من وحي كتاب المطالعة

من وحي كتاب المطالعة
قالوا في زمن الفراعنة كان في ملك فرعون .. لكن فرعون بالجد ظالم ظلم العدو . ممكن كان عطست في حضرته تروح فيها .. وكان دائما حولة السدنة من اعلاميين ووزراء ورجال امن وحراس وشعراء كعادة الفراعنة في ذاك الزمان الغابر .وكان الاعلاميون جاهزون لتبرير أي بطشة يبطشها في واحد من المساكين ... يضخموا فعله حتى يبرروا سحلهم له .. يعني مثلا في حالة العطسة تجد من يقول ( قد أبطلت قواتكم الباسلة المحاولة اليائسة من الخونة والمارقين وذلك بدسهم لاحد المزكموين في حاشية جلالاته الا أن قوات الأمن تمكنت منه بعد أن عطس في حضرة جلالاته كما تمكنت قواة الوقاية في احتواء أثر ذاك الفعل الشنيع ونحب نطمئنكم أن الفرعون بخير ولا نامت أعين الجبناء ) . في هذا الجو المكهرب بالحليب .. جاء شاب يحمل شنطة وطرق باب كبير الوزراء ودار معه الحوار التالي .
- أيوا يا أخينا أنت عاوز شنو ؟
- عاوز أقابل جلالة الفرعون يا سيدي كبير الوزراء .
- يا سلام ؟ بالسهولة دي أنت منو عشان تقابل فرعوننا العظيم ..
- أنا ترزي يا سيدي الوزير ؟
- وكمان ترزي ؟ يعني لا سفير ولا عالم نووي أوعالم بترول ولا حتى خبير نفايات دولية ؟ يلا أمشي أمشي هوينا القال ليك منه فرعون محتاج لترزية عنده ملابس لو غير كل ساعة غيار تكمل بعد مائة سنة . يلا أمشي هوينا .
- لكن أنا يا سيدي ما ترزي عادي ..
- ومال ترزي بالشملة ولا ترزي باللوز .؟
- يا سيدي أنا ترزي متخصص في أقمشة معينة أسمها أقمشة الفضيلة ..الأقمشة دي ما يشوفها الا الانسان الذي يتمتع بالقيم الفضلى . يعني مثل الصدق الامانة الشجاعة الحلم الكرم وغيرها من الصفات الحميدة .وأي شخص ما فيه الصفات دي ما بيشوفها .
- شنو كدي ورينا أوهامك دي ..
يثير حديث الترزي فضول الحضور من شعراء ووزراء واعلاميين وغيرهم ويلتفوا حوله ليشاهدوا الآقمشة .
يفتح الترزي الشنطة وتبدو فاضية ما بها أي شئ .. لكن مثل بيديه كأنه يقلب في أقمشة ورفع يديه في الهواء كأنه يستعرض في قماش .
- أها رأيك شنو يا مولاي في القماش دا عمرك شفت زيه ..
الوزير والحضور بدأوا يتلفتوا لبعض هم ما شيايفين شئ لكن خافوا التهمة تلبسهم بأنه ناس جبناء نصابين دجالين وحرامية فقالوا ننافق احسن .بدأهم الوزير .
- يا سلااااااااام ياخ دي حاجة جميلة خلاص
وواحد تاني : خاصة البنفسجي التحت البرتقالي داك يا سعادة الوزير . وكل واحد بدأ يستعرض في مشاهدته ليثبت أنه أصيل ما فيه شك .
الوزير قال للترزي خلاص أنتظرني هنا آخذ ليك أذن من مولاي الفرعون . ودخل على الفرعون قائلا . وهو لازال في مجلسه وحوله سفراء دول ومستثمرين وشوية وزرا .
- مولاي الفرعون .
- نعم يا وش السعد عندك شنو ؟
- في واحد ترزي عاوز يقابلك ؟
- شنو ترزي ؟ أنت جنيت ولا شنو ما شايفني مشغول ولا دي قلة أدب جديدة .. جيب السيف دا يا ولد ..
- لا لا لا دقيقة يا مولاي خليني أشرح لك . ويهمس في أذن الفرعون شارحا له موضوع الترزي .. فرعون يهز رأسه مهتما بالموضوع ويرفع رأسه للحضور ..
- يا جماعة عن اذنكم أنصرفوا الآن عندنا موضوع طاريء يهم الدولة نشوفكم مرة تانية ..الوزرا خليكم قاعدين الضيوف والشعرا مع السلامة .
يدخل الترزي مع الاعلاميين ومع الوزرا الخارجين وهو يحمل شنطته .. فرعون يبدأ الحوار .
- هو أنت الترزي العجيب .
- نعم يا مولاي
- يلا ورينا عندك شنو ؟
- يا مولاي انا عندي نوع من القماش أسمه الفضيلة . ما يشوفه الا الشخص الذي يتمتع بالقيم الفضيلة المعروفة منذ خلق الله البشر ..
- زي شنو كدا مثلا .
- زي الصدق والامانة والشجاعة والكرم والمروة والشهامة ..
- طيب طيب مفهوم ومن الشخص الذي لايراه
- لا يراه اللص والمنافق والجبان والخائن والكذاب وعديم المروة والاناني .
- خلاص خلاص يلا ورينا الاقمشة دي .
فتح الترزي الشنطة ( الفاضية طبعا ) وبدأ في الهواء يستعرض في الأقمشة غير الموجودة .
وبدأ المنافقون يبدون انبهارهم الزائف .ويهمهمون وبعضهم يرفع صوته ليثبت كل واحد منهم أنه (الفاضل الفاضل ).
- يا سلام ياخ تصور أنا قبيل التركوازي داك ما شفته والعجب البني التحت الاصفر .
فرعون طبعا هوما شاف حاجة لكن خاف الحكاية تلبسه هو بعد صمت وتفكير سريع قال نخوض مع الخائضين لمن نشوف آخرتها ما تنقلب علينا الحكاية .
- يا سلام ياخ يسلم الهداك لينا يلا عايز كل واحد من الوزرا والمسؤولين ديل يختار قماش عشان عندنا عيد نهاية الاسبوع لازم كل الدستوريين والمسؤوليين يكونوا لابسين الزي الجميل دا أمام الشعب والحضور . فرعون قال في نفسه ما دام الناس شايفين الأقمشة دي انا مالي ما عادي بشوف نفسي في الحمام عريان .
وقال للترزي عندك باقي الاسبوع دا كله تفصل لنا البدل واللبسات ..
- الترزي قال الوزرا ممكن لكن الاعلاميين ما عندي وقت يكفيهم ..
- فرعون قال ليه ما مشكلة أديهم كل واحد قطعة قماش أنشاء الله يعملها ( قرقاب ).
وبدأ الترزي أولا يوزع في الاقمشه و يتظاهر بالقاءها وهم كل واحد فيهم يقبض في الهواء ويضعه في كتفه . وقام عليهم أخذ المقاسات كلهم بما فيهم الفرعون .
وخصصوا له غرفة في القصر . والترزي شغال ليل نهار والوزير يمر عليه شنو لبستي ما خلصت . قربت بس باقي ليك الزراير ..
وفي نهاية الاسبوع صبيحة الاحتفال اجتمع فرعون في القاعة الرئيسية مع الوزرا وجا الترزي بنفس الطريقة الاولى رمى لهم اللبسات وكل واحد فيهم دخل على حمام عشان يغير (أكيد قصر فرعوني يكون فيه خمسمائة حمام .. أنا مش عارف هم داخلين الحمامات ليه ؟.. المهم )
خرج الجميع ملتمين على بهو القصر الكبير ويتقدمهم فرعون والجميع ( يا مولاي كما خلقتني ) لا العفو عدا الفرعون طبعا لانه كان يحمل الصولجان ويلبس تاج من الذهب وبس .( وعلى قول عادل امام أنا لو شفت حاجة تانية حا انكرها ليه يعني )
وطبعا الاعلاميين قاموا بدورهم تماما نشروا خبر القماش وهيئة الوزرا مع الفرعون وركزوا على أنه الما بشوف القماش اللابسه فرعون أكيد فيه ( كبشة من الانن ) وأنتشر النفاق الاجتماعي كما ينتشر الحريق في الغابات . الجمهور والجماعة كلهم مصطفون على جمبات الطريق لمشاهدة موكب الفرعون .. وكلهم ينافقون وكل واحد خائف من الذي يقف بجواره يخاف أن يكون مدسوس من جهة أمنية ما فيبدأ ينافق ليثبت أنه شايف ما شافش حاجة غريبة بجمل من نوع ..يا سلام لبسة وزير الدفاع جميلة .. بس لكن لو تلاحظ قصيرة شوية و هو طويل ..والعكس وزير الزراعة لبسته جاره بالواطة . ما كان يكفها أحسن . الظاهر الترزي استعجل .
هكذا مر الموكب وكل شخص مرر الأمر عادي كأنه لا يوجد شئ غريب ..
لسوء الحظ كان في أطفال تلاميذ مدرسة ابتدائية فرعونية أولى هيروغريفي .مفترض أنهم يقولوا نشيد وطني بمجرد ما يحازيهم الفرعون وجماعته . لكن كان فيهم واحد شليق الظاهر عليه كان غايب لامن شرح لهم الاستاذ حكاية القماش العجيب .. وقبل ما يبدأ زملاؤه النشيد قال .
- الاه أنتو فرعون وجماعته ماشين ميطي مالهم .؟؟
أنفجر باقي التلاميذ في ضحك هستيري وكذلك أنتشر الضحك بين الحضور .. يا داب شعر فرعون وجماعته بالبرد .. وفرعون عرف المقلب .. في الوقت داك كان الترزي واقف على تلة صغيرة متكي في عجلته يتفرج وميت بالضحك .. فرعون شافه وقا ل بأعلى صوت ( هاتو لي ود الكلب داك ) الترزي ركب عجلته وقام سداري وجري . والوزرا ما عارفين يسكوه ولا ينسترو في الأول .
أما الاعلاميين الحمد لله اتصرفوا ربطوا البدل والقمصان في محل القرباب .
غايتو كان يوم .

شنو يا معلم جايي في نهاية الشوط التاني وفي الزمن بدل الضايع
دائما كتاباتك ليها طعم ولون ومذاق خاص

تغييييييييييييييب ولمن تطل تكون حروفك علاج ومسكن للهموم والقرف

يا اخي عليك الله خليك متواجد

تحايا ومودة ومحبة
شكرا ابو الدر

مشكور يا أبو الدفاع

نقول ( القلم ) ليه رافع

أخبارك وأولادك وباقي الشباب

والله يا درديري ذكرتنا قصة ]( فـــــــــــرعــــــــــــــــون وقلــــــــــــــة عقلــــــــــــــــــــــه )

ما هي ذاتها يا ولياب

بس انا عصرتها بمعنى خليتها عصرية

أو عصرتها بفهم صباع المعجون بعد ما يخلص

Quote: الترزي ركب عجلته وقام سداري وجري

هههههههههههههههههههههههه،

اكيد من عطبرة.


ليك وحشة يا زول يا سمح...

هههههههههههههههههههههههه،

اكيد من عطبرة.


ليك وحشة يا زول يا سمح...

-------------------------------------------------

تسلم يا ود المدير

هي عطبرة دي موجودة من زمن الفراعنة ههههههههههههههههههههههه

ملك الحكاوي الجميلة، درديري كباشي، تسلم يابا علي الاطلالة السمحة.

فرعون و حاشيته عاوزين يلبسوا ثوب الفضيلة و هم بعيدون عنها و لبسوهم ثوب الرِّياء الفصلوا الشاعر أبو ذؤيب في بيته:

ثَوب الرِّياء يشفُّ عما تحتَهُ **** فَإذا التحَفت به فإنّك عاري

يا سلام عيك يا دكتور سمير على هذه المداخلة الثرية

ليك وحشة يا رجل

وومن وحي كتب الابتدائي أيضا أتعس الأزواج في الدنيا
طبعا هو بلاشك زوج السيدة دودة البلهارسيا .. حسب ما درسونا في كتب العلوم زمان .. والسبب أن الزوجة يبلغ حجمها أضعاف الزوج .. وعندها جراب أو جيب في بطنها تحمل فيه الزوج زيه وزي أي حقة صعوت .. وتلف به في جسم الانسان من شعيرات دموية لمسالك بولية لمسانة .. وهو راكب لا حول له ولا قوة . مافي طريقة يقول لها يا ولية ما تنزلينا نشوف لينا شغلة نمشي نضرب لينا حجر شيشة أو نلعب لينا عشرة حريق مافي طريقه أو نحضر مبارات كريات الدم الحمراء ضد البيضاء أو تمشي تشرك ليرقات الثانوي في مدرسة المثانة الثانوية بنات وترمي لهم ارقام قرون استشعارنا .. ولا يستطيع أن يعيش خارج هذا الجراب . حتى تعرفوا قيمة قوله تعالى ( وخلقنا الانسان في أحسن تقويم ) هذه لا تعني الشكل أو الهيئة فقط أنما ترتيب الحياة نفسها . عندك خيار تحب وتعشق وتشكوش وترتبط وتتزوج وتطلق . والزوجة حجمها أصغر منك وحتى لو كانت أكبر فهي ما عندها قدره تشيلك في جيبها وتحوم بك بيوت البكيات والمستشفيات والاعراس ودق الريحة ودق الزار . والكبر في الانسان مقامات وليس أحجام ..
فشنو أيها الأزواج البشرية أنكم في نعيم كبير مهما كنتم تعساء في حياتكم لن تصلوا مرحلة السيد زوج دودة البلهارسيا ( ربنا يفك سجنه )

بيني وبينكم

نحن ليه شايلين حاله
يعني ممكن يكون مبسوط ونحن فاكرنه تعيس لاشغل ولا مشغله راكب في حجر المره ولا مواصلات ولا عجلات ولا غلبه ولا كنت وين يا راجل من الصباح .أنا أهو قدامك هنا .

