الأرجح أن تكون قد فعلت ذلك عن جهل وعي المذيعين و المذيعات ليس من هموم الإعلام المرئي و القائمين على أمر الثقافة و الإعلام هناك في زمن المسخ هذا كما نشاهد كل يوم! بعدين ما تنسى أن فكرة "الإستثمار" هذا هي فكرة "ذكورية" في المقام الأول لذلك "يجب" أن تتجه سهام النقد نحوه/هم بدءا, من الخليج و حتى لوس أنجلس, لذلك فالمأفونين إنما هم بعض منا نحن معشر الرجال في زمن "الرجولة تطير" هذا مع سهم آخر حتى و لو كان طائشا قبالة أعضاء الفرقة من "ذكور أهل الكهف" هؤلاء في لحظة "الإستفتاء" الماثلة! العروس دي ما نحمل عليها شديد في يومها "ضل الفيل" لأن أصحاب المال و الأفكار و الأعمال هم خبثاء المستثمرين من الرجاااااال !!
ولا تعجب اخي المحترم ان جاء ك احدهم او جاءتك احداهن لتقول ان العبيد راضون او ان فلانا او علانا قد حمل كما حملت فلما تبخسون الناس اشيائهم ؟؟!!! فلنبك انحطاط الفكر وتقهقر الوعي في ذاك الوطن المرزوء
Quote: لا لاحياء احط ما مارسته الانسانيه وهو استعباد الانسان لاخيه الانسان .
يا خالة دوما انا بشوف انه فد شبهة استعباد هنا مافي .. وكمان لا مجال بمقارنتك ليهو بالدعارة بعد قريت تعديلك ... الموضوع باختصار بعيدو تاني .. - فرقة اتكونت لتعمل زفة في الافراح - لديهم نماذج مختلفة من الزفات وهم بيعرضو نفسهم في سوق الله اكبر .. انت بتجي اها يا ناس عندكم شنو من الزفات .. عندنا كيت وكيت وكيت .. طيب عاوزة النموذج دا .. أوكي يازولة دا تمنو كدة .. يفتح الله .. يستر الله .. وتمت
واحد عندو زراعة . وعاوزين مزارعين يفلحوها ليهو .. اتقدمو ليهو ناس .. اها يازول بناخد في الساعة كدة .. يفتح الله انا لاقي ارخص .. اوكي بنخفضها لكدة .. يستر الله .. وكيت .. عامل بناء .. حفار ابيار .. راعي بقر ..
الاستعباد هو شنو ؟؟ مش زول ياهو العبد الكان بيعمل عند سيد مقابل اكتر وشراب ولبس وما عندو خيار في انه يختار ما يعمل ..!!
ديل عندهم الخيار انه يرفضو او يوافقو بالمقابل المادي .. لكن لو ما بقي عندهم خيار يبقي معليش كلامك صااح ..
اما هي نفسها ترضي يشيلوها او ما يشيلوها ما اظن انه الامر اكتر من بريستيج لكن اطلاقاص ما بيكون زي نظرة الاخ كاتب البوست دا او انه العملية مقصودة حتي ولو في العقل الباطني بعتقد انه عقلنا الباطني نحن اللسع ماطلع من حتة سادة وعبيد دا هو البيطلع القصة دي من كون انها مظهر بتاع فرح عادي مستجلب ومستلب بيجي يضعها في حتة انها اجترار لماضي سحيق من العبودية
تحياتي
Post: #17 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة الـنــخــبـه؟؟؟ Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 01-10-2011, 07:29 AM Parent: #13
شكرا للعلامه بروفسير عبد الرحمن ابراهيم محمد يا اخي احييك واحي هذا الوعي المتقدم والتحليل الرصين . في انتظار المزيد من تحليلك العلمي لهذه الظاهره المشينه.
حيدر الزين انا عارفاك اصلك ما بتتغالت لكين اقول ليك شئ شفت منظر المراه القاعده فوق عرشها دي شايلنها الرجال ديل بطريقه لبسهم دي وطريقه حملها دي ما عندها اي تفسير غير انها تمثيل لملكه وعبيد الموضوع هنا ما موضوع انهم عايزين ياكلو عيش وانهم ما عبيد بل احرار وقابضين السعر او انه هي ما ملكه بل مجرد امراه من غمار الناس الموضوع هنا الفكره ذاتها the notion itself. You know what struck me was not her naked arms but the throne being carried by those men dressed like slaves and her highness seated as a queen
الله ما يجيب يوم الغلات يا خالة دوما هي اختلاف وجهات نظر بس ...
يعني انتي ليك وجهة نظرك وانا لي وجهة نظري ووجهة نظرك بتختلف عن وجهة نظري باعتبار انه كل واحد فينا بينظر للمنظر دا من موقع ناظر بيشوف منظر غير المنظر البيشوفو الزول التاني من حيث هو بينظر للمنظر فاكيد هنا نظرات الناس ما بتكون بنفس المنظور البنظر بيهو التاني .. لوووول
سلامات يابروف وكل سنة وانت طيب .. والله يابروف كدة حتتلف اعصابك ساكت ياخى العروسة دى بتكون على احسن الفروض خريجة جامعات السليقة واكاد احلف انها غير ملمة بالخلفية التاريخية او الايحاء اللى ممكن يكون موجود فى المنظر دا ودا طبعا غير مظاهر الجهل البادية عليها.. غايتو الله يكون فى عون العريس
هسِع قصة "الـشَـيلان" دي لو جيت أشرحا لولدي، حأيكون ردي شنو على سؤالو: - يابا دي شني؟ - دي صورة زفه عروس - العروس وينا؟ - (الود ده مُتْخلِف ولا شنو) هدي العروس، الشايْلِنها دي - وشايْلِنها لِشنو؟ - يعني ملِكة، والعروس يوم عِرْسها مِتْل الملِكة - والشايْلِنها ديل منو؟
أها قدٌر ما أزوغ بِجاي وبِجاي، إجابتي ما حتمرِق مِن دي: - الشيْالين ديل "عبيد" والعروس دي مِن "الأسياد" و"العبيد" أكانو مِن السود(ان) و"الأسْياد" مِن البيضـ(ان)
- يابا نِحنا بلدنا مو السودان؟ - بِالحيل - يعني نحنا عبيد - (بِالله شوف إبن الكَـ)
ولو شايف الصورة دي أي خليجي، طوالي حيكون تعليقو: - بِالله إنتو لسه عِندكُم "عبيد"؟!
هسِع في ذُمْتك الشيالين ديل لو كانو مَشلَخين تلاتة (ااا) ولا مَشلخين لِورا (شايقي) ولا سُلُمْ (H) ولا مطارِق (T)، أكان الحِكاية بِتَلْتِق! تَيِب ده ما "التنميط" الإتْكلم عليهو البُروفْ بِفوق
Quote: وعي المذيعين و المذيعات ليس من هموم الإعلام المرئي و القائمين على أمر الثقافة و الإعلام هناك في زمن المسخ هذا كما نشاهد كل يوم! بعدين ما تنسى أن فكرة "الإستثمار" هذا هي فكرة "ذكورية" في المقام الأول لذلك "يجب" أن تتجه سهام النقد نحوه/هم بدءا, من الخليج و حتى لوس أنجلس, لذلك فالمأفونين إنما هم بعض منا نحن معشر الرجال في زمن "الرجولة تطير" هذا مع سهم آخر حتى و لو كان طائشا قبالة أعضاء الفرقة من "ذكور أهل الكهف" هؤلاء في لحظة "الإستفتاء" الماثلة! العروس دي ما نحمل عليها شديد في يومها "ضل الفيل" لأن أصحاب المال و الأفكار و الأعمال هم خبثاء المستثمرين من الرجاااااال !!
Post: #33 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة الـنــخــبـه؟؟؟ Author: محمد الكامل عبد الحليم Date: 01-11-2011, 01:31 PM Parent: #17
تحية يا بروف وكل عام وانتم بخير ....وسودان يخرج من كبوته متصالحا مع تاريخه الصادح بالبطولات وقهر الديكتاتوريات...
الظواهر التي تطفح في وجه المجتمع هي تعبير عن النمط الاجتماعي المبهم الذي لا يعبر عن او لا يشبه ملامحنا السمحة في التعاطي مع الفرح....
المثال مثار التساؤل يدل علي سذاجة القائمين به وعدم تعقلهم....حاولوا ان ياتوا بمثال يتميزون به عن غيرهم فوقعوا في حفرة خطا الاستدلال....وفداحة المثال...
اشاركك الاسي في جيل يفقد ملامحه النضيرة يوما اثر اخر....
زادك الله علمايابروف، ونفع بك مجتمعك بوست عميق جدا، وليتك أتحفتنا بتجربتك مع طلابك وأي نماذج أخرى تعكس وتشرح ظواهر التنميط الشائهة التى لا ينتبه لها الجميع رغم وضوحها في كل مناحي الحياة تقريبا، ولكن تتجلى بشكل ملفت في (الحياة الثقافية ) وكذلك شدت إتباهتي في هذا البوست قصة الطبيب مكتشف نقل الدم ونهايته المأسوية، ليتك أسهبت ولك الود والتقدير
................ اقترح للأخ بكري رفع هذا البوست وتثبيته
ياقريبي واخي وصديقي عبدالرحمن ... انشغلت او انشغل البال بمآلات القادم ولم اشاهد كتابك هذا ولم اشاهد صور العروس الحمولة علي المحفة ... قرءت ما كتبت وما كتب في بوست اخر عن ذات الموضوع وشعرت بحسرة فقبل اسابيع افردت صفحات لصور معاناة الكنداكات السودانيات في دارفور واطراف موجوعة من بلادنا وحينها كان الكل منفعل بما حدث للمجلودة قهرا...انا اري كثير من امل في التغيير في نساء السودان (المتحد او المجزء) ولذا ساءني جدا ما فعلته المحمولة علي محفة في هذا الزمن الاغبر ...وفي البال ومضة من عرس لكنداكة صغيرة كان مهرها لوحة فنية لزوجها التشكيلي الصغير ... ولكن لن تشوه صور كنداكات بلادنا وهن بالملايين صورة "المحمولة علي محفة" رغم انها بواقع اعلاميتها في زمن الاعلام السوداني المقعد تنشر بفعلها بعض من ثقافة كسيحة اكتسبتها من اعلام مقعد ...
لقد بح صوتنا وظللنا نعزف على هذا الوتر منذ أكثر من عشرين عاما دون جدوى والمأساة لا تكمن فقط في (النخبة التي أدمنت الفشل !!) ولكن العلة الكبرى في من أنجب هذه النخبة !!!..
حينما أشاهد - كصحفي متابع - لأحداث تونس والجزائر وغدا موريتانيا والأردن وما يجري من غليان شعبي في الجارة مصر أكاد أزرف الدموع حزنا على ما آل اليه حالنا - نحن معشر السودانيين- من ترد ليس فقط في الأخلاق والقيم فحسب ولكن في النخوة التي كانت تشكل لدينا شعلة لا تنظفئ لا بل وشرارة تحرق كل من يقف بوجه أحلامنا الصغيرة في العيش الكريم .. أليس كذلك ؟؟.
