حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عباس فقير ..

حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عباس فقير ..


04-22-2015, 03:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1429714169&rn=7


Post: #1
Title: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عباس فقير ..
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-22-2015, 03:49 PM
Parent: #0

02:49 PM Apr, 22 2015
سودانيز اون لاين
محمد حيدر المشرف-دولة قطر
مكتبتى فى سودانيزاونلاين





الاخ العزيز ص ع ف ..
تحية طيبة ..

وبعد ..

أستميحك عذرا أن أقحمتك في الامر دونما استئذان ..
ويقيني انك سترحب تماما بهذاه المفاكرة التي أشتهيها والله مع زول موزون القلب والفكرة واليراع ..

الاحظ كثيرا في الآونة الاخير سلوكا عدائيا تجاه المعارضة السودانية ..
لا اتحدث عن نقد المعارضة السودانية ولكن عن وضعها في خانة الاستعداء ومحاولة تقزيمها, بل وأبلستها في بعض الأحيان ..

عندما قال الشعب السوداني كلمته في هذه الانتخابات الاخيرة ..
وجدت كل الذين قد تشملهم ملاحظتي اعلاه عن السلوك العدائي تجاه المعارضه ..
وجدت حرصا شديدا منهم على نفي وجود أي تأثير محتمل للمعارضة في هذا الامر ..
ذات المعارضة التي دعت الشعب السوداني لمقاطعة الانتخابات,, الا أن الشعب السوداني لم يستجب على الاطلاق لهذه الدعوة ولفظها تماما وانحاز لمقاطعة تخصه منزهه تماما من اى دنس معارض !!

هذه المبادرة السريعة بنفي صلة المعارضة بالمقاطعة الواسعة التي دعت الناس اليها ..
اشارة ودليل قوي على ما ادعوه بالسلوك العدائي تجاه معارضة ظلت بعيدة جدا عن السلطة .. وبعيدة مما قد تجلبه السلطة من اثارة لمشاعر الكراهية والمظالم التي قد تدرك الناس هنا وهناك .. لم تكن بعيدة عن ذلك فحسب, بل وكانت وطوال 25 عاما انقاذيا عرضة للبطش والتنكيل والمصادرة والاعتقال والتعذيب ومحاولات التقزيم الممارسة بصورة مؤسسية تتوفر لها كل الادوات والامكانيات..

في تصوري أن الناس قد تنقم على المعارضة السودانية لضعفها الشديد وعدم قدرتها على قيادة الشعب السوداني في طريق الخلاص .. ولهذه الجزئية نقاش مختلف .. الا ان الناقم على المعارضة السودانية من هذا المنطلق "الخاطيء في تصوري" من شأنه أن يفرح لتلاقي رؤى الشعب السوداني والمعارضة في هذه المقاطعة ونجاحها الكبير ..

من زاوية نقاش تانية .. أرى كثيرا من الالتباس في فهم العلاقة المتبادلة بين المواطن في دولة ديكتاتورية والمعارضة المنظمة لهذه الديكتاتورية ..
في النموذج السوداني نجد خللا كبيرا في هذه العلاقة وبحيث لا يكون المواطن شريكا اصليا واساسيا في مقاومة الديكتاتورية, وانما يقتصر دوره في ملاحظة الصراع بين المعارضة والدولة صاحبة كل الامكانيات وكل الموارد (موارد تخض ذات المواطن في المقام الاول) ..

هذا المواطن السلبي تجاه سرقة موارده ومقدراته بواسطة الدولة التي تستخدمها للتنكيل والبطش والملاحقة والتقزيم لكل الذين انتظموا في مقاومة ظلمها .. هذا المواطن ليس محايدا على الاطلاق وانما هو مساهم تماما في هذه "اللعبة" التي يرامقها بسلبية قد ترافقها شيء من مظاهر العداء التي لا طائل منها تجاه الدولة .. أحاديث هنا وهناك عن الظلم والفساد ولا موقف حقيقي او مؤثر تجاه ذلك ..

انتقال هذا المواطن لخانة جديدة يستعدي فيها أولئك الذين انتظموا (بحسب خياراتهم) في مقاومة هذه السلطة الديكتاتورية الباطشة والفاسدة (اصابهم النجاح او اخطئوه) .. لهو أمر جدير بالنقاش .. وجدير بتقصي اسبابه ..

مداختلتك ادناه يا صديقي كانت السبب في رغبة ادارة هذا الحوار ..

Quote: هل تعني أن هذا العدد هو عدد من صوّتوا في جدة!
إذن هذه نسبة ضئيلة جداً جدا!
لكنها ليست مقززة بأي حال!
بل هي مبشرة بانبثاق فجرجديد بإذن الله!
وإن كان الأخوة في المعارضة يُجيرون هذا النصر
لصالحهم: أنهم دعوا للمعارضة والشعب استجاب لهم!
هذا ليس صحيحاً!
بل هي إرادة الشعب!


وما عنيته بالحاجة الملحة او المبادرة بنفي اي نجاح المعارضة في دعوتها للمقاطعة التي تمت .. يتمثل تماما في هذه المداخلة والتي لم يسبقها أى ادعاء او تجيير من الاخوة في المعارضة لهذا النصر !! كما ولا يستقيم عقلا توافر بيانات موثوقة وموثقة تفيد بعدم وجود ادنى تأثير للمعارضة في هذا الامر .. بمعنى ان المقاطعة كانت لتكون بذات حجمها لو شاركت كل المعارضة فيها وباركتها ودعت الناس للمشاركة فيها .. فرصيدها صفري عند المواطن السوداني, وخطابها ملفوظ, ولا قيمة مطلقا لدعواتها على مستوى الراي العام السوداني ..

هذه الاشياء تحتاج لكثير من الاثباتات يا صديقي ..

مودتي التي تعلم .. والخلاف كان و سيظل جميلا .. والحقيقة أقرب منك مني .. وقد تكون مصيبا فيما ذهبت اليه اولا .. وقد اكون مخطئا في تفسير ذلك "بحالة استعداء" للمعارضة ولكن هذا ما ترائي لي وهو رأيي الذي اطرحه للنقاش ..

Post: #2
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: علي دفع الله
Date: 04-22-2015, 04:21 PM
Parent: #1

الاخ دكتور المشرف
حا اقوم اتشوبر واتداخل لحين تواجد الصديق ص ع ف
المقاطعة لانتخبات المؤتمر اللاوطني كانت نتاج سببين
الاول:- عدم مبالاة من بعض الجماهير
الثاني:- مقاطعين بناء على فهم سياسي وعمل وقناعة تامة بهزلية هذه الانتخابات
بخصوص الشريحة الاولى هؤلاء هم الذين كفروا بالمعارضة والنظام وما فاضيين يضيعوا دقيقة نسبة لتفرغهم التام لمساككة لقمة العيش
اما الشريحة المقاطعة بناء على موقف سياسي هؤلاء هم من اقتنعوا وامنوا بمنافستو قوى نداء السودان .وعملوا على قيام ندوات طافت معظم مدن وقرى السودان .
عليه من يقل ان المقاطعة اتت بناء على عمل عفوي جماهير هذا غير صحيح ومن يقل ان المقاطعة الانتخابية نتيحة لما قامت به احزاب نداء السودان وندواتهم فهو ايضا غير دقيق. المقاطعة تمت بهذين السبيين .
ومن هنا يجب استثمار هذا الظرف الجيد والبناء عليه وتقريب الشقة بين الجماهير والمعارضة وهذا هو الدرب الذي سنسلكه في مقبل الايام كمعاضة داخلية
وستكون هناك اوراق تقدم لتقييم هذه المقاطعة وستكون لبنة لعمل جماهيري عريض.
ولن تكون كما انتفاضة سبتمبر التي تجرعنا فيها الموت والاعتقالات ومضت واصبحت صور بروفايل و لحظات تذكر حين ياتي ميعادها
.ثق يا مشرف وكل المهمومين الان النظام كاره نفسه من خيبته والشعب اصبح اقرب الى برامج المعارضة وهنا المحك اما ان نستثمر هذا الظرف او ضياع الوطن
مودتي يا دوك

Post: #3
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ABUHUSSEIN
Date: 04-22-2015, 04:34 PM
Parent: #2

سلام ود المشرف و سلام لي صلاح عباسو سلام علي دفع الله
متابعة دقيقة لموضوع هام جدا
و اتفق تماما مع رأي صلاح عباس في الاقتباس الذي اوردته يا ود المشرف ..
تحياتي و احترامي للجميع

Post: #4
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 04-22-2015, 04:51 PM
Parent: #3

سلام صديقي ود المشرف
اختيارك صادف أهله تماما فالأستاذ صلاح فقيري عرف بعفة اللسان والبعد عن المهاترات
وأظنه سيكون محاورا جيدا طالما اتسمت المناقشة بالصراحة والوضوح والقطع مع المواقف المسبقة

مثلك لمست (أكرر لمست ولست متأكدا) نفورا من الأستاذ صلاح يكنه تجاه المعارضة
ولاحظت (أكيدا هذه المرة) رفضا قاطعا لأي عمل مسلح ضد النظام ومهما كانت الأسباب
حتى لو غلّقت الحكومة الانقلابية كل النوافذ لمخرج سلمي لمحنة البلد وفضلت تسليم قيادة قطارها فاقد الكوابح
لسائقين شُتُر وفوق ذلك مختلفين حول أي طريق هو الأبعد إلى الهاوية

وأواصل شوبير حبيبنا علي دفع الله لأؤكد اتفاقي معه في ما ذهب إليه بشأن تصنيفه للمقاطعين
وقد كتبت ذلك في أربعة بوستات لا تزال في الصفحات الأولى
وأتفق معه ثانية في ضرورة أن تدرس المعارضة هذه المقاطعة اللامبالية لتحويلها إلى معارضة إيجابية
مستعدة لتلبية نداء القيادة المنظمة للمعارضة (بعد أن تتنظم هذه الأخيرة).

ومرحبا بأبي حسين الذي أتي لحوار

Post: #5
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ABUHUSSEIN
Date: 04-22-2015, 05:10 PM
Parent: #4

معاوية دي بالغت فيها :-
Quote: ومرحبا بأبي حسين الذي أتي لحوار

إنت ضيف زيك و زي أبو حسين واحد و كمان أبو حسين دخل البوست دا قدامك بقيت ترحب بالضيوف و إنت ضيف ..
*******************************************
علي دفع الله و معاوية إتفقتو على :-
Quote: المقاطعة لانتخبات المؤتمر اللاوطني كانت نتاج سببين
الاول:- عدم مبالاة من بعض الجماهير
الثاني:- مقاطعين بناء على فهم سياسي وعمل وقناعة تامة بهزلية هذه الانتخابات
بخصوص الشريحة الاولى هؤلاء هم الذين كفروا بالمعارضة والنظام وما فاضيين يضيعوا دقيقة نسبة لتفرغهم التام لمساككة لقمة العيش
اما الشريحة المقاطعة بناء على موقف سياسي هؤلاء هم من اقتنعوا وامنوا بمنافستو قوى نداء السودان .وعملوا على قيام ندوات طافت معظم مدن وقرى السودان .

ممكن نسبة و لو تقريبية لكل شريحة ....؟؟؟؟

تحياتي و إحترامي للجميع

Post: #6
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: الهادي ابوبكر
Date: 04-22-2015, 05:34 PM
Parent: #5

التحية للدكتور المشرف
والضيوف الكرام

بالنسبة لي اعتقد إنني اتفق مع تحليل الاخ علي دفع الله في تشريح الحالة الى شقين ، شق كفر بالمعارضة والنظام معاً وشق عمل سياسي تنظيمي ، وأزيد على ذلك إن الشريحة التنظيمية السياسية هذه المرة وجدت بيئة مهيئة ساعدت في تحول شريحة كبيرة من الذين كانوا في صف النظام ولو من باب البحث عن الاستقرار الأمني وما الى ذلك مما يتشدق به البعض.
وهذا الشيء لمسته من كثير ممن كانوا مسارعين في الانتخابات السابقة الى السفارة واماكن الانتخاب خارجها، مثل أحدهم قال لي حرفيا "والله المرة دي لو جاء..... ما امشي اصوت ليه". في اشارة للبشير.
والشاهد من هذا إن غالبية الشعب اكتشف حقيقة النظام الكاذبة المنافقة.

ومن ذلك نستطيع القول إن المعارضة المنظمة والمواطن فعلا التقيا أخيرا في نقطة تقاطع بينهما ، وأتمنى من ان تستثمر المعارضة هذه النقطة.

تحياتي ،،،

Post: #7
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: Ahmed Alim
Date: 04-22-2015, 05:40 PM
Parent: #5

العزيز دكتور المشرف سلامات

مواصلة في شوبير السابقين :) أتفق مع رآي الفنان على ود دفع الله بأن
الثنائية المذكورة تعتبر من الاسباب الاساسية للمقاطعة، لأنوا في أسباب
أخرى مثل الكيزان الحردانين، والناس الغلبانين الما عارفين الحكومة دي حقت
كيزان ولا جان وبسمعوا بحاجة اسمها إنتخابات وماعارفين قصتها شنوا ذاتوا..
... الخ

عشان نستفيد أكتر من الحوار الشيق الموعودين بيهوا ياريت لو تم تعريف
لمفهوم المعارضة نفسه ومن هو المعارض؟ عشان ما يكون في Confusion!
وبكدا على الأقل نقدر نفهم غلوتيه المعارض للحكومة والمعارضة المسلحة والمدنية :)

تحياتي ليك وللأخ العزيز صلاح فقير ولضيوف البوست..

Post: #8
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 04-22-2015, 06:38 PM

زي 40% كدا يا أبو حسين ، حرّم ما تقول حاجة

يا أحمد، بمناسبة سؤالك عن المعارضة، الجماعة مرة شبكوا ليك أستاذ نقد
الحزب مفروض يعمل وما مفروض يعمل
قاليهم إنتو الحزب الحزب، الحزب دا منو هو ؟ ما ياهو إنتو ديل
دحين المعارضة يانا نحن ديل

امسك البوست يا مشرّف الجماعة شالوا حِسّنا

Post: #9
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: Ahmed Alim
Date: 04-22-2015, 07:09 PM
Parent: #8

Quote: قاليهم إنتو الحزب الحزب، الحزب دا منو هو ؟ ما ياهو إنتو ديل
دحين المعارضة يانا نحن ديل

تراني مابراي الحيران يا معاوية أخوي :)
الرحمة والمغفرة لأبونا المناضل أستاذ نقد في سمته العالي..

حقيقة أنا متعجب بل متمحن في المعارضين للحكومة والمعارضة
بشقيها المسلح والمدني! وماعارف اختهم تحت ياتوا بند من بنود
غلوتيه السودان الكبرى!

معليش فاتني أرحب بيك وبالأخ العزيز أبوحسين

تحياتي.

Post: #10
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-22-2015, 09:24 PM
Parent: #9

أسعدني النقاش و "سر بالي والله" ..

كامل اتفاقي مع معظم مداخلة الاخ العزيز على دفع الله القيمة ..
اختلافاتي الثانوية مع مداخلته تتثمل في الآتي ..

Quote: بخصوص الشريحة الاولى هؤلاء هم الذين كفروا بالمعارضة والنظام وما فاضيين يضيعوا دقيقة نسبة لتفرغهم التام لمساككة لقمة العيش


اولا لا يمكننا وحتى نكون منصفين ان نصف موقف جميع الذين "كفروا بالمعارضة" بالموقف اللامبالي ..
هناك, شئنا ام أبينا" المبالي جدا بما يحدث لوطنه و "كافر" بالمعارضة وإختار خيار المقاطعة ..

هذه مسائل شديدة الحساسية ..
وكما نشير لخطل القول ب "صفرية وعدمية المعارضة" .. يجب ان نشير لخطل القول بلامبالاة الذين كفروا بالمعارضة والنظام معا .

الحديث هنا يمتد ليشمل قصور المعارضة في الوصول لجماهيرها والكثير من مظاهر الضعف والفشل المحيطة بها والتي تعزى -اي مظاهر الضعف والفشل- والى حد بعيد لانصراف الجماهير والطليعة السودانية وعزوفها عن اوجب واجباتها المرحلية .. اذن المسألة ليست "لا مبالاة" الجماهير وانما مجموعة من الظروف التاريخية المتزامنة والمتداخلة والتي أفضت لهذا الشكل غير الطبيعي للعلاقة بين هذه المكونات الثلاثة .. أعني الجماهير والسلطة والقوى المعارضة ..

ثانيا

Quote: اما الشريحة المقاطعة بناء على موقف سياسي هؤلاء هم من اقتنعوا وامنوا بمنافستو قوى نداء السودان .وعملوا على قيام ندوات طافت معظم مدن وقرى السودان .


ومرة أخرى ال يمكننا الزعم بأن كل الذين قاطعوا بخلفية وعي سياسي ووطني كانوا ممن يؤمنون بمنافيستو محدد ..
وذلك أن الموقف الفكري والوطني الصحيح والمتنزل عن وعي سياسي عميق يقتضي مقاطعة هذه الانتخابات ايمانا بمنافيستو قوى نداء السودان أو كفرا بها .. فالنتيجة واحدة وهي المقاطعة ..

ما أعنيه ان المقاطعة المميزة والواعية (غير تلك اللامبالية وما فارق معاها ) هي موقف ينم عن وعي سياسي عميق لا يقتصر على الايمان بهذا المنافستو او ذاك ..

هي خلافات في التفاصيل .. وليست خلافات في الحقيقة بتذكر حقيقة ان الاخ والصديق على دفع الله لم يكتب بحثا اكاديميا وانما مداخلة سريعة .. ولعله يتفق معي تماما في هذه التفاصيل ..

Post: #11
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-22-2015, 09:51 PM
Parent: #1

الاخ العزيز عادل "ابوهو لى حسين" ..
كيف الحال يا صديق ..

آليت على نفسي ان اكون في منتهى الوضوح في هذا البوست مع الاصدقاء "الاصدقاء فقط" ..
لذلك دعني اقول بمعرفتي التامة باتفاقك التام مع الراي السالب في المعارضة اينما كان وكيفما كان ..
ولعلك يا صديقي احد الذين لفتوا انتباهي لظاهرة "استعداء المعارضة" من قبل الذين لا ينتمون لتنظيم الدولة الشمولية ..


اذن انت تتفق مع الراى القائلل بالتأثير الصفري والمعدوم لدعوة المقاطعة التي نادت بها المعارضة ؟!!

انا يا صديقي مواطن سوداني مثلك تماما تنامي وعيي بهذه الانتخابات نتيجة لمواقف المعارضة واستطعت تكوين راي منحاز لرؤاها وقاطعت الانتخابات .. فما تفسيرك يا صيق ؟!!

Post: #12
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: الصادق اسماعيل
Date: 04-23-2015, 00:01 AM
Parent: #11

ود المشرف
كيفك

يا زول البدايات الغلط بتوصل لنتائج غلط ودا من البداية.


كدي خلينا نفرِّق بين حاجتين من البداية

الأحزاب السياسية ومنتسبيها، وبين أفراد الشعب الغير منتسبين لهذه الأحزاب وليسوا ملزمين بدعواتها.

التفريق دا ضروري جداً في موضوعك دا.

لو رجعنا لسؤالك ممكن نجاوبوا بطريقتين ونقول مطمئين إنه المعارضة نجحت في موضوع المقاطعة


أها المعارضة دي بتشمل كل الناس (البتعارض) الإنقاذ ومواقفها وسياساتها وإنتخاباتها بصرف النظر عن منطلقاتها


ودي بتشمل حتى (أبوهو لحسين) القاعد معاك دا (وما أظنه صوّت في الإنتخابات.


ونجي للجزء التاني والخاص بالمعارضة المنظمة ومتمثلة في تنظيمات سياسية عندها منسوبيها البلتزموا بمواقفها
ودي ممكن المقصودة بقصة التقزيم والإستعداء.

فالمعارضة كموقف سياسي شاملة الستين في المية العارضوا التصويت دا وخلوا الحكومة بنسبة أقل من النص

والمعارضة كتنظيمات دي جكتها طويلة:

أنا وجهة نظري في المعارضة التانية دي إنها بتعاني من مشاكل هيكلية وتنظيمية بتجعل أي هجوم عليها من أشخاص غير منظمين مبرر جداً

وممكن أجيب من الشواهد ما تنوء بحمله (بكاسل) هذا المنبر.

وهي في عمومها متأخرة جداً عن المعارضة الغير منظمة

والأهم أنها لم تستطع تفعيل معظم المعارضة الغير منظمة، لعجزها عن توطين الممارسة الديمقراطية داخلها، وعدم قدرتها على تمليك برامجها الآنية والمستقبلية لتلك الجماهير.



ودي شوتة بداية وتسخين
ولو لقينا فرقات بنجيك تب

Post: #13
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-23-2015, 01:32 AM
Parent: #12

سلامات يا دوك والتحية لصديقك فقيري وزوارك الأفاضل ..
شدني طرحك ومداخلات الإخوة الكرام ..
مع ذلك لا أريد أن تسبق مشاركتي حول موضوع البوست مشاركة الأخ صلاح ..
سوف أكتفي الآن بشق التساؤل الهام المطروح من الأخ أحمد عالم ..
حول تسمية الواقفين إلي الضد من النظام الحاكم بالمعارضين ..
اعتقد أن النظام الحاكم يستخدم هذا المصطلح بمعناه العامي كصفة لمخالفيه ..
وقد نجح إعلاميا في ترسيخ هذا المصطلح اللبرالي الناعم على الواقفين إلى الضد منه ..
للإيحاء بأن النظام الحاكم نظام ديموقراطي لبرالي دستوري مكتمل الشروط..
يمثل جناحه الأيمن حكومة دستورية منتخبة نالت أغلبية ..
وجناحه الأيسر معارضة دستورية منتخبة لم تنل ثقة الأغلبية كما هو الحال في النظم اللبرالية ..
واقع الحال يقول غير ذلك تماما ..
لأن المعنيين بمصطلح المعارضة الآن لا هم منتخبون دستوريا ولا هم يعملون في ظل نظام لبرالي ..
والمعارضة التي لا تنبثق من نظم تعددية تمثل الآلية الدستورية لتداول السلطة ..
تفقد دستوريتها وتصبح نوعا من أنواع المقاومة للنظام سواء كانت مدنية أو مسلحة..
محصلة ذلك ..
أن وصف المقاوميين للنظام (بالمعارضة ) سواء كانت مقاومتهم سلمية من خلال أحزاب وفعاليات معترف بها أو غير معترف بها ..
أو حركات مقاومة مسلحة ..
وصف عامي مفارق تماما لمفهوم المعارضة السياسية الدستورية ..
هذه واحدة ..
أما الثانية فهي طبيعة العملية الانتخابية نفسها ..
هل هي تعددية تنافسية حرة أم تعددية موجهة ؟
إزاء امتناع أحزاب رئيسة المشاركة في العملية الانتخابية ..
بجانب المحاصصات والتنازلات المعلنة التي بلغت حد إخلاء الدوائر من قبل الحزب الحاكم لمن يشاركوه ..
صبغ العملية برمتها بشبهة الاستفتاء أكثر من التنافس الانتخابي الحر.

Post: #14
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 04-23-2015, 03:12 AM
Parent: #13

أتمنى أن يصل هذا البوست إلى نهايات مفيدة لصالح البلد
قلة من البوستات تصل إلى خلاصات مفيدة، قلة كتيرة جدا تصل إلى حد الندرة والمافي زاتو
ربنا يصرف عن هذا البوست ناس الغباين والغرض والأمن

Post: #15
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ABUHUSSEIN
Date: 04-23-2015, 08:44 AM
Parent: #14

أهلا و سهلاً بالجميع

ود المشرف بدايةً من بعض الآراء في بوستك هذا و بعض الكتابات في المنبر يلاحظ أن البعض بدأ يجهر
بإنتقاد المعارضة عموماً و بعض المناضلين أيضاً و هذه لم تكن موجودة و إن كانت في نطاق ضيق جداً
و أنا بعتبرها مؤشر جيد للبدأ في إصلاح حال المعارضة فقبل فترة كان إنتقاد المعارضة أو المعارضين
كالشرك بالله .....
Quote: اذن انت تتفق مع الراى القائلل بالتأثير الصفري والمعدوم لدعوة المقاطعة التي نادت بها المعارضة ؟!!

نعم و الدليل قامت المعارضة بدعوات كثيرة من قبل و لم تلقى القبول من عامة الشعب ...
Quote: انا يا صديقي مواطن سوداني مثلك تماما تنامي وعيي بهذه الانتخابات نتيجة لمواقف المعارضة واستطعت تكوين راي منحاز لرؤاها وقاطعت الانتخابات .. فما تفسيرك يا صيق ؟!!

و من الشعب من لا يعلم شئ عن المعارضة و ما تقوله و لكنه قاطع الإنتخابات ليس حباً في المعارضة و لكن رفضاً للحكومة ....
و تكوين رأيك ليس بدون تأثير رأي عامة الشعب السوداني فلا أظنك مغلق تماماً على المعارضة ....
**********************************************************
Quote: ودي بتشمل حتى (أبوهو لحسين) القاعد معاك دا (وما أظنه صوّت في الإنتخابات.

أبو حسين أبو حسين ... شنو عايزين تطفشوني من البوست و ل كيف ....
أبو حسين ما حصل صوت في أي إنتخابات منذ مجيئ الإنقاذ .....
******************************
علي دفع الله بالله ما تنسى طلبي فوق شايف معاوية طنشني ....


تحياتي و إحترامي للجميع

Post: #16
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: علي دفع الله
Date: 04-23-2015, 11:52 AM
Parent: #15

ابو حسين تحياتي
انا ما عملت دراسة ميدانية علمية عشان اديك نسبة بي رقم
لكن اقدر اقول ليك نسبة القاطعوا الانتخابات عن وعيي وايمان بان هذه الانتخابات عبارة هزل وهدر لمال الدولة لكسب شرعية زاءيفة كتيريييين جدا وبرضو القاطعوا باللامبالاة كتيييييرين حدا
وببساطة يمكن تشوف النتيجة الرسمية لي مفوضية المؤتمر اللاوطني القالوا42في المية
يعني المقاطعين اكتر من خمسين في المية
وخت في بالك انو نتيجة الاصم مزيودة موية يعني لو طلع النسبة الصحيحة ثق البشير وزمرتو حا يجيهم اسهال عديييل ..
وفي كلا الحالتين للمقاطعة مؤشر جيد لمرحلة قادمة ستكون بداية النهاية لهذا الكيان التسلطي القمعي القاتل الفاسد.
تحياتي ابو حسين و حميع المتداخلين

Post: #17
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-23-2015, 11:58 AM
Parent: #1

وريثما اعود
عضوا على ابي حسين بالنواجز يا قوم :)

Post: #18
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ABUHUSSEIN
Date: 04-23-2015, 01:21 PM
Parent: #17

شكراً أخونا علي دفع الله

البشير و زمرتو الإسهال عندهم دائم لكن دمهم تقيل ...
تحياتي و إحترامي
*******************************
Quote:
وريثما اعود
عضوا على ابي حسين بالنواجز يا قوم :)

ما تخاف ابو حسين زاتو عاضي بالنواجز ......

Post: #19
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ابراهيم حموده
Date: 04-23-2015, 03:09 PM
Parent: #18

التحية لصاحب البوست دكتور المشرف والمتداخلين
أولا: "فعل" مقاطعة الانتخابات في حد ذاته يعتبر "معارضة" سواء من المواطن العادي غير المنظم تحت أي وعاء سياسي و تنظيمي، أو من قبل المواطنين المنظمين. يكون من التعسف هنا الفصل بين معارضة عفوية ومعارضة منظمة على مستوى المحصلة والنتيجة النهائية. ثم أي مصلحة أو نفع سيحققه مثل هذا الفرز المتعذر في نظري؟.
ثانيا: المنتمين للأحزاب السياسية المعارضة هل هم نبت شيطاني منبت العلاقة مع المجتمع السوداني والشعب السوداني؟ محاولة "الأبلسة" هذه تحتاج تفسيرا يكشف دوافعها الحقيقية.
حركة المجتمع على المستويات كلها بما فيها السياسي تخضع للتأثير والتأثر والاستجابة لما يحدث من مستجدات. حملة أرحل التي قادتها المعارضة لا يمكن عزلها عن المزاج العام ولا عن التلاحم الحادث بين الجماعات والأفراد كجزء من ديناميات الرفض اليومية لمشروع المؤتمر الوطني الخاسر ولجرائمه المتراكمة.
مسائلة المعارضة المنظمة حول خططها وحول طبيعة بنيتها وايمانها بالديمقراطية أصلا، برامجها ومقاصدها، أمر مشروع ويحق للجميع وعلى الأجسام المعارضة توضيح مواقفها وأفعالها دون كلل أو تبرم. يمكن للناس كأفراد أن يحجموا عن الانضمام لتنظيماتها.
أما محاولة حرمانها من "شبهة التأثير" على الصراع الدائر فهو أمر مجرد من أي معقولية، من أراد أن ينشغل بذلك فليفعل، والكل ميسر لما قسم له من شواغل.
تحيتي للجميع على روح الحوار الهادئ ومحاولة الاصغاء على الأقل.

Post: #20
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-23-2015, 04:22 PM
Parent: #18

حقّاً من أروع العلاقات الإسفيرية التي أعتزّ بها أيّما اعتزاز،
صداقتي بالأخ العزيز: م ح م،
وأعتقد أنه من القلائل الذين يتواصلون عبر هذا الإسفير،
بكلّ صدقٍ وشفافيّة إنسانيّة عالية!

هذه (رمية) عجلى، كان لا بدّ منها، بين يدي هذه الدعوة الكريمة للحوار،
حول قضية المعارضة السودانية،
مع رفقةٍ إسفيريّة طيّبة أكنّ لكلّ واحدٍ منهم عميق الود والاحترام!

وفي الحقيقة لم أر هذا البوست إلا في هذه اللحظة،
وإلا فهو رغم كل المشاغل والشواغل لا يمكن اللا مبالاة به!

ومع ذلك أرى أن موقفي من المعارضة السودانية الراهنة،
موقف مبدئي،
من الصعب عليّ أن أمد بيني وبينها قناةً للتواصل!
لأنها باختصار مشبّعة بنفس أيديولوجيا الفشل والخيبة!

الآن وفيما يتعلق بالظرف الراهن،
عدد غير قليل من ممثلي المعارضة في هذا المنبر، مطالبون بتقديم اعتذار
صريح للشعب السوداني، الذي وصفوه من قبل بصفات أدناها الجبن!

وأنا أعتزُّ بأنني ظللتُ واثقاً من هذا الشعب، ومن وعيه الكبير!
ومقاطعته للانتخابات، كانت مسلك عفوي، لم يبذل فيه كبير جهد،
فهو بإذن الله عز وجلّ، عنده الكثير مما يمكن أن يقدمه،
رغم فشل طليعته، وتنكّره له ولمبادئه وقيمه الأصيلة!

موقفي في هذه المسألة يقوم على الثوابت الآتية، أسوقها بدون ترتيب:
1/ النضال المدني!
2/ التغيير المتكامل، بتأسيس حركة شبابية، تعتنق مبادئ الحرية والأخوة والمساوة،
ولست أقوم بترداد ببغائي لشعارات الثورة الفرنسية، بل أظني أنهل من معين هذا الشعب،
وإرثه الثوري!
3/ اليقين بأنّ تجربتنا السياسية منذ الاستقلال كانت فاشلة، وأنه لم يُفلح أي تنظيم حزبي
في تشكيل (خلية وطنية ديمقراطية) تستحق هذا الاسم!
4/ فالمعارضة الراهنة موبوءة بكل أوباء الحركة السياسية، وليس عندها جديد تقدمه!
5/ فلا بد من تشكيل وطني جديد، يتجاوز نطاق كونه معارضةً سلبية للنظام السياسي،
ليكون حركة بناء وطني إيجابي!
6/ ومن البدهيات أنّ حركةً مثل هذه، يجب أن تكون أبعد ما يكون عن التغيير المسلح،
7/ التغيير المسلح لا يحتاج إلى أكثر من غضبة مُضريّة على الإنقاذ الفاسدة، تستجيش
(بطبيعتها) كلّ النزعات السلبية، من عنصرية وجهويّة وغيرها، ولا يهمّها كثيراً أن
تفكر في عقابيل فعلها الغاضب العنيف!
8/ أما هذا التغيير المنشود، فهو تغيير حقيقي، يحتاج إلى وعي كامل وحسابات وموازنات،
لأن الغاية المستهدفة: تأسيس نظام يُتيح الحرية والعدالة لكل المواطنين!

وباختصار، قد آن للمتعلمين أن يبذلوا مما آتاهم الله من علم وفكر ووطنية!
ولا يتركوا الميدان لمحترفي السياسة!
بله أن يسيروا في ركابهم!

أجدد شكري لك أخي العزيز،
ولكل الأخوة الأعزاء!

Post: #21
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 04-23-2015, 04:50 PM
Parent: #20

أولا مرحب بالأستاذ صلاح عباس فقير (بعد المرة دي ح نحفظ الألقاب ونقول يا صلاح ياخ الحكاية دي... وكدا يعني)
ونستأذنه والمشرف لأن نكون شركاء في هذا الحوار الذي نرجو أن يستمر بوتيرته الهادئة وصولا إلى مرفأ يأوي الجميع

ثانيا مرحب بعودة أخونا إبراهيم حمودة بعد غيبة طويلة افتقدنا فيها قلمه المبدع (راجعوا نصه الموسوم: تركتني وحيدا مع الجثة) وسأعيد إحياءها أقصد إحياءه بعد أن حتل للصفحة الثانية ظلما

تالتا يا أبو حسين
Quote: علي دفع الله بالله ما تنسى طلبي فوق شايف معاوية طنشني ....
أنا رديت عليك قبيييل، راجع المداخلات وبيّض النية أكتر شوية
أخيرا وليس آخرا (ما عارف معناها شنو الفرمالة دي) نشكر ود المشرف على هذا البساط الأحمدي الوطني
وسنعود

Post: #26
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: عادل عبدالعزيز عبد الرحيم
Date: 04-23-2015, 05:57 PM
Parent: #21

التحية للاخ الرائع ود المشرف على هذا البوست الهادف والتحية لكل المتداخلين الذين تعاهدو ضمنيا على ان يكون هذا البوست هائ وديمقراطى لابعد الحدود
يمكن الاخ معاوية الزبير يتذكر اننى تداخلت معه فى بوست مجاور له عن نفس الموضوع تقريبا وكان رائ انه لايحق لنا ان ننكر جهد من اجتهد من الناس لتنوير الشعب وتحريضه وتشجيعه لاخذ موقف ايجابى من هذه الانتخابات العبثية واقصد بذلك المعارضة الداخلية المتمثلة فى قوى الاجماع وعلى وجه التحديد قوى نداء السودان عبر حملة ارحل وحملة مقاطعة الانتخابات فهذا جهد ميدانى اكرر ميدانى بذل باخلاص وطاف الكثير من مدن وقرى السودان بل ان هنالك بعض الاحزاب قامت بحملة بيت لبيت لمناقشة الاهالى واقناعهم بهذا الامر ولذلك كان لزاما علينا ان نحفظ حق هؤلاء الناس اقصد المعارضة ولو انها تحركت متاخرة لكنها فى الاخير تحركت فى الاتجاه الصحيح ... ولكن يحق القول ايضا ان هذه المعارضة تعمل فى جو ملغم بكل المصاعب التى تعرفونها والتى لاتعرفونها فالظروف التى تعمل فى ظلها هذه المعارضة لايمكن لاحدكم ان يتصورها فمثلا خد منى ان هنالك تحضير او اجتماع لفعل ماء لعمل معارض ( هذا الفعل يتلزم عليك التحرك من الحاج يوسف او من الكلاكله او من الصحافة او من امبدة الى قلب المدينة كم هو الرهق الذى سيصيبك وانت تركب المواصلات وتقتطع من قوت اولادك لتدفع قيمة التذكرة ولاتنسى الوقت الذى تصرفه فى هذا الامر بالتاكيد هو مخصوم من تحصيلك لعملك وقوت اولادك ايضا ورغم ذلك انت كمعارض بالداخل تقوم بذلك معرضا نفسك ايضا للمسألة الامنية لجهاز الامن الذى لايرحم ) دا نموزج بسيط ليومية المعارض الذى يتكبد كل هذا النت لتسجيل موقف او لعمل فعل معارض لهذه الحكومة التى تتمترس خلف امكانيات ضخمة اختصت بها نفسها من حق المواطن وتنتعل اجهزة اعلام يفترض فيها انها للشعب كله ورغم ذلك ناتى لنهاجم هذه المعارضة التى تفعل ما بحيلتها لتقول لا !! لااعتقد انه من العدل ان نوجه سهامنا لها فى كل صغيرة وكبيرة فهى بحق مازومة من جميع الاتجاهات بما فيها بعض الاشكالات الهيكلية الاخرى كما اسلف احنا هنا .


ساعود لاحقا

Post: #22
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-23-2015, 04:56 PM
Parent: #1

الصديق والأخ العزيز معاوية الزبير ..
تحياتي و.. مشتاقين

أولا نزلت مداخلة صلاح عباس فقير على أخيك بردا وسلاما ..
الفكرة المزعجة بتاعت "عدم قبولو للبوست" كانت مزعجة جدا في الواقع ..
أهاا يادوب قد آن لابي حنيفة أن يضم ما تشتت منو و.. يتحزم

ثانيا نحتاج لنقاش مجتمعي واسع نحن أبناء ذلك الوطن الحزين ..
الكثير من الاستقطابات الحادة يا معاوية ..
ولا سبيل الا الشروع في بسط النقاشات الطويلة وعلى مستويات تخصنا وأخرى "لا تتعدانا" الا في المقدار..
الا ان الشاهد هو حوجتنا النقاش..

ما حدث يجب التوقف كثيرا عنده ..
هبة سبتمبر ومقاطعة ابريل خط بياني متصاعد جماهيريا ..
فالذين شاركوا في مقاطعة هذه الانتخابات يفوق الذين شاركوا في سبتمبر ..
وبينهما تترائي لي الكثير من "الفرقات" لنسدها هنا وهناك يا صديقي ..
ومنها "رتق" العلاقة بيننا والعمل المنظم ل "ينتظم" ..
اليس كذلك ؟!!

Post: #23
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ABUHUSSEIN
Date: 04-23-2015, 05:07 PM
Parent: #22

Quote: تالتا يا أبو حسين
Quote: علي دفع الله بالله ما تنسى طلبي فوق شايف معاوية طنشني ....
أنا رديت عليك قبيييل، راجع المداخلات وبيّض النية أكتر شوية
أخيرا وليس آخرا (ما عارف معناها شنو الفرمالة دي) نشكر ود المشرف على هذا البساط الأحمدي الوطني
وسنعود

و الله ما شفتها ...(طششتو بينا .. :) ..)
لكن ال 40% دي لي منو فيهم ..؟؟؟

تحياتي و احترامي للجميع

Post: #24
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 04-23-2015, 05:38 PM
Parent: #23

اؤول انت بأأه

Post: #25
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-23-2015, 05:52 PM
Parent: #24

شكراً جزيلاً أخي معاوية للترحيب!
ولا أروع من لقب الأخوّة يا عزيزي!

Post: #27
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: عادل عبدالعزيز عبد الرحيم
Date: 04-23-2015, 06:01 PM
Parent: #25

التحية للاخ الرائع ود المشرف على هذا البوست الهادف والتحية لكل المتداخلين الذين تعاهدو ضمنيا على ان يكون هذا البوست هائ وديمقراطى لابعد الحدود
يمكن الاخ معاوية الزبير يتذكر اننى تداخلت معه فى بوست مجاور له عن نفس الموضوع تقريبا وكان رائ انه لايحق لنا ان ننكر جهد من اجتهد من الناس لتنوير الشعب وتحريضه وتشجيعه لاخذ موقف ايجابى من هذه الانتخابات العبثية واقصد بذلك المعارضة الداخلية المتمثلة فى قوى الاجماع وعلى وجه التحديد قوى نداء السودان عبر حملة ارحل وحملة مقاطعة الانتخابات فهذا جهد ميدانى اكرر ميدانى بذل باخلاص وطاف الكثير من مدن وقرى السودان بل ان هنالك بعض الاحزاب قامت بحملة بيت لبيت لمناقشة الاهالى واقناعهم بهذا الامر ولذلك كان لزاما علينا ان نحفظ حق هؤلاء الناس اقصد المعارضة ولو انها تحركت متاخرة لكنها فى الاخير تحركت فى الاتجاه الصحيح ... ولكن يحق القول ايضا ان هذه المعارضة تعمل فى جو ملغم بكل المصاعب التى تعرفونها والتى لاتعرفونها فالظروف التى تعمل فى ظلها هذه المعارضة لايمكن لاحدكم ان يتصورها فمثلا خد منى ان هنالك تحضير او اجتماع لفعل ماء لعمل معارض ( هذا الفعل يتلزم عليك التحرك من الحاج يوسف او من الكلاكله او من الصحافة او من امبدة الى قلب المدينة كم هو الرهق الذى سيصيبك وانت تركب المواصلات وتقتطع من قوت اولادك لتدفع قيمة التذكرة ولاتنسى الوقت الذى تصرفه فى هذا الامر بالتاكيد هو مخصوم من تحصيلك لعملك وقوت اولادك ايضا ورغم ذلك انت كمعارض بالداخل تقوم بذلك معرضا نفسك ايضا للمسألة الامنية لجهاز الامن الذى لايرحم ) دا نموزج بسيط ليومية المعارض الذى يتكبد كل هذا النت لتسجيل موقف او لعمل فعل معارض لهذه الحكومة التى تتمترس خلف امكانيات ضخمة اختصت بها نفسها من حق المواطن وتنتعل اجهزة اعلام يفترض فيها انها للشعب كله ورغم ذلك ناتى لنهاجم هذه المعارضة التى تفعل ما بحيلتها لتقول لا !! لااعتقد انه من العدل ان نوجه سهامنا لها فى كل صغيرة وكبيرة فهى بحق مازومة من جميع الاتجاهات بما فيها بعض الاشكالات الهيكلية الاخرى كما اسلف احنا هنا .


ساعود لاحقا

Post: #28
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: عاطف عمر
Date: 04-23-2015, 06:24 PM
Parent: #1

تحياتي وسلامات المحفل الكريم
Quote: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عباس فقير

حيث أن ( المعارضة ) هى موضوع هذا البوست ، ففي ظني يجب تعريف المعارضة تعريفاً واضحاً حيث أن ( ضبط المصطلحات ) يمثل الركيزة الأساسية في نجاح أى حوار
هل المقصود بالمعارضة الأحزاب السياسية ؟؟ وما هى الفروقات الفكرية بين هذه الأحزاب وبين الحزب الحاكم ؟؟
( أحزاب الأمة ) ... جلها داخل الحكومة وبعضها معارضاً !!
( الأحزاب الإتحادية ) .... جلها داخل الحكومة وبعضها معارضاً !!
( الأخوان الجمهوريون ) ... يعارض بعضهم توجه البعض الآخر لإنشاء حزب سياسي من منطلق ذات الفكرة التي يؤمنون جميعهم بها !!
( المؤتمر الشعبي ) ..... معارض / متفق لا نكاد نتبين خيطه الأبيض من خيطه الأسود وذلك لنهلهم من ذات المعين الأيدويولوجي !!
( الإصلاح الآن ) ... ( ناس الطيب مصطفى ) ....... ينطبق عليهم ذات وصف ( المؤتمر الشعبي ) !!
( الحركات المسلحة ) ..... في الغرب وفي جبال النوبة ... يطغي نشاطها العسكري على النشاط السياسي وسط الجماهير ..... !!
ربما يكون ( الحزب الشيوعي ) هى الأوضح خطاً في سفور معارضته للحكومة رغم تباين المواقف الرسمية بين قادته في الداخل ومنسوبيه في هذا البورد ... قضية تسليم الرئيس البشير لمحكمة الجنائية الدولية مثالاً .... الإشتراك في برلمان الحكومة مثال آخر !!