الأخ الحبيب درديرى كباشى ...

يا سلام .. قصة واقعية فعلاً ..

وهذه القصة تنطبق إنطباقاً كلياً على المثل الذى يقول ..

إياك أعنى .. واسمعى يا جارة ,,"

" واللى على راسو ريشة .. "

" واللى فى بطنه حرقص يقوم يرقص .. "

صدقنى يا أخى درديرى .. ليتنا نكون .. بمثل هذه الشفافية ..

يعنى أن نكون واضحين .. ما فى باطننا .. يكون هو نفسه الذى فى ظاهرنا ..

أتذكر .. قبل عدة سنوات كتبت مقالاً تحت عنوان : " ليت لى ذيلاً " ..

والذى يدور حول .. ليتنى كنت .. " ك ل باً " .. لأن الك لب هو الحيوان

الأمين .. والذى لا ينافق .. وذيله هو المؤشر الحقيقى بما يشعر به .. "

فإن كان لى ذيل .. لما استطعت خداع الآخرين .. وسوف لا أكون مرائياً ..

نعم يا أخى .. تنقصنا الأمانة فى هذه الحياة التى أصبح فيها الشر يطغى على الخير ..

ولكننا .. يجب علينا أن ندعو الله .. ونصلى من كل قلوبنا أن يرحمنا بواسع رحمته ,,

وليتنا نتعلم قبل فوات الأوان .. قبل أن تعلق " العراقيب " .. !!

المهم شكراً أخى مرة أخرى للتذكرة .. وهذا الدرس الهام .. والذى

يجب أن يضعه كل إنسان نصب عينيه .. فى كل لحظة وفى كل طرفة عين ..

ودمتم أخى ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

شكرا يا عمنا واستاذنا عجوز على هذا الطرح الوافر

انا ما ألفت هذه القصة بقدر ما حليتها كبدرة مقرره في المرحلة الدراسية على سائل واقعنا العكر ..فأصبحت مثل ( زهرة ) الغسيل .. صغيره لكن لها القدرة في أنت تحيل برميل من الماء الى اللون الأزرق ..

ألبشرأربعة أنواع ..( في نظري )

نوع يرتكب الأخطاء ويعرف أنها أخطاء ..لكنه يكابر

ونوع ثاني يشجعه على الخطأ ويبرر له فعله .ذلك حتى يقضي ما به من ضمير يعرف عقدة الذنب .

ونوع ثالث يحاول أن يحيل الشين الى زين


ثم النوع الرابع وهو الضحية لهذه المنظومة البشعة .

شئ من داعش في العصور القديمة
تقول واحدة من قصص التاريخ الاسلامي أنه أحد الحكام العرب كان قاسيا جدا( من فصيلة داعش) يعني من النوع الذي يقطع الراس لاتفه سبب .في أحد المرات أحد الخدم يحضر له الحساء ( شوربة ضاني ) أول ما يقترب منه يلقي على الخادم نظرة نارية دون أي مبرر فيرتجف الرجل وينسكب الحساء عل ملابس سيادته ..وتبدأ مرحلة البركان ويتلون الوجه وتحمر العينين ويدرك الخادم بأنه هالك لا محالة لكن تنقذه بديهته أذ يبادر مستعينا بالقرآن ( الكاظمين الغيظ ) يهدأ الملك قليلا ويبدأ يلملم في حممه قبل أن تنفجر .. ويقول للخادم ( قد كظمنا غيظنا ) ويزيد الخادم ( والعافين عن الناس ) فيقول الامير ( وقد عفونا عنك أذهب وأنت حر لوجه الله تعالى ) ويكمل الخادم ( والله يحب المحسنين ).. فيقول الأمير ( وقد منحناك هدية مائة الف من الدينارات ).. نجى من الموت وأصبح حر ومن الاثرياء كمان (في دقه واحدة ). لكن الحق يقال أن هؤلاء كانوا يخضعون للقرآن رقم شرورهم قد كان يسري فيهم كما يسري الدواء في شرايين المريض فيطفئ غضبهم كما تطفئ الماء النار ..
وقصة ثانية للحجاج بن يوسف فقد قبض على صبي صغير من ضمن الخوارج على الدولة .. وبدأ يجادله والولد يرد بذكاء وشجاعة تثير غيظة مرة وتارة إعجابه .. أخيرا بعد أن انتهى التحقيق التفت الى اعوانه وقال لهم ماذا تروني فاعل به فقالوا له أقتله .. ضحك الصبي وقال (أعوان أخيك فرعون كأنوا أرق من أعوانك ) فقال الحجاج ..لم ؟ فقال الصبي عندما أستشارهم فرعون في أمر موسى وأخيه هارون قالوا له (أرجه وأخاه ) ضحك الحجاج كما لم يضحك من قبل وقال للصبي قد عفونا عنك والله ما أنقذك مني الا ذكاؤك وحسن بديهتك .
وقصة ثالثة تشبه الاولى بتاعة الشوربة .. دلق الخادم نقطة من المرق على ملابس الملك القاسي . وعندما رأى ثورته .. سكب باقي الشوربة عنوة على رأس الملك .. تحول غضب الملك الى دهشة ( دا شنو يا زول أنت مجنون ). فقال الخادم عندما أسقطت نقطة على ملابسك تيقنت أنك قاتلي لا محالة فخفت أن تمس سمعتك بسوء عندما يعلم الناس أنك قتلت خادمك من أجل نفطة من حساء أسقطها على ملابسك .فأردت أن يكون الذنب عظيم حتى يستحق القتل منك فلا ينالك شئ من عقابي .. ( قطعها للملك في رأسه وأكيد حا تبقى شينة لو قتله ) فقال صدقت وأحسنت إذهب فقد عفونا عنك .
لكن دواعش هذا الزمان لا يعرفون مبدءا للعفو فهم متعطشون للدماء ..أقسى حكام المسلمون لم يصلوا لربع مرحلتهم هذه .
معقولة يقطعوا رأس شخص لانه حلق لحيته أو كان من المدخنين .. ياخ اجلدوه أحلقوه صلعة .. ربنا أنزل سورة كاملة في القرآن من السور الطوال أسمها سورة التوبة ألم تسمعوا بها ..
لا حول ولا فوة الا بالله العلي العظيم .

درديري ابقدومن عسل وحروف والوف زي خرا النحل صباح الخير عليك مع كباية الشاي يامبدع
شوفلينا فرعون حقنا وناس الجزيرة البشيلو مابرجعو الفرعون قاصد ود البوش كااااااااااااااااك

درديري ابقدومن عسل وحروف والوف زي خرا النحل صباح الخير عليك مع كباية الشاي يامبدع
شوفلينا فرعون حقنا وناس الجزيرة البشيلو مابرجعو الفرعون قاصد ود البوش كااااااااااااااااك

سلام يا ود حامد أيها الصديق


أنتو بتشولوا القروش ما بترجعوها مالكم يا ترباية الشويعيين . غايتو البشير ورانا حاجة تاني ما بسلف واحد من ناس الجزيرة ولا هللة الكلام دا ليك ولود البوش ولعباس الدسيس .. الدين تشموه قدحة ههههههههههههههههههههههه

تحياتي درديري
وضيوفه
طلب فرعون قميصا لم يلبسه قبله احدا , فطلب من ترزيه ان يخيط له قميصا ام يقتله ,,وبقية القصة معروفة للجميع
الآن فراعيننا يلبسون ذات القميص ,, وليس طفلا صغيرا يصرخ ,, بل كلنا نصرخ ولا مجيب
الترزي صار مسؤول ظل تفوق سلطته سلطة الفرعون نفسه ,, فلا تكبله قيود السلطة وبرتكولاتها ,, ويخافه الناس فهو يد السلطة المرئية لديهم
تأملت تلك الحكوة القديمة ,, الفرعون يسير عاريا , وهو يري نفسه عاريا ,, والناس يرونه عاريا ويصمتون , ليس خوفا ,, ولكنهم يعتقدون ان من يراه عاريا فهو سئ الدواخل كما اشاع بينهم الخياط ,, بل يتحدثون عن جمال ملبس لم يروه ,, والآن يسير المسؤول عاريا ,, معروف راتبه ولكنه يمتلك بيتا بأكثر من راتبه لمائة عام قادمة , وله بدل البيت بيوت, وعربات وابهة , ومهتوك العرض ,, والناس يعرفونه عاريا , ويقدمونه في صلاتهم ! ويهشون ويتفاخرون به في مناسباتهم الاجتماعية
نحتاج لأكثر من خيال لنفهم قصص الآباء التي كنا نظنها ساذجة
اما من طفل يصرخ
الفرعون عريان

سلام يا ود أبو السن
نحييك على التحليل الرائع .
ونحيي قبلك واضعي المناهج الدراسية منذ زمن بخت الرضا هؤلاء الاستاذة الأباء الذي كانوا يجمعون بين الخبرة والحكمة وعلم النفس ..
فهم يعرفون أن الانسان يكره جملة .لا تفعل .. منذ أبويه آدم وحواء ( لا تقربا هذه الشجرة ) النهي يحدث حافذا في نفس الانسان أكثر من الأمر بل الامر يقابل بالعناد والتمرد في كثير من الحالات .
الذين كانوا يغلفون الأوامر والنواهي اللازمة لتربية النشئ في مثل هذه القصص والمناهج.. وكذلك يعلموا الصغار الحكمة بمثل تصرف هذا الترزي الذكي .الذي عرى الطاغية أمامهم بكل جبروته وبطشه . لكن بدون عنف أو جهد بالعقل فقط .
القصة رغم أنها مبتورة النهاية لكنها أوصلت رسالتها .. كان ممكن تمد بحيث أن يؤثر هذا الموقف في الفرعون الطاغية ليجلس ويدرس هذا الموقف الى ما وصل اليه .. ويعرف بأنه يعيش في بحيرة من المنافقين من أقرب الناس اليه حتى صغار مملكته . وهو نفسه نافق ذاته عندما رأى نفسه عاريا فأنكر مكتفيا بنظرات الآخرين . طالما هم يرونه لابسا حسب نظرية الترزي ..
في رواية نائب عزرائيل للروائي الرائع يوسف السباعي رحمه الله .. الملك الطاغية والجموع في أنتفاضة عارمة يهتفون بسقوطه . يأتيه عزارئيل ملك الموت ويقول له أن الشعب كله لا يطيقك فهم يريدون رأسك أكثر من أي شئ آخر ؟؟ فيقول لعزرائيل وهو صديقه حسب فصول الرواية الطويلة ...ممكن تقدم لي خدمة آخيرة .. يقول له عزرائيل ما هي؟؟ فيقول لعزرائيل أقبض أرواح الشعب كلها وأتركني بلا شعب أنا راضي . يقول لعزرائيل تريدني أن أقتل ملايين البشر لتعيش أنت وحدك ؟
- طيب أذا ما هو الحل هم سيقتلوني لامحالة .
فيقول عزرائيل الحل الاسهل هو أن أقبض روحك أنت ويعيش الشعب بسلام ..
وتنتهي الرواية بموت الطاغية .

زراعة الشعر في السودان مصيبة جديدة
السودان بلد زراعي وأهله مزارعين ورعاة بالفطرة ومن باب الانسان ابن بيئته .. أرض خصبة يتخللها أطول نهر بالعالم خلاف الانهار الفرعية والأودية الموسمية وموسم للخريف بامطار غزيرة ومراعي طبيعية لا تتوفر الا في بلدان قليلة على مستوى العالم ...بعد كل هذا العطاء الرباني البلد تستورد 90% من الغذاء ... ويعاني معظم الشباب من العطالة ...وتعلمنا سابقا أن الزراعة هي من أشرف أنواع النشاط البشري ولم لا فهي التي تطعم الغني والفقير الكبير والصغير والانسان والحيوان وهي التي تبفينا أحياء وفي السيرة أحد الصحابة الذين يحترفون الزراعة أرد الرسول صلى الله عليه وسلم مصافحته فأستحى أن يمد يده الخشنة الى يد رسول الله فيؤذيها .قتناول الرسول صلى الله عليه وسلم يده وقبلها وقال ( هذه يد يحبها الله ورسوله )
لكن ما يحير أكثر من هذا وذاك أشرطة الآعلانات في التلفزيون .. وكذلك أعلانات مصورة كثيرة تتحدث عن محلات متخصصة في زراعة الشعر .. يعني تركنا ألأراضي جرداء وانشغلنا بزراعة صلعنا .. قد يقول قائل هذا غير ذاك .. بمعنى أن المزارع الذي من المفترض أن يزرع الأرض ليس هو الشخص المرفه المشغول بزراعة صلعته .. وهذا فهم قاصر .. لان الخلل اصلا هو في توجيه الموارد .. بمعنى الشخص الذي استثمر في استجلاب فنيين وأجهزة وأدوية مختصة في أنبات الشعر كان الأولى ان يذهب رأس المال الى زراعة الأرض بدلا عن زراعة الرأس ..مشاريع كثيرة جففت وتحولت أشجارها الى حطب أفران وتحولت أرضيها الى أراضي سكنية .. جفت بسبب التمويل أصحابها لم يستطيعوا تمويلها وتوفير الري لها بشراء المعدات الزراعية فباعوها للطفلييلن الذين حولوها لسكنية وباعوها قطع وذهب ثمنها استثمار في مثل تلك المفارقات الفارغة محلات مساج وزراعة شعر وتبييض بشرة .. صحيح عائدها سريع لكنه استثمار وهمي لا يضيف أي شئ الى الناتج القومي .. في عطلتي الاخيرة بالسودان تفاجأت بمزارع جهات الحلفايا وشمبات والكدرو اصبحت أرضي جرداء ونبتت في وسطها العمائر الاسمنتية كالنبت الشيطاني ..
قصة طريفة وعجيبة قرأتها قبل فترة في موقع عربي ... شباب من أثرياء العرب يقضون العطلة الصيفية بأحد المدن الالمانية .. ويوم ما في احد المطاعم أخذوا الدليل وبدأوا يطلبوا . كالعادة هم ثلاثة طلبوا أكل يكفي عشرة .. ورصت الاطباق امامهم في الطاولة .. أمرأة عجوز كانت تراقبهم بأندهاش وغيظ وهي تأكل في طبق سلطة واحد .. لم تستطع أن تسكت فقالت لهم : لماذا تطلبون أكل أكثر من حاجتكم ..أحدهم بكل بجاحة قال لها وما دخلك أنت نحن قادرين على أن ندفع ثمنه .. فقالت له لو انت كنت تملك فأنت لا تملك موارد هذه البلد حتى تطلب أكل بهذا الحجم وتكبه في النفايات .. ولا زالوا يردون بلؤم ..فتضطر المرأة أن تتصل بشرطة خاصة أسمها شرطة حماية الموارد .. وتعاقبهم الشرطة بغرامة فورية قدرها مائة يورو ...
نحتاج لكم قرن لنتمتع بهذا الفهم .بأن من يملك رأس المال ليس له مطلق الحرية في أن يوجهه كيف يشاء يجب أن تكون لنا أولويات ..لو لم يفهمها صاحب المال على الأقل تفهمها الدولة .. ويجب الا تفتح الاستثمار على مصراعية .. لتخرج العملة الصعبة على شحها وقلتها لتدخل الى البلد دهانات مساج وأجهزة ساونا وجاكوزي وزراعة شعر وتبييض بشرة في الوقت الذي يكون فهو مرضى الفشل الكلوي عندهم نقص في المحاليل التي تبقيهم أحياء .... وفي الوقت الذي يكون فيه مشروع زراعي كادت أن تموت أشجاره وهو في حاجة الى مضخة أو موتور كهربائي ..