عموما رجاءا الاطلاع على هذا البوست ذي الصلة بما تفضلت به هنا .. مع خالص المودة وعاطر التحية لك أستاذي الكريم :
Quote: ..والله يابروف كدة حتتلف اعصابك ساكت ياخى العروسة دى بتكون على احسن الفروض خريجة جامعات السليقة واكاد احلف انها غير ملمة بالخلفية التاريخية او الايحاء اللى ممكن يكون موجود فى المنظر دا ودا طبعا غير مظاهر الجهل البادية عليها.. غايتو الله يكون فى عون العريس
مـن أعــظـم هــبـات الله للـفـكـر الإجـتـمـاعـى-الـســياسـى الـتــقـدمـى
Quote: هسِع في ذُمْتك الشيالين ديل لو كانو مَشلَخين تلاتة (ااا) ولا مَشلخين لِورا (شايقي) ولا سُلُمْ (H) ولا مطارِق (T)، أكان الحِكاية بِتَلْتِق! تَيِب ده ما "التنميط" الإتْكلم عليهو البُروفْ بِفوق
ولك عظيم إمتناني لإفتراعك لهذة النافذة والتي أمتعتنا غاية المتعة بها وأفدتنا منها بعلمك الغزير وحقاً لا يخاف اللهَ إلا عباده العلماء... وهو الخوف من عدم البلاغ والإبلاغ، وأنت بلغت ونحن نشهد
ولك الله يا بلدي... ولك شعبك الذي عانى ويعاني بطش فئة من الدهماء سرقوا خيراتك.. وسبوا بناتك، وإستباحوا فيضك، ومزقوا أرضك وهتكوا عرضك لك الله يا بلدي... يا أعز بلد!
فعفواً سيدي إن أطللت عليك متأخراً ومتسائلاً عن الفرق بين التنميط والتعميم والـ Profiling والـ Stereotyping؟ ولكثرة إستخدامهما في أفواه الشعب الامريكي تجدني أقف عندهما محتاراً.. فرجائي المساعدة بالشرح والتوضيح؟
مع خالص شكري وتقديري...
...............
بي. إس. لا تحرن سيدي من جاهل لا يعرف الفرق بين العبودية والإستعباد فكم منا يعيش على جهالته... وكم منا لا يعرف طريق الإنعتاق!
وإليك مني هذة الصورة من بوست مجاور لأخي وصديقي عصام الزين
الإمبراطور الدكتاتور الهالك عيدي أمين
Post: #48 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة الـنــخــبـه؟؟؟ Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 01-18-2011, 06:18 AM Parent: #47
أخــى الـكـريــم محمد الكامل عبد الحليم
لـك الـتـحــايــا الــعـطـرات والـســـلام.
لـــقـد قـلـت يـاصـديــقــى:
Quote: تحية يا بروف وكل عام وانتم بخير ....وسودان يخرج من كبوته متصالحا مع تاريخه الصادح بالبطولات وقهر الديكتاتوريات...
الظواهر التي تطفح في وجه المجتمع هي تعبير عن النمط الاجتماعي المبهم الذي لا يعبر عن او لا يشبه ملامحنا السمحة في التعاطي مع الفرح....
المثال مثار التساؤل يدل علي سذاجة القائمين به وعدم تعقلهم....حاولوا ان ياتوا بمثال يتميزون به عن غيرهم فوقعوا في حفرة خطا الاستدلال....وفداحة المثال...
اشاركك الاسي في جيل يفقد ملامحه النضيرة يوما اثر اخر....
بوست عاقل وموضوعى ومن امييز ما قراءت فى سودانيز اون لاين على الاطلاق واعتبرة مفيد جدا رغم تحفظى على بعض النقاط الواردة فية والتى يمكن ان تدخل فى حق الغير وحريتهم فى اختيار ما يناسبهم ويناسب حياتهم الشخصية وهذا فى الشأن السودانى الذى يمكن ان نتفرد فية وندلف الى تحليل كامل للشخصية السودانية ومكوناتهاالعضوية وكيفية تحورها وتقزمها بعد ان كانت متميزة ّ! اما تحفظى الاخر فيتعلق بحياة السود الامريكان وثقافتهم ومحاولة تفسيرها من وجة نظر لم تعايش الاحداث التاريخية الاليمة التى اتت بمارتن لوثر كنج ومالك شباز وروزا باركس وديبويس ومن ثم القوانين المدنية.
.. تمر بلادنا بحالة (مُسببة Man-Made) اسمها موات الحس العام Death Of The Common Sense
* واحدة من مهام التغيير المنشود، و مهام علم التربية و تطبيقات المايكروسوسيولجي : هو إعادة صياغة الحس الإنساني السوداني على نحو عقلاني سليم، و تتضافر هنا جهود التربية و التعليم و قيم و تعاليم الدين، و دور الحركة السياسية و منظمات المجتمع المدني و مناهج الميديا و التثقيف و الإعلام
.. صورة البنت السودانية المحمولة على اريكة موت الحس الإنساني ، هي الوجه الآخر لعملة ( الحسوا كوعكم ، و ارتال فجاجة العمل السياسي العام )
شكرا ايها الرجل الفاضل الكريم كونك تكرس جهدك و إنتباهك لقضايا أمتنا الحساسة امتنا السودانية التى مثلما قال محمود درويش: جواد اصيل ضل طريقه في درب المطار
Post: #56 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة الـنــخــبـه؟؟؟ Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 01-25-2011, 06:17 AM Parent: #55
Quote: وشعرت بحسرة فقبل اسابيع افردت صفحات لصور معاناة الكنداكات السودانيات في دارفور واطراف موجوعة من بلادنا وحينها كان الكل منفعل بما حدث للمجلودة قهرا... انا اري كثير من امل في التغيير في نساء السودان (المتحد او المجزء) ولذا ساءني جدا ما فعلته المحمولة علي محفة في هذا الزمن الاغبر ...وفي البال ومضة من عرس لكنداكة صغيرة كان مهرها لوحة فنية لزوجها التشكيلي الصغير ... ولكن لن تشوه صور كنداكات بلادنا وهن بالملايين صورة "المحمولة علي محفة"
الاقزام الذين يقودون (لسخرية قدرنا) هذه الامة العملاقة
وكان الناتج بطبيعة الحال
كل هذا الانحطاط في كل اوجه الحياة وقيمها,
في الثقافة والتعليم,كما في السياسة والفن
وكل الاوجه الاخرى(التي كنّا نفاخر بها الامم)
وهي -هذه المحمولة جهلا-نموذج
لنتاج ما ذكرت كما تعلم
وكما قال الاخ ابو بكر
Quote: بفعلها بعض من ثقافة كسيحة اكتسبتها من اعلام مقعد
ومجمل القول
نعم نحن شعب (ولا اقول امة,لاننا كنا في طور تشكّل الامة,ونتشبث الآن في هلام خيال ,لنظل شعبا واحدا)
مختصر القول :نحن شعب فيه من قدم زمان ,جاهلية ثقافية,,,وجثم على صدره من كرّس قيم الانحطاط.....
ولك الشكر مرة أخرى على النتاول المفيد
د.محمد تيراب _______________ الحق يعلوا ولا يُعلى عليه
Post: #59 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة الـنــخــبـه؟؟؟ Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 01-26-2011, 03:53 AM Parent: #58
أخـــى الـكــريــم الأســتـاذ خضر عطا المنان:
Quote: لقد بح صوتنا وظللنا نعزف على هذا الوتر منذ أكثر من عشرين عاما دون جدوى والمأساة لا تكمن فقط في (النخبة التي أدمنت الفشل !!) ولكن العلة الكبرى في من أنجب هذه النخبة !!!..
ولك عظيم إمتناني لإفتراعك لهذة النافذة والتي أمتعتنا غاية المتعة بها وأفدتنا منها بعلمك الغزير وحقاً لا يخاف اللهَ إلا عباده العلماء... وهو الخوف من عدم البلاغ والإبلاغ، وأنت بلغت ونحن نشهد
ولك الله يا بلدي... ولك شعبك الذي عانى ويعاني بطش فئة من الدهماء سرقوا خيراتك.. وسبوا بناتك، وإستباحوا فيضك، ومزقوا أرضك وهتكوا عرضك لك الله يا بلدي... يا أعز بلد!
فعفواً سيدي إن أطللت عليك متأخراً ومتسائلاً عن الفرق بين التنميط والتعميم والـ Profiling والـ Stereotyping؟ ولكثرة إستخدامهما في أفواه الشعب الامريكي تجدني أقف عندهما محتاراً.. فرجائي المساعدة بالشرح والتوضيح؟
Post: #67 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة الـنــخــبـه؟؟؟ Author: سيد إبراهيم علي Date: 01-29-2011, 02:02 AM Parent: #66
الدكتور لك التحية والتجلة ألا ترى أنك تتعب نفسك بكل هذا الجهد المبذل؟ هل تتوقع أن يكون هنالك آذان صاغية لمثل هذه الدروس والعبر المستفيضة؟ نحن قد وصلنا إلى مراحل أبعد من هذا بكثير، وخير مثال لذلك ما نحن فيه الآن، ومن الأفضل أن تترك كل على حاله ..... ونتمنى من الله العلي القدير أن يعمل كل واحد ما يراه مناسبا له.... وأنا تيقنت تماما بالمثل العربي ، ولا أود ذكر المثل حتى لا أكون مثلهم، ولكن يجب أن نعمل ونترك الآخرين يفعلون ما يشاءون، وعلى ما أظن هذا هو الحل الأمثل لنخطو إلى الأمام.. فلتحيا الشرفاء أين ما حلوا....
Post: #68 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة الـنــخــبـه؟؟؟ Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 02-28-2011, 04:26 AM Parent: #67
my thoughts dear Abdulrahman have been change when i read your nice topics, you reinforce our thoughts with controversial topics, we hope to continue the nice flow, waitnig for u. your son.... saif
Quote: أحمد عز الشخصية التي ارتبط اسمها بالفساد في مصر.الفتى المدلل لدى الرئيس المخلوع حسني لامبارك،عاش حياة غنى فاحش.وكان يأبى على نفسه أن يلبس حذاءه بنفسه فقد نصب نفسه سيداً على الناس بفضل ثروته المشوهة.لقد نسي هذا المعتوه أن الله يعز من يشاء ويذل من يشاء. والعاقبة للمتقين
A: According to Professor David Harris of the University of Toledo College of Law, a leading expert on racial profiling, criminal profiles are a set of personal and behavioral characteristics associated with particular offenses that police use to predict who may commit crimes in the future, or identify what type of person may have committed a particular crime for which no credible suspect has been identified or eye-witness description provided. Criminal profiling becomes racial profiling when these characteristics include race, ethnicity, nationality, or religion.
بروفسير عبد الرحمن لعلك تذكر الممثل (السميح) رحمه الله وكيف انه استخدم لسنوات بغرض اضحاك الاخرين.. ما اريده هو ان الموضوع متاصل فى ثقافتنا واننا حتى فى عصرنا هذا وبعد ان وضع الاخرون اسس للتعامل مع الاعاقه ووضعت ضوابط للتعامل مع التمايز العرقى تجدنا استاذى العزيز نتعامل ودونما حساسيه فيما يلى قضايا تتطلب قدرا عاليا من الحيطه ففى مجتمع ينقسم الى افارقه وادعياء عروبه ارى انه ينبغى ان نتعامل مع كل القضايا الحساسه كمن يمشى على حد السيف فمشهد رشا لم استحسنه بل ذكرنى اول ماذكرنى بعيدى امين حينما مارس عنصريته المضاده ..فى الختام ارى استاذى العزيز ان يتقدم ذوى الاختصاص ليسبروا غور هذه الظواهر لانها ليست مسالة اكل عيش كما تفضل البعض بل ارى انها اعمق من ذلك وفى الختام لك تقديرى وقلبى على وطنى..
