مقال هام جدآ في صحف اليوم

مقال هام جدآ في صحف اليوم


09-15-2009, 02:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=478&msg=1272904202&rn=0


Post: #1
Title: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 09-15-2009, 02:41 PM

Quote: مقال
جريدة السوداني
الثلاثاء: 15 سبتمبر 2009
الأربعاء 16 سبتمبر 2009
المقال ينقسم الي شطرين: الشطر الأول اليوم
الشطر الثاني غدآ (علي ما أعتقد) لأن المقال طويل

وجهة نظر نفسية...

هل فعلا انعدم الخل الوفي؟؟؟

كنت في السابق أؤمن بما يسمي بالخل الوفي الذي يتمثل بالنسبة لي في بعض الاصدقاء منهم من عرفت حديثآ ومنهم من أعرف منذ الطفولة ومرحلة الصبا , ولكن تغيرت نظراتي و مفاهيمي مؤخرآ مع التغييرات التي طرأت على السودان وغيرت طباع ومفاهيم الناس كثيرآ والأخلاق المثلي التي كانوا يتحلون بها , فعن نفسي دائمآ ما أتعامل مع الغير بمنتهي الشفافية والتقدير لظروفهم ولذلك كنت اتوقع معاملتهم بالمثل , اذ انني لست كثير الطلبات وأتجنب قدر المستطاع تكليف الغير بالقيام بأعمال يمكن أن تثقل علي كاهلهم .

لكن بالمقابل أتقبل اثقال الناس علي كاهلي ولا أتذمر منه ابدآ , واذا ما ادعت الضرورة أن قمت بتكليف شخصآ ما القيام بعمل من أجلي , أقوم بأختيار أعز الناس وأقربهم الي قلبي , وهذا ربما يعود الي حساسية ما في نفسي ترفض بشدة توسيع رقعة التكليف الا لمن هم أقرب الاقربين الي نفسي , و ان لم لم يتوفر أحدهم أضطر (في الحالات المستعجلة) الاستعانة بآخرين للقيام ببعض الاعمال الطفيفة (التي لا مفر منها) بحيث لا يسبب ذلك الضجر والملل للغير , وأكون بذلك قد جنبت نفسي عرضة الاحراج والتجاهل اللذان انتشرا بكثرة هذه الايام في مجتمعنا السوداني .

ألاحظ تغيرآ كبيرآ جدآ يطرأ علي الكثيرين في كل مرة أقرر فيها الذهاب الي السودان , وأتفاجأ عدة مرات الي حد الصدمة وخيبة الأمل من تصرفات بعض المقربين لي من الأصدقاء او ما هم أقرب من ذلك ممن كنت أكن لهم الكثير من الحب والود والتقدير , فقد تألمت مرارآ بتغير البعض لطباعهم مما أدي الي تغير في نفوسهم ودواخلهم الطيبة التي كنت أعرف , وحتى بعض الأصدقاء الجدد الذين تعرفت عليهم مؤخرآ لمست فيهم عدم الالتزام بالكلمة أو المصداقية .

فالصدق هو أهم شيئ في حياة المرء , ولا يجب أن يوعد الا بعد التيقن التام بالوفاء بالوعد , و الا أن يكون شيئآ خارجآ عن الأرادة يتسبب في عدم الألتزام أو الوفاء بالوعد , ثم دائمآ ما يتوجب تحري الصدق عند الحديث وعدم الكذب في كل الأقوال , وليس للمرء بحوجة أو ضرورة تجبره بخداع الناس أو ايهامهم بشيئ ليس به , ولا يجب التماطل مع أي شخص اذا ما أودع ماله كأمانة (عند صديقه) بحيث يجد أمانته متي طلبها , و أيضآ يجب الحرص كل الحرص علي كل كلمة يخرجها الانسان من فمه , وعدم الغدر بالآخرين حتي اذا تثني ذلك للمرء ولا أحد يعلم .

ولم أذكر ما أسلفت من الصفات الا , أولآ لأعدد الطباع التي كان يتحلي بها الجميع قبل أن أهاجر من السودان (وهي الصفات التي كنت أعرف أن السودانيين كانوا يتمتعون و يمتازون بها , بينما اكتشفت مؤخرآ تخلي الكثيرين عنها) , وثانيآ لأنها متصلة بفن التعامل مع الناس وأود أن أري الناس يتبادلونها , فأنا أحب الناس النظيفة الدواخل (التي لا تغدر حين تأتيها الفرصة) والطيبة القلب , وهذا هو ما أعتبره ارثآ خرجت به من السودان (وأنا ما زلت مراهقآ , وقضيت نصف عمري في السودان والنصف الآخر في الخارج) .

وأفتخر بذلك الأرث الذي علمني أن أحترم الصغير وأوقر الكبير , وتعلمت الكثير في مرحلة الطفولة والمراهقة التي قضيتها في السودان بداية علي يد جدي "المرحوم : الرشيد سيد أحمد قريش" الذي دهشت الي حد البكاء من أخلاقه التي لم اري لها مثيلآ في العالم أجمع وعلي يد عمي "اللواء : نصار مصطفي" الذي تعلمت منه الكثير , وما زلت لا أنسي قولته الشهيرة لي " لا تنام أبدا وقلبك حاقد علي أنسان , مهما سبب لك ذلك الشخص من أذي " ظلت هذه العبارة تدوي في مخيلتي كلما أحزنني شخص فأضطر أن اغفر له زلاته وعتراته ولا أدع للحقد سبيلا الي قلبي .

كما هو الحال بالنسبة لخالي "البروف : محمد الرشيد قريش" الذي أعتز به كثيرا اذ انه دائمآ ما يمدني بنصائحه القيمة والغالية ويعتبرني كابنه تماما , ولا أجد شيئآ أوصفه به غير أنه كنز يمشي علي قدمين , هؤلاء الثلاثي مقربين جدآ الي قلبي ولهم الفضل الكبير في تربيتي واثرائي بالمعرفة , لذا فأنا أفتخر بهما دائمآ ولا أذكرهم الا بالخير (وأكن لهم ما لا يعلمون من محبة وحب وتقدير وشكر وعرفان) ثم هنالك الكثيرين من الأهل والمعارف المقربين الي قلبي .

