بضع ن..

بضع ن..


04-27-2015, 02:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1430141905&rn=0


Post: #1
Title: بضع ن..
Author: جورج بنيوتي
Date: 04-27-2015, 02:38 PM

02:38 PM Apr, 27 2015
سودانيز اون لاين
جورج بنيوتي-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



إنتبه لوهلةٍ، ثم بدأ يكتب :

كانت السماء ملبدة ...

قاطَعَتهُ الروحُ الملهمه : .. بغيومٍ من نوعٍ آخر، إنتهرها الكاتب قائلاً : لا ، لا ، بل بتلك الغيوم المتعارف عليها – أكانت حُبلى بالمطر أم بالعويل الأجوف.. ثم: أية غيوم تلك التي تعنين ؟؟؟
تصمت.
إذن ، تُرِكَتْ الجملة غير مكتملة. إلتهيا بالقطْعِ القادِمْ.
سكبَ في جوفه قطرة ماءٍ . إلتهى بإشعال سيجارة وانزوَتْ هي في ركنٍ من الغرفةِ ليس في متناولِ القلمْ.
يستاءُ كثيرا من مواقفِ المعارضة والإختلاف تلك وهي تتشفى بعجزِهِ عن الإستمرار في استدرار عاطفة الأحداث ..
تتخيله غير قادرٍ على تحديد مسارها ومغازيها ، ويتخيلها هَرِمَتْ ولم تعد قادرة على تقبلِ التجديد المطلوب في هكذا أزمنه!!
ليست ثمة مسارات وليس ثمة مغزىً !
تتملكهُ حالة من الغضبِ واليأسِ ن، يتربصُ به قطعٌ إستثنائي لأصواتٍ صادرة من خارج الغرف ..خارج البيت ..داخل الشارع ،،
يتمتم:
- ثمة من يحيا على صمتِ الآخرين ولا يتكلمْ !
تقاطِعَهُ :
- ثمة من يتكلم ولا يسمعه الآخرون .
ركبَ جناحيهِ وطارَ إلى الحمام يغسلُ وجهَه . يحتارُ كثيراً عند مقارنته بين أبدية النسيان وآلية التذكرْ.
إنساقَ في زمنٍ ما من تكونهِ خلفَ فناجيلِ القهوةِ النهارية في بيتٍ ما من حي في أحياء الخرطوم ، تخطفته لذة لاذعة ،
إفترشَ حصير غايةٍ إنتهت به إلى لا شيء.
تتعالى الأصوات، تتفرقُ في أرجاء الغرفة تلك الأحداث التي تأبى أن تتسقَ في منظومةٍ متتابعه ، نابضة وناهِضة بفكرةٍ مهدرةٍ من قيمةِ الكتابه.

سُعالاً ديكياً ...، يتنفسُ الآن بصعوبةٍ وما يزالُ الطميُ الأسود قابعا في حلقِهِ ورئتيه .
تنحسِرُ النوبَة وللعجَبْ :شيء من دفءٍ ناعِمٍ على بطنٍ باردةٍ من جوع!!
ترتجِفُ خصيتاهُ يجري بساقي حصانٍ ، أفرغ ما في المثانةِ، تمتم صمتاً أجوَفْ،،
عاد، يمسِكُ بالقلمْ ، سكنتْ إلى يمناه تحكي ..................................................

يبدو أنها ستمطِرُ اليوم. " العبادي" يتكاثفُ في صمتٍ,. حتماً سوف يستعدي خلايا الماءِ
على صبرِ الترابِ ولهفتهِ .. تتفتحُ مسام الأرضِ : فُروجَها. أحسُ شهوتها.. أتلصص باستراقِ
السمعِ، أتخيلُ لحظة حظٍ واعِدةٍ تتبلور :
أتُرى تقذفُ بإحداهن حالة اللجوء من شرِ البَلَلْ ؟ أم هل تحققُ حلماً قديماً متجددا بأن تأتي
هي بالذات في مثلِ هذا اليوم؟
يتلكأ الهطول، أهي حالٌ من خِداعِ الطبيعةِ؟
تناجي نفسها: هي حالة من فتور العقلِ وضياعهِ متشتتا بين الممكن واللامعقولْ
- سيهطل الغيث
- نعم ولكنها لن تأتي
- لستِ حالة إبداعٍ أنتِ ، أنتِ نَكَدْ !
ينسلِخُ عن حواره. يتأقلم القلم مع سيلان الرواية، تصخب الدنيا: فعلها العبادي
فلنشهد مهرجاناً يرقصه الشجرْ وتغنيه أرض هذي البلاد العَطَشْ !