المتبقي هو حزب الأغلبية
حزب ( غمار الشعب السوداني )
هذا الحزب سابق في قراراته لكل هذه الأحزاب السياسية
وفي سابقة فريدة هو الرائد الذي يحدد أولوياته ويجدد أدواته وهتافاته
هو الحزب الذي يجعل الأحزاب وقادتها يلهثون خلفه و ( يسرقون في أغلب الأحيان إنجازاته ) ....
مثالاً لذلك
إنتفاضة مارس أبريل 1985 وحكاية فرسان الساعة الحادية عشر
إنتفاضة سبتمبر 2013
غضبة أبريل 2015

في رأيي أن هذه المحاور قد تفيد لما يتفاءل بحدوثه صديقنا ود الزبير
Quote: أتمنى أن يصل هذا البوست إلى نهايات مفيدة لصالح البلد
قلة من البوستات تصل إلى خلاصات مفيدة، قلة كتيرة جدا تصل إلى حد الندرة والمافي


في عموم الأمر وجدتني متفقاً لما يقارب حد التطابق مع مداخلة الصديق العزيز صلاح عباس فقير

Post: #29
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-23-2015, 06:30 PM
Parent: #1

مداخلات تعبر عني بافضل مما استطيعه لغة وفكرة وترتيبا ومنطق ..
ومداخلات أحترمها كثيرا ..
ونقاش جميل جدا ,,

Post: #30
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 04-23-2015, 06:51 PM
Parent: #29

أخي عادل عبد العزيز
كنت عاوز أجيب ليك كم كوت من البوست المجاور الذي قصدته أنت لأدلل لك أنني لم
Quote: ناتى لنهاجم هذه المعارضة التى تفعل ما بحيلتها لتقول لا !! لااعتقد انه من العدل ان نوجه سهامنا لها فى كل صغيرة وكبيرة
فهى بحق مازومة من جميع الاتجاهات بما فيها بعض الاشكالات الهيكلية الاخرى كما اسلف احنا هنا .
لكنني أفضّل أن نتعامل بمبدأ المؤمن صدّيق، واختصارا أنا (لعنة الله) قدّرت نسبة الاستجابة لنداءات المعارضة
بـ 40% من جملة مقاطعي الانتخابات وذلك في رد على سؤال من الأخ أبو حسين
وهذه النسبة ليست جيدة جدا فحسب بل ممتازة جدا مقارنة بأي عمل ميداني للمعارضة إذا استثنينا العمل المسلح،
يعني قارن مع هبة سبتمبر، كم بلغت نسبة المشاركين فيها من مجمل الرافضين لنظام الإنقاذ ؟
هب أنني قلت إن نسبة المقاطعين للانتخابات استجابة للمعارضة 80% ماذا سنجني عملياً حينها؟
ما قصدته بتركيزي على المقاطعة الهائلة التلقائية (سمّها الذاتية الشخصية الفردية اللا مبالية)
هو أن تلتفت لها المعارضة المنظمة لتتفكر فيها وتتفاكر حولها وتدرس كيف تستفيد منها وتحولها مستقبلا لكوْمها.
أعتقد أن من فوائد هذا البوست أنه سيجيب على طرحي وطرحك، فلنتقدم إلى الأمام يا صديقي

أوافق الاخوة المتداخلين المطالبين بتعريف المعارضة
دلوي في الموضوع أننا لن نستطيع أن نتفق على تعريف جامع إلا التعريف الهلامي القائل: هي كل من يعارض الإنقاذ

Post: #31
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-24-2015, 00:11 AM
Parent: #30

سلامات للكل ..
أضم صوتي ترحيبا بعودة قلم الأخ إبراهيم حمودة بعد غيبة ..
وسعيد بثوابت الأخ صلاح المتميزة التي اتحفنا بها ..
مدخلي الآن للنقاش يبدأ من بوابة الأخ علي دفع الله..
فهي كما أشرتم يسرت النقاش بتقسيم مظاهر الرفض الشعبي للانتخابات إلى فئتين..
فئة لا مبالية وفئة مبالية ورافضة من خلال برنامجها المعلن للتغير ..
من نافلة الطرح الإشارة هنا أن مظهر اللامبالاة من فئات غير نشطة أمر عادي جدا ..
حتى في مجتمعات النظم اللبرالية العريقة ..
فلا يوجد مجتمع كل أفراده معنيين بتفعيل حقوقهم الدستورية ..
ولا يوجد دستور يرهن شرعية النتيجة الانتخابية باجماع الشعب ..
غير أن نسب الممتنعين تأتي في العادة غير مؤثرة في النصاب القانوني المطلوب لشرعنة نتيجة العملية الانتخابية ..
فهل كان الأمر عندنا كذلك ؟
ضعف المشاركة صدح به قادة الحزب الحاكم قبل الممانعين ..
ونداء الحركة الإسلامية وهي تستنفر عضويتها في اليوم الأخير..
دليل على تراخ سالب من عضويتها لم يعهده الناس منذ أن جاء النظام إلي الحكم ..
الانشقاقات التي طالت وحدة الحزب الحاكم معلومة للجميع ..
أضف لذلك أن امتناع الناخب غير المنتظم عن ممارسة حقه الدستوري لأي سبب كان ..
هو بالضرورة خصم من رصيد الحزب الحاكم ..
مضاف لرصيد االفعاليات المطالبة برحيل النظام ولو بطريقة غير مباشرة ..
عليه فإن الحقائق المعاشة على أرض الواقع ..
تهزم فرضية أن تلك اللامبالاة على اتساعها لا تعني الضد ..
دون أن يغرب عن البال أن ( حملة أرحل) كانت على الشيوع ..
مركوزة على التصرف العملي للناخب ..
ولا تطالبه بإعلان عضوية أو الجهر بموقفه..
إذا من الطبعي أن تبدو لأي قارئ وكأنها تلقائية ..
فوق أنها من الضروري أن تبدو كذلك إتقاءا لشر نظام ربط مصالح الناس بمصلحته الخاصة ..
إعمالا لقاعدة من ليس معنا فهو ضدنا..
مع احترامي لكل الآراء .
>> فاصل ونواصل.

Post: #32
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: Ahmed Alim
Date: 04-24-2015, 00:26 AM
Parent: #31

تحياتي للجميع،،

ياود الملك، صحيح مصطلح المعارضة له تعريفات محددة في القاموس السياسي ولكن إستخدامات المصطلح لا تعني بالضرورة فقط المعنى السياسي أو الأكاديمي، لأن معانيه المستخدمة أوسع من ذلك بكثير وتشمل النقابيين، والناشطين السياسيين والحقوقيين غير المنضوين تحت أياً من الاحزاب المسجلة وتشمل أي شخص يعارض النظام الحاكم سواء بالقول أو بالفعل أو بالعمل. فهناك عدة دول إستبدادية في العالم لا تسمح بوجود أي شكل لمعارضة منظمة “حسب التعريف الاكاديمي” حتى ولو كانت صورية! وهذا لا يعني بأن تلك الدول ليست لديها معارضة!

عموماً أنا بتفق معاك بأن نظام الإنقاذ مستفيد من ترسيخ المعنى القاموسي للمصطلح للتأكيد بأنه نظام ديمقراطي وهكذا، ولتحييد الجموع المعارضة دي عبر جدار وهمي يفصل كل المعارضون الغير منضوون تحت أي حزب أو تيار سياسي عن رفقائهم في المعارضة المنتظمة حزبياً! فما يجمعنى وغيري مع المعارضة المنظمة هو هدف إسقاط النظام غض النظر عن إتفاقي وإختلافي مع أسلوب معارضتهم .. فمن يعارض لإصلاح النظام ليس كمن يعارض لإسقاطه، والمزعج هنا وجود عدد مقدر من شباب وطنيين ومثقفين وزي الورد ومؤثرين في البورد ومواقفهم من النظام واضحة ولا تدعوا لإصلاح النظام بل لإسقاطه وبرغم ذلك لا يعتبرون أنفسهم معارضين :) .. لأنهم ببساطة حسب ظني قبلوا بالتعريف القاموسي للمصطلح! الخلط دا، والفواصل الوهمية دي زادت الشقة فيما بين المعارضين ووصل حال الخلافات ومعارضة المعارضة لحد وصف بعضاً منهم بأنهم كيزان!! ودا وصف فيه تجني شديد بل لؤم من خصومهم في المعارضة المنظمة. في الحقيقة الوضعية الغريبة وبغض النظر إن كان النظام خلقها ورسخ لها، أم أوجدها الحراك العام فهي تقدم خدمة كبيرة للنظام وإستمراريته..

Post: #33
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-24-2015, 00:29 AM
Parent: #31

أنتقل الآن لثوابت الأخ صلاح الممتازة كما وصفتها..
وأبدأ بشطر من نشيد آمل أن لا تكون الذاكرة دغمست كلماته ( من واقعنا ما من أكتر ) ..
لا أجد نفسي على خلاف كبير مع معظم تلك الثوابت ..
وإن كان لي تحفظ حول الروح المتحفزة التي أبداها لآليات جديدة تقصي القديم ..
غير أن العمومية التي وصف بها آلية التجديد غير مطمئنة على الأقل بالنسبة لي..
ذلك لأن تاريخنا السياسي منذ الاستقلال ملئ بسلبيات مثل هذه الرؤى ..
كل الانقلابات العسكرية التي رزئت بها البلاد جاءت تتأبط حافز التجديد..
بذلت أقصى ما في وسعها للقفز على الواقع السياسي التقليدي وتبديلة ..
استغلت في سبيل ذلك ..
الفكر ، وكتلة من المثقفين ، وكل إمكانات الدولة ..
لمدة زمنية قاربت في جملتها نصف قرن ..
ولم نحصد سوى الهشيم ..
قطعا التجديد من مطلوبات كل جيل ..
وسنة من سنن التطور نحو الأفضل ..
غير أنه يجب أن ينطلق من حقائق الواقع الاجتماعي ..
كيفما كان هذا الواقع متجذرا وفي حاجة لروية وكثير صبر ..
هذه المؤسسات السياسية هي واقع الحال لما عندنا ..
وهي جماع ما أفرزته حركة المجتمع المستنير في النصف الأخير من القرن الماضي ..
من خلالها بذل الرعيل الأول قدر طاقته لترسيخ نموذج لبرالي ..
على الرغم من أن المحيط الإقليمي لم يكن يساعد على استمرار النموذج ونجاحه..
الأمر الذي أحال التجربة اللبرالية لكرة في الماء ..
كلما طفت إلى السطح تسابقت الأيدي لإغراقها ..
علينا أن لا نكرر أخطاء من سبقوا ..
كأن نعاجل إخفاقات تجربة الديموقراطية التعددية بالانقلاب عليها ..
يجب أن نعالجها بمزيد من الديموقراطية وكثير من الصبر عليها ..
استمرار وتكرارالتجربة اللبرالية هي وحدها القادرة على تقويم مؤسساتها الحزبية ..
وهي وحدها القادرة على تجديدها بنيويا وفكريا واستيلاد آليات جديدة ..
لاجديد خارج الواقع الذي بين أيديا ولا ألية تتيح القفز عليه إلا واحدة ..
الثورة الشعبية ..
وحدها القادرة على اقتلال القديم بأنموذجه وفكره وآلياته وترسيخ الجديد ..
الثورة الشعبية لا تنجزها مؤسسة عسكرية أو جماعة فكرية أو فئة جهوية ..
بل ينهض بها المجتمع بكافة مكوناته وفعالياته ..
بعد ارتواء مفاصله بمبادي الثورة وأهدافها..
فهل بلغت مجتمعاتنا ؟
لا أظن فكل الذي بلغناه لا يتعدى المطالبة بتقويم شكل الدولة ونمط الحكم ..
وتقرير الحقوق الأساسية كالمواطنة والمساواة وحقوق الإنسان ..
واقتسام السلطة والتوزيع العادل للثروة ..
بقية الثوابت لا خلاف عليها باستثنا هذه الجزئية التي فصلت رؤيتي حولها .
مودتي للجميع.

Post: #34
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 04-24-2015, 04:23 AM
Parent: #33

كأني مع جماعة نتحلق حول مائدة عامرة بالطعام بعضه قد لا استسيغه لكنه مفيد ولا بد من تناوله لاكتساب واكتمال الصحة المطلوبة
دا شعور أحسست به من أول الصباح وأنا أطالع ما كُتب حتى الآن في هذا البوست-العشم
كدي نمشي على (صحن) أخونا عاطف عمر
Quote: حيث أن ( المعارضة ) هى موضوع هذا البوست ،
ففي ظني يجب تعريف المعارضة تعريفاً واضحاً
حيث أن ( ضبط المصطلحات ) يمثل الركيزة الأساسية في نجاح أى حوار هل المقصود بالمعارضة الأحزاب السياسية ؟؟
وما هى الفروقات الفكرية بين هذه الأحزاب وبين الحزب الحاكم ؟؟
ثم راح يعدد الأحزاب ويبين مواقفها من النظام
وأجد نفسي متفقا معه إلى حد كبير لكني أراه أغفل سؤالا مهماً: هل مواقف قيادات الأحزاب تماثل وتمثل مواقف قواعدها ؟
أجيب مطمئا بأن: لا.
فقواعد حزب الأمة لا تتفق مع مواقف زعيمها الصادق المهدي
وقواعد الاتحادي (المعروف) لا تتفق مع مواقف محمد عثمان الميرغني
الأخوان الجمهوريون أنظر إليهم كحركة فكرية لها دور آخر (أسمى ؟) من تغيير النظام السياسي
قواعد الحزب الشيوعي تكاد تتفق مع مواقف قيادته لولا المواقف التي ذكرها عاطف
المؤتمر الشعبي و(الإصلاح الآن)، بالنسبة لي خارج أي تعريف للمعارضة نسعى لتحديده أو توضيحه فهو خلاف داخلي حول الوسائل لا الأهداف ولا المبدأ
الحركات المسلحة (آه من الحركات المسلحة) لكننا نتحدث الآن عن المعارضة المدنية حتى إشعار آخر، لكن جانبها المدني مؤثر جدا ولا يمكن تجاهله
حزب غمار الشعب دا هو المسطرة التي سنقيس عليها (في النهاية) تعريفنا للمعارضة

عليه كيف يمكن أن نعرّف المعارضة في ظل هذا التباين بين قيادات المعارضة وقواعدها
شكرا على الطبخة يا عاطف

ود الملك في تحليله الرزين لفت نظري إلى شئ غاب عني وأنا أكتب مداخلاتي في الأيام الأخيرة وهو المقاطعين وسط الحزب الحاكم نفسه
.. سنعود

Post: #35
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ABUHUSSEIN
Date: 04-24-2015, 07:14 AM
Parent: #34

Quote: عدد غير قليل من ممثلي المعارضة في هذا المنبر، مطالبون بتقديم اعتذار
صريح للشعب السوداني، الذي وصفوه من قبل بصفات أدناها الجبن!

وأنا أعتزُّ بأنني ظللتُ واثقاً من هذا الشعب، ومن وعيه الكبير!
ومقاطعته للانتخابات، كانت مسلك عفوي، لم يبذل فيه كبير جهد،
فهو بإذن الله عز وجلّ، عنده الكثير مما يمكن أن يقدمه،
رغم فشل طليعته، وتنكّره له ولمبادئه وقيمه الأصيلة!

الله يديك العافية اخونا صلاح فالشعب السوداني قدم الكثير و منه تعلمت كثير من الشعوب اسلوب الثورات الشعبية ...
و كل قياداته لم تقدم له ما يستحقه من الاحترام و التقدير ..
الكثيرين في هذا المنبر وصفوه بأسوأ العبارات و كان الجميع يتفرج دون ان يقول كلمة حق في وجه الظلم الذي وقع عليه ...
الانتخابات اثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن الشعب السوداني لا زال كما كان في اكتوبر و ابريل و لكن قياداته او من نصبو نفسهم قيادات عليه هم المتخاذلين ....
شعب معلم يستحق كل خير ...
تحياتي للجميع و جمعة مباركة

Post: #36
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 04-24-2015, 07:45 AM
Parent: #35

تحياتي للاصحاب هنا
لي رأي قلته في بوست العزيز معاوية وهو انه لم تتم حملة مقاطعة بل لامبالاة . وهذا رأي من واقع وجودي داخل السودان ومشاهدتي وللدقة فهو رأي يخص كوستي فقط . لم تقم ندوات او دعوات جماهيرية للمقاطعة . . تجاهل الناس الانتخابات حتي في احاديثهم
ثم لدي ملاحظة للصديق ود المشرف
أوليس واحد من اهداف الاحزاب هو توحيد المواطنين الغاضبين وحشدهم في كيان واحد بدل تشرزمهم وضياع مواقفهم الفردية . المواطن ليس سلبيا تجاه السلطة بل يصارعها مكشوف الظهر . يصارعها في صفوف الغاز وانعدام الرغيف وتغول المحليات عذرا الكتابة صعبة جدا لي سأعود

Post: #37
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 04-24-2015, 08:09 AM
Parent: #36

سلام أخي صلاح فقير
Quote: ومع ذلك أرى أن موقفي من المعارضة السودانية الراهنة،
موقف مبدئي، من الصعب عليّ أن أمد بيني وبينها قناةً للتواصل!
لأنها باختصار مشبّعة بنفس أيديولوجيا الفشل والخيبة!

الآن وفيما يتعلق بالظرف الراهن،
عدد غير قليل من ممثلي المعارضة في هذا المنبر، مطالبون بتقديم اعتذار
صريح للشعب السوداني، الذي وصفوه من قبل بصفات أدناها الجبن!

وأنا أعتزُّ بأنني ظللتُ واثقاً من هذا الشعب، ومن وعيه الكبير!
ومقاطعته للانتخابات، كانت مسلك عفوي، لم يبذل فيه كبير جهد،
فهو بإذن الله عز وجلّ، عنده الكثير مما يمكن أن يقدمه،
رغم فشل طليعته، وتنكّره له ولمبادئه وقيمه الأصيلة!
كويس انك قلت "من الصعب" ولم تقل "من المستحيل" أن تمد قناة للتواصل مع المعارضة
وإلا لما كان هناك من جدوى لهذا الحوار،

ومن الواضح أننا إذا لم نتفق على تعريف المعارضة سنظل نراوح مكاننا ولن نجني سوى الإرهاق

مثلا من هي المعارضة التي وَصَفَ ممثلوها في المنبر الشعبَ بصفات أدناها الجبن كما كتب صلاح ؟
ومثلا من هي المعارضة التي فشلت طليعتها وتنكرت للشعب ومبادئه وقيمه الأصيلة كما كتب صلاح ؟

تعليق الأخ فقير على مثل هذه الأسئلة يساعد في جهدنا لتعريف المعارضة وعلى التقدم نحو نقطة للالتقاء في منتصف الطريق
وبعدين ربك يهون

ولما كان الزميلان عاطف عمر وود الملك يتفقان إلى حد كبير أو تكاد مواقفهما تتطابق مع ثوابت الزميل صلاح
فهما معنيان أيضا بالتعليق، خاصة وهما ركنان أساسيان في هذا الحوار

تابعت تعريفات المعارضة عند المتداخلين: أبو حسين، ahmed alim, الصادق إسماعيل ، الهادي أبوبكر, إبراهيم حمودة،
عادل عبد العزيز (سمى معارضة معينة بقوى الإجماع وحدد نداء السودان عبر حملة أرحل)
علي دفع الله (تحدث عن المقاطعين وليس المعارضة)

أرجو أن نحدد بوضوح من هي المعارضة في السودان

يا ود المشرف البوست دا سقناهو بعيد من هدفه ول ّ كلو بنفع في النهاية ؟

دعونا نرحب بانضمام عبد الحفيظ أبوسن لهذا الحوار المفتوح ليس لملكاته الفكرية وطيعه الحواري فقط
بل أيضا لأنه من الداخل، وفي الداخل ود السوق، وقاعد على مبعدة كوراكة من جَزُر اللحم وسوق الخضار

Post: #38
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 04-24-2015, 08:16 AM
Parent: #37

طبعه الحواري وليس طيعه
أيقونة التعديل لا تعمل عندي الآن
طبعا دي بسيطة مقارنة مع مأساة أبوسن مع الكتابة في المنبر

Post: #40
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ابراهيم حموده
Date: 04-24-2015, 08:39 AM
Parent: #36

التحية مكررة للمتداخلين ولصاحب البوست،
والشكر للأخ معاوية الزبير ومولانا محمد علي طه الملك على دفء الترحيب وعلى كل هذا اللطف.
للمساعدة في دفع الحوار للأمام وعمل نوع من (الزووم – إن) في تفاصيل الموضوع نبدأ بمساهمة الأخ صلاح عباس فقير الشريك الأساسي في هذا الحوار:
مع الأخ صلاح كل الحق، وكامل الحق في إبداء خيبته من المعارضة ومن الأجسام السياسية المشاركة في العملية الديمقراطية المتعثرة من لدن الاستقلال وحتى تاريخه. دعوة المنتمين للمعارضة لتقديم اعتذار للشعب السوداني هي دعوة راقية تنصب الشعب في مكانه المستحق: صاحب الكلمة العليا والمرجعية لكل ما يتعلق بمصيره.
فيما يتعلق بالتفصيلة الخاصة بالحكم على تجربتنا السياسية منذ الاستقلال والخلوص إلى "حتمية (تشكيل) وطني جديد، يتجاوز نطاق كونه معارضة سلبية للنظام السياسي ليكون حركة بناء وطني إيجابي!" هذا نص ما كتب الأخ صلاح.. وفحص ذلك على اساس مفاهيم المعارضة السلبية مقابل حركة البناء الوطني الايجابي. لا أدري ماذا يقصد الأخ صلاح بالمعارضة السلبية ولكني أفترض أن تكون سلبيا هو ألا تفعل شيئا. أما إذا كان يقصد أن أفعال المعارضة هي أفعال سلبية فيمكنه تفصيل ذلك بإيراد أمثلة بعينها.. إضافة أن معيار سالب وموجب في معرض الحكم على عملية سياسية تطبعها التاكتيكات والتحالفات ومراجعة المواقف بناء على ما يستجد، وهذه بالمناسبة هي السياسة : الوصول لحل وسط مع الطرف الآخر، السياسية صفقات، لا يمكننا أن نجعلها أجمل من ذلك.
أنوه إلى أن هذه المناورات والصفقات ومراجعة المواقف تتم بناء على ما يؤمن به الحزب، وأفترض أن كل حزب معافى لديه الحد الأدنى من المسائل المبدئية التي لا يمكن المساومة عليها فيما يتعلق بالحرية والديمقراطية ومبدأ المساواة وهي مسائل اشار اليها الأخ صلاح كشعارات للثورة الفرنسية وهي (أوتاد الحداثة) التي لا غنى عنها لكل دولة مؤسسات.
أما إذا عدنا لطموح الأخ صلاح عباس فقير في استبدال المعارضة بمكون آخر ليكون حركة بناء وطني إيجابي، فيجب أن نعلم أن عمليات التحول السياسي والاجتماعي لا تتم بالتواضع عليها نظريا وانشائها عمليا لتعمل في توها بعقلية مغايرة تشكل قطيعة مع ما عداها من الأجسام والتنظيمات السياسية القديمة.
التنظيمات تعمل في محيط اجتماعي وسكاني، لديه عقلية جمعية تشكلها التربية ، والمؤسسات التعليمية والأجهزة الاعلامية المتوفرة اضافة لعدد هائل من التنظيمات الأهلية وشبه الرسمية والرسمية.. كل ذلك يعمل في مناخ سياسي معين. إذا لم يكن هذا المناخ ملائما لإنتاج وإعادة انتاج قيم الحرية الديمقراطية والعدالة والمساواة فسوف يكون مصير هذا التنظيم مثل مصير الأحزاب التي يحبط منها الاخ صلاح.
ختاما - مؤقتا – أقول مقترحا أن الاحباط وخيبة الأمل لا تشكل الأساس المناسب للمشاركة في عملية التغيير التي ينشدها أخونا صلاح، ويجب عليه أن يكون أكثر إيجابية في تفهم الواقع على الأقل قبل الشروع في بناء جسم ايجابي.

Post: #39
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-24-2015, 08:25 AM
Parent: #34

الأخوة الأعزاء
جمعة مباركة،
وخالص التحايا لكل من التحق بركب هذا البوست المتميز:
علي دفع الله، إبراهيم حمودة، أبو حسين، الهادي أبو بكر ، أحمد عالم، الصادق إسماعيل،
محمد علي طه الملك، عادل عبد العزيز، وعاطف عمر!
وكثيرة هي المداخلات التي تستحق التعقيب عليها والوقوف عندها،
ولكني أستأذنكم في الوقوف عند مداخلة أخي الأستاذ محمد علي طه الملك،
والتي تتضمن تنبيهات مهمة جدّاً حول الموقف من حركتنا السياسية السودانية،
منذ الاستقلال، والتي وصفتها بالفشل!
وأنا أوافق الأخ الملك على أهمية التواصل الإيجابي،
مع كلّ مكوّنات حركتنا السياسية!
ويبقى السؤال في منهجية هذا التواصل!

على ما أظن نحن مطالبون بشق طريق، يتحاشى الآثار المدمّرة لمنطق المجاملة
والمطايبة الشعبي، الذي يؤدي إلى تمييع القضايا الوطنية والمصيرية!
وكذا لمنطق الغضب المقدس الذي يقود أصحابه
إلى تأييد النهج المسلح في التغيير!

وهذا الطريق الوَسَطيّ الدقيق، بين هذين التيارين المتطرفين يميناً ويساراً،
هو في الحقيقة: انتهاج النهج العلمي فيما يتعلق بالتخطيط لحركة التغيير الوطني!
وهو كذلك عملية إصغاء لنبض هذا الشعب، حتى تكون حركة التغيير،
منضبطة بإيقاعه وهمومه!

من أسباب هذه الحيرة التي تلفُّنا الآن:
أنّ إرث حركتنا السياسية منذ الاستقلال، إرث فقير جداً، إرث يُرثى له!
إرث عجز عن أن يُبقي لنا ولا حتى خليّة واحدة، تجسد الديمقراطية!
وتتّصل بتلك الأشعة المنيرة المنبعثة من ذلك الرهط الكريم من المثقفين الأوائل:
التيجاني يوسف بشير، وعرفات محمد عبد الله!
وطبعاً مؤتمر الخريجين كان إنجاز كبير جداً، ومحاولة إيجابية لتحقيق الحُلم!
ولكن وقوعه مبكراً في احضان البيتين الكبيرين،
وفي براثن منطق المطايبة أودى به!

فلا يمكن لحركة وطنية واعية، أخي الملك أن تتجاوز ذلك الميراث الوطني الحافل!
والذي حاولت ثورة أكتوبر أن تستعيد القه ووهجه!
ولكن عجزت الطليعة المثقفة عن ترجمة مطامح الجماهير!

فالمطلوب: تأسيس خليّة وطنيّة، مؤسسة على قيم الحرية والإخاء والمساواة!
وعياً وسلوكاً!
وهي والله الترياق لكل مشكلاتنا السياسية والاجتماعية والمصيرية!
وهي التي تستحق أن تكون في مركز القيادة والتوجيه لما أسماه أخي عاطف
بحزب غمار الشعب السوداني!
والأمور ليست معقدة، والأهداف والغايات أصلاً مرسومة في ضمير الشعب،
فلم يبق إلا العمل!
وهنا أجد مكاناً للحكمة العملية الرائعة التي لا أمل من تكرارها،
كلما وجدت لها سبيلاً، الا وهي قول القائل:
إن الفلاسفة فسروا العالم، لكن المطلوب هو تغييره!


من مطالب التغيير المهمة جداً في نظري:
أن نعلن فشل أحزابنا السياسية الراهنة!
وهو فشل واضح كالشمس!
ولكن منطق القيم السودانية السلبية، يجعل كلّ واحدٍ منا متشبّثاً بأهداب انتمائه
القديم، ولا يفكر في ممارسة النقد الإيجابي لمصلحة الوطن الكبير!

هذه الأحزاب اصلاً ماتت إكلينيكياً،
وما يزال كثير من أتباعها متحلّقين حول الجُثّة!

وضمن المتحلّقين حول الجثة، يوجد مثقفون ومفكّرون كبار، لا يعرفون أقدراهم،
كما توجد كوادر وطاقات نضالية كبيرة مهدرة، تلفُّها الحيرة،
فألفت نفسها بلا وعي تسير في اتجاه النضال المسلح أو تأييده!




Post: #41
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ABUHUSSEIN
Date: 04-24-2015, 08:48 AM
Parent: #39

Quote:
هذه الأحزاب اصلاً ماتت إكلينيكياً،
وما يزال كثير من أتباعها متحلّقين حول الجُثّة!

وضمن المتحلّقين حول الجثة، يوجد مثقفون ومفكّرون كبار، لا يعرفون أقدراهم،
كما توجد كوادر وطاقات نضالية كبيرة مهدرة، تلفُّها الحيرة،
فألفت نفسها بلا وعي تسير في اتجاه النضال المسلح أو تأييده!

و اصبحوا معطلين بسبب انتمائهم السياسي و حرموا الشعب من علمهم و فكرهم...
و لو ابتعدوا عن انتمائهم الذي يقيدهم لقدموا الكثير ....
تحياتي و احترامي للجميع

Post: #42
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-24-2015, 11:46 AM
Parent: #1

الاعزاء المتداخلون ..
تحية طيبة ..

وحتى اكون اكثر ايجابية في هذا البوست, أستميحكم العذر أن اتجاوز بعض الشكليات الأدبية المتبعة في المنبر والمتمثلة في الوجود المركزي لمبتدر البوست وحتمية الرد على جميع المداخلات .. .. سأتناول بالمقابل الكثير جدا من الافكار التي وردت في هذا البوست والاشارة نحوها وابداء الرأى حولها وحول الاختلافات التي قد تكون ..

هناك فكرتان أساسيتان ,, وفكرة لاحقه
وأرحب بعوده هذا القلم الانيق جدا والمرتب إبراهيم حمودة ..

الفكرة الأولى تدور حول الضبط الاصطلاحي لمفهوم "معارضة" ..
والثانية حول "البناء الوطني السياسي الفاعل والايجابي لو جاز التعبير .. وحاولة فهم العلاقات الصحيحة بين مكوناته" وهناك أراء ممتازة تبادلها ابارهيم حمودة و ص ع ف و الملك وآخرون
وأما الفكرة التي تبدو لي لاحقه لاعلاه .. تتمثل في محاولات فهم ما حدث في هذه الانتخابات الاخيرة .. وهي لاحقة لانها نتيجة وليست سببا لحركة اجتماعية وسياسية مستمرة في الواقع السوداني .. ويختلف الناس في تقييمها وفهم اسبابها .. بل ويختلفوا في مقاربتها كذلك .. بعضهم بالافكار المسبقة وبعضهم بالتفكير الرغبوي الخ ..


حول الفكرة الاولى ..

أتفق مع الاخ عاطف عمر في قوله
Quote: ، ففي ظني يجب تعريف المعارضة تعريفاً واضحاً حيث أن ( ضبط المصطلحات ) يمثل الركيزة الأساسية في نجاح أى حوار


وهو ذات ما قال به الاخ أحمد عالم وأضاف في ذات الاطار ..

Quote: حقيقة أنا متعجب بل متمحن في المعارضين للحكومة والمعارضة بشقيها المسلح والمدني! وماعارف اختهم تحت ياتوا بند من بنود غلوتيه السودان الكبرى!


ومضى الاخ الصادق اسماعيل اكثر نحو , لا اقول تعريف, وانما إطار عريض للذين يشملهم مفهوم المعارضة

Quote: أها المعارضة دي بتشمل كل الناس (البتعارض) الإنقاذ ومواقفها وسياساتها وإنتخاباتها بصرف النظر عن منطلقاتها
ودي بتشمل حتى (أبوهو لحسين) القاعد معاك دا


تأتي الاضافة المهمة من الاخ محمد علي طه الملك في معرض رده الاخ احمد عالم في ذات السياق ..هي إضافة في إعتقادي قد تمثل اساسا قويا ومنهجيا لمقاربة هذه الجزئية المهمة ..

يقول محمد على طه الملك بعد التمهيد الممتاز ..
Quote: المعنيين بمصطلح المعارضة الآن لا هم منتخبون دستوريا ولا هم يعملون في ظل نظام لبرالي ..
والمعارضة التي لا تنبثق من نظم تعددية تمثل الآلية الدستورية لتداول السلطة ..
تفقد دستوريتها وتصبح نوعا من أنواع المقاومة للنظام سواء كانت مدنية أو مسلحة..
محصلة ذلك ..
أن وصف المقاوميين للنظام (بالمعارضة ) سواء كانت مقاومتهم سلمية من خلال أحزاب وفعاليات معترف بها أو غير معترف بها ..
أو حركات مقاومة مسلحة ..
وصف عامي مفارق تماما لمفهوم المعارضة السياسية الدستورية ..


لابد هنا من الاشارة لرد الاخ أحمد عالم القوي على الاخ محمد على طه الملك .. ذلك الرد الذي أختلف معه في نقطتين أساسيتين ..
يقول أحمد
Quote: لأن معانيه المستخدمة أوسع من ذلك بكثير وتشمل النقابيين، والناشطين السياسيين والحقوقيين غير المنضوين تحت أياً من الاحزاب المسجلة وتشمل أي شخص يعارض النظام الحاكم سواء بالقول أو بالفعل أو بالعمل. فهناك عدة دول إستبدادية في العالم لا تسمح بوجود أي شكل لمعارضة منظمة “حسب التعريف الاكاديمي” حتى ولو كانت صورية! وهذا لا يعني بأن تلك الدول ليست لديها معارضة!


الاختلاف الاول ان الاتزام بالتعريفات الاكاديمية يكسب المصطلحات مناعة قوية ضد الاستخدام الخاطي والالتفافات المقصوده والتلاعب manipulation بالمصطلح لخدمة أجندات استبدادية كما هو في الموضوع المطروح ..
والاختلاف الثاني هو أن مصطلح "مقاومة" أكثر ملائمة لكل الشرائح التي ذكرها أحمد .. لا يخل بجوهر العمل الذي تقوم به هذه الشرائح, ويسد ذرائع ضبابية مصطلح "معارضة" من ناحية اخرى ..
وأضيف أن الاخ أحمد ربما اخطأ في هذه الاشارة التالية ..

Quote: موماً أنا بتفق معاك بأن نظام الإنقاذ مستفيد من ترسيخ المعنى القاموسي للمصطلح للتأكيد بأنه نظام ديمقراطي وهكذا، ولتحييد الجموع المعارضة دي عبر جدار وهمي يفصل كل المعارضون الغير منضوون تحت أي حزب أو تيار سياسي عن رفقائهم في المعارضة المنتظمة حزبياً


فما استفادت منه "الانقاذ" ليس المعنى القاموسي وانما المعنى "العمومي" لوجاز التعبير .. فلو التزمت بالمعنى القاموسي لما إستفادت شيئا ..

هذه محاولة متواضعة مني لقراءة وحصر الافكار التي وردت تحت بند تعريف مصطلح "معارضة " ..
وحقيقة هي افكار متقدمة جدا وحبذا لو مضينا في تشريح اكثر لهذه المسالة ..

Post: #43
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: عاطف عمر
Date: 04-24-2015, 01:18 PM
Parent: #1

سلام مجدداً المحفل الكريم
مراحب عزيزنا معاوية
Quote: ثم راح يعدد الأحزاب ويبين مواقفها من النظام وأجد نفسي متفقا معه إلى حد كبير لكني أراه أغفل سؤالا مهماً: هل مواقف قيادات الأحزاب تماثل وتمثل مواقف قواعدها ؟
أجيب مطمئا بأن: لا.
فقواعد حزب الأمة لا تتفق مع مواقف زعيمها الصادق المهدي
وقواعد الاتحادي (المعروف) لا تتفق مع مواقف محمد عثمان الميرغني

قول واحد
القطيعة البائنة بين ( مواقف ) قيادات الأحزاب و ( أفكار ورؤى ) قواعد هذه الأحزاب
نتفق معك
ورغماً عن قناعتنا بأن السيدين الكريمين أنفسهما لا يعرفان ماذا يريدان من الحكومة القائمة على المستوى الأفقي إلا أن الصحيح أيضاً أنهما لا يعرفان كيف يسوقان لأفكارهما المضطربة لدرجة التناقض كيف يسوقانها بين أنصارهما على المستوى الرأسي ....
هنا تكمن المعضلة
ضياع ( مفهوم الحزب ) كـ حاضنة للأفكار .... بيئة صحيحة وصحية لتلاقح الأفكار ..... الخروج برؤية تعبر عن الأغلبية وتلتزم بها الأقلية المناوئة لها .....
ضاع هذا المفهوم
ونتج بناء عليه ما نراه يومياً من تشرذمات وإستنساخ للحزب الواحد في عدة أحزاب ..... أعياني حصرها...
فهل نأمن من فشل في الحفاظ على حزب ( إستلمه جاهزاً متجانساً ) فشل في الحفاظ على وحدته بل هو يهدد بقاءه هل نأمنه على سودان كامل بكل تعقيداته وفسيفسائه ؟؟
وفي تقاطع آخر
يحدث كل ذلك في مواجهة حزب مثل ( الجبهة القومية الإسلامية ) والذي مهما كان رأينا فيه فإننا لا نستطيع إنكار حقيقة إجادته لضبط عضويته وإجادته بصورة أكبر لـ ( توزيع الأدوار ) بين هذه العضوية ؟؟؟

تقرأ هذه المداخلة مع نقد عزيزنا صلاح فقير الكاوي
Quote: هذه الأحزاب اصلاً ماتت إكلينيكياً،
وما يزال كثير من أتباعها متحلّقين حول الجُثّة

Post: #44
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 04-24-2015, 03:21 PM
Parent: #43

التحية ل معاوية الزبير والشكر للاحتفاء
الاحزاب تخلت عن الجماهير وصارت تلعب داخل الصالات المغلقة . الاتفاقات علي بنود والاعتراض عليها مع السلطة
الجماهير قادت مظاهراتها ولم تحرك الاحزاب ساكنا
عانت من الازمات التي توحدها ولم تنتهز الاحزاب الفرصة لتوحيدها والاستفادة من حالة الغليان الموجودة ك انعدام الغاز وصفوفه وانعدام الخبز وصفوفه . تلك كانت ازمات جاهزة لتمظيم الجماهير . والسبب لا توجد قيادات جماهيرية حزبية . فحتي فروع الاحزاب تنظر نحو المركز الحزبي ليرشدها ماذا تفعل . والمركز مشغول باللعب داخل الصالات المغلقة والانكأ من ذلك ان جل تلك الصالات خارج الوطن
لا ثورة بدون جماهير ولن تنجح ثورة لا بقودها حزب فالمحك ليس في سقوط السلطة بل ما بعد السقوط

Post: #45
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 04-24-2015, 03:38 PM
Parent: #44

دون ان افقد البوست جديته
مر علي خاطر من خلال المتابعة
زمان الاحزاب كان بتحرض الجماهير هسة الجماهير بتحرض الاحزاب لاتخاذ مواقف وطنية جادة وصارمة

Post: #46
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: د.محمد حسن
Date: 04-24-2015, 04:03 PM
Parent: #45

السلام عليكم جميعا

اولا فلنعرف المعارضة
المعارضة هي اي فعل تلقئي من قبل الجماهير لمواجهة سلوك حكومي لا يصب في مصلحتها
عليه
حتى يستقسم هذا الحوار على اقدامه بقوة
سلوك الجماهير تجاه الانتخابات لم يكن لا مبالاة بل هو فعل واعي جدا ومعارضة في منتهى الذكاء وكونها التقتمع توجهات الاحزاب والكيانات السياسية التي اعلنت معارضتها فهذا لا ينتقص من
من سلوكها وحقها كدماهير وايضا لاينتقص من جهد المنظمات السياسية التي قاطعت واعلنت مقاطعتها لهذا النظام جهارة وقهارة
يبقى يجب ان نفرق بين الانتماء او تاييد حزب ما وسلوك قيادات الحزب السلبية
مثال
الاتحادي الديمقراطي بشقيه الختمي والتكنوقراطي نجد ان الجزء التكنوقراطي في شكله المعارض تجاوب كثيرا مع تطلعات
وسلوك جماهيره الرافضة بدليل سقوط بعض ممثلي الاتحادي الديمقراطي في دوائر مغلقة للحزب
يبقى السؤال اخي حيدي وضيوفه الاكارم هو
كيف تستثمر القوى الرافضة والمعارضة هذا السلوك الجماهيري الواعي الامعارض لهذه الحكومة
بما يعني كيفية تفعيل العمل المعارض بشكل منظم بعيدا عن الكسب الشخصي او المغارز
اخي ابو حسين

اخصك بالقول لاقول لك المعارضة هي هذه الجماهير الذكيىة المدركة لما تقوم ولكن هذا لاينفي انتماء اعداد كبيرة منها للاحزاب
وللمعرضة السياسية المعلنة
نعم قد يكون هناك راي حتى من جماهير الاحزاب نحو سلوك قياداتها ولكن هذا لا يسلخها من انتماءها التنظيمي او العقدي او الايديولوجي
يعني افراغ شكل المقاطعة من كونها معارضة قوية فيه ظلم للشعب السوداني

Post: #47
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 04-24-2015, 06:49 PM
Parent: #46

Quote: يبقى السؤال اخي حيدي وضيوفه الاكارم هو
كيف تستثمر القوى الرافضة والمعارضة هذا السلوك الجماهيري الواعي الامعارض لهذه الحكومة
بما يعني كيفية تفعيل العمل المعارض بشكل منظم بعيدا عن الكسب الشخصي او المغارز
نعم عزيزي محمد حسن، و.. حا ر، حار
قبل أن تفيق العصابة المجرمة من صدمتها، وقد انكسر زهوها. هذا إذا كان عندهم إحساس، وأشك في ذلك

Post: #48
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 04-24-2015, 07:34 PM
Parent: #47

تحياتي للأستاذة صلاح عباس فقير ومضيفه الأستاذ محمد حيدر المشرف وشكرا لهما
علي التكرم بفتح نافذة النقاش للجميع ...
كان المشرف واعيا وحصيفا حينما حدد هدفه وبدقة - حوار حول المعارضة ـ ولم يحصره حواره أو يركزه حول الأحزاب المعارضة
* ضعف الأحزاب أو قلة فعاليتها وغير ذلك من المسالب لايلغئ مشروعية المعارضة ولا أحقية التصدي للظلم والديكتاتورية والفساد والإستبداد ، فالمعارضة قبل أن تكون مواعين وكيانات فهي موقف ضد الظلم والاستبداد والقتل والدمار والتهميش والتفريط في سيادة البلد وتمزيق نسيجها الإجتماعي ... علي من يرفض بعض النماذج الشائهة للمعارضة أن يرسي هو نموذجا ناصعا وجديا وفاعلا لمعارضة النظام فإذا سلمنا بفرضية هلاك الأحزاب ومواتها - جدلا فإن هذا لا يلغئ حقيقة وجود تنوع سياسي وفكري وثقافي وإجتماعي - نحن نختلف حول المسألة لإقتصادية - نما ذج وفي توزيع الثروة والتتنمية ونختلف في مفهوم الهوية والدين والدولة - وفي المسالة الثقافية وفي التعاطي مع التنوع العرقي والجهوي وفي الموقف من قضية التغيير والثورة وفي الموقف من المسحوقين والفقراء والمهمشين وقضية الحرب والسلام العادل والشامل - هذه المفردات تحتم قيام بني سياسية تعبر عن هنا فالتنوع السياسي والتعددية السياسية ليست ترفا وإنما ضرورة موضوعية فكل حزب سياسي حقيقي قوي إجتماعية تسنده وتبرر وجوده ويقف هو معبرا عنها نعم من حقنا نقد الموجود بل وحتي الحكم القطعي بهلاكه ولكن وحتي لا تصبح القضية عدمية أوتعبير عن يأس وإحباط علي من يري هذا بناء بدائله وإستيلاد حزب وكيان جديد فالسياسة لاتعرف حالة الفراغ ! لابد من طرح بديل ووضع روشتة علاج للعلة التي شخصتها !
* ثالثا الحكم الموضوعي والعلمي بالنسبة لقياس فعالية وتأثير الأحزاب و المحك الحقيقي والعملي لقياس جماهرية الأحزاب ووزنها الفعلي هو إننتخابات حقيقية ودولة القانون والمؤسسات وتوفر الحد الأدني من حرية ونزاهة الإنتخابات ! عدا ذلك لا يكون الأمر سوي تقديرشخصي أو إنطباعية أو حتي رغبوية وعدمية ، قالها نميري قد إنتهت الحزبية والطائفية وقبلها قالها عبود لتكون المحصلة الحقيقية هي بقاء الأحزاب والطوائف وموت الإتحاد الإشتراكي المايوي وتلاشي مجلس عبود المركزي ، المطلوب في رأي رؤية موضوعية حلل التركيبة الإجتماعية وتستقرأ الواقع الإجتماعي والسياسي وتعي وتدرك مكونات شعبنا ، ومن ثم العمل علي تغيره

............. الخلاصة في رأي يجب التفريق أولا بين المعارضة كموقف يفرد وسياسي وأخلاقي وموقع فكري وضرورة ومبدأ - التفريق بين هذا والأحزاب السياسية بما لها وماعليها :-
- عارض الديكتاتورية أولا
إنتقد الموجود في ساحة المعارضة بغرض تطويره أو تجاوزه
-إطرح بديلك وأرسي النموذج الذي تتجاوز به الآخر
........

