأمل أن تكون. وما نطرح من مشكلة
إلا وعلى سبيل الإعتراف بها, وما نروم غير علاجها. نود أن نرى كل أهل
السودان في حالة إستطفاف فعلى لأجل وطنهم المغلوب. لا نفتح جرحا إلا
لنعالجه وليصح البدن السياسي حامله. فما تبقى للسودان إلا القليل من الزمن
ومن المسير على بداهة أن يكون

Post: #49
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-10-2015, 05:25 AM
Parent: #48

الأجلاء ... الكرام,

نصر,

سعد مدني,

على دفع الله,

محمد على طه الملك

وغيرهم ... وغيرهم

تعالوا ... إلى هنا,


فكل الغرض ... أن نستكمل المنقوص فينا

Post: #50
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-12-2015, 00:06 AM
Parent: #49

سوف أتعرض من بعد للنقاش في الموضوعات التي طرحتها
هنا جملة, لطبيعة البورد , لكنها تستحق تفيصيلا لأجل المزيد
من الوضوح ولتحقيق أكبر إستجلاء ممكن لما أعن بتوصيله
للقارئ الكريم

... فيما لا أزال أتحرى مشاركة من يهمهم الأمر

Post: #51
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-12-2015, 00:18 AM
Parent: #50

ولمن يود المشاركة هنا من غير أعضاء البورد,

فتجدوني أوفر لهم هنا عنواني الإلكتروني أدناه:

mailto:[email protected]@hotmail.com

وربما تلاحظون غرابة وتداخل العنوان الإلكتروني عاليه,
لكني سوف {أتحايل} على بكري وأكتبوا ليكم بالعربي

حيدرالصحافة آت هوتميل دوت كوم ... بدون فواصل

فيما الحروف الإنجليزية ظاهرة في العنوان الإلكتروني {المدغمس}

... فأنتبهوا لذلك

Post: #52
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-13-2015, 04:02 AM
Parent: #51

إن لم نتحد ونحن نتقدم, فلنتوحد ونحن نتراجع,

لنقدم من جديد موحدين وقادرين على إصابة

الهدف ... فتحرير السودان من نظام شمولي

ديكتاتوري لا يتم إلا بعزم أهل السودان قاطبة

Post: #53
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 08-13-2015, 01:51 PM
Parent: #52

سلام يا حيدر
لدى عدد من الملاحظات الناقدة بخصوص نداء السودان تتعلق بالاستراتيجية واخرى بضرورة لا مركزة مؤسسات العمل المعارض فى هذا الظرف الاستثنائى الدقيق ولكن قبل ذلك اود ان اتعرض لمفهوم العقلانية النقدية (فى مقابل عقلانية التنوير الاوروبى الاول وجيل الاستقلال فى السودان الذى اخذ منهم).
بدون اتفاق حول مفهوم العقلانية وكيفية دمقرطة مؤسساتنا السياسية لن نستطيع ان نتقدم فى هذا البوست لان ذلك مهم حتى نستطيع التفاهم والحوار فيما ينبغى ان نفعله وكيف نفعله من اجل سودان حديث متحرر من التبعية والطغيان والفساد.
انا ايضا يا حيدر من مؤيدى فكرة لجان الانتفاضة التى طرجها دز فاروق منذ تسعينات القرن الماضى وسوف اوضح اسباسى بعد توضيح نقدى ام اسميته بمركزية المعارضة ولا مركزيتها.

Post: #54
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-14-2015, 03:41 AM
Parent: #53

الأستاذ ... المنيف ... طلعت,

كن هنا لأي مقصد تراه يمد يد الحل لمعضل السودان,

فما من نقاش فكري إلا وله مردود إجتماعي في زمننا
هذا, لأن يسرا فارعا حدث لجهة إتصال الناس بعضهم
ببعض, وهذه من مناتيج وثقافة الإقتصاد الحر والعقل
المتماهي في أحوال الإستقصاء والإبداع والكشف العالي
والمفيد لكل أهل الدنيا

Post: #55
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-15-2015, 02:23 AM
Parent: #54

قلت ... بتأييدك لفكرة {لجان الإنتفاضة}

لكن ... هذه المرة من الأفضل أن نسميها
{لجان نداء السودان} غض النظر عن كون
ستحدث إنتفاضة أم ثورة أم متفق سلمي أم
مشروع تفكيكي. فكل آنف الأحوال يتخذ
بعدا نضاليا يستلزم حضور الجماهير العريضة,

كيفية {تمثيل} هذه الجماهير وبناء التنظيم الذي
يمكن أن يستوعبها من القاعدة إلى القمة. فهذا
ما ينبغي وأن نتحاشد للإجابة عليه ولتوفير المناخ
السياسي {المعارض} الذي يمكن إنتاج بديل حقيقي
وقادر على الفعل ... هذه المره

شكرا ...طلعت

... ويتصل الحوار

Post: #56
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 08-15-2015, 05:01 PM
Parent: #55

سلامات حيدر
ما مهم التسمية لجان النداء او الانتفاضة لكن من المهم البعد عن لغة التصالح مع الانقاذ التى تتدنب مواجهة القضايا الملحة وهى الصياغة التى حفل بها بيان النداء التأسيسى اذ من الواضح ان النداء تأثر بمواقف الصادق المهدى المتذبذبة القائمة على المساومة مع الانقاذ (رجل جوة ورجل برة). الصادق المهدى ليس لإستثناءا عن جيل الاستقلال الذى ما يزال يقبض على مفاصل الامور حتى بعد ان اصبحوا شيوخا!
هذا الجيل مواقفه ومفاهيمه عن الديمقراطية لا تخلو من اضطراب واضح . المواقف التفاوضية مع الانقاذ التى ظل يتبعها الصادق ويضعف بها عود المعارضة هى نتاج مفاهيم مغلوطة ومتحيزة cognitively biased حول الديمقراطية والحداثة تسعى الى تبرير مواقفه الهشة لصالح التعايش مع الاسلام السياسى . فالحالة السودانية حالة إستثنائية لا يمكن معها التفاوض والاصلاح ومفهوم (تفكيك الشمولية من الداخل) مجرد بيع للوهم ، اذا لا يمكن إشراك عناصر النظام فى اية حكومة بعد الانتفاضة لان ذلك يعيق المحاسبة ومحاربة الفساد المستشرى، وفوق ذلك فإن الجماهير تحتاج حقيقة الى قيادة عالية التصميم وقوية الارادة حتى تلتف حولها الامر الذى لا يتوفر حتى الان فيها ، مع كامل احترامى لتصحيات بعض رموز المعارضة من امثال امين ملكى وغيره.
الديمقراطية مرنة فى التعامل مع القضايا العامة فليس كل شىء يتم بالتفاوض والاصلاح التدريجى لانه قد لا يصلح لكل شىء. خذ مثلا التجربة الامريكية وفشل الولايات المتحدة حتى الان فى التعامل مع اهم قضيتين مثل النظام الضريبى والرعاية الصحية. الفشل يعود الى طبيعة النظام الامريكى حيث يوجد توازن دقيق فى القوى نتيجة توزيع السلطات على المستويات الثلاثة (فيدراليا وولائيا ومحليا) اضافة الى المحكمة الدستورية العليا.
يجب ان نتذكر جيدا ان اهم سمات الانقاذ تتجسد فى كونها تحالف بين الاسلام السياسى والمؤسسة العسكرية السودانية ويلاحظ انها قد ارتبطت بالفساد ومحاربة الاثنيات المختلفة فى الجنوب والغرب والنيل الازرق وذلك يعود اساسا الى حقيقة انها تستند الى الفطرة او الطبيعة وسياسة رزق اليوم باليوم، لان التخطيط الاستراتيجى من سمات التفكير العقلانى وإعمال السبب والمنطق ( فى مقابل اللجوء الى سياسة الفطرة common sense ) ولذلك يتبنى نظام الانقاذ منذ مجيئه الى السلطة الشعار الشهير الذى يغلب الولاء على الكفاءة لان الفطرة البشرية التى اكتسبها المخ البشرى فى تطوره عبر ملايين السنين قد تمت فى بيئة قبلية تقوى فيها غريزة الانتماء للعشيرة والاصدقاء والعداء للغرباء . بمعنى آخر فإن الطبيعة البشرية التى تستند عليها الانقاذ تعتمد على اسلوب الحياة القروية فى مقابل (حياة المدينة) التى تمتلىء بالغرباء فى الحداثة. فالحداثة ليست امتدادا طبيعيا للبشرية، بل تقوم المجتمعات بالاحتيال عليها بالمؤسسات الجديثة ، فالبيروقراطية اساسا تقوم على تطبيق لوائح وقوانين لخدمة الشعب (اى خدمة جميع الغرباء الذين ولدوا فى بلد معين ويعيشون فيه).
الاصلاح التدريجى لا ينفع فى حالة السودان لانها حالة استثنائية حتى فى مدى انتشار الفساد وغياب القانون. وهى حالة تستدعى التغيير الجذرى الدراماتيكى على غرار ما فعله رئيس جورجيا ميخائيل ساساشفيلىى العام 2005م حينما قام برفت (فصل) جميع افراد شرطة المرور فى جورجيا (ثلاثين الف عنصر) نتيجة لانتشار الفساد والرشاوى. ذلك لان تلوث رجال الشرطة وانحرافهم يعنى انعدام من يقوم بتطبيق القانون من ناحية ومن ناحية ثانية فإن الرشاوى تعنى الاعتماد على مصدر اخر للدخل غير مشروع يضعف الاعتماد على المرتبات التى تضعف على المستوى الطويل ولا يهتم بزيادتها احد. تصبح الرشوة ثقافة سائدة يستحيل تغييرها من الداخل لان لها قدرة ذاتية self enforced فالواقع فى السودان يقول بأن التغيير القادم يجب ان يشمل المحاسبة واحدث تغييرات جذرية فى الاجهزة الامنية والشرطية والجيش والقضاء وهو شىء سوف اتعرض لاهميته وكيفيته فى مداخلات قادمة.

Post: #57
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-15-2015, 11:23 PM
Parent: #56

Quote: لكن من المهم البعد عن لغة التصالح مع الانقاذ


هو نحن لاقين نبتعد عن لغة التصالح مع الإنقاذ,
فكل الأمر يفرضه توازن قوى المعارضة والذي
به فصائل ما تزال ترنو للإنقاذ. ولأنها فصائل لا
يمكن تجاوزها بسهولة, فعلى الناس {إزدراد}
تلك الطعوم الإنقاذية المسكنة في مشروع حزب
الأمة {مثلا} كشرط للإستمرار في مسيرة
المعارضة. فهذا هو الوضع يا حبيب. كمممية
من الأشياء المحيره والغريبة والناكصة لا بد.
بس نعمل إيه. فإن رفضنا تذبذبات الصادق
المهدي وحزبه فسوف نقفل الباب تلقائيا أماهم
لأن يكونوا جزءا من قوى المعارضة, وربما هي
لحظة ينتظرها الصادق المهدي شخصيا, ليجد من
خلالها المبرر لنفض طرفه كليا من تال المعارضة,
ولتقديم الخدمات والمساومات مع الإنقاذ. فيما الإنقاذ
في أمس الحاجة لرجل مراوغ ومخادع وقابل لأكثر
من صرف مثل الصادق المهدي. طيب دعني أقول
ما يعن في ذهني حول مستقر أحوال الصادق المهدي
السياسية, فهو يحس بوزنه التاريخي والسياسي على
المستوي القومي, كما يحسه أكثر حين ينزع جب
السياسة ويدخل مقار الدين, فهذا الرجل متنازع
عدة مرات في اليوم الواحد, ليكون قائدا سياسا يهدي
الناس سبيل الديمقراطية ودوال الرأي والسلطة كما
يزعم, فيصرف في هذا المنحى باهر تجلياته في الحديث
العابر والغير موصول بآلية للتنفيذ ولا طريقا للعبور, إنما
كلام ... والسلام. يحدث هذا من قبل الصادق المهدي بشكل
راتب, أمام الناس وداخل حزبه وفي أي معية سياسية. فهو
يبنئهم بأنه الأحرص على خوض غمار السياسة بعقل, لكنه
يفشل في أقرب مختبر, لأن ما يقوله للناس ليس هو {كل} الحقيقة
إنما هي {جزئية} فرضها واقع تلهفه على العمل السياسي من
بواكير أيامه.... لهذا بان الصادق عبر التجارب الكثيرة والمتحركة
في دروب السياسية السودانية, بكونه رجل متناقض ولا يؤتمن على
موقف ... ناهيك عن أن يكون قائدا قوميا يسعد بقيادته كل أو جل
الناس. فما يؤثر على موقف الصادق عاليه وهو ييسر نفسه في
المعترك السياسي هو الصادق الآخر. الصادق زعيم الطائفة
الدينية ومقيد الولاء ومتن الطاعة. لهذا تسقط ترهات الصادق
هنا وهناك. فهو في حقل السياسة يستحضر أبعاده الدينية, وهو
في حقل الدين يخمج السياسة. فالرجل متناقض بحكم تشبحه بين
طاولتين متوازيتين ... لهذا فهو غير متزن وغير أهل للثقة في
كلا الأمرين ... وقديما قالوا ... صاحب بالين كضاب وركاب
سرجين وقاع ... وهذا بالضبط حال الرجل,

مع ذلك ... فلن أكون من الداعين لخروج أو لإخراج الصادق من
حقل المعارضة, فهذه حماقة لا يرتادها من يقرأ الواقع السوداني
ويبتين كل تضاريس خارطته السياسية الراهنة. فقد كان للصادق
فرصا تاريخية للعبور بالأمة إلى بر الأمان وهو في مقلد الحكم
وفي محل إتخاذ القرار ... وفشل... لأكثر من مره, لأن قناعته
السياسية لم تتفوق يوما على معطياته التاريخية فظل محله سر,
لكنه سر معلن وقاضي بأن هذا هو الرجل وهذه مواقفه وهذا
معرض حصاده, لكن ما فعله الصادق ويفعله الآن هو إشارة
لمدي التناقضات الفاعلة والعالقة في جسم المجتمع السوداني
في كلياته, تناقضات تشير لضرورة الإستمساك بالعرى الموروثة
تاريخيا, وسواء كانت ذات مرجعيات دينية أو تقاليد أو قيم
إجتماعية محافظة. وكأن أحوال الصادق تشير إلى أن هذا
المجتمع لا بقبل خضة عالية ولا يمكن للتغيير فيه إلا وأن
يتدرج من معطيات الواقع والتاريخ.... فالصادق هنا لم
يستفد من خصائصه كقائد ليعمل الفرق المنشود في مسار
أمة, إنما ترك الحبل على القارب... وها ذا القارب يقترب
من الغرق ... وسريعا

لكن هناك شئ {أسرع} مما أنف, هو شئ يمكن أن يهدينا
مسارا واضحا في حراكنا الوطني من أجل تغيير ضروري
في أحوال السودان الراهنة. ألا وهو أن يعلن الصادق المهدي
أن كونه آخر رؤساء السودان {المنتخبين} وأن الإنقاذ هي
المسئولة عن تقويض حكمه {الديمقراطي} وأنه بذلك جدير
بالعودة إلى منصبه الذي إتخذه بموجب تفويض أهل السودان
له

فهل يحدث هذا ... أم ...لا ... ولكل مقام مقال

شكرا ... عزيزي ... طلعت

وللحوار ... بقية

Post: #58
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-16-2015, 04:05 AM
Parent: #57

Quote: ألا وهو أن يعلن الصادق المهدي
أن كونه آخر رؤساء السودان {المنتخبين} وأن الإنقاذ هي
المسئولة عن تقويض حكمه {الديمقراطي} وأنه بذلك جدير
بالعودة إلى منصبه الذي إتخذه بموجب تفويض أهل السودان
له


ربما تجدوني عبر هذا البوست وقد كررت السؤال عن
إستعداد الصادق المهدي لأن يقود حملة التغيير المزمع
للسودان من مدخل كونه آخر رئيس وزراء منتخب


فمعذرة للقراء الكرام على تكرار يلح على تجواب
وليس بالضرورة أن يكون مدعاة للملل ... فصبرا

Post: #59
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 08-16-2015, 04:46 PM
Parent: #58

لمحرك بحث قوقل قلب اكثر رحمة من جيل الاستقلال فى السودان:-
صدر كتاب حديث لجوزيف هيس استاذ الفلسفة بجامعة تورنتو تحت عنوان التنوير 2 على غرار النت الثانية Web 2.0 الذى ظهر فى العام 2003م على اثر الطفرة التى احدثها محرك بحث جوجل فى الانترنت واستخداماتها. كانت الممارسة المتبعة فى التعامل مع النت قبل ذلك التاريخ تتمثل فى اعتباره بمثابة مكتبة ضخمة تقوم بتنظيم محتوياتها وتبويبها (سلطة مركزية) وهو المفهوم الذى كان سائدا بسيادة ياهوو ولكن جوجل احث التطور من خلال استبدال السلطة المركزية التى تنوب عن الناس بخيارات المستخدم نفسه. وهو مفهوم بسيط موضح فى الرسم ادناه. إتجه قوقل الى ترقيم الصفحات اى الى طريقة استخدام الناس للنت لمعرفة اهتماماتهم وذلك وفق طريقته اللوغراثمية الشهيرة " paperrank" algorithm صار ترقيم الصفحات وفق التكرار هو ما يشكل قلب ماكينة بحث قوقل التى تقوم برصد احتمالات ارتباط صفحة ما بأخريات. هذا النموذج الجديد او البرادايم البسيط تتجسد اهميته فى إلغاء السلطة المركزية والسير فى إتجاه معاكس لها تماما اى فى اتجاه لا مركزى فى تنظيم البحث والمعلومات.
Google search algorithm" redirects here. For other search algorithms used by Google, see Google Penguin and Google Panda.

