مرور عـام على هذا المقال..هل حدث تغيير (يذكر)؟؟؟

مرور عـام على هذا المقال..هل حدث تغيير (يذكر)؟؟؟


04-09-2011, 04:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=478&msg=1307727159&rn=5


Post: #1
Title: مرور عـام على هذا المقال..هل حدث تغيير (يذكر)؟؟؟
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 04-09-2011, 04:38 PM
Parent: #0

مقال
صحيفة: العرب
التاريخ: 20 أبريل 2010

من مصلحة أمريكا.. بقاء النظام السوداني في الحكم


النظام الحاكم في السودان لم يمكث في سدة الحكم طيلة العشرين سنة الماضية بمحض صدفة أو ضربة حظ، وإنما كان نتاج نشاط جم وعمل دؤوب متواصل أمكنه من بسط نفوذه وسلطاته في ربوع البلاد، كما أمكنه من إنجاز المشاريع الضخمة والإستثمارات الهائلة في البلاد، منها على الأقل استخراج البترول، إنشاء الطرق والجسور والخزانات والسدود وغيرها من مشاريع التنمية التي تمتلئ بها البلاد.

كما سخرت الأقدار لهذا النظام تطوير علاقات متينة مع الصين، الأمر الذي أدى إلى سحب البساط من تحت أمريكا وزحلقتها على طريق منحدر وعر وخطر بلا هوادة، مما جعل الأخيرة تفقد هيبتها ونفوذها وسطوتها على أهم المواقع الإستراتيجية في أفريقيا والعالم العربي، ثم وجدت نفسها في موقف "المتفرج" الذي يرى مصالحه تتهاوى أدراج الريح بينما تدعم هي معارضة هزيلة متهاوية متأرجحة لا تقوى على فعل شيء، وإنما تنتظر الفرج منها.

فكان من الأحرى لها إستعادة مركزها الرائد والتفكير في مصالحها أولا وقبل كل شيء بدلا من الإعتماد على تلك المعارضة "المنقسمة فيما بينها"، وظل شبح ذلك الهوس يطاردها حتى ولت كامل اهتمامها أخيرا لتلك المصالح (التي تجعلها لا تتوانى عن فعل أي شيء من أجل تنفيذها وتحقيقها) ، وكان لا بد من التدخل لمحاولة خلق فجوة ما بين الصين والسودان وبسط نفوذها وهيبتها على تلك المنطقة الثرية من العالم "الغنية بالثروات النفطية والمائية والعشرات من الثروات التي يفتقر لها العالم".

ولا أحد يلوم أمريكا على التفكير في مصالحها، فهو ديدنها منذ أن أصبحت قوة عظمى في العالم، بل إنها لم تكن لتصبح هكذا قوة لولا تقديم مصالحها على أي حسابات أخرى "وهو ما بات يعرف عنها"، فاللوم هنا بالكامل على تلك المعارضة السودانية الهزيلة التي لم تقيم أمريكا خير تقييم، وظلت تحلم بذلك المنقذ الذي تعتمد عليه كليا للتحرك لإقتلاع ذلك النظام من جذوره.

وكما أن العالم أجمع يعلم أن أمريكا يتغير فيها الرئيس من حين لآخر، لكن تبقى المصالح هي المصالح، إذ أنها لا تتوانى عن التحالف مع الشيطان نفسه من أجل مصالحها الشخصية وأطماعها المستقبلية، ولقد علم النظام الحالي في السودان ذلك ووظفه خير توظيف ضد المعارضة، وعلم بقيمة "أوراقه" وكيفية استخدامها استخداما صحيحا، حيث جعل من ذلك خنجرا غائرا في جوف المعارضة، الأمر الذي أدي بدوره إلى تضييق الخناق عليها، كما تمكن أيضا رغم الضغوطات الهائلة عليه "من كل حدب وصوب" أن يجعل مصالح أمريكا معه هو لا غيره .

وبالفعل نجح في ذلك نجاحا باهرا حتى أضحت أمريكا ترى مصالحها مع هذا النظام، وبدلا من الإنقلاب عليه تضامنت معه وأصبحت لا ترى بديلا له، كل ذلك والمعارضة تنظر مشدوهة إلى البساط الذي ينسحب من بين قدميها رويدا رويدا وهي بلا حول ولا قوة، ثم تتبدد أحلامها تباعا وتتبخر في الهواء تجتذبها الرياح بسرعة وكأنما تخشى هي الأخرى أن تغير أمريكا من مواقفها.

ونرى بوضوح إنعكاسات ذلك على الإنتخابات الأخيرة في السودان، حيث برزت مخالب أمريكا الوحشية ضد المعارضة "المنقسمة أصلا" وبدأت في خدش جلدها حتى بات أثر ذلك واضحا جليا "للعيان"، وأصبح "ونسة" تحكي في أروقة الحانات والمقاهي والقعدات المترامية على عدة أطراف من العالم، وبات من العسير للمعارضة هضم كل ذلك "وهي تجلس القرفصاء" وتعزف الأوتار الحزينة على أطراف الأنهار وتندب حظها العاثر التعيس وهي تشاهد ذلك البساط يسحب من تحت آخر أقدام من معارضيها.