Quote: زادك الله علمايابروف، ونفع بك مجتمعك بوست عميق جدا، وليتك أتحفتنا بتجربتك مع طلابك وأي نماذج أخرى تعكس وتشرح ظواهر التنميط الشائهة التى لا ينتبه لها الجميع رغم وضوحها في كل مناحي الحياة تقريبا، ولكن تتجلى بشكل ملفت في (الحياة الثقافية )
تحية طيبة وود كثير ،، أرى الموضوع ثريا في داخله وفق ما قرأت ورأيت ، ولكن لم أتفق مع ما تفضلتم به من عنوان عام شامل ( انحطاط وتفاهة النخبة ) ، الذي يشمل كل النخب ، ويأتي المقال في صلبه لتمييز البعض . ( فشل النخبة ) ( انحطاط النخبة ) ( ......... ) . مثل هذه اللغة التي تشمل كل النخب ، تستدعي أن نعود إلى البدء لتعريف : ما النُخب ؟!
لقد اعتدنا من السياسيين مثل الذي فشل برنامج تنظيمهم ، وسعوا حثيثاً لهدم وطنهم ، وسرقة كنوزه ، وإشاعة الفساد ، هم نخب ، لا يعقل أن يكونوا نخباً بجانب الشرفاء الذين لم يسرقوا ولم يسهموا في هذا الدمار ، ليشملهم ذات المصطلح! أما إذا قمنا بتعريف جديد غير الذي نعرف ، فيتعين إعادة صياغة كلمة أخرى غير " النخب " لأنها تعبير سهل ضبابي ومُضلل .
أرجوا إلا يكون الاختلاف إلا إثراء للسرد المضيء والنماذج التي تفضلتم بها وشارككم الأضياف
رغم اختلافي مع النيل أبو قرون في كثير مما يطرحه، لكنني أود أن أستوضحك حيث أنك لم تعلق على الصورة أو علاقتها بالبوست:
من هو الولد الذي في الصورة، هل هو النيل أبو قرون؟ وماذا تريد قوله بالضبط من إيرادك لتلك الصورة؟
ولك شكري.
Post: #89 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 09-20-2011, 02:41 AM Parent: #88
أخــواتـى وإخــوتـى
كنت قد وعـدت بمواصـلة الـرد عـلى كل الـمداخـلات ولـكن شـاءت الأقـدار ألا أفـى بهـذا الوعـد لـسـفـر طال. وكان الـموقـع قـد تهـكـر فى أثـناء ذلك السـفـر وبعده. وحـتى بـعد عـودة الموقع فشـلت فى الدخول إليه لإعتراض برامـج الحماية. وأخيرا وجدت الحل فى كمبيوترى الماكنتوش وبرنامج ســفارى.
وبدأت فـى الكتأبـة وأبـتـدرت مـوضـوعـا حـول الـمراغـنـه مـمـا جـذب مـداخلات حـيـة. وتطلب ذلك مـنى الرد
فأقـدم إعـتذارى وأعـبر عـن أسـفى ولـكم الـعـتـبـى حـتى ترضـون وحتى إن لـم تـرضـون.
مـعـزتـى لـكم جـمـيـعا.
Post: #90 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة Author: سيف النصر محي الدين Date: 09-20-2011, 03:58 AM Parent: #89
شكرا يا بروف على هذا البوست الثري. ادناه ما كتب على موقع الويكبيديا في الصفحة الخاصة بالدكتور تشارلس ديو متعلقا بملابسات موته.و فيها أن الراجح أن الدكتور و رفاقه و ذلك بشهادة واحدا منهم قد تلقوا الاهتمام الطبي الكافي لدى وصولهم للمستشفى و أن السبب الذي بموجبه لم تجرى عملية نقل دم للدكتور تشارلس هو سبب طبي في المقام الأول و ليس سببا يتعلق بلونه أو اصله العرقي.
Quote: A persistent urban legend (even recounted in an episode of the TV show M*A*S*H and Philip Roth's The Human Stain) holds that Drew was denied care — ironically, a blood transfusion — at a nearby hospital because of his race and bled to death. In fact, Drew was well treated by the hospital. Claims that he was not treated because of his skin color are unfounded.[7] As Dr. John Ford, one of the doctors traveling with Drew, later explained, "We all received the very best of care. The doctors started treating us immediately.
He had a superior vena caval syndrome—blood was blocked getting back to his heart from his brain and upper extremities. To give him a transfusion would have killed him sooner. Even the most heroic efforts couldn't have saved him. I can truthfully say that no efforts were spared in the treatment of Drew, and, contrary to popular myth, the fact that he was a Negro did not in any way limit the care that was given to him."[8]
Post: #91 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 09-30-2011, 04:03 AM Parent: #90
في حفل زواج المذيعة رشا الرشيد..سيدة تفقد ذهب بقيمة 53 مليون ومستندات..شاهد صور الزفاف
فقدت سيدة مصوغات ذهبية بقيمة 53 ألف جنيه سوداني في حفل زفاف مذيعة قناة النيل الأزرق رشا الرشيد مساء الأحد الماضي بصالة سبارك سيتي بمنطقة بري الخرطوم. وكانت السيدة سماح محمد الطيب والتي أكملت مراسم زواجها مؤخراً من ضمن المدعوين لحفل المذيعة، وكانت تضع مصوغات ذهبية داخل عربتها الأسكودا التي أوقفتها قبالة الصالة. وبعد خروجها تفاجأت بزجاج عربتها الخلفي مسكورا وعندما تفقدتها وجدت أن لصوصاً سطوا على محتويات سيارتها التي كانت تحتوي على أوراق رسمية وثبوتية مهمة جدا بالإضافة للمصوغات الذهبية التي كانت تخبئها أسفل المقعد الأمامي لسيارتها. وكانت تتأهب للذهاب بهم إلى الصائغ لتغييرها ولكن ضيق الزمن وقف دون ذلك فقررت الذهاب للحفل مباشرة. وناشدت السيدة سماح عبر صحيفة فنون اللص بأن يتكرم ويرجع لها أوراقها الثبوتية وأن يضعها في أي مكان متاح أمامه فيما أكدت أنها (اتعوضت الله في دهبها) حسب قولها.
Quote: رغم تحفظى على بعض النقاط الواردة فية والتى يمكن ان تدخل فى حق الغير وحريتهم فى اختيار ما يناسبهم ويناسب حياتهم الشخصية وهذا فى الشأن السودانى الذى يمكن ان نتفرد فية وندلف الى تحليل كامل للشخصية السودانية ومكوناتهاالعضوية وكيفية تحورها وتقزمها بعد ان كانت متميزة ّ!
ختيت بالك لي ابتذال واختذال خضر دمن الجلابة قضية القهر للاغلبية، بواسطة ذات هؤلاء، بتصويرو كسلوك فردي منعزل خاص بافراد بعينهم؟
اولا الصراخ ده شغل تمثيل محض، تجيدو ايضا دومة، اللي المواضيع الزي دي، بتعقدا شوية!
شغل تغطية دومة دايما تصرخ او تقول كلام مضحك عشان تبعد الانظار، شغل الحرامي في راسو ريشة، او بطحة في حالة دومة بتتحسسا علي الدوام!
ابدا، الموضوع ما موضوع مذيعة ولاغيرو، بقدرما موضوع بناء اجتماعي اقتصادي سياسي باكملو علي مستوي الدولة ذات نفسها، او مافي ابلغ من كده قط!
محاولة ابتسار واختزال القضية من منطلق اخلاقي استعلائي، ضار بالقضية ضرر بليغ، لانو بغبش الوعي تماما، بتحويلو الي مجرد ترف فكري اخلاقي، مش قضية قهر او حقوق مهضومة بواسطة جهاز الدولة ولمصلحة صاحب البوست، الجلابي المستهبل!
بالذات انو الزول ده اسلاموي حتي النخاع لايختلف عن رموز نظام القتلة في شئ اطلاقا من حيث طريقة التفكير الجلابية المحضة.
في امريكا امثال هؤلاء هم المسؤولين من تدمير حركة التحرر السوداء، بشقهم للصف، بحشرهم للاسلام السياسي حشر، وكنتيجة تضررت افريقيا كلها، او بالذات السودان، حيث نجد عدد مقدر من افارقة امريكا المسلمين، يناصرون دون وعي نظام القتلة في الخرطوم، بفضل امثال هذا الاسلاموي صاحب البوست.
Post: #97 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 12-29-2011, 06:57 AM Parent: #96
الأخ الـكـريـم هـشـام أمـيـن
نـواصـل مـن حـيـث وقـفـنا؛ وكان ذلـك فـى قـولك:
Quote: اما تحفظى الاخر فيتعلق بحياة السود الامريكان وثقافتهم ومحاولة تفسيرها من وجة نظر لم تعايش الاحداث التاريخية الاليمة التى اتت بمارتن لوثر كنج ومالك شباز وروزا باركس وديبويس ومن ثم القوانين المدنية.
هــذا مـوضـوع دســم لا أدرى أيـن أبـدأ.
ولـكـن لـونـظـرنـا إلـى رأى دى بـويـس مـثـلا فـى بـوكـرتـى واشــنـطـن. والـنـقـد الـذى واجـهـه كـلاهـمـا. ثــم نـعـت بـوكـر تـى واشـنـطـن بـأنـه الـعـم تـوم لـمـا كـتـبـه مـن إسـتسـلام فـى كـتـابه "الـنـهـوض مـن الــعـبـوديـة" Up From Slavery ثـم مـن بـروجـوازيـة دى بـويـس الإسـتـعـلائـيـة وإن تـدثـر بـالإشـتراكـيـة، يـمـكـنـنا أن نـرى تـداخـل الـوعـى مـع مـوقـع الـقـيادة الـفـكريـة أو الإجـتـماعـيـة مـن الـعـلاقـات الإقـتصـاديـة والـتوجـهـات الـسـيـاسـيـة الـنـظـريـة والـمـمارسـيـة. ونـرى ذلك جـليا فيمـاأبـانـه دى بـويـس عـن نـفـسيـه الـسـود ومـشـاكـلـهـم فـى كـتـابه الـذى نـشـره عـام 1903 The Souls of Black Folk "روح الـبـشـر الـسـود"
صدقت ، هذا من أجمل البوستات التي اطلعت عليها في الفترة الأخيرة إذ أنه يرفع درجة الوعي عند المجتمع وينبه لما فيه نحن من الإنحطاط وكيفية تدريب النفس على الإرتقاء لمصافي الإنسانية الراقية .
شكرا على هذه الجهود المبذولة .