سلة فواكه للأبد
منذ أن ظهر التلفزيون الملون .,أصبحنا نشاهد العالم بألوانه الطبيعية .. والمسلسلات العربية .. وخاصة الدينية منها .. الغربية الزي الذي يرتديه الممثلون في المسلسلات الدينية للعرب زمان فهم يلبسون العمائم الملونة ليست بيضاء كعممنا السودانية وليست الشماغات والعقال كما يلبسه أهل الجزيرة العربية الآن ( هذه رسالة خفية ما ).. لكن ليس هذا ما يعنيني الآن . لكن ما يعنيني هو حرص المخرج أن تكون أمام البطل أو الآمير أو الخليفة سبت من الفواكه . الموز والتفاح والمانجو والجوافة وفواكه أخرى لا نعرفها وعناقيد العنب متدلاه بطرف السلة بحبياتها الشهية تسيل اللعاب . وما كان يعنينا ويسيل لعابنا أيضا لم يكن الموز والجوافة انما عناقيد العنب وكور التفاح .. ودائما ما كان الحضور مشغولون عن هذه الفاكهة لا يمدون لها يدا كأنها مزهريات أو أي شئ للعرض فقط . .وكثيرا ما تنمينا أن يتناول أحدهم أحدها كأنه سيتذوقها أنابة عنا ينتهي المشهد دون ذلك . مرات قليلة نادرة يتناول البطل تفاحة . وقبل ما يقربها من فمه . يدخل ساعي أو وزير أو أي مخلوق آخر ( مولاي السلطان أن قائد الجيوش يريد مقابلتك لأمر هام ).( أذا دعه يدخل ) ويعيد التفاحة الى سلتها ( ياخ ما تاكلها هو قائد الجيوش دا حا يخنقك لو لقاك بتاكل تفاح) أو يتناول عنقود العنب ويرفعه الى أعلى وجهه وقبل ما يقضم آخر النقود يلتفت الى أحد الشعراء الذين ليس لهم شغل سوى الجلوس حول السلطان طيلة اليوم ..,أكيد لو سألوه في البيت ماشي وين يا راجل أنت يقول ( عندنا شغل مهم مع مولاي السلطان ) .. السلطان يسألة ( ماذا قلت في هذا العنقود يا ابن ابو بطانية ) قلت يا مولاي ( عنقود عنب قد تدلي من بين أناملها فتشابها فعفوته من القضم حتى لا أعضيها) .( الله ألله أحسنت يا ابن ابي بطانية ) .. وقبل ما يقضمها تأتي جارية ( مولاي السلطان أن مولاتي الاميره تنتظرك في جناحها لأمر هام )أذا أذهبي وسألحق بك . ويرجع العنب للسلة تاني .. يا خ ما تاكله وما تشيله معاك هي مولاتك الاميرة دي بتخاف من العنب؟ .. ويظل سبت الفواكه ذاته ثابتا سالما لا ينقص الى أن ينتهي المسلسل .. في احتمال في رمضان الجايي يكون هو نفس السبت .

سلة فواكه للأبد
منذ أن ظهر التلفزيون الملون .,أصبحنا نشاهد العالم بألوانه الطبيعية .. والمسلسلات العربية .. وخاصة الدينية منها .. الغربية الزي الذي يرتديه الممثلون في المسلسلات الدينية للعرب زمان فهم يلبسون العمائم الملونة ليست بيضاء كعممنا السودانية وليست الشماغات والعقال كما يلبسه أهل الجزيرة العربية الآن ( هذه رسالة خفية ما ).. لكن ليس هذا ما يعنيني الآن . لكن ما يعنيني هو حرص المخرج أن تكون أمام البطل أو الآمير أو الخليفة سبت من الفواكه . الموز والتفاح والمانجو والجوافة وفواكه أخرى لا نعرفها وعناقيد العنب متدلاه بطرف السلة بحبياتها الشهية تسيل اللعاب . وما كان يعنينا ويسيل لعابنا أيضا لم يكن الموز والجوافة انما عناقيد العنب وكور التفاح .. ودائما ما كان الحضور مشغولون عن هذه الفاكهة لا يمدون لها يدا كأنها مزهريات أو أي شئ للعرض فقط . .وكثيرا ما تنمينا أن يتناول أحدهم أحدها كأنه سيتذوقها أنابة عنا ينتهي المشهد دون ذلك . مرات قليلة نادرة يتناول البطل تفاحة . وقبل ما يقربها من فمه . يدخل ساعي أو وزير أو أي مخلوق آخر ( مولاي السلطان أن قائد الجيوش يريد مقابلتك لأمر هام ).( أذا دعه يدخل ) ويعيد التفاحة الى سلتها ( ياخ ما تاكلها هو قائد الجيوش دا حا يخنقك لو لقاك بتاكل تفاح) أو يتناول عنقود العنب ويرفعه الى أعلى وجهه وقبل ما يقضم آخر النقود يلتفت الى أحد الشعراء الذين ليس لهم شغل سوى الجلوس حول السلطان طيلة اليوم ..,أكيد لو سألوه في البيت ماشي وين يا راجل أنت يقول ( عندنا شغل مهم مع مولاي السلطان ) .. السلطان يسألة ( ماذا قلت في هذا العنقود يا ابن ابو بطانية ) قلت يا مولاي ( عنقود عنب قد تدلي من بين أناملها فتشابها فعفوته من القضم حتى لا أعضيها) .( الله ألله أحسنت يا ابن ابي بطانية ) .. وقبل ما يقضمها تأتي جارية ( مولاي السلطان أن مولاتي الاميره تنتظرك في جناحها لأمر هام )أذا أذهبي وسألحق بك . ويرجع العنب للسلة تاني .. يا خ ما تاكله وما تشيله معاك هي مولاتك الاميرة دي بتخاف من العنب؟ .. ويظل سبت الفواكه ذاته ثابتا سالما لا ينقص الى أن ينتهي المسلسل .. في احتمال في رمضان الجايي يكون هو نفس السبت .

جني وجن الاعلانات

غايتو الخواجة العمل تقنية الديقتال والاقمار الصناعية دي لو ما اخترع معاها الرموت كنترول كان جنينا .. لانه ما في شئ يرفع ضغطي مثل الاعلانات التجارية .. ولو كل الناس مثلي كان الناس قاطعت السلع التجارية بسبب أعلاناتها من زمان ..وخاصة قنواتنا الفضائية .. لانه هؤلاء يهمهم دخل الاعلان أكثر من رد فعل المشاهد وخاصة في مباريات كرة القدم .بل في قناة متخصصة رياضة لم تكتفي بالفاصل الاعلاني بل ملآت الشاشة بملصقات ماركات تجارية أصبحت مثل واجهة محلات سعد قشرة ..أنا خايف يجي يوم المزيع يفج الاعلانات بيديه عشان نشوفه . واعلاناتنا سمجة لا فيها فكرة ولا طرافة ولا اقناع .. مثل اعلانات المدارس الخاصة التي تنتشر بعد نتيجة الشهادة السودانية كالوباء ومستغلة أسماء الطلاب المتفوقين ( فلان الفلاني خمسة وتسعين وفلانة الفلانية اربعة وتسعين ..ووووووو ) لاغين دور الاسرة وذكاء الطالب نفسه واجتهاده من عملية التفوق هذه . طيب ما عندكم طلاب جابوا خمسين وخمسة وخمسين حد قالكم أنتو سبب تدني مستواهم ؟ ما درسوا في نفس فصول المتفوقين نفس المواد مع نفس الاساتذة ..
ودا غير اعلانات الزيت الخلتنا جبنا الزيت من زيت العربات لزيت الطبيخ .. والرز وموية الشراب وصابون الغسيل .. كله كوم ودعاية العدس كوم براها .. قلبوا القنوات الدنيا دي كله اتحدى تلاقوا قناة تقدم دعاية للعدس .. هو العدس محتاج أعلان ؟ ما الناس البياكلوه راح يأكلوه حتى لو خلطوه بالتراب ما عندهم خيار تاني .. والناس الذين لا يعرفوه ما راح ياكلوه حتى لو خلطوه بالشوكلاته وقدمت دعايته ملكة جمال العالم ... احسن ناس العدس ديل يوفروا قروش الاعلان وانا أضمن ليهم انهم ما راح يخسروا ويريحوا دماغنا شوية .
الطريف أنه الاعلانات التجارية هي فكرة عربية بحته الشاعر ربيعة بن عامر الدارمي الملقب بالمسكين .. عنده صديق أستورد خمارات سوداء .. وبارت عنده كسدت فاستعان بصديقه الشاعر الذي نظم الابيات الشهيرة
قل للمليحة في الخمار الأسود ** مـــاذا صـنـعــت بــزاهــد مـتـعـبـد

قـــد كـــان شـمــر لـلـصـلاة ثـيـابـه ** حتى وقفت له بباب المسجد

ردي عـلـيــه صــلاتــه وصـيـامــه ** لا تـقـتـلـيــه بـــحـــق ديــــــن مــحــمـــد

لعمري لقد لاحت عيونٌ كثـيرةٌ ........ إلى ضوء نــــار باليفاع تحـرق
تشب لمقرورين يصـــطليانـهـا ....... وبات على النار الندى والمحلق
رضيعي لبان ثدي أمٍ تحالـفـا.......... بأســـحم داجٍ عوض لا نتفـرق
بعد اسبوع انتشرت القصيدة والبنات واقفات صف يشتروا في الخمارات لامن خلصت ..
بس الحمد لله ما استعان بالحاكم وعملوها زي مدرسي الزامي ..

قفلة درامية ..عمك الحاج متكي في الحوش في العنقريب وجات دعاية عدس الوابل . الذي تقدمه الفنانة المشهورة ( عدس الوابل ......... ما محتاج توابل )
عمك صنقر ويتبسم بخباثة ودون ما يشعر فلت (أنتي الما محتاجة توابل يا بتي )
- قلت شنو يال الحاج ؟
- لا بس قتلك عدس الوابل دا يشتروه من وين ؟
ههههههههههههههههههههه

السودان ليس بلدا فقيرا
الشعب السوداني شعب فقير يعيش في دولة غنية . لآ أحد ينكر الموارد الطبيعية والثروات المعدنية الضخمة التي لا توجد حتى في أغنى الدول الأروبية . لكن سبب الازمة لان المال أصبح في يد سفيهه والسلاح بيد جبانه ..
المال عندما يصبح في يد السفيه يصرفها كيفما اتفق وفقا لرغباته الذاتية فقط وحتى لو كانت هذه الرغبة لاتتطابق مع مصلحة أي أحد في الدنيا ..
تخيل مثلا شاب سفيه ورث ثروة مليار دولار من والده لا يشاركه فيه أحد ... هذا تجده ببساطة ممكن في سوبر ماركت يشتري شوكلاته وايسكريم بمائة الف دولار يوزعها على أصحابه وشلته من الصعاليك ولا يبالي ويرمي الباقي في النفايات وممكن يدخل مطعم فاخر أو بار ويقول كل الموجودين معزومين على حسابي ولا يحظى الا بضجة و وتصفيق من الحضور ترضي طموحه قليلا ثم تشتعل سفاهته من جديد في مصرف آخر . وممكن يؤجر يخت بمليون دولار يلف به محيطات وبحار العالم .. لو واحد من أصحابه قال له ممكن تشتري مثله بخمسائة الف يكون رده (أشتريه أعمل بيه شنو أنا عاوزه شهر واحد بس) .. وكذلك السلاح عندما يكون في يد الجبان فهو يقتل لاتفه سبب وممكن بالشبهات فقط حتى يحمي نفسه ..
المشكلة الثانية الشعب السوداني هو غني ولكن لا يعرف أنه غني .. ممكن مزارع ناحية الزراعة الآلية المطرية يمتلك مزرعة مساحتها آلاف الافدنة .مزرعة بحجم مدينة عربية .. لكنه يكون ساكن في بيت من القصب يأكل الكجيك والويكاب يراقب السماء ينتظر المطر .. بعد أن يحصد المحصول أذا نجح الخريف . باعه سدد ديونه واشترى بأرباحه أرض جديدة وتوسع في الزراعة بنفس الطريقة لكنه بقى على حاله يسكن في بيت القصب ويأكل الكجيك ..وأذا فشل الخريف باع الآرض نفسها ليسدد ديونه. وبقى على أرضه القديمة يزرعها وينتظر المطر .. بمعنى لا يوجد اغتنام للفرص وتفكير في تغيير نمط الحياة .. مثلا لا يفكر أحدهم في أن يوظف أرباح الخريف الناجح في تنفيذ فكرة بديلة تضاف لنشاطه تربية مواشي مثلا . سيقول لك أنا مزارع مالي ومال الرعي ..الرعي له ناسه وله قبائله .
نفس هذا الشئ يرتبط على الرعاة تلاقيه يمتلك قطيعا فيه خمسمائة رأس لكن هو وأسرته يعانون من سوء التغذية . قطعان غير قابلة للبيع أو الأكل .. وفي حالة القحط والجفاف يضطر يبيعها بتراب الفلوس للانتهازين بعد أن يعجز عن الحفاظ عليها حية .. وعندما كانت كميتها ضخمة لم يفكر في أن يبيع نصفها ويشتري أرض واسعة يحفظ فيها النصف الباقي ويحفر بئر ليسقي بها الارض والقطيع مثل ما يفعل الامريكان والاروبيون وغيرها من الدول المتقدمة.
وطبعا هؤلاء وأولائك أي الرعاة والمزراعون ليس لديهم العمق أو التفكير الاستراتيجي ليغيروا نمط حياتهم بهذه الصورة .. وهذا من المفترض أن يكون دور الطبقات المستنيره التي دفع عليها هؤلاء البسطاء من ضرائب وجبايات ليتعملوا ويساهموا في تغيير نمط حياتهم أي هؤلاء الاثرياء الفقراء .. وهذا هو وجه المشكلة الثالثة . برغم كثرة الجامعات السودانية و كثرة خريجي كليات الاقتصاد والزراعة والادارة والمهندسين . الا أن هؤلاء تخرجوا وانضموا الى رتل العطالة يقودون الركشات في العاصمة ويقضون النهار في الظل مع ( ستات الشاي ) ..أذا ازمة البلد الثالثة هي أزمة تخطيط وتجرد وتوجيه وتوظيف لقدرات كامنة متعطلة وثروات متراكمة أصبحت تتبدد أما بسبب الكوراث الطبيعية ( جفاف سيول )أو الكوارث التي أشتعلت من صنع الانسان نفسه مثل الحروب والفتن .