لذا أنا أعلم بأن الدنيا ما زالت بخير , ولكن خيبة أملي تتمثل في بعض الأصدقاء وما هم أقرب من ذلك الذين صدمت فيهم بشدة بينما كنت أكن لهم كل الحب والتقدير , فاذا بي أفاجأ بثقافة جديدة يتبناها الكثيرون في وطني الذي أحب وأعشق وأعتز به كثيرآ , فقد نشأت ثقافة حب الذات فقط , اذ ان الكل اصبح يهتم بنفسه ويعمل لنفسه , فقد وجدت كمآ هائلآ من الأحباط في تعاملي مع هذه الفئة من الناس في كل مرة اذهب فيها الي السودان فلا أكاد أجد تعاملا راقيآ منهم بالرغم من اسرافي الجلي في التعامل معهم بشفافية وحسن نية .

وأيضا عبر الهاتف ألاحظ أنه اذا كلفت شخصآ ما للقيام بأمر ولو كان صغيرآ , يرد ذلك الشخص بحماس ويطلب منك أن تتصل بعد يوم أو يومين , ولكنه يتجاهلك بعد ذلك تمامآ بل ولا يرد علي الهاتف ابدآ , الا اذا اتصلت له من هاتف لا يعرفه يرد عليك وعند سماعه لصوتك اما أن يغلق الخط أو يعتذر لانشغاله عنك , ثم يعدك بالاتصال بك هو شخصيآ , لكن مع الأسف لا يتصل ولا يرد علي الاتصالات ايضآ .

مما يصيبك ذلك باحباط شديد لأنك لم تنقي الا اعز وأوثق أصدقائك أو من تكن لهم مودة واحترام وتقدير تفقد هذه المودة والتقدير تجاههم ليس فقط بمجرد أن علمت بتماطلهم معك , ولكن بعد التيقن الأكيد من ذلك , اذ أن ذلك يعد عدم تقدير واضح لك , وكان من الأجدي أن يعتذر لك ذلك الشخص (وليس في ذلك أدني حرج اذ أن ذلك سبيل الشجعان) بدلآ من أن يعدك ويتماطل معك ويتجاهلك بتعمد و بلا اكتراث أو مبالاة .

و هذا الاحباط يزداد لصغر الامر الذي كلفته اياه أو لأنك تعرف جيدآ بأنك كنت تعامله بمنتهي الصدق والوفاء الجميل والمميز عن بقية الاصدقاء , وحتي لا يخلط القارئ بين الأنشغال (الذي قد يكون طرأ فجأة لذلك الصديق ويتوجب ايجاد العذر لذلك) وبين التماطل والتجاهل واللا مبالاة , فالأول نوجد له عشرات الاعذار وليس عذرآ واحدآ (وذلك لأنه يحدث دون عمد) , ولكن الأخير هو ما أصبو اليه , فمن السهل جدآ أن تعرف اذا ما كان صديقك يتجاهلك ولا يقيم لك أدني احترام أو تقدير دون أن تظلمه .

و حتي أوضح هذه النقطة أكثر أذكر في ذلك السياق (علي سبيل المثال وليس الحصر) أن أحد أصدقاء الطفولة وزميل الدراسة والزمن الجميل , وهو من أعز أصدقائي في السودان , اتصلت به مؤخرآ وسألته اذا كان لديه متسع من الوقت لقضاء أمر هام لي (اذ ان الأمر كان يهمني بصورة ملحة للغاية , وحتي لا يكون هنالك مجالا للاهمال أخبرته باهميته القصوي) .

استقبلني صديقي بحفاوة بالغة كالمعتاد , وأخبرني بأن الأمر غاية في البساطة بالنسبة له اذ أنه لن يأخذ منه أكثر من ساعة , ووعدني بقضاء الامر لي علي ان أتصل به بعد اربعة أيام , وفعلا قمت بالأتصال به بعد المدة المحددة لأتفاجأ بعدم رده علي الهاتف .

وظللت أتصل به يوميآ ولكن دون جدوي , وأخيرآ اتصلت بالجهة المعنية والتي أكدت لي أن صديقي لم يتصل بهم أصلآ ولم يذهب اليهم , ثم حاولت الأتصال بصديقي مرات عدة ولكن لا حياة لمن تنادي , وأخيرآ قررت تغيير رقم الهاتف فاذا به يرد من أول وهلة وبدا مرتبكآ جدآ اذا به يسمع صوتي من الطرف الآخر من الهاتف , وقدم اعتذارآ لي لعدم الذهاب ولكنه وعد أن يذهب في اليوم الثاني , ولكن للأسف أخلف وعده مرة أخري , ولم يرد علي هاتفه ابدآ بالرغم من اتصالاتي المتكررة , والعجيب في الأمر أنني كان من الممكن أن أتصرف بشكل آخر اذا ما قام صديقي بالأعتذار من أول وهلة وكان واضحآ معي , وكان سيوفر ذلك لي الكثير من العناء والضناء .

وبالرغم من أنها لم تكن أول تجربة لي مع ذلك الصديق اذ أنني سبق وأن تعاملت معه بأشياء أخري , الا أنه ظل يماطل في عدم الرد للهاتف لأيام وأسابيع حتي اتصلت بأحد الأقارب في السودان , الذي اتصل به بدوره وأبلغه رسالتي ولكنه لم يشعر بالأحراج الا عندما ذهبت الي السودان فجأة في اجازة , الأمر الذي اضطر ذلك الصديق الي رد المعاملة , وبالرغم من ذلك ما زلت حتي الآن أكن له الكثير من الأخاء والتقدير رغم علمي بتغيره تمامآ , ولكن ما حدث يجعلني أفكر مرارآ في المستقبل قبل أن اقدم للتعامل معه مرة أخري وخصوصا في بعض التعاملات .

أيضآ ما أكنه له من الأخاء والصداقة لا ينسي ولا ينتهي , اذ أن تلكم الصداقة استمرت ما يفوق العقدين من الزمان ولا يمكن أن تنتهي بسهولة , ولكن قصدت من هذا المثال الكم الهائل من الأحباط الذي يصيبك من الاصدقاء والمقربين, وهو ما قصدت في هذا النطاق أن أذكر تلك الثقافة الدخيلة التي أصابت المجتمع السوداني .

فحقيقة أن الكثيرين من الاصدقاء والمعارف تغيروا وبدلوا مفاهيمهم , هي حقيقة مؤلمة لا مفر منها تضطر أن تواجهها كلما تعاملت مع الغير ولا تجد منهم غير المماطلة في أشياء صغيرة لا تستحق حتي أن تكذب من أجلها , واذا تعاملت معهم بمال لا يرجعونه اليك الا ما دمت عليهم قائمآ , ودائمآ ما تصيب الوعود الخاوية والكذب والغدر باحباط هائل خصوصآ ممن تظن أنك تعرف جيدآ , وممن تكن لهم خالص الأخاء والمعزة والتقدير , والصدمة الكبري حين يكون الغدر من المقربين اليك .

