إلى الشاب السوداني الذي قبّل يد خالد مشعل في الخرطوم

كنت اتابع على الفضائية السودانية "اللمة" التي أقامها المؤتمر الوطني تضامنا مع حماس و بحضور خالد مشعل أحد قادتها..دارت بذهني تساؤلات كثيرة اثناء مشاهدتي لذلك الحدث ..كيف يمكن لهذا الحزب أن يعمم موقفه الخاص من الخلافات بين الفصائل الفلسطينية ليجعله موقفا للسودانيين جميعا دون استشارتهم ! ثم كيف تسمح هذه الحكومة لنفسها بالتدخل السافر في شأن داخلي لدولة أخرى و الأنحياز لطرف دون الآخر و تشجيع النزعات الأنفصالية و التشرذم بين ابناء الشعب الواحد......

المهم تحدث أحمد ابراهيم الطاهر ثم قدم خالد مشعل للحديث..كان هنالك شاب اسمر يقف بجانب المنصة قام بالوقوف أمام الميكرفون و أخذ في الهتاف: حماسون حماسون حماس....حماسون حماسون حماس..و ردد الحاضرون هذا الهتاف الغريب خلفه ..بعدها افسح المجال لخالد مشعل ليتحدث فمد الأخير يده مصافحا الشاب و الذي و يا للدهشة اسرع بالأنحناء و لثم يد خالد مشعل..و الذي – والشهادة لله- اسرع أيضا بسحب يده و حاول منع ذلك الشاب من تقبيلها.

سؤالي لك يا صديقي ..ما الذي دفعك لمثل هذا الفعل؟ ..و ما هي التربية التي تتلقاها داخل حزبك و التي تجعلك تنحني لتقبل ايادي من تظن أنهم مثلك الأعلى؟..و الله لو كنت مريدا في إحدى الطرق الصوفية و قبّلت يد شيخك لما استهجنت ذلك الفعل و لا استغربته فهذا من طبائع الأمور في تربية المريدين و السالكين في طريق القوم...لكن أن يقبّل سياسي يد سياسي آخر و أمام كاميرات التلفزيون فهذا هو العجب العجاب.
ثم من هو خالد مشعل هذا و ماذا قدم للقضية الفلسطينية و للفلسطينيين غير الجعجة و الخطب النارية و رهن قضيتهم لمن يقدم له الحماية و الملجأ..ها هي حماس عاجزة عن توفير الكهرباء و الخدمات الأساسية و غير قادرة على دفع مرتبات العاملين بالأجهزة الحكومية و تقوم قوات أمنها بقمع المظاهرات و الأعتداء على الصحفيين و مهاجمة بيوت الأفراح و أعتقال مؤيدي فتح و المتعاطفين معها و الغريب أن حماس هي الآن من يقوم بحراسة الحدود مع اسرائيل و كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح هي من يقوم بعمليات فدائية ضد اسرائيل.

ثم يا خي نحن بنشوف في التلفزيون قادة حماس وسط انصارهم يعمينا ما شفنا واحد بيبوس يدهم..يعني أنت عايز تكون ملكي اكتر من الملك...

و بعدين الكيزان طول عمرهم لما ينتقدوا الطائفية و و يتهكموا على الممارسات اللي هم بيعتقدوا إنها غير صحيحة كان بوس الآيادي ده بيجي في أول اللسته ..الحصل شنو دلوقت و الخلى تقبيل يد الميرغني عيب و تقبيل يد خالد مشعل من القربات إلى الله سبحانه و تعالى شنو؟

Quote: لكن أن يقبّل سياسي يد سياسي آخر و أمام كاميرات التلفزيون فهذا هو العجب العجاب.

الاخ العزيز سيف النصر
لا تلم هذا الشاب, بل لم ثقافة الانحاء والركوع للآخر التي تجرعها حتي الثمالة..

Quote: لا تلم هذا الشاب, بل لم ثقافة الانحاء والركوع للآخر التي تجرعها حتي الثمالة..

الأخ تاج الدين ..لك التحية:

يبدو أن الأمر هو كما صورته أنت..رغم أن الجماعة قد اكثروا الحديث عن العزة و الكرامة و إخواتهما.

Quote: البشير يلتقى بالوفد الفلسطينى اليوم ورئيس الوفد عزام يشيد بالدور السودانى الرامى مع وحدة الصف الفلسطينى

هذا العنوان من موقع المركز السوداني للخدمات الصحفية

http://www.smc.sd/ar/artopic.asp?artID=17726&aCK=AA

و هكذا يا عزيزي مقبّل الآيادي ترى أن الموضوع كله لعبات سياسية ..يجيء خالد مشعل فتقام له مؤتمرات التضامن و يجيء و فد فتح فتؤكد الحكومة حرصها على وحدة الصف الفلسطيني..و أنت يا مسكين لا تزال في حلمك أن الحكاية جهاد و خيل و سيوف.. تغمض عينيك و تكاد ترى نفسك على أبواب القدس و بجانبك على صهوة جواده خالد مشعل و معكم المسلمين من كل انحاء العالم إذ تهاوت الحدود و قامت دولة الخلافة...

بس الواقع غير ذلك يا عزيزي و الناس تقتتل على السلطة و المناصب و السيطرة فهون عليك و دع عنك تقبيل الآيادي.

العزيز سيف النصر ... تحية مباركة


لماذا لا يكون هذا الشاب السوداني قد عاش في فلسطين ردها من الزمن وتطبع على طباع حماس ،،، وربما يكون هو حماسي
أي ينتمي لحزب حماس الذي يتزعمه خالد مشعل ويكون تقبيل اليد للزعيم اجلال مثلما يحدث في كثير من الاحزاب
وقد رأيت بأم عيني كثير مثل هذه الحالات ولست بمستغرب ،،، نتسائل ربما نجد حل لظاهرة هذا الشاب أو الذين سبقوه بحالات مماثلة .



تحيتي
ود الامير أبوجكة
تلفونك لو سمحت هاتفي في الملف

من يهن يسهل الهوان عليه ..

Quote: لماذا لا يكون هذا الشاب السوداني قد عاش في فلسطين ردها من الزمن وتطبع على طباع حماس ،،، وربما يكون هو حماسي أي ينتمي لحزب حماس الذي يتزعمه خالد مشعل ويكون تقبيل اليد للزعيم اجلال مثلما يحدث في كثير من الاحزاب

و الله يا ابوجكة كل شيء جايز في الزمن ده.