من وحي كتاب المطالعة (2)
جزاء سنمار
بعد ما أنهار سد مأرب في اليمن هاجر بعضهم الى شمالى الجزيرة العربية وهناك أسسوا مملكة حمير الشهيرة في التاريخ قبل الاسلام وأشهر ملوكهم هو النعمان بن المنذر اللخمي .. ولكن كما هو حال العالم الآن كان كل العالم القديم كان تحت سيطرة قطبين كبيرين وهما مملكة فارس كانت تخضع لها الممالك الشرقية الصغيرة ومملكة الرووم كان يخضع لها الغرب .. كانت الممالك الصغيرة تسعى لارضاء أحد القطبين حسب موقعها .. ناس الشرق يتقربون الى كسرى ملك الفرس وناس الغرب يتقربون الى قيصر ملك الروم .
خلونا ندخل في حكاية سنمار ( هي سنمار ولا سمنار ,.. منذ دخلنا الجامعة وعرفنا كلمة سمنار أصبح الاسمان يختلطان ويتداخلان علي ).المهم سنمار وبطريقتنا السودانية .
بعد زيارة خاطفة من النعمان ليؤدي فروض الولاء و الطاعة لكسرى .. وقد كانت الزيارة ناجحة بكل المقاييس بطبيعة الحال وحسب تقرير الاعلام والوفد المرافق .
الا أن النعمان جاء بنفسيات محبطة لاحظ له وزيره المقرب وفاتحه في الموضوع .
- شنو يا مولاي من جينا من كسرى نفسك مقفولة ووشك مبدل .
- كسرى ياخ انشاء الله بالملاح اليغرقو هو وأهله جميعا .
- الاه ليه كدا بس يا مولاي الراجل أكرمنا كويس ضبح لينا وعمل لينا محشي ؟
- ياخ أنت شفت القصر بتاعه عامل كيف ؟ شي نوافير وقزاز ملون وبلكونات وسلالم .
- طيب ماله ما أنت قصرك جميل برضه .
- قصري أنا جميل أنت بتستهبل ولا بتستعبط . ياخ أنا من جيت من هناك بقيت شاعر بنفسي ساكن في بيت جالوص وبالايجار كمان .
- طيب أنت شايف الحل شنو ؟
- لازم أبني لي قصر أكبر وأفخم من قصر كسرى دا ؟
- لكن دا ما بيحتاج لميزانية ضخمة وانت براك عارف البير وغطاها .
-لا بعرف بير ولا بعرف زير عندك ست شهور عايز تجمع لي فيها عشرين مليون دولار ذهبية ..
- من وين لكن يا مولاي البلد نشفانة ونحن فارضين ضرائب باهظة على الشعب ورفعنا منهم الدعم من زمان ؟
- أفرضوا ضرائب جديدة بالله ما تحاججني كتير البقول عليه تنفذه .
- طيب أنت قول أدينا أفكار أنت كبيرنا في البلد دي وأذكانا أقترح لي نوع ضرائب .
- ياخ مثلا اليحلق شعره يدفع ضريية حلاقة واليربي شعره يدفع ضريبة خنفس .. اليقص أضافره يدفع ضريبية واليربيها برضه يدفع .. اليدخل الحمام يدفع تلوث بيئة لليغسل يده قبل الاكل يدفع أهدار موارد واليغسلها بعد الاكل يدفع تلوث برضه .. وكدا ياخ اتلحلح أنا حا أعلمك شغلك كمان .؟
- لكن كدا الضغط راح يزيد على المواطن أخاف الوضع يقود لثورة الجياع .
- جياع بتاع شنو هو الناس ديل عايزننا نحكمهم كدا مجان؟ .. ما نحن حافظين ليهم الدولة وهيبتها ما هم كمان لازم يساهموا معانا في هيبة الدولة دي ؟ بعدين اليرفع راسه تقطعوه ليه طوالي . وقبل ما تسن قانون الضرايب الجديد عايزك تعتقل لي كل الناشطين والمتعنطسين العاملين فيها بتاعين حقوق انسان وحقوق مرأه وبلاوي زي كدا .. يلا اتحرك ما تضيع لي الوقت أنا عندي موعد ساونا وجلسات مساج مهمة شديد .
بعد ست شهور يدخل الوزير .
- والله لكن أنت خطير يا مولاي .
- أها في شنو يا وش السعد .
- بدل عشرين مليون دولار ذهبية قدرنا نجمع ليك أربعين مليون نحن حانبني قصر أكبر من قصر كسرى ذاته عشرة مرات .
- تمام دا الكلام والشعب عملوا كيف ما ثاروا .؟
- يثورو شنو ياخ . يمين مكاتب تحصيل الضرائب تفتح من الصباح تلاقي الناس واقفين صف ومتشاكلين كمان دا محلي ودا محلك .. مرات الدوام يخلص ويكون في ناس ما دفعوا ويطالبوا بتمديد الوقت كمان .
- هاهاهاهاها دا شعبي ياخ انا حافظه كويس تقول لي ثورات وغاغات أها بعد كدا عاوزك تفتش لي عن مقاول مافي منه اتنين .
- لقيته يا مولاي .
- بشر يا وش السعد .
- قالوا في واحد رومي خطير جدا اسمه سنمار .
- رومي أنت عاوز تجيب لينا هوا مع كسرى كمان .
- لا يا مولاي لاهوا ولا يحزنون نحن راح نجنسه ونخليه حميري أصلي ونعمل ليه شجرة نسب مزورة ونقول دا من جدودنا بتوع اليمن .
- لا لكن رومي دا شكله ما بيكون مختلف عيونه خضر وشعره أشقر وبشرته بيضاء .
- سهله يا مولاي نقول أمه رومية وهو طالع لأمه .
- والله أنت جد خطير ديل الوزرا ولا بلاش يلا ألحقنا بيه سريع .
- أبشرك يا مولاي الحاجات دي كلها أنا رتبتها والراجل منتظرك بره عاوز أذن بالدخول .
- تعجبني يا وزير ..أنا عايز الوزير يكون كدا يفكر ينجز بعدين يرقع لي الموضوع جاهز خليه يدخل .
أتفضل يا سنمار .
- تحياتي مولا ي السلطان .
- هلا هلا هلا يا باشمهندس أتفضل عندنا التمويل جاهز وزي ما فهمك الوزير عايز يكون عندي قصر العالم كله يتغنى بيه .
- طيب يا مولاي اولا عايز قطعة أرض مساحتها تكون على الاقل عشرة الف فرسخ مجاورة للنهر .
- يا الاخ الارض كلها تحت أمرك لكن اشمعنى مجاورة للنهر .
- عشان أعمل ليك ترعة من النهر تدخل جوة القصر ونغطيها بالقزاز السمك يمر قدامك تعزل قبل ما تدخل المطبخ للشوي .
- يا سلام يا سلام دا الكلام ما تقول أنا بحب السمك الطازج .
- أظن يا مولاي ما في اطزج من تشوف بسمكة ماشة قدامك وتقول للطباخ اشوي لي السمكة الجاية داخلة عندك دي .
- دا الكلام يلا اتحركوا ابدوا من بكرة تحتاج لكم من الوقت ..
- يعني ثلاثة سنوات ولو أديتني الرابعة انا راح أخليه لك قصر يرقص براه .
- يا عم أخذ راحتك وانا كمان بوعدك ما بزورك ولا أتفقد المنشآت الا تقول لي القصر جاهز تعال أرحل خلاص .
وبعد أربعة سنوات ممكن تشرفنا يا مولاي وتشوف قصرك بنفسك .
- يلا بينا ..
وفعلا ينبهر الملك بعظمة القصر وفخامته وضخامته .. وبصحبته المهندس المنفذ سنمار أخذ جولة متفقدا المبنى وشارحا له الميزات والخصائص بأحدث سبل التكنلوجيا في ذاك الزمان .. وسمنار كل ما شاهد انبهار الملك أتسعت ابتسامته وزاد طمعه وكلما صعدوا طابقا شرح للملك خصائص هذا الطابق . الى أن صعدا الى السطوح .. وسمنار بكل بجاحة قال للمرافقين خلونا أنا ومولاي لحالنا عندنا أسرار في السطح .. أمتلا الوزير غيظا وعرف أن سمنار يريد الانفراد بجلالة الملك ربما طمع في منصب الوزير نفسه ..
وفي السطح قرر سنمار مفاجئة الملك وقال : والله لو شئت يا مولاي لجعلته يدور مع قرص الشمس كيف يدور .
الملك جر فيه نور طويل : وقال له نفهم من كدا أنك ممكن تبني أحسن منه .؟
- أحسن منه ؟هه ... مش كدا وبس أقول لك سر يا مولاي القصر دا فيه طوبة سرية لو سحبتها أنهار كله في ثوان معدودة .
- يا راجل دا كلام شنو ؟
- أفا نحن بنعلب كمان ؟
- وفي حد غيرك عارف الطوبة دي ؟
- ابدا يا مولاي ما حا يكون في حد غيرنا نحن الاتنين عارفها .
- طيب ايه رأيك أنا كمان ما عايز أعرفها .
تبسم سمنار .: يعني حا اكون أنا بس العارفها يا مولاي دا حمل كبير علي .
- أنت ذاتك ما حاتكون عارفها ؟
- كيف يعني يا مولاي .
- لأنك حا تكون مافي ؟
مولانا جاريني وين عيب الكلام دا يامولانا بالمناسبة أنت فهمتني غلط .. ووووووووووووووووو يسقط سمنار في الارض وسط الحشود المتجمعة خارج القصر ..
ويصعد للوزير للسطح حيث الملك : الباشمهندس أنتحر ماله يا مولاي ( مراقة جاهزة )
- أبدا بس قلت ليه اللون ما عجبني زعل وانتحر .
- ياخ هو حساس أكتر من اللازم ؟
حساس جدا
حساس خالص
حساس .