Post: #2
Title: Re: بضع ن..
Author: ابو جهينة
Date: 04-28-2015, 09:21 AM
Parent: #1

هل هذي بضع ن... ؟
فكيف بمجملها وتفاصيلها ؟؟؟

سلمتْ قريحتك يا رجل وسلم يراعك
ممتعة هذه الــ بضع
أمطرنا بالكل

تحياتي جورج بنيوتي

Post: #3
Title: Re: بضع ن..
Author: جورج بنيوتي
Date: 04-28-2015, 10:13 AM
Parent: #1

الأكرم جلال:

باقي لي لو أبو جهينة دا ما كان معانا هنا

كان بوستاتي دي راحت شمار في مرقه.

المشكلة إني أكسل من يكتب فتراني قاب قوسين أو أدنى من التلاشي

أتابع بعد التنقيح لئلا يفترس النص بأنياب بعض الكدسة(في بيتنا خمسا منهم)

وافر تقديري وشكري

Post: #4
Title: Re: بضع ن..
Author: عادل البراري
Date: 04-28-2015, 10:42 AM
Parent: #3

ألم تروضك بقدراً كافي
يا لك تشهق بفتنه لم تنتهي تجعلنا نشدق ولا نكتفي

سلمت

Post: #5
Title: Re: بضع ن..
Author: جورج بنيوتي
Date: 04-28-2015, 11:54 AM
Parent: #1

يـا ود البراري:

هي روضتني ثم أرضعتني لبن الكسلْ

شكرا إذ تمنحني قِدْراً من ثريد الإنتشاء

مودة وتقديرا

Post: #6
Title: Re: بضع ن..
Author: عبدالكريم الاحمر
Date: 04-28-2015, 12:30 PM
Parent: #5

Quote: الأكرم جلال:

باقي لي لو أبو جهينة دا ما كان معانا هنا

كان بوستاتي دي راحت شمار في مرقه.

الاديب جورج ابدا ... ولكننا نمارس عليها بعض سلبياتنا ، بعضنا يتساءل متى سيترك عادة الانتشاء في الظلام في ركن قصي
واصل ابداعاتك واشراقاتك فهي تصلنا ولكن تعوزنا المفردة .
عبدالكريم الاحمر

Post: #7
Title: Re: بضع ن..
Author: عادل البراري
Date: 04-28-2015, 12:43 PM
Parent: #6

حاشه :-
يا سيد النص
هاهو الثَّرِيد يمنحنا جوعاً متجدداً فأنت لنا بطاعم

Post: #8
Title: Re: بضع ن..
Author: جورج بنيوتي
Date: 04-28-2015, 02:23 PM
Parent: #1

الأحمر الكريم:

Quote: الاديب جورج ابدا ... ولكننا نمارس عليها بعض سلبياتنا ، بعضنا يتساءل متى سيترك عادة الانتشاء في الظلام في ركن قصي



تساؤل يصيب في مقتلٍ.

النهار الذي بلا (اغتسال)والموبقة التي زُيفَ لها الحَسَنَه : ضيعتْ ما كان ممتداً في أغانينا وفي جهر الحديث.

