شــــــيـــمــــــــــاء

بدم بارد اطلق الجلاد رصاصته .. سقطت شيماء على الأرض ( ام بيبو ) وتوشح جسدها بالدم الأحمر القانى ... قبل أسبوعين احتفلت بعيد مولدها الثانى والثلاثون وكانت روحها ملء الحياة .. كانت ترد على المهنئين " كل سنة وانتو بخير وزى القمر " كتبت في صفحتها " خلينا كلنا مع بعض كام يوم في الشارع يمكن بكرة يبقى احلى " .. خرجت للشارع وهى تهتف " عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية " كانت ناشطة وسط البؤساء والغلابة في مصر تحاول ما استطاعت ان تبرز قضاياهم للعلن .وكان جزاؤها ان سقطت في وسط الشارع مضرجة بدمائها برصاصة غادرة .. أخيرا تدفأت في قلب ارضها مصر من برودة الحياة خارج الأرض .. كتبت في صفحتها " البلد بقت بتوجع ومفهاش دفا ..يارب يكون ترابها براح .. وحضن ارضها .. أوسع من سماها "

السلطة المصرية القايضة على السلطة بسبب وذريعة " الاخوان " و " الإرهاب " كل يوم تقتل أبناء شعبها وتسجن المئات وتستعمل سلطة القضاء لتحاكم به من شاءت و " تعدم " به من شاءت وتسن القوانين لتكمم بها الافواه والاقوال والافعال ، وهاهى مدججة بالسلاح تطلق الرصاص على العزل والابرياء في الشارع ، كل ذلك ويبيع اعلامها للناس الوهم بأن كل هذا من اجل تخليص الناس من " الاخوان " و " الإرهاب " وتستعمل هذين الورقتين لتلعب بهما في كل المحافل
كل الطغاة سواء ، كلهم يجيدون اللعب على عواطف الناس باسم الدين او القومية او الوطنية او ماشاء لهم منظريهم .

لندين كلنا إرهاب الدولة باى اسم كان
لندين كلنا قتل الأبرياء العزل الا من هتافهم وكلماتهم الحرة

شيماء الصباغ، إحدى قيادات شباب الثورة بالإسكندرية، كانت ضمن من أشعلوا الشرارة الأولى لانتفاضة الثورة، وأسست مع زملائها حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، واحتلت منصب أمين العمل الجماهيري للحزب بالإسكندرية حتى وفاتها، قطعت المسافة إلى القاهرة ومعها زملاؤها، لتشارك قيادات الحزب في وقفة رمزية للاحتفال بذكرى ثورة الـ25 من يناير، تحركت معهم من أمام المقر بشارع هدى شعراوي، وقفت بينهم في طلعت حرب تهتف من أجل الحلم الذي لم يكتمل، ليتحول المشهد في لحظة من سلميته لاشتباكات مع الأمن، لتقتلها طلقة خرطوش غادرة، ويُعتقل ويُصاب الآخرون.

اهتمت الصباغ بالشأن العمالي وقضاياه، ساندت العديد من العمال المفصولين حتى ضمنت لهم حقوقهم وأعادت إليهم عملهم، ووحَّدت الصفوف بين هذه الفئة وأسست العديد من النقابات العمالية في الإسكندرية، وشاركت في العديد من الوقفات والفعاليات في عهد محمد مرسي، وتعرَّضت للضرب مرات عدة وإصابات بالخرطوش،، لتكون المفارقة أن تنهي عمرها وهي تهتف "عيش حرية عدالة اجتماعية".

شيماء التي تربَّت وسط أسرة سكندرية بسيطة متوسطة الحال، وتزوَّجت من أستاذ بكلية التربية النوعية بجامعة الإسكندرية، كانت أمًا لـ"بلال" ابن الست سنوات، خفيفة الظل تخطف انتباه من حولها، فتدخل قلوبهم من النظرة الأولى، ولم يصدق من يعرفها خبر استشهادها، ويقفون أمام المشرحة متسائلين: "شيماء ماتت؟".

النظام المصرى كل يوم يذهب ويغور بعيدا في الشمولية والدولة البوليسية ، فاصبح يعتمد على وزارة الداخلية والقمع في كل سياساته وتصرفاته

اصبح السيسى يصدر القوانين بالطبع دون هيئة تشريعية فاصبح هو الحاكم بأمره ،

اصبح السيسى ونظام حكمه لا يابهون للدم الذى يراق يوميا من الشباب المصرى

يقتل المصريون يوميا وذلك لا يحرك ساكنا في الحكام ، يوظفون اعلاميوهم للتبرير الفطير

بئس هؤلاء الحكام

نسأل الله أن يحتسبها شهيدة......لا للقتل نعم للحرية والعدل......سلام أخى ودالزين الحبيب...