واحة ورد حمراء ...!!!

00:44 AM Apr, 25 2015
سودانيز اون لاين
ملهم كردفان-الإسكندريه
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



حينما يمتطىء ساحر الحروف ضوء روحه
وينتقل لملكوت الله
لاتتداعى النجوم الى ثقوبها السوداء ولاينخسف قمر الأمنيات
الرحيمه
...
طفل هو الشعر حين تيتمت أوراقه فى حين من الحب
والفقد المدثر بالخلود
...
يامن فارق الدنيا متشبثاً بألق النضوج
الحوذى ماعاد يهب الأحصنه حدوات جديده
وماعاد للخيول إجنحة
تملؤها الأشواق والإشراق والركض المعبر
بلاضجيج
...
هل استكفيت ياذو الأرواح القصائد
من عنت الزمان وهجران البشر المقيت
ثم
تجلت قدرة النظم فى أحجية جديدة تأرخ للخلود؟؟؟
...
مرقدك مرقد الجسد الفانى ومرقد قصائدك قلوب العاشقين
بلانحيب...!!!

....
هذا نص عزائى لك يافيتورى
وإنا لله وإنا إليه راجعون
....

يالطهر الكهوله ...حين تصطفى الوجوه وتنخر فى عظم الحياه
لتستوى قيم الفضيله فى وجه باسم صبوح
...
ياأيها المارون على سطور القلب المدوزنات
أعلموا ان روحى ترفرف فى قلوب العشاق
وتمنح ابناء بلدى دساتير فخر واعتزاز
..
فأنا لم أمت بعد ياسادتى لكنى إنتقلت الى شط الرحابه
آملاً فى تلاقٍ
مع فطاحل الشعراء حين تستكين النفوس بلا وجيعه
...
أين هداياكم يامن وعدتمونى بها
يامن حدقتم ورقصتم
ونلتم من فضل السحر القابع فى نشوتكم كهاتين الإصبعين
لحظات حبور وسعاده..!!!

كل مافى الأعلى بقلم
ملهم كردفان

يستغفلنا موات الجسد كل يوم جديد
بنزف لملايين الخلايا
يهرب من وجوهنا النضار
تتشبث بعض من شعيرات الرأس بالسواد
ويقهقة الشيب ان لامحاله ولن يجدى الخضاب
...
يوم تذهل كل شطرة من شعر عنتره عن وزنها
وترى الاوزان سكارى وماهم بسكارى
وتخضع لقانون الجاذبيه الكبرى
تراتيل الفناء
وتشرق شمس الخلود...!!!
...
افتنى ياسيدى فى مالاتعلم
حتى يرتاح نهر الفردوس على كف عفريت
من واد عبقر
وتكشف عن ساقها بلقيس فيترنح الولدان
نشوةً ولهفةً من لهب
....
تناثر القول على ارض الخلود متماثلاً
يوزع الأمانى ..ويبذل النصح للهواة المجانين
ياقومى أليس فيكم رجل ... فريد
قالوا بلى
من يبذل الشعر ليدل على خير الامم
ليصبح السودان مشتولا بالخيرين
...
هكذا تكون الخواتيم مفعمة بالحياة رغم موات النعم

تترقرق الكلمات الساحرة من بين أصابعك
رغم تدثرها بالأسى
بالأمل النبيل
في أن حياةٍ زاخرةٍ لفانٍ بالجسدِ
باقٍ بالعطايا العالية
وسيبقى يا صاحبي
سيبقى نبراساً يُهتدى به
فإنه لم يتأخر عن منح الأجنحة لكل كلمة
خطها في سفر الخلود
.
.
.

انا يافيتورى لايهمنى ان اموت
لكن يهمنى ان لا أتعفن بعد موتى
فيشتم رائحتى جيرانى الطيبين
...
قل لى بربك ياسيدى لماذا نؤذى الناس
هكذا دون قصد
نجرح المشاعر دون قصد
يتهمنا الكل بالتآمر
دون ان نهرق دماء العابدين الراكعين المستمتعين بالسجود
قل لى لماذا نتعذب أحياءاً لتكون بصمتنا بعد موتنا
اللهم أرحمه وأغفر له وأرزقه الجنه يامعين
....
قل لى والذى رفع السماء بلاعمد
إيحل لنا أن نبدع فنموت واقفين
أيحل لنا
ان نجثوا فيتسلق العسكر ظهورنا البسيطة الأمانى
ويبصقوا على وجه الوطن ماتبقى لهم من تبغ فساد وأفتراء دفين
قل لى أيحل لنا ...
أن يستمر المستبشر مستمتعاً بإنكسارنا
مستثمراً جمودنا الحزين
على فوارغ النزوات فى زوايا انتخابات مهتوكه العرض
مسفوكة الدماء
...
أستميحك عذراً ... فالتعفن فى حضن الوطن ....سيدى
لهو الستر فى واقع الأمر وهو لحظة الحرية الأكيده ...!!!