Post: #99 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 12-30-2011, 08:48 AM Parent: #98
Quote: .. تمر بلادنا بحالة (مُسببة Man-Made) اسمها موات الحس العام Death Of The Common Sense
* واحدة من مهام التغيير المنشود، و مهام علم التربية و تطبيقات المايكروسوسيولجي : هو إعادة صياغة الحس الإنساني السوداني على نحو عقلاني سليم، و تتضافر هنا جهود التربية و التعليم و قيم و تعاليم الدين، و دور الحركة السياسية و منظمات المجتمع المدني و مناهج الميديا و التثقيف و الإعلام
Quote: الاقزام الذين يقودون (لسخرية قدرنا) هذه الامة العملاقة
لو كانت الأمة عملاقة كما نظن لما سمحت للأقزام بقيادتها أكثر من 20 عاماً وفي رأيي الشخصي أن الأقزام ظلوا يقودوننا أكثر من 55 عاماً
إذ لم تستطع هذه الأمة مدعية العملقة إنجاب من يقود سفينتها لبر الأمان
لم تنجب مثل مهاتير محمد او غاندي او غيرهم من بناة الشعوب
هؤلاء الأقزام الذين يقودوننا ليسوا من دول الجوار ولا من كوكب المريخ وليسوا مجهولو المنبت كما تساءل اديبنا الطيب صالح (من أين اتى هؤلاء) بل هم سودانيون أبناء سودانيين هؤلاء هم نحن إذا اتيحت لنا فرصة ان نكون مكانهم فكما تكونوا يول عليكم
الفشل السوداني فشل عام وليس فشل نخبة
عذراً يا بروف إن كنت قد عرجت بهذا البوست الدسم جميل المبنى والمعنى
مشكلتنا كبيرة ومتجذرة
لماذا أصابنا هذا الانحدار ؟ ولماذا تساقط الناس في اول امتحانات الإنقاذ؟؟ بات الناس (أكرر الناس عامة وليس الحكام فقط) لا يبالون بالشبهات التي تحوم حول رزقهم ولا يتحرون النزاهة في أكل عيشهم ...صارت الذمم واسعة ومطاطة وطال النصب والغش والخداع جميع مناحي الحياة وعلى كافة المستويات..
هل السبب هو هشاشة مبادئنا التي كانت وكنا نباهي بها الأمم؟؟ هل السبب هو عدم امتحاننا من قبل وعدم تعرضنا لشظف العيش وضيقه قبل الإنقاذ؟ ام هو صعوبة وعسر الامتحان الذي أدخلت فيه الإنفاذ الشعب الفضل؟؟
طيب التحايا لا يخفى عليكم أن سبب الاحتقار الرئيس في فقرتكم أعلاه هو رجحان كفة القوة لصالح الخريجين الذين كونوا طبقة سوبر في وسط من البؤس والشقاء علماً أن الأخير هو الأمة التي ولدت ربّتها وقد قرر الدكتور منصور خالد أن الشهادة الجامعية ليست شهادة في المعرفة وإنما شهادة ميلاد طبقي ، وكان للأستاذ محمود قصب السبق في التنبيه لخطورة هذا الأمر قبل حدوثه لأنه مفسدة بلا أدنى ريب وتأكدت عدم جدوى ذلك التعليم بما عليه بلادنا اليوم من تخلف في جميع المجالات التعليمية التربوية، الزراعية ،البيطرية ، الأقتصادية ،السياسية ، الاعلامية ، الهندسية ، .....................الخ وهذه دعوته بعد عامين فقط من الاستقلال 12/1958 م :-
Quote: إن التعليم الجامعى الحاضر باهظ التكاليف جدا.. وهو غير كبير الجدوى للبلاد.. بل إن الخريجين والجامعيين يكونون طبقة جديدة لا تأبه كثيرا بحالة البؤس التي يعاني منها الشعب، وهم على التحقيق، غير قادرين على السكن في القرى، والأرياف، حتى يستطيعوا أن يتفهموا حالة مواطنيهم، ويعينوا على تطوير حياة الريف.. ولو أوقف هذا التعليم الجامعي الحاضر، وأستعين بما ينفق عليه، في الوقت الحاضر، لتوسيع قاعدة التعليم، وتركيز مراحله، على النحو الذي إقترحت أعلاه، لكان ذلك أفيد للبلاد.. 2) عندما يتركز التعليم، ويرتفع مستوى المواطنين، العقلى والصحى، والإجتماعى، والإقتصادى، بفضل ما يبذله خريجو معاهدنا التى ذكرت آنفا، يمكن أن نرتقي الى تعليم جامعي ينبت من طبيعة أرضنا، وتفكيرنا، وشخصية قومنا، ثم يتلقى ما يتلقى من أفكار غربية شرقية، فيهضمها، ويجعلها سودانية أصيلة. أي يستطيع أن ينظر إلى العالم الشرقي، والغربي، من وجهة نظر سودانية، وبذلك يكون تعليمنا أصيلا، لا دخيلا.. ويكون خريجونا إنسانيين، سودانيين، أصلاء يسعون لإسعاد قومهم، ولإسعاد البشرية عامة، كعمل طبيعى، في غير تكلف ولا رياء..
أما في هذه لا أملك الا أن أتحسر على ذلك الرأي الحصيف الذي دعا إليه الجمهوريون في كتاب لهم بتوجيه من الأستاذ محمود أيضاً يحمل عنوان : ( ساووا بين السودانيين في الفقر الى أن يتساووا في الغني ) غير أن السيف كان قد سبق العزل بفقد تلك الآليّة الناجعة في الدعوة الى توسيع قاعدة التعليم العام حتى تكون موازين القوة محققة ويكون ناتجها نقص في الفساد والاحتقار الذي أشرت اليه انت ،ومع ذلك لم يلق الأستاذ محمود سلاحه بل ظل يناضل ليقلص ذلك الرجحان بضخ المزيد من الوعي في كفة الشعب ،ففي لقاء له مع الأستاذ بابكر حسن مكي اورده الأخير في كتابه ( نميري الإمام والروليت ) قال مسائلاً الأستاذ محمود بعد حديث عن جبهة الترابي ( الأخوان سابقا ) ماذا تريدون أنتم ؟ فردّ الأستاذ قائلاً : ( نحن نريد إشاعة الوعي بين الناس !) .
أبو حمـــــــــــــــــــد
Post: #114 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 01-08-2012, 11:45 AM Parent: #113
Post: #120 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة Author: محمد سنى دفع الله Date: 01-11-2012, 06:01 AM Parent: #119
يا زعيم قبائل المحبة عملنا اللازم ومشكور دائما وابدا محبتي ـ ــــــــــــــــــ التنميط ملعون في الفنون والصورة التي تم عرضها هنا لم توجد في اي جدارية من جداريات حضارة النوبة وانما اوجدها العقل الفني الاوربي والامريكي من خلال اعمال الفنانيين في مجلات الكوميكس وافلام سيسيل دي ميل خاصة في فيلم كليوباترا حكاية حمل الملوك مرسومة في كتاب ( كنج سلوماان )وعند رسم قبائل الامازون لاتوجد صور او رسومات لعبيد تحمل الملوك في حضارة كوش ربما في الحضاراتالاسيوية يوجد رسومات للتنميط وجاءت مع فيلم انا والملك وملك سيام ـــــــــــــــــــ اما بخصوص الصورة الذاتية للروح السودانية وادمان الدونية عالجتها في شخصية فنية سميتها ( قرضا مصاص العرديب ) وكان ان وضعتها فنيا قبل سنتين حينما رجعت للسودان في اجازة ووجدت كل الناس او معظمهم اصبحو يبخسوا الاشياء وحينما تسالهم عن انسان طوالي الواحد فيهم يمص ليك العرديب ويعلن رايه في الشخص بصورة سلبية لك المودة والمحبة
Post: #121 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 01-12-2012, 01:07 AM Parent: #120
ويـظـهـر ذلك جـلـيا فـى مـاخـلـص إلية الـمـنـتدى الـذى عـقـد بالـرباط الأسـبـوع الـماضـى تـحت عـنوان "الربيع الديمقراطي العربي.. الحال والمآل" برعـايـة "وفد المنتدى العالمي للوسطية...الإمام الصادق المهدي من السودان والمهندس مروان الفاعوري والدكتور محمد الخطيب من الأردن والمحامي منتصر الزيات من مصر ومحمد طلابي من المغرب." وتـجـلى ذلك الـموقـف مـرة أخـرى فـى الدعـوة الـى الإحـتـواء الـتـى أوصى بـهـا المـؤتمر الـذي إنـعـقد فى مـوريـتانيا الأسـبوع الـماضـى "تحت شعار "الفكر الإصلاحي وسقوط خطاب العنف"؛ فـدعـى إلـى "توثيق العلاقة بين العلماء والحكام، وبتعزيز الحوار مع الشباب من قبل الأنظمة والعلماء". وهـو الـمـؤتـمـر الـذى قال فـيـة رئـيـس الـمـنـتـدى العـالـمي للـوسـطـية الـصـادق الـمـهـدي يـوم 24 يـناير "أن المؤتمر سعى أيضا لتشجيع الأنظمة على التوجه الجاد نحو خيار الإصلاح باعتباره البديل الوحيد عن خيار الثورة." كـما نـشـر فـى الـجـزيرة نـت.
فـيزيـد ذلك مـن إحـباطـات الـمـقـهـوريـن الـمعـدمـيـن ولايـكـون لـهـم بـديـل سـوى الـثـورات الـدامـيـة، كـما حـدث فى زنـجـبار وفـى إثـيوبـيا والـصـومال.
ولـك الله يـاوطـنى!!!
Post: #136 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 02-01-2012, 07:33 AM Parent: #135
أخـى سيد إبراهيم علي
Quote: الدكتور لك التحية والتجلة ألا ترى أنك تتعب نفسك بكل هذا الجهد المبذل؟ هل تتوقع أن يكون هنالك آذان صاغية لمثل هذه الدروس والعبر المستفيضة؟ نحن قد وصلنا إلى مراحل أبعد من هذا بكثير، وخير مثال لذلك ما نحن فيه الآن، ومن الأفضل أن تترك كل على حاله .....
لاتـيـأس يـاصـديـقـى
الـمهـم أن نـفـعـل مايـتوجـب عـلـيـنامـن بـذل مانـعـرف لـيـسـتـفـيد مـن يـريـد.
فـالرسـول الـكـريـم صـلـى الله عـليـة وسـلم يـقـول فـى روايـة أبى هـريـرة: "مـثل الـذي يـتعـلم العـلم ثـم لا يحـدث بـه كـمثـل الـذي يـكـنز الكـنـز فلا يـنفـق مـنه"، أجـارنا الله مـن ذلـك.
لـذا أرانـى مـتـجـاوبـا مـع وصـيـة الـمـصـطـفـى صـلى الله عـلـيـه وسـلـم لأبـى ذر الـغـفـارى: أمرني بحب المساكين والدنو منهم.. وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني, ولا أنظر إلى من هو فوقي..
Post: #140 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 09-27-2012, 04:29 AM Parent: #139
أخـى الـمـهـنـدس الـفـنان عبدالله الشقليني
أنت تعرف مايحمل القلب لك من مودة وما يكن لك العقل من إعزاز وتقدير.