Post: #49
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 04-24-2015, 07:44 PM
Parent: #48

* ؛المؤتمر الوطني حزب سلطة وتنظيم سلطوي يسيطر بفعل الهيمنة والرضاعة من ثدي الدولة وبريق الثروة ووهج السلطة ومصيره مرتبط بالسلطة والحكم شأنه حزب بن عليولجان القذافي الثورية وحزب مبارك -الوطني - وإتحاد إشتراكي نميري ! ينزوي ويذهب بذهاب الحكومة - وهو تماما كنبات الظل لاحياة له خارج ظل السلطة لا مكان له تحت شمس لحرية والهواء الطلق !
* المؤتمر الوطني بشهادة بعض أهله يفتقر للمؤسسية والديموقراطية وتهيمن عليه أقلية ! ثم ماذا جني الوطن من حكم الإنقاذ سوي الخراب وفقدان التراب والسيادة الوطنية وتمزيق
النسيج الإجتماعي والجوع والمرض والعزلة الخارجية وربط البلاد بالإرهاب والتطرف والتعذيب والقتل والتشريد وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات !
والآن سنترك الحديث لرموز الإنقاذ ليحكوا لنا حال ومآل الإنقاذ والمؤتمر الوطني
الدكتور محمد محي الدين الجميعابي -من أهل الجلد والرأس ويسجل شهادته للتاريخ

Quote:
حديثي هذا ربما يغضب ثلة من اخواني بالمؤتمر الوطني ولكنني اوكد بلا ادني تستر او مواربة ان الدولة السودانية اذا انتقلت لنظام سياسي تعددي فيه قدر كبير جداً من الشفافية والحرية.. لن تجد واجهات الحركة الاسلامية طريقها للحكم على الاطلاق لا وطني ولا شعبي.. فقد انفض الناس من حولهم وتركوهم قازمين وليس لهم رصيد جماهيري يستندون اليه عند ملمات الانتخاب نعم.. المؤتمر الوطني يحكم بما تبقى لديه من ادوات السلطة وليس بسبب رصيد فكري.. وادوات السلطة هي التي تجمع الناس علي المنافع وعلي الوظائف والمغانم الي آخر قائمة النصيب من الدنيا.. ليس هناك حماس للفكرة لا من قريب او بعيد.. ولانني قريب جداً من نبض الشارع اعرف من كثب ما هو ايجابي وما هو سلبي وفيما يفكر هذا الشارع وماذا يقول عن الحركة الاسلامية وعن الانقاذ.

أما خال الرئيس الطيب مصطفي فإنه يسجل إفادته هو الآخر

الخرطوم: المقداد ــ فتحية رئيس حزب منبر السلام العادل الباشمهندس الطيب مصطفى،:-
Quote: " أن الفساد قد عمَّ، وفُقدت البوصلة، والمؤتمر الوطني شاخ وهرم، وتسلل ا ليه النفعيون والانتهازيون، لافتاً إلى أن الحركة الإسلامية خلعت أسنانها
بنفسها وأسلمت قيادها للمؤتمر الوطني،|"




.......

Post: #50
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ABUHUSSEIN
Date: 04-24-2015, 08:49 PM
Parent: #49

Quote: اخي ابو حسين

اخصك بالقول لاقول لك المعارضة هي هذه الجماهير الذكيىة المدركة لما تقوم ولكن هذا لاينفي انتماء اعداد كبيرة منها للاحزاب
وللمعرضة السياسية المعلنة
نعم قد يكون هناك راي حتى من جماهير الاحزاب نحو سلوك قياداتها ولكن هذا لا يسلخها من انتماءها التنظيمي او العقدي او الايديولوجي
يعني افراغ شكل المقاطعة من كونها معارضة قوية فيه ظلم للشعب السوداني

اهلا اخونا محمد حسن
لسه بنقول ما تسرقو انجازات الشعب السوداني
و ما تضخمو ما تقوم به المعارضة
و ما تستهينو بالشعب الذي اقتلع نظامين عسكريين

Post: #51
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: د.محمد حسن
Date: 04-24-2015, 09:15 PM
Parent: #50

Quote: لسه بنقول ما تسرقو انجازات الشعب السوداني


لعلك اخي ابو حسين تدرك وتعلم جيدا انني من غزية ان غزت
وليس في الامر سرقة

وخلينا نتحدث بروح وطنية صادقة بعيدا عن التجيير والتبخيس

Post: #52
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 04-24-2015, 09:43 PM
Parent: #51

نعم يا أبو حسين، فلندع انتماءاتنا خارج هذا البوست وندخل بسودانيتنا ووطنيتنا،
لعلنا نصل إلى خواتيم تخدم أهلنا غير المنتمين سوى لبيوتهم الصغيرة
يعانون العوز والذباب نهارا والبعوض والأحلام المتقطعة ليلا
والوطن من وراء القصد

Post: #54
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-24-2015, 10:28 PM
Parent: #51

سلام للجميع ..
مع تقديري لكل الآراء ايجابية كانت أم سلبية من وجهتي ..
لا أفهم كيف للشعب أن يقود مقاومة أو مواءمة مع نظام حاكم دون أن ينتظم كله أوبعضة في تنظيم أو تنظيمات تجتمع على أهداف؟
تواريخ المقاومة الشعبية السياسية تؤكد :
أن كل ثورة أو انتفاضة أو هبة تبدو مفاجئة أو تلقائية بالضرورة ورائها مجموعات سياسية علنية أو سرية انتظمت وتوافقت وابتدرت المواجهة ..
مستثمرة لواقعة أو حدث مفاجئ يشكل مفتاحا لانطلاق الانتفاضة ..
النشاط (السياسي) بطبعه لا يعرف التلقائية مثل تجمهرات حوادث المرور أو مشاجرات الأسواق..
الانقاذ ليست مجموعة انقلابية هاوية ..
الانقاذ تنظيم سياسي اسلامي ممارس للنشاط السياسي منذ أكثر من نصف قرن ..
عايش ومارس نشاطه السياسي في ظل نظم حكم تعددي وشمولي ..
وخبر تماما ايجابيات وسلبيات كل نظام على وضعه وأهدافه ومصالحة ..
نظام كهذا يعرف أسرار العمل السياسي ويحفظ ملفات منافسيه ..
يأتي عبء مقاومتة ثقيلا ومكلفا..
لهذا السبب تجمع الآراء السياسية أن أشكال المقاومة بتلك الآليات التقليدية التي ألفها الشعب لم تعد مجدية ..
عفوا إن حملني التفاعل بعيدا عن الموضوع المسمى للنقاش .

Post: #58
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 04-25-2015, 00:09 AM
Parent: #48


* مشكلة البعض أنه يتعامل مع المعارضة علي أنها بعض الكوادر التي تكتب في المنبر علما بأن من يكتب هنا يمثل نفسه فقط و إذا كان هناك في الأسافير وغيرها من يبتذل النضا ل فمن حقنا أن ننتقده من دون أن يسقط ذلك من مشروعية النضال ضد الانقاذ وإن وفشل أو تخبط حزب معارض يحسب علي ذلك الحزب - لا عن مجمل المعارضة فللشخص المعارض خيارات متعددة في بستان المعارضة ويمكنه إن رفض كل الأحزاب المعارضة أن يعارض هو وبصورة فردية فما هي خيارات كادر الإنقاذ ? قلنا
ضعف الأحزاب أو قلة فعاليتها وغير ذلك من المسالب لايلغئ مشروعية المعارضة ولا أحقية التصدي للظلم والديكتاتورية والفساد والإستبداد ، فالمعارضة قبل أن تكون مواعين وكيانات فهي موقف ضد الظلم والاستبداد والقتل والدمار والتهميش والتفريط في سيادة البلد وتمزيق نسيجها الإجتماعي ... علي من يرفض بعض النماذج الشائهة للمعارضة أن يرسي هو نموذجا ناصعا وجديا وفاعلا لمعارضة النظام فضلا لا تربطوا المعارضة بفرد قاعدي ولا بمعارككم الإسفيرية فأنا شخصيا أعتقد أن سوء وكارثية الإنقاذ يأتي من نهجها وقيادتها لا من كوادرها القاعدية وإذا أفترضنا
كوادر الإنقاذ الإسفيرية عبارة عن ملائكة فهذا لن يغير في طبيعة الإنقاذ الفاشية

Post: #59
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 04-25-2015, 00:10 AM
Parent: #48


* مشكلة البعض أنه يتعامل مع المعارضة علي أنها بعض الكوادر التي تكتب في المنبر علما بأن من يكتب هنا يمثل نفسه فقط و إذا هناك في الأسافير وغيرها من يبتذل النضا ل فمن حقنا أن ننتقده من دون أن يسقط ذلك من مشروعية النضال ضد الانقاذ وإن وفشل أو تخبط حزب معارض يحسب علي ذلك الحزب - لا عن مجمل المعارضة فللشخص المعارض خيارات متعددة في بستان المعارضة ويمكنه إن رفض كل الأحزاب المعارضة أن يعارض هو وبصورة فردية فما هي خيارات كادر الإنقاذ ? قلنا

ضعف الأحزاب أو قلة فعاليتها وغير ذلك من المسالب لايلغئ مشروعية المعارضة ولا أحقية التصدي للظلم والديكتاتورية والفساد والإستبداد ، فالمعارضة قبل أن تكون مواعين وكيانات فهي موقف ضد الظلم والاستبداد والقتل والدمار والتهميش والتفريط في سيادة البلد وتمزيق نسيجها الإجتماعي ... علي من يرفض بعض النماذج الشائهة للمعارضة أن يرسي هو نموذجا ناصعا وجديا وفاعلا لمعارضة النظام
فضلا لا تربطوا المعارضة بفرد قاعدي ولا بمعارككم الإسفيرية فأنا شخصيا أعتقد أن سوء وكارثية الإنقاذ يأتي من نهجها وقيادتها لا من كوادرها القاعدية وإذا أفترضنا
كوادر الإنقاذ الإسفيرية عبارة عن ملائكة فهذا لن يغير في طبيعة الإنقاذ الفاشية

Post: #53
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-24-2015, 10:15 PM
Parent: #1

أرحب جدا بانضمام عادل وحفيظ وكمال ومحمد حسن وعاطف لكوكبة هذا "النقاش" ..
وساكتب غدا تعليقي عن "البناء الوطني السياسي الفاعل والايجابي" أو "خارطة الطريق الوطني" .. وتدخل فيه فكرة "التواصل الايجابي" كما قال بها ص ع ف و محمد على طه الملك .. وما ورد مداخلتي ابراهيم حموده, ومداخلتي كمال عباس بالاضافة لاشارات عادل عبدالعزيز المهمة في ذات الاتجاه .. وبالتأكيد معاوية الزبير

فقط اود الآن التعليق عن مداخلة الصديق عادل دواش "ابوحسين" في الرد على د. محمد حسن ..

Quote:
لسه بنقول ما تسرقو انجازات الشعب السوداني
و ما تضخمو ما تقوم به المعارضة
و ما تستهينو بالشعب الذي اقتلع نظامين عسكريين


أعتقد ان عادل يقدم نموذجا كاملا لما أسميته بمعاداة المعارضة ..
وحقيقة لا أود على الاطلاق تحميل حمولات سالبة لهذا التوصيف .. بل هو التوصيف الصحيح دونما اية حمولات وبغرض تسليط الضوء عليه واستكناه تفاصيله ومعرفة أسبابه ..

اولا يا صديقي هناك جنوح واضح للاتهام والادانة ..
لا يوجد في حديث محمد حسن "وهو حديث اتبناه تماما" ما يمكن وصفو بي "سرقة انجازات الشعب السوداني" ..
ولا يوجد به أدنى استهانة ب "الشعب السوداني" ..
وما محمد الا من غزية هذا "الشعب السوداني" كما ذكر .. يرشد حين ترشد .. ويثور حينما تثور .. هي علاقة انتماء أصيل لم تشوبها شوائب السلطة والمال ولم تدنسها شهوتي الاستبداد والفساد .. فكيف الزول يسرق انجازاتو ويستهين بي نفسو؟!! .. تذكرت الضو وجهجهة التساب !!


تنطلق يا عزيزي من تصور أراه خاطئا تماما و كارثيا كذلك ..
تصور مغلوط للعلاقة بين "القوى السياسية والشبابية والانسانية لمقاومة الاستبداد" وبين الشعب السوداني ويكرس للعزلة بينهما .. والحقيقة أن جنس هذا من ذاك .. وعين ذاك جوهر هذا .. ولا يغير هذه الحقيقة مطلقا كراهية البعض لهذه القوى ..

أقول يا عزيزي :
هناك الكثير من الدوائر المغلقة والتي ظللنا نلهث كثير في محيطها خلف نهايات لا تجيء .. هي حبكة شيطانية مكررة فقدت صلاحيتها ومنذ زمان بعيد, بيد أننا - نبدو - خاضعين تماما لها .. دعني أشبه الامر بدائرة خلقتها السلطة .. يمثل الشعب السوداني جوف الدائرة, بينما تمثل تنظيمات وأفراد المقاومة الوطنية الاطار الدائري الي الخارج قليلا "بفعل السلطة" من محيط الدائرة .. وتكون السلطة الحاكمة هي خط المحيط والذي لا يكتسب أي معنى الا باحتواءه على ما بداخله وعزل ما بالخارج .. والمستفيد الوحيد من هذا التشكيل الهندسي الشائه ومن بقاءه على حاله هو السلطة الحاكمة,, وتمتص الكثير من طاقات المجتمع لتزداد صلابة وسمكا للمحافظة على تماسكها وقدرتها على القيام بهذا العزل وتكريسه واقعا لا يتزحزح ..

مودتي

Post: #55
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-24-2015, 10:38 PM
Parent: #53

Quote: أن كل ثورة أو انتفاضة أو هبة تبدو مفاجئة أو تلقائية بالضرورة ورائها مجموعات سياسية علنية أو سرية انتظمت وتوافقت وابتدرت المواجهة ..


هو كذلك يا صديقي الملك وأكثر ..
وكيف يصنع الوعي بالتغيير, وكيف تدور في اول أمرها عجلة الثورة .. وكيف دق على فضل أول مسمار في نغش الانقاذ القديم .. ومن دخل السجون والمعتقلات لمجرد اثارته لموجة وعي صغيرة جدا ستصل ذات يوم لساحلها البعيد ..و .. و ..

هو كذلك يا الملك و .. أكثر

Post: #56
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: الصادق اسماعيل
Date: 04-24-2015, 11:01 PM
Parent: #53

Quote: اهلا اخونا محمد حسن
لسه بنقول ما تسرقو انجازات الشعب السوداني
و ما تضخمو ما تقوم به المعارضة
و ما تستهينو بالشعب الذي اقتلع نظامين عسكريين



أبو الحسين
سلام

دا نموذج جيد جداً لللخبتة المقصودة أو غير المقصودة ما مهم
لكن لمن نشوف كلامك دا بنفهم منو حاجتين
إنه في سرقة لإنجازات الشعب السودانية
وفي تضخيم للبتقوم بيه المعارضة
وبتفتكر إنو الشعب السوداني اقتلع نظامين عسكريين

طيب الشعب دا ما يا هو المعارضة ذاتها (منظمة وغير منظمة)

وعشان نديك النجيضة بنسألك سؤال واحد:

جيب لينا حزب أو بيان من حزب قال إنه مقاطعة الإنتخابات دي نجحت لأنه هم كحزب
عملوا المعارضة دي؟

ما حتلقى، وأقول لبك ليه.

أبو الحسين ومعاك ناس تانيين كمثال في المنبر دا
بتفتكروا بكل سهولة إنه رأي الأفراد هنا هو رأي الأحزاب بتاعتم
وبالتالي لو جاء زول وجاب ليه صورة
أو خبر كاذب، فدا معناته المعارضة هي العملت كدا.


المعارضة المنظمة يا أبو الحسين عندها قنواتها
والمعارضة الغير منظمة موجودة برضه؟


هسع الأنا بعرفه إنك معارض لنظام الإنقاذ، وبالتالي إنت جزء من المعارضة

فالإتهام الفوق بتاعك دا بيشملك إنتا برضه، شايف كيف

لكن لو قلت ( يا ناس الأحزاب الفي المعارض ما تسرقوا) خطابك كان بيكون واضح

لكن هسع دا كلام بتاع (تميييع للصراع) الإنتا جزء منو؟
لأنه حتى فشل الأحزاب الفي المعارضة أو الحكومة بيعني فشل للشعب السوداني
في تنظيم أمور تسيير بلده، بإعتبار إنه التنظيمات دا قائمة على أفراد الشعب دا.

وبالتالي الكلام عن (الشعب العظيم) والمنتظرينه يقول كلمته دا كلام بتاع (كسل)
و(إتكالية ساكت)، وأي فرد منظم في تنظيم سياسي أو اجتماعي أو مدنين هو متقدم على نوع التفكير دا.

السودان دا فيه حرب أهلية عديل كدا مدورة، ومعظم الناس ما حاسة بيها
فيه تدهور اقتصادي واجتماعي، وفيه احتمال بتاع تفكيك

وفيه معارضة كبيرة جداً للوضع الحالي.


أنا داير أجيك من جانب تاني:
لو بتفتكر المعارضة (أقصد هنا أحزاب المعارضة) ما نافعة، وبتفتكر إنه (الحكومة ما نافعة)

فيبقى الحاجة الإسمها الشعب السوداني دا هو أبو الفشل ذاتو
لدرجة إنه ما قادر يوقف الدمار البيحصل ليه دا، مش لو أنجز ثورتين
كونه ما قادر خلال الخمسة وعشرين سنة دي يوقف الفشل دا، فمعناها دا (شعب) قاعد
في السهلىة ساكت.




النقة الكتيرة دي معاك يا أبو الحسين، إنك مستسهل الموضوع، ومفتكر المعارضة دي (ناس البوش ومعاوية الصائم، وأبو الروضة)
ودا تحليل مني لكتاباتك، لأنه ما جاني أي احساس إنك عادي نفسك معارض للنظام دا، لأنه بتتكلم عن المعارضة كأنك مؤيد للنظام ومن أنصاره.



فخلاصة الموضوع إنه المعارض ما فاشلة

والدليل نجاحها في مقاطعة الإنتخابات
لو كانت معارضة منظمة أو غير منظمة، اتفقت إنها تقاطع الإنتخابات ونجحت في الموضوع دا.

إصلاح حزبي دا موضوع تاني، لكن الخطوة الجاية دايرة الناس تفكر في إنها تعمل شنو

بتكلم عن أحزاب وأفراد ينتمون للمعارضة
التى ثبت أنها تمثل الأغلبية في الوقت الحالي.

Post: #57
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 04-24-2015, 11:44 PM
Parent: #56

* مشكلة البعض أنه يتعامل مع المعارضة علي أنها بعض الكوادر التي تكتب في المنبر علما بأن من يكتب هنا يمثل نفسه فقط و إذا هناك في الأسافير وغيرها من يبتذل النضا ل فمن حقنا أن ننتقده من دون أن يسقط ذلك من مشروعية النضال ضد الانقاذ وإن وفشل أو تخبط حزب معارض يحسب علي ذلك الحزب - لا عن مجمل المعارضة فللشخص المعارض خيارات متعددة في بستان المعارضة ويمكنه إن رفض كل الأحزاب المعارضة أن يعارض هو وبصورة فردية فما هي خيارات كادر الإنقاذ ? قلنا

ضعف الأحزاب أو قلة فعاليتها وغير ذلك من المسالب لايلغئ مشروعية المعارضة ولا أحقية التصدي للظلم والديكتاتورية والفساد والإستبداد ، فالمعارضة قبل أن تكون مواعين وكيانات فهي موقف ضد الظلم والاستبداد والقتل والدمار والتهميش والتفريط في سيادة البلد وتمزيق نسيجها الإجتماعي ... علي من يرفض بعض النماذج الشائهة للمعارضة أن يرسي هو نموذجا ناصعا وجديا وفاعلا لمعارضة النظام
فضلا لا تربطوا المعارضة بفرد قاعدي ولا بمعارككم الإسفيرية فأنا شخصيا أعتقد أن سوء وكارثية الإنقاذ يأتي من نهجها وقيادتها لا من كوادرها القاعدية وإذا أفترضنا
كوادر الإنقاذ الإسفيرية عبارة عن ملائكة فهذا لن يغير في طبيعة الإنقاذ الفاشي

قواعدها ومناصريها والأهم من ه ذا أن قرار المقاطعة التصق بنبض الشارع وعبر عنه لذا جاء التجاوب معه - نعم هناكمن قاطع وأبتعد عن مهزلة الإنتخابات لتقديراته الخاصة أو كعزوف وإحساس بعدم الجدوي ولكن هناك من أشهر سلاح المقاطعة كموقف أخلاقي وسياسي يجي تجاوبا مع موقف المعارضة المعلن . من التعسف نفي تأثير قرار المقاطعة علي العملية الإنتخابية وعلي العزوف الجماهيري هذا مع ملاحظة أن من قاطع الإنتخابات هو معارض للإنقاذ وأنه قد أتخذ موقفه هذا إنطلاقا من معارضته لها ...

مقاطعة الإنتخابات
واهم ومكابر من يظن أن مقاطعة الأحزاب المعلنة للإنتخابات لم تكن ذات تأثير علي المد الجماهيري الهادر الذي قاطع الإنتخابات فللأحزاب
(( الخرطوم (سونا) - عزا بروفيسور محمد عثمان صالح رئيس هيئة علماء السودان نسبة تدنى أصوات الناخبين فى العملية الانتخابية التي شهدتها البلاد مؤخرا لعدم مشاركة بعض الأحزاب التاريخية ))




Post: #60
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ABUHUSSEIN
Date: 04-25-2015, 07:15 AM
Parent: #57

سلام للجميع
أخونا دكتور محمد حسن
Quote: وخلينا نتحدث بروح وطنية صادقة بعيدا عن التجيير والتبخيس

لا أدري ما المقصود بتذكيري بالوطنية الصادقة هنا ...
فالتجيير و التبخيس إن كانت موجودة فلم من يذكرهما يجب تذكيره بالوطنية الصادقة ...!!!!!!
أخونا معاوية الزبير
Quote: نعم يا أبو حسين، فلندع انتماءاتنا خارج هذا البوست وندخل بسودانيتنا ووطنيتنا،
لعلنا نصل إلى خواتيم تخدم أهلنا غير المنتمين سوى لبيوتهم الصغيرة
يعانون العوز والذباب نهارا والبعوض والأحلام المتقطعة ليلا
والوطن من وراء القصد

موضوع البوست عن المعارضة و المعارضة دي هي الأحزاب (إنتماءات) و ناس غير حزبيين
يعني الإنتماءات هي صلب الموضوع سواء كانت مجتمعة أو كل حزب لوحده
أخونا ود المشرف
Quote: أعتقد ان عادل يقدم نموذجا كاملا لما أسميته بمعاداة المعارضة ..

الموضوع دا شائك و بجيب هوا للبوست دا ....
عموماً ابو حسين معادي للكذب و التلفيق و التعرض لخصوصيات الناس مهما كانو حكومة أو معارضة
و دمو بفور عندما يرى ممارسات من معارضين للحكومة و هي نفس ممارسات الحكومة لمحاربة خصومها
أو بي صورة أوضح لم واحد يقول لي بعارض الحكومة لي 10 أسباب
1-
2
3
.
.
.
10-

و يأتي نفس الشخص و يمارس 5 أشياء من الأسباب اللي هو ذكر إنو بعارض الحكومة علشانها يبقى هنا بحصل الإحباط و هنا بنحس بي إننا
بنرى حكومة و معارضة في نفس السؤ
Quote: تنطلق يا عزيزي من تصور أراه خاطئا تماما و كارثيا كذلك ..

تصوري هو من ثورة أكتوبر و أين ذهبت في خلال 4 أو 5 سنوات
و أين ذهبت و لمن ذهبت ثورة أبريل في خلال 4 سنوات
فالشعب السوداني يخرج بعد ذهاب كل ثورة قام بها مؤيداً للعسكر في البداية ليس حباً في العسكر و لكن سخطاً على أحزاب ضيعت إنجازاته

مقاطعة الشعب السوداني للإنتخابات أثبتت أن الشعب السوداني لا زال بخير و أنه يمكن أن يفعل شئ و جاااااااهز
فهل المعارضة السودانية فعلت شئ لكي تكسب ود الشعب السوداني..؟؟؟؟
المعارضة هي نفس المعارضة التي ضيعت أكتوبر و هي نفس المعارضة التي ضيعت أبريل
نفس الوجوه
نفس الخطاب
نفس الزعامات
نفس العضوية التي تذهب يساراً عندما تأمرها قيادتها و تذهب يمينا لو غيرت قيادتها رأيها
أحزاب تذهب طائعة عندما تسيطر الحكومة على قائدها
لا شئ تغير يا ود المشرف في الأحزاب يدعو للتفاؤل
و تمعن في هذه الجملة المعبرة من أخونا عبدالحفيظ أبو سن:-
Quote: زمان الاحزاب كان بتحرض الجماهير هسة الجماهير بتحرض الاحزاب لاتخاذ مواقف وطنية جادة وصارمة

بس كلمة زمان بتاعة أخونا عبدالحفيظ أنا بستبدلها بعد إذنه بـ زمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان

تحياتي و إحترامي للجميع
البقية بجيكم تاني (عشان ما أفقد سوائل )

Post: #61
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-25-2015, 08:02 AM
Parent: #60

أرحب بالأخوة الأعزاء الذين التحقوا بركب هذا الحوار،
عبد الحفيظ، محمد حسن، كمال عباس!
منوّهاً بمساهماتهم القيمة في مجرى الحوار!

Post: #62
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-25-2015, 09:18 AM
Parent: #61

وقال الأستاذ كمال عباس:
Quote: ضعف الأحزاب أو قلة فعاليتها وغير ذلك من المسالب لايلغئ مشروعية المعارضة
ولا أحقية التصدي للظلم والديكتاتورية والفساد والإستبداد ،
فالمعارضة قبل أن تكون مواعين وكيانات فهي موقف ضد الظلم والاستبداد والقتل والدمار والتهميش والتفريط في سيادة البلد وتمزيق نسيجها الإجتماعي .

لا ريبَ في ذلك!
فالخلاف بيننا ليس حول شرعية المعارضة، ولكن حول تقييم المعارضة القائمة وتقويمها!
وعلى ما أظن المعارضة التي هي محلّ هذا الحوار، هي المعارضة المنظمة،
التي تستند في النهاية إلى قوى الأحزاب السياسيّة!
Quote: علي من يرفض بعض النماذج الشائهة للمعارضة
أن يرسي هو نموذجا ناصعا وجديا وفاعلا لمعارضة النظام
فإذا سلمنا بفرضية هلاك الأحزاب ومواتها - جدلا
فإن هذا لا يلغئ حقيقة وجود تنوع سياسي وفكري وثقافي وإجتماعي
    فالتنوع السياسي والتعددية السياسية ليست ترفا وإنما ضرورة موضوعية
    فلكل حزب سياسي حقيقي قوي إجتماعية تسنده وتبرر وجوده ويقف هو معبرا عنها!
    نعم من حقنا نقد الموجود بل وحتي الحكم القطعي بهلاكه
    ولكن وحتي لا تكون القضية عدمية أوتعبير عن يأس وإحباط ع
    لي من يري هذا بناء بدائله وإستيلاد حزب وكيان جديد فالسياسة لاتعرف حالة الفراغ !
    لابد من طرح بديل ووضع روشتة علاج للعلة التي شخصتها !

أنا لا أرفض بعض النماذج الشائهة فقط!
بل أرى أنّ النماذج الكائنة كلّها شائهة،
وهو حكم على ما أعتقد يُشاركني فيه كلّ مواطن سوداني،
إلا أن يكون مؤدلجاً أو منتظماً في حزبٍ سياسيّ من هذه الأحزاب!
بل وأرى أنّ هذه الرؤية رؤية بدهيّة جداً، تقوم على ألف باء تاء ثاء
البناء السياسي لدولةٍ ذات نظامٍ تعددي!
فهذا هدفٌ لا يتحقق بالعمل العشوائي، والتجمعات القائمة على ردود الأفعال
السلبية، والمواقف التي لا يستدها منهج ولا رؤية سياسية ناضجة!
هذا هدفٌ لا يتحقق إلا على قوائم حركة سياسية واعية ذاتَ أفقٍ بعيد،
يقوم عليها أناس مثقفون في المقام الأول، وليس محترفو السياسة!

وحجّتي واضحة كالشمس!
فاقد الشيء لا يعطيه!
من عجز عن بناء ذاته بناء ديمقراطيّاً،
من عجز عن بناء خليّة اجتماعيّة صغيرة بناء ديمقراطيّاً؛
من عجز عن إقامة الديمقراطية في إطار حزبه،
فكيف سيتمكن من بنائها في إطار شعبه!؟

حقيقة بدهيّة؛
لتنشأ دولة ديمقراطية،
فلا بدّ على الأقل من وجود خليّة ديمقراطية واحدة تكون قاعدةً لبناء
هذا الحُلم!

ولا يوجد بحسب علمي تشكيل سياسي أو اجتماعي واحد يجسد الديمقراطية،
في بلادنا فعلاً وسلوكاً!

هذه الأحزاب السياسية القائمة بحكم تكلُّسها تُعبر عن مرحلة
زمنية ماضية، إذ ما يزال كلٌّ منها يحلم بأن يكون خلاصنا الوطنيّ،
من خلال رفع شعاراته وأعلامه الخفاقة!
والواقع أنّ خلاصنا الوطني لن يكون إلا وطنيّاً!

ولست يائساً ولا عدميّاً،
بل بحمد الله ممتلئ أملاً وتفاؤلاً،
لثقتي بأنّ الخامات اللازمة لهذا البناء، بحمد الله متوافرةٌ في بلادنا!

لدينا مثقفون يفيضون وعياً وإشراقاً وديمقراطية!
لدينا شبابٌ يتفجر حيوية وحرية!
وشعبٌ ينبض قلبه بكل القيم الإنسانية!

نحتاج فقط إلى مثقفٍ نبيل، ينعتق من إساره الحزبي،
وينتبه لحال كونه واحداً من المتحلّقين حول جثة؛
ثم يُعلن أو يقرر في نفسه: بدء العمل من أجل إنشاء أول خلية ديمقراطية،
مؤسسة على قيم الإخاء والحرية والمساواة!
وسرعان ما سوف يكون نمو هذه الخليّة الطيبة!
وسرعان ما سوف يكون انتشارها!

Post: #63
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: Mohammed Al-Khalil
Date: 04-25-2015, 09:44 AM
Parent: #62

Ironically، و بعد 26 عام من الفجيعة ما زال (المتعلمين) لا يجدوا غضاضة في الدخول في حوارات حالها كما حال ساقية جحا بها ياخذوا من بحر الكلام ليصبوا في محيط طق الحنك، و مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبَارِحَةِ.!

للجماعة اياهم نسال: اها وبعدين؟

Post: #64
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-25-2015, 10:07 AM
Parent: #63

الاخ محمد الخليل ..
تحية طيبة

Quote: y، و بعد 26 عام من الفجيعة ما زال (المتعلمين) لا يجدوا غضاضة في الدخول في حوارات حالها كما حال ساقية جحا بها ياخذوا من بحر الكلام ليصبوا في محيط طق الحنك، و مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبَارِحَةِ.!


(المتعلمين) يفعلون ذلك بالتأكيد ..
أعني لا يجدون غضاضة في الحوار ..
مسالة "طق الحنك" دي هي تقيييمك كزول متعلم مطلق (دونما أقواس) ..
ولا يمكنني تجاوز "الغضاضة" في الدخول في حوار معاك ..

ف ..
شكرا جزيلا على المساهمة ..

Post: #65
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: Mohammed Al-Khalil
Date: 04-25-2015, 10:19 AM
Parent: #64

الاخ د. محمد المشرف
احترامي،

وجدت أن مداخلتك Open in the side of the open posssibillites وتجنبا للجدال الدائري - اكون متشكر أن وضعتني في الصورة فيما يختص بسؤالي المذكور اعلاه: (اها وبعدين؟)

Best regards

Post: #68
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-25-2015, 10:49 AM
Parent: #65

شكرا يا محمد الخليل ..
ولا أملك الاجابة الصحيحة للسؤال "أها وبعدين" ..
ولكني مؤمن جدا أن لكل مرحلة حواراتها المهمة واسئلتها الملحة .. وهذا السؤال ملح جدا

نحنا في النهاية نفر قليل جدا أتيحت لنا فرصة اللقاء على بياض هذه الصفحة ..
الا أننا, كذلك, نمثل تيارا عريضا داخل المجتمع السوداني ..
وحوارنا يكون جزءا من تلك الحوارات الواجبة والدائرة داخل ذلك التيار العريض ..

لا ادعي تأثيرا مباشرا او غير مباشر لمآلات هذا الحوار ..
ولكني أدعي أن هذا الحوار في عضمو يصب في اتجاهات صحيحة .. سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو المنبري أو العام ..
ليكن قطرة أو رافدا اساسيا "ليس ذلك بهام" .. فالمقدار لا يحدد القيمة في نهاية المطاف ..
ويسعدني أن تكون جزءا من تلك القطرة التي تعرف طريقها جيدا ل "بعدين" ..

Post: #67
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: Mohammed Al-Khalil
Date: 04-25-2015, 10:44 AM
Parent: #64

Quote: ولا يمكنني تجاوز "الغضاضة" في الدخول في حوار معاك ..


اتمني أن يكون ذاك خطاء طباعي.!

مع تاكيد اني ليس بطالب حوار وانما سائل وملخص سؤالي كان (اها وبعدين) اي اعني ماهي الجدوي##المقصد الايجابي من تدوير الكلام ولمدة 26 عام في ذات الامر (مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبَارِحَةِ.!) - ان كانت هي الرغبة في ملئ الفراغ بالكتابة يكون ذاك امر اخر ليس لنا فيه ناقة او جمل، لكن أن كان الامر يصب في المصلحة العامة فاعلم يا اخي اني سوداني الجنسية ويحزنني أن تحجم من مشاركتي وانت سوداني مثلي.

Post: #66
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-25-2015, 10:37 AM
Parent: #1

(البناء الوطني الفاعل والايجابي.. أو ما يجب ان يكون عليه الحال )

شهد هذا البوست حوارات جيدة بالتاكيد ..
وجميعنا حاولنا تلمس الاسباب والمبررات التي قادت الأمور الى ما هي عليه ..
وسيظل الخلاف قائما في تقييم هذه الاسباب والمبررات, وسيتخذ شكله الدائري بطبيعة الأمر في نهاية المطاف ..

أعلاه لا يجب يعمينا عن غايات الطريق الوطني ..
اتحدث عن الغايات وأعلم جيدا ان إستغراق الناس في تفاصيل الطريق مسالة مرهقة جيدا وذات مقدرة عالية على استقطاب الناس وفرزهم وكل تلك التقاطعات الممكنة..
ولكني أتحدث عن الغايات ويقيني أنه وبوجود غاية أعلى وأسمىللطريق , تنمحي أو تتضائل قيمة الكثير من التفاصيل ..

وكما إجتهدنا في تعريف مصطلح "معارضة" ..
أجد من المهم بمكان القاء الضوء على "غايات الطريق الوطني" ..
ماذا نريد لذلك الوطن ان يكونه وأن نكون فيه؟! ..
وماهي الوسائل التقود لهذه الغاية ؟!..
وماهي عناصر إستقرار تلك الغاية ؟!.
وكيف تتم ادارة مواردنا البشرية الموجودة حاليا؟! ..
والكثير من الاسئلة على هذه الشاكلة ..
وهي أسئلة ملحة جدا وبرهن الاجابات المسؤولة والواعية منا جميعا ..

Post: #69
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: Mohammed Al-Khalil
Date: 04-25-2015, 10:56 AM
Parent: #66

Quote: وسيتخذ شكله الدائري بطبيعة الأمر في نهاية المطاف ..

للتذكير ان الدائرة التي لا تجد غضاضة في ان تنتهي اليها هي نفس الدائرة التي ندور في محيطها منذ 26 عام.!

وهذا ما يسمي بطق الحنك.! Chatting

شكراً جميلاً لصبرك ورحابة صدرك، واعذرني لاقتحام البوست.

احترامي،

Post: #71
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ABUHUSSEIN
Date: 04-25-2015, 11:22 AM
Parent: #69

Quote: أجد من المهم بمكان القاء الضوء على "غايات الطريق الوطني" ..
ماذا نريد لذلك الوطن ان يكونه وأن نكون فيه؟! ..
وماهي الوسائل التقود لهذه الغاية ؟!..
وماهي عناصر إستقرار تلك الغاية ؟!.
وكيف تتم ادارة مواردنا البشرية الموجودة حاليا؟! ..
والكثير من الاسئلة على هذه الشاكلة ..
وهي أسئلة ملحة جدا وبرهن الاجابات المسؤولة والواعية منا جميعا ..

الاستقرار السياسي اولا
يوفر المناخ لحلحلة كل المشاكل
و بدونه لن نتقدم شبرا واحد ...

تحياتي و احترامي للجميع

Post: #72
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-25-2015, 11:28 AM
Parent: #69

هذا تعسف منك يا محمد ..
كتبت ونبهت عن تلك الدائرة .. واسميتها بالشيطانية .. ولم اقل على الاطلاق انني لا اجد غضاضة في الدخول في تفاصيلها .. قلت انني لا اجد غضاضة ك (متعلم) في الدخول للحوار .. ونحمد الله انو شوية العلم جعلتني اميز جيدا "وكل الاصدقاء هنا كذلك" .. بين حتممية الحوار وبين الشراك المنصوبه في نواحيه ..

شكرا جزيلا

Post: #70
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-25-2015, 11:21 AM
Parent: #1

باستصحاب جميع مداخلات الاخوان هنا (مشوها الاخوان دي) ..
قلت بوجوب العديد من الأسئلة وجوبا هو كفرض العين ..

وللاعزاء ص ع ف وابوحسين والى حد ما عبدالحفيظ ..
تطل عليهم بوجهها أسئلة من قبيل كيف يكون المسار الصحيح نحو الغايات الوطنية العليا ..
وكف تموضعون في هذا الطريق كل القوى الوطنية "مؤدلجة او ملتزمة حزبيا " التموضع الصحيح؟! ..
ايكون ذلك بالاقصاء بعيدا عن تيار الحركة الجماهيرية ..
وبذلك نكون قد ازحنا عقبة مهمة من الطريق؟!!
هل يتم الامر كذلك ؟!

ماهو التصور المنطقي والعملي للتعامل مع هذا "الواقع" السوداني للمضي قدما ؟!
وكيف يمكن استبداله بآخر "في حال اقصاءه" يقوم بذات الوظيفة وفي البال حتمية العمل المنظم بين الجماهير الآن وعند الوصول للغايات الوطنية المتفق عليها ..
كلنا متفقون اليس كذلك ؟! وطن ديمقراطي تسود فيه الحرية والمساراة والعدالة الاجتماعية ..

في يقيني أن الاجابة تقتصر على احتمالين لا ثالث لها ..
مقاربة اقصائية ومحملة بالكثير من "الاستعداء" ..
ومقاربة إصلاحية تنحو نحو تجسير الهوة بين الجماهير والقوى الوطنية المنظمة من خلال مخاطبة القضايا السالبة المحيطة بالعمل العام ومؤسساته من ناحية .. واستيعاب وفهم التأثير العظيم للدولة الاستبدادية في غضاريف هذه العلاقة العضوية ..

الاسئلة توجه لهم أولا لان الاجابة تحدد طبيعة الاسئلة التي يجب تطرح للآخر ..
فاختيار الاقصاء مثلا لا يتيح خيارات آخرى الا مزيدا من الاسئلة عن طبيعة الرؤية الشاملة والمنفردة والاقصائية وكيف تكون عن إدراك غايتها ..

"اتحدث عن الاقصاء الفكري والشخصي وبالضرورة مآلاته الممتدة لكل المجتمع السوداني" ..

Post: #73
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 04-25-2015, 11:59 AM
Parent: #70

تحياتي ود المشرف
قاتل الله التصفح عبر الموبايل . صعوبة في القراءة واستحالة في الرد وزاده بكرى ابوبكر سوءا باستايل المنبر
ما علينا
لم انح كعجوز تبكي ايام الشباب . ولم اطالب بالاقصاء وكنت من المنكرين لتلك الدعوة حين انطلقت من الفيس مطالبة بإزاحة ديناصورات الاحزاب
قلت هنا في ايجاز واقتضاب لا يخف علي فطنة قراء البوست
لا ثورة بدون جماهير ولا ثورة ناجحة دون قيادة حزب فالمحك هو ليس سقوط السلطة ولكن ما بعد السقوط

Post: #76
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ABUHUSSEIN
Date: 04-25-2015, 12:09 PM
Parent: #70

Quote: ماهو التصور المنطقي والعملي للتعامل مع هذا "الواقع" السوداني للمضي قدما ؟!
وكيف يمكن استبداله بآخر "في حال اقصاءه" يقوم بذات الوظيفة وفي البال حتمية العمل المنظم بين الجماهير الآن وعند الوصول للغايات الوطنية المتفق عليها ..
كلنا متفقون اليس كذلك ؟! وطن ديمقراطي تسود فيه الحرية والمساراة والعدالة الاجتماعية ..

الحل :-
تغيير جذري مكلف و مؤلم جدا للاحزاب ذات الثقل الجماهيري تقنع به الشعب بأنها قادرة على تحمل الامانة التي ستوكل اليهم
الباقي كلو هين

تحياتي و احترامي للجميع

Post: #74
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-25-2015, 12:00 PM
Parent: #1

شكرا اباحسين ..

Quote: لاستقرار السياسي اولا
يوفر المناخ لحلحلة كل المشاكل
و بدونه لن نتقدم شبرا واحد ...


نعم الاستقرار السياسي ولكن ..
اي استقرار سياسي تريد ؟!!

استقرار سياسي مفقود الآن وبفعل و "عمايل" دولة استبدادية ليها 26 سنة ؟!!
أم استقرار سياسي حقيقي يسود بفعل سيادة القانون ومباديء الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ورد الحقوق لاهلها والمحاسبة والشفافية والتنمية البشرية الخ ..
هل ترى امكانية انجاز هذا الاستقرار وفق معطيات الراهن الانقاذي ؟!
وهل تؤمن باهمية الوجود الفاعل للاحزاب السياسية السودانية في تفاصيل الاستقرار السياسي المنشود ايا كان ؟!

لا اود يا عادل الالحاح في مسالة الاسئلة (ليس خوفا عليك من فقدان السوائل) ولكن رغبة مني في قراءة طرح لرؤية مستمرة منك تربط الغاية الوطنية بالوسيلة .. بالمقابل سأكون "جاهز موية ونور" لطرح اى رؤية تخصني لو تسائلت حولها ..

Post: #75
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-25-2015, 12:09 PM
Parent: #1

عبدالحفيظ ابوسن ..
تحياتي يا صديق ..

هذه رؤية واضحة جدا تمتلك فلسفتها وأدواتها وتعلم مكامن القصور وتسعى للاكتمال نحو الغاية ..

Post: #77
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-25-2015, 12:28 PM
Parent: #75

كتب الاخ ابراهيم حمودة ..

Quote: مسائلة المعارضة المنظمة حول خططها وحول طبيعة بنيتها وايمانها بالديمقراطية أصلا، برامجها ومقاصدها، أمر مشروع ويحق للجميع وعلى الأجسام المعارضة توضيح مواقفها وأفعالها دون كلل أو تبرم. يمكن للناس كأفراد أن يحجموا عن الانضمام لتنظيماتها.
أما محاولة حرمانها من "شبهة التأثير" على الصراع الدائر فهو أمر مجرد من أي معقولية، من أراد أن ينشغل بذلك فليفعل، والكل ميسر لما قسم له من شواغل.
تحيتي للجميع على روح الحوار الهادئ ومحاولة الاصغاء على الأقل.


هي مسائلة مشروعة جدا ..
وتختلف المقاربات يا عزيزي ..
فالذين يقاربونها بايمان قاطع بلاجدواها .. يكونوا مطالبين بتقديم رؤية عملية ذات صلة بالواقع من جهة .. وذات قدرة على انتاج التغيير من خلال جهودهم الفكرية والميدانية والجماهيرية .. الامر الذي لم يقوموا به حتى الان ..

الامر كما تفضلت بشرحه في مداخلتك الثانية ..

Quote: أما إذا عدنا لطموح الأخ صلاح عباس فقير في استبدال المعارضة بمكون آخر ليكون حركة بناء وطني إيجابي، فيجب أن نعلم أن عمليات التحول السياسي والاجتماعي لا تتم بالتواضع عليها نظريا وانشائها عمليا لتعمل في توها بعقلية مغايرة تشكل قطيعة مع ما عداها من الأجسام والتنظيمات السياسية القديمة.