Mathematical PageRanks for a simple network, expressed as percentages. (Google uses a logarithmic scale.) Page C has a higher PageRank than Page E, even though there are fewer links to C; the one link to C comes from an important page and hence is of high value. If web surfers who start on a random page have an 85% likelihood of choosing a random link from the page they are currently visiting, and a 15% likelihood of jumping to a page chosen at random from the entire web, they will reach Page E 8.1% of the time. (The 15% likelihood of jumping to an arbitrary page corresponds to a damping factor of 85%.) Without damping, all web surfers would eventually end up on Pages A, B, or C, and all other pages would have PageRank zero. In the presence of damping, Page A effectively links to all pages in the web, even though it has no outgoing links of its own.
PageRank is an algorithm used by Google Search to rank websites in their search engine results. PageRank was named after Larry Page,[1] one of the founders of Google. PageRank is a way of measuring the importance of website pages. According to Google:
PageRank works by counting the number and quality of links to a page to determine a rough estimate of how important the website is. The underlying assumption is that more important websites are likely to receive more links from other websites.[2]
It is not the only algorithm used by Google to order search engine results, but it is the first algorithm that was used by the company, and it is the best-known.[3][4]
بالعودة يا حيدر الى عصر النهضة والتنوير الاوربى يتم الاجماع الان على ان اهم اسباب فشله فى احدث نقلة نوعية فى حياة الناس من التقليد الى الحداثة تتجسد فى قصور مفهوم العقلانية والسبب reason لدى رواده الاوائل منذ القرن الثامن عشر ومن اتبعوهم. فقد كان الإعتقاد السائد (ما زال فى السودان والمنطقة العربية والافريقية) ان العقلانية مشروع فردى يختص بالافراد وينحصر فى كلياته بالدماغ البشرى ،الامر الذى قاد الى إهمال تام للبيئة من حولنا سواء اكانت بيئة طبيعية ام اجتماعية من مؤسسات سياسية واقتصادية واجتماعية او ثقافية.
المطلوب الان الرجوع الى مفهوم عقلانى نقدى يقوم على رد الاعتبار الى طبيعة البشر وبداهتمهم ولكن على ضوء رؤية نقدية يطلع بها السبب والمنطق، ثم الاعتراف بأن العقلانية فى جوهرها مشروع (جماعى تعددى) (لا مركزى) decentralized dispersed across multiple individuals
فى إطار هذا الطابع الجماعى للمعرفة العقلانية والمنطقية التى يتم صياغتها من خلال لغة الحوار داخل مؤسساتنا السياسية نستطيع فقط ان نطلع بمسئولية العمل المعارض فى هذا الظرف الاستثنائى والبغيض من عمر شعبنا. ولذك اعتقد ان نقد الطابع المركزى للمعارضة السودانية الذى يمارسه جيل الاستقلال واجب اخلاقى علينا جميعا وذلك من اجل نقل القيادة ووضعها فى ايدى الشباب من الجنسين فى المناطق والاحياء على المستوى القاعدى لان ذلك الطابع الديمقراطى وحده هو القادر على صياغة اهتمامات وخيارات الناس الحقيقية وهو وحده القادر على استعادة الامل والثقة فى نفوسهم من اجل العمل على كنس هذا الكابوس الانقاذى من حياتنا والى الابد.
اعود

عفوا يمكن الدخول على طريقة عمل قوقل فى الرابط ادناه
https://en.wikipedia.org/wiki/PageRank

Post: #60
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-16-2015, 10:14 PM
Parent: #59

Quote: ان العقلانية مشروع فردى يختص بالافراد وينحصر فى كلياته بالدماغ البشرى ،الامر الذى قاد الى إهمال تام للبيئة من حولنا سواء اكانت بيئة طبيعية ام اجتماعية من مؤسسات سياسية واقتصادية واجتماعية او ثقافية.


شكرا عزيزي ... طلعت,

ربما أقمت عاليه متراسا نظريا لكل ما نواجهه الآن من صعاب,
أقدر إجتهادك لجهة النظر العميق في قضايا إجتماعية ومجتمعية
مصيرية كحالنا في السودان. فالشاهد أن ثمة معيق عميق يتخلل
نمط حياتنا وطريقة تربيتنا ونظرتنا للآخر وما يتصل. وربما في
غياب المنظور الجمعي للعقلانية تآكل المحار وبقي الصدف الذي
لا يثمن ولا يغني من جوع

لكن لن يكون في الإمكان إرجاع التاريخ إلى الوراء والتنقيب في
عقول قادة الإستقلال لمعانية موضع جديد لمعنى العقلانية فيهم.
فهنا نحن نحرث أرضا بلقع ونعاني يتما معارفيا باهظ الكلفة, كما
نعاني تشوهات النمو لموجب جينات متنحية غير مواكبة وغير
قادرة على إلهام أجيال الحاضر أي شئ مفيد... اللهم إلا شذرات
متقطعة وغير مؤهلة لتعبيد مسار العبور لكامل المجتمع قبالة العصر

أما الممكن فهو التوافق الجمعي على أن حالنا يحتاج لتقويم جذري,
وأن ما كنا نتحرى وجوده من طرف جيل الإستقلال, وبعد تجريده
من العاطفة والشكلانية والشخصانية, فهو تراث متواضع لا يعين
على بناء وطن. لهذا فعلى الجيل الحاضر أن يعلم أنه معني بإعادة
البناء من أساسه. وأن أساس النهضة المزمعة هي إشاعة العقلانية
كمنطلق وكفعل جمعي وكمرجعية نظرية لمعانية قضايا العصر
ثم الإلتحاق به

... سأتولى من بعد طرح تصوري لما يمكن أن يقدمه نداء السودان
لأجل أن يكون وينجح فيما يرومم, لجهة البناء التنظيمي والقيادي
في إطار مشروع نداء السودان القائم

وأهم مكونات تصوري هذا تنطلق من ضرورة التحرر من الوصائية
في الحقل السياسي السوداني, والتخلص من فريضة أن هناك قادة
وأنظمة وأكلشيهات سياسية بعينها لا بد وأن تستمر وإلى الأبد, مع
أن هذه الفرضية هزمها الواقع شر هزيمة, فرغم وجودها وبكامل
أثقالها التاريخية إلا أنها لم تستطع أن توقف مسلسل إنهيار السودان
وتشرزمه وفقدانه لأبسط مقوما الحياة الكريمة, فما مبرر وجود تلك
الوصائية إذن؟

... وأواصل

Post: #61
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-16-2015, 10:27 PM
Parent: #60

والأمر الآخر ... بعد فض حجاب الوصائية,
هو إعتمار الثقة في أذهان الشباب والأجيال
الناهضة, لا ليصادموا بقايا جيل الإستقلال
ومفاهمية المتخثرة المتأخره, إنما ليوجودو
لأنفسهم موطئ قدم في مسيرة مستمرة
وطويلة الأمد. فما يؤهل الشباب للقيام بهذه
المهمة هو أنهم لن يخسروا شئيا, فقد حدث
الخسران والنكوص الوطني لدرجة الخيبة
أو ... قف ... تأمل. فما عليهم إلا وأن يرتادوا
مجال العمل العام بثقة وإقتدار, وأن يكلفوا
أنفسهم بعض وقت وجهد لأجل الوطن, بدل
الإكتفاء بالنقد العابر وتعليق الأفشال على شماعة
الآخرين, وليس عليهم إلا وأن يبدأو من حيث هم
وليس مهما وجود خبرة سابقة, فكل خبراتنا السابقة
تقود إلى نهايات فاشلة بقيض المشاهدة وحكم
التاريخ. كما أنهم جيل المعاناه وأعظم ضحايا
الإنقاذ وهذا في حد ذاته زاد معنوي كافي لأن
يسبتصروا بذات أنفسهم مخارجا للأزمة ومداخلا
لأن يكون الوطن أفضل.

أما كيف يحدث ذلك؟ فهذا معرض حديثي المقبل

Post: #62
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-16-2015, 11:33 PM
Parent: #61

ولأن ... نداء السودان ... هو أعظم ألتقاء معارض للإنقاذ ... للآن,

فسوف يكون الإعتراف بهذا الأمر والتوالي في سياقه هو ديدن الحراك
الوطني المزمع في هذه المرحلة وما يليها. كل المطلوب هو تفعيله على
نحو يضمن إستمراه, فما أكثر النكوصات التي حدثت في مسار المعارضة
منذ مجئي الإنقاذ. أي أن تتوفر معطيات جديدة وعبر مداخل مختلفة وفي
إتجاه غير, حتى يتم إستيعاب أكبر قوى إجتماعية سودانية ممكنة, فالمعركة
لا يحسمها إلا تآلف أهل السودان على مسار ومصير واحد.

لقد نهض نداء السودان من ركام تجارب تنظيمات سياسية وأخرى عسكرية,
وهذا أمر واقع يجد منا كل تقدير وكامل إعتراف. لكنها فقط البداية, فإستمرار
نداء السودان {حكرا} لمؤسسيه فسوف يوردنا نفس المصائر السابقة والفاشلة
بالضرور. ولكي يحدث شئ مختلف فلا بد وأن يفتح نداء السودان لكل أهل السودان.
وهو ليس بفتح شكلاني و لا يعني خلق {هامش} لإستيعاب الناس الذين لا تمثلهم
الكيانات الموقعة على نداء السودان, لتظل توازنانت القوى كما هي. إنما هو فتح
الباب على مصراعيه لكل وطني يود الإسهام في إقالة عثرة وطنه, لحسب جهده
ويكفي حبه لوطنه مدخلا آمنا لنداء السودان. وعندما يفتح نداء السودان على هذا
النحو فإنه سوف يتحول إلى خلية عمل ميدانية في موقع ما { سكني أو مهني}
وعندما تتكاثر تلك الخلايا فهذه بداية إستيعاب الجماهير فعليا في المعركة. وعندما
تحضر الجماهير بالكثافة العددية والعزم الوطني المنشود, فلا بد وأن تتطور حلقات
العمل الوسيط والقيادي لنداء السودان, لتكون في قدر الإحتشاد الحاصل, ولتأذن
بصعود الأكثر أهلية من مجرة العمل القاعدي إلى مواقع المسئولية الأعلى. أي
أن تكون {الكفاءة} والقدرة على الفعل هي المحرك لإعادة تأهيل السلم القيادي
لنداء السودان, وليس بالضرورة هنا أن يكون لصاحب تنظيم أفضلية, إنما المنافسة
الحرة في سياق الحراك النضالي في ميدان المعركة, هو الذي يحدد صعود شخص
إلى مصاف {تكليف} أعلى, وعندما نلبي هذه القاعدة الجوهرية في إدارة نظمية
نداء السودان, فسوف تتغير أشياء كثيره في مجرى النشاط, فلأول مره سوف يشعر
الناس بأنهم ينتمون إلى كيان يعبر عنهم بكامل الثقة والإرادة, وأنهم سوف يتخلصون
من الإحساس {بالإستخدام والإستتباع} إلى شريك أصيل في التنظيم وفي المعركة,
كما أنهم سوف يترفعون من مناضلين من الدرجة الثانية إلى الأولى, بزوال معيقات
إستيعابهم الكلي في نداء السودان. فثمة إرث سياسي سائد, يعطي الأولوية دوما
لأعضاء الأحزاب التاريخية, وتلك الأحزاب بحكم {صفويتها} تخلق لنفسها أدراجا
أخرى لإستيعاب غير الحزبيين حولها, فتصنفهم إلى أصدقاء وربما تعمل ليهم تنظيمات
تابعة لتحافظ على وجودهم الدائم حول الحزب, ثم درج آخر لإستيعاب المؤيدين
غير الراغبين في التنظيم بأي مستوي, ودرج ثالث لمن يمكن أن يصوتوا للحزب,
وهكذا يتوالي بين صفوفهم الفرز والتصنيف والتمريك السياسي. فهل لعمري خلل
وتفتيت لعرى الإجتماع القومي على نحو صادم, بل أراه تسليعا سياسيا يسترخص
الناس ويقلب ذممهم الوطنية لأغراض حزبية لا علاقة لها بالوطن. فكل هذا الإرث
ينبغي وأن {يكنس} بمقشة نداء السودان, ويتحول إلى تنظيم كل الناس عبر وسائط
تنظيمية ومحركات سياسية مباشرة, وربما لا يستوي الناس في عطائهم, لكن أي عطاء
وطني حميد. وأي عطاء هو كافي جدا لنيل كامل العضوية والأهلية في نداء السودان

فمن خلال هذا التصور آمل أن يعكف نداء السودان على إشتراع الطرائق والآليات
التنظيمية التي تمكن من تكوين لجان نداء السودان ... في كل مكان في السودان,
وأن يكون الإنتماء لهذه اللجان لحسب رغبة من يود الإلتحاق, وأن يكون الأعضاء
في أي لجنة متساوين في الحقوق وفي الواجبات ... فحين يحدث ذلك تكون المعطيات
التي على أساسها قام نداء السودان قد تغيرت بإنضياف عناصر جديدة غير منضوية
تحت أي منظمة من منظمات نداء السودان, ويكون هنا تغييرا كميا ونوعيا يحمل نداء
السودان على إستتباع تلكم التغيرات بأخرى على مستوي الحلقات الوسطية والقيادية
لنداء السودان, وهذا بالضبط هو المسار الذي سوف يمكن من مزاوجة ناجحة بين
الأوضاع التاريخة لنداء السودان وبين حصاد الحراك العملي المفتوح, وهو أيضا
سيناريو يزواج بإرتياح بين القديم والجديد ... قيادة ... ونهجا .... وفعلا نضاليا
وطنيا متحركا للأمام ... فيلته يكون

تذكروا ... أننا بصدد بناء كينونة سياسية, لمجابهة نظام الإنقاد والتخلص منه,
وأننا بصدد بناء يمنع الردة حين تفلح الجماهير في إقتلاع نظام الإنقاذ, وأننا
بصدد بناء يخلص السودان من أفشال الماضي إلى نجاحات المستقبل, وأننا
بصدد بناء يرسي قواعد الديمقراطية والحكم المدني والتداول السلمي للسلطة
مرة ... وإلى الأبد ... إننا بصدد بناء قوتنا على أساس جمعي عالي وفي إطار
مسئولية وطنية آكدة ومستمره. إننا بصدد بناء ليبقى ... وليس عابرا لتذروه
رياح الطمع الحزبي والتواكلية البلهاء. إننا بصدد بناء لدرء كل مخاطر
التطرف الديني في إقليم مشتعل بفعلها. أننا بصدد بناء يحقق مبدأ المواطنة
ويخلصنا من عقابيل الفظاظات العرقية والشمولية والجهوية التي إستطردت
بيننا ... أننا بصدد بناء يضعنا في مصاف العصر وفي قائمة الدول الراعية
لحقوق الإنسان والمستمسكة بآليات الصرف السياسي الديمقراطي. أننا بصدد
بناء ينبغي وأن يطول عمره, كتقالة ومرق وعمود نص, للسياسة السودانية
المعاصرة. فوحاتكم تخلونا من حكاية تحالف مؤقت وتنسيقية عابرة وما يتصل
... فهذه جريمة في حق الوطن, ربما يكون هناك متسعا للندم عليها, لكن لن
يكون هنا متسعا ... لأن يكون السودان

... ألا هل بلغت ... اللهم فأشهد

Post: #63
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 08-17-2015, 01:36 AM
Parent: #62

العزيز حيدر
التحايا قدر الليلة وبكرة
أعجبتنى مداخلاتك الاخيرة لانها تؤكد مدى الجدية والعمق والرصانة والعقل الحر المنفتح بالإضافة طبعا لسلاسة اللغة التى تتسم بها كتاباتك.
اتفق معك فى ضرورة تطوير المؤسسات الموجودة مثل نداء السودان واختلف فى نفس الوقت مع رواد التنوير الاوائل ومحاولاتهم للقفز فوق الواقع واستبدال المؤسسات الاجتماعية القائمة بآخرى مفترضة ضمن يوتوبيا جدبدة ولا يختلف فى ذلك فولتير وروسو عن ماركس.
لاوضح ما عنيت خذ مثلا صناعة الطيران فالواقع يقول ان كل التصميمات الحالية للطائرات على اختلاف انواعها تقوم على التصميم الذى وضعه الاخوان رايت فى العام 1903م. وهو التصميم ذو المحاور الثلاثة الذى يمكن الجسم الطائر من التحليق وتغيير الاتجاهات فى الجو. ومن غير المفيد الرجوع الى ما قبل الاخوان رايت، ولكن إستطاع الانسان ان يضيف لتصميمهم الاساسى تكنولوجيا قابلة للتطوير كل يوم. الفرق الان يكمن فى مدى التعقيدات التكنولوجية الذى تمت اضافتها لدرجة ان فرد واحد لا يمكنه تصميم اير بص مهما بلغت عبقريته ولكن يمكنه ان يضيف هنا وهناك.
لذلك يمكننا النظر الى تجربة نداء السودان وامكانيات تطويرها حتى تستوعب الشباب وتتمكن من مواجهة التحديات الماثلة، ولكن علينا فى نفس الوقت الا نغرق فى التفاؤل فنحن نتعامل مع احزاب سياسية رغم انها فقدت مبررات وجودها الواقعى كما تفضلت، الا انها نشأت وسط مخاض ومعمان ايديولوجى جعل الوصاية على الاخرين جزء من (التركيب والتصميم الاساسى في تكوينها) خذ مثلا نقدى لمسألة (خمخمة منظمات المجتمع المدنى فى النداء) فهى اضافة نعم ولكن للاسف قد حدثت فى الاتجاه المعاكس تماما لمنظمة نتمانها ديمقراطية وليست اقصائية حتى تستوعب مجهودات الجميع بدلا عن جشدهم كديكور وحرفهم عن اداء مهامهم ذات الطابع الاستراتيجى فى خدمة التعددية الديمقراطية.