لقد كتبت وأنا أتفق معك ياصديقى فيما أشرت إليه
Quote: أرى الموضوع ثريا في داخله وفق ما قرأت ورأيت ، ولكن لم أتفق مع ما تفضلتم به من عنوان عام شامل ( انحطاط وتفاهة النخبة ) ، الذي يشمل كل النخب ، ويأتي المقال في صلبه لتمييز البعض . ( فشل النخبة ) ( انحطاط النخبة ) ( ......... )
مثل هذه اللغة التي تشمل كل النخب ، تستدعي أن نعود إلى البدء لتعريف : ما النُخب ؟!
لقد اعتدنا من السياسيين مثل الذي فشل برنامج تنظيمهم ، وسعوا حثيثاً لهدم وطنهم ، وسرقة كنوزه ، وإشاعة الفساد ، هم نخب ، لا يعقل أن يكونوا نخباً بجانب الشرفاء الذين لم يسرقوا ولم يسهموا في هذا الدمار ، ليشملهم ذات المصطلح! أما إذا قمنا بتعريف جديد غير الذي نعرف ، فيتعين إعادة صياغة كلمة أخرى غير " النخب " لأنها تعبير سهل ضبابي ومُضلل .
أرجوا إلا يكون الاختلاف إلا إثراء للسرد المضيء والنماذج التي تفضلتم بها وشارككم الأضياف
لأن مـن عـدوا كـنـخـب طـوال سـنى الإسـتـقـلال، وماقبله من أيام نادى الخريجين وماسبقه من إجهاض لثورة 1924، هـم مـن أجهـضـوا تـطـلعات الـجماهـير وقـبروا أحـلامهـم بعد الإستقلال. وتحـضـرنى هـنا جلـسـة عـشاء أقامها أحـد الأصـدقـاء عـلى شـرفى؛ وكان فـيها عـدد كبـير مـن المناضليـن الذيـن كـنـت ومازلـت أكن لهـم كـثيـرا مـن الإحـترام لإسـهاماتهـم تجاه قـضايا الجماهـير. ولكـنـنى أحـبـطـت فـيهـم يـومها وزهدت فى العـمل السـياسى فى الشـأن السـودانى وخـاصة بعـد إخـتيار مـحـمد عـثمان المـيرغـنى رئيـسا للتـجمع ومحاولتهم تبرير ذلك.
وبـعـد أن لـعـبت الـخـمـر بالـرؤوس، بـدأوا يـنـاقـشــون قـضـايا الـوطن الـمـصيـرية وينـفـعلـون معها وترتفـع أصواتهم. وأنا صامـت لا أحير نطقا ولا أتـفوه حتى ولو بكلـمة. فالـتفـت إلى أحدهـم مـحتجا لأنى لا أشاركهم الـشـرب ولا النقاش. فـقلـت له وأنا أريـد التخـلص مـن الموقـف: أننى أسـتـمع لأننى غـبـت كثـيـرا عـن السـودان وهـم ألـصق بالأمر مـنى. ولم تـعـجـب تـلك الأجـابة أحدهـم وكان زمـيل دراسـة فوصفـنى بالإسـتعلاء وصار يـتحدث عن تبرجزى بعـد عـيـشى فـى أمريكا. ولم أتمالـك نـفـسى لحظـتها وأنـفـجرت فى حديـث طويـل حول إحـترام الوطن وضرورة الجـديـة فى نـقاش قـضاياه ومصيره، والعـقول متـقـده لأ تـشــوبها لوثات أو إنـفعالات كحولية؛ فـيـضحـى الامر" كلام سـكـر ساكت"! فأما كان الأحرى بهم حين نقاش مصائر البلاد والعباد أن يكون أفراد النخبة هـؤلا أكثر أمانة ووعـيا؟ فكيف يناقش أمر الوطن والعقول مغيبة أو ملحوسة بالخمر؟ وهـنا أذكر مقال الأخ عبدالله عـلى إبراهيم حول مصرع أو إنتحار شيبون:
ولى أن أتسـاءل ياصديقى لم يظل الكل يذكرنا بشهداء رمضان الثمانية وعشرين وينسون أو يتناسون وقود الموت ورجال العطاء من الجنود وضباط الصف الذين إسـتـشـهدوا والذين أعـدموا وبعضهم دفن حيا قبل أن يلفظ أنفاسه، برواية جندى، أو لم تصبه طلقات زملائهم الذين أمـرهم نخبة العسـكر بإطلاق النار عليهم!!
أليست الروح واحدة والناس سـواسية فى العطاء والبذل والشهادة؟ لـماذا ثمانية وعشرون ضابطا فقط هـم شهدا رمضان؟
لــماذا؟؟؟
وشهداء رمضان قد قتل العـشـرات مـنهم -- بل قيل المئات من ضـباط الصف والجنود الذيـن لايرد ذكرهم. فالصفوة والنخبة لا يهمها إلا أمر الصفوة والنخبة!!
فإن كان لهذا الوطن أن يتعافى يجب أن نعيد النظر فى أمر هذه الطبقية الإجتماعية الأنانية المدمرة والتى لا تقر بحق أكثر الناس عطاءا لأنهم من الشغيلة والمهمشين والمسحوقين ولأنهم ليسوا صفوة أو نخبة.
ولك ودى الذى تعرف أبدا.
Post: #141 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 10-28-2012, 05:16 AM Parent: #140
أخى الكريم محمد أحمد الريح
لك التحايا والإعـتذار على تأخـرى فى الرد.
لقد كتبت أنت مـنذ فترة لم يسعنى الوقت للرد عليك. ولكن رغم طول الزمن ماكتبت أنا
Quote: يجـب أن نـحــدد مــوقــفـنـا مـن الـشــائـة فـى الـمـمـارســات الإجـتـمـاعــيـة.
لك الشكر على هذا البوست القيم والذى لم أطلع عليه قبلاً لغيابى فترة
عن هذا الموقع نتيجة للإحباط الذى لازمنى بسبب ما يدور فى السودان من أمور
تفضى إلى الأسى والحزن!
وفقك الله وأعانك على هذه الكتابة التى نواجه بها الأباطيل .
ما أصابى الحزن و ما قتلنى الأسى من قبل بمثل ما أصابانى فى الأسابيع الماضية وأنا أقرأ بكل تمزق نفسى ما آلت إليه حالنا من تدهور وسقوط؛ حتى صرنا ننشـد بناء أهم أركان المجتمع ألا وهو الأسرة، بإستيراد حلول مهينة للنفس وللرجال من قبل النساء. بأن نقبل لأنفسنا أن نلفظ الثقة والمودة والإعـزاز لنسائنا ونكيل لهن الإهانة تلو الإهانة فيما سماه بعضهم بـ "أحـلى زواج" شمل كل نساء الأرض ماعدا عـزنا وشـرفنا وفخـرنا -- نساءنا اللأئى ولدننا وربيننا وأحببننا وفخرن بنا وغـنين لنا وتحـملن كل أوزارنا. ومادرى الكاتبون لتلك الترهات أن من أقسى مقاتل النساء أيا كن أن يقارن بنساء أخريات ناهـيك عن تفضيل كل النساء عـليهـن!
وعند مطالعتى لزواج المغربيات والمصريات والأثيوبيات والموريتانيات والفلبينيات وهلم جرا، أيقنت بأننا بلغـنا درجة من السقوط والإنحدار وفقدان الثقة فى الذات حتى عـمدنا أن نقطع أواصر الروابط الإجتماعية مع من يذكرننا بحقيقتنا التى رضين بها رغم كل ذلك. ولكن من كره الرجال لذواتهم وإسـتصغار نفوسهم خشوا أن يكون ذلك الإحساس بالدونية يملأ عـقول السودانيات رغم رضائهن بكل عـيوبهم. فأنقلب معيار موروثاتنا الإجتماعية حتى صارت النساء يغطين الطبق، وهـن القدح الذى يجب أن يغطى!
وفى تقديرى هـذه حالة نفسية مرضية خطيرة متقدمةّ! أم لم يع مروجوها ذلك. فالمرأة ركيزة الأسرة التى هى ركن المجتمع وهى حاملة إستمراريتها وضامنة نشئها ومربية فلذات أكبادها وصانعة رجال مستقبلها وحمال أسيتها من قادم أجيالها. وبدون ذلك فلا إسـتمرارية ولا بقاء للمجتمع. ألا يروا الآن مدى الأذى الذى سببوه للمجتمع وكيف أعملوا معاول الهدم فى آخر ماتبقى لنا فى بلد حطمه متعلموه وأمعنوا فى تدميره. ثم تهربوا منه مرة بوصمه بأنه "بلد حفرة" وهـم حافروها، ولعنوه وهم مصدر لعنته وآلو على أنفسهم أن يقطعوه ويقتلوا شبابه الذى عليه المعول للبناء وأمل المستقبل، فى حروب عبثية لانهاية لهاوقمع وحشى. ولكنه الحدب على الفشل الدائم النابع من كره الذات وإستصغار النفس مع أنانية متمكنة.
ولك الله ياوطـنى!!!
Post: #142 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 10-30-2012, 08:03 AM Parent: #141
قلت فى مداخلتى أعلاه أن شـبابنا مـن درك إحباطه وفقدان الثقة فى نفسه يسعى لحل مشكل رباط الزوجية بإستيراد زوجة، موهما نفسه بأن زواج المغربية أو الأثيوبية أو الموريتانية أو الأوربية "أحلى زواج". وفى رأيى أن لو علم هؤلاء المتعلمون – ولا أقول المثقفون – حجم المشاكل التى تعانى منها الأسر التى تزوج رجالها من غير بنات جنسه، لأفاقوا من وهم مثل هذه الحلول المستوردة.
وقد شاءت الأقدار لأنظم وأشارك فى ورشة عمل عن مشاكل الأسرة فى الخليج العربى وهالنى ماهالنى من الأزمات النفسية التى يمر بها الرجال والنساء، وعدم فهم أو تقدير منطلقات الطرف الآخـر، وسوء المعاملة والظن المتبادلين مما يجعل الحياة جحيما لايطاق.
والأدهى أن أقسى ماينجم عن مثل تلك الزيجات هى التحطم النفسى للأبناء الذين تضيع هويتهم بين أم وأب لايدرون لأى ينتمون. ويعيشون صراعا بين أقرانهم. بل أن كثيرا منهم يتعرضون لسخرية وتجريح قاس من أقـرانهم ونعتهم بكلمات مثل "يا إبـن ..." فتترسب هـذه الجروح فى الكيان النفسى للأطفال إلى درجة يصلون معها مراحل متقدمة من حالات العصاب النفسية والإدمان، مما يؤدى إلى فشلهم الإجتماعى وأمراضهم العقلية والعاطفية، وفشل فى الزواج أو العزوف عـنه كلية.
فتصبح النزوة الوقتية مصدرا لأذى الأهـل والعشيرة والأسرة والأطفال والوطن. ويموت حب الوطن فى النفوس، فيزداد الهرب والهروب، وتتراكم الإحباطات والفشل. فتتراجع الآمال فى أى مستقبل للبلاد وأهـلها.
لك التحايا والسلام. آسف للتأخـير فى الرد على مداخلتك لإسـتطرادى فى بعض المواضيع الهامة الأخرى. وأيضا لأننى كنت قد أجبت فى بوست آخـر على نفس التساؤلات التى أثرتها فى ذلك البوست.