هذا والله كلام مؤسس ودقيق لدرجة بعيدة ...
فحركة البناء الوطني الايجابي لن تكون بالاحلال والاستبدال في هذه الجزئية , بل بالاضافة والتدافع المشترك والايجابي نحو غايات الطريق ..
هي علاقات تكاملية في نهاية المطاف .. لا يغير التنافس الايجابي شيئا من جوهر التكامل فيها..

مودتي

Post: #79
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: Mohammed Al-Khalil
Date: 04-25-2015, 12:46 PM
Parent: #77

Quote: ولا ثورة ناجحة دون قيادة حزب

ذاك لعمري قول جانبه التوفيق بما تعني الكلمة، لان نجاح اي ثورة يحتاج في الاساس الي فلسفة شاملة تعجز جميع احزاب الدنيا في توفيرها،ولان الثورة تنبع من داخل الناس ولمصلحة الناس نحتاج لبناء عقول الناس في الاساس، لذا فان القول السديد أن تقول لا ثورة ناجحة دون وجود فولتير، و مونتيسكيو، و جان جاك روسو - او وجود فلسفة توازي فلسفة عهد التنوير اخين في الاعتبار خصوصية كل بلد واخر.
Quote: فالمحك هو ليس سقوط السلطة ولكن ما بعد السقوط

Ensure the aforementioned then your later assumption would be avoidable

احترامي للجميع..

Post: #78
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ABUHUSSEIN
Date: 04-25-2015, 12:46 PM
Parent: #75

Quote: نعم الاستقرار السياسي ولكن ..
اي استقرار سياسي تريد ؟!!

ان يجد الجميع الجو الصحي لممارسة حياتهم السياسية بدون اي قيود
و ان يراعي الجميع حقوق غيرهم قبل المطالبة بحقوقهم ...

تحياتي و احترامي للجميع

Post: #80
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-25-2015, 01:23 PM
Parent: #78

شكراً لك عزيزي المشرف لهذا السؤال:
Quote: كيف يكون المسار الصحيح نحو الغايات الوطنية العليا ..
وكف تموضعون في هذا الطريق كل القوى الوطنية "مؤدلجة او ملتزمة حزبيا " التموضع الصحيح؟! ..
ايكون ذلك بالاقصاء بعيدا عن تيار الحركة الجماهيرية ..

وأقول:
حركة تتأسس على الإخاء ترياقاً لسُم العنصرية (استعلاء أو استخزاءً)،
وتتأسّس على الحرية في وجه الإقصاء والاستبداد،
وتتأسس على المساواة توكيداً للأصل الإنسانيّ الواحد؛
أبعد ما تكون عن نهج الإقصاء!

وأيضاً عفواً للأخ إبراهيم حمودة لم أنتبه إلى ما سطره:
Quote: أما إذا عدنا لطموح الأخ صلاح عباس فقير في استبدال المعارضة بمكون آخر
ليكون حركة بناء وطني إيجابي، فيجب أن نعلم أن عمليات التحول السياسي والاجتماعي
لا تتم بالتواضع عليها نظريا وانشائها عمليا لتعمل في توها بعقلية مغايرة
تشكل قطيعة مع ما عداها من الأجسام والتنظيمات السياسية القديمة.

فشكراً جزيلاً لك أخي على التّنبيه المهم!
والحركة التي أعنيها لا تنشأ إلا في ذات السياق السياسي والاجتماعي،
ولا يكون في قيادتها إلا من خاضوا غِمار هذا الصراع،
ولمسوا أعماقه، وسبروا أغواره،
وهي تدّعي أنّها المعبّر الحقيقي عن ضمير هذا الشعب،
والمؤطر لوعي شبابه،
حركة تستوعب كلّ مكونات واقعنا،
بيد أنّها تستخرج أنبل ما فينا،
وتوجهه وجهةً إيجابية!

حركة كلُّ موادها الخام جاهزة،
ينقصها التركيب وأن تتفاعل في سياق الواقع،
والتركيب رهنٌ بخطوةٍ إيجابيّة يتخذها بعض مثقفي بلادنا!

Post: #81
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 04-25-2015, 04:33 PM
Parent: #80

تحياتي أخ صلاح عباس فقير
كتبت
,,,,,,,,,,
Quote: نا لا أرفض بعض النماذج الشائهة فقط!
بل أرى أنّ النماذج الكائنة كلّها شائهة،
وهو حكم على ما أعتقد يُشاركني فيه كلّ مواطن سوداني،
إلا أن يكون مؤدلجاً أو منتظماً في حزبٍ سياسيّ من هذه الأحزاب!
بل وأرى أنّ هذه الرؤية رؤية بدهيّة جداً، تقوم على ألف باء تاء ثاء
البناء السياسي لدولةٍ ذات نظامٍ تعددي!
فهذا هدفٌ لا يتحقق بالعمل العشوائي، والتجمعات القائمة على ردود الأفعال
السلبية، والمواقف التي لا يستدها منهج ولا رؤية سياسية ناضجة!
هذا هدفٌ لا يتحقق إلا على قوائم حركة سياسية واعية ذاتَ أفقٍ بعيد،
يقوم عليها أناس مثقفون في المقام الأول، وليس محترفو السياسة!

وحجّتي واضحة كالشمس!
فاقد الشيء لا يعطيه!
من عجز عن بناء ذاته بناء ديمقراطيّاً،
من عجز عن بناء خليّة اجتماعيّة صغيرة بناء ديمقراطيّاً؛
من عجز عن إقامة الديمقراطية في إطار حزبه،
فكيف سيتمكن من بنائها في إطار شعبه!؟

حقيقة بدهيّة؛
لتنشأ دولة ديمقراطية،
فلا بدّ على الأقل من وجود خليّة ديمقراطية واحدة تكون قاعدةً لبناء
هذا الحُلم!

ولا يوجد بحسب علمي تشكيل سياسي أو اجتماعي واحد يجسد الديمقراطية،
في بلادنا فعلاً وسلوكاً!

هذه الأحزاب السياسية القائمة بحكم تكلُّسها تُعبر عن مرحلة
زمنية ماضية، إذ ما يزال كلٌّ منها يحلم بأن يكون خلاصنا الوطنيّ،
من خلال رفع شعاراته وأعلامه الخفاقة!
والواقع أنّ خلاصنا الوطني لن يكون إلا وطنيّاً!

!
علي ما حواه كلامك من مؤشرات نقدية حقيقية للأحزاب القائمة الإ أن معظمها عبارة عن قطعة أدبية جيدة السبك ، إنها مناحة وصفية مرصعة وبراقة ولكنها لاتحوي حقائق موضوعية تدعم فرضية موات الأحزاب قلنا
,
Quote:
الحكم الموضوعي والعلمي بالنسبة لقياس فعالية وتأثير الأحزاب و المحك الحقيقي والعملي لقياس جماهرية الأحزاب ووزنها الفعلي هو إننتخابات حقيقية ودولة القانون والمؤسسات وتوفر الحد الأدني من حرية ونزاهة الإنتخابات ! عدا ذلك لا يكون الأمر سوي تقديرشخصي أو إنطباعية

فرضية أو دعائية موات الأحزاب مكرورة
,
Quote: ن قالها نميري قد إنتهت الحزبية والطائفية وقبلها قالها عبود لتكون المحصلة الحقيقية هي بقاء الأحزاب والطوائف وموت الإتحاد الإشتراكي المايوي وتلاشي مجلس عبود المركزي

وحتي لا نخلط بين الرغبة والواقع والإنطباع الشخصي علينا الإستناد علي رؤية موضوعية تحلل التركيبة الإجتماعية وتستقرأ الواقع الإجتماعي والسياسي وتعي وتدرك مكونات شعبنا ، ومن ثم العمل علي تغيره
تقول ,
Quote:
هذه الأحزاب السياسية القائمة بحكم تكلُّسها تُعبر عن مرحلة
زمنية ماضية، إذ ما يزال كلٌّ منها يحلم بأن يكون خلاصنا الوطنيّ،
من خلال رفع شعاراته وأعلامه الخفاقة!
والواقع أنّ خلاصنا الوطني لن يكون إلا وطنيّاً!

تقييم الأحزاب بعيدا عن الظروف الموضوعية والمناخ العام لن يفرز محصلة موضوعية أو أطروحة منتجة وحتي لانقع في أسر الأحكام الإنطباعية المتعجلة والتعسف يجب أن نعي هذه الحقيقة أن الأحزاب نفسها لاتنمو طبيعيا ولاتتطور الا من خلال نظام ديموقراطي حقيقي -يكفل حرية التنظيم والتعبير والحركة والتواصل الجماهيري ـ الديموقراطية هي هي أوكسجين الحياة بالنسبة للأحزاب وهي الوسط والمناخ الطبيعي لنموها وتطورها فعبر الديموقراطية يتم الصراع الفكري والسياسي والحراك والتمايز ! ،غياب الديموقراطية لأكثر من ربع قرن مدمر لمجمل الحركة السياسية وشال لقدرات الأحزاب فلا يمكن أن تلقي الأحزاب في البحر وهي مكتوفة ثم تطالبها بالسباحة !
* هذا هو التقييم العلمي للأحزاب علي المستوي الموضوعي أما قصور وسلبيات الأحزاب علي المستوي الذاتي فهو حقيقة تستوجب النقد والإصلاح

تقول ,
Quote:
أنا لا أرفض بعض النماذج الشائهة فقط!
بل أرى أنّ النماذج الكائنة كلّها شائهة،
وهو حكم على ما أعتقد يُشاركني فيه كلّ مواطن سوداني،
إلا أن يكون مؤدلجاً أو منتظماً في حزبٍ سياسيّ من هذه الأحزاب!

هذا مجرد زعم يعبر عنك وعن غيرك ولكن هناك من يختلف معك فيه أنا شخصيا غير محزب وأقف ناقدا للأحزاب ولكني لا أعاديها بل أمارس حقي في الإختلاف معها أنا إنطلق من رؤية موضوعية و من تحليل للتركيبة الإجتماعية وإستقرأ للواقع/ مناهضتي لمسالب الطائفية لا يعني أن أخلط الرغبة بالواقع أو أدفن رأسي في الرمل وأحكم بفنائها وأحرر لها شهادة وفاة -إن فعلت ساأكون متعسفا ورغبويا ومتجاوزا لحقائق الواقع !
الأحزاب لا يحكم عليها وكما قلنا بمعزل عن الظروف الموضوعية أو بمعزل عن ضرورات نشاة الحزب وإستمراره / التنوع السياسي والتعددية السياسية ليست ترفا وإنما ضرورة موضوعية فكل حزب سياسي حقيقي قوي إجتماعية تسنده وتبرر وجوده ويقف هو معبرا عنها لن يموت حزب طالما أن القوي الإجتماعية التي يعبر عنهاموجودة والقضايا التي قام وسعي لإنجازها حية هذه حقيقة بديهية ويجب الا نغفل
حقيقة وجود تنوع سياسي وفكري وثقافي وإجتماعي - نحن نختلف حول المسألة لإقتصادية - نما ذج وفي توزيع الثروة والتتنمية ونختلف في مفهوم الهوية والدين والدولة - وفي المسالة الثقافية وفي التعاطي مع التنوع العرقي والجهوي وفي الموقف من قضية التغيير والثورة وفي الموقف من المسحوقين والفقراء والمهمشين وقضية الحرب والسلام العادل والشامل - هذه المفردات تحتم قيام بني سياسية تعبر عنها
لايمكن لحزب واحد أو حركة أن تستوعب هذا التنوع والتبائن الحاد والا إنفجرت من كثرة ما تحمله في جوفها من تناقضات ! يمكن لحركة أو كيان جبهوي مرحلي ذو أهداف عامة أن ينجح في سياقات محددة ولمدي وقتي ولكنه لن ينجح ككيان إستراتيجيأ وعلي المدي الطويل !

تقول ,
Quote:
نحتاج فقط إلى مثقفٍ نبيل، ينعتق من إساره الحزبي،
وينتبه لحال كونه واحداً من المتحلّقين حول جثة؛
ثم يُعلن أو يقرر في نفسه: بدء العمل من أجل إنشاء أول خلية ديمقراطية،

هذه أحلام القرون الوسطي: الفارس النبيل القادم علي ظهر جواد أبيض، المخلص والمهدي المنتظر! لماذا يخرج هذ االمثقف من داخل البني الحزبية القائمة ؟ .نحن في عهد الرأي الجمعي والمؤسسية لا الفرد الملهم ؛ القراءة المتعجلة والأحكام المتسرعة وتجاوز الواقع والقفز علي المراحل هو ماقاد لذبول كثيرا من المشاريع والتنطيمات الحديثة التي( رفعت راية التنوير وضرورة تجاوز الموجود والقديم ) فيما بعد الإنتفاضة وحتي الان بالرغم من وجود- خيرة المثقفين من أصحاب الأهداف النبيلة والنوايا الحسنة -بها
* أطرح مشروعك ياصلاح وتجاوز الكيانات القائمة ولكن عليك أن تحدد أولوياتك -وإعتقد أن قضية الديموقراطية وإسقاط النظام هي الخطوة العملية لتحقيق غاياتك والتواصل مع الفاعل مع جماهيرك عبر اليات الديموقراطية، هذا بالإضافة للتوعية والتنوير والطرح البديل

...........
,

Post: #82
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-25-2015, 06:26 PM
Parent: #81

هنا سأجد مناسبةً للِّياذ بالعبارة التي أحبُّها يا كمال،
أنت تظنّ أنّ مشكلتنا السياسية أو الوطنية أو المصيرية،
هي أنها تفتقر إلى وضع أطروحات نظرية وموضوعيّة،
يتجادل حولها الناس، ويردّوا عليها بما يُقابلها،
وعندئذٍ تنطلق صرخة تثاؤب من البعض،
فلا يرون حلاً سوى البندقية، ولسان حالهم يقول:
السيف أصدق أنباءً!
يا كمال مشكلتنا ليست في المقام الأول مشكلة نظرية،
أو أكاديمية، هي في جوهرها من وجهة نظري:
مشكلة أخلاقية ومصيريّة!
الالتزام بالديمقراطية هو في حدّ ذاته التزام أخلاقي،
لأن احترامك للآخر يُفترض أنه ينبع من احترامك لنفسك!
أحزابنا سقطت ديمقراطيّاً، وهذه مسألة تدعمها الوثائق والصحف
القديمة والحوارات والمراجعات التي اطّلع عليها كلّ الناس!
أحزابنا بلا استثناء سقطت ديمقراطيّا،
هل هذه حقيقة تحتاج إلى استدلالٍ عليها؟!
وسقوطها ديمقراطيّاً، عند الاقتراب من تفاصيله وحيثياته،
سنجده في الواقع سقوطاً أخلاقيّاً!
فيا صديقي،
مشكلتنا واضحةٌ كالشّمس!
ولا نحتاج سوى إلى العمل من أجل تجسيد أهدافنا ومطامحنا،
على حدّ قول القائل في العبارة الرائعة ما معناه:
إنّ الفلاسفة فسّروا العالم،
بينما المطلوب هو تغييره!
وأيُّ عيبٍ يعيب أخلاق الفرسان،
سواء كانوا في العصور الوسطى أو العصور الحديثة؟
قلت: مشكلتنا ليست في الحقيقة مشكلة مقاربة علمية أو نظرية!
ولا أعني بذلك التقليل من أهمية النظر العلمي،
بل هذا النهج الذي أطرحه يعتمد على رؤية موضوعية،
ستتضح ملامحها، عندما تطرح على نفسك الأسئلة التالية:
*ما هي الغاية التي نريدها؟ (نظام ديمقراطي)
*وكيف سنحققها؟ (النضال المدني)
وما عدا ذلك فهي المغامرة التي عانت منها جماهير الشعب
الأمرَّين، هناك في دارفور!
وقولك:
Quote: نحن في عهد الرأي الجمعي والمؤسسية لا الفرد الملهم

ماذا تعني بعهد الرأي الجمعي والمؤسسية؟
هل تعني أن حركتنا السياسية أسست مرتكزاً للديمقراطية نعول عليه؟
أم إنها وجهة نظر نظريّة؟
الرؤية التي أطرحها تعوّل في المقام الأول على الشباب والأغلبية الصامتة
وجماهير الشعب! ولا تنكر دور المثقف العضوي!
بل واقع الحال يؤكد أن للمثقف دورا كبيراً في التنبيه والتبصير والتنوير!
بيد أن المثقف العضوي هذا إنما يغمس قلمه في مداد قيم شعبه!

Post: #83
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 04-25-2015, 07:26 PM
Parent: #82

تحياتي ياأخ صلاح فقير
,,,,,
Quote: ماذا تعني بعهد الرأي الجمعي والمؤسسية؟
هل تعني أن حركتنا السياسية أسست مرتكزاً للديمقراطية نعول عليه؟
أم إنها وجهة نظر نظريّة؟
الرؤية التي أطرحها تعوّل في المقام الأول على الشباب والأغلبية الصامتة
وجماهير الشعب! ولا تنكر دور المثقف العضوي!
بل واقع الحال يؤكد أن للمثقف دورا كبيراً في التنبيه والتبصير والتنوير!
بيد أن المثقف العضوي هذا إنما يغمس قلمه في مداد قيم شعبه!


المؤسسية والقيادة الجماعية والمتخصصة والرأي الجمعي أي رأي مؤسسات المنظومة هو المطلوب لا تركز القيادة والمهام العليا في يد فرد واحد فالفرد مهما بلغت قدراته الذاتية وإمكاناته الفكرية ومؤهلاته ليس بديلا للمؤسسة فهو عرضة لعلل النفس الإنسانية من أدعاء إمتلاك الحقيقة والإنفراد بالرأي الخ ،المؤسسية مطلوبة علي مستوي تنظيمك الجديدبقدر ماهي مطلوبة علي مستوي الأحزاب القائمة فلا طالما طالبنا بها وبمبدأ المحاسبة
والشفافية وتداول القيادة داخل المنظومة وضخ شرائين الأحزاب بدماء جديدة وشبابية من دون إقصاء أحد بسبب سنه أونوعه الجندري أو عرقه
* نواقص الأحزاب في مضمار الديموقراطية تعالجها العملية الديموقراطية نفسهافعندما يكون الخيار الديموقراطي واالإنتخابي متوفرا يمكن للجماهير أن تستبعد الحزب السئ وغير الديموقراطي وتأتي بغيره مع التسليم بأن الممارسة الديموقراطي ومسار الأحزاب لايخلومن التعثرات والسلبيات التي يمكن علاجها ومن يرفض التغيير والتطو سيتجاوزه الواقع
* وحتي تكون الديموقراطية فاعلة ومعبرة عن هموم الشعب ومطالبه وحتي يمارس الشعب خياره بلا عوائق أراهن علي التنوير والوعي ومحاربة الأمية والجهل والتخلفوالإستغلال السلبي للدين وتوظيفه لكابح يفرمل حركة التطور الإجتماعي ويدجن الجماهير ويسلب إرادتها لصالح تجار الدين ,,,

,,,

Post: #84
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-25-2015, 11:09 PM
Parent: #83

شكرا كمال وصلاح ..

لسنا بدعة في شعوب الارض وحتى نختلف حول المؤسسية طريقا لادارة العمل العام ..
والمسألة ليست إختيارا وانما هي محتومة بمقتضى المفاهيم المتعلقة بالدولة والديمقراطية ووسائل مقاومة النظم الاستبدادية ومنها خيارات النضال المدني الخ ..

ما فهمته يا صلاح أنك تريد نشأة أخرى للمؤسسات ..
تقول بموت المؤسسات القائمة موتا أخلاقيا وعضويا وتريد نشأة أخرى بشروط قياسية ..
هذا الحديث يبدو - وحتى الآن - يفتقر للاتنين .. internal validity and external validity

في الجوهر هناك أحكاما فوقية وتجريدية وكما أشار كمال عباس لا تحفل بالسياقات التأريخية والظروف الموضوعية المحيطة بحركة تطور الاحزاب السودانية ..
وفيما يتعلق بالتطبيق العملي للفكرة التي تنادي بها يعوزك الكثير والكثير جدا في الواقع ..
ويبقى خوفنا الاكيد من أن نكون كمن لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع جراء شهوتي الهدم والانشاء ..
ومع سهولة الهدم كخيار شخصي (بالتجاوز, بالاستعداء, بالتقزيم, بالابلسة الخ)
تبقى صعوبة الانشاء هي طرف المعادلة المستحيل ..

مودتي لك وكمال عباس ..
وشكرا على هذا الحوار الجميل يا اصدقاء

Post: #85
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-26-2015, 01:50 AM
Parent: #84

Quote: في يقيني أن الاجابة تقتصر على احتمالين لا ثالث لها ..
مقاربة اقصائية ومحملة بالكثير من "الاستعداء" ..
ومقاربة إصلاحية تنحو نحو تجسير الهوة بين الجماهير والقوى الوطنية المنظمة

هذه الخلاصة هي بيت القصيد عزيزي المشرف..
من جانبي أثمن المقاربة الثانية وقد بررتها في مقال نشر قبل أيام في صفحة المقالات ..
تحت عنوان ( ثلاثة موجعات أما الرابعة فـ ..)
خلصت فيه بعد تقدمة إلى الآتي:
Quote: مظاهر هذا الاستفتاء وفرت العديد من الشروط الداخلية المطلوبة ، أفضلها الاحباط الذي بذره في نفوس المنتمين للنظام ، وما سيترتب عليه في مقبلات الأيام ، وأفيدها ما وفرته من فرص ثمينة للنشطاء في الأحياء ، ليتعرفوا دون تقص على اتباع النظام وسراياه الأمنية من خلال أصابعهم المدبوغة بحبر الاقتراع .
قطعا هنالك شروط أخرى داخلية لم تكتمل بعد ، لعل العمل يمضي لاستكمالها ، مع أخرى اقليمية ودولية يجري تحفيزها لصالح تلك النهاية الجالسة على عتبة الباب في انتظار لحظة الفتح ، وقد أصبح المفتاح الآن بيد الشعب ، ولكن لديه من الهواجس ما يتعين إزالتها من قبل القوى الراغبة في التغيير ، وهي هواجس مركوزة على حجرين .
الحجر الأول : أمني يتمثل في مليشات النظام وقواه الأمنية السرية ، تحييد هاتين القوتين أو التقليل من أضرارهما ، جانب مهم للحفاظ على الأرواح ، ولعل العمل المجدي والناجح في هذا الجانب يجب أن يطلّع به العائدون منهم لصفوف المعارضة ، فضلا عن الدور الذي يمكن أن يلعبة كل كادر معارض تجاه تحييد أقاربه الموالين للنظام .
الحجر الثاني : هاجس الخشية من الفوضى والانزلاق لصراعات بين المعارضين أنفسهم ومن ثم عدم استقرار المرحلة لالانتقالية ، مما يعني استمرار نزيف الوطن ومعانات الناس .
جملة هذه الهواجس لها ما يبررها في الذهن الشعبي المطلع على مجريات الأحوال في الداخل وفي محيطه الاقليمي ، تجاوزها يتطلب انجاز عدة شروط وانزالها للشارع :
• منها انتظام المعارضين على اختلافهم في كتلة موحدة لها ناطق واحد متفق عليه.
• ومنها الاتفاق الصارم على برنامج انتقالي دقيق وواضح المعالم يحكم الفترة الانتقالية.
• ومنها أن يلتزم المعارضون خاصة الأجنحة العسكرية بميثاق الفترة الانتقالية .
• ومنها أن تكون حكومة الوفاق الوطني للفترة الانتقالية مسمية وجاهزة لإدارة الحكم وفق البرنامج الانتقالي .
• ومنها أن تتحول كتلة المعارضة الموحدة لمجلس شيوخ ( كونقرس) يكون له كامل الصلاحيات فيما يلي:
1 ـ مراقبة ومحاسبة أداء الحكومة ..
2 ـ الدعوة لمؤتمر دستوري يضع الخطوط الرئيسة لشكل الدولة وطبيعة الحكم ومبادئ الدستور الدائم .
3 ـ يستمر كمجلس شيوخ بجانب الجمعية التأسيسية والحكومة المنتخبة لحين إجازة الدستور الدائم.
عندما تنجز قوى التغير هذه الشروط حتما سوف تأتي الخبطة الرابعة التي لن تبقى في جسد النظام ريشة واحدة تساعدة على الارتفاع شبرا عن قبره

كامل المقال هنا:
ثلاثة موجعات أما الرابعة فـ( .. ). بقلم محمد علي طه الملكثلاثة موجعات أما الرابعة فـ( .. ). بقلم محمد علي طه الملك

Post: #86
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-26-2015, 02:21 AM
Parent: #85

Quote: وفيما يتعلق بالتطبيق العملي للفكرة التي تنادي بها يعوزك الكثير والكثير جدا في الواقع ..
ويبقى خوفنا الاكيد من أن نكون كمن لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع جراء شهوتي الهدم والانشاء ..
ومع سهولة الهدم كخيار شخصي (بالتجاوز, بالاستعداء, بالتقزيم, بالابلسة الخ)

عزيزي المشرف،
ليستا شهوتي الهدم والإنشاء،
ورفض الآخر والانحياز إلى الأنا!
ولكن السؤال:
ما هو ذلك الصرح الديمقراطي الذي قمت بهدمه؟
رؤيتي تقوم على فرضية واضحة،
وهي أنه لا يوجد لدينا (أساس واقعي) للديمقراطية أصلاً!
هل سنبني على ثقافتنا النظرية؟
والمفاهيم التي تولدت في السياق التطبيقي للآخرين؟
أم سنؤسس واقعاً يخصّنا،
ونبذر تربةً في أرضنا؟
رموزنا السياسية وأحزابنا لم تهتم بمثل هذا البناء!
بما يقتضيه من وعيٍ ثقافي وأفق إنساني أرحب،
وخروج من دائرة الحزبية الضيقة!
نعم كما قلت كان مؤتمر الخريجين هو المحاولة الوليدة
التي تمّ وأدها في المهد!
فمثل هذه الحركة التي أدعو إليها، هي عملية عودة إلى
ذلك السياق الأول، حيث طرح رموز الاستقلال فكرة
الديمقراطية، ولكن لم يهيئوا لذلك الوليد البيئة الوطنية
الصالحة لنموّه!
ولكن ليست رؤيتي خيالية حالمة،
لأنها تعانق توجهات الشباب الناهض، وتمنحه وعياً
إنسانياً وأفقاً يرنو إليه!

التّعلُّق بمفاهيم المؤسسية وما إليه من ثمرات تطبيق الديمقراطية،
في أوربا أو غيرها، لن يجدينا شيئاً،
إذا لم نغرس غرسنا الخاص في تربتنا!

وعجبتُ لوصفك لهذا العمل المؤسسي الديمقراطي،
القائم على مبادئ الأخوة والحرية والمساواة،
بالهدم؟

Post: #87
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-26-2015, 04:04 AM
Parent: #86

Quote: ومقاربة إصلاحية تنحو نحو تجسير الهوة بين الجماهير والقوى الوطنية المنظمة

هذا هو الدوران في الحلقة المفرغة!
والمفهوم نفسه غير ديمقراطي!
لكن فيه اعتراف ضمنيّ بوجود هوّة بين الجماهير والقوى الوطنية الرّاهنة!
وعندئذٍ فليس الحلُّ في تجسير الهُوّة،
ولكن في أن تعيد القوى المنظمة حساباتها،
وتراجع رؤاها؛
حتى تكون على مستوى الوعي الجماهيري!
هذه في نظري من أبجديات الديمقراطية:
نعم، توجد علاقة جدلية بين الجماهير وطليعتها،
يُفترض أن تؤدي إلى ارتقاء كليهما،
ولكن هذه العلاقة الجدلية إنما تكون إيجابيّة،
في مردودها وثمراتها عندما تكون الطليعة مدركةً لواقع شعبها،
منصتةً لطموحاته وتطلّعاته،
أما عندما تكون الطليعة متخلّفةً عن وعي شعبها،
أو عندما يكون وعيها مستلباً بوعيٍ آخر،
تفرضه على نفسها، وتريد فرضه كذلك على شعبها؛
فعندئذٍ ....

مشكلاتنا الوطنية في الظرف الراهن،
لا تحتمل أن يُخرج كلٌّ منا منظاره الحزبيّ الخاص؛
لينظر إليها!
هذا إذا سلّمنا بأن منظاره الحزبيّ الخاص،
نظيفٌ لا تغطي عدسته رواسبُ الحزبية الضيقة،
وديكتاتورية القيادة الملهمة،
وروحانيّة الالتزام الحزبي الغامض!

Post: #88
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: بشرى محمد حامد الفكي
Date: 04-26-2015, 05:59 AM
Parent: #87

test

Post: #89
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-26-2015, 07:19 AM
Parent: #1

صلاح سلامات ..

نبدأ من الآخر يا عزيزي ..

هناك إعتراف قديم ومستمر بوجود مسافة بين الجماهير والقوى السياسية المنتظمة في مقاومة هذا النظام .. وتم تفسير ذلك بوجود سلطة غاشمة وباطشة ومسيطرة على كل الموارد ومتحكمة تماما على هياكل الدولة السودانية وتعمل ليل نهار لتكريس هذا الانقطاع ..

وهناك اتفاق تام حول الحاجة الماسة للاصلاحات الداخلية داخل مؤسساتنا الحزبية ..
وأختلف أنا حول مسألة ترددت كثيرا ومنذ هبة سبتمبر مفادها تقدم الوعي الجماهيري على الوعى الوطني للطليعة السودانية ..
هذا إدعاء كبير ويحتاج للكثير من النقاش ولكن ..
عندما بدأت الطليعة مقاومتها لهذا النظام الاستبدادي وكانت تعاني ما تعاني من البطش والتنكيل .. كان الشعب يتمايل طربا مع كمال ترباس (هبت ثورة الانقاذ ) ..
وعندما كان طلاب الجامعات يخرجون شاهرين هتافهم في الشوارع (يا خرطوم ثوري ثوري ضد الحكم الديكتاتوري) .. كانت الخرطوم تتأفف من تأثير ذلك على انسيابية حركة المرور ..
وعندما خرجت هذه الجماهير بعد ربع قرن .. كانت الطليعة في مكانها الطليعي ..
كان ابراهيم الشيخ والخطيب والكثير من قيادات هذه القوى الوطنية في الشوارع ..
ولعبت الانتيليجينسا السودانية دورا توعويا منقطع النظير في تقديم الثورة السودانية للعالم بخطاب متماسك وواضح المعالم نحو الانعتاق من هذا النظام الاستبدادي ..

كل اعلاه لا ينفي الحوجة الملحة للاصلاح ..
بل يؤكد تماما على الحقيقة الجلية المتمثلة في وجود بناء طليعي متقدم جدا في دولة من دول العالم الثالث ظلت وما زالت تعاني من حكم الاستبداد شبه المستمر وظلت ومازالت طليعتها تقاوم وتنتج أدبياتها وتحاول وسائلها للانتصار والثورة ..

نواصل

Post: #90
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-26-2015, 07:55 AM
Parent: #89

نواصل مع صلاح عباس فقير ..

الاحكام الصادرة عن الحاح أخلاقي وفلسفي في الضد من المؤسسات الحزبية السودانية .. هي احكام ذات نزعة واضحة للادانة وتفتقر للصلاحية الداخلية Internal validity ..
قلنا اولا أنها لا تستصحب المناخ العام الشمولي والقمعي والذي ظلت هذه الاحزاب ترزح تحت وطأته .. واتحدث عن مجرد استصحاب لهذا المناخ لا عمليات استقراء واسعة وتحليل نتائج ومآلات .. وأضيف .. هذه الاحكام الاخلاقية/الفلسفية تتجاوز الكثير من الحقائق .. اولها على الاطلاق أن تناول الديمقراطية في عضمها تناولا فلسفيا محضا بفضي بنا لادانتها كمنظومة أخلاقية وفكرية وتطبييقية .. والشاهد في الامر أن الديمقراطية (في عضمها) تمثل خيارا أمثل تواضعت البشرية على تبنيه من ناحية .. وعلى العمل على اصلاح قصورها الذاتي من ناحية أخرى من خلال التطبيق .. هذا ما يحدث في جميع دول العالم ذات الديمقراطيات العريقة .. وليس السودان بدعة في الدول وحتى تولد ديمقراطيته مبراة ومطهرة من كل العيوب .. هذا مخاض عظيم ياتي بكل معطياته الايجابية وقليل سلبياته التي يبدأ العمل على معالاجتها بماكنيزمات داخلية تخص الديمقراطية كمفهوم ..

لذلك يا صلاح ان تقع في الكثير من التناقضات عندما تتحدث عن نموذج (سوداني) .. ثم تطنب في ذكر محاسن الشعب السوداني وكيف يستحق ديمقراطية تليق بتطوره ووعيه الخلاق متناسيا كل الافات الاجتماعية الفادحة والمهيمة .. مجتمع قبلي وعشائري وطائفي متشظي وقابل للانشطار تحت ادارة دولة مستبدة .. وللعجب تكيل الاتهامات الغليظة للطليعة السودانية الواعية بهذه المسالب العظيمة وتحاول ما وسعها الانعتاق من ربقة الاستبداد نحو مناخات اكثر إنسانية يمكن من خلالها مخاطبة هذه المسالب الاجتماعية العظيمة ومعالجتها ومعالجة أحوال "ذات الطليعة" كتفا بكتف ..

نواصل


Post: #91
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-26-2015, 08:27 AM
Parent: #89

Quote: عندما بدأت الطليعة مقاومتها لهذا النظام الاستبدادي وكانت تعاني ما تعاني من البطش والتنكيل ..
كان الشعب يتمايل طربا مع كمال ترباس (هبت ثورة الانقاذ ) ..

هههه
ضحكت يا عزيزي فالمشهد كوميدي جداً!
وهو كذلك مأساوي،
فربما بعض هؤلاء الطليعة قد سقط مضرّجاً بدمائه!
لكن لا بد من التعامل مع موضوعنا، في بعض تفاصيله،
بمبضع الجراح الحكيم!
وأنت قد وضعت تحت طاولة النظر، أحد المبادئ الديمقراطية العتيدة،
وشكّكتَ في مسألة تقدم الوعي الجماهيري على طليعة التّغيير!
وأنا معك أن المسالة لا تخلو من إشكالات:
لكن هذا المشهد الكوميدرامي غير قاطع الدلالة!
وعموماً :
العلاقة بين الطليعة والجماهير، علاقة تأثير متبادل،
قد يكون سلبيّاً، وقد يكون إيجابيّاً بحيث يرتقيان معاً!
ولكن في نظري يظل المبدأ محتفظاً بكامل مصداقيّته،
ويبقى المناضل الطليعي -إذا فرضنا أنّ وعيه قد بلغ به إلى الثُّريّا-
مطالباً بالتواضع والنزول إلى مقام وعي (الجماهير)،
من باب الانحناء للارتقاء بالضعفاء!
اللهم إلا إذا كان الأمر يتعلّق ببرنامج مخصَّص لتنوير الجماهير
وتثقيفها، من أجل تهيئتها لمرحلةٍ أعلى من النضال!


تُقرأ هذه الفكرة مع الفكرة التي أُثيرت في حواري مع الأخ كمال،
حول دور المثقف في التغيير!
فالحقيقة: أن الجماهير والطليعة قطبان!
والمبدأ الديمقراطي يمنع الطليعة من تجاوز وعي الجماهير،
وفرض الوصاية عليها!
فلا تملك الطليعة إلا أن تراجع نفسها، وقد يكون من ضمن ذلك:
إعداد برامج تنويرية تثقيفية!
فالوعي الجماهيري ليس مقدّساً!
لكنه تعبير عن واقع طبيعي ينبغي احترامه،
ولا يمكن تغييره إلا من داخله!

Post: #92
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-26-2015, 08:49 AM
Parent: #91

Quote: هذه الاحكام الاخلاقية/الفلسفية تتجاوز الكثير من الحقائق ..
اولها على الاطلاق أن تناول الديمقراطية في عضمها تناولا فلسفيا محضا
بفضي بنا لادانتها كمنظومة أخلاقية وفكرية وتطبييقية .. والشاهد في الامر
أن الديمقراطية (في عضمها) تمثل خيارا أمثل تواضعت البشرية على تبنيه من ناحية ..
وعلى العمل على اصلاح قصورها الذاتي من ناحية أخرى من خلال التطبيق ..

هذه الحقائق المشار إليها أتفق معها ولا أخالفها، ولا أظني أتجاوزها!
فأنا أقول لك: يا عزيزي البذرة التي بُذرت أصلاً قد وُئدت في مهدها!
فنحتاج إلى بذرةٍ جديدة، حتى نتعهدها بالرعاية والسقاية!
ونحتاج إلى إعادة تقليب الأرض وتنظيفها من بذور الاستبداد والانقلابات العسكرية!

ربما أن الحزب الشيوعي مثلاً، قد قام بمراجعة نفسه، بعد تجربتي مايو 1969م،
ويوليو 1971م، وعمل على إعادة بناء هياكله، حتى لا تُفرز إلا ديمقراطية!
ولكن هذا لم تظهر منه بوادر إلى السطح،
فإلى أن تظهر!

Post: #93
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-26-2015, 09:08 AM
Parent: #92

Quote: الحقيقة الجلية المتمثلة في وجود بناء طليعي متقدم جدا في دولة من دول العالم الثالث
ظلت وما زالت تعاني من حكم الاستبداد شبه المستمر وظلت ومازالت طليعتها
تقاوم وتنتج أدبياتها وتحاول وسائلها للانتصار والثورة ..

هذا (البناء الطليعي المتقدم) كما تعلم هو نفسه الذي سلّم السلطة للفريق عبود عام 1958!
وهو نفسه الذي هيأها لجعفر نميري في 1969 وبقي في خدمة نظامه
إلى آخر رمق!
وهو نفسه الذي حاول استلابها منه مرّة أخرى عسكريّاً في 1971م!
وهذا (البناء الطليعي المتقدم) هو نفسه الذي قام فصيل من فصائله، سابقاً فصائل
أخرى، ليستولي على السلطة الديمقراطية في عام 1989م.
فأين تقبع تلك المنارة الديمقراطية وسط هذا العماء الاستبدادي؟!
حتى نتوجه تلقاءها، ونبني عليها ونحفظها ونرعاها!
أم أنا نريد الاستمرار في مسلسل خداع النفس المتواصل،
ولا نريد مواجهة الحقيقة!



!

Post: #94
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: درديري كباشي
Date: 04-26-2015, 09:34 AM
Parent: #92

شكرا دكتور المشرف والأخ صلاح فقير وما بينهما من أعزاء . ما في شك أعجبني هذا الطرح الراقي الذي أثبت بأننا ممكن ( نخت الكورة واطاه ) بدون تشنج ونتحاور بما يفيد كل الأطراف ..
محور البوست هو أكيد مقاطعة الانتخابات .. هذا العمل العفوي العظيم الذي أربك حسابات النظام الحاكم والمعارضة نفسها في ذات الوقت .
هذا يذكرني بمقولة قالها القذافي عقب أحداث سبتمبر قبل أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث .وقبل أن تفتي جهات الاستخبارات الامريكية عن الفاعل قال بكل جنونه وغله الذي لا يخشى فيه أحد ( خسارة أن ينسب هذا العمل العظيم الى مجهول ) ..
النظام الحاكم يستكثر على المعارضة تأثيرها على الشعب فتكون المقاطعة نتجت من ندائه .. والمعارضة تتفاجأ بحجم التجاوب ولا تدري كيف تستثمره في المرحلة القادمة .
لكن أنا أضيف عاملا ثالثا أدى لزيادة المقاطعة .. وهو دور النظام الحاكم نفسه قبل الانتخابات .. وذلك بالخطاب الجماهيري الذي كان يخاطب به الشعب . كان خطابا فيه كثير من التعالي والعنجهية والتحدي بل بعضهم صرح وكتبت الصحف مانشيتات عريضة ( نحن بأنتخابات وبدون انتخابات جايين ) .. الحزب الحاكم وضع نفسه خصما للناخب بخلاف الخطابات الجماهيرية التي تقام في أي بلد ديمقراطي والتي تكون عادة مدججة بالوعود والبرامج التي تجذب وتميل قلوب المؤلفة قلوبهم .. بل بالأعمال والمشاريع التي تزرع الآمال في نفوس الناخبين .
وكما يقول الخليجيون السوداني مثل زجاجة البسيبسي أياك أن ترجه .. كل من كانوا يتصدون لمخاطبة الشعب يتسمون بهذه الألسن الراجة التي تستفذ حتى من كانت له ميول للنظام . ناسين أن الانتخابات تتكون من عنصرين رئيسيين وهما مرشح وناخب .أذا أستطعت أن تفرض مرشحا على الشعب لا تستطيع أن ترغم له ناخبين . والدليل بعض الدوائر التي لم تكن فيها مقاطعة في شمال السودان وكسبها معارضون لا ينتمون للحزب الحاكم أو على الأقل في الظاهر .. بمعنى حتى التصويت هنالك كان يعبر عن هذا الرفض ويقابل التحدي بتحدي .
ومن يقول أن هذا الرفض لم يكون تجاوبا مع المعارضة هو فهم قاصر .. لآن عود كبريت صغير ممكن يحرق غابة كاملة .. المعارضة لعبت دور عود الكبريت من هذا المنظور فقط .. بمعنى ربما لم تكن تشكل قائدا حقيقيا لهذه المقاطعة .. أي لم تخاطب الناس مباشرة في ألا يذهبوا للتصويت .. لكنها أوحت لهم بطريقة يقولوا فيها للنظام لا دون أن يعرضوا صدورهم وفلذات أكبادهم للرصاص كما حدث في سبتمبر وغيره من المواجهات .

Post: #95
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-26-2015, 10:00 AM
Parent: #94

شكراً جزيلاً عزيزي الدرديري كباشي للمداخلة الرائعة!

Post: #96
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 04-26-2015, 01:15 PM
Parent: #95

سلام عليكم جميعا من لدن صاحب البوست ود المشرف و المحاور الرئيس صلاح و الإخوة الكرام
عايز أعلق على حديث الأخ كمال عباس عن اعتبار المشاركات المنبرية هي بإسم المعارضة و تعيبها بمجملها, وعلاقة الجزئية دي بتعريف مصطلح معارضة, ومعذرة للجميع إن كان الحوار تجاوز النقطة دي
اتفق مع حديث الأخ كمال تماما, ومع الفكرة العامة في البوست وغيره عن أن المعارضة بتعريفها الأشمل ليست حكرا على فلان حزب أو جماعة او شخص
ليتحدثوا بإسمها و تُنسب لها افعالهم إن أساؤوا أوأحسنوا
فالمعارضة هي فعل وموقف أكثر منها تسمية وصفة, كل من يرفض فعلا أو نظاما ما وأفعاله ولا يؤيده فهو يعارضه, ويتباين الناس في طريقة معارضتهم وفعلهم وتعبيرهم و المدى واسع من حمل السلاح وحتى أضعف الإيمان مثل عدم المشاركة في الإنتخابات
أعتقد الجميع متفق على هذا المفهوم إلاّ قلّة ممن يعتبرون أن معارضة النظام حصرا على طريقتهم التي يفعلون وإلاّ فلا !! ويحتكرون توزيع صكوك وشهادات المعارضة من جهة و التخوين و الإتهام بالإنتماء للنظام و الغوص لصالحه من جهة أخرى
و يجيرون أي انتقاد يتعرضون له في اشخاصهم و أفعالهم و أحزابهم كأنه نقد موجه للمعارضة كفكرة و هدف و خيانة للوطن, فصاروا هم المعارضة فقط و من سواهم إمّا كيزان أو رماديين :)
ويشاركهم هذا الفهم آخرين من مؤيدي النظام أو غيرهم يحصرون معارضة النظام في بعض الأسماء / الحركات / الأحزاب أو الجماعات, وبالتالي يسقطون سيئاتهم و أخطائهم على مجمل المعارضة
و بالطبع الطرفين على خطأ.

Post: #97
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 04-26-2015, 03:10 PM
Parent: #96

أرجو من ود المشرف أن يقوم بتلخيص النقاط التي وصل إليها النقاش حتى الآن سواء اختلافا أو اتفاقا
حتى نسبّك (أو نثبّت) نقاط الاتفاق ونقرّب وجهات النظر في الاختلافات، لنتقدم خطوة إلى الأمام كما يقولون
كما أن ذلك يساعد من ينضم إلى الحوار في الطريق فلا يحتاج لقراءة كل سطر كُتب
على الأقل خلونا نلخّص مفهوم المعارضة الذي تبلور حتى الآن

Post: #99
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-26-2015, 04:24 PM
Parent: #97

والله يا معاوية هناك الكثير من المداخلات القيمة ..
وانا معاك شايف انو النقاش يحتاج لضبط ..
أقترح أن يقوم كل زول بتلخيص رؤيتو للخلافات ونقاط الالتقاء المحتملة في سطرين تلاته ..
رايكم شنو يا شباب (مشوها شباب دي) ..
اين الشابات بالمناسبة ؟!!