تراهم ركعا سجدا ..يبتغون فضلاً من الله ويسرقون
ويقتلون حبنا
ويهتكون عرض الغربه حين يموتون بلاضجيج
هكذا قال العاكفون فى المشارق ياليتنا كنا ترابا
لأنهم هم هاهنا
والوارثون من عبادنا الصادقين المسرفين الى هناك
هم القائلون
كف عنك شعبك يارجل وارحل بإخوانك الى مكامن الشياطين
....
لم يرحل يافيتورى ورحلت أنت ...!!!

فصدق الموت الرحيم ...!!!

تشبع تفعيلتك كل فتات الموائد
وتتغذى العصافير على وقع انينك بين النشيج والنشيد
وحيدا ياهذا المفجوع بك
المسروق من إرثنا فجراً....
هذا البوح...
صوتك يصب انهار عذوبه
وينابيع خيرك تنحنى على مضض ٍ
للظالمين


ملهم كردفان
....

حقيقة ان ان شعر الفقيد مثواه القلب
وستبقى كلماته نورا فى القلوب المثقله بحبه
وهو يستحق منك هذه اللغة الفاخره رغم حزنها
رحم الله الفقيد رحمة واسعه
وعوضه عن شتاته وغربته
بعفوه ورضاه

شكرا لتداخلكم المطيب يااحباب

احترامى
...

بعض من بنى جلدتك يافيتورى
باعوا أنفسهم للغرور
تألهوا على بعض البشر
توهموا انهم
إمتلكوا نواصى الحرف النضير
كانوا كأنما كلما إبتهج واحد من عتههم وسخر
توهموا
انهم الأعلى فى بنايات الحروف
...
إستوهموا وهم النواميس القديمة كلها
ودغدع حلمهم أن الخلود
يكمن مابين أصابعهم إذدراء ...!!!
...
وانت الذى علوت بتواضع نظمك
طيبةً وأحتواء
ياأيها المارون خلسةً على نسيج من رياء
توقفوا
توقفوا
صرخت من أعماقى فى وجوههم كلهم
أن
لاصوت يعلو فوق صوت العشاق

هل تناهى الى مسامعك
أننى كنت يوما
مع حبيبتى
وانت حضور يافيتورى
ننهل
من نفس مكامن بوحكما
وتنام
بين ذراعيا قصيدة شعر عصماء
...
ياإلهى يافيتورى
صدقت مقوله
غربتنا
وسنظل نحن الغرباء
وقبورنا بين الغرباء
سنبقى بين اناملهم أسماء تكتب
وستبقى أشعارنا واحة ورد حمراء

قل لى بربك يافيتورى ..لماذا نموت عذوبة احساس
ويحيا لصوص الزمن البعد الخانق
فى دعة العيش مساكنهم فيحاء
ومساكننا
بين بيوت الشعر الحر حروفاً تنزف ألقاً وضياء
....
بلاد نا يافيتورى ...
تعجز عن حقن بلسم تغيير فى اوردة حب عطشى
وصفوتنا فى كل موائدهم مصطفين
تفترش الأطباق لحوم العهر الباذخ
وتقول لهم ...هيئت لكم
كلوا سحتاَ
وأشربوا سحتاً
وانتشروا فى الأرض إنتشار المفسدين
....
مضى الزمان لانحن عدنا ولاهم عائدين ...!!!

حتى فى موتك يافيتورى تطاول عليك أقزام القوم
يلوكون غباء سريرتهم علناً
لماذا لايقرؤك البعض مساراً للإبداع ..؟
وعشقاً مترفاً لوطنٍ لم يسلم من حكم رعاع...!!!
...

إنهم يبتهجون يافيتورى كلما زاد عدد الجثث
كما عانى طفل فى وحدته
كلما تمزقت أشلاء الشيوخ على مداخل القرى
كلما زاد نحيب الأمهات
يبتهجون حتى النخاع ...
...
والخاسر الوطن...!!!
.................
كانت روح مطالبنا
حليب أطفال وعلاج مرضى
وتكافؤ فرص ٍ فى الحب

لكن يافيتورى
قد أصبح التمرغ فى احضان الوطن
ملطخ بالموبقات ...!!!
..............

وقف النعاة على قبرك يافيتورى
زخارف مشاعرهم شتى
كان البعض
تكسوهم ملامح حزن بالغ
ترحموا وقرأوا على روح الشعر الفاتحه
...
وكان البعض قادماً
لالأجلك
لكن لكى يقولوا للآخرين
لقد كنا ها هناك
على رأس قبره
نلتقط لحظات نفاقنا
....
صوراً تذكاريه ...!!!

أغرب مافى الأمر يافيتورى
إنهم كانوا يريدون ان تقبر فى الخرطوم
حتى النصر ...!!!
...
ليتهم احيوا الناس جميعا حين احتجت لهم
أكرموا نُزلك وأنت
بين الورى تبذل
أنفاسك الواهنات لآخر قصيدة شعرٍ
فى غربتك ... المفروشةُ
بأوجاعِ الكهولةِ ...والقهر

يا لنفاق ....
من يحكم الناس بمردود قبور تحوى رفات الشعراء ...!!!

.........................................