حركة النهضة التونسية خارج الحكومة رغم ترحيبها بتعيين رئيس الوزراء

رئيس الوزراء المعين من قبل السبسي الحبيب الصيد جاءته تشكيلته الحكومية بدون أن
تتضمن أي ممثل لحركة النهضة وفي المقابل توعدت النهضة بان لاتمنحها الثقة
رغم إشارات تقارب سابقة كانت تأتي مرة من النهضة ومرة من نداء تونس

الحبيب الصيد من رجالات بني وكان مسؤولاً عن الأمن بصفة خاصة
ولذلك فإن ترحيب حركة النهضة به أثار قدراً من الدهشة
ولكن البعض برر هذا الترحيب بسياسة واقعية درج الغنوشي على إتباعها آخذاً في الإعتبار
ما حل بالإخوان في مصر.
ولكن المفاجئ أيضا أن يتجاهل الصيد حركة النهضة تماما حتى من مشاورات التششكيل
مما جعل الحركة تفت ناراً هادئة الآن على الاقل على طريقة تشكيل الحكومة
وتصفها بأنها لا تتجانس معها وتتوعد باسقاطها من داخل البرلمان

حركة النهضة لها في البرلمان 69 عضوا ولكي تسقط الحكومة تحتاج الى 40 عضوا
أي النصاب المطلوب لإسقاط الحكومة 109 نواب مما يجعل العملية صعبة بعض الشئ ويجعل من حركة النهضة
بالفعل في مقاعد المعارضة... وهو ما بدأت تفسره حركة النهضة من الآن بمحاولات الإقصاء

الباجي قائد السبسي قال بعد فوزه بالرئاسة أنه رئيس لكل التونسيين
ما أعطى إنطباعا بأنه سيشرك النهضة في الحكومة ولكن كان له تصريح سابق
بعد فوز حزبه نداء تونس في الانتخابات على حركة النهضة إذ قال
أن حزبه قد حقق الأغالبية وأن حركة النهضة لن تكون في الحكومة... ويبدو
أن ظلال هذا التصريح هي السائدة والتي ستسود في المستقبل

تصريح حزب النهضة بسحب الثقة من الحكومة يمثل بداية لمواجهة قد تتطور مع حزب نداء تونس
ووراء الأكمة ما وراءها من ترقب وترصد بين الحزبين ذوي الميول المتنافرة قد يقود يوما الى انفجار كبير