زهللة

09:20 AM Feb, 24 2015
سودانيز أون لاين
Dahab Telbo -
مكتبتي في سودانيزاونلاين





مدخل
***

مهبوش رفست قفاي اسف
وفيني لسة من المجابيد الملحة
ومن خرير الامنيات
مزنوق

عثمان بشري

الصبر مفتاح الفرج ، الصبر مهلكة الضعاف ، الصبر حماقة (الوَرّل) التي قتلته ، الصبر قتلني وقتلني تحاملك على الروح الدامية ، لقد اجهزت عليها ، لما ياصديقي ؟ قليلا من الحياء ،لا يضرك ، صدقني ، فأن الاشياء اذا حملتها ما لاتطيق ستنفجر وتلك حقيقة لا ادري لما تجاهلتها ليصل الامر الى هذه الدرجة ، الان سوف افجرها داوية ، ، هل ادهشك قراري ، هذا جيد ، اذا كنت تتوقع ذلك، فاستعد الان ، سأقول اليوم لك ما ظللت اكتمه عنك زهاء عام ،وسأبدأ بتذكيرك بالبديهيات هل تعلم ان صدرك ، رجلاك ، واذنك اليسرى كلهن ملك لي ، حتى هذا النand#1619;ـفand#1619;ـسْ! * ، اذاً قل لي ماذا تملك ؟ ، غير الثرثرة وهذا العبث الذي تسميه ابداع ، العالم سوف لن يذكرك ، لذلك لاتجتهد ، قتلتني بثرثرتك هذه ورائحة الورق ، غرفتي الصغيرة هذه اضحت جحر ادخلها زاحفا كما يدخل الضب ، كل هذا بسبب ورقك ، ليس مزيدا من الاوراق بعد ارجوك ، فقد تنازلت عن خذانة ملابسي ، منضدة الكتب ، ومنضدة الطعام ، كتبي العلمية ، لحافي ، سريري ، وكرسي القراءة ، كل هذه الاشياء ذهبت بها الى االسوق لأوفر لك ثمن الورق واقلام (البك) ، لكن يبدو ان نهمك لن ينتهي ، تكتب قصصك الممله بأسلوب ركيك وتسمي ذلك مذكرات ، قل لي -بحق الورق- من يقرأ ((قصة عجوز تطارد بعلها الستيني من اجل نفقتها !)) هي تسرد ذلك بأسهاب في عريضة شكواها للمحكمة لتنقله انت بأسهاب اكثر -وبعض توابل الكلمات الغبية - ، لا احد لااحد ياصديقي سيقرأ قصة مخبول يدعي مضايقة من فتاة جنية من جنون شجرة العرديب التي تجاوره ويعزم ان يشكوها لقاضي المدينة ،اسفا سوف يضع العالم سفاسفك هذه في مكانها الصحيح ، عند مزبلة التاريخ حتما ، لاتجتهد فأنت في الطريق الخطأ، لا احد سيقرأ صدقني ، ففي هذه المدينة ملت الناس القراءة للدرجة التي جعلتهم يسجلون محاضراتهم الدراسيه في اشرطة الكاسيت ، وانت تطمع في اطلاع ! ، ياصديقي اذهب يبد انك في المكان الخاطئ ايضا ، فقبل ان تأتي إليّ كُنتُ محض كاتب عرائض امام قاعة المحكمة ، اكتبُ قصص الشاكين مع قليل تعديل وتصويرات بسيطة واعود في المساء لمملكتي التي صارت قبر ، بفضل وصولك ، ثم اني كنت مهذب معك منذ وصولك للدرجة التي منعتني من السؤال عن هويتك ، ولكن الان سأفعل ، من انت ؟، هل انت جِنيّ ، ام ملاك - ولا اظن ان الملائكة تجيد الثرثرة لهذا الحد- ، ام انت روح قديمة تتلصص لحساب الازمان القابرة ، قل لي فقد ضقت بك زرعا ، تأكل معي (طعميتي) ، وتشاركني العصير ، ثم تجبرني لأشرب لك القهوة! ، لم اذكر يوما ان راقت لي قهوة المساء ، والان بت افعل وانت تتمطق طعمها من تحت لساني ، وتضن علي بالنشوى! ، تجري في الفلوات كالخيول غير المروضة وتجبرني على ذلك ، تستخدم زراعي في اقسى التمارين الرياضيه واطاوعك مجبرا ، تصطاد الارانب رغم ورعورة الفلوات ، وكثرة لصوص الخلاء ، وتكلفني عناء ذلك ، كل هذا وانااطاوعك كالمطاط ، بوداعة حمل ،وانقياد أعمى ، مازلت اتساءل لماذا تنهمك في كتابة التفاصيل الرخيصة لمشاكسي المحاكم وتحمّلني عناء الاحتفاظ بما تكتب على حساب اغراضي ؟ لابد ان تعلم انه كان امرا شاقا ولكني تداركته بالتجلد وقليلا من الوصايا الدينية ، اما الان فطفح الكيل ، لا استطيع ان انام في العراء لأفسح مكانا لقصصك الجديدة ، سوف لن اطاوعك ولن تستطيع اجباري على ذلك، لا تنافح ، اطلق يدي ، لا لست حصيرة لتطويني دع عندك رجلي ، سأصرخ ان تماديت في الملاواة ، نعم الان انت بدأت تتفهم ، اترك جيبي ، هل تريد سيجارة؟ ، مهلا لا تبحث فلم اشتري لك منها شيئا اليوم ، صارت تضايقني ، السيجارة مضرة ومهلكة ، هل تعلم ذلك ، اظنك تعلم ولكن ماذا يهمك فلا جسدا ولاصحة تملك انت ، انت كأجير مسيئ ، تدخن بعمق ، وتنفث بغِلٌ ، يا لك من حاقد !، ولكن من يشتري لك ثانية ، لاتصرخ ، لن اشتري ، وان اسمعت جميع من في الدنيا صراخك ، ماذا !؟ ، سوف تسرق نقودي ، مسكين اعلم انك ستقدم على هذه الحماقة لذلك انفقت كل ما لدي من نقود
والان انا اضحك ملئ حقدي على حيرتك .