Post: #64
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-18-2015, 03:25 AM
Parent: #63

Quote: لذلك يمكننا النظر الى تجربة نداء السودان وامكانيات تطويرها حتى تستوعب الشباب وتتمكن من مواجهة التحديات الماثلة، ولكن علينا فى نفس الوقت الا نغرق فى التفاؤل فنحن نتعامل مع احزاب سياسية رغم انها فقدت مبررات وجودها الواقعى كما تفضلت، الا انها نشأت وسط مخاض ومعمان ايديولوجى جعل الوصاية على الاخرين جزء من (التركيب والتصميم الاساسى في تكوينها)


شكرا ... طلعت,

... أدع الفرصة الأولي في الرد ... لمن عنيت


فهلا ... تفضلتم ... سادتنا الكرام

Post: #65
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-19-2015, 00:53 AM
Parent: #64

Quote: يجب ان نتذكر جيدا ان اهم سمات الانقاذ تتجسد فى كونها تحالف بين الاسلام السياسى والمؤسسة العسكرية السودانية ويلاحظ انها قد ارتبطت بالفساد ومحاربة الاثنيات المختلفة فى الجنوب والغرب والنيل الازرق وذلك يعود اساسا الى حقيقة انها تستند الى الفطرة او الطبيعة وسياسة رزق اليوم باليوم، لان التخطيط الاستراتيجى من سمات التفكير العقلانى وإعمال السبب والمنطق ( فى مقابل اللجوء الى سياسة الفطرة common sense ) ولذلك يتبنى نظام الانقاذ منذ مجيئه الى السلطة الشعار الشهير الذى يغلب الولاء على الكفاءة لان الفطرة البشرية التى اكتسبها المخ البشرى فى تطوره عبر ملايين السنين قد تمت فى بيئة قبلية تقوى فيها غريزة الانتماء للعشيرة والاصدقاء والعداء للغرباء . بمعنى آخر فإن الطبيعة البشرية التى تستند عليها الانقاذ تعتمد على اسلوب الحياة القروية فى مقابل (حياة المدينة) التى تمتلىء بالغرباء فى الحداثة. فالحداثة ليست امتدادا طبيعيا للبشرية، بل تقوم المجتمعات بالاحتيال عليها بالمؤسسات الجديثة ، فالبيروقراطية اساسا تقوم على تطبيق لوائح وقوانين لخدمة الشعب (اى خدمة جميع الغرباء الذين ولدوا فى بلد معين ويعيشون فيه).


ولمن يودون أن يقدحوا السياسة بالفكر,

فما رأيهم في منصوصية الأخ طلعت ... عاليه؟

ألا تستأجرنا مربضا نظريا موضوعيا يمكن الإستناد عليه
في تفسير بعض ظواهر واقعنا السياسي السوداني, ألا ترون
{مثلي} أن ما أورده طلعت هو أقرب منهج لإعادة النظر
في المشئونية السودانية, بل وأكثر واقعية من مفاهيم خرصاء
غير قابلة لغير ما صنعت له, مثل نظرية الصراع الطبقي لجهة
اليسار القصي, والإسلام هو الحل لجهة اليمين القصي.

ثم ... ألا ترون {كما أرى} أن السودان لم يستطع النهوض, لأنه
لم يستطع عجم خليط مكوناته المحلية, والإرتقاء بها إلى مصاف
قومي؟ أليست هذه حقيقة؟ ألم ما نزل نستمسك بعرى البداية
فينا, قبيلة, طريقة دينية, حسبة إثنية, ثقافة بعينها, رطانات قبيلة,
لغة عربية متأثرة بآليات صرفها قبيلا ومناطقيا, ثقافات تنهض
على محصول إجتماعي محدود ... وهكذا. أليس هذا هو مجتمع
الفطرة والغريزة كما يصفه الأخ طلعت؟ ثم ... والناس تجابد
وتناضل لأجل توسيع الرقاع الغريزي عاليه, لإستيعاب المحلي
في إطار قومي, وليعيش مختلف أناس بمختلف ثقافات وأديان
وأعراق سويا وفي سلم, إليس صحيحا من بعد أن أن يكون المجتمع
الحديث الضام لعديد المختلفات, هو مجتمع الغرباء وهو
يخترق التكوينات المحلية المعبرة عن إنتقائية وفطرة هي من
طبيعة الحال. فقط تجدوني إخترت إستبدال كلمة {إحتيال}
عند طلعت, بكلمة {إختراق} من عندي ... ويتصل الحوار

Post: #66
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-20-2015, 02:05 AM
Parent: #65

ليس لي في هذا البوست غير أحوال البلد, فهو سبيلي لأن
أتضافر مع آخرين ... من أجل وطننا لنراه بعين فاحصة
وقادرة على تبيان مسار أفضل

... ويتصل الحوار

Post: #67
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 08-20-2015, 05:56 PM
Parent: #66

العزيز حيدر
(الاحتيال) صحيح فيما يختص بتوظيف البيئة المحيطة بعد تحويرها للتحايل على الطبيعة الفطرية والغريزية لنا كبشر مثل محاولات النقد والاصلاح التى نقوم بها فى هذا البوست من اجل الارتقاء بنداء السودان حتى نصير قادرين على توظيف نوع من العقلانية الواقعية القادرة على احداث التغيير المطلوب أو (إختراق) للواقع دون اهمال طبيعتنا كبشر والتعالى عليها مثلما حدث فى تجربة الحداثة الاولى التى احتفت بالسبب وبالغت فيه.
سوف اتعرض فيما يلى من مداخلات الى الطبائع والغرائز التى تعيق التعاون بيننا كقوى معارضة وبالتالى تحول دون تفعيل العمل المعارض.

Post: #68
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-22-2015, 04:26 AM
Parent: #67

Quote: (الاحتيال) صحيح فيما يختص بتوظيف البيئة المحيطة

معليش يا طلعت, إكتفيت ببضع كلمات مقتبسة من كلام كتير, آمل ألا يكون إقتباسي
مخلا بما تود إيصاله للناس, عموما كل نصك موجود عاليه, فقط إخترت ما إخترت
لأعبر من خلاله لتثبيت أركان مفهوم ربما يبدو مغايرا بعض الشئ لما عزمت

إذ ... لا أود ... أن تكون حياوات الناس وحقهم في العيش ولوجا من باب {التحايل}
فما أرى هو الإنسان في مجرة حياته قد تطور وكثيرا, تبعه المجتمع الإنساني على
نحو عضوي. ومراكم ما تعلمه الإنسان وما راكمه المجتمع البشري من تجارب صاعده
هو حق مشروع لكل إنسان, وفي إمكانه أن يتبناه ويتخذه منهجا أو طريقا حين يحس
بتخلفه عن ركب الإنسانية المعاصرة

فصراعنا الحاضر كسودانيين هو ضد الأفكار والمناهج والسياسات الرامية لتحقير
الوطن والمواطن ومرغهما في الوحل والخيبات والنكوصات المتوالية. بالإصرار
البليه على تثبيت المتغير ... وأولى المتغيرات هو السياسة. لكن هذا لا يحدث في
سوداننا ... حيث إبتلينا بقوامة سياسية عضوض لم تترك للناس حيزا لإختيار غير


... وأكمل ... لاحقا

Post: #69
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 08-22-2015, 07:42 PM
Parent: #68

الفاضل حيدر ابو القاسم
شكرا لتنبيهى الى إستخدام مفردة (تحايل) لان ذلك من شأنه مساعدتى على ازالة اى التباس فى المعنى الذى قصدته لان "تحايل" ربما تحمل ايحاءات سالبة.
الحقيقة يا حيدر اننى استهدمت الكلمة فى اجتهاد لترجمة مفردة كلوش kludge وهى تعبير معروف بين مهندسى ومبرمجى الكمبيوتر. وهى ايضا مفهوم اساسى وحاسم لديهم وتعنى الاحتيال على السوفت وير debug وحل اشكال ما ولكن دون اللجوء الى حل جذرى للمشكلة التى قد تستعصى عليهم. لتوضيح ذلك دعنى استلف مثلا منهم على النحو التالى:
يقوم الحاسوب بإجراء حسابات معقدة فى الكثير من الاحيان وقد يحدث مثلا انه عند ادخال رقم ما لا يعطى الحاسوب النتيجة الصحيحة. حكى احد مبرمجى الكمبيوتر انه قام بتصميم سوفت وير ممتاز وكانت لديه مشلكة واحدة وهى انه عندما يدخل الرقم 37 تكون نتيجة الحسابات دائما خطأ. ولم يتمكن من معرفة السبب على الاطلاق عندما حاول ذلك دون جدوى ولكنه لجأ فى النهاية الى حيلة قوامها تغيير الكود او الشفرة . قام الرجل بمعرفة النتيجة الحسابية للعدد الذى احد حاصل ضربه 37 ولنفترض مثلا ان الاجابة كانت العدد 234 تكون الشفرة فى هذه الحالة كما يلى: " خذ العدد وقم بتغذيته للصب روتين subroutine اذا لم يكن العدد هو 37، اما اذا كان فقم بإرسال 234 كإجابة".
هذا هو المقصود بمفردة "كلوش" التفكير العقلانى عبارة عن تراكم لمثل هذه الكلوشات لان تصميم تلافيف المخ تم عبر تطور متأن وطويل ومعقد لمئات الالاف من السنين وربما ملايين يتم فيه اكتساب خلايا عصبية جديدة نتيجة لطفرات معينة ناجحة، يضيفها الى التلافيف القديمة . بمعنى اخر التطور عملية عمياء ومعقدة يتم فيها التكاثر والبقاء للصفات التى تمكن نوعنا من الاستمرار ولكن (لا يتم الغاء القديم) ولذلك توجد خلايا عصبية فى المخ موجودة منذ زمن تطورى سحيق ساعدت الانسان فى مرحلة ما من مراحل تطوره ولكنها لا تساعده الان . هذه الغرائز وطرق التعرف القديم المنشأ على البيئة الاجتماعية والطبيعية من حولنا تظل موجودة فى تلافيف المخ ولا تزول ابدا ، ولكن هناك طرق للتحايل عليها على طريقة الكلوشات التى وضحتها بعاليه.
مفردة " تحايل" ذات مدلول "تطورى" فى الاساس ولم افعل اكثر من محاولة ترجمة المفهوم . فى التطور مفردة اخرى يستخدمها علماء البيولوجيا الحديثة وهى مفردة exaptation وتعنى ان طفرة ما فى التطور تحدث لسبب ما ولكن يتم الاستفادة منها وتوظيفها لغرض مختلف مثل الريش فى الطيور والذى ظهر اساسا للمحافظة على حرارة جسم الطائر وتدفئته ولكنها صارت ادة اساسية فيما بعد للطيران والتحليق. التفكير العقلانى احد الصفات التى خضعت لهذا المنطق التطورى بمعنى آخر هو تطور حدث ليس بسبب ملاءمة البيئة not for the purpose of adaptation ولا علاقة له بذلك.
اعود لمواصلة توضيح هذه المفاهيم لازالة اى لبس محتمل وذلك قبل الاستمرار فى مناقشة امكانيات التعاون الجماعى وتفعيل العمل السياسى المعارض ضد نظام نهض اصلا على ليقتات على الغزائز والفطرة، وذلك فى واقع انسانى ملغم بالغرائز الموروثة منذ زمن بعيد وتصميم فى الدماغ قد يكون معيقا للعيش السلمى والتعاون الجماعى فى زمن حداثوى.

Post: #70
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-23-2015, 05:07 AM
Parent: #69

طلعت ... ياخ شوف ليك {عالم} زيك ... ليكون الحوار ... سواء,

أقصد {سطحت} بي في ذلكم الإستدعاء لعالم الكمبيوتر وإرتباطه
الموضوعي بالعقلانية وبعرى البرمجة الخطية في عوالم الذات
والغريزة وما وما يتصل

كدي ... الننوم ... بلا تفكير

رغم أهلية الأحلام في التحشيد

Post: #71
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 08-23-2015, 07:35 PM
Parent: #70

يا حيدر صباحاتك خير
الفكرة التى بصددها هنا تقوم على حقيقة ان الدماغ قد تم تصميمه بشكل تدريجى بطىء على مدار حقبة مديدة من التطور البيولوجى، وان الغرائز والطبائع البشرية تعتبر جزء بسيط من ذلك التصميم. ولذلك لا يمكن لسيادة العقل ان تكون فعلية وتظل فقط مجرد مقولات ذهنية مغلوطة. الحل فى اتجاه تسييد العقلانية قد الامكان يعتمد على الابتعاد عن السوفت وير الخاص بالمخ لاستحالته واللجوء بدلا عن ذلك الى اسلوب الكلوشات المتبع فى معالجة مشاكل البرمجة فى عالم الكمبيوتر. الطالب مثلا يحتاج الى جو هادىء للقراءة ومذاكرة دروسه بعيدا عن الضوضاء او الموسيقى الصاخبة لانها تقوم بتنبيه واشغال غرائز اخرى وانعكاسات اقوى من ملكة التركيز واستخدام السبب التى تعتبر مهمة شاقة على العقل البشرى. المكاتب فى كندا مثلا لاحظت انها لايوجد بها كرسى واحد اضافى لضيف يمكن ان يجلس و (يتونس) والانترنت مراقبة بشدة حتى لا يتم استخدام مواقع غير تلك التى تساعد على انجاز العمل. هذه كلها نوع من الكلوشات التى تعمل على تهيئة المناخ لملكة العقل المحدودة القدرة لتعمل وسط محيط من الغرائز الهادرة!
كان العام 1792م اكثرها راديكالية فى عمر الثورة الفرنسية حين اعلنت الحكومة منع الكنيسة الكاثوليكية واعتبارها وجودها غير قانونى . وبدات بكتيدرائية نوتردام فى قلب العاصمة باريس حيث ازالت كل التماثيل والرموز المسيحية واستبدلتها بشعارات تقوم بتمجيد السبب والعقلانية من نوع " المجد والخلود للعقل لقد انتهى عهد التقاليد والبداهة". تحولت الكنائس فى فرنسا بإختصار الى معابد لدين جديد اسمه " السبب" Reason ، ذلك الاتجاه فى الاحتفاء بالسبب ظهر قويا وغلابا حينها ولكنه اتجاه قوى وفعال عند كل المدراس الفكرية للحداثة الاولى (استخدم الاولى فى مقابل الحداثة النقدية) التى تبالغ فى تمجيد السبب على حساب الطبائع والفطرة البشرية، مع ان المعرفة لا تتم الا بالاثنين وان كلا له شروطه حتى تتم المعرفة الصحيحة.. الادب السياسى الذى تعج به ارشيفات احزابنا السياسية لا يخلو من هذا الاتجاه القوى حيث يلاحظ انها وفى جوهرها خاصة - فى المنعطفات والازمات - عبارة عن فانديتا vendetta قوامها الاعتقاد فى سيادة العقل وامكانيات "صفائه" والابلغ فى وصفها القول بأنها ادبيات تمثل فى جوهرها طلاء سكرى لجرعات شديدة المرارة من الغرائز المشبوبة فى حب السيطرة واحتكار القوة على حساب الاخرين وذلك من قبل القيادات الحزبية خاصة من يتهددهم.