أخيرآ برغم ذلك الكم الهائل من الاحباطات التي ذكرتها , الا أن الأمر لا يعدوا أن يكون بالنسبة لي الآن سوي مزيد من الخبرة في الحياة تؤهلني لتجنب الكثير من الأخطاء في المستقبل , وأن اعتمد علي نفسي أكثر مما أعتمد علي الغير حتي لا ينتابني الأحباط مرة أخري , ولكن هنالك سؤال ملح يجول في خاطري من حين الي آخر (ولا أجد له اجابة) : هل فعلآ انعدم الخل الوفي ؟؟؟ أجد نفسي أتسائل تباعآ : لماذا تغيرت طباع الناس فجأة ؟؟ ولماذا حلت ثقافة التجاهل والكذب والغش والخداع والغدر في السودان ؟؟ فقد لاحظت أن ثقافة الغش أصبحت شيئآ ضروريآ في حياة الكثيرين لا يستطيعون الأستغناء عنها أبدآ ولا يرتضون بديلآ سواها .

أشرف مجاهد مصطفي
صحفي ومهندس- بريطانيا

Post: #2
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: جورج بنيوتي
Date: 09-15-2009, 04:09 PM
Parent: #1



يتبدلون كثيرا يا أشرف

وقد رأيتهم واختبرت قدرا من الحسرات على الفجيعة.

لكأنماالجذور اقتلعت ...

تلك الشجرات استبدلت بالنبت الضار فيما أرى...

تظل الأسئلة قائمة في عمق حيرتها: ما السبب؟ كيف ولماذا ومتى؟؟

وهل أسهمنا نحن في ذلك؟؟

تظل الأسئلة أسئلة!!

مودتي

Post: #3
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 09-15-2009, 04:47 PM
Parent: #2

Quote: يتبدلون كثيرا يا أشرف

وقد رأيتهم واختبرت قدرا من الحسرات على الفجيعة.

لكأنماالجذور اقتلعت ...

تلك الشجرات استبدلت بالنبت الضار فيما أرى...

تظل الأسئلة قائمة في عمق حيرتها: ما السبب؟ كيف ولماذا ومتى؟؟

وهل أسهمنا نحن في ذلك؟؟

تظل الأسئلة أسئلة!!


شكرا يا جورج يا راجل يا راقي يا مهذب
والله الكلام ده فعلا من عميق قلبي
وقد صدمت كثيرا في اصدقاء ومقربين جدا لي
والسؤال مازال قائما
من الذي تسبب في هذا التغيير؟؟
متي حدث ذلك ولماذا وهل من رجعة؟؟؟

Post: #4
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 09-16-2009, 09:21 AM
Parent: #3

اب

Post: #5
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 09-17-2009, 08:47 PM
Parent: #4

فووووووووووووووووووووووووووووووق للاهمية

Post: #6
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 09-18-2009, 02:37 PM
Parent: #5

حتي اتمكن من احضار صورة من المقال في الصحف

Post: #7
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 09-19-2009, 02:01 PM
Parent: #6

هذا المقال يعكس ما بداخل نفوس الكثيرين من الاحباط
نتيجة للتغيرات الجذرية التي طرأت علي المجتمع السوداني
وهذا ما اكده لي الكثيرين من الاهل والمعارف داخل السودان
عندما اتصلت بهم لمعرفة آرائهم بعد قراءة المقال

وفي تعبير ساخر اضحكني كثيرآ امس
ذكرت لي احدي قريباتي ان مقال كسر الدنيا هناك
وكل شخص قراه 5 الي 7 مرات واعتقد ان الحديث موجه له
ووجدت نفسي ابرر لما ما انتو انا قاصد ناس معينين
والكثيرين جدا اختلفوا وانا انقل خبرات ذاتية
فهذا الحديث لم ينقله لي شخص
ولكني عاصرته وجربته اوصبح جزء من خبراتي في الحياة
التي تيسر لي فهم صورة صحيحة اكثر عمن حولي
حتي استطيع ان اعامل كل شخص علي حدة
بينما اعلق في ذهني عدم الاندفاع وخسران الاصدقاء او الاقارب
او احقد عليهم او اكرههم
لكن فقط التعامل يكون مختلفا كل حسب تعامله معي
والمقال ارسلته للكثيرين من الاهل والاصدقاء عبر الايميل
ووجدت ردود هائلة واعجاب بالمقال
ولكن وجدت ايضا حيرة من البعض وتساؤل
هل ستقطع علاقتك معنا
فكانت الاجابة بالطبع لا
فانا لا انسي العشرة ةالصداقة ابدا
ولكن قدرني الله عز وجل ان اضع كل حيرتي وذهولي في هذا المقال
الذي سيكون خير شاهدا لما عانيته من البعض في الماضي
وسيكون رد فعل منطقيا لكيفية التعامل معهم في المستقبل
فانا يهمني النوعية وليس العدد في التعامل الراقي
الذي يجب ان يكون متبادلا بيني وبين من اقرباء الي قلبي

Post: #8
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: jini
Date: 09-19-2009, 02:46 PM
Parent: #7

نعى أليم
البركة فيكم!
ناس البشير دفنوا الاخلاق السودانية زمان!
جنى

Post: #9
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 09-19-2009, 07:52 PM
Parent: #8

Quote: البركة فيكم!
ناس البشير دفنوا الاخلاق السودانية زمان!


جني ازيك
كل سنة انت والاهل كلهم في قطر والسودان بالف خير يا رب
البركة في الجميع ياخ..والبركة موصولة لكافة الشعب السوداني
السودان ده اتصدمنا فيه شديد والله
واجيالنا القادمة لو ما وثقنا ليهم الطيبة الكانت موجودة زمان
ما حايصدقونا وحا يقولوا احنا كنا بنتبلي علي الطيبة
لازم نوثق احنا كنا كيف زمان
عشان امكن الاجيال القادمة تحاول ترجع الاحنا دلوقت ما قادرين نرجعه

Post: #10
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 09-24-2009, 08:36 AM
Parent: #9

...

Post: #11
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 09-27-2009, 02:37 PM
Parent: #10

...