من وحي كتاب المطالعة (2)
جزاء سنمار
بعد ما أنهار سد مأرب في اليمن هاجر بعضهم الى شمالى الجزيرة العربية وهناك أسسوا مملكة حمير الشهيرة في التاريخ قبل الاسلام وأشهر ملوكهم هو النعمان بن المنذر اللخمي .. ولكن كما هو حال العالم الآن كان كل العالم القديم كان تحت سيطرة قطبين كبيرين وهما مملكة فارس كانت تخضع لها الممالك الشرقية الصغيرة ومملكة الرووم كان يخضع لها الغرب .. كانت الممالك الصغيرة تسعى لارضاء أحد القطبين حسب موقعها .. ناس الشرق يتقربون الى كسرى ملك الفرس وناس الغرب يتقربون الى قيصر ملك الروم .
خلونا ندخل في حكاية سنمار ( هي سنمار ولا سمنار ,.. منذ دخلنا الجامعة وعرفنا كلمة سمنار أصبح الاسمان يختلطان ويتداخلان علي ).المهم سنمار وبطريقتنا السودانية .
بعد زيارة خاطفة من النعمان ليؤدي فروض الولاء و الطاعة لكسرى .. وقد كانت الزيارة ناجحة بكل المقاييس بطبيعة الحال وحسب تقرير الاعلام والوفد المرافق .
الا أن النعمان جاء بنفسيات محبطة لاحظ له وزيره المقرب وفاتحه في الموضوع .
- شنو يا مولاي من جينا من كسرى نفسك مقفولة ووشك مبدل .
- كسرى ياخ انشاء الله بالملاح اليغرقو هو وأهله جميعا .
- الاه ليه كدا بس يا مولاي الراجل أكرمنا كويس ضبح لينا وعمل لينا محشي ؟
- ياخ أنت شفت القصر بتاعه عامل كيف ؟ شي نوافير وقزاز ملون وبلكونات وسلالم .
- طيب ماله ما أنت قصرك جميل برضه .
- قصري أنا جميل أنت بتستهبل ولا بتستعبط . ياخ أنا من جيت من هناك بقيت شاعر بنفسي ساكن في بيت جالوص وبالايجار كمان .
- طيب أنت شايف الحل شنو ؟
- لازم أبني لي قصر أكبر وأفخم من قصر كسرى دا ؟
- لكن دا ما بيحتاج لميزانية ضخمة وانت براك عارف البير وغطاها .
-لا بعرف بير ولا بعرف زير عندك ست شهور عايز تجمع لي فيها عشرين مليون دولار ذهبية ..
- من وين لكن يا مولاي البلد نشفانة ونحن فارضين ضرائب باهظة على الشعب ورفعنا منهم الدعم من زمان ؟
- أفرضوا ضرائب جديدة بالله ما تحاججني كتير البقول عليه تنفذه .
- طيب أنت قول أدينا أفكار أنت كبيرنا في البلد دي وأذكانا أقترح لي نوع ضرائب .
- ياخ مثلا اليحلق شعره يدفع ضريية حلاقة واليربي شعره يدفع ضريبة خنفس .. اليقص أضافره يدفع ضريبية واليربيها برضه يدفع .. اليدخل الحمام يدفع تلوث بيئة لليغسل يده قبل الاكل يدفع أهدار موارد واليغسلها بعد الاكل يدفع تلوث برضه .. وكدا ياخ اتلحلح أنا حا أعلمك شغلك كمان .؟
- لكن كدا الضغط راح يزيد على المواطن أخاف الوضع يقود لثورة الجياع .
- جياع بتاع شنو هو الناس ديل عايزننا نحكمهم كدا مجان؟ .. ما نحن حافظين ليهم الدولة وهيبتها ما هم كمان لازم يساهموا معانا في هيبة الدولة دي ؟ بعدين اليرفع راسه تقطعوه ليه طوالي . وقبل ما تسن قانون الضرايب الجديد عايزك تعتقل لي كل الناشطين والمتعنطسين العاملين فيها بتاعين حقوق انسان وحقوق مرأه وبلاوي زي كدا .. يلا اتحرك ما تضيع لي الوقت أنا عندي موعد ساونا وجلسات مساج مهمة شديد .
بعد ست شهور يدخل الوزير .
- والله لكن أنت خطير يا مولاي .
- أها في شنو يا وش السعد .
- بدل عشرين مليون دولار ذهبية قدرنا نجمع ليك أربعين مليون نحن حانبني قصر أكبر من قصر كسرى ذاته عشرة مرات .
- تمام دا الكلام والشعب عملوا كيف ما ثاروا .؟
- يثورو شنو ياخ . يمين مكاتب تحصيل الضرائب تفتح من الصباح تلاقي الناس واقفين صف ومتشاكلين كمان دا محلي ودا محلك .. مرات الدوام يخلص ويكون في ناس ما دفعوا ويطالبوا بتمديد الوقت كمان .
- هاهاهاهاها دا شعبي ياخ انا حافظه كويس تقول لي ثورات وغاغات أها بعد كدا عاوزك تفتش لي عن مقاول مافي منه اتنين .
- لقيته يا مولاي .
- بشر يا وش السعد .
- قالوا في واحد رومي خطير جدا اسمه سنمار .
- رومي أنت عاوز تجيب لينا هوا مع كسرى كمان .
- لا يا مولاي لاهوا ولا يحزنون نحن راح نجنسه ونخليه حميري أصلي ونعمل ليه شجرة نسب مزورة ونقول دا من جدودنا بتوع اليمن .
- لا لكن رومي دا شكله ما بيكون مختلف عيونه خضر وشعره أشقر وبشرته بيضاء .
- سهله يا مولاي نقول أمه رومية وهو طالع لأمه .
- والله أنت جد خطير ديل الوزرا ولا بلاش يلا ألحقنا بيه سريع .
- أبشرك يا مولاي الحاجات دي كلها أنا رتبتها والراجل منتظرك بره عاوز أذن بالدخول .
- تعجبني يا وزير ..أنا عايز الوزير يكون كدا يفكر ينجز بعدين يرقع لي الموضوع جاهز خليه يدخل .
أتفضل يا سنمار .
- تحياتي مولا ي السلطان .
- هلا هلا هلا يا باشمهندس أتفضل عندنا التمويل جاهز وزي ما فهمك الوزير عايز يكون عندي قصر العالم كله يتغنى بيه .
- طيب يا مولاي اولا عايز قطعة أرض مساحتها تكون على الاقل عشرة الف فرسخ مجاورة للنهر .
- يا الاخ الارض كلها تحت أمرك لكن اشمعنى مجاورة للنهر .
- عشان أعمل ليك ترعة من النهر تدخل جوة القصر ونغطيها بالقزاز السمك يمر قدامك تعزل قبل ما تدخل المطبخ للشوي .
- يا سلام يا سلام دا الكلام ما تقول أنا بحب السمك الطازج .
- أظن يا مولاي ما في اطزج من تشوف بسمكة ماشة قدامك وتقول للطباخ اشوي لي السمكة الجاية داخلة عندك دي .
- دا الكلام يلا اتحركوا ابدوا من بكرة تحتاج لكم من الوقت ..
- يعني ثلاثة سنوات ولو أديتني الرابعة انا راح أخليه لك قصر يرقص براه .
- يا عم أخذ راحتك وانا كمان بوعدك ما بزورك ولا أتفقد المنشآت الا تقول لي القصر جاهز تعال أرحل خلاص .
وبعد أربعة سنوات ممكن تشرفنا يا مولاي وتشوف قصرك بنفسك .
- يلا بينا ..
وفعلا ينبهر الملك بعظمة القصر وفخامته وضخامته .. وبصحبته المهندس المنفذ سنمار أخذ جولة متفقدا المبنى وشارحا له الميزات والخصائص بأحدث سبل التكنلوجيا في ذاك الزمان .. وسمنار كل ما شاهد انبهار الملك أتسعت ابتسامته وزاد طمعه وكلما صعدوا طابقا شرح للملك خصائص هذا الطابق . الى أن صعدا الى السطوح .. وسمنار بكل بجاحة قال للمرافقين خلونا أنا ومولاي لحالنا عندنا أسرار في السطح .. أمتلا الوزير غيظا وعرف أن سمنار يريد الانفراد بجلالة الملك ربما طمع في منصب الوزير نفسه ..
وفي السطح قرر سنمار مفاجئة الملك وقال : والله لو شئت يا مولاي لجعلته يدور مع قرص الشمس كيف يدور .
الملك جر فيه نور طويل : وقال له نفهم من كدا أنك ممكن تبني أحسن منه .؟
- أحسن منه ؟هه ... مش كدا وبس أقول لك سر يا مولاي القصر دا فيه طوبة سرية لو سحبتها أنهار كله في ثوان معدودة .
- يا راجل دا كلام شنو ؟
- أفا نحن بنعلب كمان ؟
- وفي حد غيرك عارف الطوبة دي ؟
- ابدا يا مولاي ما حا يكون في حد غيرنا نحن الاتنين عارفها .
- طيب ايه رأيك أنا كمان ما عايز أعرفها .
تبسم سمنار .: يعني حا اكون أنا بس العارفها يا مولاي دا حمل كبير علي .
- أنت ذاتك ما حاتكون عارفها ؟
- كيف يعني يا مولاي .
- لأنك حا تكون مافي ؟
مولانا جاريني وين عيب الكلام دا يامولانا بالمناسبة أنت فهمتني غلط .. ووووووووووووووووو يسقط سمنار في الارض وسط الحشود المتجمعة خارج القصر ..
ويصعد للوزير للسطح حيث الملك : الباشمهندس أنتحر ماله يا مولاي ( مراقة جاهزة )
- أبدا بس قلت ليه اللون ما عجبني زعل وانتحر .
- ياخ هو حساس أكتر من اللازم ؟
حساس جدا
حساس خالص
حساس .

عمر بن الخطاب كان مارا بالسوق برفقة حبر الأمة عبد الله بن عباس وجاءا بقرب دكان الحدادة ولاحظا أبو لؤلؤة المجوسي منهمكا في صناعة خنجر بحدين وسأله عبد الله بن عباس عن سر أهتمامه وحرصه على هذا السلاح .. فقال أبو لؤلؤة أني أعده ليوم عظيم .. فنتبه عمر رضي الله عنه لحديثه فقال لقد توعدني هذا الكلب .. بسبب خلفية سابقة كان أشتكى فيها سيدة المغيرة بن شعبة لعمر فحكم عمر للسيد فأصرها أبو لؤلؤة حاقدا على عمر .. فقال بن عباس رضي الله عنه أن شئت قبضنا عليه .. فقال عمر لا لم أكن لآخذ الناس بالشبهات .. وماتمر يومان الا ويطعن أبو لؤلؤة المجوسي عمر بن الخطاب بذات الخنجر ويتسبب في استشهاده ...
ما أكثر المعتقلين والسجناء في هذا الزمن فقط بسبب الشبهات ... وحتى حادثة عمر لم تكن شبهة انما هي تهديد صريح عطفا على الخلفية التي حدثت .. ولكنه عمر رمز العدل في الأرض ..

من وحي كتاب المطالعة (3)
محمود الكذاب
في حلة من الحلال بالريف تقع بالقرب من الغابة .نشأ محمود شاب طائش فشل في الدراسة وأصبح يقضي النهار تسكعا تحت ظل الشجر يغازل النساء والبنات والغنم وكل ما هو يتحرك أمام ناظره .أهل الحي تضايقوا منه وشكوه للعمدة .. العمدة أشتكاه لابوه .. الاب قال نسوي شنو يا عمدة والله الولد دا عذبني وما عارف أوديه وين . أقرانه كملوا دراستهم ووصلوا الجامعات هو بس قاعد مكسر في البيت ياكل وينوم ويحوم .. لو عندك ليه طريقة يا عمده أعملها انشاء الله حتى توديه السجن .. العمده قال له العفو يا عبد الجبار أخوي لكن انا عندي فكرة طالما هو قاعد بلا شغل ولا مشغله وغنم الحلة لافات في الحلة يدخلون البيوت يسرقوا الكسرة والملاح ومعذبين الناس .. ممكن نستفيد منه يآخذهم للغابة يرعوا طيلة النهار .أهو نكون ارتحنا منهم الاتنين وهو كمان يكون اشتغل وطلع مصاريفه وريح الناس من شره .. تهللت أسارير الحاج عبدالجبار وفرح جدا بهذا الاقتراح .. وقال للعمدة خلاص أنت أقنع لينا ناس الحلة وانا بقنع محمود .
فعلا أهل الحلة فرحوا بالاقتراح وما صدقوا انهم راح يرتاحوا من محمود والغنم في وقت واحد .. ومحمود نفسه فرح في الأول وقال أخيرا شعر بأنه مهم والناس محتاجين له . وقام من الصباح يطرق الابواب ويجمع الغنم بحماس شديد .. حماس متبادل بينه وبين أهل الحلة وحتى الغنم خرجت متحمسة لهذه النزهة الجديدة ..
أم محمود جهزت له عمود الغدا وعبا جركانتة بالموية ,, وتوكل زافا الاغنام أمامه حتى شارف الغابة تركها ترعى طول اليوم وسط المرعى . شعر بالملل .. لا أحد يحدثه ولا هو يعرف يقرأ الا و كان أحضر معه كتاب يسليه ...لا صوت أمامه يعلو فوق صوت الحيوانات .. فكر في أهل الحي وتذكر أنهم الان مرتاحين في قيلولتهم لا أغنم تزعجهم ولا محمود يشاغل بناتهم .. حسدهم على تلك الراحة . .وقف وقال لا لازم أعمل حاجة .. جرى تاركا الغنم في الغابة وصرخ بأعلى صوته ألحقونا يا ناس النمر أكل غنمكم عدمهم السخلة ..
ناس الحلة دب فيهم الحماس الممزوج بالغضب وكل واحد حمل أقرب شئ له وشمروا ملابسهم وهروعوا جريا ناحية الغابة . الشايل طورية والشايل حفارة والشايل مرق عنقريب .. بعدما ما وصلوا قابلهم محمود في طرف الغابة يضحك من أعماقه ويسخر من أشكالهم .. شوف عم صالح عاضي جلابيته بسنونه وشايل مفراكة هاهاهاها ... وشوف فلان وشوف علان .. معليش يا جماعة حبيت أعمل ليكم كاميرا خفية .. تعيشوا وتاخدوا غيرها . هاهاهاهاها .
رجعوا غاضبين وعدوها على مضض .. وفي اليوم التالي عاد محمود بالاغنام . وشعر بذات الملل .. غنى ....دوبا ...نم .. كلها ما شالت الغم .. نكت الاعشاب بعصاته وأوراق الشجر الجافه حفر عليها ورسم ..
لكن فجأة سمع صوت خطوات ثقيلة تدب بين الآعشاب ونظر ناحية الصوت لمح عينان تلمعان في الظل وأسنان كأنصال صغيرة تبرق .. عرف ياه النمر الما كذب رمى العصا وجرى ناحية الغابة يصرخ النمر النمر والله المرة دي جد يا جماعة ما كاميرة خفية ..
والنمر كمان ما قصر ترك الاغنام والسخلان وجرى ناحية محمود وأدركه في طرف الحلة مسكه من حنجرته أخرص صوته في الآول .ثم فطر النمر .. أكل ما أكل حتى شبع من آلة الكذب هذه وفي المساء عندما تأخر محمود عن الحضور هرع أهل الحارة ناحية الغابة ووجدوه ملقيا على مشارفها .. وتعرفوا على ما بقى منه .. تحسروا صفقوا أياديهم بحسرة وهزوا رؤوسهم تأسفا ...الوحيد الذي علق عم صالح وقال .
هسع كان ما الكاميرا خفية بتاعته ديك ما كنت قديت للنمر عينه بمفراكتي القال عليها دي .. نقول شنو بس الله يرحمه ..

