البعض يستهلكون الباندويدث و يعكرون صفو الأخرين... السجال بين الحق والباطل

حين تكتب بما تؤمن به وانت مؤقن بصدقه ومعبراً عن ذلك وانت تمثل نفسك تكون قد اديت رسالتك خالصة لوجه الله
اما ان تسخر قلمك لا لقناعتك وانما ثمناً لما تقبض او خوفاً ممن يتربص بك او مناصراً على الباطل فانما تكسب اثماً
يشوه مسيرة حياتك و ينقص عيشك من حيث لا تدري

السجال بين الحق والباطل

هذا امر قديم قدم الحياة فالحق صولاته لا تحصى و ا تعد وهو الغالب دوماً والغلبة له في كل حين وهذه صيرورة
لا ينكرها الا متعامي.
اما الباطل دوماً اشتر مناكف يلمع كما السيف اللامع ثم يغوص بين ايات الحق لكن لابد ان يتواجد في كل معترك
وله رجاله الذين هم غالباً انصاف عقول تاخذهم عزة النفس وفوز اللحظة.
عليه ان الذين يخوضون في غمار المهاترات ويعتبرونها حقاً هم ابعد ما يكون عن الحق دوماً والحق سبحانه
وتعالى واحد وحاشا ان يكون االحق متذبذب كما يتذبذب البعض، اذا ان مناصرة من هو على الحق واجب ولكن
متى ما كان الغموض سيد الموقف فأن اصحاب المناصرة الصادقين لا يرتهنون انفسهم في سجن الاحتمالات.

كن صادقاً في طرحك وليكن ذو فائدة قيمة ولا تجعل همك احاد الرجال في الدعوة والمواجهة وانما بلغ و الله كافيك
في جل احوالك.

اما الاغراق فيما لا طائل منه مذمة و مضيعة وقت واعطاء فرص لينال اعداء الاسلام وخصومه منك
فالاسلام له رباً يحميه ولا يضيره احد وقد تكفل الله جلا و علا بذلك لذا اخي الداعية كن لطيفاً مع خصمك فالحق معك ودع الشطط
ولا تعير الاصوات الصاخبة التي لا تصدر الاضجيجاً كثير عنت من نفسك واعمل من اجل الحق
والانتصار له لا الانتصار لنفسك حتى لا تسقط وتذهب ريحك و تكون انت والقوم واحد.

خالص ودي و تحياتي