Post: #72
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-23-2015, 10:15 PM
Parent: #71

Quote: الابتعاد عن السوفت وير الخاص بالمخ لاستحالته واللجوء بدلا عن ذلك الى اسلوب الكلوشات المتبع فى معالجة مشاكل البرمجة فى عالم الكمبيوتر


يا طلعت ما في كلوش بشتغل من غير سوفت وير, فهذا إلتحاق عضوي وهذه بيئة
مركبة التعايش بين أصل وحائل, بين خالف ومخالف, بين خير وشر, فتغييب الرقم
37 في الأساس هو دلالة قصور في أن تكون تلك المعرفة أمثل. وأحمد لهذا الرقم
العجيب إستعاصئه الدؤوب. ليس لسبب غير أن المعرفة في حال تطور وصعود,
لكن ليس لها نهاية. فقط تخيل ... أن تم إستيعاب الرقم 37 في السوفت وير آنف
الذكر, فربما كان ذلك مدعاه لأن لا يكون في الدنيا كلوش, وكلوش فتح آخر ولبنة
على طريق معرفة ليس لها من منتهى. فالأمر هنا يشير إلى أن الخبب لإيجاد
مفاهيم كلية ومتفق عليها أجمعين وبأجمع أهل الدنيا, فهذا لن يحدث البتة ... فالدنيا
لحسب منهاج التطور {الحلزوني} تؤخذ غلابا. فكل جيل يؤدي رسالته على مقيد
المعرفة وعلى صرح التواضع, ليتأهل الجيل التالي لأداء مهامه في مصاف أعلى
من تراكم الخبرات الإنسانية الصاعدة نحو مزيد من تفعيل الذهن وجعل حياة
المجتمع الإنساني أفضل في كل يوم جديد. وهذا توصيف ينطبق على العلوم
التطبيقية والإنسانية على حد سواء, بل ربما تكون العلوم الإنسانية {وضمنها
السياسة ... بالمناسبة} هي الأبطأ والأكثر تواضعا لجهة التطور والإضافة
الحسنة. ربما عهدنا في الغرب قادة لمشروعات وأحزاب سياسية مقتدرة ولها
قدرات فائقة سواء هي في السلطة أم المعارضة. لكنهم مع ذلك يتوحدون جميعا
حول {المنهج} ... والذي هو الديمقراطية. وهم في هذا السياق يتحققون وبشكل
خلاق, دون أن تحجب من في السلطة عن أساسيات وآليات التواصل مع المجتمع
وسبر غور قضاياه على النحو المرجو, ودون أن تتحول المعارضة إلى {كاره}
لتلك الأساسيات والآليات. لهذا نراهم جعيا موجودين وبشكل طبيعي في المسرح
السياسي وفي وسائل الإعلام ومن قبل في وجدان الناس. لقد رأيت يا طلعت من
قبل {حالة الإتحاد} في المشهد السياسي الأمريكي, وهو مشهد يتقلده بشكل أساسي
رئيس الجمهورية ويخاطب من خلاله كل المجتمع الأمريكي حول أهم القضايا
التي تواجه ذلكم المجتمع, وسواء كانت سياسية أم أقتصادية أو قانونية أم أمنية
أم ثقافية أم إجتماعية, وحين يفرغ رئيس الجمهورية من إلقاء كلمته, فلا جدل
ولا حوار قبل أن يسمعوا رأي المعارضة, فيذهب إليهم الإعلام حيث هم ويبث
للناس رأيهم في أحوال الإتحاد لحسب وجهة نظرهم, وهذا يحدث {تلقائيا} حتى
صار في حكم الثابت والمعهود التاريخي. فهذه هي النظيمة الإجتماعية والسياسية
القادرة على إستيعاب الناس في مجرى السلطة والمعارضة, وحيث لا تقل أهمية
أيهما تحت كل الظروف وغض النظر عن حجم الإختلاف بينهما

فثمة تجارب بيننا الآن هي بالغة الأهمية لجهة التواصل الديمقراطي مع مقدرات
الشعوب ... فلنختر ... أن نكون مثلهم, فما وسعوا لإنجازه لهو أقرب إلى الإعجاز
في كل شئ, من تطور راتب بطئ بالإسترداف ... البوار. فلا أرى غير تجربة
{الغرب} تحديدا لصنع مجتمع إنساني منسجم مع بعضه ومتدافع مع كلياته ومقاديره
العليا. فهو المجتمع الذي يوفر فرصة لكل فرد ولكل فصيل سياسي أو إجتماعي لأن
يكونوا ما يريدون, وهو مجتمع يوفر فرص التواصل لأجل إصابة هدف متحد حوله
بين أناس {مختلفين} في مشارب النشأة ومختاراتهم في هذه الدنيا. هو مجتمع الكفاءة
القادر على توفير الفرصة لمن يود أن يكون, هو مجتمع الكل رغم الإختلافات المذهبية
والدينية والثقافية وما يتصل, هو مجتمع {الغرباء} وهم يتحققون فيه عبر حماية الدولة
وتوسل المجتمع وحكم القانون ... فلننسى تلك التفاصيل {العجيبة} في مقدرات وطننا
السودان ... ولنكن حيث يمكننا أن نكون, بأهلية الواقع وبفرضية العصر, مع كل الشكر
لمن سبقونا من أمم إختارت أن تكون ... فكانت ... عظيمة آهله بالأمل ومستعطفة لكل
خير مبتغي ولكل تطور يجعل حياة الناس ... أفضل

Post: #73
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-25-2015, 00:35 AM
Parent: #72

ما تزال الأسئلة الكبرى ... تجول حول خيمة نداء السودان
وتحاصره ... حتى ... يجيب

السؤال الأول:

ما الفرق أو الفروقات التي تجعل نداء السودان مختلفا عن تجارب تحالف المعارضة في السابق
وموعودا بالنجاح ,,, لكي يتآلف عليه الناس ويدعموه؟

Post: #74
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-25-2015, 01:00 AM
Parent: #73

السؤال الثاني:

هل توافقون على تحويل نداء السودان من تحالف عابر أو مؤقت
إلى نظيمة إستراتيجية مستمرة بإستمرار التحديات على طريق
بناء السودان الديمقراطي المعاصر؟

Post: #75
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-25-2015, 01:40 AM
Parent: #74

السؤال الثالث:

هل توافقون على توحيد مسار وسلاح الشعب وهو ينازل الإنقاذ,
بحيث لا تدفع إثنيات ومناطق في السودان أكلاف أعلى عن الآخرين؟

{بمعني وحدة الشعور والتدافع إن إخترتم الحراك الشعبي, ووحدة الدم
السوداني إن إخترتم المواجهة المسلحة}

Post: #76
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-25-2015, 01:52 AM
Parent: #75

السؤال الرابع:

هل في إمكانكم إستيعاب ناشطي منظمات المجتمع المدني
على أساس التمثيل الفردي وليس بالضرورة أن يمثلوا
منظماتهم؟

Post: #77
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-25-2015, 03:06 AM
Parent: #76

السؤال الخامس:

هل يمكنكم فتح نداء السودان على مصراعيه, ليلجه الناس تنظيمات
وأفرادا تحكمهم لائحة تساوي بين الأعضاء في الحقوق والواجبات,
غض النظر عن فردية أو جماعية الإنتماء لنداء السودان؟

Post: #78
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 08-25-2015, 11:54 AM
Parent: #77

سلام يا حيدر
اسئلة مشروعة لكن كمان القول التالى قول مشروع:
نداء السودان وجه جديد لعنوان قديم كان اسمه التجمع الوطنى ثم صار احزاب جوبا ثم تجمع الاحزاب ثم نداء السودان.
لا ارى جديد سوى ان نحلم بوجود معارضة فعالة وجامعة
اضافة منظمات المجتمع المدنى هو الجديد وقد اوضحت الرأى فيه
سوف اواصل فى طرق التساؤل الاساسى حول امكانيات تفعيل العمل المعارض ولم لم يحدث حتى الان؟

Post: #79
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-26-2015, 03:05 AM
Parent: #78

Quote: سوف اواصل فى طرق التساؤل الاساسى حول امكانيات تفعيل العمل المعارض ولم لم يحدث حتى الان؟


ما في أفضل من كون {عالم} يتواضع ويحادث الناس في عوالي همومهم,

فمرحب بيك ... نحن لاقنك وين, بل نحن الكسبانين {سمبهار} وبالطبع لن

تكون خاسرا ... إتفضل يا طلعت

... وحدثنا بما تعلم, نقبل كل إجتهاداتك في ربط السياسة بالعلم والفلسفة

والفيزياء والبيولوجيا وعلم النفس والمجتمع وما يصل. فهذه أجمعين من

أناتيج ذات العقل البشري الذي تدين له سطوة أن تستمر الحياة, في إتجاه

الأفضل والأجمل والأسهل, فهذا أدعى لأن يكون الإنسان حرا متفاعلا بعقله

متداعيا بشعوره ومالكا زمام أمره

Post: #80
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-29-2015, 04:52 AM
Parent: #79

معروض الحال ما يزال نداء السودان,

إجترحت هذا البوست لأجل أن نتدافع سويا
كما يوجبنا نداء السودان, ولنكمل المنقوص
فينا حتى نتأهل لموجبات التغيير وهذا كل
الأمر

يهمني جدا ... كما يهم سائر شعب السودان
أن نتحاور حول نداء السودان كآخر العنقود
لأن يظل السودان

فإن كان هذا البوست غير مريح لأهل نداء
السودان, فمتسع البث الإعلامي لا تحده حدود,
فخدو أي جنب ترون وأعرضوا بإسمكم
أو بمسمى منتسبيكم من ترونه جدير
بإحالة النقاش حول نداء السودان لأروقة
العام

فنداء السودان ما ... بالدس

Post: #81
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 08-30-2015, 04:56 PM
Parent: #80

سلام يا حيدر
التأهل لموجبات التغيير حسب تعبيرك البليغ مهمة شاقة وعسيرة ولكنها ليست من خصائص احزابنا السياسية وقيادتها الحالية ولذلك فهى غير مؤهلة وفق رؤيتها الحالية التى تمثل رؤية قديمة وجامدة لرؤى جيل الاستقلال. لا ارمى الكلام هنا على عواهنه اذ تكفينا شهادة ربع قرن ونيف من حكم حركة الاسلام السياسى ونجاحها فى الوصول الى سدة الحكم والبقاء فيه رغم التمزق الذى طال اوصال الوطن والفقر المادى والروحى الذى اصاب حياة مواطنينا.
كنت قد أبنت فى مداخلاتى السابقة حقيقة ان العقلانية كمشروع ليست مشروع" فردى " ولا هو معزول عن الواقع المحيط ومنحصر فى دماغ افراد كما تصورها رواد النهضة والتنوير الاوروبى ومن تبعهم من قيادات محلية ، بل ان العقلانية مشروع "جماعى " وما هى الا "امتداد" لبيئتنا الطبيعية والاجتماعية. بمعنى ان العقلانية التى نحن بصدد ترسخها فى عملنا السياسى بل ان المنطق لدى الانسان ما كان ليبرز الى حيز الوجود على الاطلاق دون الاستعانة بالقلم والكتابة ( والكمبيوتر فيما بعد) ، وما كان ليتم او يكتمل ويتواصل وينداح دون الحوار بين الناس بحكم ان "اللغة" هى التى تصيغ العقلانية تشكلها.
اسعى فى هذا الاطار الى توضيح ضرورة استخدام (الكلوتشات)من اجل تجاوز قصور التفكير البدهى والفطرى لانه يكون ضارا فى اغلب الاحيان حينما يتعلق الامر بالمجتمعات الحداثية التراتبية والمعقدة. فالبداهة والغرائز التى تم تطورها عبر ملايين السنين ببطء شديد تصلح فقط للعيش فى مجتمعات محلية صغيرة حيث " يسود دفء العشيرة" ، بينما الحداثة ومجتمع " الغرباء" يتطلب مؤسسات تقوم على تغليب السبب لان الحداثة ليست امتداد طبيعى لما أهل له الانسان اصلا بواسطة التشكل البطىء للتطور.
هذه هى الخلفية التى يستند عليها نقدى ومقترحاتى من اجل تطوير العمل المعارض وهى رؤية اصلا لا تنفصل عن توضيح مدى قدرة حركة الاسلام السياسى على التمدد من خلال استخدام " الكلوتشات" ولكن ليس من اجل تعزيز العقلانية والبناء فى حياتنا بل فى الاتجاه المضاد لذلك تماما حيث الهدم والتخلف والتقليد بكافة مظاهره واشكاله.

Post: #82
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: محمد على طه الملك
Date: 08-30-2015, 05:56 PM
Parent: #81

الأخوان حيدر وطلعت ..
تحياتي ..
أتابع حواراتكم بكل دوافعها ونواياها للإمساك بأمتن الخيوط وأفضل المخارج من عنق الزجاجة ..
يقول الأخ طلعت:
Quote: الحداثة ليست امتداد طبيعى لما أهل له الانسان بواسطة التشكل البطىء للتطور

إن لم أخطئ الفهم ـ أي إنتقال للوعي الجمعي بواسطة التشكل السلمي البطيء للتطور يدخل تحت مفهوم الحداثة ..
فالحداثة لا تقاس بما بلغته مجتمعات أخرى ..
بل بما استحدثه مجتمعك من تطور نحو الأفضل دون عنف غير ضروري ..
من هنا فهي امتداد طبيعي لما أهل له الإنسان بواسطة التشكل البطيء وفق بيئته وثقافته الغالبة..
هذا ما فعلته اليابان ..
فيما غير ذلك ..
يتم الانتقال للأحدث عن طريق روح مدعومة بعمل ثوري وايديولوجي عنيف ومدمي ..
قد ينجح في استدامة الحداثة وقد يتجمد وقد يفشل فيرتد الناس عنه .

Post: #83
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 08-30-2015, 10:10 PM
Parent: #82

سلام يا أخ محمد وشكرا على المتابعة و االتعليق االانتقال إلى الحداثة يعنى الانتقال من مجتمع بسيط متجانس إلى آخر مركب و معقد أي من سيادة الأحادية فى التفكير إلى التعددية والتسامح هو أمر يتم بواسطة المؤسسات هذا الانتقال يحتاج إلى طاقة قوامها الحوار العقلاني وهو ليس امتداد طبيعي للتطور البشري وهنا يكمن التحدي لأن التطور البشرى امتداد للفطرة .

Post: #84
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: محمد على طه الملك
Date: 08-31-2015, 00:07 AM
Parent: #83

تحاياي عزيزي طلعت ..
مشكو على الرد برؤية تفتح أفاق الحوار ..
Quote: االانتقال إلى الحداثة يعنى الانتقال من مجتمع بسيط متجانس إلى آخر مركب و معقد
أي من سيادة الأحادية فى التفكير إلى التعددية والتسامح هو أمر يتم بواسطة المؤسسات
هذا الانتقال يحتاج إلى طاقة قوامها الحوار العقلاني وهو ليس امتداد طبيعي للتطور البشري وهنا يكمن التحدي لأن التطور البشرى امتداد للفطرة .

نعم قواعد التنظيم في المجتمع المركب (لنقل المجتمع المدائني )..
تتطلب بناءا مؤسسيا أكثر تعقيدا من المطلوب في المجتمع البسيط ..
الحوار العقلاني كموئل لبناء الوعي المنتج لتحديث المجتمع وتطويرة لا يقصي الفطرة ..
بل يتقاطع معها ويزجرها ببدائل تقنعه بضعف وتفاهة المألوف بالمقابل للبديل ..
فرضية أن الحوار العقلاني ليس امتدادا طبيعيا للتطور الفطري البشري ..
قد يرى فيها غلوا يميل للروح الثورية الاقصائية أكثر من الحوارية.

Post: #85
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 08-31-2015, 05:20 AM
Parent: #84

كم أنا سعيد بعودتك إلى هنا ... أخي الكريم ... محمد على طه الملك,

فكم أنت تشع وبشكل طبيعي, قبالة النور الوالج من
كوه أو إحتمال للضياء... أرى في جدلك منطقا عاليا,

حين قلت:
Quote: فرضية أن الحوار العقلاني ليس امتدادا طبيعيا للتطور الفطري البشري ..
قد يرى فيها غلوا يميل للروح الثورية الاقصائية أكثر من الحوارية.


أرى هنا خلاصة صحيحة ومسنودة بحراك في ثنيات التاريخ, ولو من باب المجازفة ورد الفعل.

