بمناسبة عيد النيل غدا بالخرطوم #

بمناسبة عيد النيل غدا بالخرطوم #


02-21-2015, 10:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1424555253&rn=0


Post: #1
Title: بمناسبة عيد النيل غدا بالخرطوم #
Author: زهير عثمان حمد
Date: 02-21-2015, 10:47 PM

09:47 PM Feb, 21 2015
سودانيز أون لاين
زهير عثمان حمد - ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
مكتبتي في سودانيزاونلاين



وزارة النيل لا الري مطلب أهلالسودان وعشاق النيل !


كل أهل السودان عشقاً للنيل ومقامه بنفوسنا جد عظيم ، والغريب أننا لا نعتبره ثروة قومية حقيقة ومرد ذلك ضعف الاهتمام الرسمي وتذكره مناهجنا الدراسية بمعلومات جافة حتى الناضج لا يهضمها بيسير ونتعامل معه من منطلقات شخصيه ، والشاهد على ما أقول لو سألت أي فرد جمعتك به أي صدفة عن ماذا يعنى له النيل ؟ يجيبك بأنك صاحب اهتمامات غربيه !! عند دخول النيل من بحيرة تانا إلى أرض السودان يكون إيراده السنوي من المياه 50 مليار متر مكعب وهى حق مباح لأهلنا ويبلغ أجمالي مصب النيل الأبيض وبحيراته 29 مليار متر مكعب ، ويقطع النيل الأزرق في مساره من الجارة أثيوبيا حتى يصل منطقة الروصيرص 940 كيلو متر ويمضى في موكبه الابدى شامخاً وهادراً كما نحب ، أن الوقائع التاريخية والإيمان الذي ترسخ أثبت أن أهل السودان غير عابئين بهذا الشريان الحيوي رغم أهميته للزرع والضرع وتوليد الطاقة بالإضافة إلى أن له بعدا سياسي في صراعاتنا مع الجيرة وأبناء عمومتنا ، وبالنظر إلى السمات الخاصة لنهر النيل وحوضه أقول أنه في حوجة ماسة إلى مشروعات كثيرة لرفع مكونه المائي وذلك لما تتعرض له هذه النعمة من تبخر في منطقة البحيرات وخلال مساره ومنطقة البحيرات منطقة شاسعة من حيث أبعادها الجغرافية وتسمى النيل الاستوائي وتبدأ ببحيرة البرتا وطولها 200 كيلو متر ، ولكن فاقدها بالتبخر 5% ورغم ذلك عندما يبلغ مدينة نمولي يكون مكونه الإجمالي 25 مليار مكعب من المياه
لم احضر منبر سونا منذ مدة الذي تحدث فيه وزير الري عن الطفرة الجبارة في مشاريع الري بالسودان ، ولكن أقول ساخراً كيف تكون هناك طفرة جبارة في مشاريع الري ببلادنا وانك إذا فتحت صنبوراً للمياه يجيئك صافراً بالهواء وذلك في قلب العاصمة التي كانت تسمى المثلثة والآن أصبحت المربعة بعد انجاز الكبري الرابع ، أعيب على حكومة الوحدة الوطنية حينما جلست لمؤتمر المانحين لأعمار الجنوب إنها لم تقدم مشروع قناة جونقلي الذي كان سيوفر 4 مليارات وسبعمائة متر مكعب لنا وللشقيقة مصر ، رغم ذلك لم يجد الاهتمام ورغم ما قيل عن قذيفة صاروخية مجهولة المصدر ضربت الحفار 1986 وما شكل من توقف الحفر من ضياعاً لحلم جميل كان يؤدي إلى تطوير منشأت الري ببلادنا ووضع نظام تصريف حديث وتطوير لهندسة البنية التحتية المائية غير ذلك من خلق وظائف ومواكبه لأنظمة الري السائدة بالدنيا ، ورغم كثرة المبادرات في تطوير حوض النيل لم تكن إلا اصواتاً خافته ينادي بها بعض موظفين الري الموهوبين في دول حوض النيل العشرة
واذكر عام 1997 عقدت بجنيف تحت مسمى " التجمع العالمي للتعاون على ضفاف النيل " وذلك بدعم من البنك الدولي ووكالة التنمية الكندية بوضع هيكل مؤسسي وقانوني للتعاون الجماعي بين دول الحوض ورغم الجهد والبحوث التي قدمت في تلك الندوة إلا إنها أصبحت أفكارا حبيسة مجلداتها ، وكان الهدف الأسمى الوصول للاستخدام الأمثل للمياه في الأغراض الزراعية وقدمت أوراق عمل في التخطيط لإدارة الموارد المائية وتبادل الطاقة الكهرومائية وإنشاء إطار بنيوي لضمان التنمية المستدامة لحوض نهر النيل تنمية الإمكانيات التجارية للنيل مع التدريب لكل كوادر حوض النيل قدرت التكلفة الإجمالية لهذه المشروعات في ذاك الحين بمائة واثنان وعشرون مليون دولار ، ولكن علينا الآن الإيمان بان النيل ثروة لا تقدر بأي ثمن وهي الحياة لنا ولباقي الأقاليم العطشى في الشرق والغرب وتعلم كافة الدول المشاركة بالحوض ان عند بلوغ النيل السودان برافديه الأبيض والأزرق يكون لنا مكون مائي يقدر بتسعة وسبعون مليار مكعب ولا بد من اقتطاع خمسة مليارات - منها ملياران لأهل الشرق وثلاثة مليارات لأهل الغرب العطشى ، ولا بد من السعي الجاد في تطوير التفكير المائي ان كان شقاً رسمياً أو شعبياً فللشقيقة مصر هماً وجهداً لا يغفله عاقل في التطوير والاهتمام بالثروة المائية ان كان داخل أصقاع مصر أو دول الحوض و لها رصد مميز وبنك معلومات نستجير به في اغلب مشروعاتنا المائية ، فلماذا لا يكون نهر النيل الذي نتوحد في الاهتمام به وتفرقنا السياسية مشارب عده عنه يكون أقوى دليل وحدة وطنية لكافة أهل السودان
أعود وأقول إننا بحوجة ماسة إلى وزارة فتيه تملك رؤىٍ متقدمه في الثروة المائية وتكون هي ذات الاسم وزارة النيل لا وزارة الري لتكون أكثر حرصاً على هذه الثروة والاهتمام بها وإيصالنا إلى ما نصبو إليه من قتل عطشى الشرق والغرب لاخضار أرضنا واعمارها بمعايير زماننا ، وايضاً نتخذ منه بعداً استراتيجياً في صراعاتنا مع الغير من خلال معرفتنا الاصيله به لا نجعله كماً مهمل ينازعنا فيه الأقربون ونحن بقيمته جاهلون عن أستثمره لرفاهيتنا معجزون
كل صباح وأنت بخير عشقنا النيل وحياتنا النيل أنت لنا الحياة وكل الاواصر لا أعرف كيف كان سيكون شكل الحياة في السودان بدون النيل ربي لا تحرمنا من النيل مياه وضفاف والعيش وسط أهله
وعليكم أهل القرار الموافقة علي قيام وزارة للنيل تمجيدا لمقام النيل في نفوسنا نحن أهل السودان .