Post: #12
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: مزمل خيرى
Date: 09-27-2009, 02:52 PM
Parent: #11

اشرف
كل سنة وانت طيب يازول

Post: #13
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: زهير عثمان حمد
Date: 09-27-2009, 03:28 PM
Parent: #12

الاخ أشرف
تحياتي
مقالة رائعة وأختيار فنان

Post: #14
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: Mohamed Suleiman
Date: 09-27-2009, 05:51 PM
Parent: #13

الأخ أشرف
لك التحية و الإحترام

Quote:
و حتي أوضح هذه النقطة أكثر أذكر في ذلك السياق (علي سبيل المثال وليس الحصر) أن أحد أصدقاء الطفولة وزميل الدراسة والزمن الجميل , وهو من أعز أصدقائي في السودان , اتصلت به مؤخرآ وسألته اذا كان لديه متسع من الوقت لقضاء أمر هام لي (اذ ان الأمر كان يهمني بصورة ملحة للغاية , وحتي لا يكون هنالك مجالا للاهمال أخبرته باهميته القصوي) .

استقبلني صديقي بحفاوة بالغة كالمعتاد , وأخبرني بأن الأمر غاية في البساطة بالنسبة له اذ أنه لن يأخذ منه أكثر من ساعة , ووعدني بقضاء الامر لي علي ان أتصل به بعد اربعة أيام , وفعلا قمت بالأتصال به بعد المدة المحددة لأتفاجأ بعدم رده علي الهاتف .


قبل أن تلم الآخر (صديق طفولتك) ... أنظر اولا الي نفسك ... بالذات المغتربين و في الدول الغربية و الخليج ...
هؤلاء المغتربين يتوقعون ان يظل الحال في السودان كما تركوه ....
يا عالم .. الناس إنطحنت في السودان في العشرين سنة الماضية .... هذه العمارات و مظاهر الثراء هي تخص أقلية إغتنت علي حساب السواد الأعظم ...
المغترب يشعر كأنه إمبراطور... أناني كطفل غرير ... عندما يريد أن ينزل السودان في إجازة .. يكلف (أصدقاء الطفولة و الأقارب) فوق طاقتهم .. دون مراعاة لظروفهم .. و يتوقع أي شئ أن يتم بالمجان و بسرعة .. لأن كل شئ يخص المغترب (ضروري و عاجل و مهم و ملح للغاية ) .. من ورق البيت للعربية للجمارك للترحيل و و و و .... كل هذا لا يهم و إن ترك المطحون (صديق الطفولة) عيشه ليسك اوراق السيد المغترب .. ( بالطبع هناك أيضا العوامل الإنسانية الموروثة منذ أن خلق الله الإنسان .. من غيرة و حسد) ... لكن لم نلقي اللوم علي سوادني الداخل و نصفح عن عجرفة و لا مبالاة المغترب؟
يا باشمهندس أشرف ... هذا طريق ذو إتجاهين ..... فكما تغيرت أخلاق ناس السودان بالداخل ... أيضا تغيرت أخلاق ناس السودان المغتربين .
في بداية إغتراب السودانيين .. لا زلنا نذكر ذلك المغترب الذي يأتي محملا بالشنط ... ملأي بمختلف الهدايا للأقارب و الأصدقاء و حتي الجيران ... و تكون له هو شخصيا شتطة واحدة فقط بها ممتلكاته الخاصة .... و كل ما يتمناه ذلك المغترب هو رضا الأهل و الأصدقاء و الجيران.
الآن نتطاول في البنيان و نتباهي بما نملك و رأينا البدع في الأعراس و الشيلات بالعملة الصعبة ترص في أشكال زهور بأرقام خيالية و كل شئ أصبح مستورد .. من أثاث ... حتي الأكل ..
الآن أنت المغترب تريد أن تقضي كل حوائجك فقط بمحادثة تلفونية من بريطانيا ... و لا تبالي أن ساعة في عز نهار الخرطوم هي كالجحيم ... علاوة علي أن صديقك عليه دفع تكاليف قضاء حوائجك من تسهيلات (رشاوي) و بلع كبريائه أمام موظفين متعجرفين فاسدين رضعوا الفساد مركزا من نظام كل حوائجه تقضي بالفساد. هذا غير الوقت الثمين الذي سيصرفه
قبل أن تلم صديقك .. لم نفسك أولا ...... كلنا شركاء في تدني أخلاق السودانيين .... و مساهمون في هذا التدني بصورة مباشرة او غير مباشرة.
حقيقة ظننتك تتحدث عن أخلاقيات عامة عندما بدأت مقالك بالحديث عن الخل الوفي .... لكنني وجدت شكواك صدي لشكاوي المغتربين التي تدور حولهم بنرجسية .... المغتربين و المغتربات أخوان و اخوات ماري أنطوانيت ....

Post: #15
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 09-28-2009, 02:26 PM
Parent: #14










Post: #16
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: dardiri satti
Date: 09-28-2009, 03:12 PM
Parent: #15

يا باشمهندس !!
ذكرتني يذلك اليوم المطير ،
وكنت في طريقي إلى البنك
لآودع ما تبقى من راتبي ذخراً ليوم ما.
سيارة من خلفي تطاردني ،
نظرت في المرآة، تلميذي السابق، العريس .
نوقفت وترجلت . قال إنه في أمس الحاجة لمبلغ ما.
أعطينه ما طلب ، وعدت إلى مسكني ،
بعد عام من ذلك تقرر نقلي إلى مدينة أخرى ،
اخبرته بذلك ، وعد بإيداع المبلغ في البنك ،
بعد بضغة اشهر اتصلت به ، قال إنه أودع المبلغ،
وبدأت المغالطات.


عزيزي ،
نحن من جيل عندما يلتقي أساتذته
يقبل أيديهم ورؤوسهم :
فيأتي تلامذتنا ل"يأكلونا" -
ما أجمل هذا التعبير السوداني ، وما أصدقه؛
لك أن تتصور ""يأكلونا""!!

جني !!

نحن في زمن من سرق مدرسته ، فاحترق،
في زمن إبن من يسرق لقمة الكلب ،
أو إبن من ""يحلب"" "كومر" الحكومة ،
أو إبن سارق الملاعق وسكاكين الطعام
زمن من يقتل إبنه ، ضعيف العقل ، جوعاً
زمن ""المجاهد"" الهارب من زوجته، وأبنائه
ذوي الإحتياجات الخاصة، تاركاً إياهم
لدولة ""الكفار"" تتولى أمورهم .
ماذا تفعل سوى أن تبصق على وجه هكذا زمان!!

لكني ماتزال نفسي مترعة بآمال لا تحدها حدود ،
يذهب الزبد جفاء ، ويبقى شعبنا الأصيل.