فقد نهضت الثورة وإسترعت وجد أجيال وأجيال, ليس لسبب غير {تقويض} القديم, لكن لم
تلبس الثورة غير بضع زمن أو نيف. لتعود أدراجها في خضم القوى المقهورة والمتأخرة عن
زمن العصر. لهذا تجدني غير مقتنع بقوامة التغيير {الثوري} والذي يفقد, إن حدث, شحنته
الثورية في أوائل الصراعات الآنية وهو على سد الحكم, فحينها لن يجد هذا الثوري مناصا
غير التشبث بكامل السلطة بدعوي المنطلق وغض النظر عن إحتشادات العصر ومنطق أحوال
المجتمعات المقهورة وهو في حالة تغير وتماهي وجداني في إتجاه الأفضل والأكرم, روبرت
موجابي ... ثائر زيمباوي العالي ... تحول في نهاية المطاف إلى ديكتاتور صلف بلا وجدان.

لكن كمان يا ملك ... كلام طلعت ما نجدعو البحر, ففيه تبن لعله جوهرية, بل وفيه فتح نظري
لم يشنف آذآنا إلا لماما. فمجتمع الغرباء هو التعبير الضافي عن المجتمع الحديث الضام للمختلف
وللغير على أي مصاف أو منحدر كان. ربما يأخذ التطور الطبيعي للمجتمع الفطري زمنا طويلا
جدا حتي يستوعب الغرباء, بحكم صلادته ومحدودية أوضاعه وضمور آفاقه

لما بين طرفين ... لا أراهما نقيض, أرى أن نرعوي عن التغيير الكبير والغير معصوب بوجدان
المجتمع وحراكه, أي التغيير الثوري الأخرص والمتحول وفق ضروراته إلى ديكتاتورية أخرى.
فيما لا ينبغي وأن ننظر لمجتمع الفطرة وكأنه الأصل الذي لا يمكن تجاوزه. لكنه سيكون هناك
فيما الناس يتحركون لتوسيع مواعينه ولبث أطول من قامتهم ومعهود إرتيادهم. لهذا أرى أن

{الإستفزاز الإيجابي} ... لمجتمع الفطرة ولإستطرادات الغريزة, هو المدخل الآمن لتغيير يمكن
أن نستصحب من خلاله ما يعن من رؤى العصر ومن آليات أضحت مهمة لإدارة مجتمع إنساني
معاصر. وقريب جدا لتوضيح أحوال الإستفزاز الإيجابي في مشئونيته الجمعية, أن تجر الغطاء
عن شخص ينام في ضل الضحى. يعني لا شغال لا طالب, فكيف يقنعنا أنه ما يزال ... الأفضل.

... وهكذا

... ويتصل الحوار

Post: #86
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: محمد على طه الملك
Date: 08-31-2015, 03:39 PM
Parent: #85

تحياتي عزيزي حيدر ..
قطعا مداخلتي تبدو متضائلة فاقدة لمروتها العاصفة أمام اضاءات بصائركما اليقظة غزيرة البيان أنت والعزيز طلعت ..
مدافرتي بينكما لا تعدو كونها محاولة لتقعيد المفاهيم..
Quote: الإستفزاز الإيجابي} ... لمجتمع الفطرة ولإستطرادات الغريزة, هو المدخل الآمن لتغيير يمكن
أن نستصحب من خلاله ما يعن من رؤى العصر ومن آليات أضحت مهمة لإدارة مجتمع إنساني
معاصر.

ولا احلى من كدا..
(الاستفزاز الإيجابي) اوقع دلالة والطف معنى من ( زجر ) التي استخدمتها.

Post: #87
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 09-02-2015, 01:52 AM
Parent: #86

تسلم يا ... ملك, وحفظك المولى من كل مكروه

قلت:
Quote: (الاستفزاز الإيجابي) اوقع دلالة والطف معنى من ( زجر ) التي استخدمتها.


أشكرك ذي بدء على التقريظ, والذي يجعلني أتحسس بدني وحط عقلي لأطمئن على إستحقاقي لما قلت.

فالشاهد أن إستدلافات الهم السوداني العام, أوقظت كل إحساس ممكن أو حي في أي إمرئ بيننا,

فهل لاحظت أن قل الكلام عن أن السياسة ليست لكل الناس بالضرورة, وهل لاحظت أن أي شريحة في

في مجتمعنا السوداني الحاضر تنظر لقضاياها ولمصيرها في إطار حيثيات السودان {السياسي} وليس

السودان النرجسي القديم والغير موصول فيه النتيجة بالسبب. وأخال أن أهلنا في السودان يتحركون في

إتجاه الإستغناء عن خدمات ومفاهيم مجتمع الفطرة, لكن ... على طريقتهم وفي إطار التراكم الذي

يقتضيه صرف حياتهم اليومي, وليس بأثر من أو إستلهام لشغل سياسي من أي طرف سياسي سوداني

كان. فالحكومة لا تنشر وعيا لأنها خارج نطاق الوعي في الأساس, إنما فقط ترشو الناس وتدغدغ

مشاعرهم وتلعب قيم السياسة مقابل القوت والأمن والثراء, ولكل حسب عزمه ومقادير تنازلاته

للإصفطاف معهم. فيما المعارضة من الجهة الأخرى ... كما أهل البربون,.. لم يتعلموا شئيا ولم

ينسوا شيئا. فحين كانت {بيزنطا} تحت الحاصر الداهم والداوي ... كان الناس في داخل ذلكم

القمقم يتحدثون عن من كان الأول, البيضة ... أم الدحاجة. فهذا حال المعارضة عندنا في أشكالها

التاريخية العضيدة أم السائبة لا يهم. وقريب من هذا البوست سوف تجد مقاليد الصراع بينهم على

قدم وساق. فثمة قراع حول {أيلولة الماركسية} في جب الحزب الشيوعي, وهل الأفضل لديهم

الشفيع خضر أم يوسف حسين, صراع الغربة الحقيقي عن الوطن, فمالنا ومال الماركسية في سودان

يتوق أهله لأن يكونوا أحرارا في ديارهم؟ ثم مالنا ومال من يستمسك بعروة هشة أو أخرى وثقي في

كنف حزب طائفي لم ترشح في رئته رياح التدافع القومي بعد؟ ثم مالنا ومال حركات مسلحة يمكن أن

تخوض حربا لتدخل القصر وحين يقل الريع تدخل الغابة؟

... وللحوار بقية

Post: #88
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: محمد على طه الملك
Date: 09-02-2015, 04:22 PM
Parent: #87

Quote: فهل لاحظت أن قل الكلام عن أن السياسة ليست لكل الناس بالضرورة, وهل لاحظت أن أي شريحة في

في مجتمعنا السوداني الحاضر تنظر لقضاياها ولمصيرها في إطار حيثيات السودان {السياسي} وليس

السودان النرجسي القديم والغير موصول فيه النتيجة بالسبب. وأخال أن أهلنا في السودان يتحركون في

إتجاه الإستغناء عن خدمات ومفاهيم مجتمع الفطرة, لكن ... على طريقتهم وفي إطار التراكم الذي

يقتضيه صرف حياتهم اليومي, وليس بأثر من أو إستلهام لشغل سياسي من أي طرف سياسي سوداني

كان. فالحكومة لا تنشر وعيا لأنها خارج نطاق الوعي في الأساس, إنما فقط ترشو الناس وتدغدغ

مشاعرهم وتلعب قيم السياسة مقابل القوت والأمن والثراء, ولكل حسب عزمه ومقادير تنازلاته

للإصفطاف معهم. فيما المعارضة من الجهة الأخرى ... كما أهل البربون,.. لم يتعلموا شئيا ولم

ينسوا شيئا. فحين كانت {بيزنطا} تحت الحاصر الداهم والداوي ... كان الناس في داخل ذلكم

القمقم يتحدثون عن من كان الأول, البيضة ... أم الدحاجة. فهذا حال المعارضة عندنا في أشكالها

التاريخية العضيدة أم السائبة لا يهم. وقريب من هذا البوست سوف تجد مقاليد الصراع بينهم على

قدم وساق. فثمة قراع حول {أيلولة الماركسية} في جب الحزب الشيوعي, وهل الأفضل لديهم

الشفيع خضر أم يوسف حسين, صراع الغربة الحقيقي عن الوطن, فمالنا ومال الماركسية في سودان

يتوق أهله لأن يكونوا أحرارا في ديارهم؟ ثم مالنا ومال من يستمسك بعروة هشة أو أخرى وثقي في

كنف حزب طائفي لم ترشح في رئته رياح التدافع القومي بعد؟ ثم مالنا ومال حركات مسلحة يمكن أن

تخوض حربا لتدخل القصر وحين يقل الريع تدخل الغابة؟

تحياتي عزيزي حيدر ..
أنت هنا لخصت بكلمات واضحة مباشرة أزمة المجتمع أو المجتمعات التي ضمتها هذه البقعة الجغرافية المسماة السودان ..
البعض يصطلح على تسميتها بالأزمة الوطنية في إشارة خجولة لهوية سياسية مصطنعة ..
لم تكن يوما وعلى مر دورات حقب التاريخ الموغل قدما متماسكة وجازمة..
لا بل لم يكن لمجتمعات البقعة على مر التاريخ معرف جامع و ثابت يمكن الاستناد إليه ..
على سبيل المثال الحجاز هي الحجاز ومصر هي مصر حتى فلسطين التي يسعون لمسخها هي فلسطين ..
ولكن ..
هل السودان هو السودان؟
أبدا..
كنا كوش ثم صرنا نبتة ثم مروي ثم اثيوبيا ثم مقرة وعلوة ثم السلطنة الزرقاء ثم السودان ثم سودانّين..
ولا أدرى ما يكون معرفنا غد؟
لنضع الآن هذه الأحمال أرضا وندعها لحين (دسترتها ) وأيادينا متماسكة ..
على كل مجتمع من مجتمعات البقعة أن تؤجل ديونها وتضعها في مقاصة لوطن مأمول ..
والتتحد إراداتنا قبل أيدينا حتى نتمكن من ازاحت هذا المسخ الذي مسخ علينا العيشة ..
وأفقدنا الشعور الجمعي بمعرف الوطن..
ترى برؤية فاحصة متعمقة لأوضاعنا الآن ..
هل من (بلدوزر ) يمكنه تمهيد الطريق إن سلما أو حربا سواء هذا (النداء ) ؟
إن كان في الأفق سواه فهاك يدي..

تصحيح كلمة مديونيتها ليستقيم القصد.

Post: #89
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 09-03-2015, 02:50 AM
Parent: #88

Quote: على سبيل المثال الحجاز هي الحجاز ومصر هي مصر حتى فلسطين التي يسعون لمسخها هي فلسطين ..
ولكن ..
هل السودان هو السودان؟
أبدا..
كنا كوش ثم صرنا نبتة ثم مروي ثم اثيوبيا ثم مقرة وعلوة ثم السلطنة الزرقاء ثم السودان ثم سودانّين..
ولا أدرى ما يكون معرفنا غد؟


شكررررررن شديدا ... أيها ... الملك

نصية ضخمة المحتوى ... مباشرة النظر لأمر السودان منذ أن كان,

... فعلى قرارة أوضاعنا لحسب عاليه, كيف تنظرون لحاضرنا ومستقبلنا؟

ما أزال أنتظر من يثري الحوار هنا, وأضعف الإيمان بالوطن أن نتقاوله

Post: #90
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 09-04-2015, 02:56 AM
Parent: #89

قيد الهوية وهي تتراوح بين مقادير التاريخ هو شئ وارد ... وطبيعي.
فليس في أمر تواردنا من {كوش ... إلى سودانين} إخلال بمحضر
الشعوب ولا ثقافتها ولا تعدد إختياارتها. ولكي أشرح ... أقيم قبسا
لإضاءة تجربة {أقدم} شعوب الدنيا في ولوج الحضارة وفي التأسيس
لها من آلاف السنون الغابرة. فمن علم التاريخ ومن محصوله المتماهي
مع الزمن. كان أقدم قدماء الحضارة ... هم المصريون والأغاريق لجهة
علمنا بمركز الأرض والحضارة ولحسب {تلقينا} الشرق أوسطي جدا.
وهذا لا يغينيا عن إضافة الحضارة الصينية وهي تدالف الأربعة آلاف
من السنين ونيف. لكن دعنا نركز على مركز الأرض الثقافي والفلسفي
والديني, أي الشرق الأوسط. حيث دانت الحضارة لأهل مصر واليونان
منذ أقاديم الزمان, وكان لهم صنيع المستفرد والنابغ والمكتشف, ومن حيث
كانوا وإستكشفوا وإستعبروا كان لهم جزيل التأسيس للحضارة البشرية
المعاصرة... لكن ... أين الآن ... مصر ... واليونان في قيد الحاضر؟

دولتان متواضعتان غير متواكبتان مع أحاديث العصر.

أقصد ... ما نعصر على التاريخ شديد, فالحضارة الإنسانية دورات متعاقبة,
تعز من تشاء ... وتزل من تشاء... فنحن ... كملة سودانية ... في هذا السياق

لذا ... فالأهم ... هو ضرورة بحثنا عن أقصر الطرق لأن نكون ... حاضرا
... ويتصل الحوار

Post: #91
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 09-06-2015, 03:32 PM
Parent: #90

سلام حيدر و محمد لم أقصد أن تكون العقلانية بديل البداهة لأن ذلك هو الخطأ الذى ارتكبه رواد التنوير بل أسعى نحو إمكانية تجاوز اللاعقلانية التى قد تتسبب فيها البداهة بتطبيق مفهو م الكلتشات . انظر مثلا كيف تحول الألمان إلى ضمير العالم ابان أزمة اللاجئين الأخيرة بعد أن كانت النازية تضج مضاجع الشعوب بمعنى آخر كيف استطاعت ألمانيا ان تتجاز مفاهيم النازية التى كانت تقوم على البداهة التى يقتات عليها الإسلام السياسى الآن.

Post: #92
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 09-07-2015, 01:49 AM
Parent: #91

Quote: انظر مثلا كيف تحول الألمان إلى ضمير العالم ابان أزمة اللاجئين الأخيرة بعد أن كانت النازية تضج مضاجع الشعوب بمعنى آخر كيف استطاعت ألمانيا ان تتجاز مفاهيم النازية التى كانت تقوم على البداهة التى يقتات عليها الإسلام السياسى الآن.


سلام ... طلعت,

شكرا على كامل التوضيح وخاصة المقتبس عاليه,
ففي المجتمعات التي توقر الإنسان ورفاهه كغاية
لا تتردد في التواصل الموضوعي مع آليات وإتجاهات
التغيير الناجمة عن غلو {الإمبراطور الياباني وجيش
هتلر ... كمثال} فقد حولت اليابان وألمانيا أكلاف الغلو
ومثمن التضحيات الكبيرة المترتبة عليه, إلى مفرزة نحو
إنطلاقة أخرى وفي إتجاه النجاح والسلم ... هذه المرة.

... درس ... مجاني آمل أن نتعلم ... ومنه ... نستفيد

رأي كل العالم دموع رئيسة ألمانيا البارحة, وهي تتحدث
عن مأساة طفل كوباني الذي مات غرقا, بكت ... والميت
ليس طفلا ألمانيا يستجدرها دمعا, بكت ... والمأساة مستغرقة
على طول وعرض بالغي الإنهاك والتداعي. بكت ... لوجه
الإنسانية والشعور بالآخر... فهذا أنموذح بارع لأنسنة الصراع
ولإيجاد مداخل غير ... حتى يحل لمصلحة الشعوب.

