شباب السودان يملكون الحل _1

مقال تمهيدي 1/3
نحن من يملك الحل لأزمات السودان
شباب السودان ... أعواد الخيزران هم من يمتلكون الحل الشامل والدائم لمشاكل السودان الشمالي وهم جسور التأخي والتواصل الشمالي الجنوبي.
منذ ان فجعنا في نيفاشا العام 2005م ونجد أن كل فرد سوداني ،
إلا وهو مدرك و متيقن من ان نيفاشا سوف تمضي الي سوء الخاتمة بإفراز حالة إنقسام غير مدروس بين شطري السودان القديم الشمالي والجنوبي وبدورها سوف تنتهي الي حالة حرب مرحلة من جنوب حدود العام 1956 الي حرب جديدة تدور رحاها شمال حدود العام 1956م والسبب الرئيس وراء ذلك هو ان حالة الإستعجال الغير مدروس وغياب الرؤية الكلية لحل مشاكل السودان واخذ الإمور بمنهج حسن الظن وإنتهاج سياسة (أعقلها وتوكل) هي السبب في الكارثة التي حلت بدولتنا الحبيبة السودان القديم.
وبعد إندلاع الحرب الثانية بين السودان وجنوب السودان في منطقة هجليج وإحتلال دولة الجنوب الوليدة التي لم تبلغ سن الفطام بعد لمنطقة هجليج وإعلان رئيسها سيطرتهم علي هجليج وانها جزء من ارضهم وقد رد إليهم والإعلان من الطرف الآخر بأن الدولتين في حالة حرب وكل ذلك يشير الي حقيقة واحده فقط هو إنسداد أفق القيادة السياسية للدولتين والإستهلاك الذهني والجسدي للقيادة بسبب طول التمترس في كابينة القيادة وإصابتها بحالة شيخوخة فكرية وسياسية وفقدانها للتوقد الذهني الذي يقود الي حلحلة المشاكل العالقة بروح التفاوض وليس ببندقية المحارب.
من ماسبق يسعدني ان اؤكد ان حل مشكلة السودان هي بأيدينا نحن شباب لسودان الشمالي والجنوبي بعد ان فشل الكبار والذين نسميهم حكماء في فض حالة الإلتباس التي تمر بها الدولتين الوليدتين . فنحن أكثر إيمانا بالديمقراطية والتعددية الفكرية والتنوع الإثني والتمازح القبلي بين مكونات الوطن ونحن من يدرك ان التداول السلمي للسلطة والتوزيع العادل للثروة من مميزات التحضر ونحن من يدرك ان تقوية المناهج التعليمية افضل من تجفيف التعليم الحكومي وتقوية التعليم الخاص ونحن من يعلم ان العلاج الخاص للاغنياء الذين أثروا من ثروات الفقراء وخصخصوا المؤسسات العامة لاجل ان يستمر إحتكارهم للسلطة والثروة .
شباب السودان هم من اثبت ان المشروع الحضاري غير متحضر ويفضي الي إنفصال وفساد إداري ومحسوبية في التوظيف وفي توزيع الثروات والسلطة .
شباب السودان هم من تعلم الانترنت والفيسبوك والتحضر والرقي دون ان يدرسوا ذلك في مناهج المشروع الحضاري وهم من يؤمن بالحرية في كل شيئ التدين والتفكير والراي والصحافة والاعلام والشفافية في المال والسلطة وعدم الانانية وحب السودان.
عليكم سادتي الكبار يا من جلبتم لنا الذل والعار والحرب والدمار والإنفصال والموت العابر للحدود والإفقار والتزوير في الضمير عليكم ان تتركوا لنا فرصة ان نبني مستقبل خالي من الدبابات والراجمات والتفجيرات والتجريدات نحن قرفنا من عمايلكم وانانيتكم وحبكم لانفسكم وكرهكم لنا ايها الكبار اذهبوا وصلوا في المساجد التي اصبحت شيدتموها من طوب ملوث وطليتموها بدهان المداهنة وفرشتموها بسجاد الشيعة وبخورها من عنبر السلفية،صلوا صلاة مفارق للسلطة والجاه ومستدبر للدنيا ومستقبل للآخرة عسي ربي يغفر لكم .
شهر واحد فقط اجلسوا في كرسي (عزيزي المشاهد) وانظروا كيف الرايات البيضاء ترفرف في ارض المليون ميل مربع وكيف القمح والذرة والخضروات والفرح تمدد في مساحات الجفاف التي صنعها فشلكم وتشاهدون كيف تمازج الجنوب بالشمال بالغرب والشرق وكان الوسط عقد يزين خاصرة السودان
نحن (سودانيين) قبل ان نكون افارقة او عرب ويوحدنا الوجدان السوداني قبل ان يفرقنا التحزب والتدين وإختلاف الإثنيات
آآآهه علي وطن أضاعة الكبار وسوف يبنيه الشباب....
هذه دعوه للشباب السوداني شمالا وشرقا وجنوبا وغربا ووسطا ان ادركوا السودان...

قدشباب السودان

شكرا الاخوه أعضاء المنبر علي الاطلاع .

شكرا الاخوه أعضاء المنبر علي الاطلاع .