يا باشمهندس!
إن ما يجري ما هو إلا "عَوَج دنيا" ، كما يقولون.

تحياتي

Post: #17
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: wadalzain
Date: 09-28-2009, 03:39 PM
Parent: #16

أقرأ معى يا أشرف هذا الكلام أيضا :



ماذا دهانا !!/محمد الحسن محمد عثمان قاضى سابق




ماذا دهانا !!


غادرت السودان فى اكتوبر من عام 89 بعد ان اضطرتنى الظروف لذلك وكنت حزينا على فراق وطنى الذى عشت فيه اجمل ايام عمرى ...وبالرغم من ان وطنى من ناحية تقدم او خدمات لايرقى لمستوى البلد الذى ذهبت اليه ويعد من افقر بلاد العالم فقد كان يتميز بانسانه الجميل وتلك الصفات التى يتميز بها عن سائر خلق الله والذى لاينافسه فيها اى جنس آخر وقد خبرت التعامل مع كل اطياف البشر فى العالم شرقه وغربه شماله وجنوبه والذين جمعتهم معى تلك المدينه (العالم) نيويورك فقد كان انسان بلادى يتميز بالامانه والصدق والاخلاص مما جعل الطلب عليه عاليا لكل صاحب عمل فى الغربه وقد راينا فى السبعينات كيف كان الخليجيون يتوافدون لبلادنا جماعات ومعهم عقودات العمل طلبا للايدى العامله السودانيه بعد ان خبروا الرعيل الاول من المغتربين فوجدوهم يتميزون عن اقرانهم فى الدول الاخرى ....كنا طيبين وحنينين لايقابلك اجنبى فى اى مكان فى العالم تعامل مع سودانى حتى يخجل تواضعك بالحديث عن السودانيين وروعة التعامل معهم ...كنت لااصدق اننا متميزون حتى سافرت فى اول رحله لليونان فى السبعينات وكنا طلبه وفى مطار اثينا سالنا موظف المطار سودانيين فاجبنا بنعم فختم جوازاتنا وقال تفضلوا مرحبا بكم اما الآخرين من الدول العربيه فتم تفتيشهم وعندما اكملنا رحلتنا ونحن عائدين لم يكن تقديرنا لثمن التذكره من المدينه للمطار صحيحا فوقفنا محتارين امام شباك التذاكر فنزلت اجنبيه من البص وقالت هل انتم سودانيين؟ فقلنا نعم فقالت مامشكلتكم ؟ فصمتنا خجلا فحدثها التذكرجى فاكملت المبلغ وقالت لنا (انها سويديه وقد زاملت سودانى عرفت من خلاله انكم ارقى وانبل شعب فى العالم) ...وفى مصر التقيت بطالب سودانى حكى لى ان احد الاخوه المصريين قابله فى الطريق واصر ان يكرمه وفعلا قاده لمطعم حيث اكرمه غاية الكرم وحكى له خكايته مع السودانيين عندما كان مغتربا فى ليبيا ومرض مرضا شديد ا وطويلا وحمله بنى جلدته الذين كان يسكن معهم فى مرتبه ووضعوه فى الشارع فجاء جيرانه السودانيين وحملوه واسكنوه معهم وعالجوه حتى شفى فعزم على ان يكرم اى سودانى يقابله
وجاء الى نيويورك جماعات من السودانيين هم الرعيل الاول فى الهجره الى امريكا وحملوا معهم نفس الاخلاق العاليه والقيم التى كنا تسود فى ذلك الحين وسرعان مااصبح بفضلهم العامل السودانى مرغوبا لدى اصحاب العمل حتى ان اليهود وهم كما هو معروف اكثر الناس حرصا على اموالهم اصبح السودانيين يحوذون على ثقتهم الكامله وسرعان ماتم تعيين الكثير من السودانيين مديريين لاعمال التجار اليهود والامريكان وتم تعيين السودانيات فى مهنة الكاشيروحكى لى احد الاخوان ان اليهوديه الثريه كانت تاتمنه على حسابها فى البنك فيقوم بالتحصيل والتوريد والسحب وعندما تسافر يدير الحسابات كامله وهى غائبه حتى تعود وكان احد الاخوان من مدينة كسلا مسئولا عن عقارات مليونير يهودى من تحصيل ايجارات وتوريدها والسحب لاعمال الصيانه وعندما غادر الاخ نهائيا للسودان تاثر المليونير كثيرا واصبخ يواصل ارسال مبالغ له فى السودان
اما فى الوطن وفى ذلك الزمن الجميل كنا لانحس بالحسد ولم نعرف الحقد كانت النفوس صافيه وجميله وحدثنى احد التجار ان العاده كانت عندهم فى السوق عندما يفتح دكانه وياتيه زبون فى الصباح ويعقبه زبون آخر فانه يطلب من الزبون الثانى ان يذهب لجاره لانه لم يستفتح بعد
وفى ذلك الزمن الذى ولى كانت الاخوه صادقه وكانت الجيره سند وكانت الزماله صداقه والصداقه اخوه والاخوه والقربه انصهار كامل ....كان المرتشى بيننا منبوذا ومعزولا ومطاطىء الراس فى خجل وكان الفاسد يفقد ثقة الناس .....كان العامل امينا ولايحتاج لمراقبه لانجاز عمله وانما رقيبه ضميره وكانت الضمائير حيه تتدفق حيويه تلوم وتعنف ...كانت الابتسامه تزين وجوهنا والشعور بالسعاده يظللنا ......... كنا نشتاق للسودان ونحن فيه ونحبه اكثر من انفسنا وحتى فى مظاهراتنا كانت هتافاتنا (سودانا فوق ........ سودانا فوق ) وكان فوق حقا
