ماهو عارف قدمو المفارق...

ويح قلبي الما انفك خافق.....فارق أم درمان باكي شافق

البنات كانن رايقات وبسيطات ومن ابو ريال مفصلات أروع اللبسات والأولاد من الترلين والترفيرا مع الخنفسه حاجه ما تخلص هسع
الكرستيان ديور فى نص سوق أم دفسو ياخ يا حليل زمان

ما هو عارف قدمه المفارق!!
في برنامج (الصاوي) في قناة النيل الأزرق ،
شاهدت تسجيلاً لهذه الأغنية ،
فرغم الغناء الشجي والموسيقى الحية ،
تعجبت لل(طرابيش) التي ألبسوها للفرقة الموسيقية!!
ربما ظن البعض أنها تعبير عما يسمى (وحدة وادي النيل)
التي كان الراحل من دعاتها..
لكن نسي الكثيرون أن هذه الأغنية بالذات ،
وضمن مواقف سياسية كثيرة وأعمال أدبية عظيمة عبرت
عن كفر العديد من السودانيين و خيبة أملهم في المصريين
بعد خيانتهم للسودانيين ، عبد الفضيل الماظ و (عبد اللطيف وصحبه)
بعد أحداث 27/ 28 نوفمبر 1924/
الخيانة والخذلان اللذين دفعا عبدالله خليل وصالح عبد القادر
وهم من المشاركين في تلك الأحداث ،
غإى إدراك الحقيقة والتخلي عن وهم وحدة وادي النيل،
ولا ننسى رائعة العبادي في التعبير عن خيبة الأمل في المصريين ،
وتحوله إلى منادٍ بالاستقلال،
التجاني يوسف بشير اكتفى بالدعوة إلى علاقات (ثقافية) لا أكثر.
أما خليل فرح فقد جاء بأمر جديد:
الاتحاديون لايحترمون الثورة المهدية ولا المهدي
ولايرون في الثورة المهديةعملاً وطنياً
بل خيانة تاريخية لل(أشقاء) المصريين.
فماذا قال خليل فرح وهو يعلن الطلاق من وهم وحدة وادي النيل؟؟

(في يمين النيل حيث سابق
ونحن فوق أعراف السوابق
الضريح الفاح طيبه عابق
السلام يا المهدي الإمام. .
......................
يمين النيل ، للجيش المصري الانجليزي الفاتح
هو كرري بكل عظمتها التاريخية
والوطنيون السودانيون فوق أعراف السوابق وهي الخيل
السلام يا المهدي الإمام ،
كانت صفعة في وجه المصريين وسادتهم الانجليز
ورسالة إليهم بأنهم محتلون ، شأنهم في ذلك شأن الإنجليز،
وطلاقاً بائناً أبدياً عن أكذوبة وحدة وادي النيل
وتوجهاً جديداً صوب الوطن.


ولك وللجميع
تحياتي