Post: #98
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-26-2015, 04:17 PM
Parent: #96

عشرات حباب القادمين الجدد ..
ود البشرى والدرديري وفي انتظار بشرى محمد حامد الفكي ..
ومرحبا بالاخ محمد عادل وأثني على كلامه بالتأكيد ..

صلاح يا عزيزي ..



Quote: فربما بعض هؤلاء الطليعة قد سقط مضرّجاً بدمائه!


نعم منهم من سقط مضرجا بدمائه ..
ومنهم من أعتقل وعذب وشرد وطورد في رزقه ..
ولا يمنن احد منهم على وطنه على الاطلاق ..

Quote: العلاقة بين الطليعة والجماهير، علاقة تأثير متبادل،
قد يكون سلبيّاً، وقد يكون إيجابيّاً بحيث يرتقيان معاً!
ولكن في نظري يظل المبدأ محتفظاً بكامل مصداقيّته،
ويبقى المناضل الطليعي -إذا فرضنا أنّ وعيه قد بلغ به إلى الثُّريّا-
مطالباً بالتواضع والنزول إلى مقام وعي (الجماهير)،
من باب الانحناء للارتقاء بالضعفاء!




Quote: لكن هذا المشهد الكوميدرامي غير قاطع الدلالة!


قولي هو قاطع الدلالة في جزئيته التي عارضت إدعاءات تقدم الوعي الجماهيري على وعى الطليعة السودانية ..
وحتى الآن وبتحليل هبة سبتمبر نجد أن احد اهم الاسباب كان الازمة الاقتصادية والفساد المستشري لا الوعي العميق بالجوهر الاستبدادي الذي قاد فيما قاد للازمة الاقتصادية والفساد الخ ..

وكما ذكرت لك يا صلاح ولم تعلق عليها (التعليق مهم لانك تستند فيما تستند على تجاوز الجماهير وقعود التنظيمات السياسية)
نحن نتعامل مع ونمثل جزءا من مجتمع قبلي وعشائري وطائفي متشظي وقابل للانشطار تحت ادارة دولة مستبدة .. مجتمع ترتفع فيه نسبة الامية والفقر والمرض والكثير من الادواء اللاجتماعية .. وبالرغم من ذلك كنا وما زلنا نتغزل معاك بالعديد من السمات الايجابية فيه .. بيد أننا لا يجب أن نضيف الوعي الثوري المتقدم لمعطيات هذا الشعب الكريم ..

ثانيا مسألة التأثير المتبادل صحيحة جدا ولكن فكرة القطبين تصنع فراغا تكرس له السلطة الاستبدادية وتستفيد من وجوده ..
وحسنا وحتى لو قبلنا بفكرة القطبين فلابد من الوعي العميق لوجود السلطة كعازل يمتلك كل ادواته وموارده ..
ثم ولا يوجد تأثير سالب على الاطلاق بين الطليعة والجماهير ..
يوجد غياب للتأثير في أسوأ الأحوال
ولا نتحدث عن الطليعة الانتهازية بالتأكيد ..

ثالثا
Quote: والمبدأ الديمقراطي يمنع الطليعة من تجاوز وعي الجماهير،
وفرض الوصاية عليها!


لم أفهم هذه النقطة يا عزيزي ..
ولم استطع تنزيلها على الواقع السوداني ..
ربما جهلا مني ولكن ..
أرى حتمية تجاوز وعي الجماهير اذا ما كنا نتحدث عن معطيات الراهن السوداني ..
بنسبة أمية تتجاوز نصف المجتمع السوداني وحروب أهليه قائمة وانهيار اقتصادي وفساد الخ ..
لابد وأن يكون وعي الطليعة وبصورة حتمية متجاوز لوعي الجماهير ..
وحقيقة لا اعلم القصور الديمقراطي الكامن في هذه الجزئية !!

رابعا ..

Quote: فالوعي الجماهيري ليس مقدّساً!
لكنه تعبير عن واقع طبيعي ينبغي احترامه،
ولا يمكن تغييره إلا من داخله!


صحيح ولكن الاحترام لا يعني تضخيم مستوى الوعي بل يعني التقييم الصحيح ..
ونعم التغيير من الداخل لذلك عارضت مبدأ القطبين وانحزت لوحدة وجود الطليعة والجماهير في ذات الحيز و وجود طفيلي السلطة بينهما ..

خامسا ..

Quote: الحقائق المشار إليها أتفق معها ولا أخالفها، ولا أظني أتجاوزها!
فأنا أقول لك: يا عزيزي البذرة التي بُذرت أصلاً قد وُئدت في مهدها!
فنحتاج إلى بذرةٍ جديدة، حتى نتعهدها بالرعاية والسقاية!
ونحتاج إلى إعادة تقليب الأرض وتنظيفها من بذور الاستبداد والانقلابات العسكرية!

ربما أن الحزب الشيوعي مثلاً، قد قام بمراجعة نفسه، بعد تجربتي مايو 1969م،
ويوليو 1971م، وعمل على إعادة بناء هياكله، حتى لا تُفرز إلا ديمقراطية!
ولكن هذا لم تظهر منه بوادر إلى السطح،
فإلى أن تظهر!


هذا كلام (الجزئية الاولى) تعبيري يفتقر للصلاحية الداخلية..
ذات الحكم الاخلاقي/الفلسفي المتعجل دونما أدنى تحليل واستقراء عميق للراهن ..
مثل هذه البذور/الافكار لا تموت .. تتطور تطورا متفاوت قد لا ترضى بنتائجة ولكنك لا تملك اقامة الحجه على مواتها ..
هي (حية وتفرفر) يا صلاح ..

الحزب الشيوعي بحسب قراءتي قدم ذاتيا قاسيا جدا ..
وحفلت أضابيره بالعديد من الاوراق المجازة في هذا الاتجاه ..
وظهرت للسطح من خلال البرامج المعلنة والقنوات الاعلامية والميدان والندوات والمواقف المعلنة ..
ولا اعلم ظهورا للسطح اكثر من ذلك ..
ولو كنت تعني العمل بين الجماهير وتمليكها الوعي والمعلومة والبرامج السياسية الخ ..
فنعم هناك حركة محدودة لا ترتقى للطموحات ولكنها تجتهد في واقع غير مؤاتي ومناخ استبدادي رجيم ..
وأهو بعافرو ايما معافرة لاصدار صحيفة !!!

هل هم ميتون ؟!
لا هم "أحياء ويفررون" يا صلاح ..

نواصل يا صديقي

Post: #100
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: حمد عبد الغفار عمر
Date: 04-26-2015, 05:59 PM
Parent: #98

تحايا مشرف والجميع
واحد من أجمل الحوارات المعافاة في المنبر

دائما تلفت نظري كلمة معارضة غير منظمة

ما هي أهداف هذه المعارضة غير المنظمة هل هي التفوه بكلمة لا فقط ورفض الوضع الحالي أم لديها أهداف من ضمنها اسقاط النظام
وكيف لها تحقيق أهدافها بدون تنظيم حيث التنظيم يعني توزيع المهام والواجبات بين أفراد المنظومة والتي سوف تقود إلى تحقيق الهدف .

أنا في اعتقادي تجربة التجمع بمفهومها الأول كانت هي المعارضة الناضجة للقيام بأنشطة التغيير جميعها لكن شابها عدم الثقة والتجرد وتعرضها للإختراق
مما أضعفها ووئدت التجربة في بدايتها
العمل العام بحاجة إلى تنظيم وإلى رؤية شاملة ومتكاملة بعيدة المدى أما التغيير العفوي فإنه يؤدي فقط إلى نتائج لحظية سرعان ما تنتهي ويعود التخبط

Post: #102
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: درديري كباشي
Date: 04-26-2015, 06:59 PM
Parent: #100

سلام الأعزاء صلاح والمشرف

في أعتقادي أنتما الاثنان تنظران للمشهد السياسي السوداني نظرة متشائمة جدا كأنه الحل اصبح مستحيلا

عندما يكون الشعب نفسه في حاجة الى تطور والارتقاء بوعية حتى يدرك حقوقه وواجباته ويسلك الطريق القويم للوصول اليه

وعندما الأحذاب مفتقره للديمقراطية في ذاتها وتخوض صراعا في داخلها في في حاجة الى معالجات داخلية قد تستغرق عقدا من الزمان حتى تصبح هي نفسها ديمقراطية قبل أن تطالب بها على مستودى الدولة

وعندما يكون النظام الحاكم متشبثا بالسلطة ويريد أن يحتال على الاسس الديمقراطية حتى يكسب ديمومته شكلا من الشرعية يوهم بها العالم الخارجي ليتعامل معه على اساس أنه نظام ديمقراطي منتخب من شعبه .

أعتقد حسب فهمي هو ملخصا لهذا الحوار .. ويعني كأنه لا يوجد حل في الأفق القريب .

ولكن دعونا نأخذ نماذجا عالميا

مثلا البرازيل من عام 2002 حتى 2010 .. ثمانية سنوات هي جزء قصير من عمر الأنقاذ . ما ذا حدث فيها .. انتخبوا الرئيس دي سيلفا .. ومعه نفر من المخلصين أستطاعوا أن ينشلوا هذا البلد المنكوب في خلال ثمانية سنوات من دولة مدينة للنظام العالمي الى دولة دائة .. البرازيل في 2002 كانت ديونها 40 مليار دولار .. في 2010 اصبحت عاشر أقتصاد في العالم وهي التي تطلب النظام العالمي .. وعلى ذات البرنامج مخطط لها أن تكون في مقدمة الأقصتاد العالمي .. الرئيس دي سيلفا عندما طلبوا منه أن يعدل الدستور ليترشح ولا ية ثالثة رفض وقال أخاف أن تكون سابقة يستقلها السيئون ...وعندما سئل كيف استطاع أن يحدث هذه النقلة قال بأثنين فقط حاربت الفقر وحاربت الفساد .. اولا الفقر لان شعب جائع ومريض وأمي لا يستطيع أن ينتج .. والفساد هو الذي يسرق جهد هؤلاء الفقراء فلا يصب في مصلحة البلد .

أذا مشاكل البلد ممكن تحل أذا وجد هذا الشخص المخلص الذي يسخر قلبه وجهدة لكل البلد بكل من فيه وما فيه ومعه عشرة فقط من نفس شاكلته يلتف حولهم الشعب ويجمع عليهم . دعوا الاحزاب في غيها .ألا تستطيع أمة السودان تجمع على شخص واحد حوله نفر مخلصون بهذه المواصفات ألا يوجد في الشعب السوداني أناس بهذه المواصفات .؟

Post: #103
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-26-2015, 09:31 PM
Parent: #102

درديري كباشي ..
حبابك عشرة يا صديقي .

Quote: ي أعتقادي أنتما الاثنان تنظران للمشهد السياسي السوداني نظرة متشائمة جدا كأنه الحل اصبح مستحيلا


الوضع السوداني تجاوز أحلك ساعات الشؤم وهو قريب من فجر الخلاص ..
والتشاؤم ثبت أنه الموقف الصحيح قبل 26 سنة وانتهى الامر ودفع السودان اثمانا باهظة لتفاصيله ..
الا ان ذلك الكابوس انتتهى الآن ..
والناس اقرب مايكون للانعتاق .. والنظام أقرب ما يكون للتهالك الذاتي
ونبحث الآن جميعا عن ثيمة مفقودة تقود للنهايات الجديرة بنا كسودانيين .. وجديرة بذلك الوطن العظيم

وانا اتفق مع صلاح في ضرورة الاصلاح الداخلي للاحزاب السياسية ونختلف في مواتها الذي يقول به ..
وأقول بأن الشعب السوداني جدير باكمال ثورته الثالثة بالتكامل القريب بين الجماهير والقوى المقاومة للاستبداد الانقاذي ..
هذا التكامل القريب باذن الله لا يعني تجاوز وعي الجماهير الثوري للاحزاب السياسية .. هذا زعم غير صحيح من ناحية .. ومن ناحية اخرى ليس شرطا للثورة
خطى الشعب السوداني خطوات واسعة نحو الثورة وبات قريبا منها ..
ذلك سينعكس ايجابا على الحراك المقاوم وعلى خياراته نحو التغيير .. (تضائلت نزعة التغيير المسلح وتنامت فكرة النضال المدني الذي توافرت معطياته بتطور موقف الجماهير)

لا لست متشائما يا صديقي ..
وكيف أكون متشائما الآن وقد كنت متفائلا في زمن الشؤم الطويل ..
وهذا النقاش في جوهره محاولة للملة أطرافنا نحو الخلاص ..

مودتي

Post: #135
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-29-2015, 06:25 PM
Parent: #100

بوست هادئ وهادف ورايع
ويضم نخبة النخب

لا اظنكم تمانعون بحجز مقعد لمن بالضفة الاخرى
وحقيقة مستمتع جدا بمحاور النقاش واتمنى صادق ان يتبلور عنها ما يفيد ويخدم البلد

ولا اخفيكم سرا اذا قلت لكم اننا في حزب الحكومة نخوض في نقاشات مشابهة


فقط عشان مدخل البوست يستعدل، عايز اسألكم سؤال
وقبله، يجب علينا ان نقر ونعترف انو الانتخابات الاخيرة شهدت اقبال اقل من انتخابات 2010
وسؤالي هو: ما الذي يدفع الناخب لتكبد مشاق الذهاب لصندوق الاقتراع؟
باجابة هذا السؤال بمصداقية وشفافية سيتضح لنا ان هناك شرائح مهمة تم اغفالها

اولا: هناك مجموعات كبيرة لم تشارك بسبب عدم وجود منافسة، ولامن تسألهم بقولوا ليك (ياخي البشير فايز فايز)
والدليل على ذلك ان بعض مراكز الدوائر الانتخابية التي يوجد فيها تنافس حقيقي شهدت نسبة اقبال وصل بعضها لما يقارب ال 100%

ثانيا: هناك مجموعات مقدرة كفرت قولاً واحد بي شي اسمه احزاب وديمقراطية


الخلاصة: لايمكن لايٍ كان ان يقول ان ضعف المشاركة سببه مقاطعة الانتخابات او معارضة الحكومة




قبل الانتخابات باسابيع برز على السطح قرار اتخذته بعض اطياف المعارضة
القرار كان عن ابتكار وسيلة فعالة لقياس الاستجابة للمقاطعة
القرار كان بعمل صناديق اقتراع مجاورة لمراكز المفوضية، يصوت عليها من هو مقاطع

القرار اتلحس بعد يومين لانه كان ح يكشف التزوير الحاصل الان ده، لانه المؤكد كان ح تكون نسبة الاقبال فيهو مخجلة جدا


عموماً ده تصحيح احببت اضيفه وامل تقبله بصدر رحب
وتحياتي مرة اخرى لي سيد البوست وضيوفه الاكارم

Post: #145
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: متوكل حسن
Date: 04-30-2015, 09:33 AM
Parent: #100

الاخوة الافضال
بعد التحية والاحترامات
متابع باهتمام هذا الحوار الرائع والراقي والهادي والممتع والمفيد
ولربما ان سنحت لنا فرصة ان نشارك

Post: #101
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 04-26-2015, 06:22 PM
Parent: #98

كويس إنو الناس تجاوزت فرضية موت الأحزاب والعودة لمناقشة سلبياتها وأوجه قصورها ,,
* مفهوم الثورة والتغيير عميق ومعقد ولكن بإختصار
يمكن في سياقات معينة وظروف محددة أن تتقدم الجماهير علي الأحزاب والمثقفين وتفجر ثورتها - عند إكتمال الظروف الموضوعية والتراكمات الثورية- فهو مايبدو للمراقب العادي عملية تلقائية وعفوية - ولكنها في الحقيقة غير ذلك فهي نتيجة لتراكمات طويلة وغليان متصاعد كان يجري تحت الأرض إنتظارا للحظة المخاض وآوان إنفجار البركان وهنا يمكن لعنصربسيط أن يفجر الثورة فهذا العنصر يصبح كالقشة التي قصمت ظهر البعير -!
- الجماهير يمكن أن تسبق الحزب والمثقف وتبادر بالثورة وتطرح شعارها ومطالبها من قلب العملية الثورية وأحيانا تصنع الثورة- قيادتها ، ا لحزب الواعي هو من يعي دور الجماهيرويستلهم شعاره من نبضها -ويتعلم منها /إنتفاضة مارس إبريل كانت لدرجة بعيدة عملا جماهيريا أما ثورة أكتوبر فقد ظهر فيها دور المثقف والحزب والطلائع -وتأثير المحيط الثوري الإقليمي والعالمي - ظهر دور المثقف والحزب والطلائع - في الشعار والمطالب والتحريض والمبادرة ثم كان حسم الثورة بواسطة الجماهير - بإختصار العلاقة بين الجماهير والأحزاب والمثقفين علاقة تفاعلية وجدلية وليست طريق إتجاه واحد .- لذا ليس من المزعج أن تتجاوز الجماهير الأحزاب وتتقدم عليها ثم تلهث الأحزاب للحاق بمد الحركة الجماهيرية وتلتصق بنبضها وتتبني مطالبها- هذا ليس عيبا إلا عند من يتصور أن الجماهير عبارة عن كتلة صماء وكم غير واعي وقطيع ينتظر الراعي - المثقف والحزب - ليقوده ! وهذا فهم يجرد الشعب من الإرادة والمبادرة ويضعه في خانة التلقي السلبي ,,,

الأستاذ صلاح فقير ودور المثقف
لا أحد ينكر دور المثقف - أي - مثقف ?- المثقف المنحاز لشعبه ولهموم جماهيره والساعي للتغيير الإيجابي- لا أحد ينكر دور المثقف هذا ودوره الثورة والتغيير والمبادرة والفعل فهو يملك الوعي والثقافة ووضوح الرؤية - للمثقف دورا هاما في حركة التغيير والبناء والتنمية - ولللطالب والنقابي والعامل والمزارع والموظف والرأسمالي أيضا أدوارهم
* لا أنكر هذا الدور بل أثمنه وأدعو له ولكني أرفض وصاية بعض المثقفيين علي الشعب وتفكيرهم بالنيابة عنه والغاء دور الجماهير بدعوي الجهل وعدم الوعي -أرفض عقلية ا لمثقف المتعالي الذي يعيش في برجه العاجي يظن أن مهمته هي التنظير والتقعر -يقف بعيداا عن نبض الشعب وعن كتاحة وغبار الواقع - عاجزا عن تحليل الواقع وقراءة الأحداث وأحيانا يدفعه اليأس والتعجل لأن يصبح بوقا للديكتاتورية أو التسرع بإنشاء كيانات صفوية وفوقية من دون دراسة وتحليل -بحيث يظن أنه يتجاوز التنظيمات والبني القائمة ولكن سرعان ما تتجاوزه الأحداث ويذبل حزبه وتتلاشي فكرته !
*لا نتمني هذا المصير لرؤية الأخ صلاح فقير لذا نطالبه بالإستفادة من تجارب الآخريين ودراسة الواقع وتحليل التركيبة الإجتماعية
* موقف الأحزاب السودانية من ممارسة الديموقراطية والمشاركة في الأنظمة الشمولية يتطلب النقد والإدانة ولكن مع قراءة تلك الأحداث في سياقها، نقد وإدانة الأحزاب لايعني أن نحكم عليها حكما قطعيا أو ندعو لتجاوزها وخصوصا إذا ما إنتقدت تجاربها وشرعت في العمل من أجل الديموقراطية والحريات وقدمت التضحيات في سبيل ذلك ، نثمن هذا ونطالبها بمزيدا من الإصلاح والتطور والمؤسسية ومزيدا من إشاعة الديموقراطية في هياكلها
* وسيظل حكم التاريخ علي تجارب الأحزاب- سلبا أوإيجابا- قائما وسيبقي حكم الجماهير علي الأحزاب من خلال صندوق الإقتراع كحكم سياسي وسيظل مبدأ المحاسبة مشروعا وباب الإدانة الجنائية قائما ...


...........

Post: #105
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-26-2015, 09:58 PM
Parent: #101

أستاذي كمال عباس
تحية طيبة وتحية اخرى لهذا الوعى المبذول ..

Quote: كويس إنو الناس تجاوزت فرضية موت الأحزاب والعودة لمناقشة سلبياتها وأوجه قصورها


أتمنى ذلك يا صديقي .. أتمنى ذلك جدا ..

Quote: يمكن في سياقات معينة وظروف محددة أن تتقدم الجماهير علي الأحزاب والمثقفين وتفجر ثورته


أختلف قليلا في جزئية محددة ..
وأتحدث بخلفية محددة تخص الراهن السوداني الآن ..
أولا الثورة مناطة بالجماهير لا الاحزاب .. من يفعل الثورة هم الجماهير .. ومتى ما قامت الثورة, فذلك يعني شيئا واحدا .. أن الجماهير قالت كلمتها ..
الا ان تفجير الثورة كفعل لا يعني تجاوز وعي الجماهير لوعي الاحزاب التي ظلت تنادي بالتغير والثورة ومنذ عقود ..
تفجير الثورة في السودان الآن يعني تحقيق رؤي الثورة والتغيير ولا يعني السبق ..
لذلك لا يمكن أن نقول ان الجماهير سبقت الاحزاب في احوال مماثلة لما يحدث في السودان فيها قوى إجتماعية وسياسية كالاحزاب السودانية ظلت تنادي بالتغيير ومنذ اليوم الاول لدولة الاستبداد ..

حدث في مصر ذلك .. الا ان في مصر لم تكن هناك احزاب تنادي بالتغيير والثورة ..
وعندما قال الشعب المصري كلمته في فعل تصاعدي إهتدي لطريقه في غضون ايام قليلة ..
كانت الاحزاب المصرية تلاحق الشارع المصري ..
وبمعنى آخر لم يكن التغيير في مصر تحقيقا لرؤى الاحزاب المصرية ..

نعم .. مازلت ارفض القول بأنه ومنذ هبة سبتمبر أن الشعب السوداني تجاوز في وعيه الثوري الاحزاب والطليعة السودانية ..
وفي حال كحالنا.. لن يكون هناك سبقا ما .. جوهر العلاقة ليس التسابق أصلا .. فالثورة حينما تأتي ستكون ثورة الشعب السوداني بجماهيره وقواه الوطنية وطليعته وكل فئاته ..

مودتي

ملحوظة ..
ما حدث في أبريل لا يمكن إختصاره ب (عمل جماهيري) .. أختلف مع ذلك وأقول ( ما حدث في ابريل تكامل كان منشودا بين الجماهير والطليعة السودانية توافرت شروطه وإكتملت معطياته في لحظة تاريخية محددة )

Post: #104
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-26-2015, 09:40 PM
Parent: #1

حمد لبد كما تقول عزيزتنا دينا ..
تحياتي يا صديقي وكيف الاحوال ..

Quote: ما هي أهداف هذه المعارضة غير المنظمة هل هي التفوه بكلمة لا فقط ورفض الوضع الحالي أم لديها أهداف من ضمنها اسقاط النظام
وكيف لها تحقيق أهدافها بدون تنظيم حيث التنظيم يعني توزيع المهام والواجبات بين أفراد المنظومة والتي سوف تقود إلى تحقيق الهدف


يكفيني جدا ان يكون كل زول فاعلا نحو الخلاص واينما كان موقفه من هذا او ذاك ..
جدير بهم وبنا تبني المواقف الراسخة في الضد من الاستبداد الانقاذي ..
وجدير بهم وبنا أن نكون فاعلين في مواقعنا وباختلاف قناعتنا ..

السؤال المهم جدا أن نتسائل وببساطة شديدة : الى أى مدى نحن فاعلين وطنيا (فاعلين ولا فاعلون؟!) وفق قناعتنا ورؤيتنا ؟!!
نعم .. هذا سؤال اخلاقي ووطني مهم جدا يا صديقي ..

Post: #106
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: عزالدين عباس الفحل
Date: 04-27-2015, 07:41 AM
Parent: #104

Our
false Sudanese opposition
use a social media
for a lying only
through the recent elections
and
the result
people know how to get what they want
really don't care
yes
‏" There is no calamity greater than ignorance "

Regards
،،،،


.
..







عزالدين عباس الفحل
ابوظبي

.
..

Post: #107
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: Asim Fageary
Date: 04-27-2015, 07:58 AM
Parent: #106


من زاوية شوف أخرى

المثقف والطليعي لم يعد ذلك الشخص النادر والذي يحمل آيدلوجية وفلسفة ومنهج محدد كما كان يوصف في السابق !

حالياً صارت هذه الشريحة عريضة حتى أولئك الذين لم ينالوا حظهم في التعليم وعملوا في أعمال هامشية من صبية الأسواق وماسحي الأحذية وحمالي المؤن أصبحوا يندرجون تحت قائمة المثقف والواعي والمدرك لضرورة التغيير بيد أنهم يصرحون عن ذلك بلغتهم التي إكتسبوها من عملهم ومعاناتهم اليومية !

هؤلاء صاروا جزءاً اصيلاً في حركة التغيير اليوم وقد تجدهم أحياناً ينتظمون في جماعات بل تجدهم لا يعانون خلافات حادة بينهم كتلك التي تصيب المثقف التقليدي لذا يمكن أن يكونوا هم المثقفين العضويين الفعليين الحقيقيين وهم من أهم عناصر الثورة القادمة !

الأحزاب طبعاً تعاني من وباء الغيرة الحزبية التي كرستها الأحزاب التقليدية القديمة وإنتقلت العدوى لكثير من القوى الأخرى بما فيها القوى الحديثة !

لكن حتماً سترضخ هي الأخرى لحركة الشارع وسترضخ لفهم وإستيعاب دور المثقف الجديد الذي يختلف عن المثقف التقليدي وإذا لم ترضخ ستفقد أهليتها المقرة شرعاً وقانوناً وستعرض خارج الحلبة !

التغيير آت بل أكاد أراه قريباً جداً بغض النظر عن الصراعات التي ستصاحبه بسبب العلل الكامنة في الأحزاب التقليدية بيد أن الأحزاب التقليدية ظهرت بداخلها عناصر وجماعات وفرق إقتنعت بضرورة التجديد وهذه ستأخذ دورها في التغيير بمعزل عن الكيانات الحزبية التي كانت تنضوي تحتها !

نوع جديد من التغيير والحراك سيبتدعه الشعب السوداني وسيجبر كل الذين ما زال شرف الوطنية يعني لديهم شيء ويضعونه فوق المصالح الحزبية والطائفية الضيقة !

المتتبع للغة الشارع السوداني وتنوع مفرداته وإستحداثها يوماً بيوم ومواكبتها للأحداث بالتأكيد سيفهم ما يؤول إليه الشارع وما تتجه نحوه المقاومة وما سيحدث في الأيام المقبلة !


التحية لكم ود المشرف وصلاح عباس فقير وكل من شارك في هذا الحوار




Post: #108
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-27-2015, 11:23 AM
Parent: #107

Quote: التغيير آت بل أكاد أراه قريباً جداً بغض النظر عن الصراعات التي ستصاحبه بسبب العلل الكامنة في الأحزاب التقليدية
بيد أن الأحزاب التقليدية ظهرت بداخلها عناصر وجماعات وفرق إقتنعت بضرورة التجديد وهذه ستأخذ دورها في التغيير بمعزل عن الكيانات الحزبية التي كانت تنضوي تحتها !
نوع جديد من التغيير والحراك سيبتدعه الشعب السوداني وسيجبر كل الذين ما زال شرف الوطنية يعني لديهم شيء ويضعونه فوق المصالح الحزبية والطائفية الضيقة !

شكراً لك أخي عاصم فقيري،
لا بد من التجديد والتطلع إلى الجديد!
لا بد من تجاوز كلّ موروث الوعي السابق،
الذي غطّى بركامه على القيم الوطنية الأصيلة!

وشكراً لكل الأخوة الأعزاء الذين التحقوا بالبوست،
وأسهموا فيه إسهاماتٍ مقدرة،
الشكر للأخوة الأعزاء: محمد البشرى، حمد عبد الغفار،
والأخ بشرى!

Post: #109
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-27-2015, 11:40 AM
Parent: #108

الدرديري كباشي:
Quote: مشاكل البلد ممكن تحل أذا وجد هذا الشخص المخلص الذي يسخر قلبه وجهدة لكل البلد بكل من فيه وما فيه
ومعه عشرة فقط من نفس شاكلته يلتف حولهم الشعب ويجمع عليهم . دعوا الاحزاب في غيها .
ألا تستطيع أمة السودان تجمع على شخص واحد حوله نفر مخلصون بهذه المواصفات
ألا يوجد في الشعب السوداني أناس بهذه المواصفات .؟

بلى يا عزيزي يوجد العشرات من هذا النوع!
لكن نحتاج إلى تهيئة البيئة الوطنية لظهورهم!
نحتاج إلى إخلاء ساحة وعينا من الإرث السّلبي القديم الرابض فينا!

أرى أننا متفقان تماماَ يا عزيزي!
ولست متشائماً، بل في غاية التفاؤل!

Post: #110
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-27-2015, 12:04 PM
Parent: #109

ولا بد في هذا السياق الفكري/ الوطني من وقفة مهمة،
مع واحد من أكبر قاماتنا الفكرية،
المفكر الإستراتيجي الأستاذ محمد أبو القاسم حاج حمد،
صاحب:
(السودان: المأزق التاريخي وآفاق المستقبل)
دراسة تحليلية تركيبية لتاريخ السودان القديم والحديث،
وهو الكتاب الذي حوّل فيه الوطن إلى فكرة علمية!
والذي دفعني إلى هذه الوقفة،
هو شهادة الراحل الكبير، على نقطة من نقاط النزاع،
في هذا البوست الرائع،
وهي النقطة المتعلقة بتقييم دور الشعب السوداني!

وشهادة الأستاذ محمد أبو القاسم بلا شك ذات اعتبار كبير!
وهي الشهادة التي ساقها من خلال تقديمه لكتابه المذكور أعلاه،
ورغم أن الكتاب يمتلئ بالوقائع والتحليلات والرؤى العميقة،
لكنه اختار أن يكتب مقدمته بكلماتٍ في غاية البساطة:

الإهداء
إلى جماهير الشعب السوداني، التي:
أعطت،
وأعطت،
وأعطت،
ولم تأخذ شيئاً!

وأقف كذلك عند رائعة محمد المكي إبراهيم:
كان أكتوبر في أمتنا منذ الأزل!
وأكتفي بهذا البيت المكتنز بالدلالات والمعاني والرؤى العميقة!


!!!

Post: #111
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 04-27-2015, 03:05 PM
Parent: #110

كتب الأخ درديري كباشي
..........
Quote: أذا مشاكل البلد ممكن تحل أذا وجد هذا الشخص المخلص الذي يسخر قلبه وجهدة لكل البلد بكل من فيه وما فيه ومعه عشرة فقط من نفس شاكلته يلتف حولهم الشعب ويجمع عليهم . دعوا الاحزاب في غيها .ألا تستطيع أمة السودان تجمع على شخص واحد حوله نفر مخلصون بهذه المواصفات ألا يوجد في الشعب السوداني أناس بهذه المواصفات .؟

و بعيدا عن العواطف وتبخيس دور الفرد والقيادي أو التقليل من شأن المبادرة الذاتية ودور الشخصية السياسية غير المحزبة أقول ومن باب ذكر الحقائق المجردة

*أن الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سلفا كان محزبا ينتمي ا لي ويقود حزب العمال فاز وتميز عبارة برنامجه المنحاز للمسحوقين والفقراء فقد كان الرجل إشتراكيا
وفي رأي أن برنامج دا سلفا الإجتماعي والسياسي والإقتصادي هو سبب نجاحه هذا بالإضافة لصدق ومصداقية حزبه في الإلتتزام بالبرنامج وتطبيقه بصورة مبدعة وفعالة
وإنسانية
* و كان نيلسون مانديلا -الثوري -والمحرر -ورجل الدولة الفذ محزبا ينتمي لحزب المؤتمرو يعبر عن خط حزبه -

* الحزبية تعبر عن التنوع السياسي والثقافي والإقتصادي وهي ضرورة في العملية الديموقرطية فلا ديموقراطية حقيقية وفاعلة بلا تعددية وبنفس ا لقدر فإن الدييموقراطية تكفل وتصون حق
الفرد المستقل وغير المحزب في العمل السياسي وفي الجهاز التشريعي والتنفيذي وفي القيادة فالحزبية وعلي أهميتها لا تلغئ أو تتجاوز الفردية ففي بستان الديموقرطية متسع
للجميع

* نقد الأحزاب والدعوة لإصلاحها وتطويرها وعلاج قصورها وسلبياتها ضرورة ويجب أن تستمر -فالفرد والإعلامي والمثقف -يقع عليه دورا في الرقابة وفي محاسبة الأحزاب وفي نفس الوقت يظل المجال متسعا لنشاة أحزاب وحركات جديدة
* ما نرفضه هو الحكم بإعدام الأحزاب أو التقرير بموتها -ونرفض العقليات الشمولية لتي ترفض التعدد والتنوع والحزبية وتسعي لإقصاء الأحزاب ونذكر أن بوابة الديكتاتوريات و مدخلها هو رفض الحزبية والديموقراطية بدعوي قصورها من هنا نعترض علي العقليات المتعجلة والتي تقفز علي الواقع أو تتعامل معه برغبوية ونعترض علي الإستغناء عن التحليل والتشخيص العلمي للعلة بالضيق والتجاوز والرومانسية وحسن النوايا فبوابة مواجهة علة أو أزمة أو ظاهرة هو الإعتراف بوجودها لا إنكارها

.............
ا


Post: #112
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-27-2015, 04:34 PM
Parent: #111

فقط تنويه:
لست ضدّ هذه الأحزاب القائمة،
بمعنى أنني أدعو إلى إلغائها!
إلى درجة أن أناصر الاستبداد والشمولية!
ليس في كلامي ما يدلّ على شيءٍ من ذلك!

هي من حيث وفاؤها لمقتضيات وجودها،
قد ماتت موتاً إكلينيكياً كما ذكرت،
لكنها ما تزال قائمة مثل كوبري النيل الأزرق!

ولم أقل إنني ضد التعددية!
وضد التنوّع!
بل أحترم كلّ هذه الكيانات القائمة!

أنا فقط أبحث وسط هذا العماء عن قاعدةٍ
مؤسسة على الديمقراطية، فهي التي تستحق
أن أنحاز إليها!

وإلى الآن لم يقل لي أحدٌ:
ثمّة بغيتك!

Post: #113
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: درديري كباشي
Date: 04-27-2015, 05:24 PM
Parent: #112

الأستاذ كمال عباس المحترم .
أشكرك على ( تكويت ) وتعليق على ما ذهبت أنا اليه ..
معك في أن دا سيلفا كان وراءه حزب له برنامج . الأنتماء لا يعيبه الا مهووس .. ولو كان لدينا حزب له برنامج مشابه مرحبا به لان الحكمة تظل غاية المؤمن العاقل أينما وجدها عمل بها بل تعلق بها .. لكن البلاد حاليا في حاجة الى برنامج اسعافي .. مقتبس من تجارب الآخرين ونجاحاتهم .. وأقرب دولة كان حالها من حالنا ونهضت في فترة اسعافية هي البرازيل .. بلد تشبه بلادنا تماما مناخا وشعبا وغنية كما بلادنا بالموارد الطبيعية .أقعدها الفساد والصراعات زمنا طويلا ,
هل ننتظر أحزابنا التقليدية حتى تصحو من غفوتها وتصحح وضعها المتردي والمتردد بين المصالحة والمشاركة والمقاطعة وانقسامتها الأميبية ..
أذا كان لا بد من تنظيم يقود البلاد فإذا الأفضل أن يكون كما ذهب الأخ صلاح .. كيان جديد يجمع ويجتمع حوله الأغلبية الصامتة والصامدة .. شعاره الوطن . ينبذ العنصرية والطائفية والجهوية .. يضع برنامجا كبيرا وعميقا ودقيقا .. ينص على مرحلة الأصلاح من والى ..وهذه المرحلة تكون مجدولة زمنيا وماليا .
بدءا من هيكلته هو و هيكلة الدولة ونظام الحكم والنظام القضائي والخدمة المدنية والقوات النظامية .. واعادة وتأهيل المشاريع القومية الضخمة .. مشروع الجزيرة والسكة الحديد والنظام المصرفي والخطوط البحرية .. والتعليم العام والتعليم العالي . حقوق المواطنة والهوية ..
وأعتقد أن اقامة مشروع بهذه المواصفات أسهل وأمكن من إصلاح الأحزاب القائمة بذات هيكلتها وبرامجها وصراعاتها وأفتقادها للديمقراطية في ذاتها .اعتقد أن احزاب طائفية تعتمد على تقديس زعمائها بولاء أعمى وبالبصمة على قراراتهم .. لن تسطيع أن تقوم بأي اصلاح .. بل هي لم تستطع أن تقود البلاد في مرحلة كانت الأمور فيها أسهل مما هي عليه الآن ..الآن توجد حزازات بين القبائل وثارات وأحقاد .. بخلاف الحرب الأهلية المستعره .. براكين قابلة للانفجار في أي لحظة .. وهذه لن تحل اذا استلم السلطة أي من الكيانات التقليدية السابقة .. ولا ننسى أن أصلا الأحزاب الكبرى كانت تقسم البلاد جهويا وقبليا بينها..الآن ذات التقسيم تغير تماما ديمقرافيا وأيدلوجيا .اذا استبدال النظام القائم حاليا بالاحزاب التقليدية اشبه بمن يريد أن يطفئ النار بالجاز .
وهذا على رأي الأستاذ صلاح لايعني الغاء هذه الاحزاب .. بل هي يمكن أن ينصلح حالها ويقوى برنامجها وتطور عضويتها .. لكن ليس في هذا المناخ الذي أقعدها على ما هي عليه ... الاحزاب ذات نفسها محتاجة لذاك الكيان الاسعافي الذي يضع البلاد في المسار الصحيح أولا .. حتى تتطور هي في مناخ ديمقراطي يؤهلها للمراحل القادمة .

Post: #114
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 04-27-2015, 06:51 PM
Parent: #113

حياتي أخ وأستاذ محمد المشرف - كتبت:-
..
Quote: ما حدث في أبريل لا يمكن إختصاره ب (عمل جماهيري) .. أختلف مع ذلك وأقول ( ما حدث في ابريل تكامل كان منشودا بين الجماهير والطليعة السودانية توافرت شروطه وإكتملت معطياته في لحظة تاريخية محددة )


أولا أنا قلت ..
Quote: م
يمكن في سياقات معينة وظروف محددة أن تتقدم الجماهير علي الأحزاب والمثقفين وتفجر ثورتها - عند إكتمال الظروف الموضوعية والتراكمات الثورية- )

هذه حقيقة ولكن هذه الحقيقةوهذا المعطي مرتبط فقط بلحظة وعملية إندلاع الثورة وأشتعال الفتيل ، فهناك فرق بين العملية الثورية كعملية تراكمية قد تأخذ سنين عديدة ومابين
عملية إندلاع الثورة الذي قد يأخذ بضعة أيام أو أسابيع قليلة إندلاع الثورة هو نتيجة للتراكم الطويل لالحظة وقتية! لذا قلت أن نجاح إنفجار الثورة قد يبدو للمراقب العادي عملية تلقائية وعفوية - ولكنها في الحقيقة غير ذلك فهي نتيجة لتراكمات طويلة وغليان متصاعد كان يجري تحت الأرض إنتظارا للحظة المخاض وآوان إنفجار البركان وهنا يمكن لعنصربسيط أن يفجر الثورة فهذا العنصر يصبح كالقشة التي قصمت ظهر البعير -!
* إنتفاضة مارس -أبريل وكما تكرمت أنت ( تكامل كان منشودا بين الجماهير والطليعة السودانية توافرت شروطه وإكتملت معطياته في لحظة تاريخية محددة ) تراكم ساهمت في الحزب
والنقابة و الحركة الجماهيرية الخ وعمقته الأزمة العامة إقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا
- ولكن وعلي مستوي لحظة تفجر الثورة كانت الجماهير متقدمة علي الأحزاب
* بالمناسبة لا أتفق مع الفصل المكانيكي بين الأحزاب والجماهير فقواعد الأحزاب وعضويتها
هي جزء من نسيج الجماهير -تؤثر وتتأثر بمحيطها الإجتماعي - الفرد المنتمي سياسيا
- هو فرد فاعل في أسرته وحيه ومكان عمله وجامعته ودائرة أصدقائه ومعارفه
وهو فرد متأثر بالقمع والتجويع والإذلال ومصادرة الحريات لذا هو تراه في قلب
الثورة وفي وسط الجماهير !
* حاشية يختزل البعض ثورة تونس في لحظة حرق الشاب محمد البوعزيزي -نفسه
ويرونها سببا للثورة ولولاها لما قامت الثورة !وفي هذا إستقرأ خاطئ وتحليل مبتسر للأحداث
وفيه تجاهل لنضالات شعب تونس وإستهانة بالتراكمات والتضحيات التاريخية وعدم أدراك
لإكتمال عناصر الثورة ووصول أزمة الحكم لذروتها حرق بوعزيزي -لنفسه كان مع
عناصر أخري القشة التي قصمت ظهر البعير -!
....................

Post: #115
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-27-2015, 07:33 PM
Parent: #114

Quote: وإلى الآن لم يقل لي أحدٌ:
ثمّة بغيتك!


لن يحدث ذلك يا صلاح يا عزيزي ..
وحتى يالنسبة لي وللآخرين كما اعتقد ..
لا يوجد لدينا "حزبا" وفق مقاييسنا .. مقاييس موضوعية كانت او رومانسية أو قياسية ..
لا يوجد تحت هذا الركام الوطني قطعة ذهب مجلوة تماما ولكن ..
يوجد الكثير من الذهب الخام يا عزيزي ..
ذلك الذهب الذي كان في امتنا منذ الأزل .. والاشارة, كذلك, ممكنة


Quote: لست ضدّ هذه الأحزاب القائمة،
بمعنى أنني أدعو إلى إلغائها!
إلى درجة أن أناصر الاستبداد والشمولية!
ليس في كلامي ما يدلّ على شيءٍ من ذلك!

هي من حيث وفاؤها لمقتضيات وجودها،
قد ماتت موتاً إكلينيكياً كما ذكرت،
لكنها ما تزال قائمة مثل كوبري النيل الأزرق!


الموت الاكلينيكي فقدان للوظائف الحيوية في المجتمع ..

تعرف في حالة الموت الاكلينيكي يكون الميت لا حول له ولا قوة .. ويتم وضعه في عناية مكثفة ويتعهد الاطباء وطاقم التمريض والاجهزة الطبية بمسؤولية ابقاءه على قيد الحياة ..

اها احزابنا دي لو ماتت اكلينيكيا لاعلنت وفاتها قبل خروج الروح بكثير .. ولدفنت حية تفرفر مثلما عاشت تفرفر :)
والمفارقة واضحة ...

لا يا عزيزي ..
هذه الاحزاب حية وتقوم ما وسعها بوظائفها في المجتمع السوداني وتحت ظروف غاية في التعقيد ..
وعموما عدم الدعوة لالغاءها اعتراف ضمني بحقها في الوجود وممارسة وظائفها والعمل لتحقيق تطلعاتها ..
وهذه مسألة جديرة بالاحترام ..