بل ... حتى ... رئيس وزرائنا ... إستفن هاربر أرسل للعالم
رسالة مستعطفة, بدأها بإفتراض أن الطفل الغريق هو أحد
أبنائه لما كان في عمره ... فثمة تداعي إنساني غربا, وثمة
صمت ولا مبالاه ... شرقا. وهذا في مجمله يرفد معطيات الواقع
بمزيد من الدلالات والمواقف التي ترنو لجهة إحترام الإنسان

... لم نسمع بالمقابل عن موقف مشابه لوريث الحكم الشيوعي
في روسيا, والذي حك رأسه وكثيرا فلم يجد غير التأليب
المستنصر للقومية الروسية في إطار روسيا المتعددة الإثنيات
والمدخلات الإنسانية. كما لم نسمع من قائد الصين وكأن شيئا
لم يكن ... ولسان حاله يقول ... إيه يعني طفل ... ومات

لا أعلم كيف ندغم هذه الموضوعة في معرض حال سودان
اليوم .... فلنتركه إذن كمشهد للقراء ... فسوف يدركون
بحصافتهم المعاني الصريحة ... واللبيدة

Post: #93
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 09-08-2015, 03:16 AM
Parent: #92

لا أخفي عليكم رغبتي البالغة في نكون سويا لأجل سوداننا,
فأنا ... كما أنتم خلقنا وترعرعنا هناك, رضعنا ثدي الوطن
وإستحببناه حضنا ومهدا وكل ما وهبنا الوطن من قدرة
وشأن وقيم ومعاني, وإذ أنا هنا للحديث حول نداء السودان
وتصريمه بقواعد تأسيس جوهري مستمر, تجدوني في بوست
مجاور أتوفر لفكرة غير, هي إندماج المعارضة في جسم وطني
ديمقراطي واحد. فلحد قناعتي أن أمر السودان اليوم مستفيض
ويمكن ألا يكون هناك سودان, لكن يمكن أن يكون السودان إذا
ما أمنا جبهة الحراك الشعبي الجامع لأحل التغيير وقضايا ما
بعد التغيير... ... تجدوني لا أقبل بأقل من تحالف إستراتيجي
مستمر للمعارضة كأضعف الإيمان, أو وحدتها على نحو عملي
كأقوى الإيمان ... آمل ... بهذا ألا أكون غريبا, وإن بدت لكم فيي
غربة ... فحادثوني وأحضروا إلى هنا وكلموا الناس عن الأفضل
مما أزعم, وعن المشروع الذي يوفر ضمانات لتغيير ناجز ولعبور
مستمر وآمن .... فأن حدث ... فأهون أمور نفسي أن أتراجع
وأعتدر عن خطأ... بل أتمني أن أكون أنا الخطأ إن كان الرأي
الآخر هو الأكثر ضمانا وأفاضلا لأن يظل السودان

... فبصرونا بآرائكم ومعارفكم محبي سوداننا الكرام

Post: #94
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 09-09-2015, 01:56 AM
Parent: #93

تمر علينا في هذه الأيام الذكرى الثانية لهبة سبتمبر المجيدة,

تمر علينا ... بريحة الدم وبعبق الثورة وبمشهد أرتال الشهداء

تمر علينا ... كأخلص وكأعم حراك قومي في مجابهة الإنقاذ.

تمر علينا ... كفعل جرئ وكرسالة ممن رحل لمن في قيد الحياه

تمر علينا ... ونحن مندوبي الخاطر الوطني... جالسين القرفصاء


فماذا فعلت أعلى وأعم قيادة في تاريخ معارضة الأنقاذ للآن {نداء
السودان} لأجل إحياء ذكرى هبة سبتمبر , الشعبية ... العظيمة؟

Post: #95
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 09-10-2015, 03:34 AM
Parent: #94

Quote: فماذا فعلت أعلى وأعم قيادة في تاريخ معارضة الأنقاذ للآن {نداء
السودان} لأجل إحياء ذكرى هبة سبتمبر , الشعبية ... العظيمة؟


أعتقد أن هبة سبتمبر هي التي إستولدت نداء السودان, بل هي التي محضت
جواز العبور من المؤتمر الوطني إلى شئ سواه. ثم أن تلك الهبة هي التي
{أخافت} أهل الإنقاذ بشكل حقيقي وكادوا يبولوا في كرعيهم لو ساعد الهبة
بعضا من {أهل القبلة} .... لكن القبلة هي القبلة ولن يكون لهم غيرها أحلام

في غمرة الموت الشجاع لشباب هبة سبتمبر, كان الصادق المهدي يدعو
{جهرا} للتريث وعدم الإندفاع مع تيار الإنتفاضة, بزعم عدم وجود
بديل ... تصدقوا الكلام ده؟ ... ولما حصل ... للأسف. فهل من بديل
أكثر مشروعية من عودة الصادق المهدي للحكم, وهو الحاكم المنتخب؟

أيقن الصادق أن هبة سبتمبر لن تصل إلى مراميها في التغيير, بفعل رخيص
منه شخصيا, بالتحريض على منع الإندياح الجماهيري في ثنيات الحراك
الشعبي آنها, ليس لسبب غير أن إستمرار هذه الثورة سوف تغيبه على
المستوي {الشخصي} بل دون حساب لإحتمال وجود حزبه في خضم
ذلكم الصراع ودفعه بآخر تدويرة للتغيير. وهذا بالضبط ما كان مفقودا
سادتي الكرام. وغني عن القول بأن كان في حضور ومشاركة حزب
الأمة شأن يضع هذا الحزب في صدارة القوى المنجزة للتغيير وكان
سوف ينوبه ثوابا سياسا عظيما, يقتات منه الحزب لعدد من عقود
الزمن... لكنه ... الصادق ... الذي ... تعلمون, بل أخاله على هذه
الهيئة كما الرجل الذي يجادل {المرآه} حين يقف أمامها ويتحداها
بأنه أجمل وأفرع وأكثر بهاء مما تعكس المرآه

وحين طاب خاطر السيد الصادق, بعد فشل هبة سبتمبر, ظهر للناس
في معرض آخر, هو معرض نداء السودان, وهو ظهور لا يثمن ولا
يغني من جوع. فقط أكلاشيه سياسي فطير كل الغرض منه هو الترتيب
على كتوف الضحايا في هبة سبتمبر وإستجداء يظهره نعماء على
الحركات المسلحة. فما كان الصادق خالص النوايا وهو يوقع على
نداء السودان ... وعمر الصادق لن يكون مخلصا إذا ما إستتب أمر
القيادة لنفسه {شخصيا}

فمنذ توقيع الصادق المهدي على نداء السودان, لم نره إلا وهو يدافع
عن البشير في محنته أمام إحتمال إعتقاله في جنوب أفريقيا, حيث
إستطرد الصادق دفاعا عن البشير كرئيس للسودان, حتى نسي أن
كانت تلك الحادثة مناسبة لأن يتذكر أنه الرئيس {الشرعي} لبلاد
السودان, وأنه لم يفقد تلك المشروعية إلا بإنقلاب البشير عليه

يوجد ... قرف ... بس الله يطولك يا روح

Post: #96
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 09-19-2015, 07:04 PM
Parent: #95

تحياتي حيدر قاسم

رغم ضبابية الصادق المهدى في مسألة اسقاط نظام المؤتمر الوطني، و مواقفه المترددة في دعم انتفاضة الشباب السوداني
الا انه اصبح رقما مهما ً في اتفاق نداء السودان!!...

و جاء في الاخبار حديثا (كشف حزب الأمة عن اجتماع وشيك بين قيادات الكتل الأربع في نداء السودان بعد أيام قلائل وذلك للتوقيع على ميثاق النداء واختيار شخصية نسائية خامسة لانطلاق عمل الجسم المعارض بعد أن اكتملت كل الوثائق والهيكل المقترح للتوقيع في الجسم التنسيقي والسياسي.) الصيحة، 19/9

و يبدو ان هنالك نحركا جادا من قبل قيادات نداء السودان للهيكلة و انشاء جسم تنسيقي و ضم قوى اخرى اليه...وهي اجراءات تصب في تفعيل نداء السودان..
لا أتصور ان يمضي اتفاق نداء السودان نحو التفعيل الكامل دون وجود الصادق المهدي فيه..
هل من الممكن تجاوز هنات الرجل في السنوات السابقة و البدء بصفحة جديدة من أجل تفعيل النداء!؟...

Post: #97
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 09-19-2015, 08:34 PM
Parent: #96

تحياتي طلعت الطيب

في البوست اعلاه..اراك قد أثرت موضوع العلاقة بين منظمات المجتمع المدني و الاحزاب السياسية..وما فهمته من حديثك انك تعارض مشاركة منظمات المجتمع المدني للاحزاب السياسية في الحراك الجماهيري للتغيير...و خاصة في اتفاق نداء السودان...وما زالت الاسئلة في محلها بخصوص دور منظمات المجتمع المدني في " التحول الديمقراطي"..وهل دورها بعيداً من الاحزاب السياسية..قد يعطل من تسريع و تفعيل العمل المعارض..و احداث التغيير " الثوري" من أجل البدء ارساء الدولة الديمقراطية بالسودان؟....



Quote: هذه هى الخلفية التى يستند عليها نقدى ومقترحاتى من اجل تطوير العمل المعارض



و الخفلية المشار اليها اعلاه هي ضرورة ادخال " العقلانية" الجماعية في العمل المعارض السوداني- صححني ان كنت مخطئاً- بحيث تستند على ادوات العقل وحده في التفكير و الاستتناج و التحليل و الاستقراء للوصول الى المعرفة..ومن ثم الى تغيير الواقع...واعتقد ان ما تقوم به مشروع ضخم، و يجد مني الدعم الكبير، و ان كنت اود ان تضيف اليه المزيد، في محاولة للفهم العميق لكل اجزاء هذا المشروع. فانه يتعذر لدي فهم "العقلانية" في تطوير العمل المعارض في وقتنا الحالي..بحيث اسال عن الآليات و الاستراتيجيات الممكن تطبيقها في واقعنا الحالي لتطوير العمل المعارض عبر مفهوم " العقلانية"..
واعتقد ان هذا يحتاج الى جهود جبارة من النخب السودانية المؤمنة ب " العقلانية" لتغيير هياكل الاحزاب الفكرية و الاسلوبية و الاتجاه الى تفعيل " العقلانية" في برامجها و ووسط أعضائها..و قد يحتاج هذا الى عشرات السنين لتوطين " العقلانية" في داخل الاحزاب السودانية..و ذلك بادخال وسائل التنوير المختلفة و عبر اللقاءات و الحوارات حول هذا المفهوم و تطبيقه على المدى الطويل...
من ناحية أخرى..أميل كثيراً الى التجريبية كما هي عند فرانسيس بيكون..و الرباغماتية عند جوي ديوي و جيمس..وهي ان المعرفة لا تتولد الا عن طريق تفعيل العقل و الحواس معاً..و القيام بالتجربة و اصلاح اخطاء التجربة و التقدم الى الامام في توالد المعرفة من بعضها البعض..و استنادها الى نقدها التجارب العملية السابقة و تجاوزها عند وجود اخطاء..ولا يغيب هنا عن بالنا الادوات المستخدمة في ذلك من الحدس و الاستقراء و التجريب و خلق المفاهيم العمومية او القوانين والتي هي ايضا نسبية و غير مطلقة..والعمل وحده او التطبيق المباشر في المجتمع هو الذي يولد المعرفة او " الحقيقة"..
و عطفاً على ما سبق..ان تفعيل العمل المعارض في السودان..يتم عبر " دراسة الحالة" الحالية للمعارضة..و نقد قصور تجاربها و مساندة الايجابيات..وهذه الدراسة لا يجب ان تتم من دواوين خارج المعارضة فقط..بل من داخلها ايضاً..و عبر النقد الذاتي..و اتخاذ خطوات " عملية" لمعالجة اخطاء التنفيذ..و التقدم للامام..و ان لا يكون ذلك منفصلاً عن " الواقع" او سابحاً في فلسفات " طوباوية" تنظر للعمل المعارض من فوق..و تفرض عليه استنتاجات فكرية..لم تثبت " واقعيتها" عبر آلية التجربة و محاولة تلافي اخطائها...الواقع الان..ان هنالك اتفاقا لنداء السودان..و نؤمن ان به الكثير من العيوب..و لكننا من موقع " تنظيري بحت" نحاول ان نتلمس طريقنا الى ما هي هذه العيوب..و كيف يمكن معالجتها..و كيف يمكن تفعيل الاتفاق..و ماهي اوجه القصور فيه..الخ..و كيف يخدم هذا كله " التغيير الديمقراطي" و تأسيس سودان جديد ديمقراطي، مرتكزا على العدالة و الحرية و تحقيق دولة الرفاه الاجتماعي...

Post: #98
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 09-20-2015, 07:29 PM
Parent: #97

Quote: عين على (نداء السودان) الدوران حول مركز الوحدة
تاريخ الخبر 15-09-2015
الصيحة

دون ضوضاء، أو زخم إعلامي، تخطط قوى نداء السودان لإقناع المزيد من الأحزاب بالانضمام إلى عضويتها بعد أن تمكنت من بناء جبهة تضم المعارضة المدنية والمسلحة. وتأتي الخطوة في ظل حراك محلي وإقليمي ودولي لإنهاء الأزمة السودانية، من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار. صحيح أن هناك تقاطعات بخصوص الحوار، إذ أن لكل طرف رؤيته التي تتنافى مع رؤية الطرف الآخر، لكن كل تلك القوى السياسية والعسكرية مؤمنة بأنه لا سبيل للحل سوى الحوار. ولعل هذا ما جعل قوى نداء السودان تفكر في توسيع مشاركة الأحزاب بداخلها، وذلك من خلال إعادة ترتيب الكتل الأربع المكونة لقوى النداء.
توقيعات
تكونت لجان لوضع معايير توسعة مظلة قوى نداء السودان، ولوضع تصور حول كيفية التوسعة والمستهدفين منها.
أبوبكر يوسف
الناطق الرسمي باسم تحالف المعارضة
نسعى إلى تجميع كل قوى المعارضة في هيكل جديد فضفاض للتنسيق بموجب ميثاق نوقع عليه في قوى المستقبل.
الصادق المهدي
رئيس حزب الأمة القومي
حزب البعث غير معني بأي عمل سياسي بخلاف (تحالف الإجماع).
محمد ضياء الدين
الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي
البحث عن اتجاه البوصلة
الخرطوم: عطاف عبد الوهاب
على قدم وساق تعمل قوى (نداء السودان) بالخارج والداخل لتتحول إلى كيان فعلي لديه مكاتب وأمانات، يشكله جسم تنسيقي مكون من قيادات النداء، وهو تتويج للقاءات سابقة جمعت بين الجبهة الثورية وحزب الأمة وقوى الإجماع الوطني، وفي الوقت الذي تعمل فيه الحكومة جاهدة لإقناع الصادق المهدي للعودة للحوار وذلك بإرسال موفديها إلى (قاهرة المعز) وآخرهم مصطفى عثمان إسماعيل، ينشط الصادق المهدي لتوسيع مظلة نداء السودان بعد أن اختار حواراً بديلاً لحوار الوثبة مع قوى المعارضة سواء المسلحة أو المدنية البالغة أربعة عشر حزباً سياسياً، وقال رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي بالإنابة محمد المهدي حسن: إن قيادات الكتل الأربع وهم الصادق المهدي ومالك عقار وفاروق أبو عيسى وأمين مكي مدني في طريقهم للالتقاء بعد أيام في مكان رفض تحديده، وذلك لانطلاقة العمل على جسم نداء السودان مؤكداً الانتهاء من وضع المعايير والاتفاق عليها خاصة في من ينضم إلى جسم نداء السودان من أحزاب وشخصيات وطنية ومنظمات مجتمع مدني وصحفيين ومهنيين. مشيرًا إلى أن الباب مفتوح لكل من أراد الانضمام. وهنا يجوز لنا ان نسأل، ما هو الهدف من تكوين هذا الكيان، ولماذا الآن، وأين سيكون؟ ومن هي السيدة التي ستشغل موقع المرأة الذي أشار إليه محمد المهدي حسن؟
لفت الانتباه
(هو محاولة لإظهار الوجود ولفت الانتباه ولا يستند على منطق لتوقيع الوثيقة مع الحركات المسلحة)، هذا هو رأي المؤتمر الوطني على لسان أمينه السياسي (حامد ممتاز)، في تصريحات سابقة عندما تم التوقيع على وثيقة نداء السودان بأديس أبابا مضيفاً بأن المعارضة ليس جديدًا عليها مثل هذه الاتفاقات. وقال ممتاز إن هذه الاتفاقات لا تقدم رؤية أو هدفًا، ولا تحقق المصلحة الوطنية، مشيرًا إلى أن نداء السودان يأتي في إطار المحاصصة السياسية..
حديث ممتاز هذا كما يرى المراقبون لا يعدو كونه تقليلاً من شأن اجتماع المعارضة، فالمؤتمر الوطني يهمه جداً ان تصبح المعارضة مفككة، سواء تلك التي بالخارج أو بالداخل، ويرى المراقبون أن الموقعين على نداء السودان، إذا شكلوا هذا الجسم الجديد فستتغير موازين القوى وستكون مجموعة ضغط كبيرة على المؤتمر الوطني خاصة وأن الأجواء ملائمة تماماً لأن يستجيب المؤتمر الوطني لمطالب المعارضة، بعد قرار مجلس السلم والأمن رقم (539) المتعلق بضرورة الحل الشامل لقضايا السودان في إيقاف الحرب واستدامة السلام والحريات، وذلك في فترة زمنية مقدارها تسعين يوماً ، ويبدو أن قوى نداء السودان تعلم أن الحكومة السودانية في مأزق وأنها وضعت في خيارات صعبة حتى تأتي للمفاوضات وفقاً لرؤية المجلس الافريقي، ويبدو أن نداء السودان عبر هذا الاجتماع الذي ستتم فيه مباركة اكتمال الشكل التنظيمي يسعى ليكون كتلة موحدة تضغط في ذات الاتجاه، بحيث تكون أفكارها موحدة ومواقعها موحدة وذلك لأن مجلس السلم والأمن الافريقي عبر قراره الأخير أتى الى مواقفها التقليدية في مواجهة الحكومة حتى تأتيها إلى حوار في الخارج تديره جهات غير سودانية.. المراقبون يعتقدون أن هذه الخطوة مقلقة جداً للحكومة خاصة مع قرار مجلس الأمن الذي يستبطن مفارقة وهي بعد المسافة بين المواقف السابقة والآتية لمجلس السلم والأمن الافريقي، وبالتالي فإن خلق نداء السودان لجسم جديد سيعمل على توسعة الهوة واستمالة مجلس الأمن الافريقي، ثم جرجرة الحكومة لتضعف موقفها وتتنازل، ويرى المراقبون أن الخطوة القادمة التي ستتخذها قوى نداء السودان ستؤثر حتماً في موازين القوى لأن الحكومة إذا واجهت المعارضة فرداً فردًا أيسر لها من مقابلة جماعة موحدة موقفاً ورأياً وتنظيماً خاصة إذا كان هذا الجسم متوافقاً مع الاتحاد الافريقي.
مقعد المرأة
الاجتماع الذي سيضم قيادات الكتل الأربع سيقوم باختيار سيدة تمثل المرأة في الجسم الذي تسعى لبنائه، فمن هي تلك السيدة المرشحة، بعض الأصوات رشحت هالة عبد الحليم رئيس حركة حق السابقة، هذا الاحتمال يبدو بعيداً لأن هالة اعتزلت العمل السياسي، وهناك من يرى أن الأقرب في مقعد المرأة بالجسم التنسيقي هي مريم الصادق وذلك لمشاركتها تقريباً في كل الاجتماعات التي تمت للمعارضة، فهي المرأة الوحيدة التي شاركت في إعلان باريس، وهي حلقة الوصل بين حزب الأمة والجبهة الثورية، وهي التي شاركت مؤخرًا في اجتماعات أديس أبابا قبل صدور قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي.
ويرى المراقبون أن حزب الأمة يشعر أن وزنه النسبي أكثر من غيره، وبالتالي يحتاج إلى تمثيل أكبر، لذلك يفكر الصادق المهدي في أن تكون مريم هي التي تشغل مقعد المرأة في المجلس التنسيقي الخماسي.
مكان الالتقاء
رفضت جميع المصادر التي قامت (الصيحة) بالاتصال بها من قوى نداء السودان الكشف عن مكان اللقاء، هل سيتم التوقيع في القاهرة.. أم في أديس أبابا. أم باريس وربما برلين، بالنسبة لقاهرة المعز فالعلاقات السودانية المصرية بين الحكومتين تجعل من الصعب أن يكون الالتقاء هناك نظرًا لمنع السلطات سابقاً من إقامة أي نشاط معارض للحكومة السودانية حتى ولو كانت ندوة، وهذا ما فعلته الحكومة المصرية مع الجبهة العريضة بقيادة علي محمود حسنين، أما باريس فقد تم إعلان الاتفاق بها من قبل، وسمي بإعلان باريس.. وبرلين ضمت لقاء للمعارضة رفضه معظم أقطابها رغم الخروج منها بوثيقة سياسية بين بعض أقطاب المعارضة سميت حينها بإعلان (برلين). تلك المدينة التي لا تعتبر مسرحاً سياسياً للمعارضة السودانية، كما أن المانيا ليست ميالة للحركات المسلحة ومع الحلول السلمية. إذن ربما كان عقد اللقاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا هي المكان الذي يمكن أن يجمع المعارضة جميعاً، وهي العاصمة التي يسهل على معارضة الداخل الوصول إليها، بكل الحسابات.. خاصة وأن اثيوبيا هي مسرح للمعارضة، وهي عاصمة الاتحاد الافريقي، وكلما كان المكان قريباً من عاصمة الاتحاد كانت أنفاس الجسم أقرب ووقعه أكبر.