والحقيقة في هذا بالتحديد لا أحد يلوم المعارضة في ندب حظها، إذ أن الجميع "وبلا استثناء" يعلم أنه إذا اعترفت أمريكا بنظام ما وجب على العالم برمته الإعتراف به "راضيا كان أم كارها" وإحترام ذلك، وهو مع الأسف ما عود الحكام الشعوب عليه وأصبح إحدى العادات في الكثير من الدول وبات أمرا مسلما به، مما يعني أن كل جهود المعارضة "التي تأتي بعد ذلك" سيكون مصيرها الذهاب أدراج الرياح كسابقاتها.

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المعارضة لم تعي الدرس جيدا، لذا وجب عليها أن تقف مع نفسها وقفة صادقة تستفيد فيها من كل الدروس "السابقة" بحيث يجعلها ذلك تعتمد على نفسها "في المقام الأول" عوضا عن الاعتماد على الآخرين، وأن تبني نفسها بنفسها، وألا تراهن على الديمقراطية وحقوق الانسان اللتين تزرعهما أمريكا في "الشوك" وتنثرهما في "البحر".

ومن هذا المنطلق وجب لها الرهان على الشعب "وهو ما كان يرجوه منها" بدلا من الرهان الخاسر الذي تتزين به "لأن الشعب اذا ما وجد فيها بديلا للنظام الحاكم أعطاها صوته، ويفرض بذلك على أمريكا أن تتقبل الأمر الواقع وتتعامل معه"، فكان من الأولى لها خوض هذه الإنتخابات والخروج إلى الشارع للتعريف ببرنامجها الإنتخابي ورؤياها المستقبلية "خصوصا أن معظم الناخبين في السودان ولدوا أو ترعرعوا في ظل هذا النظام الحاكم، ولا يعرفون بالضرورة الكثير عن هذه المعارضة" وخوض إنتخابات قوية لكسبها.

ولكن قبل ذلك وجب معالجة الأخطاء والإنقسامات المخزية فيما بينها، وحتى إن لم تتمكن من النجاح في الإنتخابات "هذه المرة" تكون قد قوت من عضدها وكسبت النقاط "لصالحها" وبصرت المواطنين بالبدائل التي تسوقها، إستعدادا للإنتخابات القادمة التي إن اجتهدت فيها وبرهنت للشعب عن وطنيتها وإخلاصها فإنها ستكسبت الأصوات تلو الأصوات .

كما يجب التنويه هنا إلى أنه لا مجال للعنف بعد الإنتخابات "سواء خاضتها المعارضة أم لم تخضها"، فأي أعمال عنف قد تقع في البلاد ستخصم من رصيد المعارضة كثيرا، ليس هذا فحسب، بل إن ذلك سوف يفقدها إحترام المواطنين لها، مما ينتج عن ذلك عدم التصويت لها في اي محافل إنتخابية قادمة، لكن الأهم من ذلك أن كل ما قد يجري من عنف في البلاد سيكون ضحيته المواطن المسكين الذي لا يد له ولا حيلة في تلك الصراعات "على كرسي الحكم" القائمة ما بين الحكومة والمعارضة .

أخيرا يجب أن تحسب المعارضة حساباتها جيدا في المرحلة المقبلة "لأن آخر ما يحتاج إليه المواطن الآن هو إنفلات أمني أو عدم استقرار في البلاد" ويجب أن تتوحد فيما بينها وأن تنبذ العنف والفجور في الخصومة، وأن يكون همها الأول والشاغل هو أمن المواطن "تقدمه على مصالحها وأطماعها الشخصية" في كل ما تنتهجه من سبل لمعارضة قوية نزيهة مخلصة صادقة وفعالة .

أشرف مجاهد مصطفى
صحفي ومهندس- بريطانيا

Post: #2
Title: Re: مرور عـام على هذا المقال..هل حدث تغيير (يذكر)؟؟؟
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 04-09-2011, 04:52 PM
Parent: #1

بعض المواقع والصحف التي نشرت (أو نشر بها) المقال...


http://www.sudaneseoutline.com/out/showthread.php?t=17485

*-*مصلحة أمريكا.. بقاء النظام السوداني في الحكم *-* تحليل منطقي*-*

http://www.yemenies.net/showthread.php?p=9540

http://www.sudannewsnet.net/aricles-and-analysis/3574-2010-04-23-08-32-37

http://www.alarabonline.org/previouspages/Alarab%20Daily/2010/04/21-04/p03.pdf

http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/ar1/exec/view.cgi/9/7430

مقال هام جدآ (عن السودان) في صحيفة العرب

مقالي في صحيفة العرب يعاد نشره في صحيفة الوفاق السودانية

Post: #3
Title: Re: مرور عـام على هذا المقال..هل حدث تغيير (يذكر)؟؟؟
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 04-09-2011, 05:02 PM
Parent: #2

هل ظلت المعارضة قابعة في مكانها دون حراك (يذكر)؟؟؟

هل تمكنت الحكومة من التعامل (بسلاسة) مع أمريكا وفك القيد من على معصمها؟؟؟

هل تحركت الصورة من مكانها أم مكثت في مكانها حتى إمتلأت (غبارآ)؟؟؟

ما هو الجديد؟؟؟؟

Post: #4
Title: Re: مرور عـام على هذا المقال..هل حدث تغيير (يذكر)؟؟؟
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 04-09-2011, 10:14 PM
Parent: #3

*

Post: #5
Title: Re: مرور عـام على هذا المقال..هل حدث تغيير (يذكر)؟؟؟
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 04-10-2011, 10:19 AM
Parent: #4

!