المهـم، أتمـنى أن نـكون قد تخطينا تلك النقاط، لأننى رغم إختلافى معك فى بعض المفاهيم والمعطيات، أكـن لك تـقديرا خاصا لإجتهادك فى البحث والـتقصى وذكاءا فى عرض الصعب بحيث يسهل فهمه وهـضمه. وهـذه والله منة من الخالق عـز وعلا. فلك الشـكر والتقدير، ولله الحمد.
أعـود هـنا لمـواصلة طـرحى لـفساد الصفوة أو النخـبة، أو سمها ماتشـاء مما يصف القابضين على القرارات بلا شرعية ولا وكالة ولا تفويض ولا مرجعية من الشعب. بل إسـتئثار بالقـرارات التى تعـود دوما بالأذى والمعاناة والدمار للشعب والوطن.
وما دمنا فى سـيرة تفضيل الحلول المستوردة، أسوق مثالا ظل يؤرقنى لزمان طال، وهـو إنهيار لعبة كرة القدم وإمـعاننا فى الفشل تلو الفشل. ومـن ضمن مالفت نظرى أن حالة الإحباط وإستصغار النفس وفقدان الثقة فى الذات قد كان له دور كبير فى تحطيم هذا الصرح الذى كان السودان من رواده الأوائل فى إفريقيا والعالم العربى.
فـقد بدأنا بالمدربين الأجانب الذين لا ولاء لهم لا للاعبين ولا للفرق ولا للبلد. وظل النخبة القابضين على زمام الإدارات يغيرون ويبدلون فى المدربين مما أحدث هـزة كبيرة فى نفوس اللاعبين؛ الذين إختلطت عليهم الأمور بإختلاف فلسفات وخلفيات وتكتيكات وإسـترايجات كل مـدرب أجنبى. ولـم يع الناس أن الكاس القارى الوحيد الذى أحرزناه فى تاريخنا الكروى كان يوم أوكلنا أمـر فريقنا القومى لمدرب وطنى غـيور على البلاد محب لإخوته المواطنين.
ألا رحم الله عبدالفتاح حمد الذى نفخر بأننا تدربنا على يده ولمسنا فنه وحزقه وحبه لهـذا الوطن وترابه ولاعبيه وشـعبه. ونشهد له بالتفانى والإخلاص، جـزاه الله عـنا وعن الوطن خيرا ووسع رقدته وطيب قبره وأسكنه فسيح جناته يوم الوقوف الأعظم. ونفس دعواتنا للرعيل الأول من المدربين الوطنين الأفذاذ الذين كانوا مثالا للتواضع والذكاء؛ وعلمونا معنى الإخلاص والولاء والتفانى والرجولة والأداء الجماعى: المرحومين الصبى والسد العالى وأطال الله عـمر الدكتور كمال شداد وأستاذنا المايسترو يوسـف مـرحوم. فـقد تـتـلمذنا على أياديهم بفريق الجامعة التى لم يقهر يومها وفريق التحـرير الذى أتى بالمعجزات فى ذلك الزمان. فـخير ما وهبونا هـو معرفة وإتقان فـن قـراءة الخصم وتحركه وحسن التصرف فى كل موقف، وهـو ما ينقص لاعبينا اليوم.
ألم يأت اليوم الذى يرد فيه الإعـتبار لهـؤلاء العمالقة إعـترافا بجمائلهم و ليكون ذلك حافزا على البذل والعطاء وتتبع خطاهم لمن يأتى بعدهم من المدربين الوطنيين؟
لقد كان لي عظيم شرف بالتعرف عليكم في تلكم المناسبة الوطنية المحضورة بالوطنيين الشرفاء امثالكم وقد استفدنا كثيرا من علمية و شفافية الحوار العام والخاص في حضرتكم وسأحاول ان اتواصل معك في هذا الخيط العميق والذي يتطرق بواقعية الي كثير من مشاكل الوطن التي تفضلت علينا في تلكم المحاضرة القيمة بالكثير المفيد حولها مع خالص امنياتي لكم بالصحة والعافية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد عدنا للمنبر بمعنوياتنا العالية بعد عودتنا من تلكم الديار الطيب اهلها وضيوفها امثالكم وها نحن بتلكم المعنويات نهزم جحافل ( السكري والضغط) والزارعه الله في الحجر بتقوم.
Post: #145 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 11-02-2012, 09:23 AM Parent: #144
ويستمر مسلل الحلول المستوردة. بإسـتجلاب لاعبين بملايين الدولارات، فى بلد يموت أهله بالجوع والمرض ونقص الغذاء والدواء. وهـذه جـريمة لا تغـتفـر!
وهى تأكيد لأنانية النخبة أو الصفوة التى تصطاد عصفورين بذاك الحجر الواحد. فمن جهة يستمتعون بلعب المستوردين، ويتباهون بأنهم محققو نصرهم أو مانعى هزيمتهم. وما دروا بأن سقوطهم ذاك بجلب هؤلا اللاعبين هو التردى الذى مابعدة سقوط والفشل الذى مابعدة هزيمة.
وغـرضهم الثانى هو إلهاء الجماهير بإنتصارات مضروبة وسياسة إنصرافية لإغراق الجماهير فى دوامة المباريات والإستعداد لها والرد والذهاب والإياب. فتنشغل أذهان الجماهير باللاعبين الجدد وإنجازاتهم وترقبهم وإستعداداتهم – وفى بعض الحالات زواجهم ووفياتهم. فـيتم الإلتهاء عـن التفكر فى مشاكل الحياة اليومية وشظف العيش ومرض الزوجة والأولاد. فبدلا من المطالبة بالعدل والحقوق، يضيع الوقت فى النقاش حول المباريات والإستعداد لها ومسارها وألإنتصارات فيها؛ أو الهزيمة التى سببها الحكم أو سـوء الطالع أو الإثين معـا!
والأدهى فى ذلك الإستجلاب للاعبين الأجانب هو أنه تأكيد للفـشل النفسى وفقدان الثقة فى الذات وفى اللاعب السودانى والفرق السودانية. فإذا فشل الهلال فى هـزيمة المريخ سـعى لإستجلاب لاعبين نيجيرين، وإن أخفق المريخ فى الإنتصار على غريمه التاريخى إستجلب لاعبا مصريا هـرما يعاملهم وجماهيرهم بإحتقار!
وخير دليل على تجذر هذه الحالة المرضية النفسية هـى يأس الجماهير من إنتصار فريقها على الفرق الأخرى، فـتختفى وطنيتهم حين لقاء فريق غريمهم مع فريق أجنبى، فيبالغون فى تشـجيع الفريق الأجنبى ضد الفريق السودانى. ولسان حال لا وعيهم يقول: "إن إحنا ماقدرنا عليكم، بنجيب ليكم البغلبكم"
فبالله عليكم هل هناك إحباط نفسى وفقدان للثقة بالذات أكثر من هـذا؟ حتى أن هـزيمة الغريم يمكن حلها بالإسـتيراد – لأننا أفشل من أن ننتصر على عجزنا النفسى. وهـذا دليل آخر عـلى أحد أعـراض مرض خطير؛ ألا وهو الإستقطاب الحاد الذى أصاب مجتمعنا. وهو مرض لم يبدأ مع هذا النظام الظالم، والذى هو نفسه نتيجة له، وإنما هذا النظام القمعى القاهر لكل تطلع مشروع هو واحد من أهم أسباب تفاقم الإستقطاب وتجذره، حتى صرنا نحسم كل خلافاتنا بالعنف؛ سواء كان ذلك فى حروب الأقاليم أو مبارايات كرة القدم.
فقل لى بربك كيف يمكـن للاعب السودانى، بعد كل هذا، أن يشـعر بالثقة فى النفس أو القيمة الإنسانية والمادية وهـو يرى أن هـؤلاء اللاعبين المستوردين يـمنحون ملايين الدولارات وهو يعيش فى بيت إيجار تهدمت جدرانه وأنهار مرحاضه ولايستطيع إعالة أمه التى كبرت إو زوجته التى مرضت، إن كان فى إمكانه الزواج أصلا. وكيف حاله وهو يرى بنو جلدته وإخوته فى الوطن والمصير يسـاندون الأجنبى ضده ويسـتقون به عليه؟
ألم يـكن الأجدى إستثمار كل تلك الملايين التى تصرف على اللاعبين الأجانب فى التعليم أو العلاج أو محاربة سوء التغذية والمرض والفقر التى تفتك بملايين الأطفال والنساء فى أصقاع البلاد المختلفة. أو حتى إستخدامها فى بناء فرق للشباب لتفريخ نجوم جدد وزيادة كفاءة اللاعبيين السودانيين الحاليين ورفع ثقتهم بأنفسهم حتى يبدعوا ويزيلوا عـنا كل هـذه التراكمات من الهزائم المتوالية والفشل والإحباط فى كل مباراة لـفرق أنديتنا وفريقنا القومى فى كل منافسة إقليمية أو دولية. ومثل هذا المنحى فى تأهيل اللاعبين وزيادة كفاءتهم وبناء لاعبين جدد يوطد الثقة بالنفس والسعى إلى الإبداع والولاء للوطن وينهى للأبد كون فرقنا بلا إسـتثاء "ملطشـة" لكل غريم!
ألا تـرون أن هولاء الحفنة من "الصفوة" أو "النخبة" التى تتحكم فى إدارة هذه الأندية، كأقرانهم فى مواقع القيادة الأخرى، يـؤكدون كل يوم أنهم ينحدرون إلى درك سحيق ويجرون حاضرنا ومستقبلنا إلى هوات مابعدها إنحطاط فى كل مـرافق الحياة – حتى الرياضية؟
Post: #148 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 12-23-2012, 09:04 AM Parent: #147
أعـود هـنا مـرة أخـرى لأواصل حـديثى عن الإحباط الكـروى فى بلادنا. وذلك قبل أن أعرض للنقـد الذى كنت قد تعرضت له حينما أشرت إلى خيانة الحضرى وإستهتاره. وأزاء ذلك التعنت عدت بذاكرتى إلى أيام تدريسى لأحد كورساتى فى جامعة بوسطن حول تغيير الرأى. وسـوف أحاول أن أختصر فى ذلك حتى تعم الفائدة فى فهم طريقة عمل عقول الكتاب والقراء وتعاملهم مع النصوص. وأبغى بذلك أن أمكن الإخوة والأخوات من صياغة مداخلات أكثر فعالية وإستراتيجيات تفـيد فى حياتهم اليومية والعملية وعلاقاتهم الإجتماعية والعاطفية. فيكون بذلك فى تداخلنا فى هذا الحيز ما يـفيد ويؤثر حتى على من لا يوافقوننا الرأى. وبذا أفى بوعدى لبعض الإخوة والأخوات الذى طلبوا منى مرارا أن أخصص بابا لتطبيقات علم التواصل الإدراكى.