نقتل سلبياتنا وسوءة الأركان القصيه.. خارجون إلى الضوْ المعافىز


وفي كامل الإيجابية: مودتي وشكري


Post: #10
Title: Re: بضع ن..
Author: ودقاسم
Date: 04-28-2015, 03:03 PM
Parent: #8

جورج أيها الباذخ
لك الحب
قلت لي ( فعلها العبادي ...)
إن شاء الله يغرّق االنيل ذاتو
شكرا لهذا النص الممتلئ بآلامنا وآمالنا
اكتب يا جورج وخلي حكاية قاب قوسين دي ..  كثيرون هنا يقرأونك ..

Post: #9
Title: Re: بضع ن..
Author: جورج بنيوتي
Date: 04-28-2015, 02:44 PM
Parent: #1

أخي عادل:

Quote:





حاشه :-
يا سيد النص
هاهو الثَّرِيد يمنحنا جوعاً متجدداً فأنت لنا بطاعم




الله يسترنا معاكم...

قيل في غنائية ما في الزمن: خطآن قد يأتيا بصاح:

Let's Find
If two Wrongs
can make a right!!


أرقد على رضى.

Post: #11
Title: Re: بضع ن..
Author: أبوذر بابكر
Date: 04-28-2015, 03:25 PM
Parent: #1

بضع نجمات

بضع نغمات

وكثير من المداد المعطر

الملون بأقواس قزح نهارية الطعم

احتفاءا ب "العبادى" الذى سوف

يسوى الهول

وهنا

إحتفاءا بالعبق الجورجى الفخيم

Post: #12
Title: Re: بضع ن..
Author: جورج بنيوتي
Date: 04-29-2015, 10:37 AM
Parent: #1

...أُطعِمُ أهل بيتي

ثم أعودُ لأُطعَم منكم..وأواصل

Post: #15
Title: Re: بضع ن..
Author: عادل البراري
Date: 04-29-2015, 02:43 PM
Parent: #12

يا ...
ما بالك أيها المندهش فتنة
يا صاحب النص الأنيق
ذهولاً نحن حين نطوف عند حافة يراعك
تضئ الكلمات نجومها فنبثق منك
نحن بها وضاءة

Quote: ثم أعودُ لأُطعَم منكم..وأواصل

ويحي إنتظاري ..
فدهشة الرحيق لم تزل .. فعجل لنا بعصيرِ
من فلذة كبد تدرك الحسن فوق وشاحاً
نحن هنا نتظر .. فالأزهار تنبت في الوادي من كبداً

Post: #13
Title: Re: بضع ن..
Author: جورج بنيوتي
Date: 04-29-2015, 02:31 PM
Parent: #1

ود قاسم يا صديقي :

Quote:


قلت لي ( فعلها العبادي ...)

إن شاء الله يغرّق االنيل ذاتو

ود قاسم




قبل يومين كان لي موعدا وإبني مع أحد كذابي هذا العصر

في حديقة الأسكلا : جلست أمام العظيم قبالة توتي : تذكرت تذكرت حتى تمساح توتي الشهير

تذكرت خمر باخوس التي دلقت عليه أيام ( المايوية) والتجاء متظاهري يوليو والسفن التي غرقت في

عزِ متعة الرحلات النيلية: هل يقيم النهر علينا الحد؟؟

تلك كانت تخريمة ذكريات.

لك شكري وأنت تلبسني ثوب عفاف على جسدي الهرِمْ

Post: #14
Title: Re: بضع ن..
Author: جورج بنيوتي
Date: 04-29-2015, 02:42 PM
Parent: #1

أباذر يا مطر الحروف الكابه في قلب العطش
Quote:

احتفاءا ب "العبادى" الذى سوف

يسوى الهول



طبعا افتقدنا العبادي ساعة انتقلنا الى صنعاء ومنذ ذلك الحين وهو ذكرى لا تمر دون الشجن

وحين عدنا حبستنا الشقق داخل أنفسنا!


لعبورك فوح ياسمين ونوارات من شجر كثير


لك كل الشكر إلى حين يكتب في العمر لقاء.

Post: #16
Title: Re: بضع ن..
Author: جورج بنيوتي
Date: 04-29-2015, 02:46 PM
Parent: #1

- بكم من المقدرات يتمتع هذا البلد؟.....