مودتي

Post: #116
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 04-27-2015, 07:38 PM
Parent: #114

شكرا أخ درديري كباشي-كتبت

Quote: لآن ذات التقسيم تغير تماما ديمقرافيا وأيدلوجيا .اذا استبدال النظام القائم حاليا بالاحزاب التقليدية اشبه بمن يريد أن يطفئ النار بالجاز

نحن لا نستبدل الإنقاذ بالأحزاب التقليدية ولكننا لا نستبعدها أو نقصيها فلنترك الخيار والإختيار للجماهير عبر إنتخابات حرة ونزيهة وعبر صندوق الإقتراع
تقول
.
Quote: وهذا على رأي الأستاذ صلاح لايعني الغاء هذه الاحزاب .. بل هي يمكن أن ينصلح حالها ويقوى برنامجها وتطور عضويتها .. لكن ليس في هذا المناخ الذي أقعدها على ما هي عليه ... الاحزاب ذات نفسها محتاجة لذاكالذي يضع البلاد في المسار الصحيح أولا .. حتى تتطور هي في مناخ ديمقراطي يؤهلها للمراحل القادمة


وهذا على رأي الأستاذ صلاح لايعني الغاء هذه الاحزاب .. بل هي يمكن أن ينصلح حالها ويقوى برنامجها وتطور عضويتها .. لكن ليس في هذا المناخ الذي أقعدها على ما هي عليه ... الاحزاب ذات نفسها محتاجرح كلامك هذا يختلف نوعيا عن كلام الأخ صلاح فقير بل ويتقدم عليه !
طرحك هذا طرح مرحلي وأنتقالي - برنامج إسعافي يضع البلاد في المسار الصحيح لفترة محددة تبني فيها الأحزاب نفسها وتهيئ ذاتها وتقيم
ومؤتمراتها وتتواصل مع جماهيرها تصيغ برامجها وتطرحها للشعب وفي هذا الوقت يتولي وبالإتفاق نخبة من التكنوقراط والشخصيات الوطنية التي تحظي بإجماأو شبه إجماع- زمام الأمور لفترة إنتقالية - خمسة أعوام مثلا- لإنفاذ برنامج وطني وقومي يعمل علي وقف نزيف الدم ورتق النسيج الإجتماعي وإصلاح الإقتصاد والعلاقات الخارجية ويضمد الجراح ويهتم بالتنمية ورفع التهميش والمظالم وإعلاء مبدأ سيادة القانون والمحاسبة
وتهئية المناخ لإنتخابات حرة ونزيهة الخ
هذا طرح مشروع وجيد ولكن يبقي علينا الإستفادة من سلبيات فترة الإنتقال السابقةوالتأكد من أن هذه العناصر لن تكون مثل حصان طروادة بحيث تقوم بإجهاض الثورة والتكريس لردة- لابد أن تخضع السلطة الإنتقالية للرقابة والمحاسبة والإلتزام بالبرنامج
* *وطبعا للأخ صلاح أن ينشئ حزبه وحركته وهو ومن يري رأيه في هذا المناخ ويطرح برنامجه وينافس و يصارع الأحزاب القائمة
..

Post: #117
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: الصادق اسماعيل
Date: 04-27-2015, 07:43 PM
Parent: #114

موضع الأحزاب وموضوع التنظيم بشكل عام هو المهم في موضوع المعارضة

المشاكل التنظيمية داخل الأحزاب أدت لضعفها في أداء رسالتها، وهي تبني خطاب يساهم في حل مشاكل الجماهير.

في نقاش سابق قلت إنه الحركات الإسلامية قدرت من خلال مؤسسات موجودة أصلاً إنها تختلط بالجماهير
وتقدم خدمات مباشرة (حتى لو كانت نوع من الإتجار بالدين)، مثلاً موضوع المراكز الصحية والخدمية في
تجربة (مصر)، دي خلتها قريبة من الشارع وقادرة إنها تقدم اجابة وحل لليومي (نختلف أو متفق مع اطروحاتها)، لكن الشارع كان عارف
إنها دايرة شنو، ودايرة تصل للسلطة لشنو؟
المعارضة بتاعنتنا في السودان بشقيعا الشعبي والتنظيمي (الأحزاب)، عندها مشكلة في إنها بتفتقر لأدوات عمل عَمَليِّة.
يعني معظم الجماهير بتاعتنا ما دايرة شكل الحكم الموجود. أدواتها للتغير غير مجدي (حسب نتائج التجربة) حتى الآن.
بتكلم عن سلاح التظاهر، الأنتفاضة الشعبيةن العمل العسكري، الوقفات والأحتجاجات، فدي لحد هسع ما أدت للتغيير المنشودز
في حالة زى دي إنت لازم تغير أدواتك وخططك وأهدافك النهائية وبتفصيل.

إزالة النظام دا هدفك. طيب أدواتك شنو ومدى فاعليتها؟ دا سؤال البرامج والخطط
ما بعد تحقيق الهدف، حتعمل شنو؟ دا سؤال عايز اجابة تفصيلية.

مدى ارتباط هدفك كمعارضة تنظيمية نع أهداف الشارع؟ دا سؤال داير إجابة قايمة على تواصلك مع المعارضة الشعبية.

هل إنت فعلاً بتمثل تطلعات بقية المعارضة؟


البقدر أشوفه من تجربتي مع التنظيمات المعارضة، إنها بتفترض إنها بتمثل غالبية من الشعب، بدون إنه تكون في
أدوات واضحة للتمثيل دا،ـ وبدون إنها تكون عندها (تغذية مرتجعة من الجماهير دي).


تجربتي في العمل في سكرتارية هيئة قيادة التجمع ومكتبه التنفيذي وضحّت لي بجلاء إنه الأحزاب دي
متمركزة حول نفسها وبتماهي بشكل غريب بين أهدافها وأهداف الجماهير.

وبقول القول دا وبتذكر إنه واحدة من الحاجات الكانت بتؤجل (ولم يحدث أن نُوقشت أصلاً) هي موضوع لجان الأحياء
للتنسيق وتفعيل الإنتفاضة الشعبية والعصيان المدني، واضعين في الإعتبار إنه (الإنتفاضة الشعبية أو المحمية أو العصيان المدني) كان
واحدة من الأدوات الرئيسية لتنفيذ برنامج التجمع.
المعارضة الشعبية الغير منظمة (اسمها الرسمي في بيانات التجمع المعارض "جماهير الشعب السوداني")، لم تكن تحتل في برامج التجمع الوطني آنذك غير
افتتاحية البيانات الختامية.

ربما تغير الوضع الآن بوجود معظم القيادات داخل الوطن، ولكن هناك عمل منظم داخل الأحياء والمدن والقرى، يعطي هذه الأحزاب
قراءة أقرب للواقع تتيح لها استصحاب تلك البرامج وصياغة برامج وأدوات للتنفيذ الإجابة: لا (حسب متابعاتي).
بعض الجهد المبذول مثل (مخاطبات قرفنا) ندوات (حزب المؤتمر السوداني)، تشير إلى تقدم طفيف في هذا المجال.
ولكنه يوحي أيضاً بتوصيل الرسالة أكثر منه حوار حقيقي يتيح التطور المنشود للأحزاب المنظمة والجماهير غير المنظمة
للخروج برؤى وأهداف وبرامج عمل تتيح لهم التغيير المنشود.

الآن من شارك في الغنتخابات هم أقل من نصف عدد المسجلين، هذا يعني أن الرصيد الجماهيري للمعارض بشقيها هو
اكثر من نصف المسجلين (حسب الأرقام الرسمية)، المحك هنا هو كيفية قراءة هذه النتائج والخروج منها برؤية واقعية
للعمل في المرحلة القادمة.

Post: #118
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-27-2015, 08:27 PM
Parent: #117

حباب عاصم فقيري .. ##
وشكرا يا الصادق على الكلام المباشر والواضح ..

Quote: يعني معظم الجماهير بتاعتنا ما دايرة شكل الحكم الموجود. أدواتها للتغير غير مجدي (حسب نتائج التجربة) حتى الآن.
بتكلم عن سلاح التظاهر، الأنتفاضة الشعبيةن العمل العسكري، الوقفات والأحتجاجات، فدي لحد هسع ما أدت للتغيير المنشودز
في حالة زى دي إنت لازم تغير أدواتك وخططك وأهدافك النهائية وبتفصيل.


تجربة التجمع الوطني لم تكن ناضجة لعوامل داخلية وخارجية عديدة ..
أهم العوامل الداخلية كانت تضارب الرؤيى داخل الاحزاب وتدني سقف الاتفاق بين الاحزاب المكونة للتجمع وانعدام الثقة بين الكثير من اطرفها ..
هذا من ناحية .. من ناحية أخرى كانت هناك مسافة كبيرة بينها والجماهير .. جغرافيا وتنظيميا وعلى مستوى المشاركة والاهتمام ..

كان للواقع السوداني متطلباته كذلك ..
كيفية التعامل مع الحراك المسلح وقد اكتسب مشروعية كبيرة جدا وعاد يعبر عن قطاعات ليست قليلة في السودان ..
باالاضافة لغياب الجماهير وضعف الصلة بين هذه الجماهير والشأن الوطني وبروز الهاجس الامني كاولية مطلقة عند المواطن مقابل الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة والتنمية الخ ..

وكان للسلطة أدواتها كذلك .. وشوكتها .. أموالها .. وقدراتها الامنية .. وغياب الوازع الوطني والاخلاقي تماما ...
وكان وكان يا عزيزي ..

يقرأ ذلك كله وصولا لهبة سبتمبر ..
والتي أعتقد بكونها فاصلة بين مناخين .. مناخ الخنوع ما قبلها .. ومناخ التطلع للتغيير والثورة ما بعدها
وهذا هو المناخ الآن ..
وهو مناخ لا أكثر ولا أقل ويتطلب الكثير من الجهود لاستثماره يا عزيزي ..

Post: #119
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 04-27-2015, 09:27 PM
Parent: #118

وبعيدا عن العواطف والتهاب المشاعر الوطنية والعموميات التي تتحدث عن خير ورخاء الوطن
وتقدمه وغيرها من القضايا غير الخلافية دعونا نلج لقضايا المبدأ التي وحينما نقف أمامها
نكتشف أن المثقفين ليسوا علي قلب رجل واحد فأمام صخور المبدأ تفترق الطرق ويحدث
التمائز الحاد فلنأخذ مثلا رؤية الأستاذ صلاح فقير ومشروع الحركة التي ينادي بها
إذا طرحت الحركة أهدافا عاما وخطوط عريضة لبرنامج هنا سيواجهها سؤال الدين
والدولة فماذا سيكون موقف أخ صلاح ؟ هل سيرتضي مشروع الدستور والقوانين الوضعية
علي مستوي طرح حركته؟ هل سيتخلي عن الشريعة وتطبيق الحدود؟
كثيرا من المثقفين يرفض من حيث المبدأ الإنتماء لكيان إسلاموي لأنهم ومن حيث المبدأ
يقفون مع دولة المواطنة وحقوق الإنسان وصياغة تشريعات وضعية تنهض علي أساس
المواطنة - وما يتبقي من مشروع كيان الأخ صلاح سيفترق حول النموذج الإسلامي
- فهناك من سيتجه ناحية نهج الصحوة والدستور الإسلامي والجمهوريية الإسلامية
والإطروحة السلفية - فدعاة الخطاب الإسلامي يختلفون حول عدد الحدود وكيفية تطبيقها
وشكل ومؤسسات الحكم والموقف من الديموقراطية وحقوق الإنسان (حق الردة ) عقوبة الجلد
والرجم ) وحقوق الموطنة (حق المراة وغير المسلم في تولي الرئاسة ) فكيف تحسم حركة
الأخ صلاح هذه القضايا في برنامجها؟
* كيف ستحسم من الإقتصاد والوجهة الإقتصادية / الهوية الوطنية /الحرب والسلام والتهميش
والتنمية؟
حاشية وإضاءة
حينما قام مؤتمر الخرجيين 1938 ككيان مرحلي- جامع- للمثقفين والمتعلمين إنطلق من أهداف عامة
التعليم والتنوير - مناهضة الإستعمار وتقرير المصير والتحرير ثبت رواد الحركة الوطنية
علي الصيغ الوضعية والتشريعات ولم تجد أي طرح يدعو لتطبيق الشريعة ونفس الشي
حدث في ثورة أكتوبر والإنتفاضة كانت الشعارات وطنية وإنسانية -الخبز والحرية والسلام
والعدالة والمساواة وحقوق المواطنة والتنمية والتقدم ولم نقف علي مطلب وشعار واحد
إسلاموي أو يدعو لتطبيق الشريعة !
والشاهد في هذا لابد من حسم قضية الموقف من الشريعة والتشريعات الدينية علي مستوي
رؤية صلاح ومشروعه ,,,,,,,,
,,,,,,,,,,

Post: #120
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: الصادق اسماعيل
Date: 04-27-2015, 09:31 PM
Parent: #118

Quote: تجربة التجمع الوطني لم تكن ناضجة لعوامل داخلية وخارجية عديدة ..
أهم العوامل الداخلية كانت تضارب الرؤيى داخل الاحزاب وتدني سقف الاتفاق بين الاحزاب المكونة للتجمع وانعدام الثقة بين الكثير من اطرفها ..
هذا من ناحية .. من ناحية أخرى كانت هناك مسافة كبيرة بينها والجماهير .. جغرافيا وتنظيميا وعلى مستوى المشاركة والاهتمام ..



عزيزنا المشرف

ممكن نقول قرايتك دي أدت لقيام (سبتمبر) في الخرطوم بمعزل عن التنظيمات كمُحرَّك مباشر (شاركت ولكنها لم تكن المحرك الأساسي)
لكن المشكلة (الواضحة جدا)، هي عدم فاعلية التنظيمات المعارضة في عكس متطابات جماهيرها ذاتها.
النقطة الأساسية جداً البتنطبق على التجمع في الاقتباس أعلاه، بتنطبق حتى على التنظيم وجماهيره.
يعني أديك مثل، قبل المؤتمر الأخير بتاع الشيوعي وحزب الأمة، كنا بنسمع كلام من عدد لا يستهان به من العضوية عن
تغييرات وإصلاحات جذرية في أحزابهم وطرائق عملها وغيره
لكن بنهاية المؤتمرات دي ما شفنا تغيير شديد على أرض الواقع.
يمكن جزء من الإختراق حصل من حزب المؤتمر السوداني، وشفنا تأثيره، ود##ا بيدينا مؤشر للطريقة العايزاها الجماهير الغير منظمة دي.

بقول الكلام دا، لأنه الواقع لمن امشي السودان بلقاه غريب جداً، ناس معارضة للحكومة دي لكن ما عارفة تعمل شنو؟

يبقى بالفهم دا الأحزاب دي ما فاعلة لأسباب ذاتية بتخصها هين لأنه الجماهير موجودةن الموقف المعارض موجود، الناقص العمل

اللوم على الجهات الأكثصر تنظيماً، لأنه الغير منظم أوضح موقفه (والانتخابات الأخيرة استفتاء بأرقام عديل قصراً للغلاط)، يبقى بعد
دا القصة واضحة، إنه التنظيمات دي ما حتعمل أي شيء.

التفكير الآن في كيفية تنظيم الجماهير خارج الإطار دا، ودا الشيء العلموه المصريين مثلاً (واتعمل لحد ما في سبتمبر)، في طرق تانية برضه ممكن نفكر فيها.



وبالمناسبة، قصة معارض المعارضة دي، أنا من الناس المؤيدينها كونها بتثير الأسئلة الملحة، يعنى مهما كان هدفها فيهي مؤشر على موطن الخلل
في التنظيمات دي، وهي تنظيمات لو تمّ الهجوم عليها أو لم يتم، بتبقى الحقيقة البنشوفها في الواق، وهي عدم قدرتها في خلال السنوات الماضية على
تقديم مشروع وطني قابل للتنفيذ وقابل للقبول من الأغلبية بحيث إنها تلتف حوله وتبدأ بتنفيذه واستباط أدوات جديدة حسب واقعها.

وأنا اقتراحي إنه الناس تنقل النقاش خارج الدوائر التنظيمية نفسها، والأحزاب دي تبدا بعمل لقاءات واستبينات مع الناس
تسألهم بالدرب العديل (إنتو شايفيننا كيف، ومختلفين معانا في شنو؟ ونصائحكم شنو عشان نقدر نمثلكم ونقود التغيير كلنا مع بعض)
دي اصبحت ضرورة ملحة، لأنها بتعني شراكة وتفويض ومراقبة من الناخب مباشرةً.


وأضرب ليك مثل: وبالمناسبة أنا عملته:
أسال ليك عشرة أشخاص من الحولك ويكونوا معارضين سؤال واحد:
هل قريت ميثاق الفجر الجديد أو نداء السودان.

أنا كانت صدمة بالنسبة لي لقيت واحد قرأه، زدت العدد 76 شخص محتفظ بأسماءهم (السؤال كان بعد اسبوعين الفجر الجديد)
عدد الناس القروه كانوا تمانية أشخاص) أها لو ديل الناس المنوط بيهم المتابعة ما قروه، فكيف باقي الناس التانيين.


التنظيمات دي عندها المقدرة على الحركة وعلى المناقشة، ولمن تصل الجماهير ما ضروري تصل بطريقة الليالي السياسية والندوات الجماهيرية
حقه تصلها بطريق الحوار والأسئلة والنقاش، وتطرح الموضوع وتسال الحضور عن رأيهم، وكيف أفضل طريقة لتنفيذه.


عاين للوقفات التضامنية وهزالها، هل لأن أغلب الحضور يقفون في الجانب الآخر، أنا اعتقد أن الأحساس بعدم الجدوى هو الذي يمنع الآخرين من الحضور.


ملخص الموضوع:
مزيد من التفاعل والتواصل وإعادة تعريف العلاقة ووضع اسسس جديدة ليها بين التنظيمات والجماهير
هي الحل، وأنا من خلال متابعتي أستطيع أن أرى مستقبل مظلم حتى لو سقط هذا النظام، لأن سقف التوقعات كبير جداً
بالمقارنة مع الإستعدادات الحالية من جانب التنظيمات والجماهير نفسها.

أؤمن بسقوط هذا النظام، ولكن لا أرى أي استعداد من الأحزاب أو الجماهير لملء هذا الفراغ بتغيير حقيقي.

Post: #121
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-27-2015, 10:40 PM
Parent: #1

الصادق سلامات ..

ما الذي نريده بالتحديد؟!

ما الذي نريده من الآخرين ان يفعلوه .. تنظيمات وأحزاب وحركات شبابية الخ .. ما الذي نريد منهم ان يفعلوه لنا كجمهور (مشاهد ومتعاطف ومحايد في غربتو الداخلية والخارجية) .. ؟!
ياهن ديل الموجودين .. بس سجمهم ورمادهم و وطنيتهم الباذخة (لا اعتقد بوجود شكوك حول وطنيتهم الباذخة) ..

درديري وصلاح هنا يتطلعان لقيادة ملهمة وانبياء ثوريين يأتون على صهوة خيول الوطن العظيم ..
وذلك متاح جدا ويحترم كتطلعات محترمة ..

وأنت وأنا وغيرنا نتطلع, كذلك بالمناسبة .. وبصورة مختلفة قليلا ., لذات القيادات الملهمة والفاعلة والقادرة بقدرة قادر على تجاوز واقع وجودي و وجودك المافيشان ووجود كل هذا الفراغ الذي يلفها ويكشفها تماما للسلطوة وأدواتها ..ولكنها كما نتطلع تتمتع بالقدرة على الصمود وحدها وابداع ادواتها (لوحدها) بل وتكتسب قدرة عظمى على الالهام ..

معارضة المعارضة في وجود هذه السلطة/الفيل لا تكتسب الا مشروعية هزيلة جدا كموقف وطني ..ولعلها المعنية ب (سكاتي ولا كلامي النيء) كما وردت عند حميد ..
الفشل فشل مجتمع كامل لو شئنا الدقة .. بالاحرى هي مجتمعات متباينة, فما عندنا نستطيع الحديث عن ما ندعوه بالمجتمع السوداني .. تتقلص فيه معاني الوطنية شيئا فشيئا .. أو ولماذا لا يقرأالناس وثيقة كوثيقة الفجر الجديد ؟! ليعارضوها عن بينة كاضعف الايمان !!!

أين الخطأ ؟!!

Post: #122
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-27-2015, 10:44 PM
Parent: #1

من يفقد ايمانه بالمعارضة .. فليتمسك بايمانه الوطني الراسخ بمقاومة هذا النظام, وليصنع بيديه معارضته الفاعلة
أتفق مع أعلاه تماما ..

والمعطيات كا يقال متوافرة ..
جماهير متعطشة لممارسة دورها الوطني ومؤمنة بالتغيير والثورة ولا ينقصها شيء ..

Post: #123
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 04-28-2015, 02:31 AM
Parent: #122

Quote: ملخص الموضوع:
مزيد من التفاعل والتواصل وإعادة تعريف العلاقة ووضع اسسس جديدة ليها بين التنظيمات والجماهير
هي الحل، وأنا من خلال متابعتي أستطيع أن أرى مستقبل مظلم حتى لو سقط هذا النظام، لأن سقف التوقعات كبير جداً
بالمقارنة مع الإستعدادات الحالية من جانب التنظيمات والجماهير نفسها.

أؤمن بسقوط هذا النظام، ولكن لا أرى أي استعداد من الأحزاب أو الجماهير لملء هذا الفراغ بتغيير حقيقي.
عزيزنا الصادق إسماعيل، متفق كثيرا مع ما جاء في مداخلتك
وأعجبني تلخيصك لها في المقتبس أعلاه، وإن كان وصفك للمستقبل بالمظلم أرعبني
أشعر بأن الأمر يحتاج لأكثر من العمل السياسي بكثير، وسبق أن فتحت الموضوع في بوست مطلع العام الماضي
هل السودان بحاجة إلى معارضين سياسيين ؟هل السودان بحاجة إلى معارضين سياسيين ؟
ما حدث في سنوات الإنقاذ الـ 26 يفوق سوء الظن فعلا، ويحتاج إلى سنوات وسنوات من العمل في مختلف المجالات حتى يتجنب الوطن مصائر دول "الربيع" وأسوأ ..
لا ندعو لليأس لكن نسأل: من أين نبدأ ؟
تحياتي

Post: #124
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-28-2015, 07:00 AM
Parent: #123

معاوية الزبير يا عزيزي،
لفت نظري عنوانك:
(هل السودان بحاجة إلى معارضين سياسيين.)
فذهبت إليه فوجدتني متفقاً معك تمام الاتفاق،
قلت في مداخلته الافتتاحية:

Quote: (هل السودان بحاجة إلى معارضين سياسيين.)
أعني ماذا في أجندة أحزابنا المعارضة بجانب الأهداف العتيقة:
- إزاحة النظام
- قيام حكومة انتقالية
- وقف الحروب
-إجراء انتخابات ديمقراطية .. الخ

أين تقع كارثة المأزق الوجودي الذي يعيشه السودان ككيان اجتماعي ثقافي في أجندة أحزابنا..
كيف هو وأين، الكيان المجتمعي السوداني الذي تريد أحزابنا أن تحكمه بعد إزالة نظام الإنقاذ
أو النظام الذي سيليه؟

هل تعي قيادات أحزابنا حقيقة الخراب الكبير والتغييرات الدراماتيكية والتراجيدية التي أصابت خلايا
المجتمع السوداني وتجلت في انهيار منظوماته القيمية والأخلاقية.. الفساد والتلف اختصارا؟

لقد جاء نظام الإنقاذ بأهداف أحادية ضيقة وضع مبدأ اساسيا خطلا لتحقيقها:
"إعادة صياغة الإنسان السوداني"
فكان أن نجح (!) في تحقيق المبدأ (على خطله) وفشل في تحقيق الأهداف، فانهار الكيان العتيق (على علاته)
وانكشف الجسد السوداني في العراء ببثوره المتقيحة وعوراته ومفاتنه التي ضمرت من فرط الاستهلاك (الاغتصاب)
ثم قلت:
Quote: السودان الآن وفي المستقبل المنظور
لا يجدي معه معارضون سياسيون ولا حركات مسلحة،
بل يحتاج مصلحين اجتماعيين
يرون ويحسون الخراب الذي حل بالمجتمع
فيعيدوا تأهيله ليصبح صالحا لأن يُحكَم غض النظر عن النظام الذي سيحكم..

هذه نقطة جوهرية، لا تبالي بها معارضتنا ولا يأبه لها معارضونا!

Post: #125
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ابراهيم حموده
Date: 04-28-2015, 10:23 AM
Parent: #124

المتداخلون الأعزاء تحياتي واعتذاري عن "الغتسة" الطارئة، وعملا بقول أهلنا "المبدي" متموم أعود للمساهمة بالقليل الذي أملك إيمانا مني بأهمية هذا الحوار.. ثم انني لا أخفي عليكم متعتي بمطالعة المساهمات القيمة للأخوة المشاركين فيه.
هناك بعض رؤوس المواضيع التي أحب أن أفتحها:
أولا: يتم الحديث عن المثقف كشخص حاصل سلفا على مكتسبات تسمح له بوضعية نخبوية أيا كانت الأفكار والقيم التي يدافع عنها؟ بغض النظر عن التعريفات الكثيرة للمثقف إلا أن الشيء الجامع لهذه الشريحة هي تأثيرها الطليعي والملهم داخل مجتمع ما. فالمهندس الذي لا يكتفي بكسب المال من تصاميمه ولكنه يتجاوز ذلك كي يجعل هذه التصاميم صديقة للبيئة وخافضة لاستخدام الطاقة وفي متناول الجميع حتى الفقراء، مثل هذا المهندس يمكن أن نطلق عليه اسم شارع من الشوارع لإنجازاته التي تعود بالخير على الجميع ولرؤيته ذات المحتوى المعرفي التي تتجاوز العلم التطبيقي لهندسة المجتمع والمحيط الاجتماعي.
ينطبق الأمر ذاته على الطبيب والمحامي والسياسي.. الخ والسياسي تحديدا الذي لا يكتفي باللعب على الحبال بحكم ضرورة الواقع ولكن الذي ينظر بعيدا لمألات الأفعال ويصيح محذرا: إني أرى ما لا ترون. البحث عن أفراد ملهمين ورافعي رايات أمر ملح في هذا الوقت ولكن داخل الفهم العام للعمل السياسي ولآلية الحكم من خلال منظار دولة المؤسسات.
ثانيا: نتعامل مع الواقع السياسي والأحداث الجارية فيه ونناقشه كأنما الأمر يتم في وضعية "عادية" يقوم فيها الجميع معارضة وأفراد بمبادراتهم وخططهم واضعين اياها موضع التجريب والتنفيذ، ويتحاور ناس مثلنا من خلال هذا المنبر متناسين "وعورة" الذي لم يعد مسطحا يتواجد فيه الجميع على مستويات متباعدة ومناسبة.
حتى لا يكون كلامي هنا مبهما اشير لعبارة الصادق اسماعيل التي علق عليها معاوية الزبير: " أرى مستقبل مظلم حتى ولو سقط هذا النظام".
أشير هنا إلى المشهد العام الذي نحن فيه تحكمه مشاعر بعينها: اليأس، الذل، والخوف
لم آت بزاوية الاقتراب هذه من عندي، استلهمتها من المفكر Dominique Moisi صاحب كتاب "جيوبوليتك الأحاسيس" كتبت اسمه بالأحرف اللاتينية لمن يريد البحث في السيد قوقل، والمقام في النهاية ليس مقام استعراض كتب.
أعتقد أن إحساس اليأس لدي الكثيرين يدفع إما لأفعال غير محسوبة، أو لمواقف سلبية تصب في خانة دعم هذا النظام بشكل أو بآخر ولو من باب خلق مناخ من الشك في كل شيء، والمرء يجنح للوثوق في الجن الذي يعرفه أكثر من المجهول الذي ينتظره، وهذا مبعث اشارة الصادق اسماعيل كما أعتقد.
الاهانة والذل نراها في قتل المدنيين باستخدام الطيران بلا استحياء في النيل الأزرق ودارفور وجنوب كردفان ثم الاعتراف بذلك من شخص مثل الناطق الرسمي باسم الجيش "نحن نحارب شعبنا ولا يمكن ان نستخدم قنابل عنقودية". الذل في الاغتصابات التي تحدث في هذه المناطق وفي زنازين الأمن داخل العاصمة وفي الاعتقالات والملاحقات اليومية للناشطين والمعارضين.. الذل في الحياة اليومية كلها في دواوين الحكومة وفي الشارع العام.
أما الخوف فتراه في معسكر نظام المؤتمر الوطني ور ردة فعله على تظاهرات سبتمبر واطلاق النار المباشر على الشباب العزل. تراه في تبني ميلشيات وعصابات الدعم السريع واضفاء صيغة رسمية عليها. قارن ذلك بسلوك العصابات العادية، حين يغضب أحدهم من فرد ما يلجأ لتصفيته بكل هدوء، ولكن حين يحاصر ويصاب بالذعر يلجأ لإطلاق النار من بندقيته الآلية غير عابئ باحتمالات اصابة المارة الابرياء.
هذه الأحاسيس (إن صح لي مضاهاتها وقع الحافر على الحافر مع نظرية دومينيك) تعلب وستلعب دورها حتى بعد سقوط النظام.
في الراهن الراهن يظل التفكير في، وحول، الوضع الراهن وواجبات المرحلة المقبلة مرهونا بشكل كبير بهذه العوامل ولكن ما أعجبني في كل هذا الحوار هو روح الأمل التي تسوده.

---------------
"ليلهم الخوف والكوابيس والخيانة .. ونحن قدامنا الصباح".

Post: #126
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: درديري كباشي
Date: 04-28-2015, 10:29 AM
Parent: #125

لو كان ما يقصده أستاذ صلاح أن الكيان الجديد هو حزب بمواصفات وفكر جديد . كدا أنا أكون فهمت خطأ .. لان على ما قيل أن الحزب الجديد نفسه يتولد مع صراعاته بين العضوية .. وأكيد ستكون عضويته في تجاذب بين اليسار واليمين وسيصبح حزب طبق صور الأحزاب الأخرى . أي سيولد مشوها مهما أجتهدت في تنقيته .أذكر زمان في ندوة بجامعة الجزيرة في أسبوع للحزب الاتحادي الديمقراطي . صادفت وجود الصحفي المشاكس الراحل محمد طه محمد أحمد . عقب وقال للاتحاديين مهما أجتهدتوا فأن الصراع في السودان سياسيا محصور بين قطبين اليسار واليمين حتى داخل الأحزاب الأخرى . ورياضيا بين هلال مريخ حتى داخل الأندية الأخرى . وكلامه رغم قساوته لكنه أقرب للحقيقة .. الأحزاب التقليدية داخلها صراع أيدلوجي بين العلمانيين والثيوقراطيين ..لذلك تجد الأحزاب الاسلامية أو اليسارية أكثر تماسكا وقوة من هذه الأحزاب التقليدية ..لأن الصراع داخلها شكليا وليس جوهريا .
لكن الفكرة أنا أعتقد الحل الجزري يكمن في كيان أنتقالي يديره مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين كما يسمون التكنوقراط .. فهم محترفون منتشرون على بقاع الأرض في مختلف الدول يحملون شهادات عليا وزمالات مهنية تؤهلهم أن يعيدوا رسم وترميم البلاد لخمس سنوات قادمة .. وهم مشهود لهم في الخطط الاستراتيجية . ودول كثيرة طبقت مخططاتهم ونجحت ونماذج منهم في دول الخليج .. بل حتى البنك الدولي والأمم المتحدة وغيرها تزخر بمثل هؤلاء السودانيون المفخرة .
ليس بالضرورة أنتماءاتهم أو ميولهم السابقة أو الحالية .. فهم حكماء يدرون كيف يدارون ولاءاتهم سوى لمصلحة البلاد .
في خلال تلك الخمس سنوات يمكن ان يتفجر النشاط الديمقراطي في الكيانات الفرعية كالاتحادات والنقابات .والأحزاب ممكن أن تعيد بناء عضويتها وتعقد مؤتمراتها وتستقطب من الأجيال الجديدة التي لم تعاصر عهدا ديمقراطيا .. هذه ستكون فترة خصبة يتربى فيها الناس على النشاط الديقراطي وحرية التعبير واحترام البعض دون خوف من بطش أو تعالي أو ازدراء جهة ما .
بعد خمس سنوات سيكون الشعب والأحزاب أصبحوا مشربين بالسلوك الديمقراطي الحقيقي . وتقام انتخابات أكيد ستولد حكومة مستوية واعية لدورها .. تدرك تماما أن خلفها شعب يعي حقوقه وواجباته .. وصحافة حرة لها مساحة شاسعة من حرية التعبير .. تؤدي دورها الرقابي بحرفية وحياد .. ونظام قضائي نزيه يعرف ويعمل على أن الناس سواسية أمام القانون .. ولا قدسية لبشر .

Post: #127
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عباس
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-28-2015, 11:58 AM
Parent: #126

إبراهيم حمودة، شكراً جزيلاً لهذه الرؤى الجميلة!
Quote: يتم الحديث عن المثقف كشخص حاصل سلفا على مكتسبات تسمح له بوضعية نخبوية أيا كانت الأفكار والقيم التي يدافع عنها؟ بغض النظر عن التعريفات الكثيرة للمثقف إلا أن الشيء الجامع لهذه الشريحة هي تأثيرها الطليعي والملهم داخل مجتمع ما. فالمهندس الذي لا يكتفي بكسب المال من تصاميمه ولكنه يتجاوز ذلك كي يجعل هذه التصاميم صديقة للبيئة وخافضة لاستخدام الطاقة وفي متناول الجميع حتى الفقراء، مثل هذا المهندس يمكن أن نطلق عليه اسم شارع من الشوارع لإنجازاته التي تعود بالخير على الجميع ولرؤيته ذات المحتوى المعرفي التي تتجاوز العلم التطبيقي لهندسة المجتمع والمحيط الاجتماعي.
ينطبق الأمر ذاته على الطبيب والمحامي والسياسي.. الخ والسياسي تحديدا الذي لا يكتفي باللعب على الحبال بحكم ضرورة الواقع ولكن الذي ينظر بعيدا لمألات الأفعال ويصيح محذرا: إني أرى ما لا ترون. البحث عن أفراد ملهمين ورافعي رايات أمر ملح في هذا الوقت ولكن داخل الفهم العام للعمل السياسي ولآلية الحكم من خلال منظار دولة المؤسسات.

هذه إضاءة رائعة عن شخصية المثقف الذي نريده!
فهل أحزابنا مهيأة لاستيعاب هذا النموذج المثالي!

Quote: نتعامل مع الواقع السياسي والأحداث الجارية فيه ونناقشه كأنما الأمر يتم في وضعية "عادية" يقوم فيها الجميع معارضة وأفراد بمبادراتهم وخططهم واضعين اياها موضع التجريب والتنفيذ، ويتحاور ناس مثلنا من خلال هذا المنبر متناسين "وعورة" [الواقع] الذي لم يعد مسطحا يتواجد فيه الجميع على مستويات متباعدة ومناسبة.

كأنك هنا تؤكد ما أكده الأخ معاوية الزبير، في طرحه للسؤال:
هل نحتاج إلى معارضة سياسية؟ (أي في الظرف الراهن؟)
فهمت أنك تقول إننا نمر بوضع استثنائي،
وينبغي فيه الوصول إلى حلول مكافئة له،
تتجاوز دائرة الحلول التقليدية!


!!!

Post: #128
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-28-2015, 12:18 PM
Parent: #126

الأخ العزيز الدرديري، تحية واحتراماً!
حقيقة أنا تحاشيت استعمال كلمة حزب، ليس فقط بسبب ظلالها الواقعية السالبة، بحسب تجربتنا!
لكني أرى أن الظرف الوطني الراهن،
يقتضي تجاوز الافق الحزبي تماماً،
ممكن نشبه حالتنا الراهنة بحريق شبّ في مكانٍ يوجد فيه أفراد منتمون لأحزاب متباينة!
فهل سيختلفون حول الواجب الذي تقتضيه هذه اللحظة؟
لا طبعاً، بل سيتعاضدون ويتكاتفون من أجل درء الخطر القائم!
(أخوّةً وحريةً ومساواةً)
فأنا أحلم بحركة تأسيسية وطنية واحدة تنتبه إلى أنها مطالبةٌ بلعب هذا الدور!
وهذا ليس مخالفاً للديمقراطية، بل هو تأسيس لها!

Post: #129
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-28-2015, 10:01 PM
Parent: #1

Quote: البحث عن أفراد ملهمين ورافعي رايات أمر ملح في هذا الوقت ولكن داخل الفهم العام للعمل السياسي ولآلية الحكم من خلال منظار دولة المؤسسات.
ثانيا: نتعامل مع الواقع السياسي والأحداث الجارية فيه ونناقشه كأنما الأمر يتم في وضعية "عادية" يقوم فيها الجميع معارضة وأفراد بمبادراتهم وخططهم واضعين اياها موضع التجريب والتنفيذ، ويتحاور ناس مثلنا من خلال هذا المنبر متناسين "وعورة" الذي لم يعد مسطحا يتواجد فيه الجميع على مستويات متباعدة ومناسبة.


كامل الاتفاق مع هذه الرؤية العقلانية ..

Post: #130
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 04-29-2015, 06:11 AM
Parent: #129

سلام للجميع
افراد ملهمين يفعلون ماذا ؟
لدينا مئات من اصحاب الرؤيات الملهمة والخطط الخلاقة
ولكنهم معزولون عن استنهاض همم الناس .
اقصد
قائد له القدرة علي مخاطبة الجماهير ولفها حول برنامج واضح وجلي
قيادة تنبع من داخل الجماهير وليس وصاية

Post: #131
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 04-29-2015, 07:14 AM
Parent: #130

القادة المُلهَمون والملهِمون موجودين يا عبد الحفيظ لكن النظام ما بخليهم حالما يبدأوا في مخاطبة الجماهير
ثم إنو روح الإحباط العام السائد منذ فشل انتفاضة أبريل في الاستمرار لنهاياتها، لا تشجع قائدا ملهما على تقدم الصفوف
أها الحل شنو يا أبوسن ؟، أسألك كزول قارئ ومطلع ومتدبر ثم وعايش وسط السوق وبالتالي جزء من نبض الناس العاديين.
عموما أجد نفسي متفقا مع طرح الزميل حمودة نظريا

Post: #132
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-29-2015, 08:30 AM
Parent: #131

Quote: افراد ملهمين يفعلون ماذا ؟
لدينا مئات من اصحاب الرؤيات الملهمة والخطط الخلاقة
ولكنهم معزولون عن استنهاض همم الناس .
اقصد
قائد له القدرة علي مخاطبة الجماهير ولفها حول برنامج واضح وجلي
قيادة تنبع من داخل الجماهير وليس وصاية

ود أبو سن
سلام واحترام،
لن تكون القيادة ملهمة أصلاً،
إلا إذا نبعت من وسط الجماهير!
وهؤلاء قلة نادرة جداً،
إلا أن يكونوا أخفياء غير مشهورين!

Post: #133
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ابراهيم حموده
Date: 04-29-2015, 12:12 PM
Parent: #132

الشكر للمساهمين في هذا الحوار جميعا، وللأخوة صلاح عباس فقير، المشرف، معاوية الزبير والأخ عبدالحفيظ أبو سن
مبتدأ أقول بأن الحاجة لملهمين لا تنتهي، وإن كان لدينا ما يكفي منهم في الوقت الحالي ولكننا ما زلنا نتلفت في هذا الظرف "ما العمل؟" فسنحتاج أيضا شخصا يقترح الوجهة.
قديما قالت أغنية الرثاء والحماسة في عبدالقادر ود حبوبة: "كان جات بالمراد واليمين مطلوق.." إذا كان الأمر بيد الناس فإن التغيير المرتقب يجب أن يتم اللحظة قبل الغد. الجميع يعلم أن هذا النظام قد استنفد كل سبل بقائه، لا أقول أسباب لأنه لم يكن ثمة سبب واحد لمجيئه أصلا. ولكن سقوط الأنظمة وعمليات التغيير الكبيرة لا تتم بمثل هذه الحسابات ويحكمها منطق آخر.. بحكم أن الديناميات الاجتماعية والسياسية التي تدخل في هذه العملية كثيرة ومتشابكة والتفاعل بينها لا يأخذ الشكل الخطي.
حين قامت انتفاضة مارس- أبريل 85 سماها نظام نميري في بدايتها باحتجاجات "الشماشة"، ثم كان أن أخذت الانتفاضة فيما بعد هذا الاسم فخرا واعترافا لهذه الفئة بدورها في اشعال جذوتها التي أدت لسقوط النظام في زمن وجيز وبصورة مفاجئة.
تقول التطورات في العالم العريض من حولنا بأن جيش العاطلين عن العمل والمشردين والخارجين على النظام والمتمردين عليه يدخلون في صلب عملية الانتاج ويشكلون جزءا كبيرا منها.. الانتاج صار لا يقتصر على النواحي المادية ولكن انتاج اللغة والاشارات والرموز الثقافية داخل المجتمع يشارك فيه الجميع وبالذات الفئات ذات الثقافات الفرعية sub culture التي تدخل في صناعة المسرح والسينما والغناء والأدب التي يقدر دخلها بمئات الملايين في بلدان الغرب.. أقول هذا في معرض الاشارة لتعليق سابق للأخ عاصم فقيري بظهور فئة جديدة من "المثقفين" وهي اشارة تحمل الرغبة في شق كل شيء في هذا البلد لقسمين الاحزاب التقليدية مقابل القوى الصاعدة، المثقفين الحاليين والمثقفين الجدد.. الخ ثنائيات القسمة.
أرى أن مثل هذه القسمة ومحالة العزل لا تساهم في حل المشكل بل تزيد من التنافر بين ديناميات المجتمع الفاعلة المختلفة التي يجب أن تجد مساحتها في ممارسة عملها داخل مفهوم العمل الجماعي المنظم الساعي لإنشاء دولة المؤسسات.
وبمناسبة العمل المنظم أعتقد أن الغالبية العظمى من الشعب السوداني، لنقل ثلاثة أرباعه كتقدير اعتباطي، لا تنتمي لأي حزب أو تنظيم، الأمر الذي يعني أن مقاطعة الانتخابات وما سيعقبها من حراك اجتماعي وسياسي سيسقط النظام حتما، هو حراك نابع من قلب المجتمع السوداني ولا يمكن لأحد أن يدعي الوصاية عليه.
تبقى المسألة الأخرى وهي تنظيم القنوات التي تسمح لهذه الجموع بالتعبير عن رأيها وبالمساهمة العملية في مرحلة ما بعد التغيير وهذا يحتاج أوعية وأجسام اجتماعية وقنوات إعلامية ومنظمات ثقافية.. فليس من الممكن للجميع التحدث في ذات اللحظة لإسماع صوته، و البلد لا تحكم وتدار بالسياسة وحدها ولكن بمجموعة موازية من المنظمات التي تضم وتشكل النسيج الاجتماعي، بحيث يحس الجميع بأنهم ينتمون لفضاء واحد ولكنهم يسعون بطرق مختلفة لتحقيق رغبات جماعية في الحرية والمساواة والكرامة. مهمة قد تبدو سهلة نظريا ولكنها تحتاج أشخاص ملهمين وصادقين على كافة المستويات لبث هذه القناعات وتأكيدها بالقول والفعل، أتفق مع الجميع أنهم يوجدون، وأن روح هذا الحوار تحاول التمهيد النظري للكيفية التي تسمح للجميع بالمساهمة دون أن يصادر أحد حق الآخر ودون الوصاية التي يتخوف منها الجميع والاشارة هنا مرسلة للأحزاب السياسية ومنسوبيها.

Post: #134
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 04-29-2015, 04:13 PM
Parent: #133

معارضة المعارضة !!

1- أن تعارض المعارضة للتبصير بسلبياتها وسعيا لإصلاحها وتطويرها فهذا أمر مطلوب ومرغوب

2- أن تعارض المعارضة المنظمة وتنتقدها سعيا لتجاوزها بالكامل بإقامة مشروع معارض بديل يتلافي سلبياتها يكون أكثر فعالية وتأثير -فهذ حق مشروع
3- أن تؤمن علي إيجابيات المعارضة وترفض سلبياتها فهذا أمر طبيعي ومفهوم
ولكن !!