وجئت لاقيم فى السودان الذى لم يفارقنى كل هذه السنيين صاحيا وحتى فى الاحلام ....وكنت احلم طوال غربتى بعودتى لذلك البلد الجميل الذى تركته ولذلك الشعب الطيب الذى فارقته ....... فوجدت سودانا غير الذى تركته واناسا غير الذين عرفتهم تلاشت قيما كثيرا واضمحلت عادات جميله وتوارت الطيبه وحب الخير للاخرين واينعت الانانيه وتفشى الحسد والحقد
بحثت عن الصداقه فوجدتها قد اصبحت عدما وصارت الاخوه طمعا وحسدا وصارت الزماله زمالة المصالح المشتركه والجيره اصبحت حكايات من الماضى ....وانهار كل شىء جميل فى حياتنا ...تفشى الفساد والرشوه حتى عمت فئات ومهن لم نكن نتخيل ان الفساد يمكن ان يحوم حولها ...تلاشت الامانه والصدق والثقه بين الناس وتفشى الفساد بمعناه الواسع حتى اصبحت حقيقه احس ان هؤلاء الذين وجدتهم فى السودان ليس هم الشعب السودانى الذى تركته وان الانقاذ اتت ومعها شعب آخر من كوكب آخر حل محل الشعب السودانى فهؤلاء الذين اركب معهم فى المواصلات ليسوا هم الشعب السودانى والذين اتعامل معهم فى الاسواق اكيد انهم ليسوا شعبى فاخلاقهم ليست اخلاقه وتعاملهم غير تعامله حتى اقربائى ليسوا اقربائى ولا اصدقائى هم اصدقائى صحيح انهم يشبهونهم شكلا ولكن بعيدين عنهم مضمونا ....... هل ممكن يكون سودانيين هؤلاء الشباب الذين يحتالون على خالهم المغترب الذى رباهم فى 5مليون جنيه وخال مغترب ربى ابن اخته وعندما شب عن الطوق زوج له ابنته ومنحه منزلا وعندما عاد الخال وجد ان منزله الذى افنى فى بنائه سنين الغربه ان هذا المنزل ذو الثلاثه طوابق معروض للبيع وان الذى يريد ان يبيعه هو ابن اخته وزوج ابنته الذى احسن فيه ؟؟؟ وتتوالى القصص المحزنة
ومغترب مريض مرضا خطيرا قرر أن يقضى جزء مما تبقى له من أيام في هذه الحياة مع أهله فى السودان وطلب من أخيه أن يحجز له غرفه في احدى المستشفيات وقال له الأخ ان الغرفه بمبلغ 160 الف فى اليوم وعندما جاء للمستشفى ارتابت زوجته فى المبلغ لانها تقيم فى السودان واتضح لها ان المبلغ 60 الف فى اليوم وليس 160 الف كما ذكر الاخ !!!! هل هؤلاء نحن الذين قال فينا اسماعيل حسن لو ماجيت من زى ديل وااسفاى ؟؟؟!!
كان الواحد ياتمن جاره الذى تجاور قطعته منزله ويسلمه كل اوراق القطعه ليبنى له ويرسل له الاموال من الغربه وهو قد لايعرف كامل اسمه ومع ذلك ياتى ليستلم قطعته واوراقه....وحدثنى استاذ لابنتى انه فى الزمن الجميل اشترى عربه من زميله المغترب ولكن الزميل لظروف سافر بدون ان يستلم المبلغ فقام الاستاذ بشراء قطعة ارض بهذه الملايين الثلاثه(ثمن العربه) واتصل بزميله واخبره بانه عندما يعود سيتنازل عن القطعه لصالحه وقضى المغترب وقتا طويلا وعندما عاد بلغ ثمن القطعه 70 مليونا واوفى الاستاذ وتنازل عن القطعه لزميله اما فى هذا الزمن المكندك فقد احتال ابن على ابيه فى مبلغ 200مليون جنيه وتم الاحتيال عن طريق صديق الابن ياترى فى اى زمن نعيش نحن ؟ اما فى السوق فاصبح التجار يعلقون على جارهم التاجر الذى تم الاحتيال عليه وافلس (الفار دقس )
هل هذا الذى قتل صديقه منذ مرحلة الثانوى العالى (لايفرقهم الا النوم ) وقطع راسه وقسم لحمه كيمان وكل ذلك من اجل 8 مليون و3 كيلو ذهب وكان طوال فترة البحث عن القتيل يؤم اهل القتيل فى الصلاه !! هل هذا من بنى وطنى ؟؟!! ومن احفاد المك نمر والمهدى ومهيره بت عبود وعلى عبد اللطيف وود حبوبه ؟؟ وماذا عن هذا الذى صرح لصديقه وهو فرح بحصده ملايين الدولارات من شركات التامين لسقوط طائراته !! وماذا عن اولئك الذين اصبحوا يخلطون الخيش بالشرموط ليباع على اساس انه شرموط !!
ان اخطر ماقامت به الانقاذ هو فصل الدين عن الاخلاق وغالبا ماتجد ابطال هذه المآسى يصلون الفرض تتبعه النوافل وعلامة الصلاة تعلو وجوههم والمسبحه لاتفارق اياديهم وان فارقتها فهى تتجه نحو اللحيه لتداعبها ففى عهد الانقاذ اصبح لاغضاضه بين المنكر والفساد والاحتيال ومداومة الحج وارتياد المساجد فهناك كثيرون اصبحوا يطبقوا مقولة كل شىء بدربه
واننى اتفق مع الذين يعزون السبب للانقاذ ولكنى اتساءل لماذا لاارى الدهشه فى وجوه الناس او الاستنكار ؟ولماذا يتفادى الناس ان يسالوا انفسهم الى اين؟؟
وتتوالى الاسئله فهل تكفى هذه ال19 عاما من عمر الانقاذ لانهيار كل هذه القيم والمثل والاخلاق التى كنا نتميز بها ؟؟ وهل كانت هذه المثل والقيم هشه وغير اصيله لدرجة ان 19 عاما تمحوها عن الوجود؟؟وهل فارقنا الى الابد ذلك الشعب السودانى النادر بكل قيمه ومثله وتعامله الراقى ؟؟؟
ولماذا نعود نحن المغتربين لوطن قد ازيل عن الوجود ؟؟وماطعم الوطن وماطعم الحياه؟؟

