دولـة الإنقاذ كانت لها فرصـة واحدة للبقــاء والإستمرار.

دولـة الإنقاذ كانت لها فرصـة واحدة للبقــاء والإستمرار.


04-02-2015, 08:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1428002159&rn=0


Post: #1
Title: دولـة الإنقاذ كانت لها فرصـة واحدة للبقــاء والإستمرار.
Author: Abureesh
Date: 04-02-2015, 08:15 PM

07:15 PM Apr, 02 2015
سودانيز اون لاين
Abureesh-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



لقد تبنوا النظام والدستـور الصينى بحذافيره.. وبدلوا الأيدولوجيـة الشيوعيـة بالإسلاميـة.. واسسوا نظام الحزب الواحـد (الحزب الحاكم) مع أحزاب أخرى كمشاركين.
هـذا هو النظام الصينى بحذافيره، وربما تلقوا النصيحة والخبرات من الصين.
ولكن ما نفذوه هو قشــرة النظام الصينى وفرطوا في جوهره ومقوماته.. جوهر النظام الصينى هو تغيير طاقم القيادة وتحديد فترتين للرئيس.. ثم محاربة الفساد التي
تصل عقوبته الإعدام والسجن المؤبد لكبار قادة الحزب حين ثبوت الفساد، وقد حدث ذلك اكثر من مرة.. الصينيين بسطوا العدل بين المواطنين، رغم نسبيته ولكن هناك
عزم يصدقه تحسن أحوال حقوق الإنسان بصورة مضطـردة.. ومساعدة الفقراء.. لقد شاهدت نظام أصحاب الأعمال الصغيرة والمبتدئـة.. لا يحتاجون لترخيص ولا يدفعون
ضرائب.. كل ما يحتاجون إيجار المحل والكتابة للسلطات انهم في العنوان الفلانى فتحوا دكان.. وحين يصل دخلهم السنوي سقفـا معينا تفرض عليهم الضرائب ويطالبوا بتسجيل
اعملاهم.. شفتو الفرق كيف؟ الحكومـة السودانية يجرى عملاؤها خلف امرأة تبيع الشاي في الشارع.. يجروا وراءها في إنعدام كامل للحس الانسانى حتى تقع وتموت.. رحمها الله..
هناك الان خمس ولايات بحكم ذاتى في الصين، والدولة تشجع الولايات على التقدم بطلبات الحكم الذاتي.. ولكن حكومة السودان الان يقال انها بصدد مصادرة القليل
من الحكم الذاتي (الشكلى) المتاح حاليا..
الخطأ الأول: إستغلال الدين كبديل للأيدولوجية الشيوعية.. فقد أكلوا السم بذلك.. وكان عليهم تبنى اى ايدولوجية أخرى مثل الحكم الاهلى او النظام الأفريقي.. يسموه اى اسم
أساسا هو نظام الحكم الواحد..
الخطأ الثانى: تأصيل الفسـاد وتقنينه، بدل محاربته.. وإهمال الطبقات الفقيرة، بل محاربتها نتيجة الخوف منها.. فصارت كرة ثلج... هم فقراء ربما يثوروا فنحاربهم في ارزاقهم
حتى افقر امرأة تبيع الشاي على قارعـة الطريق.. فيزداد الفقر ويزداد تبعا لذلك رعب الحكومة منهم ومن ثم زيادة البطش والتنكيل... وهكذا.. ولم يعلموا انه حتى كرة الثلج
الحقيقية لها مستقر ولا تتدحرج الى الأبد.
أرادوا تقليد الصين وظنوا ان الشكل يغنى عن الجوهر.. فصاروا مسخاً لا إسلام ولا شيوعية.