العين حق
بعض الاطفال الصغار نجباء دون أقرانهم .. تلاقيهم فصحاء جريئين . لا يستحون من الكبار وعندهم فضول يسألوا من أشياء يعجز عن اجابتها الكبار ..
أذكر قرأت .. في مجلس أبي العلاء المعري الشاعر الفذ المشهور . كان يلقي في قصيدته الشهيرة .. كان بين الحضور طفل صغير بصحبة والده من هؤلاء الفصحاء وألقى أبو العلاء قصيدته قائلا :
ألا فـي سـبيل المجـد مـا أنـا فاعل
.................... .................. عفــاف وإقــدام وحــزم ونـائل
أعنـدي , وقـد مارسـت كـل خفيـة
.................... ................. يصــدق واش أو يخــيب ســائل
أقل صدودي أنني لك مبغض
.................... ..................وأ يسر هجري أنني عنك راحل
إذا هبت النكباء بيني وبينكم
.................... .................... فأهون شيء ما تقول العواذل
تعــد ذنــوبي عنــد قـوم كثـيرة
.................... .............. ولا ذنــب لـي إلا العـلا والفضـائل
كأني إذا طلت الزمان وأهله
.................... .................... .رجعت وعندي للأنام طوائل
وقـد سـار ذكـري في البلاد فمن لهم
.................... ................ بإخفـاء شـمس ضوءهـا متكـامل
يهم الليالي بعض ما أنا مضمر
.................... .................ويث قل رضوى دون ما أنا حامل
وإنــي وإن كــنت الأخـير زمانـه
.................... .................لآت بمــا لــم تســتطعه الأوائـل
عندما وصل لهذا البيت تصدى له الطفل مقاطعا وقال :
الاوائل أتونا بحروف الهجاء ثمانية وعشرون حرفا ,,أئتنا بحرف واحد وأجعله متداولا بينها ..( بمعنى قطع له قصديته في رأسه )
سكت أبو العلاء عن باقي القصيدة وقال من القائل (فهو كان أعمى ) قالوا له أنه صبي صغير لم يبلغ التاسعة من عمره ..فقال أبو العلاء ( مثل هذا لن يعيش طويلا ) ..
وقيل فعلا لم تمضي شهور حتى توفى الطفل .

الله ياخ انت وردة استاذ درديري
شكرا لهذا البهاء ودم سالم

مستمتعين بالحكي والله وواصل بدون فواصل عليك الله


مودني
تلبو

الله يخليك يا تلبو
ودم بود

أفضل وسيلة تدفعك لقراءة كتاب
البداية والنهاية
تجربة مع هذا السفر الرائع جعلتني أعتقد وأجزم أنه أفضل طريقه تدفعك لقراءة كتاب .. هي ألا تمتلكه ولكن تتحصل عليه في زمن محدد ..كتاب التاريخ الاسلامي لابن كثير واحد من أجمل واروع كتب التاريخ الاسلامي .. هذا السفر الضخم الذي يتكون من على ما أعتقد اثنتي عشر جزء .. لم يكن من ضمن الكتب التي يجلبها الوالد في مكتبة كباشي لغرض البيع .. لانه لا يمكن بيعه مفرقا في ذات الوقت لا أحد يستطيع أن يشتريه بكامل أجزائه .. فهو يعد لاصحاب المكتبات التجارية من البضائع الكاسدة سلفا .. لكن يوم من الايام حضرت في أحد اجازات الجامعة .. ووجدت نسخة من كتاب البداية والنهاية موجود بكل أجزائه تحت البنك في المكتبة .. سألت عن سر وجوده تحت دون الرفوف .. قيل أنه كتاب مرسل من السعودية بعنوان مكتبة كباشي لشخص محدد سيحضر لاستلامه . سألت هل ممكن نتصفح فيه لغاية ما يأتي صاحبه .. قال ما في مانع شرط أنك تحافظ عليه .. من النسخة رقم واحد وجدت هذا الكتاب له جاذبية غريبة .. أولا في طريقة السرد .. هو عبارة عن رواية ضخمة بطلها الزمن فقط وليس غيره رغم عن أنها تروي سيرة كل أبطال التاريخ الاسلامي .. لكن كتب على طريقة (حدث في مثل هذا اليوم ) البرنامج الشهير الذي أبتدعته قناة الجزيرة وأصبح شبه ثابت تقريبا في القنواة العربية وأعتقد انها اقتبست فكرته من كتاب البداية والنهاية . ولكنه بدلا عن هذا اليوم أتخذ بن كثير السنة .. يقول في عام كذا هجرية .. في هذا العام ولد فلان .. وحدثت موقعة كذا . فهو يبدأ سرد التاريخ الاسلامي من قبل ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم .. ويظل يمسك السنوات ويسرد فيها جميع الاحداث الجسام أو التي ساهمت في مسار التاريخ الاسلامي .. وبفضل هذا الكتاب تعرف تفاصيل لاحداث أثرت فعلا في التاريخ الاسلامي لكن تناولتهاالكتب الاخرى بشئ من الغموض .. مثال ثورة القرامطة ونكبة البرامكة وثورة الزنج في العراق ودولة الحشاشين . ستعرف حقائق هذه الحركات الغريبة والتي سردت في كتب أخرى بطرق زادتها غموضا .. فأخفت حقائقها ودافعها وأثرها ونتائجها وفي أي العصور حدثت .
المهم أنا كلما خلصت جزء وانا أسابق الزمن خوفا من أن يأتي صاحب الكتب في أي لحظة ليأخذها بدأت الآخر بنهم ورغبة عارمة.. خلصت الاجازة وكفتني فقط لقراءة تقريبا خمسة أجزاء فقط .. ولكن عندما عدت في الاجازة التالية وجدت صاحبها قد حضر وللاسف أخذ كتبه وهنيئا له بها .. وظلت الاجزاء الباقية دينا في رقبتي على نفسي اتوق للقياها .. ويمكن بعد مرور أكثر من خمسة عشر عاما في الرياض أمام مسجد قرب مكان العمل وجدت أحد يفترش كتبا للبيع ومن ضمنها البداية والنهاية في كرتون وبطبعة جميلة كل الاجزاء .. وطالب فيها كلها فقط مائة وثمانون ريالا .وأنا أسأل فيه باندهاش وأقول له كل الاجزاء ؟.. وهو يفتكرني مستكثر المبلغ وبدأ ينزل في السعر ( طيب هات فيها مائة وخمسون وحلال عليك ) وانا لازلت مندهشا .. قال خلاص هات مائة وعشرين ولا تقول شئ .. فعلا أشتريتها .. لكن الاسف بعد ما أصبحت في يدي وملكي .أكتشفت أن الحماس راح وماتت الرغبة ..لآ ادري هل هو عامل الزمن وضغوط الحياة وعظمة المسؤوليات ..أم السبب الذي أجزم أنه هو أذا أمتلكت كتابا قلت رغبتك في الاطلاع عليه لأنك ستكسل وتسوف طالما هو بين يديك في أي وقت.. أعتقدت أنه هذا هو السبب وحملت المجموعة متبرعا بها لمكتبة خيرية . على الاقل لتظل رغبتي في تكملة باقي أجزائه قائمة عساي أن أقابله في ظرف مماثل للأول.. وليطلع عليه من له رغبة أكثر مني ..


كسرة على قول جبرة

هذه تذكرني بقصة واحد مدمن تباك ( السفة السودانية ) لكن يحبها أكثر عندما يستلفها أي السفة من أصحابة أكثر من أقتنائها ( جيب سفة ) جزء من كيفه .. يوم ما نقل الى مدينة ثانية وزملائه في السكن لا أحد فيهم يسف وهو مل من شراء التمباك وسفه من كيسه الشخصي .. أخيرا جاءته فكرة سلم الكيس لآحد أصحابه ( الذين لا يسفون قائلا ( يا خالد خلي التمباك دا معاك ولا من أقول ليك هات سفة قول لي ما عندي خليني أحنسك ياخ ÷ههههههههههه)

وأكثر زوج ضحية
هو زوج العنكبوت المعروفة بالارملة السوداء .. لان هذه الملعونة أول فطور لها يوم الصبحية هو العريس نفسه .. لانها تتناوله بعد الزواج مباشرة حتى بدون ما تتأكد انها حامل ولا لسع . لانها ضامنة في مغفلين كثر راح يجو .. وقيل أن الذكر ليتفادى حكاية الفطور هذه يحرص على إحضار هدية .. تكون حشرة ويحرص على لفها وتربيطها بالخيوط بطريقة معقدة حتى تتعب وتنشغل في تفكيكها ربما أسعفه الوقت في النجاة بروحه ..
والزوج الثاني هو زوج حشرة اليعسوب (أم طهاره ) هذا أقل ضحية لانه هو يعرف شرط الزواج من الاول .. فهو يعرف أن المهر سيكون رأسه وباقي جسده سيكون باقي الشيلة . .يعني مأكول مأكول .. وقيل أن العروس بعد ما تقول خير وتمكنه من ظهرها أول خطوة وقبل كل شئ تقضم رأسه كعربون .. حتى تضمن عدم هروبه ونكوصه بوعده .. ولحكمة يشتغل باقي الجسد بدون راس .. أصلا هو كان عنده راس ما كان عرس ..
وهذه الكائنات ما عندها خيارات .. يعني ما في ذكر عنكبوت يقول خلينا نعيش عزابة كدا العرس طاير ولا ذكر يعسوب يقول يا شبابي .. لانها محكومة بغريزة البقاء تقودهم ولا يتحكمون فيها ..
هذه المعلومات نهديها لاخوتنا في الأنسانية ... شوفوا نحن عايشين في نعيم كيف
( ولا فطروا بينا البارحونا وراحوا)

مع أعتذارنا لثنائي العاصمة .

هنا في الخليج الواحد يكون ساكي الاستقدام أو الزيارة سنة كاملة ويدفع دم قلبه الزوجة تجي تاخد شهرين وتقول راجعة زهجت البلد دي ما نفعت معاي .. زي دا ما في طريقه تعزيه غير تقول له ياخ الحمد لله ما فطروا بيك ههههههههههههههه

من حكايات عم علي
عمنا علي الأمين العربي عليه من الله ما يستحق من رحمة . فقد كان رجل متسامح هادئ لا يتجاوز صوته العشرة أمتار مهما علا .. مع ذلك كانت له قصص وحكاوي مشبعة بالحكم والمواعظ والمتعة.. رغم بساطتها لكنها جديدة ومفاجئة لا تقابلك في قاعة دروس ولا في كتب أو في أفلام .. ولا تخلو من طرافة .
واحدة من حكاويه على ما أذكر .. قال رجل أعطاه الله بسطة في الجسم قوة وضخامة . ورغم عن ذلك كان جبان جدا يخشى ظله ..يوم ما قرر أن ينتقل من قريته الى قرية أخرى بحماره .. جاء عند مجرى (خور) فاصل ملئ بمياه الأمطار ..حرن الحمار رفض أن يعبر الخور , نزل منه حاول جره لكنه غلب .. في ذات الوقت كان توجد ست عيون تراقبه من بعيد وهم قطاع طرق اعتادوا أن يكمنوا في هذا المكان للمسافرين .. تحركوا ناحيته يبغون مهاجمته.. لكنهم توقفوا مرعوبين عندما شاهدوا صاحبنا حمل الحمار على كتفيه بكل سهولة كأنه يحمل حزمة من القصب وعبر به الخور ثم أنزله من على كتفه بذات السهولة ..( الرباطة ) شاهدوا هذا المشهد وكادوا يموتون خوفا .. لكن صاحبنا لم يركب حماره ويمضي بل نطق قائلا وهو يستعرض في عضلاته ( يا سلام جسم تمام .. بس يا خسارة قلب مافي ) . لسوء حظه عبرت هذه العبارة الخور عكس اتجاهه وطرقت آذان اللصوص وكانت كافية لتحفذهم تحركوا من مخبأهم مطمئنين هاجموه وأعطوه ما فيه النصيب من علقة تليق به تماما وسلبوا أمواله وبضاعته وحتى حماره وتركوه يبكي ويندب حظه ..
العبرة لا تجعل لسانك يهدم هيبتك فتخدم أعداؤك و تخزل مناصريك
الكلام ليك يا المنطط عينيك .
حتى الملتقى في حكاية من حكايات عم علي

ملـــــــــــح
زمان في استاد كسلا وفي المباريات المهمة .. قبل بداية الشوط الثاني . أعتاد ناس الشرطة في المدينة أن ينزلوا قوة كبيرة تدخل الاستاد وتحيط الملعب الاخضر جلوسا بداعي منع الشغب .. ولاننا نعرف والشرطة تعرف والاتحاد يعرف أن أهل كسلا ناس مسالمين ومسامحين ومتصالحين مع بعض أذ لم يحدث أن قام شغب في الاستاد مهما كانت حساسية المباراة .. لذلك كان يقابل أفراد الشرطة بعبارة ( ملح .. ملح ..الساخرة ) وهي كناية على أنه أفراد الشرطة حضروا المباراة بدون ما يدفعوا مليما واحد مثل باقي الجمهور .. وكانت الضحكات متبادلة بين أفراد الشرطة والشعب بروح جميلة ومرحة .. تذكرت هذا الموقف وانا في مامورية لمدينة جدة أذ جلس أمامي في المقاعد عدد من المضيفات بزيهن الرسمي ويبدو أنهن ملحقات بسفرية أخرى من مطار جدة ..أتتني رغبة عارمة في أن أهتف خلفهن ونحن ننزل من الطائرة ( ملح ملح ) أكيد هن لم يدفعن ثمن هذه الرحلة . لكني كتمتها .. نحن نعلم أختلاف اللهجات يمكن يطلع لها معنى آخر يودينا في داهية ..وأصلا الداهية أصبحت لا تبحث عن سبب ..