محمد الحسن محمد عثمان قاضى سابق


Post: #18
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 09-28-2009, 07:53 PM
Parent: #17

الاخ محمد سليمان
ولك مثلها من التحية والاحترام


Quote: قبل أن تلم الآخر (صديق طفولتك) ... أنظر اولا الي نفسك ... بالذات المغتربين و في الدول الغربية و الخليج ...
هؤلاء المغتربين يتوقعون ان يظل الحال في السودان كما تركوه ....
يا عالم .. الناس إنطحنت في السودان في العشرين سنة الماضية .... هذه العمارات و مظاهر الثراء هي تخص أقلية إغتنت علي حساب السواد الأعظم ...
المغترب يشعر كأنه إمبراطور... أناني كطفل غرير ... عندما يريد أن ينزل السودان في إجازة .. يكلف (أصدقاء الطفولة و الأقارب) فوق طاقتهم .. دون مراعاة لظروفهم .. و يتوقع أي شئ أن يتم بالمجان و بسرعة .. لأن كل شئ يخص المغترب (ضروري و عاجل و مهم و ملح للغاية ) .. من ورق البيت للعربية للجمارك للترحيل و و و و .... كل هذا لا يهم و إن ترك المطحون (صديق الطفولة) عيشه ليسك اوراق السيد المغترب .. ( بالطبع هناك أيضا العوامل الإنسانية الموروثة منذ أن خلق الله الإنسان .. من غيرة و حسد) ... لكن لم نلقي اللوم علي سوادني الداخل و نصفح عن عجرفة و لا مبالاة المغترب؟
يا باشمهندس أشرف ... هذا طريق ذو إتجاهين ..... فكما تغيرت أخلاق ناس السودان بالداخل ... أيضا تغيرت أخلاق ناس السودان المغتربين .
في بداية إغتراب السودانيين .. لا زلنا نذكر ذلك المغترب الذي يأتي محملا بالشنط ... ملأي بمختلف الهدايا للأقارب و الأصدقاء و حتي الجيران ... و تكون له هو شخصيا شتطة واحدة فقط بها ممتلكاته الخاصة .... و كل ما يتمناه ذلك المغترب هو رضا الأهل و الأصدقاء و الجيران.
الآن نتطاول في البنيان و نتباهي بما نملك و رأينا البدع في الأعراس و الشيلات بالعملة الصعبة ترص في أشكال زهور بأرقام خيالية و كل شئ أصبح مستورد .. من أثاث ... حتي الأكل ..
الآن أنت المغترب تريد أن تقضي كل حوائجك فقط بمحادثة تلفونية من بريطانيا ... و لا تبالي أن ساعة في عز نهار الخرطوم هي كالجحيم ... علاوة علي أن صديقك عليه دفع تكاليف قضاء حوائجك من تسهيلات (رشاوي) و بلع كبريائه أمام موظفين متعجرفين فاسدين رضعوا الفساد مركزا من نظام كل حوائجه تقضي بالفساد. هذا غير الوقت الثمين الذي سيصرفه
قبل أن تلم صديقك .. لم نفسك أولا ...... كلنا شركاء في تدني أخلاق السودانيين .... و مساهمون في هذا التدني بصورة مباشرة او غير مباشرة.
حقيقة ظننتك تتحدث عن أخلاقيات عامة عندما بدأت مقالك بالحديث عن الخل الوفي .... لكنني وجدت شكواك صدي لشكاوي المغتربين التي تدور حولهم بنرجسية .... المغتربين و المغتربات أخوان و اخوات ماري أنطوانيت ....



الحبيب محمد سليمان
ظلمتني ظلما هائلا في كلامك اعلاه
الظاهر انت لم تقرأ المقال جيدآ
انا قاصد انو الناس لا تكذب او تغش
وليس انانية وتكبر مني
الموضوع ليس له علاقة بتكليف شخص للانفاق من ماله لي
فانا اتحاسب مع اصدقائي بالمليم
الموضوع غاية في البساطة
انظر الي ردي التالي:

كل ما اريده ان من اطلب منه شيئآ لا يكذب علي
او يخدعني أو يوعد بقضائه وهو لا يستطيع؟؟؟

لماذا لا يعتذر بدلا من ان اطارده بالتلفونات ويتهرب مني؟؟
لماذا لا يرفع لي الهاتف ويتعمد التهرب مني واصابتي بالاحباط؟؟
لماذا يجعلني اضيع الفرصة انتظره ولا احول التكلفة لغيره؟؟؟
لماذا عندما ادين بعض الاصدقاء مالآ لا يرجعونه لي؟؟؟
هل انا متسلط واناني ومغرور واكلف الناس فوق طاقتهم كما ذكرت؟؟؟
المقال طويل جدا واذا تابعته لن تجد فيه ثغرة واحدة..
وستجد انني اتجنب تكلفة الناس (وان فعلت) اتمني ان تكون صريحة معي..
بمعني اخر عامل الناس كما تحب ان تعامل
اذا كنت اعامل الناس بهذه الصورة التي ذكرت فما الذي يحزنني؟؟؟
هذا كل ما في الامر..
خالص الشكر علي اثرائك للبوست..

Post: #19
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: عزان سعيد
Date: 09-29-2009, 00:52 AM
Parent: #18

العزيز أشرف
مقال جميل

Post: #20
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 09-29-2009, 01:48 PM
Parent: #19

شكرا لجميع الاخوة المتداخلين

ولاهمية هذا البوست سآخذه معي للربع الجديد

فهذا المقال اعتبره اهم مقال اكتبه في حياتي

وسأعود لاوضح ذلك...

ايضا سأعود للرد عليكم جميعا

وارحب بآراء جميع القراء خارج المنبر بالتواصل معي علي الايميل:



[email protected]

Post: #21
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: سليمان الرفاعي
Date: 09-29-2009, 04:43 PM
Parent: #14

Quote: يا عالم .. الناس إنطحنت في السودان في العشرين سنة الماضية .... هذه العمارات و مظاهر الثراء هي تخص أقلية إغتنت علي حساب السواد الأعظم ...


هذا وحده يكفي ...
ولي عوده..

Post: #22
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 10-01-2009, 10:59 AM
Parent: #21

الي حين العودة

Post: #23
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 10-02-2009, 10:03 PM
Parent: #22

Quote: العزيز أشرف
مقال جميل


تسلم يا حبيب

Post: #24
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: Mahir Mohammed Salih
Date: 10-02-2009, 10:33 PM
Parent: #23

عزيزى الأخ أشرف مصطفى ،، تجدنى أتفق مع الأخ محمد سليمان فى كل ما جاء فى مداخلته ،، الحال ضاق بالسودانيين تماماَ مهما كان مركزه ،، التكاليف زادت عليهم كثيراَ من الخارج والداخل ،، وخاصة من الخارج حتى ولو كان شقيقك ،،

تقوم تقول ليه مثلاَ : بالله أمشى لى فى الخرطوم عمارة فلان العلان وتقابل شخص إسمه كده وتاخد منه مليونين وتوديه لأولادى فى الجريف ،، أخوك ده ممكن يكون ساكن فى إمدرمان فى الحارة 75 الثورة وأولادك يكونوا ساكنين فى أزهرى ،، أخوك ده يكون داير ليه زى 100,000 جنيه عشان ينجز هذه المهمة لك علماَ بأنه لا ناقة له ولا جمل فى مجمل هذا التكليف ،،

طبعاَ لو نقص مليم واحد من قورشك تقوم تحمبك وتولع ولولة على أخوك ،، بالله شوفوا الدنيا دى أتغيرت كيف ،، بالله أخوى يخصم 50,000 من قروشى عشان حتة تكليف ،، ......... وهكذا ممكن يكون ده أخوك والله ود عمك والله ود خالك أو صاحبك ،،


السودانيون بطبعهم كلافين شديد ،، وعنندما يحسون بأى خلخلة فى هذا الموضوع يتباكون على الماضى والإنسان السودانى وماشاكل ذلك من البكيات ،،

فى تصورى الشخصى يا دوب السودانيين أصبحوا عمليين شديد ،، خطيت خطوة لصالحك لابد وأن تدفع مقابل ذلك حتى ولو كنت شقيقى ،، هذا هو الأمر فى تصورى الشخصى ،، الإخلاقيات كما هى تماماَ فى السودان ولكنهم عقلوا أخيراَ .