Post: #99
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 09-20-2015, 07:56 PM
Parent: #98

على عموم الامر نبارك الخطوات العملية التي اتخذت من قبل قيادات نداء السودان نحو:
- هيكلة النداء و بناء جسم قيادي او تنسيقي ذو مهام محددة
- اقناع باقي تنظيمات المعارضة الاخرى و الحركات الشبابية و المستقلين من الانضمام لهذا النداء

و اتمنى ان يتم مناقشة السياسات البديلة بعد هيكلة النداء وتوسيع مواعينه، فانها عندي مهمة للغاية لتوفير البديل الديمقراطي
ومعه خطة عمل واضحة في الفترة الانتقالية التي تلي تغيير النظام

Quote: الإتفاق على تنسيق العمل والإتصال بالهيئات الدولية والإقليمية، ومنظمات حقوق الإنسان وصناعة القرار غير الحكومية، بغرض شرح وجلب الدعم السياسي والدبلوماسي للإنتفاضة الشعبية والإعلاء من المناصرة والتضامن العالمي والإقليمي مع قضايا وأزمات السودانيين.
الإتفاق على حزمة مشروعات السياسات البديلة- سودان الغد- والمعنية بتطوير بدائل مبكرة وجاهزة للتطبيق بالإحلال لما تم تدميره من مؤسسات الدولة السودانية من قبل نظام المؤتمر الوطني، مع عدم إغفال تفكيك وتصفية شبكات الدولة الموازية/ الخفية. على ان تشمل عملية تطوير السياسات البديلة التالي:
(أ‌) حصر وتجميع للتجارب والخبرات السابقة والجارية في مجال وضع السياسات البديلة.
(ب‌) تحديد وتدقيق للقضايا والقطاعات التي تشملها السياسات البديلة.
( ج) وضع قوائم بالخبراء والمتخصصين والمثقفين السودانيين، كل في مجاله، للإسهام في تطوير السياسات البديلة.
(د) عقد الورش واللقاءات المتخصصة حول القطاعات والموضوعات المحددة تفضي لمؤتمر عام للسياسات البديلة.
(ه) من ضمن القضايا والقطاعات التي سيتناولها مشروع السياسات البديلة قضايا: القطاع الأمني والجيش والشرطة والمليشيات، القطاع الإقتصادي والتنمية والعدالة الإجتماعية وجرائم الفساد، القضاة والقطاع القانوني والعدلي، الخدمة المدنية، قطاعات الإعلام والثقافة، السياسة والعلاقات الخارجية، قطاعات التعليم والصحة، الخ.

Post: #100
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 09-22-2015, 07:26 PM
Parent: #99

Quote: السؤال الأول:

ما الفرق أو الفروقات التي تجعل نداء السودان مختلفا عن تجارب تحالف المعارضة في السابق
وموعودا بالنجاح ,,, لكي يتآلف عليه الناس ويدعموه؟


رجعت عزيزي حيدر للاسئلة التي تسميها "الاسئلة الكبرى" حول نداء السودان، لاستبيان اجابات عليها، لعل بعض المشاركين
و المهمومين بالشأن السوداني محاولة الاجابة عليها...

قامت طوال فترة حكم الانقاذ، اي منذ 89 الكثير من تحالفات المعارضة الساعية لتغيير النظام، و لعل ابرزها المرحوم التجمع الوطني
الديمقراطي الذي تشكل و تكون باسمرا، مرورا تحالف قوى الاجماع الوطني و غيرها من التحالفات.
و هذه التحالفات كما يعلم الجميع لم تحقق ما كانت تسعي اليه، الا وهو تغيير النظام، و اندثرت لاسباب لا مجال لذكرها هنا، و قامت بعضها
تحالفات جديدة، كان اخرها هو تحالف " نداء السودان".
و بالنسبة للسياقات التاريخية و الظروف الموضوعية التي ادت الى قيام كل هذه التحالفات و من بينها تحالف " نداء السودان"، فلا اجد اي فروق
يمكن أن يذكر. لكن هنالك شيئاً يمكن أن يقال في هذا الشأن بخصوص نداء السودان.
ندداء رغم عدم اختلاف ظروف تكوينه و اهدافه عن التحالفات السابقة للمعارضة السودانية، الا انني اعتقد انه من واجبنا ان ندعمه حتى يقف على
" كرعيه"، و يتقدم للامام. فهو التحالف الوحيد الموجود الان في ساحة المعارضة السودانية، ويضم عددا مقدراً من الاحزاب قيادات المعارضة
وهو تحالف قام و الوطن في اسوأ حالاته، تحت ظل حكم قهري شمولي، يقوده مسؤولين تافهين الى درك وهوة سحيقة. الفرق الوحيد اننا لا نريد
لهذا التحالف ان ينهار، و ان ينير كل من لديه الراي و القرار الطريق له، بالنقد البناء والمشاركة الايجابية والدعم المعنوي و المادي لتفادي عثرات السقوط،
و الانطلاق لتحقيق اهدافة في " التحول الديمقراطي" و تأسيس البديل.
وسوف يكون هذا النداء " موعودا بالنجاح" اذا وجد الدعم المستمر من الجميع، من تجمع الناس حول برامجه و انارة الدهاليز المظلمة في هيكله العام
و المطالبة بضم كل اطياف المعارضة اليه، و جعل النداء يمشي بين الناس في الاحياء و الاسواق.
نعم ليس هنالك فرق كبير بينه و بين تحالفات المعارضة السابقة، ولكن تحالف ندا السودان، حيا يرزق، وهو ينمو امام اعيننا، و يحتاج الينا حتى لا يموت، فهلا
فعلنا ذلك...

Post: #101
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 09-22-2015, 07:45 PM
Parent: #100

Quote: السؤال الثاني:

هل توافقون على تحويل نداء السودان من تحالف عابر أو مؤقت
إلى نظيمة إستراتيجية مستمرة بإستمرار التحديات على طريق
بناء السودان الديمقراطي المعاصر؟


ورغم ان الاسئلة المطروحة من الاخ العزيز حيدر موجهة بالدرجة لقادة نداء السودان
إلا انني لا أجد غضاضة في التفاكر و النقاش حولها...
الخطوات الاخيرة التي اتخذت بهيكلة نداء السودان، ووضع جسم قيادي او تنسيقي عريض
يضم كل المتحالفين، و التفكير في ضم قوى المعارضة الاخرى، تضع لبنات قوية في تاسيس
التحالف غير "الموقت" او العابر...من وجهة نظري ان الهيكلة مهمة جدا في هذا الشأن..و الاعتماد ايضا
على ضرورة خلق اعلام فاعل لنشاطات النداء، و قيام ندوات و وورش عمل لدعم اطروحاته ومناقشتها بواسطة الخبراء
مما يودي الى دعم استمرارية استراتيجاته المختلفة في التغيير..
و حتى يكون " النداء" مستمراً، فلابد من فتح مواعينه لكل فئات الشعب السوداني المتضررة
من النظام، و وانفتاحه ايضاً على النخب السياسية المستقلة في داخل و خارج السودان، و ان يسير
على نهج غير شمولي، لا مركزي، مرن لتحقيق اهدافه في "تغيير النظام" و " التحول الديمقراطي"
و تكوين " البديل الديمقراطي".....

Post: #102
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 09-23-2015, 12:21 PM
Parent: #101

