نحن السودانيين لا يهمنا لون ولا نعترف إنو في زول أحسن مننا

لا أهتم بالألوان ولم يغضبني موضوع السودانيين في لبنان لأجل اللون

ولكن أعتبر ما حدث هو حقارة لا يقبلها السودانيين إطلاقآ ولا يجب السكوت عليها

بالنسبة للألوان فكل الألوان عندنا في السودان

وحتي بين الأسرة الواحدة تجد الألوان مختلفة

وبرغم أنه لا يوجد إنسان أبيض في العالم إذ أن الأبيض هو لون الحليب

ولكن أفتح لون موجود هو وردي فاتح

لكن لا يعني أفتح لون أنه الأفضل ...لا يعني هذا إطلاقآ

والعرب عمومآ مضطهدين في أوربا بسبب لونهم وجنسهم ونوعهم ودينهم

وجميعنا في الغرب نعتبر سود وأجانب وجميعنا نحتمي ببعضنا البعض

بل العربي يحتمي بالسود والزنوج أكثر لإحترام الغرب لهم أكثر

وبرغم كل ذلك لا أعتبر كل الشعب اللبناني سيئ

ففي كل مكان يوجد الصالح والطالح والطيب والشرير

لكن بالنسبة لي أنا إنسان متعايش مع كل الجنسيات

وحتي في السودان أحب كل أبناء بلدي وأستطيع أن أتأقلم مع الجميع بسرعة

من جنوبي وشمالي إلي شرقي وغربي

وبالرغم من إختلاف اللون أو الدين أو العرق..ألخ

إلا أنني لا أري من أمامي إلا أنه سوداني

وطالما غرزت العادات والتقاليد السمحة والكريمة بداخله

فأنا أشعر وكأنني أعرفه العمر كله

ولا يهني إي إنتماء له سواء كان ديني أو قبلي أو سياسي أو طائفي

فالسودان بلد عظيم وأهله كرام

ويجب علينا أن نعيش مع بعضنا البعض رغم كل الإختلافات الموجودة

فالإختلاف شيئ صحي وجميل ما لم يتعرض إلي سوء إستغلال

يجب أن نعشق وطننا ونتحد جميعآ لنصبح كتلة واحدة

فاليد الواحدة لا تصفق وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية

أرجوا ثم أرجوا ثم أرجوا أن نتمكن من العيش سويآ في وطن واحد دون إنفصال

وأن يعيش الكوز إلي جنب المعارض إلي جنب المسلم إلي جنب المسيحي

إلي جنب الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي والوزير والغفير

وأن نغفر جميعنا إلي بعضنا البعض ونفتح صفحة نظيفة بيضاء

وأحمد الله أنني أستطيع التكيف للعيش مع الكيزان والمعارضة

والمسلمين والمسيحيين والشماليين والجنوبيين والشرقيين والغربيين

والسنة والشيعة والصوفية والكبير والصغير والمرأة والرجل

بإختصار أستطيع العيش مع كل سوداني بغضب النظر عن أي إنتماء

فهل أنتم كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