ولكن قبل أن أفعل ذلك أريد أن أوضح أن النظام المسيطر اليوم يـستغل الرياضة والفنون كإستراتيجيات إنصرافية تلهى الجماهير عـن مايدور من إحباط وفساد وظلم. فبالله قولو لى: أى حكومة هـذا حال أطفالها تصرف الملايين فى السماح بإستيراد اللاعبين وتضيع وقت المسئولين فى أعلى قمة السـلطة للعمل كأجاويد لحل مشاكل داخلية فى الأندية الرياضية التى لا يعيرونها أى إهتمام حقيقى لاممارسة ولا هواية مشاهدة عبر تاريخهم منذ أيام الدراسة!!:
المصدر: الفيس بوك
فقارن بين ذاك وهـذا:
Quote: مكتب مساعد رئيس الجمهورية يتدخل لحل مشكلة هيثم مصطفى .. اجري مكتب مساعد رئيس الجمهوريه نافع على نافع اتصالات واسعه مساء امس الاربعاء بغرض حل مشكل الكابتن هيثم مصطفي مع رئيس نادي الهلال,,وقاد مساعد الرئيس مبادره لحل المشكل نهائيا بالاستماع الي كل الاطراف وتم اختيار فاطمه الصادق من جانب الكابتن هيثم مصطفي وعمار الزبير والرشيد علي عمر,,فيما تم اختيار معتصم محمود وحاتم عثمان ونزار عوض مالك من طرف البرير ومن المتوقع ان يجلس مساعد الرئيس مع كل الاطراف يوم السبت ,,ويختتم اللقاءات بلقاء بين البرنس والبرير بالقصر الجمهوري هذا وقد تم اخطار كل الاطراف بمافيها رئيس الهلال والكابتن والمجموعه التي تم اختيارها
Post: #150 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة الـنــخــبـه؟؟؟ Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 03-07-2014, 04:42 AM Parent: #149
أعود اليوم وقد تمدد الحزن والأسى، والإحساس بالإحباط حتى عميت القلوب من الغضب وما صار فينا رجل حكيم. وصرنا نجاهر بالعداوة ونفرح بإراقة الدماء ونهلل لسقوط شبابنا قتلى فى حروب عبثية. وحتى فى نقاشاتنا المنبرية نظل نتوعد بعضنا البعض بالثبور وعظائم الأمور. حقيقة أن هذا الوضع قد أفرخه وفرضه النظام الدموى. ولكن لم يختلف عنه فى الفظاظة والجرم من يدعون الثورية ويعدون بمجتمع العدل والديمقراطية. ولأنهم لا يمارسونها حقا فى علائقهم ولا فى تنظيماتهم، فأنى لهم أن ينشروها فى المناطق التى يبشروننا بأنها محررة. وقد قاموا فيها للتو بذبح هذا العميل ممثل السلطة وقصف ذاك الحى لان فيه أعضاء فى التنظيم العدو. ولو سار الأمر على ذلك فإن حروب الإبادة المتبادلة لن تنتهى حتى يفنى الشعب السودانى بأسره.
أما النقاش فحدث ولا حرج فإن آخر مايمكن أن يوصف به أنه فكرى. فلا قبول بالرأى الآخر ولا إستعداد للتمعن فى منطق القول حتى ولو كان صوابا. فتفشت المكابرة وإستبدلت كلمات الحديث إلى تعابير كأنها رصاصات وقذائف موجهة إلى عقول كل من توهمنا أنه يخالفنا الرأى. وما علمنا أن ذلك أدعى للإقصاء والتخندق العدائى والرد بالمثل والقضاء على أى إمكانية للوصول إلى حلول.
وحزنى لم ينجم عن أننى أتكلم من منطلق نظرة جالس على مقعد وثير ينظر فى تهويم لا يمت للواقع بصلة. وأنما أتحدث عن تجارب مماثلة عشتها مع قيادات كثير من الثورات الإفريقية أبان حروب التحرر. ورأيت أصدقاء الأمس ورفقاء النضال يدفنون بعضهم البعض أحياءا ويقتلون كل من خالفهم الرأى ولو كان على صواب. وهذه ذكريات قد حفزنى على إسترجاعها الأستاذ أحمد الأمين أحمد فى بوسته عن مانديلا. وهى دروس قاسية قبلت طرقها عسى أن تنير وعى شبابنا وقيادات من يسمون أنفسهم بالحركات الثورية. وهذه أمور لن أطرقها هنا ولكننى سأستفيض فيها فى بوست الأستاذ أحمد الأمين رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
فالحق أقول لكم ما شعرت بالإحباط وظلمة المستقبل مثلما وحينما رأيت كيف يقرع الكل طبول الحرب والدمار ويعد العدة ويجاهر بالوعيد حتى تملك الرعب قلوب الجماهير، فلا هى سعيدة بنظام جائر ولا مطمئنة لمعارضة مسلحة تظل تعدها بالقسوة والإنتقام لمجرد كونها فى أو من مناطق العدو. ولو درس هؤلاء أساليب وإستراتيجيات الحركات الثورية لكان فى أمكانهم كسب الجماهير وتعبئتها لأسقاط أعتى الأنظمة بأقل عدد من الطلقات والقتلى ولما أوغرت صدور وزاد عدد طلاب الإنتقام يوما بعد يوم. ولو فكروا فى المستقبل بنظرة ثورية لما طال أمد هذه الحروب وخسائرها المادية والبشرية. ولكنها العشوائية والسبهللية والإنجاز بالتمنى الذى ظل يمارسه متعلمونا من قبل إستقلال البلاد: بلا دراسة معمقة للواقع ولا تخطيط ولا إستقراء ولا إستشراف. فلا غرابة أن يكون ويظل الفشل مصيرنا والإحباط لزيمنا.
لذا وبحكم تجاربى فى حروب التحرر الإفريقى لا أرى بشائر أمل بمستقبل يعيد لشعبنا الطيب إنسانيته. ففى الحروب التى قادها أدعياء الثورية فى إفريقيا أحرقت قرى وسممت أنهار وأستبيحت نساء وقتل شباب ويتم أطفال حتى تدخل الحكماء وأوقفوا بعضا من حمامات الدماء تلك. ولكنهم فشلوا فى إيقاف كل القتل والتدمير الذى لم يتوقف منذ منتصف الستينات ومطالع السبعينات من القرن الماضى إلى يومنا هذا. لأن بعضا ممن جعلوا الثأر محركا لمنطلقاتهم ومنظارا لتطلعاتهم ومصدرا لغناهم مازلوا يعيشون ذلك الحقد على بعضهم البعض، وعلى كل من يظنون أنه سهل لأعدائهم التمكن. فصاروا كما الحركات الجهادية الدموية التى تدعى الإسلام وتذبح الناس على الهوية يبررون قصف القرى الآمنة وتفجير لوارى ركابها المدنين الأبرياء بدعوى أنهم لم يقاوموا ذلك النظام أو أرسلوا أبناءهم إلى مدارسه أو تعالج نساؤهم وأطفالهم فى مستشفياته. فأضحت الديار نعيق بوم وبقايا خرائب. والشباب الذى كان يعول عليه للبناء والنماء يقتل ويذبح ويفجر. فما هنالك من فرق بين رينامو فى موزمبيق ولا يونيتا فى أنجولا ولا جيش الرب فى يوغندا ولا الشباب فى الصومال ولا داعش فى سوريا والعراق. كلهم قتلة جهلة؛ يحركهم أشباه المتعلمين بتنظير فارغ خواء لا فيه برامج لواقع بديل ولا تأهيل لمستقبل جميل. ظلام وإظلام على مدى البصر وإمتداد الأفق. .
وعلى قدر ما رأينا وسمعنا فى سوداننا عن تجهيز المقاتلين بأفتك الأسلحة وأقواها دكا وتدميرا؛ وإبادة ألوية وقرى؛ بل الترويج لتوفير السلاح لقتل المواطنين بعضهم البعض، لم نسمع عن تبشير بالسلام والأمان. فما سمعنا من أدعياء الإسلام قول الحق عز وعلا لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وهو يهم بدخول مكة فى جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل أن يلزم الحذر فقد يكون فى أهل مكة من هو مسلم وكاتم لإسلامه أو أنه من الممكن أن يصير مسلما كما فى الآية الخامسة والعشرين من سورة الفتح. بسم الله الرحمن الرحيم: " هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا ان يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطؤوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما". وحتى تلك الفصائل التى تدعى الثورية ما علمنا أنها قد علمت مقاتليها القراءة والكتابة، أو ثقفتهم بأمور الحياة، أو أهلتهم لتولى الإعباء، ولا دربتهم على علاج الجرحى من المدنين، ولا جهزتهم لتخفيف الأسى والعذاب عن المنكوبين، أو وعتهم بأمور الصحة والغذاء، كما يجب أن تفعل طلائع الثورة حيثما أرادت تغيير حياة الناس للأفضل وكسب ود الناس بدل إرهابهم ونهبهم. ولم نعلم حتى لو أنهم علموا مقاتليهم أخلاقيات وتبعات حمل و إستعمال السلاح، قبل أن يوضع فى أيديهم. وكيف أنه يجب أن يكون وسيلة ضغط للتغيير وليس أسلوب حياة للتقتيل والترهيب وفرض القهر على المواطنين العزل الأبرياء.
البروف عبدالرحمن السلام ورحمة الله عليك (الآن حصحص الحق) حفظك الله ورعاك يا دكتور فقد هبشت عصب الحقيقه بمبضعك الماهر وقلتها مشخصا والحزن يمور فى جوانحك الوفية المخلصه فيا أستاذى لا ندرى ماذا حدث بنا وما الذى طرأ علينا وحلّ بنا فى هذه السنين العجاف الجافه - ودى لك وكثير السلام
Quote: البروف عبدالرحمن السلام ورحمة الله عليك (الآن حصحص الحق) حفظك الله ورعاك يا دكتور فقد هبشت عصب الحقيقه بمبضعك الماهر وقلتها مشخصا والحزن يمور فى جوانحك الوفية المخلصه فيا أستاذى لا ندرى ماذا حدث بنا وما الذى طرأ علينا وحلّ بنا فى هذه السنين العجاف الجافه - ودى لك وكثير السلام >
ما حدث لنا يا أخى هو أننا فئة المتعلمين إستمرأنا السبهليلة والعشوائية والإنجاز بالتمنى والقناعة بالأحلام بدلا عن التفكر والتفكير والتخطيط والمثابرة والإجتهاد والثقة بالذات إيجابيا إستشرافا للفعل والعمل. وقد آثر كثيرون منا بلوغ المرام سلبا أما بإلغاء الآخر أو تحطيمه. فأضحى الإنجاز لدينا سالبا على الدوام: كم شخصا حطمنا، وكم عدوا قتلنا، وكم فكرا قهرنا، وكم رأيا فندنا، دون بديل نبذل ولا عطاء نوصل. ودون أن نعى فى خضم هذه السلبية أننا لن نبلغ مراما لأن الآخر مبغاه هو نفس مبغانا وأهدافه تتطابق أهدافنا. فنحبط ويصيبنا الياس والقنوط ونظل نلعن فى "البلد الحفرة" و"الشعب التـافه" و"الوطن الكارثة" ومقولة شيخ ابو سن"السودان زى بول الجمل عمره مايمشى لى قدام" ومادرينا أننا نزرع القنوط ونقبر الأمل بذلك! فكيف لنا إذا أن نتخطى الصعاب ونجتاز المحن ونستشرف الإنجاز؟
هناك خطوط حمراء فى مصير الأمم. وأشدها خطورة هو فقدان الأمل فى الوطن والقنوط من الشعب والزهد فى الأمة. وتتضاعف فداحة الكارثة وكبر الجرم حينما يصل إلى هذه المرحلة الشباب الذين يفترض فيهم أن يكونو بذرة التغيير وأمل الإنجاز ومعاول إعادة بناء الأمة. ومما يحز فى النفس أننا ننتشى ونطرب ونحن نرى الشباب يكيلون السباب للوطن دون أن نفرق بين العداء للنظام والخيانة للوطن. هذا وطننا فلنعمل على أنتشاله من "الحفرة" التى دفناها فية وحكمنا علية بوعينا أنه سيظل خالدا فيها أبدا.