تلبو
* الكلمة المفلترة (النــفـــس)

شلهتة


العدم قد وزع فرسانه على جميع طرق الروح شاهرين سيوف الفناء في تكبرالمغتصبين وغطرسة الطغاة ، أيادي القدر وجلت من هدير الفوارس الذين يحملون سيوفا بطول الظلام ، الليل يسامر الأحزان ويستجديها الشفاعة ، لهذا الفؤاد المثقل بالهموم ، فثمة الآم كثيرة تنوى هذه الماكرة صبها في هذا الدامي لتجهز عليه، وقفت الأفراح بعيدا ، تبرأت البسمات من الشفاه ، تكورت الشفاه بدورها معبرة عن ضجر وكانها تعلن غضبها لهذا التنكر ، الروح الموصدة الطرق بفوارس العدم ضلت طريقها نحو الملكوت فباتت تتخبط في صحراء الأسى كعربيد طرده ندمائه ، سوف يأتي الفرج ، هكذا تراءت الأمنيات سرابا للجميع ، ولكن من يحيل السراب البقيعة الى ماء زلال ! يروي الظمأ ، من يجبر المحتل على الرحيل ، من يرجع المسلوب لأصحابه الواهنين ، من يقنع البسمات ان ترجع للشفاة ؟
لا احد سوى الحلم الجميل بعيسى المسيح


تلبو

نجوى


موسانا اترك نعليك وارفع عصاك ، أضرب لجج هذا الظلم لتنفلق وتنبلج الصباحا ت التي سوف تتقافز فيها الأفراح كما الفراشات ، وتمشي فيها الحريات بثقة الأميرات ، اضرب بها هذا العسف ، هذا المرض هذا الجوع ، ضياع المُثقلين ، اضرب بها قيود الزنازين، موسانا دع عنك الاهبتهال فعزم الطغاة لا تثنيه سوى المعجزات ، اضرب لنا الظلم او انصرف فنحن الان في أوج الحوجة الى مهارة العصى ، وليس الدعاء.
عيسانا اطلت الغياب فقد صار كل المهديين الذين جاءوا يبشرونا بك ، محض طغاة في لباس الولاية ، وكل الطغاة ابناء حرام كيفما اتفق ، لذلك نرجوك التدخل ، فان الصغيرات مللنّ اغتصاب العساكر ، وان العساكر بدورهم آمنوا بالخلود عندما حسموا عدولك عن المجيئ ببسمات الشيوخ ، سوف لن أكون ثرثارا اكثر مما ينبغي ، لألخص قولي بان البيوت التي تهدمت ببراميل التشظي (لابد من ان تكون سمعت أزيز الانتنوف باذنيك لانها كانت باتجاه السماء عندما قذفت هراءها) ، كان بها سرب الأرواح الذي اتاكم يتزاحم في أبواب السماء مؤخراً ، وبها أرواح اخرى شقية تعاني عذاب الالم داخل الكهوف ، فان كنت قد قررت عدم المجيئ سنجيئك نحن مرغمين بزفة أزيز الانتنوف قريبا ، فأخبر الملائكة بتوسيع باب السماء.