مع التحية والتقدير ،،

ماهر

Post: #25
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: نيازي مصطفى
Date: 10-02-2009, 11:50 PM
Parent: #1

حقيقة مقال مهم ... عوضكم الله وكان الله في عون اهلنا المغلوب على امرهم من قبل هذه
العصابات المنظمة التي تتسلل باسم الصداقة والاخوة فتهتك الستر والعرض وتنهب
حقوق البشر .

شكرا يا استاذ اشرف

Post: #26
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: NEWSUDANI
Date: 10-03-2009, 09:01 AM
Parent: #25

للحق من أصدق المقالات التي جعلت الأنسان يوقف الذهاب للخرطوم بعد غياب 16 عام ذهبنا لها ولم نجدها

الله يبتليكم يا ناس المؤتمر الوطني حتى الأخلاق أنتهيتوا منها

Post: #27
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: مدثر قرجاج
Date: 10-03-2009, 11:09 AM
Parent: #26

اشرف
مقال جميل واكثر من رائع
ويلامس الوجدان ويحكى الواقع
لكن صدقنى الدنيا لسه مازالت بخير
ولو عندك صديقين مخلصين بتكون انت
الكسبان وافتكر اتنين من الف نتيجه
جميله ومبهرة....
يقينى اخى ان الانسان لايحتاج لكل الذين حوله
ولايستطيع ان يطالبهم بالوفاء والاخلاص له طيلة
الوقت والفاتك فوتو واكتفى بالمخلصين ودون شك
ستجد لو فى الغربه او فى الوطن...

Post: #28
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 10-03-2009, 02:35 PM
Parent: #25

Quote: حقيقة مقال مهم ... عوضكم الله وكان الله في عون
اهلنا المغلوب على امرهم من قبل هذه
العصابات المنظمة التي تتسلل باسم الصداقة
والاخوة فتهتك الستر والعرض وتنهب
حقوق البشر .


تسلم يا استاذ نيازي
لدي مقال علي ما آلت اليه البلاد
كنت سأنزله في عدد الاثنين القادم
ولكن استبدلته في آحر لحظة بمقال
موجه الي رئيس الجمهورية
لكن ارجوا ان تتابع معي المقال
الذي اتحدث عنه الاثنين البعد القادم
بإذن الله..وستجد فيه وصفآ دقيقآ
وتشخيصآ للحال الذي تمر به البلاد.

خالص الود يا صديق

Post: #29
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 10-04-2009, 12:32 PM
Parent: #28

Quote: اشرف
مقال جميل واكثر من رائع
ويلامس الوجدان ويحكى الواقع
لكن صدقنى الدنيا لسه مازالت بخير
ولو عندك صديقين مخلصين بتكون انت
الكسبان وافتكر اتنين من الف نتيجه
جميله ومبهرة....
يقينى اخى ان الانسان لايحتاج لكل الذين حوله
ولايستطيع ان يطالبهم بالوفاء والاخلاص له طيلة
الوقت والفاتك فوتو واكتفى بالمخلصين ودون شك
ستجد لو فى الغربه او فى الوطن...


شكرا يا قرقاج
انا فعلا تعنيني النوعية وليس الكمية
لكن لو قلت ليك فقدت الثقة في معظم من حولي بتصدقني؟؟؟
احاول تنقية الاصدقاء من جديد
ومصارحة اقرب الاقربين لي بفقداني الثقة لهم
لكن اريد ان اكون في السودان وقريب منهم
حتي اواجههم بصراحة
فهذه هي طريقتي
الصراحة..الصراحة..الصراحة
وهكذا يحترمني اصدقائي
فانا لا اخاف او اتردد
اذا ما شعرت انني سأمسك شيئ في قلبي تجاه شخص
ولا اتردد في قول مافي قلبي
فقط اتحين الفرصة المناسبة
وصدقني يا قرقاج
انا متكيف من نفسي شديد
لان ربنا اداني الشجاعة للمصارحة
والحكمة في عدم فقد الاصدقاء
لا تحتاج الي ان تخسر صديقا
فقط التعامل ممكن يختلف

كل يوم اتعلم شيئا جديدا
واسهم قدر المستطاع في نشره للاستفادة منه
خالص الود والتقدير

Post: #30
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 10-05-2009, 10:06 PM
Parent: #29

Quote: للحق من أصدق المقالات التي جعلت الأنسان يوقف
الذهاب للخرطوم بعد غياب 16 عام ذهبنا لها ولم نجدها

الله يبتليكم يا ناس المؤتمر الوطني حتى الأخلاق أنتهيتوا منها


شكرا يا NEW SUDAI

الاخلاق فعلا تدهورا كثيرا
بالرغم من ذلك لا اعمم
ولكن اتحدث عن تجارب شخصية وخبرات
ويكيفك ان تعلم انني اجيد العذر للاصدقاء
وساعود عند اول سانحة لشرح ما قصدت
خالص الود والتقدير

Post: #31
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 10-16-2009, 05:43 PM
Parent: #30

Quote: إلي أن اعود...


عفوآ للمشغوليات الكثيرة التي أخرتني عن الردود..

Post: #32
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 10-20-2009, 12:58 PM
Parent: #31

..

Post: #33
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: أحمد ابراهيم عثمان
Date: 10-20-2009, 01:33 PM
Parent: #32

البيقي ليه صديق وفي الزمن ده يمسك قوي

Post: #34
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 10-25-2009, 03:02 PM
Parent: #33

صدقت والله يا احمد ابراهيم

شكرا لجميع المتداخلين

Post: #35
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 11-04-2009, 04:59 PM
Parent: #34

*******

Post: #36
Title: Re: مقال هام جدآ في صحف اليوم
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 11-14-2009, 11:22 AM
Parent: #35

***