الاخ درديري كباشي
تحياتي

ليت يكون بيننا ترزي القيم لفيصل لفراعنة عصرنا قمصان الفضيلة في وطن قميصه مهترئ القيم .
ياريت نلبس الحوش قميص الفضيلة التي تحيكه اقلام مدادها فكر وبنانها وعي .

لك الود

Quote: لاخ درديري كباشي تحياتي ليت يكون بيننا ترزي القيم لفيصل لفراعنة عصرنا قمصان الفضيلة في وطن قميصه مهترئ القيم . ياريت نلبس الحوش قميص الفضيلة التي تحيكه اقلام مدادها فكر وبنانها وعي . لك الود

مرحب بيك يا ريس السماني

الحياة مسرح مزمن

النص ثابت ويتغير الممثلين عبر الزمن

منذ قابليل وهابيل

قابيل قتل أخاه هابيل

وندم لانه ما دفنه مثل ما فعل الغراب

لم يندم لانه قتله

تذكرت نكتة مصرية تقول

صعيدي وزوجته دخلوا السينما .. في اثناء عرض الفلم الزوجة قالت عايزة تروح الحمام ..

أضطر يقوم معها في الظلام لكن أثناء قيامهما عفص جاره عفصة مؤلمة في رجله حتى صرخ .. ولم يعتذر له ..

وهما عائدن بعد وصلوا صفهم الصعيدي قال ( في رجال أنا عفصته في رجله قبل شوية مين هو ؟)

الرجل طبعا أفتكر أنه الصعيدي ضميره أنبه الليلة جائيي يعتذر (أيوا أنا أهو يا أخويا ..)

الصعيدي نادى زوجته ( تعالي يا تفيده محلنا أهو )


أتاريه عفصه عشان يوسم به المكان هههههههههههههههههههههههههه

قفشات بريئة
* أبن أختي صغير يخطو نحو أولى مسيرته التعليمية هنا بالسعودية ونسبة لاختلاف اللهجات وحتى لا يصاب بصدمتها أمه قررت توصيه ببعضها قالت له شوف هنا يا حمودي السعوديين بيقولوا لدي أشرت لانفها ( خشم ) .. رد باندهاش ( طيب يتكلموا كيف لكن ؟) ههههههههههههههه .
* سماهر عمرها أربعة سنوات في يوم العيد يلبسوا فيها وهي تسأل في أمها .. ماما نحن ماشين وين ؟ وتكرر في السؤال والآم مصهينة أخير ا بزهج ردت لها ( ماشين السما الأحمر ).. وهي كمان على طريقة محمد موسى أعتبرتها أجابة ولكن لم تبحث عن غيرها ..أخذنا جولتنا في المعايدات ونحن راجعين أقتربنا من البيت .أنفجرت بكا وقالت ما قلتوا لينا ( ماشين السما الأحمر ليه ما وديتونا ) أخيرا لحسن الحظ لاحظت أنه في عمارة عالية لشقق مفروشة لونها احمر وعليها شريط من اللمبات المضيئة الحمراء .. وقلت لها ( هو دا السما الاحمر .. بس الليلة قافل عشان العيد .....أقتنعت وسكتت )ههههههههههههههه .
* عند وفات أحد أقاربنا عليه الرحمة كنت في مشوار رجعت بنتي الصغيرة قالت لي ( بابا جيرانا ديل جو يباركوا ليك البكا ولقوك مافي )..

تخزين اللغات
العنوان يوحي لك أنه فيه خطأ إملائي ربما أنا قاصد القات الذي يخزنه اليمنية والصوماليين . لكن أنا أقصد اللغات الواحدة دي .أي الكلام .. نحن من مرحلة مبكرة في حياتنا التعليمية يبدأ تعليمنا لغات أخرى .. وبصفة خاصة اللغة الانجليزية .. وبعد مطاردات من الاساتذة ودوامة السقوط والنجاح .. منا من يواصل تعليمه ومنا يكتفي بمرحلة معينة .. ولكن تفضل اللغة الانجليزية مخزنة في الرأس مثل العبئ وخاصة لمن لم تتح له الظروف الخروج خارج العالم العربي .. فتجده يحتفظ بلغته الانجليزية يريد أن يستخدمها بأي صورة .. أما بغرض التباهي بها أو لقضاء مصلحة ما .. لكن غالبيا للتباهي .. ولذلك تجد الجميع يصرون على مخاطبة اناس باللغة الانجليزية وهم ليس لهم علاقة بها ممكن تكون معرفتهم بالعربي أفضل من الانجليزي ...أقول قولي هذا ولا استثني نفسي .. أذكر ونحن لازالنا طلبة في الجامعة زارتنا باحثة المانية في كسلا .. وهي رغم عن انها عرفت نفسها بانها المانية وباحثة في التراث العربي نحن كنا مصرين نتحدث معها بالانجليزية والتي ربما كانت معرفتنا بها أفضل منها هي .. وهي كانت ترد على مضض وبغيظ واضح الى أن انتفضت وقالت ( لماذا تحدثوني باللغة الانجليزية فأنا أجيد اللغة العربية بطلاقة ) طبعا نحن كضمنا لغتنا الانجليزية المشرشرة أصلا على استحياء وحشرناها في مخزنها يمكن ربنا يرسل لينا خواجة تاني أصلي .
وقد لاحظت على هذا الشئ بتركيز بعد جولة سفرات قصيرة .. في الطائرة يصر بعض الركاب أن ينادي المضيفات بصوت عالي مستعرضا لغته الانجليزية ( بدرابها )
وغالبا ما عنده موضوع معين ( كان يو كمان هيار بلييييس) .. بعضهم عندهم أغراض أخرى غير استعراض اللغة المخزنة بلا فايده .. مثل النوع الذي يدعى جهله بطريقة ربط الحزام حيلة قديمة رغما عن انه شرحوها له عمليا أكثر من خمسمائة مرة ..
وفي المطارات بعضهم ينادي عمال النظافة هنود وبنقالة ويبدأ يصرف لهم من مخزونه اللغوي الركيك وهم أصلا لا يكون فهموا قصده من حديثه بل من الاشارة وبحكم خبرتهم .
يحكي صديق يقول في المطار دخل احد المسافرين والصالة مليانة بركاب من سحنتهم كلهم عرب .. وصاحبنا يبدو أنه له شوية لغة انجليزية مخمرة في راسه يريد اذن صاغية يسلكها فيها .. لم يجد أخيرا استخرج الجوال وبدأ يخاطب في شخص ما ربما يكون سواق العائلة ويصرف له تعليمات أخيرا ختمها بعبارة انجليزية قائلا ( إكزاكتلي) ..وهو يقصد exaxtly .. لكن نطقها مشكلة ينقصها التنوين .. وأغلب هؤلاء ربما يكونوا تعلموا اللغة من نوع الكتب التي كانت تعنون بعناوين من نوع ( تعلم الانجليزية في أسبوع ) هذه الكتب تخرب عليك العربية ولا تعلمك كلمة انجليزية واحدة ..تلاقي الواحد شايل الكتاب ويتهجى في الكلمات الانجليزية بحروف عربية ولافي على أهل البيت يتمرن عليهم يمشي أبوه مثلا .
- أبوي أنت يو آر فازر ..وأمي أنتي يور ما زر
- شنو يا ولد ؟ دي شنو العوارة البتقول فيها دي ..
- دا أنجليزي يا أبوي
- انجليزي بتاع شنو هو نحن كان ما قرينا ما دخلنا سينما عمرنا ما سمعنا الخواجات بتكلموا كدا .
أذكر عندما دخلنا الجامعة في سنة أولى وكانت الدراسة الزامية كل المواد باللغة الانجليزية عانينا ما عانينا في الفهم والمذاكره .كان معنا زميل ارتري يتحدث الانجليزية كما ينطقها أهلها تماما .. وكثيرا ما كان يتجادل مع استاذة بريطانية ويجعلنا مسطحين .أنا سألته قلت هل عشت في لندن أو أي بلد اروبي قال ابدا ولا شاهدها في حياته .. وقلت له كيف تعلمت نطق اللغة كما ينطقها اهلها .. قال من ازاعة المحطة الانجليةBBC يعني سمعها من (أمها) كما يقال (لا فازر ولا مازر ولا يحزنون ) وسيلة سهلة وبسيطة راديو وحجرين بطارية ..كان يدمنها يفتحها من دخول غرفته ولا يقفلها الا وهو خارج منها .
لكن تخزين اللغة الانجليزية هين ربما تلاقي أناس كثيرين في عالمنا تسلكها معهم غصبا عنهم فلبينيين أو هنود أو جنس آخر .. المشكلة في اللغات الاخرى .. عندنا صديق مهندس درس الهندسة في روسيا باللغة الروسية .. أقول له غايتو لغتك الروسية دي الا تهضرب بيها في النوم فقط توديها وين .. تعرف دي زي الواحد كاضم سفة في الجامع .. لا قادر يتخلص منها ولا قادر يحتفظ بيها ولا قادر يبلعها .
وفي المرحلة الثانوية كان مقرر علينا لغة أخرى وهي الفرنسية .. وكان يدرسنا لها أساتذة مصريين .. لكن الطريف نحن لم تكن لدينا رغبة في تعلمها كما أن الاساتذة أنفسهم لم تكن لديهم رغبة في تعليمنا لها .. وبين الرغبتين السلبيتين ضاعت اللغة ..كان يوم الامتحان يجي أستاذ اللغة الفرنسية بحجة أنه الامتحان فيه أخطاء مطبعية يريد أن يصلحها .. ويستغل وجود الاستاذ المراقب غالبا هو استاذ لغة عربية أو تربية إسلامية .. ويبدأ يملي فينا الاجابات نفسها .( أكتب يا ولا أنت بتعمل ايه صلح ورأتك .. طبعا زي ما عارفين أنه فيرب ايترا بيعمل ايه ..أكيد راح تكون نمرة ثلاثة مش أربعة يا حدئ )
بعد ما يخلص الاستاذ من تصليح ورقة الامتحان كما يزعم و التي هي الاجابات الصحيحة بصورة أدق نكون نحن حلينا الامتحان وأحرزنا درجات كبيرة ولكن عمليا مش عارفين حتى نشحد باللغة الفرنسية ..

أنواع الجيب

في الخليج :
جيب لاندكروزر
جيب فورتشينر
جيب برادو
جيب باترول
جيب لاندروفر


في السودان :
جيب حق النفايات
جيب حق الكهربا
جيب الايجار معاك
جيب رسوم المدارس
جيب لحمة
جيب خضار
جيب الزيت
جيب الجزيرة
جيب الشروق
جيب قون
خليكم منهم ديل كذابين
جيب اسكاي نيوز أحسن
جيب من الآخر أنت قاصد شنو ,,,,, والله ما عارف ..
لكن تحس أن رفاهيات الشعوب عذاب لنا حتى في المصطلحات ....أنا أقترح عل اليابانيين يبتكروا سيارة جديدة ويسموها شيل ....... لكن عندنا برضو حا تتحول لعذاب ... شيل معاك كيس الزبالة ..شيل أمبوبة الغاز معاك ... شيل معاك التلفزيون صلحه ..أمشي شيل الفاتحة مع ناس فلان بعد كدا عيب عليك

هم مدهشون
أذكر قبل فترة حضرت برنامجا أمريكيا هادفا في قناة أجنبية حتى لا أذكراسمها .لكن فكرته أحضار مديرين شابين لشركات مختلفة وعسكهم بين الشركتين وأمهال كل واحد منهما مدة شهر ليعمل نقلة نوعية في مقره جديد . بمعنى طفرة لا تحدث في سنوات مفروض يعملها في شهر .
الحلقة التي حضرتها تم أختيار بنت تعمل مديرا لشركة أدوات تجميل ومكياج .. وشاب مديرلمعرض سيارات .. وتم مراقبتهم لمدة شهر وكانت النتائج مدهشة معرض السيارات أصبح مكتظ بالزبائن بعد أن فاضيا الا من الموظفين الذين ( يهشوا وينشوا ) , أما شركة المكياج ارتفعت مبيعاتها بصورة مذهلة لكن تعالوا نعرف بعد التحليل ماذا فعل كل واحد منهم في موقعه الجديد .
الشاب قال أنه . قسم أدارة المبيعات للشركة الى أقسام ( قسم الاجوات وقسم والمكياج وهكذا ) وخلق تنافس بين الاقسام وحدد جائزة وعلق سبورة في الصالة العامة خلال اليوم كل قسم يكتب أكبر صفقة حققها خلال اليوم بقلم سبورة معلقة في الوسط مع ذكر اسم البائع والقسم وخلال اليوم يجري ترتيب الصفقات من الاصغر للاكبر وأعلى رقم يأخذ جائزة للقسم الذي حققه .. تحولت الشركة الى منافسة وفرح وصراع محموم حتى ارتفعت مبيعاتها .
لكن ماذا فعلت البنت في معرض السيارات حتى صنعت هذه الزحمة شئ بسيط جدا المعرض كان يقع على تقاطع شارعين ناصية ( موقع ممتاز ) وكان له لوحة بطول الواجهتين بها صور السيارات والعناوين وأسم المعرض .. وكان لون الوحة الغالب هو اللون الأزرق .
كل الذي فعلته البنت هو أنها غيرت لون اللوحة من أزرق الى أحمر وهاج وصارخ جدا فقط .. وعندما سألها مقدم البرنامج عن سر الاحمر أفتكر الرد لانها أنثى وتحب اللون الاحمر ومشتقاته من وردي وبرتقالي وغيره . لكن كانت الدهشة في ردها ..
قال اللون الأزرق لون مفتوح فنحن تعودنا أن نمشي فيه دون أن نتوقف .. لون السماء أزرق ولون البحار والانهار وكل هذه الاشياء تعود الانسان بعقله الباطن أن يمشي فيها دون تركيز .. لكن اللون الآحمر هو الذي يوقف الناس .فهو لون اللهب ولون الدم ولون اشارات المرور .. لو لمحت بطرف عينك لون أحمر دون تركيز ستتوقف لا اراديا أو على الاقل ستركز عليه لتعرف ما هو .. لذلك لون اللوحة الازرق السابق هي التي كانت السبب في كساد المعرض .. لان الزبائن يمرون به ولا يتوقفون بل لا ينتبهون لوجوده ..
عرفتم لماذا هم مدهشون .. نحن فقط نعرف نقلد عرب أيدول بكل سخفه وفراغه وعرب ( قوت تلنت ) ولا نتوقف في البرامج الهادفة ونقلدها ..