تلبو



____________
التعديل لهندسة رسم الكلمات

Quote: اترك نعليك وارفع عصاك ، أضرب لجج هذا الظلم لتنفلق وتنبلج الصباحا ت التي سوف تتقافز فيها الأفراح كما الفراشات

salam

وتحية لك
وعثمان بشري
وعزيز
قرأت الاولي واستمتعت ولم يسعفني الزمن للمواصلة
كتابة سمحة

وعليكم السلام استاذي عبدالعزيز
ابقى لآ جوا جاي في راكوبتي المزهلِلة دي



شكرا على ترك وميضك البارق
تلبو

ليك التحية انت برضو استاذي الجميل ابوسن
والتحية للمزهلل الكبير ود بشرى
سعدت بوقوفك هاهنا فعد لتحلو لنا الزهللة




مودتي
تلبو

تلبو
ادركت للتو ان ما تكتبه بديع شكلا وصورة وموضوعا .. لا تتوقف
عبدالكريم الاحمر

تساؤل



السيسبانات التي تتمايل داخل قلبي تترك وريقاتها أسفل وتين المنبت لتتراكم شوقا وحنين يلامس قدماك ،وانت الجالسة بين ألأزين والبطين تنكئين جرح الذكرى وجروح كثيرة ، البعاد ، المنافي ، الحروب ، الوجع ، وليل الغلابة ، وصبابتكِ القديمة تفجر قيح الحرمان بنفسجي اللون سهادا ، يؤرق المحاجر ويوشي بين الرموش لتتقاتل عبر حروب عبثية في ساحات المغل ، بدم كالدموع ، وأنين كالنشيج ، لما كل هذا العذاب يا سليلة الفراديس والجنان العلية ؟
فقط أتساءل !!


تلبو

استاذي عبدالكريم الاحمر
والله انني مغتبط بكلماتك للدرجة التي تجعلني امشى مزهوا كغرنوق على تخوم رهد تونو*




مودتي
تلبو

___________
*رهد تونو رهد جميل يمتاز بخضرته الفائقة وبقاء مائة طويلا في الصيف يقع جنوب مدينة نيالا

الصبر يا نفاج
فرحة حالتك
بتشلهتك في ثانيتين
رغما ترابيس الفراق
في كلمتين
بالكتير جملتين
من غير تنقط
او تنقرض
حيرفسك
وامنياتك
تتزنق
والمجابيد
ما بتنجدك

الاستاذ اشرف
شكرا للمساهمة الجيدة
وسعدت بطلتك




تلبو

حشرجة




لست بينهم او بالاحرى لست منهم ، فكل هذا العسف لايطاق سأقول له كل ما يريد سماعه ، بل سوف اتركه يقول هو ، انا سوف اوقع فقط كل ما اطلبه الان هو النجاة ، النجاة ولاشيئا سواها فالتذهب البطولات الى الجحيم ويذهب الهتاف الى هذا الضياع ، سأطلب منه فور انتهاءه من كتابة ما اوقع عليه كوب ماء ولقمة اتصبر بها فمنذ ست ايام لم ترى عيني شيئا يلاك ، ما هذه القلوب المتحجرة ، بل من اين اتوا بهذه الازرع القويه ، لم ادري اني اساوي كل هذا الضرب ، ولكن هانت سأقر واشتري حريتي ببعض كلمات ، سأتبرى منهم واسبهم ان طلب مني ذلك ، فهذه المياه الساخنه لايطيق جلد الرأس المسلوخ مزيدا منها ، وقد ملت السواعد التشبث بالحبال ، كما ان الظهر بات يقشعر من الثياب ، فكيف السياط !، لا عزاء ، من يفقدك فأنت لا اخ لك في هذه المدينة القارة ولا ابن عم وحيدا كمحبسك هذا ، لا تساوي عندهم ذبابه نعم صدق معذبوك ، هنا كل احد يرفل بمجد اهله ، اذن انجو بباقي روحك هذه لتفوز بحياة تحتاجها والدة في ذلك المعسكر شحيح الظل والمأكل ، اهرب عبر توقيعك ، ومن ثم عبر لوالري الهوستن ، فمثلك لا يحق له النضال الا بجوار الكلاشنكوف او وراء الدوشكا ، ولكن ان تناضل بحلقك ذلك يعني ان تموت في صمت ، رغم صراخك ، هذه البيوت حصينة جدا الا من كلاب العذاب ، وبعض الشتائم ، لاتسعل بهذا الكم تجلد فسوف تموت سعالا ، لابد من ان تحيا فالموت يعني الضياع الكبير وخسران الرهان ، منذ ان احرقت قريتك وانت تراهن على القصاص ، والان تموت في هذا الجحر البارد ، لا ليس الان سوف اتجلد واصمد لابقى للصبح وبعدها سأهرب ولو كلفني ذلك امضاء الف صفحة .
لماذا الارض تدور على هذه العجلة ، تمهلي ايتها الارض ، فهذ ا الجسم التعب لا يتحمل كل هذه الرجه ، لايتحمل هذا القي ، الدوار ، السعال ، التسارع ، وهذه الحمى اللعينه ، يا الهي ماهذا التحامل ، دوائر بيضاء وسعلات ناقصة ، انين ، وارتطام بالجدران ، مع قي به رائحة دم ، نعم هي القاضيه وستصبح في السماوات العلية ، دوائر بيضاء الان ثم سواد عظيم .
نجوت الان دون انكسار .

تلبو

فوق

ومعاك لفوق اخي دهب تلبو .. لنقرأ مزيدأ من هذا الجمال ..

استاذي محمدين شكرا للمأزرة
والاطراء الجميل


مودتي
تلبو