قطع حقيقي:
ثمة طرقٍ هلوعٍ على وجه الباب المشتاق لنقرةِ زائر.
- ويح زائر في هكذا جو ولحظة
تغطى حاميا جسده من الماء المنهمر ، وقع القلم داس عليه في إسراعه لإدخال الزائر أو الزائرة كما في أمنياته
...تسَمَرَ في مكانه. ليست ساعة ترحيب: هو اندهاش وفرح عامر كما الإستسقاء من ثدي
الحروف.
خيبة الروح الملهمة أقعتْ بها. تخيرت أن تدفن جسدها كاملاً في ثنايا الإبتكار: هرولت لتستقر
تحت السرير الهزيل في غرفة نومه
ستكون نوعا من الأرقِ حين تأبى أن تستكين!
ولجا إلى الداخل ، هي على جنبه الأيمن تحتمي به، جنبه الأيسر فارَ من شدةِ الإنحرافِ من
جزالة الوحي والكتابة إلى عنفوان الشبق.
دعاها إلى الغرفة –كأنما لا تعرفها- لتبدل ثيابها بجلبابٍ من عنده. لم تطرف له عين وانقشعت
كل سحابات الحياء المفترض في مثل هكذا وضع. ضاعت حتى كلمات الترحيب ، إنتشر عطر الياسمين، نبحت كلبة الجيران وماءَ قط المطعم القريب.
تحسرت الروح الملهمة في مخبأها:
- الآن تهرب الحكايا من ذاكرة الوحي والموحى إليه!
- هي بالذات كما تمنى أن تكون ، أن تجيء.
تمتم: صراع جيش الواقع مع جيوش الخيال
وشوشت الروح الملهمة: صراع الأحسنِ مع الذاتِ القبيحه!
- نكَدْ ، نَكَدْ (يلعن في سره)
دارت إليه : ليس ثمة ما يقال عن مجمل اللوحة (لا وحي ولا إلهام ولا موهبة بقادرة على أن تصف أو تقيم هكذا بانوراما.....
- سلام. ليك وحشه


إنقطع التيار الكهربائي الآن.
تلمس طريقا إلى حيث توجد شموع بجانب السرير وعلبة ثقاب ..لم يفته أن يلمس شيئا في طريقه ودائما هناك إعتذار : sorry!
.. برطم: سلام
الأحداث الروائية في ذهنه تنال من قدرات لحظته الآنية، يريد أن ينسلخ
دنت منه، قبلها على جبينها،
توالى السكون، أمضيا الوقت في اجترار الذكريات والمعاتبه..
إستوى الليل بالليلِ وطال مساء الحلكة أضاء ثلاثة الشمعات الباقيه ..
النور أحب إلى النفسِ من الظلمات !
مع هدوء المطر.. وانتشار رائحة التراب ليلة دخول الماء في مسام جوعه مختلطة برائحة الياسمين ، فتح العطب في أسلاك الأعمدة أبوابه لعودة التيار.
فرح دائري.
مشت ناحية المسجِلْ : مصطفى سيد أحمد ..
تتفتح كل نوافذ الإصغاء في الجسدِ الحرير!
بقليلِ رغبةٍ خرج من الغرفة للقيام بواجبِ الضيافة.
فضلت الشاي الساخن على المشروب الغازي.
وبينه وبين نفسه قال: سوف أقنعها بأن تغني لي كما في السابقْ.
تلك النبرات، ذلكم الصوت، التعبير الكامل المتكامل لهذا الجسدِ الحريفْ
الجسد الآمر الناهي...
جلسا جنبا إلى جنب، أشعل سيجارته، حكت عن تجربة السعودية، عن ضرورة عودتها..
حكى عن عصيان الكلمات، قحة الخرطوم ويباسها ..(ملعونة ومبتذله)
تلاقت الأصابع.
زمجرت الروح الملهمه : بوجهك فانظر ، لا بكفِكَ
كف. كف.كف
سحب يده في هلع حقيقي وخوف!!!

