أين العشرة ملايين عضو.. يا بروف غندور؟؟

03:01 PM Apr, 27 2015
سودانيز اون لاين
أيمن دياب-الرياض ـ المملكة العربية السعودية
مكتبتى فى سودانيزاونلاين

Quote: غندور: عضوية الوطني فاقت الـ(10) ملايين شخص الخرطوم: نهاد أحمد قال مساعد رئيس الجمهورية، بروفسور إبراهيم غندور، ونائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، إن عملية الحوار مفتوحة لكل الأحزاب، وسيتم المضي فيها، وإن الذين يتحدثون عن رفض حزبه للحوار، هم يرفضون واقعهم، مشيراً إلى أن فكرة اقتلاع الوطني بمعارضة ضعيفة، لن تنجح، لأن من يقتلع شوكة يأتي لها (بمنقاش). وأضاف غندور لدى مخاطبته صباح أمس، مؤتمر اللجنة التحضيرية العليا للبناء التنظيمي لمحلية كرري، أن حزبه أكمل مؤتمرات الأساس بكل ولايات السودان، وحضرها أكثر من (6) ملايين شخص، مشيراً إلى أن عضوية المؤتمر الوطني بلغت أكثر من (10) ملايين شخص، وقال إن عضو الحزب أصبح ينادي قياداته بـ(ارفع رأسك، فأنت مؤتمر وطني).

هل يُفهم من هذا أن نصف عضوية المؤتمر الوطني قد قاطعت الانتخابات؟؟
النتيجة النهائية أن عدد الناخبين الاجمالي حوالي خمسة ملايين ناخب.. على مستوى السودان
من العدد الكلي.. بغض النظر عن نسبة فوز البشير..
فلو صوَّت ألف ناخب.. يمكن أن ينال البشير أصوات 95 منهم..
ما يعنينا فعلاً أن هناك عزوف من أهل الجلد والرأس عن الانتخابات الهزلية..
الانتخابات وفوز البشير لن يحل مشاكل السودان.. بل يزيدها تعقيداً..
الحروب لن تهدأ.. الوضع الاقتصادي لن يتحسن.. التمزق الاجتماعي لن يتوقف..
ما لم يتم تفكيك سيطرة المؤتمر الوطني على مجمل الاوضاع في السودان..
وما لم يتم التوافق على دستور شامل يراعي تنوع البلاد وحقوق مواطنيها بكل المساواة..
فاز البشير.. كما هو متوقع.. وكما هو منتظر.. إذن المسألة كانت مسألة وقت ليس إلا..

كيف حالك يا أيمن دياب

مرحبا يا ملهم.. الحال لا يسر على الإطلاق..
تابعت جزء من المؤتمر الصحفي للأصم من قاعة الصداقة..
قال المرشح لرئاسة الجمهورية خيري بخيت خيري المقيم بكندا (وعلمت أنه عضو بالبورد) ومبتعد من فترة..
انه تلقى اتصالات من أكثر من 60 شخص من الرياض ـ السعودية، يؤكدون له بأنهم سيصوتون لصالحه..
من أهله وأقربائه ومعارفه بالمملكة.. ولكنه لم يحصل إلا على أربعة أو ستة أصوات فقط..

في كل الانتخابات في أنحاء العالم..
لا يزيد عدد المرشحين لرئاسة الجمهورية عن ثلاثة أو أربعة بالكثير..
ولكن (جماعتنا) من أجل المزيد من الضعضعة والتفرقة وصل عدد المرشحين للرئاسة إلى 16
انسحب أحدهم من اليوم الأول احتجاجاً على الممارسات الخاطئة وشبهة التزوير واعتماد التصويت بشهادة اللجنة الشعبية
مفوضية الانتخابات كانت تعلم قبل أربعة سنوات أن هناك انتخابات ستقام في العام 2015
وكان حرياً بيها تنقيح السجل الانتخابي وتجديده قبل سنة كاملة من موعد الانتخاب..
ولكن لأن المسألة مضمونة بنسبة مليون في المئة.. فلم تكترث للسجل الانتخابي وتحديد من يحق لهم التصويت..
في النهاية اقيمت الانتخابات رضينا أو أبينا.. والبشير عاد ليحكمنا من جديد لخمس سنوات قادمة..
اللهم يسر ولا تعسر..

إذا سلمنا جدلا بصحة النتيجة والأرقام التي أعلنتها المفوضية....فهذه فضيحة كبيرة للمؤتمر الوطني:
أن ينال البشير 5 ملايين صوت من أصل 13 مليون مسجلين....معناها أن أغلبية الشعب
ضد البشير!!!

عضوية المؤتمر الوطني أقل بسنوات ضوئية من العدد الوهمي الذي ذكره غندور...
الغالبية الساحقة من عضويتهم إما أصحاب مصالح ما عندهم مبدأ...أو قوات نظامية....
المؤتمر الوطني نمر من ورق...وحزب أقلية يقتات من (السلطة)....
علاقته بالسلطة مثل السمكة بالماء....متى ما وجد نفسه خارجها فسيموت حتما ويلقى مصير
الحزب الوطني بتاع المخلوع مبارك....

لو أقيمت الانتخابات في العام 1990 لكان الأمر (مبلوعاً) بعض الشيء..
ولكن بعد 20 عاماً من التمكين والإقصاء والتسلط وتفتيت الأحزاب وتقسيمها
فلا جدوى من قيامها.. فهي تحصيل حاصل..
شاهدنا البشير في كل ولايات السودان أثناء قيامه بما يسمى الحملة الانتخابية..
مستغلاً كل موارد الدولة وإعلامها وأبواقها.. ولم يستطيع أي من منافسيه القيام
بما يوازي 5% مما قام به البشير..
ونتيجة الانتخابات أوضحت بجلاء أن اليأس والإحباط سيطر على جموع الشعب..
لم تفلح الدعاية الانتخابات والمطبوعات والبرشورات وساعات البث التلفزيوني..
في حشد الناس وحثهم على المشاركة في هذه العملية.. لأن الأمور باتت واضحة..
البشير لا يحتاج إلى شرعية وقيام انتخابات.. وقالوها قبلاً..
نحن باقون بالانتخابات أو بغيرها..
هل هناك مؤشر أكثر من ذلك على عدم حاجة الناس لهذه الانتخابات..