هم مدهشون
أذكر قبل فترة حضرت برنامجا أمريكيا هادفا في قناة أجنبية حتى لا أذكراسمها .لكن فكرته أحضار مديرين شابين لشركات مختلفة وعسكهم بين الشركتين وأمهال كل واحد منهما مدة شهر ليعمل نقلة نوعية في مقره جديد . بمعنى طفرة لا تحدث في سنوات مفروض يعملها في شهر .
الحلقة التي حضرتها تم أختيار بنت تعمل مديرا لشركة أدوات تجميل ومكياج .. وشاب مديرلمعرض سيارات .. وتم مراقبتهم لمدة شهر وكانت النتائج مدهشة معرض السيارات أصبح مكتظ بالزبائن بعد أن فاضيا الا من الموظفين الذين ( يهشوا وينشوا ) , أما شركة المكياج ارتفعت مبيعاتها بصورة مذهلة لكن تعالوا نعرف بعد التحليل ماذا فعل كل واحد منهم في موقعه الجديد .
الشاب قال أنه . قسم أدارة المبيعات للشركة الى أقسام ( قسم الاجوات وقسم والمكياج وهكذا ) وخلق تنافس بين الاقسام وحدد جائزة وعلق سبورة في الصالة العامة خلال اليوم كل قسم يكتب أكبر صفقة حققها خلال اليوم بقلم سبورة معلقة في الوسط مع ذكر اسم البائع والقسم وخلال اليوم يجري ترتيب الصفقات من الاصغر للاكبر وأعلى رقم يأخذ جائزة للقسم الذي حققه .. تحولت الشركة الى منافسة وفرح وصراع محموم حتى ارتفعت مبيعاتها .
لكن ماذا فعلت البنت في معرض السيارات حتى صنعت هذه الزحمة شئ بسيط جدا المعرض كان يقع على تقاطع شارعين ناصية ( موقع ممتاز ) وكان له لوحة بطول الواجهتين بها صور السيارات والعناوين وأسم المعرض .. وكان لون الوحة الغالب هو اللون الأزرق .
كل الذي فعلته البنت هو أنها غيرت لون اللوحة من أزرق الى أحمر وهاج وصارخ جدا فقط .. وعندما سألها مقدم البرنامج عن سر الاحمر أفتكر الرد لانها أنثى وتحب اللون الاحمر ومشتقاته من وردي وبرتقالي وغيره . لكن كانت الدهشة في ردها ..
قال اللون الأزرق لون مفتوح فنحن تعودنا أن نمشي فيه دون أن نتوقف .. لون السماء أزرق ولون البحار والانهار وكل هذه الاشياء تعود الانسان بعقله الباطن أن يمشي فيها دون تركيز .. لكن اللون الآحمر هو الذي يوقف الناس .فهو لون اللهب ولون الدم ولون اشارات المرور .. لو لمحت بطرف عينك لون أحمر دون تركيز ستتوقف لا اراديا أو على الاقل ستركز عليه لتعرف ما هو .. لذلك لون اللوحة الازرق السابق هي التي كانت السبب في كساد المعرض .. لان الزبائن يمرون به ولا يتوقفون بل لا ينتبهون لوجوده ..
عرفتم لماذا هم مدهشون .. نحن فقط نعرف نقلد عرب أيدول بكل سخفه وفراغه وعرب ( قوت تلنت ) ولا نتوقف في البرامج الهادفة ونقلدها ..

عم عمر

رجل يحب السياسة ويخافها . يخوض فيها بشوق وحذر . لا يفصح عن رأيه الا بعد أن يطمئن لمحدثيه ..أذا تحصل على معلومة جديدة لايتسطع كتمها كأنها تضايقه كالعطسة يكون حريصا ومتسرعا لنشرها على من يثق بهم .
في أولى حياتنا العملية بالمنطقة الصناعية كسلا .. تعودنا أن نتجمع شلة من أبناء كسلا بجامعة الجزيرة تحت ظل النيمة أمام مطبعة كباشي في فسحة ألافطار . نتناول الشاي والقهوة .. ونحكي عن ذكريات حياتنا الطالبية والتي لازالت صورها تجري في دمائنا طازجة بذات ألقها .. بما أن حوار الطلاب والخريجين عادة فيه كثير من السياسة .. جذب حديثنا عم عمر .. قد كان رجل ربما في الستين من عمره يرتدي بنطلون بصورة أدق نصف بنطال ( ردا ) وفنلة نصف كم ( تي شيرت ) . أحد عينية تالفة تحل محلها أعتقد عين زجاجية ..
في الاول أقترب منا مستمعا للحوار ثم مستمتعا .. ثم مشاركا .. ومدخله للحوار دائما يكون بمغالطة مثال (أمريكة شنو بتحاربوها أنتو . كنت مره في بيت مناسبة في واحد عقيد حكى لينا .قال لامن زار بوش نائب الرئيس الامريكي السودان في سنة خمسة وتمانين . بوش سأل واحد من معاونية عن شئ .ياخ قاليك الراجل دق جهاز في يده جاب البيت الابيض صوت وصورة واشنطون وين وود شريفي وين .. تقول لي نحارب أمريكا نحن وين وأمريكا وين ) ..
مرة وفي أحد حواراتنا الساخنة وكان عم عمر مستلما الجلسة والحديث . ونحن حتى يسخن هو كنا ندافع له عن الحكومة كمؤيدين للنظام .. وهو كان يأخذ راحته على الآخر معارضا وشاتما الحكومة.. فجأة تقف أمامنا سيارة لاندكروزر من النوع التي يستخدمها جهاز الأمن . نحن كنا معتادين عليها لانها كانت سيارة الصديق الصادق سلطان .. كان يعمل بأحدى المنظمات الأجنبية بمنطقة خشم القربة وكان عادة يزورنا في الصناعية كل خميس أو مرتين في الشهر ليكمل اللمة الجميلة .. نزل الصادق من السيارة مع سائقه الخاص .. سلم علينا ..أما عم عمر فقد سكت عن الكلام المباح وغير المباح تماما . وكان ينظر للصادق بريبة ووجل .أنا همست للصادق قلت له .. (خلي بالك عم عمر خاف منك )
الصادق فهم الدور وبدأ يلح على عم عمر ليواصل حديثه ( كنت قعد تقول في شنو أتكلم كمل كلامك ؟) عم عمر في الاول نظر الينا مستنجدا بنظراته فقط وبدأ ينسحب بظهره بخطوات بطيئة ثم أسرع .. ثم مهرولا ناحية الورشة التي يعمل بها ..
نحن بعدها ضحكنا . والصادق أصر يكمل التثميلية .. قال لي أرح نزوره في ورشته .. وفعلا وصلنا كان هو جالس في كرسي أمام الورشة قربه عامل يلحم في الحديد .. بعد ما شاهدنا قادمين نحوه دخل الى الورشة مذعورا .. وقف الصادق بدأ يسأل عن أشياء لا غرض له فيها وكل مرة يرفع رأسه ينظر ناحية عم عمر ..
قلت للصادق حرام ياخ الراجل دا راح يموت بالخوف .. عدنا أدراجنا .. لكن بعدها أنقطع عم عمر عن زياراتنا تماما ..
ظل عم عم منقطعا عن زياراتنا وحرمنا الصادق سلطان بشقاوته من طلاته وحواره اللذيذ .
لكن بعد فترة سمعنا أنه تم العثور عليه في موجة برد ضربت المدينة ميتا في أحد البيوت المهجورة .. الله يرحمه .
هو نموذج من النماذج لناس في الحياة التي يطلون عليها بصمت ويغيبوا بهدوء دون أن يتركوا أي أثرا أو يلعبوا دورا في حياة أحد .. فارق عم عمر الدنيا دون وداع كما تقول حياته الكئيبة أيضا أنه دخلها دون أستقبال أو فرح من أحد ..
لا أدري هل أحد من ألاصدقاء يذكر عم عمر السياسي بلا سياسة والثوري بلا ثورة ... لا نملك الا أن تنمنى من الله أن يتغمده برحمته بقدر ما حرمته الدنيا والمجتمع من رحمتهما . ونقول له يا عم عمر نحن عاصرنا الزمن الذي تدق فيه جهاز واتساب أو أسكايب وتجيب والدتك تعوس في الكسرة في ظل راكوبة في بيتكم في كسلا ونحن في الرياض .. الرياض وين والراكوبة وين يا عم عمر ؟.

قبل فترة خبر يقول
طلبت صحافية فلسطينية على موقع "فيسبوك" الزواج من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حتى تستطيع "تحقيق طموحها وأحلامها"، في رسالة تحمل احتجاجاً قاسياً على الأوضاع المعيشية في البلاد أكثر من كونها عرضاً حقيقياً للزواج، بحسب تقرير إخباري، الخميس.
وقالت الصحافية إيمان هريدي (28 عاماً) في رسالتها: "أنا المواطنة إيمان محمد هريدي، أبلغ من العمر 28 عاماً، وابنة مواطن يحلم بعيش كريم، أعمل صحافية في تلفزيون فلسطين، وأتقدم بطلب الزواج من فخامتكم، حتى أحظى بحياة كريمة، وبمعاملة إنسانية من قبل المجتمع".
وأوضحت أن سبب طلبها الزواج من عباس، على حد تعبيرها، هو "أن أحقق طموحي وأحلامي، وأحلام الكثير من الشبان من جيلي بوظيفة كريمة وتسهيلات لحياتهم في ظل واقع اقتصادي مرير متوج ببطالة مستشرية".
وأضافت "أنا لست ابنة رجل له نفوذ أو سلطان، أنا ابنة رجل عادي أفتخر به، لكن الواقع الفلسطيني جعلني على يقين أن الحياة والوظيفة الكريمة والامتيازات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية هي فقط لعائلة المسؤول، وأصبحت الواسطة هي السبيل للعيش".
وتابعت في رسالتها التي بدت كنوع من الاحتجاج على الوضع القائم: "فخامة الرئيس، أنا لدي مؤهلات علمية وأملك الخبرات، لكن ابن المسؤول يحظى بكل شيء، والأبواب موصدة أمام أبناء المواطن العادي، فخامة الرئيس أرجوك أن تضع حداً لذلك في مؤسساتكم الرسمية وغير الرسمية".
نقول لصحفياتنا أوعى تجربوا النظرية دي عندنا في السودان لانه جماعتنا في حكاية العرس دي ما عندهم هظار وما عندهم قشة مرة .. لايعرفوا رسالة ولا يعرفوا طريقة مبتكرة للمعارضة .. عرس يعني عرس ..ههههههههههههههه

يوم نفخ في الصور
في المرحلة الابتدائية في حصة التربية الاسلامية .. حكى لنا الأستاذ عن مشهد يوم القيامة وشحننا تماما بالوصف لهذا اليوم الفظيع نسأل الله السلامة فيه .. وبالبداية يوم ينفخ في الصور النفحة الآولى . حيث سيموت كل الاحياء على وجه الارض وفي باطنها.. وكان الاستاذ وصافا ومثالا للمشهد لدرجة زرعت الرعب في قلوبنا الصغيرة .وأن يوم القيامة سيقع يوم جمعة .. وللمصادفة كانت الحصة يوم خميس .
عدنا الى بيوتنا ولازالت المشاهد تتردد في ذهني حسب وصف الاستاذ .
قمت صباح الجمعة قبل شروق الشمس بقليل بفذع مرعوبا على صوت ( زمارة ) عالي جدا .. ونحن كنا ننام في الحوش صيفا على حوش بيتنا بمحطة الحجر بمديننتنا كسلا .. رفعت رأسي وجدت كل من حولي نيام .. رغم أستمرار الصوت .. بعد قليل سكت الصوت .. وقلبي يكاد يخرج من قفصه قفذا .. بعد ما سكت الصوت رفعت رأسي مرة ثانية للنيام من حولي لم يقم أحد .. قلت ربما ماتوا من النفخة الأولى .. بديت أقرص في نفسي لأتأكد من أني لازلت حي أرزق .. ونظرت ناحية السماء لاترقب التغيير الذي سيحدث بعد هذه النفخة .. وفعلا مع بداية شروق الشمس لاحظت لاحمرار السماء مما زاد رعبي .. ظليت راقدا منتظرا .. بعد ما طلت الشمس بطلتها المعهودة .. ولم يحدث تغيير .. تشجعت قليلا نزلت من السرير توجهت نحو باب الشارع فتحته .. وجدت السبب أن أحد الشاحنات متعطلة أمام الباب ويبدو أنهم في معافرتهم لها علق المزمار (البوري) تنفست الصعداء وحمدت ربي بأن لازال لدينا أيام في هذه الدنيا الفانية .أذ في تلك الفترة كانت الشاحنات القادمة من بورتسودان تمر داخل المدينة ثم تخرج متوجهة نحو وسط السودان .
حمدت الله وعدت للسرير محاولا استجداء النوم من جديد عساه يعوضني ما فاتني .
صدق من قال العلم في الصغر كالنقش في الحجر .. نحن الآن علامات الساعة تتواتر حولنا والناس في غفلتهم ليس فيهم من يرعوي .. بل الموت أصبح أرخص شئ في الدنيا .. ومعظم ألقتلى لايدرون من قتلهم .. ومن قتلهم لا يعرف أنه سيقتلهم لانه لا يعنيهم تحديدا بل هي رسائل مفخخة حبرها الدماء التي غدت رخيصة في هذا الزمان.. هل هنالك علامة أكبر من هذه ..