Post: #17
Title: Re: بضع ن..
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-30-2015, 05:09 PM
Parent: #16

عبأني هذا السفر
باللذاذات المطهمة
التي سرت بروحي
في مداراتٍ بعيدةٍ



محبات
محبات
محبات

Post: #18
Title: Re: بضع ن..
Author: Sudany Agouz
Date: 04-30-2015, 10:50 PM
Parent: #17

الأخ الحبيب والأستاذ .. طبيب النفوس جورج بنيوتى ..
حقيقة أخى .. أننى أعجب لك .. هذه درر ثمينة ..
لابد وأنت تجد لها .. فترينة .. حتى نحضر
و نراها بين الفينة والفينة ..
وسؤالى .. هل طبعت هذه الكلمات فى كتاب ..
لأنها خسارة كبيرة .. وإن لم تطبعها فعندى لك كلمة عتاب ..
فأنت بحر يا أخى .. عميق وله أكثر العباب ..
ولكن .. للأسف لا نراك كثيراً .. بل أنت كثير الغياب ..
ولكم منا .. أجمل التحايا .. بل هى .. أغانٍ بعود و رباب ..
لكننى أشعر بأن لكم رنة حزن .. تقول " بعدما شاب ودوه الكتاب " ..
لا يا أخى ابشر .. يا أخى جورج .. فأنت نسر متجدد الشباب ..
يكفى وجودكم هنا .. وسط الصحاب والأحباب ..
والذين كثيراً .. ما يقابلوك بالأحضان والترحاب ..
فى الحوش الواسع .. المرشوش .. وإن شاالله عنقريب بكراب ..
ولا بمبر .. ولا .. إن شاالله .. قعدة برش فوق التراب ..
والبنات يغنن .. والعرض شغال .. مع رقصات الكوكاب ..
لأن المحبة تستر .. حتى لو كان فى فنان سمح بيغنى ..
ولا واحد ليهو صوت غراب .. برضو ما مهم ..
لأنو اللمة سمحة .. بتخلينا طايرين فوق السحاب ..
عليك الله .. اتحفنا تانى .. وطلع لينا ما فى الجراب ..
بالله يا جورج ..
ما تنقطع مننا تانى .. لأنو عدم وجودك .. كأنو نحنا فى سراب ..
ألف سلام ليك .. ولأسرتك الغالية والأهل والأحباب ..
أها .. ما تغيب علينا تانى .. منتظرينك ..
خليتك بعافية ..
عمك المشتاق دايماُ .. يا هو زاتو .. مقدود الشراب ..
عمك العجوز ..
أرنست أرجانوس جبران ..

Post: #19
Title: Re: بضع ن..
Author: جورج بنيوتي
Date: 05-03-2015, 12:51 PM
Parent: #1

Quote:


عبأني هذا السفر
باللذاذات المطهمة
التي سرت بروحي
في مداراتٍ بعيدةٍ




بلة محمد الفاضل



أسرجنا" براقنا"

رجوناه أن يأخذنا

إلى خزائن الكلام...

لعلنا، لعلها..

شكرا (ياصاحب اللارنج في تمازج المذاق.)

Post: #20
Title: Re: بضع ن..
Author: جورج بنيوتي
Date: 05-03-2015, 01:30 PM
Parent: #1

Quote:

والذين كثيراً .. ما يقابلوك بالأحضان والترحاب ..
فى الحوش الواسع .. المرشوش .. وإن شاالله عنقريب بكراب ..

إرنست



أذكرهم كثيراوأحبهم أكثر

يا حليل أيام كبارنا وصِغرنا:

محاولات الكتابةفي رأي مابلغت عندي سن ذكورتهاقتبقى الطباعة في حد ذاتها حلما

ليته يتحقق.( في اليمن كان ممكنا وسهلا، لكنني تكاسلت كثيرا)


عموما يسعدني أن يتكون رأي هنا وهناك عن ما أكتب : هذا حافز يتفوق كثيرا في دفعي:

كان لي صديق وعد بتقديمي إلى دار للنشر بالخرطوم لكن تخطفت روحه المنايا دون ذلك : له الرحمة والمغفرة

دعواتكم.