فمثلا بقدر ما سعدت بشاعرية الشاب محمد عبيد الفاضلابى وهو ينزف شعره بصدق، بقدر ما أوجعنى حتى النخاع تصريحه بكره الوطن فى قصيدته التى بترت من برنامج ريحة البن. وهو الشاب الذى يفترض فيه التغنى بالأمل وحتمية الإنعتاق الذى لابد منه. فكيف يمكن للوطن أن يخرج من وهدته وأن يتقدم إذا ماكان الكل بمن فيهم الشباب ينتظرون أن يتغير حال الوطن بدون جهد ولا عمل ولا عطاء ولا حتى بعقد النية الإيجابية فى العمل من أجل التغيير، بدلا عن السلبية التى تمكنت منا فى إنتظار المجهول الذى سيعيد للوطن أمجاده. فنحن وخاصة شبابنا هم الوحيدون الذين فى أمكانهم تغيير هذا الواقع المرير وبناء البديل المرتجى إن أردنا:
فوالله قد إهتزت روحى وتضخمت مواجعى لرفضى القاطع لنبرة اليأس تلك؛ فجرت أبياتى الفورية هذه تجاوبا روحيا مع عطاءه وتوجيها لما تجب أن تكون عليه روح الشباب:
فـَــتـِّـح طـاقـات الأمــل
عفيت منك أبوى شـعرك تمام وكل كلامك حق فتيت مواجعنا رصيت الحقيقة البى حـروفا تبق ذكرتنا للشرف الكان عزيز فينا نتباهابو نتشدق لكننا إنذلـينا تـب من كل وضـيع ووطـنا إتفرتق ساس الوطن هدوهو كليا ومرق الركيزة أنشـق ماتت كُلُّ أحـلامنا والشـمس غابت والقمر خنق بس ياوليد قلبى أيـاكَ تقـفل لى باب الأمـل تغلق ما تكره للوطـن المن دونه لايمكن قليب بيخـفق الوطن مامات أبوى ولا يمكن حتى إن عشـرق وأكيد، بى قحـتكم يا شـبابنا كل المرض بيمرق وينتـَفَّ المنافق السمسار اللى خير البلد بيسرق وسيل الثورة يتحدر مطرهطال بى رعد وبرق يغسل الأفاك والكتال وكل مريض عياهو شـبق أجلخ أشعارك سيوف للعز جردها للنزال تبرق أبنو البلد تخطيط سليم بالعلم وشـورة بى منطق عشان تفرح آمالنا طنبورا يرن ووازتنا تتنطق اللافـح العمة مكوية والليى طاقيته ميّيل وشـنق أخوات عزه يتباهن فخُـر ويرفعن للوطن بيرق تتلم أطرافه تتقدم، جنوب وشمال غرب وشرق نموت نحنا ويعيش وطن لى عالى المقام يسمق
اتمنى ان يعود عليك وعلينا بالخير ووطن جميل معافى..
تقبل مودتي وامتناني لك وانا اقرأ واراجع هذا البوست الجميل بما يخطه قلمك به
Post: #154 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة الـنــخــب Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 11-24-2014, 07:06 AM Parent: #153
الأخ الكريم حيدر الزين
لك التحايا والشكر على مداخلتك التى طال عليها الزمن وقصرت أنا فى الرد عليها لظروف صحية ومشاغل مهنية أبعدتنى عن الموقع والوسائط الإجتماعية. فلك العتبى!
من المفارقات، وأنا أهم بكاتبة تعليقات عن أخبار محزنة قرأتها، وجدت أمنيك الرائعة فى حق شعبنا المكلوم من كل طرف وجانب. فقد كتبت يا أخى:
Quote: اتمنى ان يعود عليك وعلينا بالخير ووطن جميل معافى..
فحزنت وأزداد غمى لأن أمنيتك مع شديد أسفى لم تتحقق بل تردينا إلى درك أسفل من ذى قبل. وأصدقك القول أننى أنا رجل متفائل بطبعى. ولكن بعد قراءة ما سأورد أدناه تأكد لى أن من يدعون أنهم نخبة البلد وقيادات مواقعها هم أكثر كارثية على الوطن من زبانية نظام نزق. فـأقرآ مثلا أن الأخ الأستاذ زهير عثمان حمد قد بشرنا بأن:
Quote: الكاردينال يفجر قنبلة الموسم ويقترب من التعاقد مع البرازيلي رونالدينهو...[وأيضا].. نجح رئيس نادي الهلال اشرف الكاردينال في إبرام أكبر صفقة في تاريخ الأندية السودانية عندما استطاع إقناع نجم الدوري البرازيلي ولاعب فلامنجو السابق (مانقو سانتوس) باللعب في صفوف الهلال . وبحسب ما نقلت صحيفة قوون الرياضية السودانية و التي تابعت الخبر من مدينة (باهيا) البرازيلية فان رئيس نادي الهلال الكاردينال اقد حسم صفقة إنتقال اللاعب بعد مفاوضات طويلة. حيث وافق اللاعب علي التعاقد مع النادي الازرق في صفقة تاريخية
وأضاف لنا الدكتور ياسر عبد القادر بأنه:
Quote: فعلا تم التعاقد مع كابتن منتخب مالي و كابتن منتخب إثيوبيا...و حارس الكاميرون و لاعب فرنسي الجنسية...وبشر بقدوم اللاعب البرازيلي عبر الخطوط القطرية ...وتعاقد مع المدرب البلجيكي و مع مدرب أحمال و مدرب لياقة فرنسيين
فأسقط فى يدى وغمت نفسى وتضعضت قواى العقلية والجسدية وأنا أسائل نفسى: كم من الملايين قد صرفت على هذا البذخ الفاجر؟ كم مدرسة كان يمكن لهذه الملايين أن تفتح وتؤسس وتوفر المعدوم من الكتب؟ كم من الأطفال كانوا سيسعدون بمستقبل باهر؟ ماذا سيستفيد الشعب السودانى أو الوطن من هذا الإبتذال؟ أى إستثمار للمستقبل هذا؟ أم هو تخدير مقصود لصرف الأنظار عن المآسى العدمية التى تعيشها الأمة ويعانى منها السواد الأعظم من الشعب؟
يا لوجعتك يا سودان!!! فالملايين من العملات الصعبة التى يكدح في إنتاجها الغلابة تبعثر فى ما لا ينفع؛ بأى زاوية نظرت. وأغلب النساء والأطفال والرجال من غالبية الشعب وفى أطراف البلاد المختلفة يئنون من الجوع ويتساقطون من العطش ويتلاشون من المرض ويبادون بالحروب والتدمير. حتى بلغت نسبة الفقر فى السودان أقصى مداها إلى درجة أن صنف السودان كأسوأ بلاد العالم فقرا وظلما ومرضا فى ذيل قائمة البلاد المنهارة.
فمتى يفيق أمثال هؤلاء الذين يهدرون أموال البلاد والعباد؟ متى تصحو ضمائرهم حتى يروا حقيقة الإنهيار فى كل جوانب الحياة فى سودان كان فى مقدمة الأمم؟
لا تظن أننى أعارض الرياضة أو كرة القدم. كلا؛ فقد لعبت لفريق من الدرجة الأولى وكنت كابتنا لفريق جامعة الخرطوم، ومازلت أستمتع بمشاهدة المباريات. ولكننى أعارض مبدأ تبذير الأموال فى الخارج فيما لا يعود على البلاد بأى خير. فمستوى كرة القدم السودانية فى تدنى وإنحطاط لم تشهد البلاد مثيله!
أليس من الأجدر إستثمار هذه الملايين فى لاعبين سودانين؟ أو قيام فريق الهلال بإنشاء أكاديمية رياضية لإعداد أبطال المستقبل منذ نوعمة أظفارهم مع حصولهم على درجة من العلم عالية؟ أليس من الممكن أن تخرج مثل هذه الأكاديمية فائضا من اللاعبين يمكن أن يتعاقد بعضهم عالميا؟ الا يكون مثل هذا النهج هو إستثمار مادى وعينى ومعنوى عظيم للبلاد؟
ولكنه عمى البصيرة وأنانية الماسكين على زمام الأمور فى أكثر المواقع والمرافق والأندية والتنظيمات وأوجه الحياة فى المجتمع. وحـقـا هـى تـفاهــة أدعياء الصفوية والنخبة
وبعد كل هذا يجيئك من يبشرنا بإمكانية فوز كاسح للهلال أو المريخ؛ وفريقنا القومى كسيح وسيظل كسيحا مكتسحا من كل فرق أفقر دول العالم وأكثرها تخلفا، فقد فقناهم فى التخلف والفقر والتدنى.
ولك الله ياوطــــنى...!
Post: #155 Title: Re: أى بـشــر هـذا الـشــعـب لــيـقـبـل بـهـذا الإنـحــطـاط وتـفـاهـة الـنــخــب Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد Date: 12-27-2014, 07:51 AM Parent: #154
بشرنا أخ كريم بما حسبه قمة فى الإنجاز التنموى، الذى سينقل العاصمة الخرطوم إلى مصاف أرقى العواصم العالمية. وجاءنا بالخبر وهو فرح به جزل، يزف إلينا إنجازا جديدا لنظام البشير الذى لا يعلو على إنجازاته إنجاز:
Quote: يجري الان بناء اكبر نافورة في السودان بميدان ابوجنزير سابقا بوسط الخرطوم امام برج البركة..وتم عمل فرش الاسمنت الارضي.. وهذا جزء من المخطط الهيكلي لولاية الخرطوم.. وهو تجميل الميادين والساحات العامة .. وصرحت الاستاذة احسان مصطفى همت مديرة الوحدة الادارية .. ان عمل النافورة سيستمر.. لافتتاح المشروع ضمن مشروعات الولاية المفتتحة باعياد الاستقلال
وقلت فى نفسى يا له من برهان لما ظللت أسوقه فى هذا البوست بأن جل المتعلمين وأدعياء الثقافة والطبقة التى وهبها الله و أقتطع لها هذا الشعب من قوته وقوت عيالهم ما مكنهم من التعلم للإسهام فى رفع الغبن عن سواد الناس ومنح المحرومين منهم أدنى حقوق المواطنة والإنسانية؛ فإذا بهم أنانيون جاحدون "فى اللا شعور حياتهم فكأنهم صم الصخور."
فلنا أن نرى فى هذه الصورة عمق المأساة وكارثية الفاجعة وموت الضمير والإحساس لمن نصبوا أنفسهم حكاما لهذه الديار وأسرفوا فى وعودهم بأن الله سيغير واقع هذا الشعب على أياديهم. فحبط تدبيرهم وخاب فأل كل من عشم فيهم.
فهل أنا فى حاجة لأعلق على عظمة إنجاز النافورة ألضخمة التى ستضخ شاهق الأمتار من المياه الصاعدة إلى عنان سماء الخرطوم؟