هل الاسلام يجيز الحرب؟ - بقلم كلول من جبل طورا

08:22 PM Apr, 28 2015
سودانيز اون لاين
فقيرى جاويش طه-Arlington va
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



واذا كانت الايجابة بنعم ولماذا وكيف ؟ بعضهم يقول القتال من اجل الدفاع عن الاسلام وفي سبيل الله بغرض نشره ومنع حكام الدنيا لكي لايقفوا في وجه تمدده بين البشر واخرون يقولون ينبغي ان تصل العقيدة للناس بالحسنة ولكن الراي الراجح هو استخدام القوة وكسر شوكة الدولة الممانعة واخضاع ارادتها ثم غرس الحنيف في اذهانهم ومن يفكر في التغيير السيف جاهز لقطف هامته . ان الترخيص بالحرب يعني الخراب والدمار وازهاق الارواح وهلاك الابرياء من الاطغال والنساء والعجزة وكبار السن واثارة الفوضي وعدم الاستقرار . وانا اقول دائما ان الدين كل عمل صالح وليس العكس لكن النص لايرضي بما اقول ويري هذا انكار لفريضة اسلامية غيابها والقعود عنها كما يقول رجل الازهر الشهير الشيخ عمر عبدالرحمن الجهاد رأس الاسلام من تخلي عنه لقد قطع رأس العقيدة . ويقول اعز من قائل جاهدوا في سبيل الله بانفسكم واموالكم وفي الحديث من لم يغز ولم تحدثه نفسه بالغزو مات علي شعبة من النفاق. ويقول النص those that make war against Allah and his apostle and spread disorder in the land shall be slain or crucified, or have their hands and feet cut off on alternate sides, or be banished from land (The Koran)هل الانسان المادي الضعيف لديه القدرة ان يحارب الله واين الله حتي يحارب او انها المبالغة في المشهد والتشدد في العنف اللفظي والفعلي . حينما كنت في جامعة الازهر يردد الاساتذة ويصرخون الله قال وقال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وانا اقول في سري ما يقال علي يعيني ورأسي لكن اي معلومة تصلني من اي مصدر اعرضها لعقلي وللتاريخ وللواقع اذا تنافرت مع ذلك يصبح لي فيها نظر و لست من اولئك الذين يقرون بالمسلمات كما دفعت اليهم اني اقبل بالمقرر واستوعب مواده بغرض النجاح ولكن لايخالط شخصي ولا يشكل قناعتي باي حال من الاحوال.
لقد قرأنا ان الاسلام كتاب مسطور (دستور) يدير جميع شئون الناس في الدنيا وبعد مماتهم ويمنع التفكير في اي جديد يتعارض مع فهمه وما وصل اليه منهجه وثقافته ورؤيته ضمن قاعدة الولاء والبراءة مع التقية في طلب النجاة الي ساعة التمكين. ويقول اعز من قائل وما فرطنا من شيئ في الكتاب وقال كتب عليكم القتال وهو كرها لكم وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وقال لاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء عند ربهم يرزقون وقال جاهدوا في الله بانفسكم واموالكم وفي الحديث لقد جئتكم بالذبح وفي ثان نحن قوم نحب الموت اكثر مما انتم تحبون الحياة . وفي التراث ايضا لابن اسحاق عندما كتبت ان خالد ابن الوليد سيف الله الحاسم المسلول قتل النويري ملك دويلة الحيرة وطبخ رأسه واكله مع الصحابة وصفني رجل من عشيرتي دنقلاوي ملتحي غارق في التعصب بالكاذب المدلس وكنت في نقاش مع فوراوي غرمستلب في امر داعش فافتاني بحماس ان الدواعش مؤامرة يهودية !! فلذت بالصمت عن الحوار فادركت ان المسلم العادي في حالة ذهول واحباط وانكار مما يجري علي يد جماعة من طائفة ملته وبعد العملية الجراحية لعاصفة الحزم التي اسماها حسن نصرالله بعافصة الكراهية حيث شعر الرجل بضئالة حجمه وخفة وزنه الذي يعادل فقط عشرة في المئة فبدأ يتكلم بصوت منخفض . بهذا تذكرت تطاولهم علي اوباما ورايز في فضائية العالم وسبهما بلون بشرتهما فقلت بما تسبون العرب ومن وراءهم دول العالم اذن وهم اصحاب القدح المعلي عليكم ؟؟ ولكن كل منكم له نصيب وافر في صناعة الشرور
قال لنا الازهر الشريف في كتب التعليم الاساسي ان نبي الله عيسي يأتي اخر الزمان و يكسرالصليب ويهدم الكنيسة ويحول جميع الناس الي الاسلام ويصفون الكنيسة القبطية بانها كنيسة محاربة وانا عشت في القاهرة خمس عشرة سنة لم ار شيئا من هذا القبيل بل العكس المودة والاحسان وكنت علي رأس اللآجئين الذين فروا من الجور الاسلامي في نظام الخرطوم ويصف الكتاب الكريم ايضا انما الحياة الدنيا لهوا ولعب وان الدار الاخرة خير وابقي وببساطة يقولون ان اليهود والنصاري كفار ومشركين وهم حطب الناريوم القيامة خالدون فيها !!!فسألت احد الدكاترة مرة من قال ان الدين الاسلامي هو الدين الوحيد الصحيح؟ فرد علي بحنقة وغضب القران قال ذلك فقلت يعني نحن الشاهد قال نعم وانت ما رأيك فخرست ساكتا وانتهي السؤال هذا يعني يجوز او يجب قتلهم عن بكرة ابيهم . وسؤالي الشين البغيض هل دولة داعش علي باطل مطلق فيما تقوم به في تصفية ارواح الناس ويوافقها الاسلام في العديد من نشاطها في السبي والرجم وحرق البشر احياء وحز الرقاب ؟!ولا ده مابونسو كما نقول في جنوب السودان انا علي يقين ان جميع الصراعات القائمة حروب مصالح ومعتدون ومقارعون مدافعون عن وجود وحقوق يحسبونها عادلة ونحن في السودان مثال حي اثر قتال اكثر من عشرين سنة حيث استولت عصابة علي السلطة باسم الدين وشعارات التقوي ولكن اثبتت الايام بانهم سراق افسدوا الجميع ونهبوا كل شيئ اين هو الدين؟
وعن طريق الكذب وشراء الذمم والتضليل حولوا مؤسسات الدولة الي عزب خاصة والموظفين الي خدم ينفذون رغباتهم وكل حر اما استعبدون او اجبروه علي الرحيل خارج الديار عدا قلة ناكرة لذاتها اختارت المقاومة والبذل نيابة عن الاغلبية الصامتة . والحل بسيط قادم مهما طال الزمن نحن لانريد الا دولة تقوم علي اساس حق المواطنة وليست علي حساب الدين والمساواة بين ابناء البلد الواحد والتحرر من الخوف والارهاب الفكري ونريد احترام كرامة الانسان واتاحت تكافئ الفرص في ظل نظام ديمقراطي علماني يحفظ ادمية الكافة وهذا غير مسموح به في الدولة الدينية ....والاذعان للنظام القائم هو الاقرار بالظلم الي ابد الدهر..
والي اللقاء في طرح مغاير كلول