* أن تصوم تماما عن مواجهة أصل البلاء وأس الداء - الإنقاذ ولا تتصدي لها بينما تنفتحشهيتك تماما لمعارضة المعارضة وتكتفي بهذا وتنكفي عليه فهذا أمر محير

* أن تخذل عن الإنقاذ وتخدم مشروعها بالتصدي لخصومها وتتذاكي بالا تظهر دفاعا مباشرا عن الإنقاذ -فهذا أمر مفضوح وحيلة مكشوفة !
* أن تروج لإستمرار حكم الإنقاذ تحت ستار عدم وجود بديل وفشل المعارضة فهذا أيضاإسلوب معروف ومستهلك علما بأن المعارضة علي علاتها أفضل بسنوات ضوئية من الإنقاذ ولاأعتقد أنه سيأتي أسوأ مما نحن فيه هذا إضافة الي أننا ندعو لأن نضع خيار من يصلح للحكم للشعب عبر إنتخابات حرة ونزيهة ! ونترك القرار للجماهير
*أن تقدم علي نقد خجول ومضطرب للإنقاذ وتسبقه بترسانة من الهجوم علي المعارضة وكأنك تعتذر مسبقا عن نقدك الخجول للإنقاذ أو تحاول تسبغك كلامك بمسحة موضوعية زائفة فهذه حيلة لا تنطلي علي أحد !
* أن تساوي بين الجلاد والضحية والديموقرطي والديكتاتوري والإنقاذ ومعارضتها فأنت متعسف ومغرض !
* من فرط في سيادة الوطن وترابه هي الإنقاذ -من مزق نسيج البلاد الإجتماعي هي الإنقاذ -من عزل السودان خارجيا وربطه بالتطرف والإرهاب هو الإنقاذ -من صادر الحريات وشرد و عذب وكرس للفساد والإستبداد هو الإنقاذ -من حنث بالوعود والتعهدات وأخل بالإتفاقات سياسية والسلمية هو الإنقاذ ! من دمر الزراعة والصناعة وشرد للصالح العام ونسف الإقتصاد وأجاع وأفقر وصادر مجانية العلاج والتعليم هو الإنقاذ !
__-الإنقاذ من فعل كل هذا أو أكثر ومع هذا لايكرس البعض وقته وقلمه لمعارضتها الا خجلا ومسارقة أوربما ذرا للرماد في الأعين ! بل أن البعض يدعو للإعتراف بها أو تقديم التنازلات لها والتعامل معها كأمر واقع يمكن مصالحته والتعائش معه وعدم أقصائه أما معارضة الإنقاذ
والقوي الوطنية فهي عنده -فهي عنده - لا أعني بالضرورة الأخ صلاح في هذه الجزئية- فهي عنده عدم وجسد مسجي ووهم لا وجود له أو إن وجدت فهي رجس من عمل الشيطان !وشر يجب إجتنابه !
,,,,,,,,,,,

Post: #136
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-29-2015, 06:31 PM
Parent: #134

مداخلة نزلت في مكان خطأ


بوست هادئ وهادف ورايع
ويضم نخبة النخب

لا اظنكم تمانعون بحجز مقعد لمن بالضفة الاخرى
وحقيقة مستمتع جدا بمحاور النقاش واتمنى صادق ان يتبلور عنها ما يفيد ويخدم البلد

ولا اخفيكم سرا اذا قلت لكم اننا في حزب الحكومة نخوض في نقاشات مشابهة


فقط عشان مدخل البوست يستعدل، عايز اسألكم سؤال
وقبله، يجب علينا ان نقر ونعترف انو الانتخابات الاخيرة شهدت اقبال اقل من انتخابات 2010
وسؤالي هو: ما الذي يدفع الناخب لتكبد مشاق الذهاب لصندوق الاقتراع؟
باجابة هذا السؤال بمصداقية وشفافية سيتضح لنا ان هناك شرائح مهمة تم اغفالها

اولا: هناك مجموعات كبيرة لم تشارك بسبب عدم وجود منافسة، ولامن تسألهم بقولوا ليك (ياخي البشير فايز فايز)
والدليل على ذلك ان بعض مراكز الدوائر الانتخابية التي يوجد فيها تنافس حقيقي شهدت نسبة اقبال وصل بعضها لما يقارب ال 100%

ثانيا: هناك مجموعات مقدرة كفرت قولاً واحد بي شي اسمه احزاب وديمقراطية


الخلاصة: لايمكن لايٍ كان ان يقول ان ضعف المشاركة سببه مقاطعة الانتخابات او معارضة الحكومة




قبل الانتخابات باسابيع برز على السطح قرار اتخذته بعض اطياف المعارضة
القرار كان عن ابتكار وسيلة فعالة لقياس الاستجابة للمقاطعة
القرار كان بعمل صناديق اقتراع مجاورة لمراكز المفوضية، يصوت عليها من هو مقاطع

القرار اتلحس بعد يومين لانه كان ح يكشف التزوير الحاصل الان ده، لانه المؤكد كان ح تكون نسبة الاقبال فيهو مخجلة جدا


عموماً ده تصحيح احببت اضيفه وامل تقبله بصدر رحب
وتحياتي مرة اخرى لي سيد البوست وضيوفه الاكارم

Post: #137
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 04-29-2015, 06:38 PM
Parent: #134

تحياتي للاصحاب هنا
القيادة التي تظهر من خلال النشاط الجماهيري ومن وسطهم .. تظهر من خلال المواقف الجماهيرية . التحركات الجماهيرية تظهر من لهم القيادة علي مخاطبة وقيادة الجماهير .
حركة الجماهير حركة عفوية تحتاج لقيادة لجعل تلك الحركات واعية ومنتظمة وذات هدف
قرأت في الفيس قبل يومين احد اعضاء الاحزاب يخاطب زعيم حزبه ويقول لو قلت لنا انا ربكم الاعلي لآمنت بك .. فتعجبت ولم اعلق فالامر ليس عقلانيا ليتم الرد عليه . ولكن توالت الردزد تؤكد من آخرين علي إلهام الزعيم
لا ار بديلا للاحزاب الحالية .. فهي احزاب لها وزنها وجماهيرها فقد تحتاج للاصلاح من داخل عضويتها . تحتاج ان تغير من تكتيكانها وبل قيادتها

Post: #138
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-29-2015, 11:56 PM
Parent: #1



تحية طيبة للجميع ..

تمت مداولات جيدة بالتاكيد ..
وهذه هي بعض النقاط التي علقت بذهني ..

1- لابد من استقراء الواقع الوطني استقراءً عميقا وإستكناه عوامله الداخلية ذات التاثير العظيم على اي حراك وطني/سياسي/اجتماعي .. فالوجود الطويل للاستبداد الشمولي لدولة الانقاذ يلقي بظلاله العظيمة على كل مناحي الحياة في ذلك الوطن, بما في ذلك, بالتاكيد, العمل الوطني المقاوم لهذا الاستبداد ..

2- عددا من الآراء هنا تحتاج مراجعة التقييم الصحيح لخصائص الاستبداد والدولة البوليسية ومكينزمات عملها الداخلية وقدرتها اللامحدودة في تحجيم الآخر المعارض ..

3- من خلال هذا الواقع المزري حقا, تبدو الاحزاب السياسية غير قادرة على المبادرة الفاعلة وعلى الارتقاء برؤاها وممارستها وحراكها ومن ثم التعبير الأمثل عن رؤى وأحلام الشعب السوداني..

ولهذا أسباب كثيرة يمكن إيجازها في ثلاثة نقاط أساسية ..

الاولى تتعلق بالطبيعة والوجود المهيمن للدولة الاستبدادية كما أسلفنا ..
والثانية لعوامل داخلية تخص هذه الاحزاب في وجودها المستقل من ناحية, وفي وجودها تحت الاطار التحالفى لمقاومة الاستبداد من ناحية أخرى .. افتقار هذه الاحزاب للممارسة الديمقراطية السليمة في جوهرها داخل اطرها التنظيمية يجعل منها نموذجا سلبيا لا يرتقي لتمثيل ارادة شعبية متطلعة للديمقراطية, كما ويمثل ذلك مقاتل وأهداف لئيمة جدا لدولة الاستبداد ... هنا لابد من الاشارة لنقطة جوهرية .. هذا الافتقار لجوهر الديمقراطية وثيق الصلة بالبناء الطائفي للاحزاب الطائفية .. ففي حزب الامة كمثال هنا .. نجد أن البناء الديمقراطي موجود ومتطور نسبيا.. الا أن الجوهر الطائفي يتناقض مع الجوهر الديمقراطي في نهاية المطاف وتكون المحصلة كما أسلفنا, افتقار للجوهر الديمقراطي .. واستطرد للتأكيد فقط .. لحزب الامة مؤسساته التنظيمية التي تعمل وفق آليات ديمقراطية صحيحة الشكل .. الا أن وجود البعد الطائفي يجعل من هذه الاليات الديمقراطية ذات الشكل الديمقراطي الصحيح مفارقة لجوهر الديمقراطية .. وبالمحصلة تكون هيمنة آل المهدي هي النتيجة الوحيدة المرجحة من أية عملية ديمقراطية داخل هذا الحزب الوطني المعارض ..

لتحليل أعلاه "نموذج حزب الامة" وإستقراءه عميقا ضمن اطار الواقع السوداني .. لا يمكن لنا الخلوص لحتمية علاج هذا الخلل البنائي في تركيبته الجماهيرية والطائفية واستصدار شهادة براءة ديمقراطية اولا قبل التعامل مع هذا الحزب السوداني الكبير جدا وأحد أهم روافد السياسة في السودان .. هذا نوع من التفكير المتجاوز تماما لمنطق الواقع.. ليس براجماتية "والبراجماتية ليست عيبا" ولكن من المهم جدا استقراء الواقع وفهمه ومن ثم الاستفادة القصوى نحو تحقيق الاهداف العليا .. مثل هذا الواقع الطائفي حقيقة موجودة في المجتمع السوداني .. وله سلبياته بالتأكيد والتي لا يجب أن تقعد الناس في المضي بهذا البعد الطائفي للامام قليلا لمناخات اكثر ديمقراطية وانفتاحا, ولاسيما باستصحاب تبني قياداته الوطنية للديمقراطية طريقا واحدا للحكم في السودان.

أعلاه مثال للعوامل الداخلية التي تخص اخزابنا السياسية .. والمثال موجود بالضرورة في الحزب الاتحادي الديمقراطي باختلاف يتمثل في تدني مستوى الرؤية السياسية السليمة على مستوى القيادة الطائفية للختمية مع وجود ذات البعد الجماهيري المؤمن بالديمقراطية وحتمية التحرر من اسار الديكتاتورية .. والمثال موجود كذلك بصور متفاوته في الكثير من الاحزاب والتي لا تعاني من الطائفية بمعناها الحرفي ولكن "طائفية المزاج والشخصية السودانية" لو جاز التعبير متفشية في السودان .. فتعبير "طائفة" لا يقتصر معناها على الدلالات الدينية فقط كما أعتقد ..

العامل الثالث هو الشعب السوداني ..

الشخصية السودانية ذات خصائص متناقضة جدا .. ونحتاج الكثير في الدراسات في هذا الاطار .. شخصية واقعة تحت تاثير جغرافية قاسية وتأريخ مبهم وهوية غير محددة المعالم وتراكمت عليها الكثير من اثقال الجهل والمرض والحروبات الاهلية والانقسامات وتفشت فيها العنصرية والجهوية والقبلية بصورة غير مسبوقة, وظلت ترزح تحت وطأة عقود طويلة من الاستعمار قبل ان ترزح تحت وطأة الديكتاتورية والنظم السياسية الفاشلة ..


علاقة مثل هذه الشخصية بالعمل العام والشأن الوطني ووعيها بحقوقها السياسية وواجباتها الوطنية واستيعابها للعقد الاجتماعي بينها والدولة ومن ثم ممارسة كل ذلك في حراك منضبط الاتجاه.. نجد أن الكثير من القصور الكامن في هذه الجزئية وذلك يصب ايجابا في ماعون الدولة الاستبدادية وسلبا في الوعاء المفتقر لوجود الجماهير داخل الاحزاب المقاومة لهذا الاستبداد والتي لا رصيد لها على الاطلاق في موازين القوة بينها والسلطة الا الجماهير .. ذات الجماهير والتي كانت وما زالت محصلة وجودها (أو غيابها بالاحرى) لا يصب الا في مصلحة السلطة!! ويا لها من معادلة !! .. ونتسائل كيف حكمت هذه "الانقاذ" الفاشلة جدا 26 عاما ؟!!

كل أعلاه مساهمة بسيطة منى وقاصرة بالتأكيد للتأكيد على ضرورة استقراء الواقع استقراءً عميقا ومعرفة العلاقات والعوامل المؤثرة بعضها على بعض عند تحليل الوضع القائم الآن بين هذه المسميات الثلاثة .. السلطة في السودان, المعارضة السودانية والشعب السوداني .. هذه مسألة مهمة جدا في عمليات تبني وجهة وطنية تعرف غاياتها جيدا وتسعى اليها بفعالية وذات أفكار ورؤى راسخة على الارض وضاربة الجذور في الواقع السوداني

جزيل شكري وتقديري لكل الذين ساهموا في الخيط ..
وحقيقة الكثير من المداخلات القيمة جدا ..

مودتي


Post: #139
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-30-2015, 01:02 AM
Parent: #138

إبراهيم حمودة:
Quote: وبمناسبة العمل المنظم أعتقد أن الغالبية العظمى من الشعب السوداني، لنقل ثلاثة أرباعه كتقدير اعتباطي، لا تنتمي لأي حزب أو تنظيم، الأمر الذي يعني أن مقاطعة الانتخابات وما سيعقبها من حراك اجتماعي وسياسي سيسقط النظام حتما، هو حراك نابع من قلب المجتمع السوداني ولا يمكن لأحد أن يدعي الوصاية عليه.
تبقى المسألة الأخرى وهي تنظيم القنوات التي تسمح لهذه الجموع بالتعبير عن رأيها وبالمساهمة العملية في مرحلة ما بعد التغيير وهذا يحتاج أوعية وأجسام اجتماعية وقنوات إعلامية ومنظمات ثقافية.. فليس من الممكن للجميع التحدث في ذات اللحظة لإسماع صوته، و البلد لا تحكم وتدار بالسياسة وحدها ولكن بمجموعة موازية من المنظمات التي تضم وتشكل النسيج الاجتماعي، بحيث يحس الجميع بأنهم ينتمون لفضاء واحد ولكنهم يسعون بطرق مختلفة لتحقيق رغبات جماعية في الحرية والمساواة والكرامة. مهمة قد تبدو سهلة نظريا ولكنها تحتاج أشخاص ملهمين وصادقين على كافة المستويات لبث هذه القناعات وتأكيدها بالقول والفعل، أتفق مع الجميع أنهم يوجدون، وأن روح هذا الحوار تحاول التمهيد النظري للكيفية التي تسمح للجميع بالمساهمة دون أن يصادر أحد حق الآخر ودون الوصاية التي يتخوف منها الجميع والاشارة هنا مرسلة للأحزاب السياسية ومنسوبيها.

أعتقد أن هذا الكلام يمثل ثمرة مهمة من ثمرات هذا الحوار، أو هي أبرز ثمراته!
وفيه شعور بملامسة تلك اللحظة التي تنتقل فيها الفكرة من فضاء الحوار؛
لتكون فعلاً واقعيّاً مؤثراً!
شكراً جزيلا لك إبراهيم حمودة!

Post: #140
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-30-2015, 01:27 AM
Parent: #139

الأستاذ كمال عباس:
Quote:
*أن تقدم علي نقد خجول ومضطرب للإنقاذ وتسبقه بترسانة من الهجوم علي المعارضة وكأنك تعتذر مسبقا عن نقدك الخجول للإنقاذ أو تحاول تسبغك كلامك بمسحة موضوعية زائفة فهذه حيلة لا تنطلي علي أحد !
* أن تساوي بين الجلاد والضحية والديموقرطي والديكتاتوري والإنقاذ ومعارضتها فأنت متعسف ومغرض !
* من فرط في سيادة الوطن وترابه هي الإنقاذ -من مزق نسيج البلاد الإجتماعي هي الإنقاذ -من عزل السودان خارجيا وربطه بالتطرف والإرهاب هو الإنقاذ -من صادر الحريات وشرد و عذب وكرس للفساد والإستبداد هو الإنقاذ -من حنث بالوعود والتعهدات وأخل بالإتفاقات سياسية والسلمية هو الإنقاذ ! من دمر الزراعة والصناعة وشرد للصالح العام ونسف الإقتصاد وأجاع وأفقر وصادر مجانية العلاج والتعليم هو الإنقاذ !
__-الإنقاذ من فعل كل هذا أو أكثر ومع هذا لايكرس البعض وقته وقلمه لمعارضتها الا خجلا ومسارقة أوربما ذرا للرماد في الأعين ! بل أن البعض يدعو للإعتراف بها أو تقديم التنازلات لها والتعامل معها كأمر واقع يمكن مصالحته والتعائش معه وعدم أقصائه أما معارضة الإنقاذ
والقوي الوطنية فهي عنده -فهي عنده - لا أعني بالضرورة الأخ صلاح في هذه الجزئية- فهي عنده عدم وجسد مسجي ووهم لا وجود له أو إن وجدت فهي رجس من عمل الشيطان !وشر يجب إجتنابه !

عفواً أستاذ كمال،
لم أفهم ما تقصده من هذه المداخلة؟!


!!!

Post: #141
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 04-30-2015, 02:29 AM
Parent: #140

عزيزي كمال عباس، صباح الخير (قل فجر الخير بتوقيت الدوحة)
في ظني أن عدد معارضي المعارضة في هذا المنبر لا يتجاوز عدد أصابع اليدين (وممكن نهاود شوية لو لزم الأمر)
ومعظمهم - ولا أزال أظن - يفعلون ذلك لخلافات شخصية مع معارضين أو لإغاظتهم.
لكن في النهاية -مواصلا الظنون- هذه المماحكات لا أثر لها على مسار الحكم والمعارضة في السودان
نقاشاتنا وخلافاتنا وشتائمنا وغيرها، أثرها محدد بمجالنا المغناطيسي هذا (هنا)
لكن فائدتها أنها قد تبلور مواقف إيجابية يمكن أن تنطلق منها مجموعة مننا لجعلها مؤثرة في المشهد السياسي في السودان
وذلك عن طريق تأثير هذه المجموعة في رؤية أحزابها أو أي كيان تنتسب إليه في السودان حيث تغيب إلى حد كبير مسائل العصف الذهني
لأسباب كثيرة من بينها صعوبة المعيشة في البلد وتقييد الحريات سواء من الأحزاب أو من الأمن
-------------
عزيزي صلاح فقير، تحية طيبة
فهمت من كلام كمال أنه يقصد المنبر بصفة عامة وليس هذا البوست
وفهمت أيضا أنه يقصد معارضي المعارضة وليس مواليي الإنقاذ
خاصة في نقاطه الثلاث الأولى
Quote: 1- أن تعارض المعارضة للتبصير بسلبياتها وسعيا لإصلاحها وتطويرها فهذا أمر مطلوب ومرغوب
2- أن تعارض المعارضة المنظمة وتنتقدها سعيا لتجاوزها بالكامل بإقامة مشروع معارض بديل يتلافي سلبياتها يكون أكثر فعالية وتأثير -فهذ حق مشروع
3- أن تؤمن علي إيجابيات المعارضة وترفض سلبياتها فهذا أمر طبيعي ومفهوم
ولكن !!
* أن تصوم تماما عن مواجهة أصل البلاء وأس الداء - الإنقاذ ولا تتصدي لها بينما تنفتح شهيتك تماما لمعارضة المعارضة وتكتفي بهذا وتنكفي عليه فهذا أمر محير
وليته اكتفى بذلك
ولكن على كلٍ، فبقية النقاط التي ذكرها تنطبق تماما على زملاء لنا هنا في المنبر لا يخفون موالاتهم للإنقاذ، وآخرين مُداراتهم لمواقفهم الحقيقية أقرب للجهر من المواربة
فأين هو الخطأ في توصيف هؤلاء بمهادنة وموالاة الحكومة ؟ طالما أن بعضهم معترف بـ"شجاعةٍ" والآخر لا يحسن المداراة !
و.. مواصلين لي قدام
وكلي تفاؤل بهذا البوست
--------------
مرحب بالشفيع وراق كمحاور معترف بموالاته للحكومة ودفاعه المستميت عنها وإغاظته للمعارضين هنا

Post: #142
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-30-2015, 03:01 AM
Parent: #141

لا اعتقد أن الاستاذ عباس يخص صديقنا صلاح عباس فقير فيما "كوًته" ص ع ف ... (كَوًته دي جديدة وملقوطه للتو من درديري) ..
الا أنني أختلف قليلا مع صديق "الصباح" معاوية الزبير ..

يا معاوية معارضة المعارضة ممارسة وعلى نطاق واسع جدا داخل وخارج المنبر ..
الا أن مستويات ممارستها تختلف فيما بينها في المقدار والمحتوى ..
فمن الصحفي الكوز فكريا وخجلان .. للأكاديمي البائس وهو يرتدي للارزاق لبوسها, للأفندي وهو يحاذي في مشيته حائط الأمان .. لرجل الشارع العادي وهو يردد بكسل ذهني شديد اكاذيب الحكومة ..

كثيرون هموا من يدارون عجزهم الوطني وبؤس مواقفهم بمعارضة المعارضة ..
وكثيرون هموا ممن يدارون سؤة باطنهم الكيزاني بمعارضة المعارضة ..
وقليلون هموا من ينشدون صلاح الحال ويمارسون النقد الإيجابي ايمانا منهم أن عافية هذه المعارضة من عافية الوطن ..

Post: #143
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-30-2015, 03:33 AM
Parent: #142

أعتذر للأستاذ كمال لما انتابني من سوء ظن، والحقيقة أنا أخطأت في فهم عبارته التالية:
Quote: والقوي الوطنية فهي عنده -فهي عنده - لا أعني بالضرورة الأخ صلاح في هذه الجزئية- فهي عنده عدم وجسد مسجي ووهم لا وجود له أو إن وجدت فهي رجس من عمل الشيطان !وشر يجب إجتنابه !

فقوله (فهي عنده عدم وجسد مسجى ... إلخ) كنت أظن الضمير راجع لي،
ولكن واضح جداً أن الضمير راجع إلى ما قبل الجملة الاعتراضية،
فعفواً أخي!
وشكراً للأعزاء معاوية والمشرف للتنبيه!
وهذه مناسبة لأؤكد على أن هذا الحوار، وما فيه من خلاف الرؤى،
يُقرّب بيننا أكثر مما يُباعد!

بالمناسبة يا كمال ما نسيت تساؤلاتك المهمة التي وردت في مداخلة سابقة،
ولا أهملتها فقط أخشى أن هذه المسألة رغم أهميتها الكبيرة،
قد تسوق البوست إلى مساق آخر!
لكن سأتناولها بإذن الله بصورة معممة!
شكراً لك!

Post: #144
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: ABUHUSSEIN
Date: 04-30-2015, 05:46 AM
Parent: #143

الله يديكم العافية

لو بنناقش كل مشاكلنا و سلبياتنا بهذا الفهم و هذا العمق لتجاوزنا كل مشاكلنا

تحياتي و إحترامي للجميع


Post: #146
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: درديري كباشي
Date: 04-30-2015, 09:34 AM
Parent: #144

يا دكتور مشرف وباقي الشرفاء
وجود الجسم البديل القوي والمتمكن والذي عليه أن يتولى الدفة في حالة سقوط النظام وقبل اسقاط محاولة اسقاط النظام يقرأ مع مخرجات الربيع العربي .. بالذات في اليمن وليبيا .. الثورة المصرية والتونسية الى حد ما حماها جيش وطني قوي محايد لم تستطع الاحزاب إختراقه في العهود الدكتاتورية .. لذلك الى حد ما استطاع أن يحمي الثورة وانحاز لرغبة الجماهير ..
أما في ليبيا واليمن واللتين تشبهان واقعنا تماما .. كان الجيش فيهما أما مسلوب الارادة ( والزخيرة ) كما في ليبيا .. أو مبني ومنظم على اساس قبلي طائفي ( كما هو في اليمن ) .. لذلك عندما سقط النظام أصبح الجيش نفسه هو آفة تحتاج للمكافحة . لآنه تقسم حسب ولاءاته أما قبلية أو طائفية .وأصبح يضرب بعضه بعضا وبين صراعاته ضاع الشعب وضاعت مقدراته .
لذلك تكوين كيان الخبراء القوميين والتكنوقراط الذين يشهد لهم العالم بالخبرة والنزاهة والذين يتم تكوينهم بغض النظر عن ميولهم .. وأعطاء فرصة كافية لهؤلاء حتى يتعرف بهم الشعب ويعرف الى أين سيقودوه .. عبر وسائل أعلام (قناة خاصة مثلا) .. سيكون أجدى وأبرأ للشعب في حالة نجحت الثورة بأي صورة كانت .
أحكي لكم قصة قرأتها (من مجالك يا دكتور ) ..أنا لا أدري لها علاقة مباشرة بالموضوع لكني عندي ثقة في أنها ستوصل وجهة النظر والفكرة .
طبيب يجري في عملية قيصرية .. بعد أن أستخرج الجنين من بطن الأم سلمه لأحدى الممرضات كبيرات السن والخبرة .. مسكت الوليد الجديد وبدأت تلاعبه وتغني له بصوت عالي وهي تنظفه .. والطبيب كل مرة يلتفت ينهرها طالبا منها الصمت .. لكن فجأة ( فك المخدر ) من الأم وبدأت تصرخ وتتلوى والطبيب وباقي الممرضات لم يستطيعوا تثبيتها لتكملة خياطة الجرح .. ارتبك الطبيب وخاف . .غير أن الممرضة الخبرة جرت نحوها وهي تحمل الصغير وتخاطب الأم مباشرة وتقول لها ( عايزة تموتي ؟؟ والصغير الجميل دا تخليه لمين ؟ ) فعلا الأم هدأت واستسلمت لعملية الخياطة المؤلمة بدون تخدير وهي تبتسم وتنظر الى صغيرها حتى نجت ونجى . وعادت الممرضة لملاعبة الصغير هذه دون أن ينهرها الطبيب .
فعليه هذا الكيان عندما يتعرف عليه الشعب ويعرف وجهته القادمة سيمتص غضب الثورة وفلتانها عن السيطرة . وهذا ما لم يتوفر مسبقا لثورات الربيع العربي لذلك صار بعدها ما صار .

Post: #147
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 04-30-2015, 07:05 PM
Parent: #146

كتب الأستاذ معاوية الزبير له التحية
...........
Quote:
عزيزي كمال عباس، صباح الخير (قل فجر الخير بتوقيت الدوحة)
في ظني أن عدد معارضي المعارضة في هذا المنبر لا يتجاوز عدد أصابع اليدين (وممكن نهاود شوية لو لزم الأمر)
ومعظمهم - ولا أزال أظن - يفعلون ذلك لخلافات شخصية مع معارضين أو لإغاظتهم.
لكن في النهاية -مواصلا الظنون- هذه المماحكات لا أثر لها على مسار الحكم والمعارضة في السودان
نقاشاتنا وخلافاتنا وشتائمنا وغيرها، أثرها محدد بمجالنا المغناطيسي هذا (هنا)
لكن فائدتها أنها قد تبلور مواقف إيجابية يمكن أن تنطلق منها مجموعة مننا لجعلها مؤثرة في المشهد السياسي في السودان
وذلك عن طريق تأثير هذه المجموعة في رؤية أحزابها أو أي كيان تنتسب إليه في السودان حيث تغيب إلى حد كبير مسائل العصف الذهني


وكتب الأستاذ محمد المشرف مشكورا......
Quote:
لا اعتقد أن الاستاذ عباس يخص صديقنا صلاح عباس فقير فيما "كوًته" ص ع ف ... (كَوًته دي جديدة وملقوطه للتو من درديري) ..
الا أنني أختلف قليلا مع صديق "الصباح" معاوية الزبير ..

يا معاوية معارضة المعارضة ممارسة وعلى نطاق واسع جدا داخل وخارج المنبر ..
الا أن مستويات ممارستها تختلف فيما بينها في المقدار والمحتوى ..
فمن الصحفي الكوز فكريا وخجلان .. للأكاديمي البائس وهو يرتدي للارزاق لبوسها, للأفندي وهو يحاذي في مشيته حائط الأمان .. لرجل الشارع العادي وهو يردد بكسل ذهني شديد اكاذيب الحكومة ..

كثيرون هموا من يدارون عجزهم الوطني وبؤس مواقفهم بمعارضة المعارضة ..
وكثيرون هموا ممن يدارون سؤة باطنهم الكيزاني بمعارضة المعارضة ..
وقليلون هموا من ينشدون صلاح الحال ويمارسون النقد الإيجابي ايمانا منهم أن عافية هذه المعارضة من عافية الوطن ..

* الحقيقة أن مفهوم معارضة المعارضة - بمنحاه - السلبي برز قبل إنتشار ر النت والأسافير
ظهر في أرض الواقع بالوطن وفي مهاجر السودانين وفي أجهزة الإعلام التقليدية والصحافة الورقية وفي خيمة العزاء وصيوان الفرح وفطور الجمع وأماكن تجمع السودانين قبل أن يتم تلقفه في النت ووسائط التواصل لإجتماعي ،فأنا إستهدف العناصر التي تروج له في أرض الواقع قبل
كوادر الإسفير ! وعلي قلة تلك العناصر مقارنة بالأغلبية المعارضة فإن حيلة معارضة لمعارضة إنفضحت وأنكشف تذاكيها وظهر جوهرها المساند للإنقاذ، حينما نتحدث معارضة المعارضة فإننا لا نعني مثل هذه النماذج أو نقلل من شأنها:-
ا
......
Quote:
1- أن تعارض المعارضة للتبصير بسلبياتها وسعيا لإصلاحها وتطويرها فهذا أمر مطلوب ومرغوب

2- أن تعارض المعارضة المنظمة وتنتقدها سعيا لتجاوزها بالكامل بإقامة مشروع معارض بديل يتلافي سلبياتها يكون أكثر فعالية وتأثير -فهذ حق مشروع
3- أن تؤمن علي إيجابيات المعارضة وترفض سلبياتها فهذا أمر طبيعي ومفهوم

كتب الإستاذ صلاح فقير......
Quote: .....
بالمناسبة يا كمال ما نسيت تساؤلاتك المهمة التي وردت في مداخلة سابقة،
ولا أهملتها فقط أخشى أن هذه المسألة رغم أهميتها الكبيرة،
قد تسوق البوست إلى مساق آخر!
لكن سأتناولها بإذن الله بصورة معممة!
شكراً لك!

هذه الإسئلة ا لمتعلقة بالدين والدولة بالإضافة لمحاور الإقتصاد والوجهة الإقتصادية / الهوية الوطنية /الحرب والسلام والتهميش
والتنمية المقصود بها توضيح أن أن المثقفين ليسوا علي قلب رجل واحد فأمام صخور المبدأ تفترق الطرق ويحدث
التمائز الحاد ....

Post: #148
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 05-01-2015, 02:33 AM
Parent: #147

Quote: وجود الجسم البديل القوي والمتمكن والذي عليه أن يتولى الدفة في حالة سقوط النظام وقبل اسقاط محاولة اسقاط النظام يقرأ مع مخرجات الربيع العربي .. بالذات في اليمن وليبيا
Quote: لذلك تكوين كيان الخبراء القوميين والتكنوقراط الذين يشهد لهم العالم بالخبرة والنزاهة والذين يتم تكوينهم بغض النظر عن ميولهم .. وأعطاء فرصة كافية لهؤلاء حتى يتعرف بهم الشعب ويعرف الى أين سيقودوه .. عبر وسائل أعلام (قناة خاصة مثلا) .. سيكون أجدى وأبرأ للشعب في حالة نجحت الثورة بأي صورة كانت
درديري يا كباشي أوافقك على ضرورة تكوين جسم بديل يكون معروفا للشعب أي يتم تعريف الشعب به قبل فترة كافية
ويكون مقنعا للشعب بطبيعة الحال
لكن حكاية قناة خاصة دي، ما أعتقد تنجح، أحس بأن هناك نفورا ما من الإذاعات الخاصة (المعارضة)
زمااان أيام التمرد والمعارضة ضد نميري كان المهتمين بإذاعاتهم قلة حسب ما أذكر
بعدين ياخ السودانيين زاتهم ما بعرفوا يتكلموا في التلفزيون، بالذات المعارضين، إلا من رحِم ربي (حيدر إبراهيم، الحاج وراق مثالا للأخيرين)
لذلك الجسم البديل يستحسن أن يكون عضمو من معارضة الداخل التي تستخدم وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، بحيث تكون معروفة للناس الممكن يقيفوا مع التغيير حينما يأتي
مودتي يا زول يا حكّاي

Post: #149
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 05-01-2015, 10:13 PM
Parent: #148

أستاذ كمال:
Quote: هذه الإسئلة ا لمتعلقة بالدين والدولة بالإضافة لمحاور الإقتصاد والوجهة الإقتصادية / الهوية الوطنية /الحرب والسلام والتهميش
والتنمية المقصود بها توضيح أن أن المثقفين ليسوا علي قلب رجل واحد فأمام صخور المبدأ تفترق الطرق ويحدث
التمائز الحاد ....

أعتقد أننا نعيش في عصر أوربي،
تظلله في كلّ المجتمعات (الإسلامية وغير الإسلامية)،
قيمُ الحضارة الغربية المعاصرة!
هذا واقع ملموس ينبغي الاعتراف به!

وهذه الفكرة في جوهرها ما كان يعنيه سيد قطب،
لما أعلن أن البشرية كلّها البوم تعيش في جاهلية،
والمقصود بالجاهلية في مفهوم الشرع،
الحالة الاجتماعية أو الإنسانية التي لا تؤطرها
قيمُ الإيمان بالله عز وجلّ!
يقول الله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)} [المائدة: 50]
سيد قطب لم يكن يقصد أبدا الحكم على إسلام المسلمين،
ولا كان يريد إلغاء الوجود الإسلامي في شتى نواحيه،
ولكن كان يصدر حكماً موضوعيّا،
يلاحظ فيه أن المجتمع الإسلامي قد دخل في جاهلية جديدة،
ولا يقصد بذلك أكثر من أن قيم الحضارة الأوربية المادية،
صارت هي الحاكمة والقيّمة على المجتمع العالمي،
وليس قيم الإيمان!

انطلاقاً من ذلك أرى وأؤكد على الفكرة التي تقول بأنّ العالم الإسلامي
الآن يسلك دروباً سلكتها من قبله أوربا!
يبدو أنه مسارٌ موضوعيّ لا بد من السّير فيه!
حتى قال أحدهم إنّ قدر الدول والمجتمعات العربية أن يحدث فيها
ما حدث في اليمن وليبيا وغيرها، ثم بعد أن يقتتل الناس،
يدركون بعدها ضرورة التواضع على مبادئ سيادة القانون،
والحريات والحقوق!

أنا أميل إلى فكرة المسار التاريخي الموضوعيّ، أي كوننا نمرّ بنفس
المرحلة التي مرّت بها الدول الأوربية، أو فرنسا عشية الثورة
الفرنسية، وهذا سرّ طرحي لشعارات الثورة الفرنسية،
ولكن كما أكدتُ من قبل ليس هذا انفعالاً بالثورة الفرنسية،
أو بالتجربة الأوربية، لكنه إدراك موضوعي في نظري
لحقيقة موضوعية نلمسها في واقعنا!


هذا من ناحية المسار الموضوعي الذي نسير فيه شئنا أم أبينا!
لكن من نحنُ؟ هنا تجيء مسألة الهويّة!
ومن هذه الناحية كل الطرح الذي طرحته ينبعث من حال كوني
مسلماً،
فعندما أقرأ تاريخ التجربة الغربية والسياق الموضوعي الذي تأسس
فيه فكر الحريات، أرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم
لو كان يعيش في تلك البيئة، لكان في صف دعاة الأخوة والحرية والمساواة!
وهذا يذكرنا بالحديث المتعلق بما يُسمى (حلف الفَضول) الذي شهده
الرسول صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، وهو حلف نشأ انحيازاً
للمستضعفين في مكة، ولما تذكره الرسول صلى الله عليه وسلم
بعد الإسلام، نوّه به، وقال إنّه لو دُعي إليه في الإسلام
لأجاب!

باختصار مشكلاتنا الراهنة السياسية والاجتماعية والحضارية،
ليست مشكلات نظرية ولا هي محلّ خلاف!
هي المشكلات التي تنادَى إلى حلّها والتجاوب معها دعاة الحريات
والحقوق الإنسانية!
وهذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجه المسلم المعاصر!

والقرآن كما ذكرت من قبل فيه 6600 آية تقريباً،
ما يتعلق منها بالشأن القانوني والتشريعي للأحكام الجنائية والمدنية،
لا يتجاوز 500 آية!
ما تبقى من القرآن يتعلق بالعقيدة والأخلاق*!

فأيّ إبليسٍ ذلك الذي زرع في وعي قادة الصحوة الإسلامية المعاصرة:
أن قوانين الحدود أو التشريعات الإسلامية هي جوهر الدين،
حتى يجعلوه البداية والثمرة والغاية!
وقلت: آيات الحدود أصلاً في سياق التشريع الإسلامي،
كانت من أواخر ما نزل،
يعني بعد ما قام مجتمع إسلامي متكافل؛
جاءت الحدود بعقوباتها الزاجرة؛ وبعد أن لم يعد ثمّة مبرّر
لوجود الجريمة في المجتمع أصلاً، جاءت الحدود لحماية ذلك المجتمع
الإسلامي!
ومن ثمّ فالبدء بالدعوة إلى تطبيق الحدود في مجتمعنا المعاصر،
هو انعكاس لوعي طبقة الأغنياء،
التي لم يبق لها إلا الحماية الزاجرة والرادعة لممتلكاتها ومكتسباتها!

من ناحية أخرى: كل حدّ له شبهات تدرؤه!
ولو نظرت في مجتمعنا هذا مثلاً إلى حد السرقة،
وإلى قائمة الشبهات التي تدرؤه؛
فسوف يتبين لك أنّه من النادر انطباق هذا الحدّ على أيّ مجرم!
حتى عينة المجرمين الذين يُقال إنهم وُلدوا
مجرمين، بإمكان أحدهم أن يدفع عن نفسه،
بأنّه لم ينشأ في بيئةٍ إسلاميّة، ترفرف فيها أعلام الاستقامة،
وإنما نشأ في هذا المجتمع!
باختصار هذا المجتمع الذي نعيشه يدرأ الحدود كلّها!

خلاصة الأمر في اعتقادي وهو ما أدين لله تعالى به:
أنّ مقتضى الإسلام في هذا العصر، هو الدفاع عن
حقوق الإنسان! لكن لا على مستوى الشعار،
بل على مستوى الفعل الإنساني الملموس:
أخوّة وحريّةً ومساواة!


++++++++++++++++

*عندما أقول الأخلاق فهذا يتضمن مبادئ الديمقراطية،
وشعارات الثورة الفرنسية، وما إلى ذلك!
وهذه حقيقة كبرى وبدهية:
لكن يفرُّ منها الكثيرون،
اي عدم الانتباه إلى أن قيم الديمقراطية والحرية هي
في المقام الأول قيم إنسانية / أخلاقية!
ولكن التيار العلماني في سياق الحضارة الأوربية عمل
على إفراغها من مضمونها الأخلاقي!
ثم تلقفها كثير من الوطنيين في بلادنا،
بذات الفهم العلماني!

*فالمطلوب اكتشاف الديمقراطية في واقعنا وقيمنا الأصيلة،
لا استيراد شعاراتٍ فارغة من المضمون!
وهذا بعض العمل التأسيسي الذي أتمنى أن تنهض للقيام
به حركة وطنية راشدة!

Post: #150
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 05-02-2015, 01:28 AM
Parent: #149

1
كتب الأستاذ صلاح فقير

.........
Quote:

وهذه الفكرة في جوهرها ما كان يعنيه سيد قطب،
لما أعلن أن البشرية كلّها البوم تعيش في جاهلية،
والمقصود بالجاهلية في مفهوم الشرع،
الحالة الاجتماعية أو الإنسانية التي لا تؤطرها
قيمُ الإيمان بالله عز وجلّ!
يقول الله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)} [المائدة: 50]
سيد قطب لم يكن يقصد أبدا الحكم على إسلام المسلمين،
ولا كان يريد إلغاء الوجود الإسلامي في شتى نواحيه،
ولكن كان يصدر حكماً موضوعيّا،
يلاحظ فيه أن المجتمع الإسلامي قد دخل في جاهلية جديدة،
ولا يقصد بذلك أكثر من أن قيم الحضارة الأوربية المادية،
صارت هي الحاكمة والقيّمة على المجتمع العالمي،
وليس قيم الإيمان!


أولا ومادمنا نتحد ث عن الديموقراطية كنت أتمني أن تكتب موضحا رأي سيد قطب وشيخه
حسن البنا في الديموقراطية والتعددية !، سيد قطب وحسن البنا وقفا ضد الديموقراطية والتعددية
تماما وكل هذا مرصود وموثق
ثانيا سيد قطب لم يكتفي بوصف المجتمعات المسلمة - حكاما ومحكومين بالجاهلية وإنما
دمغه باكفر وأخرجها من دائرة الإسلام
هذا هو كلام سيد قطب
..
Quote:

وأخيـراً يدخل فـي إطار المجتمـع الجاهلـي تلك المجتمعات التـي تزعم لنفسهـا أنها " مسلمة " ! .
وهذه المجتمعات لا تدخل في هذا الإطار لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله ، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله أيضاً ، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها . فهي - وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله - تعطي أخص خصائص الألوهية لغير الله ، فتدين بحاكمية غير الله ، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها ، وشرائعها وقيمها ، وموازينها ، وعاداتها وتقاليدها .. وكل مقومات حياتها تقريباً ! .
والله سبحانه يقول عن الحاكمين :
{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } .. [ المائدة : 44 ]
ويقول عن المحكومين :
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ... } إلى أن يقول { ... فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُ..وكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً } .. [ النساء : 60 - 65 ] .....كما إنه - سبحانه - قد وصف اليهود والنصارى من قبل بالشرك والكفر والحيدة عن عبادة الله وحده ، واتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً من دونه ، لمجرد أن جعلوا للأحبار والرهبان ما يجعله الذين يقولون عن أنفسهم أنهم " مسلمون " لناس منهم ! واعتبر الله سبحانه ذلك من اليهود والنصارى شركاً كاتخاذهم عيسى ابن مريم رباً يؤلهونه ويعبدونه سواء . فهذه كتلك خروج من العبودية لله وحده ، فهي خروج من دين الله ، ومن شهادة أن لا إله إلا الله

وهذه المجتمعات بعضها يعلن صراحة " علمانيته " وعدم علاقته بالدين أصلاً ، وبعضها يعلن أنه " يحترم الدين " ولكنه يخرج الدين من نظامه الاجتماعي أصلاً ، ويقول : إنه ينكر " الغيبية " ويقيم نظامه على " العلمية " باعتبار أن العلمية تناقض الغيبية ! وهو زعم جاهل لا يقول به إلا الجهال ( ) وبعضها يجعل الحاكمية الفعلية لغير الله ويشرع ما يشاء ثم يقول عما يشرعه من عند نفسه : هذه شريعة الله ! .. وكلها سواء في أنها لا تقوم على العبودية لله وحده ..
وإذا تعين هذا ، فإن موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها يتحدد في عبارة واحدة :
إنه يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها وشرعيتها في اعتباره .
إن الإسلام لا ينظـر إلى العنوانات واللافتات والشارات التي تحملها هذه المجتمعات على اختلافهـا .. إنها كلها تلتقي في حقيقة واحدة .. وهي أن الحياة فيها لا تقـوم على العبودية الكاملة لله وحده . وهي مـن ثم تلتقي - مع سائر المجتمعات الأخرى - فـي صفة واحدة .. صفة " الجاهلية!

----------
القرضاوي سيد قطب خرج عن أهل السنة والجماعة

..
Quote:
جاءت هذه الشهادة للقرضاوي عن سيد قطب في حوار مع ضياء رشوان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، في برنامجه "منابر ومدافع" الذي تبثه فضائية "الفراعين" المصرية - لتفتح الباب مجددا للنقاش حول الفكر التكفيري عند قطب وعلاقته بجماعة الإخوان المسلمين، وتصنيف قطب وانتمائه وهل هو إخواني أم سلفي أم جهادي؟

من الاعتدال إلى التفكير
وقال القرضاوي في الحديث الذي بثته القناة مساء الجمعة 8 يوليو 2009 إن سيد قطب انتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين في بداية الخمسينيات من القرن العشرين، وإن انضمامه للإخوان جاء بناء على رغبته واقتناعه بالجماعة، مشيرا إلى أن التغير في أفكار قطب من الاعتدال إلى التكفير ظهر في كتاباته المتأخرة، خاصة تفسيره الشهير "في ظلال القرآن" وكتابه "معالم في الطريق"، ومؤكدا أن هذا التغيير يظهر بصورة واضحة عند المقارنة بين الطبعة الأولى من الظلال والثانية، حيث بدأ يتحدث في الثانية عن "الحاكمية" و"الجاهلية".

وأكد القرضاوي أن ما كتبه قطب من أفكار خلال المرحلة الأخيرة من حياته يؤكد "خروجه عن أهل السنة والجماعة بوجه ما، فأهل السنة والجماعة يقتصدون في عملية التكفير حتى مع الخوارج"، قائلا إن أهل السنة لا يكفرون إلا "بقواطع تدل على أن الإنسان مرق من الدين الإسلامي تماما".

وأضاف: "أعتقد أن الأستاذ قطب في هذا الأمر بعد عن الصراط السوي لأهل السنة والجماعة"، مرجعا هذا البعد إلى عدة أسباب أهمها أن هذه الكتابات كتبت في السجن، فقد كان يرى أن الدولة من خلال تمكينها للشيوعيين بعدت عن الإسلام.

وعلى الرغم من هذا الخروج عن أهل السنة والجماعة يرى القرضاوي أن قطب لو قدر له أن يعيش ويخرج من السجن ويناقش الناس في أفكاره لكان تراجع عن الكثير منها كما تراجع أخوه محمد قطب الذي تخلى عن فكرة التكفير العام للمسلمين (أعدم في 29 أغسطس 1966 بأمر من الرئيس جمال عبد الناصر).