مائة من القوى المدنية : (نـــــــــــداء الســــــــــــودان) لمنــــع الإنـــــزلاق نحـــو الإنهيار الشــــامل
حريات
December 11, 2014
10 ديسمبر 2014
لقد بعث فينا روح الأمل والمقاومة، نحن الموقعين أدناه من القوى المدنية السودانية-من الأفراد والمنظمات والكيانات والشخصيات الإعتبارية- إتفاق وتوقيع قوى الإجماع الوطني، حزب الأمة القومي، الجبهة الثورية ومبادرة المجتمع المدني، على وثيقة ( نـــــــــــــداء الســــــــودان). ونعلن عن دعمناللإعلان السياسي ” لتأسيس دولة المواطنة والديمقراطية”، عاقدين العزم بأن نضع حداًلتطاولظلامالشموليةوإنسدادالأفقوتسرباليأس، معبئين جهودنا خلف ( نـــــــــــــداء الســــــــودان) لمنع المزيد من التمـــــــزق والإنــــــــزلاق نحو الهاوية والإنهيار الشامل.
إنإستعدادنا للإصطفافنا خلف (نـــــــــــــداء الســــــــودان) يمثل إستمراراً لدعمناللمبادئ التي حملها وغيرهامن جهود سابقة للقوى المدنية، بداية بميثاق أسمرا للقضايا المصيرية، وعلى مدى ربع قرن منذ إنقلاب 30 يونيو 1989، وحتي ( نـــــــــــــداء الســــــــودان ) في الثالث من ديسمبر الماضي. إن بياننا الداعم وتوقيع مبادرة المجتمع المدني على النـــــــداء لا يذعم تمثيلقطاعات القوى المدنية العديدة، بقدرماياتي تثبيتاً لأدوار القوى المدنية في تجسير العلاقات مع القوى السياسية أولاً، وفي التأكيد على مبادئ وقيم المجتمع المدني ضمن وثائق وعمليات القوى السياسية، بالإضافة إلى المساهمة بالتوسط وتسهيل الحوارات، والمشاركة المباشرة في تحقيق التغيير ، وفي تقديم الخبرات المتخصصة لصناعة المستقبل الجديد لوطننا كما بشر به إعلان ( نـــــــــــــداء الســــــــودان ).
ضمنما حفزنا، نحن الموقعين(ات) أدناه، إلى التعامل مع(نـــــــــــــداء الســــــــودان) كمحطة هامة وجادة في عملية التغيير، تضمنه للإطار الرئيسي لإشكاليات السودانوأزماته المتعددة العميقة ومداخل معالجاتها الشاملة والدائمة. إن دعمنا لمحتوى (نـــــــــــــداء الســــــــودان) يعود إلى الربط المتفاعل والوثيق بين قضايا الحروب والمآسي الإنسانية من ناحية، وقضايا التغيير الديمقراطي والأزمات المعيشية من ناحية أخرى، فضلاً عن إتساق ومبدئية الوسائل والطرق المتفق عليها في الإعلان لبلوغ السلام العادل والتغيير الديمقراطي. ذلك الربط، في إعتقادنا، لم يوحد فقط بين القوى السياسية الموقعة على النـــــداء، بل سعى للتوحيد في التعبير عن معاناة وتطلعات مختلف مواطنيّ وشعوب السودان بإبراز وحدة قضاياهم(ن).
وبالرغم من وضوح محاور (نـــــــداء الســودان)، إلا أننا نعتقد أهمية تعجيل الخطى بالإسراع في تطويره من مرحلةالإطار العام بوضع الوثائق والبرامج السياسية والتنظيمية الحاكمة، وتوسيع مشاركة القوى السياسية والمدنية المؤمنة بأهدافه، إضافة للإتفاق على مناهج وآليات العمل المشتركة.
لقد ظل يحاصرنا، نحن الموقعين(ات) أدناه، اليأس والشلل في التعامل مع التشظي والإنقسام السياسي الإجتماعي والإثني والجغرافي الذي يعيشه السودان، حتي جاء إتحاد قوى التغيير الرئيسيةالموقعة على إعلان تأسيس دولة المواطنة والديمقراطية. إن وقوفنا خلف عزيمة وإرادة قوى التغييربالإتفاق على تركيز وتنسيق جهودها متحدة تحت (نـــــــــــــداء الســــــــودان)، يدعونا كذلك إلى التنبيه والدعوة ببذل المزيد من الجهود في التخلص من حالات التبعثر والإختلافوسطالقوى السياسية، وتسهيل إنخراطها ضمن العمل المشترك، وبما يجعل (نـــــــداء الســودان) معبراً وبحق عن كافة قوى ومواطنيَ(ات) السودان، وبما يجعل القوى المنضوية تحته مساءلة وملتزمة بعدم النكوص عن النداء وبتحقيق أهدافه في السلام العادل والتغيير الديمقراطي.
إندعوتنا لإتساع نطاق قوى(نـــــــــــــداء الســــــــودان) تتمتد لتشمل كافة تنظيمات المجتمع المدني المستقلة:من القوى الشبابية والطلابية،ومجموعات النساء، وجمعيات النازحين واللاجئين وضحايا الحروب، إضافة لروابط المهنيين مثل أساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين والصيادلة والمزارعين والمعلمين والرعاة والعمال،وسودانيّ المهجر، والمثقفين والفنانين والصحفيين، والتجار وممثلي القطاع الخاص، إضافة إلى القيادات الأهلية والدينية، حيث ندعو هذه القوى المدنية والشعبية، وغيرها من شرائح المجتمع السوداني،بأن تشحذ من همتها وطاقاتها للعمل من أجل تحويل نصوص وروح (نـــــــــــــداء الســــــــودان) إلى برامج عمل وتيار شعبي عارم تلتف حولهالجماهير السودانية،مستهدفة إستعادةالسودانالمختطفمنذ ربع قرن، ومن فتح مسارات جديدة تتيح تحقيق ما يستحقه مواطني وشعوب السودان في التمتع بحقوقهم(ن) في ديمقراطية راسخة وسلام عادل ومواطنة متساوية وتنمية متوازنة.
ختاماً، سنعمل نحن الموقعين من القوى المدنية السودانية، من مؤسسات ومنظمات وكيانات وشخصيات إعتبارية وعامة، سنعمل على تعزيز جهود وجبهات المقاومة والتضامن من أجل حماية وتطوير (نـــــــــــــداء الســــــــودان)، بما فيها التصدي سلمياً وجماهيرياً، وعبر القنوات القانونية والسياسية، لردود أفعال الحزب الحاكم ومحاولاته المختلفه في تقويض وفي الهجوم على (نـــــــــــــداء الســــــــودان).
***
الموقعين(ات):
ابراهيم ياسين، تحالف العمل الإنساني بمنطقة يابوس، النيل الأزرق
احسان فقيري، قيادية في المجتمع المدني ومبادرة لا لقهر النساء
احمد عبدالرحمن سعيد، خبير في قضايا النزاعات والأزمات الإنسانية
احمد علي تاور، مركز رواد الشرق للتاهيل والتدريب بولاية البحر الاحمر
احمد يونس، صحفي ومحلل سياسي
ادم توتو عطرون، المجلس الإسلامي للسودان الجديد
اسماء محمود محمد طه، مركز الاستاذ محمود محمد طه للثقافة
امجد فريد، قيادي في الحركات الاجتماعية الجديدة
ايمن عادل امين، منظمة حقوق الانسان السودانية،
بابكر احمد الحسن، اكاديمي وقيادي نقابي
الباقر العفيف، مركز الخاتم عدلان للإستنارة والتنمية البشرية
الباقر موسي، فنان تشكيلي
البراق النذير الوراق، صحفي وعضو بمنظمات حقوق الانسان
بشارة مناقو، محامي ومدافع عن قضايا حقوق الانسان
جعفر السبكي، صحفي
جمال على التوم، محامي ومدافع عن حقوق الانسان
الحاج وراق، كاتب ومحلل سياسي، رئيس تحرير حريات
حسام هلالي، كاتب ومسرحي
حسين اللكوري كبي، القيادات الأهلية، جنوب كردفان/ جبال النوبة
حسين سعد، صحفي وناشط في تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل
حمدان محمد جمعة، منظمة الغالبية لتعزيز السلمي لحل الصراعات
خالد عمار حسن، منظمة فايدة
خوجلي بشير، رابطة شباب الفونج التنموية
رشا عوض، رئيسة تحرير صحيفة التغيير الالكترونية، وناشطة في قضايا الديمقراطية
رشيد سعيد يعقوب، محلل سياسي وصحفي
زينب محمود الضي، ناشطة في قضايا حقوق المراة
سلمي احمد قاسم، محامية وناشطة في قضايا حقوق الانسان
سليمان بلدو، المجموعة السودانية للديمقراطية اولاً
سليمان سري، مسوؤل الاعلام بتحالف المنظمات العربية من اجل السودان
سليمان عثمان حامد، مركز النيل الازرق لحقوق الانسان والسلام
سناء زكي، طبيبة ومدافعة عن قضايا المجتمع المدني
شكرالله احمد على، خبير في قضايا النزاعات والعمل الانساني
شمس الدين ضوالبيت، مشروع الفكر الديمقراطي وقراءة من أجل التغيير
صابر ابوسعدية، شبكة التضامن السودانية
الصادق الرضي، شاعر وكاتب وإعلامي
الصادق شيخ الدين جبريل، موسيقار واستاذ الموسيقي والفنون
الصادق على حسن، محامي، الامين العام لهيئة محامي دارفور
صبري الشريف، مركز الديمقراطية والسلام
صديق علي، مراقب حقوق الإنسان، مناطق النازحين بالنيل الازرق
صديق يوسف النور، اللجنة السودانية للتضامن
صلاح الامين، ناشط سياسي وخبير بالمنظمات الدولية
طارق ابوعبيدة، مغني ومنتج برامج تلفزيونية
عادل كلر، صحفي
عبدالباسط ميرغني، استاذ جامعي وقيادي في المجتمع المدني
عبدالعزيز بركة ساكن، قاص وروائي
عبدالله تيه جمعه، وزير سابق وناشط في حقوق الانسان
عبدالمتعال قرشاب، اكاديمي وقيادي بالمجتمع المدني
عبدالمنعم الجاك، مفوضية حماية المدنيين و حقوق الانسان، المناطق المحرره
عبدالمنعم سليمان، مدير تحرير صحيفة حريات الالكترونية
عثمان شبونه، صحفي
عزة مالك، طبيبة وناشطة في المجتمع المدني
عصام جبرالله، ناشط سياسي
عصام عبدالحفيظ، فنان تشكيلي
عفاف ابوكشوة، اعلامية ومعدة برامج تلفزيونية
عفيف اسماعيل، شاعر وكاتب مسرحي
على العجب، محامي واستشاري قضايا حقوق الانسان
علي خليفة عسكوري، مدافع عن قضايا أثار السدود وباحث في شئون القرن الافريقي
عمار نجم الدين جلك، ناشط في قضايا المجتمع المدني
غادة كدودة، أكاديمية
الفاضل النور، مدافع عن حقوق الانسان
فايز الشيخ السليك، صحفي ومؤسس منظمة تســــــامي لمناهضة العنصرية
فواتح النور، مسؤلة العمل الإنساني، معسكرات لاجئيّ النيل الازرق
فيصل الباقر، صحفي وقيادي بشبكة صحافيين من اجل حقوق الانسان
فيصل محمد صالح، صحفي ومحلل سياسي
القس سلمون القاضي، مفوضية حماية المدنيين وحقوق الانسان بالمناطق المحرره
قصي مجدي سليم، كاتب ومنتج تلفزيوني
كمال الجزولي، محامي، شاعر وكاتب وناشط حقوقي
لمياء الجيلي، صحفية، شبكة الاعلاميات
ماجد معالي، محامي وناشط بالشبكة الافريقية للمدافعين عن حقوق الانسان
ماجدة محمد علي، خبيرة في الصحة العامة وقياديةبالمجتمع المدني
مبادرة القضارف للخلاص
مجدي النعيم، المرصد السوداني لحقوق الانسان
محامون ومدافعون من أجل قضايا شرق السودان
محمد اسحق كوسكوندي، رابطة طلاب دارفور بيوغندا
محمد بدوي، المركز الافريقي للعدالة ودراسات السلام
محمد خالد، ناشط سياسي وخبير زراعي بالامم المتحدة
محمد خليل عبدالله، صحفي إذاعي
محمد صالح، ناشط في العمل الإنساني
محمد عبدالله الدومة، قيادي سياسي وبهيئة محامي دارفور،
محمد فاروق سلمان، عضو حركة التغيير الأن، ناشط سياسي
مدني عباس مدني، ناشط سياسي وقيادي بمنظمة نداء للتنمية
مديحة عبدالله، صحفية وناشطة في المجتمع المدني
مريم محجوب شريف، اكاديمية وباحثة في الانثربولوجيا
مصطفي سري سليمان، صحفي ومحلل سياسي
مصعب عبدالماجد على، ناشط حقوقي بمعسكرات النازحين، دارفور
المطران اندودو ادم النيل، اسقف ابرشية كادوقلي، الكنيسة الاسقفية السودانية
المك العليم مون، القيادة الاهلية بالانقسنا، النيل الازرق
ملوك ابوقرينات، منظمة جبال النوبة لمكافحة ونزع الألغام
منتصر ناصر ورن، مراقب حقوق الإنسان، مناطق جنوب كرفان/ جبال النوبة
مهيد صديق، قيادي في الحركات الاجتماعية الجديدة
ميمونة عبدالله فطر، ناشطة سياسية وباحثة في قضايا اللاجئين
ناجي موسى، مدون وناشط في منظمات حقوق الانسان
نجلاء محمد علي، محامي ومسؤولة منظمة الشرق لحقوق الانسان والتنمية
نجوي موسي كنده، منظمة جبال النوبة للإغاثة وإعادة الإعمار والتنمية
نزار عبدالله، باحث اقتصادي وناشط سياسي
وداد عبدالرحمن درويش، مدافعة عن قضايا المراة وحقوق الانسان
وضاح تابر، منسق تحالف المنظمات العربية من اجل السودان
ولاء صلاح، قانونية وقيادية في قضايا الشباب والطلاب
يعقوب عثمان كالوكا، تحالف العمل الإنساني بجنوب كردفان/ جبال النوبة
يوسف عزت الماهري، روائي، وحقوقي وقيادي سياسي

Post: #103
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 10-01-2015, 03:46 AM
Parent: #102

شكرا عزيزي ... سعد مدني,

وكل سنة وإنت طيب

تعلم ما كتب هنا ولأي غرض وبأي سعة,
فما كان في البال غير الوطن وهو يتحرق
ويتلظي ونحن قاعدون. كل المؤدى أن كان
هو القبض القوي على آخر أهداب الأمل
ليكون السودان. لهذا كان الحوار واضحا
وكانت الأفكار في إتجاه النقد المهم والذي
لا بد منه حتى تكون تجربة {نداء السودان}
غير. كان هذا كافيا لأن يعتمر النقاش هنا
كل من يحمل هم السودان, غض النظر عن
الخلفيات التاريخية في حقل السياسية
السودانية التي لم توردنا غير المزيد من
التخلف والتشرذم. وأنا أستهل هذا البوست
كنت أرغب في حوار بحجم الوطن ومأساته
المقيمة. كنت أرغب في أن أرى كل الناس
يتهاودون على مبتغي أن يكون السودان.
كنت أرغب في مشاركة تضيف بعدا نوعيا
لحداة ركبنا السياسي. لكن كل شئ يدل على
أن ليس أوضاعنا على ما يرام. فقد تداخل
هنا عدد محدود جدا قياسا بحجم ناشطي
المعارضة في داخل و خارج السودان. بل
أن عدد القراء أخفض مما يتوقع قبالة وطن
الملايين المهزوم. حتى صار الحوار هنا
محصورا على شخصي والأخ طلعت. بل
حاولت أن أغير المداخل وأن أكرر ما هو
مهم على أمل ... لكنه أمل لم يكن موعودا
بفلاح ... فشنو, فقدت على الإثر قوة الدفع
اللازمة للتواصل وتركت البوست لحسب
مجراه وهو يتقرر بالكتاب هنا والقراء كذلك.
فهوى البوست لبعض قاع ولم يدركه إلا أنت
بمجموع مداخلتك الأخيرة والتي نفحت فيي
أملا للعودة والحضور إلى باحة الحوار,
فصوت العقل وإن يكن وااحدا فهو مهم

سأعود للتعليق على بعض مما كتبت هنا,
كما تجدني آملا لأن يعود كل غائب ولأن
يشارك من لم تواتيه فرصة المشاركة من
قبل. بل أنت من الآن وصاعدا حبر
هذا البوست وأبوه الروحي وأخوه في
الرضاعة وساقه في المسير لأجل وطن
... يكون



وتقبل تقديري

Post: #104
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 10-05-2015, 01:28 AM
Parent: #103

سلام استاذ سعد
اتابع كتاباتك بإهتمام كبير منذ مدة
بوستك حول موضوع المركز والهامش بوست مهم للغاية لكن للاسف اكتفيت بقراءته ولم اتكمن من المشاركة فيه بعد
نعم سوف اتوسع فىيما طرحته بخصوص (العقلانية كمشروع جماعى) خاصة واننى اطرحها فى اطار مشروع " الحداثة النقدية" اى اعادة نقد مشروع الحداثة برمته
وهو المشروع الذى كان قد اسس عليه جيل الاستقلال احزابنا السياسية . ولان ذلك الجيل ما زال يتحكم فى مجريات الامور الحزبية نظرا لانعدام التجديد القيادى، فإن اهمية النقد هذا
تزداد.
اهم شروط مشروع إعادة النقد انه مشروع يتأسس على ضرورة الاعتراف ب " البداهة" او " طبيعتنا كبشر وامزجتنا الخ ولا يقفز فوقها مثلما فعل رواد الحداثة والتنوير الذين اعتقدوا ان العقلانية والسبب سوف تحل محل
البداهة والتقليد مرة والى الابد.. مثل ذلك التصوّر كان ينضح بالتفاؤل الساذج وهو ما اورثنا ومشاريعنا الديمقراطية الانتكاسات العديدة والمتلاحقة
سوف افصّل اكثر والاهم من ذلك ساحاول طرح رؤى عملية فيما يخص تفعيل العمل المعارض
لك ودى وتقديرى

Post: #106
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 10-05-2015, 06:08 PM
Parent: #104

تحياتي طلعت الطيب

Quote: سلام استاذ سعد
ولا تنابزوا بالالقاب :)


Quote: سوف افصّل اكثر والاهم من ذلك ساحاول طرح رؤى عملية فيما يخص تفعيل العمل المعارض

عارفك زهجان وقرفان من الحاصل في السودان، خاصة وسط المعارضة، و الكتابة دايرة روقة بال ووقت، والبال مشغول بامور الحياة الروتينية المملة، و الوقت بقى ممحوق، لكننا في انتظارالتغلب على كل ذلك وما تجود به علينا برؤيتك حول ما بدأته اعلاه.

Post: #105
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: سعد مدني
Date: 10-05-2015, 05:58 PM
Parent: #103

تحياتي حيدر قاسم
وعوداً حميداً

Quote: وأنا أستهل هذا البوست
كنت أرغب في حوار بحجم الوطن ومأساته
المقيمة. كنت أرغب في أن أرى كل الناس
يتهاودون على مبتغي أن يكون السودان.
كنت أرغب في مشاركة تضيف بعدا نوعيا
لحداة ركبنا السياسي. لكن كل شئ يدل على
أن ليس أوضاعنا على ما يرام. فقد تداخل
هنا عدد محدود جدا قياسا بحجم ناشطي
المعارضة في داخل و خارج السودان.


مما لا شك فيه ان هنالك احباطاً عميقاً ومميتاً اصاب الكثير من الناس في السودان ناتج من التدهور المريع في كافة اوجه الحياة، و استمرارية الحكم الشمولي القهرى، ولضعف المعارضة السودانية، و عدم وجود بارقة أمل لتغيير الاوضاع نحو الاحسن، لذا تجاهل الكثيرين النقاش في السياسة او امور الحكم في السودان و مستقبله، وبالطبع من ضمن هؤلاء الناس اعضاء منبر سودانيزاونلاين. وفعلاً الواقع محبط بما فيه الكفاية، حتى اصبح الكثيرون يقولون انه لاجدوى من الكتابة و الكلام في الشأن.

Post: #107
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: HAYDER GASIM
Date: 10-06-2015, 00:59 AM
Parent: #105

شكرا ... أخي ... سعد مدني,

أدناه مقتبس مما أوردته نقلا عن مكتوب حول نداء السودان,
في مؤخرة الصفحة الأولى من هذا البوست:
Quote: ٍ
الناطق الرسمي باسم تحالف المعارضة
نسعى إلى تجميع كل قوى المعارضة في هيكل جديد فضفاض للتنسيق بموجب ميثاق نوقع عليه في قوى المستقبل.

فالهيكل {الفضفاض} بقع واطة من أول هبة نسيم, ناهيك عن عاصفة, وما أكثر العواصف في لجج السياسة السودانية,
فهذه بداية غير موفقة ... فإن كان المعنى إستيعاب أكبر قوى إجتماعية وسياسية, فهذا هيكل {متين} بتضافر الناس حوله.
أما إن كان {لمة} تنظيمات وشخصيات فردانية لتكبير الكوم دون الذهاب إلى الناس وإحلال النداء بينهم, فهنا تصح فعلا
كلمة فضفاض وهي تعبر عن تصور إنعزالي عابر يهدف للإستهلاك الإعلامي, وليس لإعادة بناء المعارضة . ونكون بذلك
قد رجعنا إلى المربع الأول ... , ما صح زعمي, فهنا خسارة ماحقة في زمن صعب من عمر السودان

Post: #108
Title: Re: نداء السودان ... أين هو ... وإلي أين؟؟؟
Author: طلعت الطيب
Date: 10-07-2015, 05:24 AM
Parent: #107

تحياتى اخ سعد
سيظل الحوار متصل إنشاء الله فى هذا البوست وخارجه مهما كانت المشغوليات لانه حوار مهم وبحجم الوطن
نحتاج الى لغة جديدة للمعارضة تحمل فى طياتها الواقعية فى التفكير وبصمات جيلنا المغيب
لابد ان يستمر الحوار وان تتلاقح الرؤى مادامت العقلانية (مشروع جماعى)
وليتصل الحوار اذن
اعود