شكري وتقديري يا ابن الأصول العجوووووووووووووزززززززززز

Post: #21
Title: Re: بضع ن..
Author: جورج بنيوتي
Date: 05-06-2015, 11:40 AM
Parent: #1

ولكن :

لمثل هذه الليلة تتنحى كل الإرادات وكل التعاليم.. تسقط كل المواعيد في مزبلةٍ للكتاباتِ القديمه.
ربحُ الليلةِ قد لا يتأتى إلا في خريفٍ بعيدٍ قادِمْ !
هلْ يجوز أن تكون الخلفية لرقص الأجساد أغنية لمصطفى سيد أحمد؟!
يستريحان.
...............................
لا تعُدْ ، أنصِتْ :
إمتثلت أخيرا وها هي تصدح. إنساب الصوت وانتبهت الحواسُ جميعها: يا لبعثية هذا الصوت ونعومته.
توقف المطر .. هدأت الطبيعة أما الطبع فما زال في انصرافيته.
الإنصرافية ومعانيها المتزمتة..تهافتا إلى الإهمال والإزدراء. بغي بلا داعٍ وهجر بلا
وداع.. قسوة في غير موعِدِها، نتؤ في جسدِ الأوطان، تتقرح أبدان الناس وتعتلْ.
علةٌ لا تستبيحها معايير ولا تتقبلها قياسات.
..ضاقت الروح الملهمة من حرِ هواجسها، تسللت خارج الغرفة خارج البيت.
جلسا يتذكران: الرحلة مابين الخرطوم والقضارف – طريق مدني/كبري حنتوب –
تطول أو تقصر بقدر ما يريد وتريد.
حكايا المولد و التربي : الغربة داخل أروقةٍ ليس ثمة بياضٍ فيها ولا نور.
أدخنة تسلب ما ينساب من حلمٍ إلى وادٍ في الفضاء .. ليس الكل عدم. هناك.. هناك
كانت الأفراح والمساعي الحميدة والأجر المعنوي المعطاء.


الفوز تسلقَ أعلى الجبال.
من ذا يصدقُ هذا العبث: العنجهية تملؤ فراغات السنين باللاشيء والمسكنة تلعب فيما بينها لعبة التشكي ( التشكي المذلَه ).
تشرذما مشتتا.
لا نهر حليب يطالُ ولا أنهار خمرٍ وماء.
لكم شاهدا غزلان البرية هاربة إلى أدغالِ الجيران بحثاً عن إغترابٍ إيجابي جزاؤه الكلأ والماء وأَسِرةُ عافيه لا سهام الصيادين.
ضروب الشجن العامر بالحسرات. وكثير الفرح الخاص في دنياواتٍ يملكها من يملكها..
أبياتا من الشعرِ الجميل، دندنات شجيات، ضحك وابتسام..
تذكر : ابتسام في الحمام !! مصيبة!
عناوين الصحف المتبجحةِ بالمحاباةِ والتفرقة.
و" صحو الكلمات المنسية "
منح روسيا آنذاك: صقيعها وبكاء الجسد من لسعة البرد اللاحميمه ...واجتهاد الصبية والصبيات والفوز الراقص جزلانا بأفراح التخرجِ نجاحاً في نجاح.
متى تجاوزنا أنفسنا لنعيش أحزان الآخرين:
المكان: الساحة الخضراء الحدث: تخريج مجندي الخدمة الإلزامية ...
( يمة جيتو كيف؟ ) (يمة جبتي قروش من وين؟ كانت قد مدت يدها له بمبلغ من المال ليشتري البارد لزملائه من المتخرجين.) إدينتو يا ولدي، ما عليك، بسدو قريب.
إحتضان، إجهاش في البكاء: أمسكي القروش يا يمة رجعيها لي أسيادا، باقي عندي شوية.
...............