قطب ومدرسة الإخوان
وردا على سؤال حول تصنيف سيد قطب وانتمائه إلى المدرسة الإخوانية من عدمه قال القرضاوي إن سيد قطب كان من المعجبين بالإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وكتب عنه مقالته "حسن البنا وعبقرية البناء" معبرا فيها عن قدرات البنا التنظيمية في تأسيس الجماعة وتشكيل هياكلها التنظيمية.
لكن قطب لم ينقل عن فكر البنا -والكلام للقرضاوي- مثلما نقل عن الشيخ أبو الأعلى المودودي، فقد تأثر قطب بالمودودي كثيرا وأخذ عنه فكرة الحاكمية والجاهلية، ولكن قطب خرج في النهاية بنتائج عن تكفير المجتمع وجاهليته تختلف تماما عمل قاله المودودي.

وقال القرضاوي إنه لا غبار على الحاكمية فهي فكرة إسلامية أصيلة، وتعني أن تكون المرجعية للشريعة الإسلامية، وقد تحدث عنها الإمام أبو حامد الغزالي وغيره من علماء المسلمين.

أما "الجاهلية" فدلالتها تختلف عند قطب عما جاءت عليه في القرآن الكريم اختلافا كليا وجزئيا، حسبما يقول القرضاوي مستشهدا بما كتبه قطب نفسه في كتابه "معالم في الطريق"، والذي اعتبر فيه أن المجتمع بالأساس غير مسلم ومهمة المصلحين هي رد الناس أولا إلى العقيدة الإسلامية الصحيحة وأن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

وأكد القرضاوي أن قطب أخطأ في قضية تكفير مجموع المسلمين وليس فقط الحكام والأنظمة، مشيرا إلى أن قطب يتحمل بعض المسئولية عن تيار التكفير، فقد أخذ أفكار المودودي ورتب عليها نتائج لم تخطر على بال المودودي نفسه، وهذا أيضا ما فعله شكري مصطفى وغيره، حيث أخذ شكري أفكار قطب وخرج منها بنتائج لم تخطر على بال قطب، حيث اعتبر شكري أن جماعة "جماعة المسلمين" هم فقط المسلمون ومن دونهم فهم كفار.

"الجاهلية "ومحاكمة أفكار قطب

ونفى القرضاوي في الوقت ذاته أن تكون شهادته عن قطب هي افتئات على قطب، معتبرا أنها محاكمة للرجل من خلال كلامه والنصوص التي وردت في كتبه، وذلك ردا على ما قاله بعض الإخوان، مثل "محمود عزت" الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، بأن الخطأ فيمن قرأ سيد قطب وليس فيما كتبه.

وقال القرضاوي إن الكلام الذي نقله عن قطب عن التكفير والجاهلية كلام واضح ولا يحتمل أي تأويل، مستشهدا في حديثه برواية للدكتور محمد عبد الله المهدي، والذي كان معتقلا عام 1965، حيث أكد له أن قطب اعترف أن الكتابات التي كتبها في المرحلة الأولى من حياته كـ"العدالة الاجتماعية في الإسلام"، و"السلام العالمي والإسلام"، و"مشاهد القيامة في القرآن"، لا تمثل رأيه ومذهبه الجديد، ولكن ما يذهب إليه ويتبناه هي ما كتبه في كتبه الأخيرة في السجن مثل "معالم في الطريق" والطبعة الثانية من "الظلال" و"هذا الدين" و"الإسلام ومشكلات الحضارة".

وفي النقاش الذي جرى في السجن يعترف قطب بأن له منهجين قديما وجديدا تماما كالإمام الشافعي، لكن الشافعي غيّر في الفروع أما هو-قطب- فقد غير في الأصول، أي في أصول العقيدة، وهذه هي الإشكالية، حسبما يتحدث القرضاوي.

وقال القرضاوي إن الذي يتأمل كتابات قطب لا يشك في أنه تجاوز في مسألة التكفير، مؤكدا أن منهج قطب ليس هو منهج الإخوان المسلمين الذي وضع الإمام البنا أسسه في "الأصول العشرين"، وأشار إلى أن قطب لم يعش داخل الجماعة ولم يترب "على حصيرها"، فقد كانت فترة وجوده في صفوف الجماعة قليلة وما لبث أن دخل السجن، وفي السجن ظهرت التغيرات والمؤثرات الهائلة على أفكاره.

واعتبر القرضاوي أن المهم الآن ليس هو نسب سيد قطب لجماعة الإخوان أو غيرهم، ولكن المهم هو أفكاره، قائلا: نحن نحاكم أفكارا.. والذي يتحمل مسئولية هذه الأفكار هو صاحبها وليس الإخوان.. وأنا أرى أن هذه الأفكار لا توافق فكر الإخوان المسلمين، لأن فكر الإخوان ليس فيه تكفير".

إخواني أم جهادي أم سلفي؟



وعن السبب في التنازع على أفكار قطب بين كل من الإخوان المسلمين والسلفيين والجهاديين قال القرضاوي إن هذا يعود إلى أن فكر قطب يمثل مجالا ثريا يأخذ الجهاديون ويستفيدون منه، كما أن السلفيين يأخذون من أفكاره لكن لا يرونه سلفيا لأنه كان حليق اللحية، والإخوان أيضا يستفيدون من أفكاره، مؤكدا أنه لا يزال يقرأ كتابات سيد قطب ويأخذ منها ما يفيده، وذلك نظرا لأهميتها وصدق صاحبها في كتاباته.
وحذر القرضاوي كل من يقرأ كتابات قطب من الوقوع في أسر أفكاره، خاصة أن صاحبها كاتب ومفكر عظيم كتب هذا الكلام في لحظات نقاء روحي وصدق مع النفس كما أن لديه من الموهبة في الكتابة ما يجذب القارئ ويؤثر فيه.. !

http://paltoday.ps/ar/post/54598/http://paltoday.ps/ar/post/54598/http://paltoday.ps/ar/post/54598/http://paltoday.ps/ar/post/54598/
..
Quote:
1– شهادة القرضاوي على سيد قطب وكتبه بالتكفير:
قال القرضاوي في كتابه "أولويات الحركة الإسلامية" ( 1) :
"في هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد سيد قطب، التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره، والتي تنضح بتكفير المجتمع، وتأجيل الدعوة إلى النظام الإسلامي بفكرة تجديد الفقه وتطويره، وإحياء الاجتهاد، وتدعو إلى العزلة الشعورية عن المجتمع، وقطع العلاقة مع الآخرين، وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة، والإزراء بدعاة التسامح والمرونة، ورميهم بالسذاجة والهزيمة النفسية أمام الحضارة الغربية، ويتجلى ذلك أوضح ما يكون في تفسير "في ظلال القرآن" في طبعته الثانية، وفي "معالم في الطريق"، ومعظمه مقتبس من الضلال، وفي "الإسلام ومشكلات الحضارة"، وغيرها، وهذه الكتب كان لها فضلها وتأثيرها الإيجابي الكبير؛ كما كان لها تأثيرها السلبي" ( 2). .. !

http://muntada.khayma.com/1/showthread.php?t=58616http://muntada.khayma.com/1/showthread.php?t=58616http://muntada.khayma.com/1/showthread.php?t=58616http://muntada.khayma.com/1/showthread.php?t=58616
..........

Post: #151
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 05-02-2015, 02:32 AM
Parent: #150

كتب الأستاذ صلاح فقير
.........
Quote:
فأيّ إبليسٍ ذلك الذي زرع في وعي قادة الصحوة الإسلامية المعاصرة:
أن قوانين الحدود أو التشريعات الإسلامية هي جوهر الدين،
حتى يجعلوه البداية والثمرة والغاية!
وقلت: آيات الحدود أصلاً في سياق التشريع الإسلامي،
كانت من أواخر ما نزل،
يعني بعد ما قام مجتمع إسلامي متكافل؛
جاءت الحدود بعقوباتها الزاجرة؛ وبعد أن لم يعد ثمّة مبرّر
لوجود الجريمة في المجتمع أصلاً، جاءت الحدود لحماية ذلك المجتمع
الإسلامي!
ومن ثمّ فالبدء بالدعوة إلى تطبيق الحدود في مجتمعنا المعاصر ر ،

أولا فلنناقشك بمنطق الديموقراطية التي تحتكم لها

عصب الديموقراطية هو حقوق الإنسان - حقك في الردة وتبديل المعتقد والفكر وحقك في الدعوة والتبشير -لفكرك ومعتقدك - ديني - علماني- الحادي فهل يسمح التشريع الديني من حيث المبدأ بالردة والترويج لقناعتك بالردة ونشر الإلحاد؟
وعصب الديموقراطية هو صيانة حقوق المواطنة -مثلا حق المراة وغير المسلم في تقلد الرئاسة والمساواة بين الموطنين غض النظر عن إختلاف النوع والجنس والدين أي قيام دولة المواطنة ، أي شخص لايؤمن أو يثبت علي حقوق الإنسان والمواطنة يعتبر شخص غير ديموقراطي !
ثانيا موضوع العقوبات والحدود والتشريعات القانونية
القضية هنا قضية مبدأ نحن نطالب بقوانين وتشريعات وضعية - الشعوب ومهما بلغت درجة إيمانها وتشبعها الروحي تحتاج لقوانين وضوابط فما هي التشريعات التي يدعو صلاح لإنفاذها خلال مرحلة التدرج الإنتقالية هذه؟ أهي الصيغ الوضعية إذا ثم نأتي لمرحلة الجلد وبتر الأطراف والرجم ومصادرة حق المواطن في ا لردة والترويج لمعتقده الجديد أو التبشير بإلحاده ثم مصادرة حق المراة والمسيحي في رئاسة الدولة !
يقول الأخ صلاح فقير
Quote:
اي عدم الانتباه إلى أن قيم الديمقراطية والحرية هي
في المقام الأول قيم إنسانية / أخلاقية!
ولكن التيار العلماني في سياق الحضارة الأوربية عمل
على إفراغها من مضمونها الأخلاقي!
ثم تلقفها كثير من الوطنيين في بلادنا،
بذات الفهم العلماني!،

ياعزيزي الديموقراطية نشأت وترعرت جنبا الي جنب مع تؤامها الوضعي لآخر- العلمانية
في أوربا - في عصر النهضة والإصلاح ونهاية القرون الوسطي لم تفرغ القيم المعنوية
للديموقراطية -من تعائش وتسامح وإعتراف بالآخر والإعلاء من شأن إنسانية الإنسان -
فإن كان هناك من قام بالإنقضاض علي هذه القيم النبيلة وأفرغوا دينهم منهاا فهم
- جماعة سيد قطب وحسن البنا والوهابية ! ، نحن في السودان كنا أكثر تسامحا وإنسانية
وونبل في عهد الإسلام الصوفي و الشعب وفي العهود الديموقراطية ،ثم أننا في الواقع
إستندنا علي إرثنا وموروثنا فلم نكن نطبق التشريعات الدينية أو الإسلام السياسي
في عهد دولة الفونج -ثلاثة قرون- ولا في العهد التركي والعهود الديموقراطية !
لم نأتي بجديد ولم نستورد شئيا من أروبا !
* الديموقراطية ليست فقط قيم معنوية وإنما هي مبادئ ومرتكزات فكرية وهي أيضا دولة المؤسسات والقانون ونظام فصل السلطات والتعددية والحريات العامة وحقوق الإنسان والمواطنة الخ !
*اذا لم يفرغ أحد الديموقراطية من عمقها الإنساني وبعدها القيمي فهمنا في الأساس هو الإنسان والإنحياز للإنسانية !

. .............

Post: #152
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 05-02-2015, 03:20 AM
Parent: #151

كتب الأستاذ صلاح فقير
,,,,,,,
Quote: ت: آيات الحدود أصلاً في سياق التشريع الإسلامي،
كانت من أواخر ما نزل،
يعني بعد ما قام مجتمع إسلامي متكافل؛
جاءت الحدود بعقوباتها الزاجرة؛ وبعد أن لم يعد ثمّة مبرّر
لوجود الجريمة في المجتمع أصلاً، جاءت الحدود لحماية ذلك المجتمع
الإسلامي! [/QUOT] ,,,,,,, : آيات الحدود أصلاً في سياق التشريع الإسلامي،
كانت من أواخر ما نزل،
يعني بعد ما قام مجتمع إسلامي متكافل؛
جاءت الحدود بعقوباتها الزاجرة؛ وبعد أن لم يعد ثمّة مبرّر
لوجود الجريمة في المجتمع أصلاً، جاءت الحدود لحماية ذلك المجتمع
الإسلامي!

عصر صدر الإسلام - العصر الذهبي الزاهر !
هذا العصر الذي يحن له البعض ويرسمه كلوحة زاهرة وفردوسا مفقودا يجب إستعادته
والعودة اليه - كان أبعد مايكون عن الرومانسية والحلم فقد رفع فيه الصحابة
والمبشرين بالجنة السيوف في وجوه بعضهم البعض حسموا صراعاتهم بالسيف والدم
لا بالشوري والحسني والإنسانية -
*رفعت الحميراء عائشة سيفها في وجه مدينة العلم الإمام علي بن أبي طالب والمبشران
بالجنة طلحة والزبير سيوفهم في وجه أمير المؤمنين وخليفة المسلمين ثم خرج كاتب الوحي
معاوية إبن أبي سفيان علي الخليفة والإمام - علي- وسالت الدماء بينها أنهارا ومات الالاف
ـ لم يختلفوا في صلاة أوصيام وإنما إختلفوا في الحكم والسياسة وصلاحية الحاكم وسلطاته
وكيفية إختياره ! وقبلها مات الخليفة عثمان بن عفان بسيوف مسلمة ودفن خفية في مقبرة
يهود! ولم يصلي المسلمون علي خليفتهم هذا! وإختار الخليفة عمر (عثمان بن عفان , علي بن أبي طالب ,عبد الرحمن بن عوف
, سعد بن أبي وقاص , طلحة بن عبيد الله , الزبير بن العوام )
وكلهم من قريش ولم يكن بينهم أنصاريا أو منتمي لقبيلة أخري بخلاف قريش ! وإختلف الصحابة
والرسول الكريم لم يدفن بعد -منا الأمير ومنكم الوزير !
*الخلاصة أن تلك الفترة لم تكن أبدا بالمثالية من حيث الصراعات السياسية وحسم الخلافات
دمويا ........

Post: #153
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: عادل عبدالعزيز عبد الرحيم
Date: 05-02-2015, 10:26 AM
Parent: #152

رجاء للاخوة صلاح فقيرى وكمال عباس
ابعدونا عن سيد قطب وماشابه ذلك
قد ينحرف البوست عن غرضه الذى افتتح من اجله
فذلك شأن اخر
مع شكرى وتقديرى واحترامى الكامل لوجهات نظركم

Post: #154
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: عادل عبدالعزيز عبد الرحيم
Date: 05-02-2015, 10:38 AM
Parent: #153

يراودنى احساس احياننا اننا كمثقفين نجيد التحدث اكثر ما نجيد الفعل اى اننا نريد ان ننظر للاخرين الذين يفعلو على ارض الواقع ان يفعلو ما يفعلو بوجهة نظرنا نحن وكل اسهامنا فى ذلك اننا نقدم النصح والارشاد من منصة اننا مثقفين فقط ونتناسى دورنا الحقيقى على ارض الواقع .....؟؟؟؟ مثلا هل نقوم بممارسة او حتى مجرد تجريب ممارسة مانقتنع به على ارض الواقع واقصد هنا ان نسعى للنضال اليومى على ارض الواقع اى فى الداخل السودانى ؟؟؟ هل سعينا للانضمام الى اى من الاحزاب الموجودة حاليا ام اكتفينا بنظرية ان كل هذه الاحزاب فاشلة وعاطلة كما يصور لنا اعلام النظام واقنعنا انفسنا بذلك لانه يشكل لنا حماية نفسية من العمل المعارض وهو ترسخ هذه النظرية فى اذهان الجميع يعفينا من القيام باى واجب لدعم العمل المعارض ؟؟؟
اذا اقتنعنا جدلا بان هذه الاحزاب عاطلة وفاشلة واصبح ذلك مسلما به هل انتهت رغبتنا نحن فى انشاء وتشييد كيان بديل يمكن ان يكون فى طليعة المواطنين ويقودهم لصناعة الثورة ؟؟؟؟
هل انشانا اى مشروع تنويرى ولو على البعد عبر الاسافير لخلق وعى لدى المواطن يمكنه ان يعينه على صناعة الثورة التى نهوى على مزاجنا؟؟؟
يجب ان لانكون نرجسيين ونحتمى خلف مقعدات واهية مثل ان المعارضة فاشلة وعاطلة هكذا على اطلاقها وابتلاع الطعم الذى تريد الة الحكومة الاعلامية ان تحيدنا به وتعزلنا عن شعبنا .
السؤال المهم هل يتابع احد المعترضين على المعارضة مواقع الاحزاب الالكترونية وماذا تفعل هذه الاحزاب من نضالات يومية
هل طلب احدكم الانضمام الى من هذه الاحزاب او فكر فى ذلك ؟
كلامى هذا لايعتبر تبرئة للاحزاب من العيوب ولكن كيف يمكننا ان نقوم هذه الاحزاب وندفعها نحو التجويد هل بالنقد السالب فقط ؟؟؟؟
الكثير من الاسئلة يمكن طرحها هنا ولكنى اكتفى بهذا القدر الان

Post: #155
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 05-02-2015, 11:36 AM
Parent: #154

الإخوة الأعزاء لظروف قاهرة،
مضطر إلى الغياب عن المنبر إلى حينٍ أرجو أن يكون قريباً!
تحياتي للجميع!

Post: #156
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 05-02-2015, 04:51 PM
Parent: #153

تحياتي أخ عادل عبد العزيز عبد الرحيم
كتبت
Quote:
رجاء للاخوة صلاح فقيرى وكمال عباس
ابعدونا عن سيد قطب وماشابه ذلك
قد ينحرف البوست عن غرضه الذى افتتح من اجله
فذلك شأن اخر
مع شكرى وتقديرى واحترامى الكامل لوجهات نظركم

عن شخصي لم أبادر عن الكتابة عن سيد قطب وإنما قمت بالتعقب عما كتب عنه فأنا أرفض تماما التسسويق لأفكار سيد قطب أو تلميعه وأري من واجبي -فكريا وأخلاقيا- التصدي لذلك -وعرض فكره التكفيري كما هو بلا رتوش أو تلمييع !
ثانيا قضية الدين والدولة ٌ من القضايا التي تواجه من يسعي لبناء كيان بديل شأنها شأن الإقتصاد والوجهة الإقتصادية / الهوية الوطنية /الحرب والسلام والتهميش والتنمية المقصود بها توضيح أن أن المثقفين ليسوا علي قلب رجل واحد فأمام صخور المبدأ تفترق الطرق ويحدث التمائز الحاد
، قصدي من هذا أن بناء حزب وتأسيس بديل ليس بالأمر السهل وخصوصا إذا تخطينا مرحلة الشعار والعموميات الي الأمور التي تحتاج لتحديد ولقضايا المبدأ التي تعبر مفترق طرق
.......

Post: #157
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: درديري كباشي
Date: 05-02-2015, 05:28 PM
Parent: #156

بصراحة يا أستاذ كمال عباس وكذلك الاستاذ صلاح عادل معه حق ..
النقاش في هذه المواضيع أشبه بمناقشة صاحب بيت آيل للسقوط بالحديث عن الديكور وبوهية الأبواب ..الأولى الحديث عن الأعمدة الأساسية التي ستثبت البيت وتمنعه من السقوط أولا . بلدا يسير الى حالة تلاشي والاختفاء من خارطة العالم والتقسيم الى دويلات متناحرة ستخوض صراعا وحروبا الله يعلم متى تنتهي .
وأعتقد هذه ستقتل فكرة النقاش برمتها .كثيرين وحتى بعض علماء المسلمين يعتقدون أن أفكار سيد قطب هي التي أنجبت المتشددين وأباحت تكفير كثير من المسلمين بدليل ما أوردت أنت من حديث القرضاوي نفسه ..
علينا أن نركز على ما أتفقنا عليه .
وهي عقلاء من أهل السودان ممن يجمع ويجتمع عليهم أهل السودان وأهل ثقة .. يحفظون لهذا الكيان وجوده .. يضعون أسسا جديدة لدولة حديثة .. تحدد فيها أسس المواطنة والهوية والحقوق والواجبات .. ويؤسسون نظاما ديمقراطيا لفترة مسماة تصل الى خمس سنوات . تهئ البلاد لنظام ديمقراطي قائم على أسس شفافة وعادلة .. وبعد ذلك كل التفاصيل يمكن أن تأتي بعد الديمقراطية . حتى أسس الدستور الدائم يضعها البرلمان المتتخب من جميع فئات الشعب .. وسيكون مقبولا من الجميع وفقا للتصويت الانتخابي البرلماني .

Post: #158
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 05-02-2015, 06:25 PM
Parent: #157

تحياتي أخ درديري كباشي - تحية
...
Quote: بصراحة يا أستاذ كمال عباس وكذلك الاستاذ صلاح عادل معه حق ..
النقاش في هذه المواضيع أشبه بمناقشة صاحب بيت آيل للسقوط بالحديث عن الديكور وبوهية الأبواب ..الأولى الحديث عن الأعمدة الأساسية التي ستثبت البيت وتمنعه من السقوط أولا . بلدا يسير الى حالة تلاشي والاختفاء من خارطة العالم والتقسيم الى دويلات متناحرة ستخوض صراعا وحروبا الله يعلم متى تنتهي .
وأعتقد هذه ستقتل فكرة النقاش برمتها .كثيرين وحتى بعض علماء المسلمين يعتقدون أن أفكار سيد قطب هي التي أنجبت المتشددين وأباحت تكفير كثير من المسلمين بدليل ما أوردت أنت من حديث القرضاوي نفسه ..
علينا أن نركز على ما أتفقنا عليه .
وهي عقلاء من أهل السودان ممن يجمع ويجتمع عليهم أهل السودان وأهل ثقة .. يحفظون لهذا الكيان وجوده .. يضعون أسسا جديدة لدولة حديثة .. تحدد فيها أسس المواطنة والهوية والحقوق والواجبات .. ويؤسسون نظاما ديمقراطيا لفترة مسماة تصل الى خمس سنوات . تهئ البلاد لنظام ديمقراطي قائم على أسس شفافة وعادلة .. وبعد ذلك كل التفاصيل يمكن أن تأتي بعد الديمقراطية . حتى أسس الدستور الدائم يضعها البرلمان المتتخب من جميع فئات الشعب .. وسيكون مقبولا من الجميع وفقا للتصويت الانتخابي البرلماني ....

وكما قلت في ردي السابق أني |" لم أبادر عن الكتابة عن سيد قطب وإنما قمت بالتعقب عما كتب عنه هنا " إنتهي. والحاجة الثانية هي أن قضية الدين والدولة ٌ من القضايا التي تواجه من يسعي لبناء كيان بديل شأنها شأن الإقتصاد والوجهة الإقتصادية / الهوية الوطنية /الحرب والسلام والتهميش والتنمية المقصود بها توضيح أن أن المثقفين ليسوا علي قلب رجل واحد فأمام صخور المبدأ تفترق الطرق ويحدث التمائز الحاد ، قصدي من هذا أن بناء حزب وتأسيس بديل ليس بالأمر السهل وخصوصا إذا تخطينا مرحلة الشعار والعموميات الي الأمور التي تحتاج لتحديد ولقضايا المبدأ التي تعتبر مفترق طرق!
* الموضوع أكبر من أن يتم تناوله بالعواطف والتعميم المخل والتعاطي الرغبوي الذي يلامس مظاهر الأزمة ويتجنب عمقها وجوهرها !؛ علينا مواجهة مكامن الأزمة بشجاعة بعيدا عن تأجيل مواجهة القنابل الموقوتة - أنا شخصيا لم ولن أقبل بأن تتحول الديموقراطية أو الدعوة للتغيير والحريات - لحصان طروادة - يحمل في جوفه أدوات قتل الديموقراطية وإفراغها من محتواها - حصان طروادي جديد يفرغ من بطنه خطاب الإسلام السياسي والسلفية- حتي تأتي لحظة تذبح فيها الديموقراطية بسكين ديموقراطي - ويحظر فيها العلماني والملحد بالأغلبيية وتصادريه حقوق الإنسان والمواطنة وتطبقفيه قوانين الإسلام السياسي بذات الكيفية ! وتلغئ فيه الديموقراطية -بإعتبارها إستلاب وتغريب - عبر اليات الديموقراطية -أي بإختصار إغتيال جوهر وروح الديموقراطية - عبر اليات الديموقراطية !
* نعم نحن أمام تحديات مرحلة إنتقال تتطلب تكاتف كل القوي الديموقراطية وقوي الإستنارة والتغيير - ولكن هذا لايعني وضع قضايا المبدأ في ثلاجة والإكتفاء بالشعار والتعميم فا أضعف مراحل وحلقات التطور الديموقراطي عندنا هي الحكومات الإنتقالية -راجع كارثة ما بعد ا لإنتفاضة والردة الثورية التي حدثت وإجهاض شعارات ومطالب الإنتفاضة !


........

Post: #159
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: صلاح عباس فقير
Date: 05-03-2015, 07:51 AM
Parent: #158

مرحباً بالأخوة الأعزاء،
يبدو أنني أخطأت بإيراد مداخلتي السابقة،
فقد أثارت لغطاً،
ولم تُثر حواراً موضوعيّاً؛
فهممت بحذفها،
ولكن سأدعها كما هي،
وإن كنت غير راغبٍ في الدفاع عما تتضمنه
من رؤية، في هذا البوست!
معتذراً لعزيزي المشرف وللأخ معاوية،
ولكل الأخوة
عما أدت إليه من حرف مسار البوست!

Post: #160
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: Bushra Elfadil
Date: 05-03-2015, 09:18 PM
Parent: #159

Quote: أضعف
مراحل وحلقات التطور الديموقراطي عندنا هي الحكومات الإنتقالية

هذا الكلام صحيح تماماً وياكمال عباس والمشرف وعباس فقير وبقية اصحاب البوست دعوني اشارك معكم.اعتقد أن مسالة الحكومة الانتقالية التي تجيء عن طريق المحاصصة قد أصابت فترات ديمقراطيتنا القصيرات في مقتل ولابد من التفكير خارج الصندوق لإيجاد مخرج من هذا واضعف منعا الحومات الإئتلافية بعد الانتخابات .الحكومات الإئتلافية تبدو مثل مركب بريسين وعلى الرغم من أن اهلنا يرددون هذا المثل صباح مساء يقودنا واقع الحال إليه لكن اعتقد ان التفكيك الذي تم للاحزاب السودانية - ولم يكن بسبب المكتب السري للإنقاذ وحده- سيقود إلى رؤى جديدة لإدارة البلاد بعد مرحلة سقوط الإنقاذ الذي سيتم من كل بد .

Post: #161
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 05-04-2015, 00:43 AM
Parent: #160

الحكومة الانتقالية الوحيدة التي عايشناها كانت (حكومات) الصادق المهدي 1986-1989
لا أعرف بماذا أقارنها، ولكني أجدها سيئة في حد ذاتها وقد أدت منطقيا لما آلت إليه الأمور بعد ذلك
فلم يكن الأمر بحاجة لجماعة منظمة كالجبهة الإسلامية لتنقض على الحكم
أي شلة قاعدة تحت عمود في تلك الأيام كان من الممكن يستولوا على السلطة، لكن يسووا بيها شنو دا سؤال آخر
بيد أن النتيجة ما كانت لتكون أسوأ مما هي عليه اليوم
الصادق المهدي يجب أن يُحاسَب سياسيا وينال العقاب الذي يستحقه كونه لم يكن في مستوى أوجاع الشعب وطموحاته
و.. مافي شئ فات
سيحاسب يوما ما مع كيزانه هؤلاء

شكرا لانضمامك يا (فاضل) ونتابع بوستيك المهم هناك
وهو لا يبعد كثيرا عن هدف هذا البوست

Post: #162
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 05-04-2015, 07:55 AM
Parent: #161

تحياتي أخ معاوية الزبير - كتبت
Quote:

الحكومة الانتقالية الوحيدة التي عايشناها كانت (حكومات) الصادق المهدي 1986-1989
لا أعرف بماذا أقارنها، ولكني أجدها سيئة في حد ذاتها وقد أدت منطقيا لما آلت إليه الأمور بعد ذلك
فلم يكن الأمر بحاجة لجماعة منظمة كالجبهة الإسلامية لتنقض على الحكم
أي شلة قاعدة تحت عمود في تلك الأيام كان من الممكن يستولوا على السلطة، لكن يسووا بيها شنو دا سؤال آخر
بيد أن النتيجة ما كانت لتكون أسوأ مما هي عليه اليوم
الصادق المهدي يجب أن يُحاسَب سياسيا وينال العقاب الذي يستحقه كونه لم يكن في مستوى أوجاع الشعب وطموحاته
و.. مافي شئ فات
ل) ونتابع بوستيك المهم هناك

حكومة الصادق المهدي لم تكون حكومة إنتقالية وإنما حكومة منتخبة ، الحكومة الإنتقالية
هي حكومة سوار الدهب - والجزولي دفع الله ,,
* فشل حكومة الصادق المهدي يعالج عبر آليات الديموقراطية - الإنتخابات وهنا يمكن
للشعب أن يحكم له أو عليه يحاكمه عبر إنتخاب غيره !
تقول
Quote:
لا أعرف بماذا أقارنها، ولكني أجدها سيئة في حد ذاتها وقد أدت منطقيا لما آلت إليه الأمور بعد ذلك


إنقلاب الإنقاذ أمر دبر بليل وجاء بفعل فاعل فلا مجال للتبرير له - بسوء أو ضعف حكم
الصادق !بل بالعكس فحينما أتجهت الأمور للمسار الصحيح وتم التوقيع علي ميثاق القصر
فبراير 1989 - من قبل الأحزاب والنقابات وقيادة الجيش وتم تبني إتفاق الميرغني- قرنق
وتكونت حكومة من كل قوي الإنتفاضة وبدأ الإتصال بقرنق - وفي الناحية الأخري
إستقال بعض نواب الجبهة الإسلامية وفشلت ثورة المصاحف وإنفض الناس من حول الجبهة
بعد فشل تجربتها في الحكم - تأمرت علي الديموقراطية وأنقلبت علي الحكومة المنتخبة !
* وعموما ومع التسليم بإخفاقات حكم الصادق وضعفه وتردده الإن الديموقراطية الثالثة
- حافظت علي سيادة البلد وصانت ترابه الوطني
- لم تمزق النسيج الإجتماعي للبلد
- كانت علاقتنا الخارجية جيدة
-لم تربط البلد بالتطرف والإرهاب
- حافظت علي مجانية العلاج والتعليم
- أطلقت الحريات العامة وحق التنظيم والتظاهر ونسبيا حق التعبير
-كانت الإنتخابات من الناحية الفنية والإشرافية تمتاز بالنزاهة
-. لم نعرف التعذيب والتشريد وتصفية القطاع العام
-كان الزراعة والصناعة حسنة
.......[

Post: #163
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 05-04-2015, 08:52 AM
Parent: #162

عزيزي كمال عباس
أعتذر عن هذا الخلط، ربما كان في بالي (الحكومات الديمقراطية)
عموما خلينا نمشيها حكومات انتقالية بين عسكر وعسكر
الحسنات التي ذكرتها عن حكومات الصادق ، ليس له فيها سوى فضل المحافظة، فهي منجزات سابقة لعهده ولو انتهكت ديكتاتورية النميري بعضها

في رأيي يا كمال -وهو رأي كونته عن معايشة- أن نذر الانهيار بدأت مع نهايات حكم الصادق
غادرت السودان لمدة عام (87 - 1988) وعندما عدت لمست هذا الانهيار من سلم الطائرة وطوال الطريق إلى البيت
وفي الصباح كانت أخبار الفساد تجلجل في الصحف واللامبالاة تزاحمنا في الشوارع ودواوين الحكومة
لقد وجد الكيزان مناخا ملائما فتمكنوا

أشكرك على التنبيه

Post: #164
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: Bushra Elfadil
Date: 05-04-2015, 12:11 PM
Parent: #163

عزيزي معاوية الزبير
نعم لكنها حكومة منتخبة .حكومة الصادق حكومة كانت منتخبة والانتخابات كانت نزيهة وجرت في جو ديمقراطي وما اعاق التسريع في أدائها أنها حكومة إئتلاف
والإئتلاف العلاقة كانت فيه بين الحزبين علاقة تنافسية عدائية إن شئت يكيد كل حزب لشريكه في الحكم تحت الطاولة وقد لعبت الجبهة الغسلامية القومية (جاق) دور
العامل المساعد في تفاعل الازمات بين الحزبين بينما الوطن ينتظر.

Post: #167
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 05-04-2015, 03:46 PM
Parent: #164

عزيزي أستاذ بشري الفاضل - تحية وتقدير
.......
Quote:
نعم لكنها حكومة منتخبة .حكومة الصادق حكومة كانت منتخبة والانتخابات كانت نزيهة وجرت في جو ديمقراطي وما اعاق التسريع في أدائها أنها حكومة إئتلاف
والإئتلاف العلاقة كانت فيه بين الحزبين علاقة تنافسية عدائية إن شئت يكيد كل حزب لشريكه في الحكم تحت الطاولة وقد لعبت الجبهة الغسلامية القومية (جاق) دور
العامل المساعد في تفاعل الازمات بين الحزبين بينما الوطن ينتظر.
الإئتلافات وكما تعلم فرضتها طبيعة التركيبة الإجتماعية في السودان والبنية والمكون الإجتماعي
والثقافي والطائفي - وتقاسم البلد بين النفوذ الأنصاري والختمي والصوفي والتيار الإتحادي غير الختمي والمنتشر في الحضر والمدن ! ، لم يكن ممكنا قيام حكومة الحزب الواحد في ظل هذه التركيبة الإجتماعية !
* وفي نفس الوقت تري أننا مع تجاوز البناء الطائفي موضوعيا في تجاه بناء وكيانات قومية
فالوطن فوق الطائفة والطائفة ذوبت القبلية والجهوية في مكون إجتماعي أعلي ولكن هذا
المكون كان أدني من مرتبة الوطنية والقومية التطور الموضوعي والطبيعية كان يسير
تجاه تذويب الطائفية في إتجاه البناء القومي الإ أنه وللأسف تجد أن إضعاف الطائفة أرجعنا
لخطوة للخلف وهي العودة لمربع النعرات والتمزق القبلي والجهوي
*عموما وفي الجانب الآخر أفرز حراك الوعي بالحقوق ورفض التهميش واقعا إجتماعيا
جديدا في دارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان - جاء هذا الواقع خصما علي حزب الأمة
كما حد ث نفس الشي في شرق البلاد - وفي أرض المناصير ومناطق السدود أما المدن
فقد إهتز فيها نفوذ الأحزاب التقليدية وبرزت تيارات إتحادية خارج مظلة الختمية وتعيش
جماهير وشباب الأنصار حراك وتفاعلا داخليا ومعلنا -
*هذه الهزات والتغيرات أفرزت واقعا جديدا سنري آثاره ونتاجه في العهد الديموقراطي
الجديد
......

Post: #165
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 05-04-2015, 02:57 PM
Parent: #163

تحياتي أخ معاوية الزبير - كتبت
..
Quote:
افي رأيي يا كمال -وهو رأي كونته عن معايشة- أن نذر الانهيار بدأت مع نهايات حكم الصادق
غادرت السودان لمدة عام (87 - 1988) وعندما عدت لمست هذا الانهيار من سلم الطائرة وطوال الطريق إلى البيت
وفي الصباح كانت أخبار الفساد تجلجل في الصحف واللامبالاة تزاحمنا في الشوارع ودواوين الحكومة
لقد وجد الكيزان مناخا ملائما فتمكنوا

أشكرك على التنبيه


مرة ثانية وأنا من يختلف مع الصادق من حيث المبدأ والممارسة
الكيزان لم ينقضوا علي الديموقراطية بسبب الفساد المزعوم وإنما بسبب أن القوي الوطنية
قامت بوضع البلد في المسار الصحيح بعد تكوين حكومة الوحدة الوطنية مارس 1989
(!بل بالعكس فحينما أتجهت الأمور للمسار الصحيح وتم التوقيع علي ميثاق القصر
فبراير 1989 - من قبل الأحزاب والنقابات وقيادة الجيش وتم تبني إتفاق الميرغني- قرنق
وتكونت حكومة من كل قوي الإنتفاضة وبدأ الإتصال بقرنق - وفي الناحية الأخري
إستقال بعض نواب الجبهة الإسلامية وفشلت ثورة المصاحف وإنفض الناس من حول الجبهة
بعد فشل تجربتها في الحكم - تأمرت علي الديموقراطية وأنقلبت علي الحكومة المنتخبة !
* الفساد لم تمارسه القوي الوطنية حينها - وإنما مارسته الجبهة الإسلامية - المحلب
القادم من تركا عبرسوريا والقصر العشوائي - ومن إشراقات الديموقراطية أن من أكبر قضايا
الفساد فيها أن الكوز علي الحاج بني قصرا علي أرض زراعية- تخصه- غير سكنية !
*موضوع الفساد ورمي الناس بالباطل وتشويه الديموقراطية كان يقوم به إعلام الجبهة
غمزا - الوان وحلمنتيش- ولم يقدموا دليلا عليه وحتي وحينما قاموا بإنقلابهم وكونوا
محاكمهم الميدانية فشلوا في إثبات إدعاتهم علي رموز العهد الديموقراطي !
-فلم يسرق عمر حضرة ولم يسرق إدريس البنا !
....... الصادق المهدي يؤخذ عليه عدم الالتزام بشعارات الإنتفاضة وعدم الغاء قوانين سبتمبر
وعدم قيام المؤتمر الدستوري - ومحور ليبيا -إيران وعدم تأمين الديموقراطية حيث
كانت هناك عناصر مشبوهة علي قيادة الأجهزة الأمنية والإستخباراتية
-فضل. عناصر مقربة- ووقتها- للجبهة أمثال مبارك الفاضل وعبد الله محمد أحمد علي حساب
نقد الله ومادبو وبكري عديل - تماطل في القبول بإتفاقية السلام السودانية الخ
....

Post: #166
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: معاوية الزبير
Date: 05-04-2015, 03:24 PM
Parent: #165

أعزائي بشرى الفاضل وكمال عباس
أتفق تماما مع ما جاء في مداخلتيكما وأظن أن فحواهما لا يناقض ما قلته عن الفوضى واللامبالاة والفساد
طبعا الأخير كان من ناس الجبهة ولكن وزراء في الحكومة كانوا متواطئين أيضا سواء من وزارة التجارة أو الداخلية أو غيرها
وهذه في النهاية مسؤولية رئيس الوزراء، الذي اختاره الشعب، وهو مطالب برد الأمانة إلى أصحابها، ولكن انظر إليه ماذا يفعل منذ ضيّع الأمانة!
ما أود التأكيد عليه، رغم أن المداخلة خارجة على نحو ما من سياق البوست:
أن من ينظر من الخارج (تقرأ عائد من الخارج) تختلف نظرته مع من واكب تغيرات الواقع خطوة بخطوة
وعليه -بنظرتي تلك- أصر على أن الانهيار بدأ من هناك، وتحديدا أكثر في العام الأخير للديمقراطية
أذكر اتلاقيت مع صديقي أحمد طه أمفريب في ميدان أبوجنزير وسط هذه الفوضى وسألته: حصل شنو في الدنيا دي يا زول
قال لي : جنون.. جنون بس
وفعلا كان من الطبيعي أن تقابل زول وهو يكلم نفسو
أعلم أن هذا الكلام لن يرضي كتير من الناس، ولكن لا مصلحة لي في اختلاقه أو تخيله
هذا ما لمسته بنفسي بعد غيبة عام كامل
وربما تجلى ذلك في اللامبالاة التمحِّن التي قابل بها الشعب الانقلاب المشؤوم

ويستمر البوست مع ملح اختلاف موقع الرؤية

Post: #168
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 05-04-2015, 04:59 PM
Parent: #166

سلامات للكل..
من الآخر..
أجد نفسي على اتفاق مع الأخوين كمال وبشرى ..
علة فشل التجارب الديموقرارطية اللبرالية في السودان لا تتحمل تبعتها الأحزاب وحدها..
بل تكمن أيضا ـ إن شئنا الدقة ـ في خيارات الشعب وطريقته العقيمة في ممارسة حقه في الاختيار ..
منذ الاستقلال لم ينجح الشعب في وضع ثقته الغالبة في حزب واحد يمكنه بها من تشكيل الحكومة بمفرده ..
سوى مرة واحدة يتيمة عندما منح ثقة الأغلبية للحزب الوطني الاتحادي فانجز استقلال البلاد ..
طريقة اختيار الشعب هي التي تجبر الأحزاب مضطرة للائتلافات بغية استكمال النصاب المطلوب لتشكيل الحكومة ..
مالم يتخلى الشعب عن عصبيته الحزبية ..
ويمنح ثقته استنادا على البرنامج المطروح من الحزب لن يزول الصراع على السلطة بين الأحزاب ..
عموما كل هذه مثالب يعالجها الوعي من خلال تراكم التجربة الديموقراطية ..
لا من خلال الانقلابات العسكرية والحكم الشمولي ..
تجارب الشعب السوداني للديمقراطية اللبرالية على الرغم من تكرارها بين فينة وأخرى ..
لازالت أولية بسبب عدم الصبر عليها حتى تقومّ مسارها بنفسها ..
وترسخ الوعي الضروري بشروطها بين الجماهير ..
الأحزاب نفسها لن تتطور ولن تفرز قيادات جديدة إلا من خلال خوض تجارب انتخابية حرة متكررة ..
الأزمة في النهاية أزمة وعي جماهيري لن نصل إليه في ظل دولة مركزية ..
تحتكر وتسيطر على الوسائل الضرورية لنشر الوعي بقيمّ الديموقراطية ..
فلتكن أولى الخطى المرحلية نحو تجربة ديموقراطية مستقرة ..
العمل على تكوين جسم يتفق على موجهات وبرنامج ..
سواء بصحبة تيارات عقلانية مشاركة في النظام الآن أو بدونهم ..
يتحول هذا الجسم لمجلس شيوخ يراقب أداء الحكومة الانتقالية ..
ويدعو لمؤتمر دستوري خلال الفترة الانتقالية مهمته وضع المبادئ التي تؤسس لدولة فدرالية ..
وحكم ديموقراطي سليم والحقوق والواجبات العامة والخاصة ..
ليأتي البرلمان المنتخب ويشرع للدستور الدائم وفق المبادئ والحقوق التي أجازها المؤتمر الدستوري..
الحكم ليس معضلة في ذاته ولا في من يتولاه ..
بل كيفيته التي يرضاها الشعب السواني ويحقق له ذاتيته فيعض عليها بالنواجذ..
واقعنا الاجتماعي لا يحول دون عودة الأحزاب التقليدية في أي تجربة ديمقراطية حرة قادمة ..
وربما أيضا الاسلاميون ولو باسم جديد ..
غير أن الأهم سوف تكون عودتهم شكلية مظهرية محكومة مبادئ ونصوص دستور دائم فدرالي ..
يحمي مبدأ مؤسسية الدولة ونظامها والسياسات العامة والمنهج الديموقراطي في تداول السلطة ..
وجمهور ريفي وبدوي ومدائني مسيس وغير مسيس ..
استرد وعيه بحقوق المواطنة والانتماء ..
وعرف واجبه في حمايتهما ومنع التغول عليهما. .
وكما تردد بيننا القادم أحلى إذا ما اجتمعت كلمتنا في إقامة هذا الجسم وإلا فلا سودان.

Post: #169
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-04-2015, 05:58 PM
Parent: #1

اولا أعتذر عن غيابي ,, و كنت على سفر .. "على وزن وكنت على عجل بتاعت تعلق قلبي .. تلك الاغنية/ القصيدة"

ثاتيا ترحب بدكتور بشرى الفاضل والاخوة من ناقذه الفيس بوك ..

ثالثا .. لا نختلف مطلقا أن القيمة الاساسية للنظم الديمقراطية تكمن في قدرتها على الشفاء الذاتي وبواسطة ماكينزمات داخلية تتعلق بالفاهيم والممارسة والمؤسسات الديمقراطية .. واصلا جزء كبير من النقاش هنا ما كنا لنحتاج النقاش حوله لو اتيحت لماكنيزمات الدايمقراطية الوقت الكافي لعلاج قصورها .. واجزم اننا كنا لنحظى بممارسة سياسية وبنيات حزبية اكثر تقدما وقدرة على التعبير عن مختلف شرائح المجتمع السوداني لو اتيح لعجلة الديمقراطية ان تدور دوراتها داخل المجتمع السوداني ..

نواصل غدا باذن الله ..

Post: #170
Title: Re: حوار مفتوح حول المعارضة مع صديقي صلاح عبا�
Author: كمال عباس
Date: 05-05-2015, 09:52 PM
Parent: #169

,