مقال عن الأخطاء الطبية في السودانــــــــــــــــ

مقال عن الأخطاء الطبية في السودانــــــــــــــــ


11-02-2009, 02:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=478&msg=1272903814&rn=11


Post: #1
Title: مقال عن الأخطاء الطبية في السودانــــــــــــــــ
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 11-02-2009, 02:08 PM
Parent: #0

Quote:
مقال
صحيفة: السوداني
الإثنين: 02 نوفمبر 2009 (الجزء الأول)
الثلاثاء: 03 نوفمبر 2009 (الجزء الثاني)

هل أطباء الإمتياز يديرون المستشفيات؟؟؟

عندما ذهبت إلي السودان (في إجازة) قبل نحو عام تقريبآ , شاءت الظروف والصدف ان أزور العديد من المستشفيات والتي فوجئت بإداراتها كاملة من قبل أطباء الامتياز , شباب وشابات صغار في مقتبل العمر , قليلوا الحيلة و التجربة , يعملون بإمكانيات متواضعة وخبرات قليلة (ولكن بحماس زائد) , منتشرين في كل المستشفيات التي زرتها , يداون كل المرضي والحالات التي تأتي اليهم , ويشرفون علي المستشفيات إشرافآ تامآ , ورغم إعجابي بأداء البعض المهني إلا أنني لم اذهب إليهم في كبير , لذلك لم أري أشياء منهم قد تثير حنقي وسخطي .

لكن ما قرأته في الصحف وسمعته من بعض الأهل والمعارف , أن هنالك الكثير جدآ من الأخطاء الطبية التي تقع في المستشفيات (وذلك جراء إهمال الأطباء المتكرر) , وأن تواجد أطباء الإمتياز الوافر خفف من حضور الأطباء القدامي (ذوي الخبرات الفذة المشهود لها) , وتركت المستشفيات برمتها تحت رحمة وسيطرة أطباء الإمتياز (مع وجود أحيانآ ما يسمي بنائب الأخصائي) مما أدي ذلك إلي زيادة كبيرة في الأخطاء الطبية (الغير ضرورية) والتي كان من المفترض أن يتم تفاديها وتجنبها .

أقرب مثال لتلك الأخطاء الطبية ما تناولته "صحيفة الدار" قبل أيام قلائل عن مأساة (منال ) التي دخلت إلي إحدي المستشفيات لتضع مولودها التاسع , وأرادت الولادة بعملية قيصرية حتي تستطيع ربط الرحم (لكي لا تنجب مرة أخري) , لكن شاءت الظروف أن يحدث خطأ طبي تم إستبيانه بعد الولادة أدي إلي إرتفاع "البولينا" (مما يعني ذلك قصر في أداء وظيفة الكلي) وعند الكشف عليها تبين ان الطبيبة قد قامت بخياطة الحالب مع الكلي أثناء العملية , ثم قطعت إحدي شرايينها بالخطأ مما أدي ذلك بدوره إلي نزيف حاد .

هذا بجانب عدة إهمالات أخري حدثت لنفس المراة (إذ أنها انجنبت ثمانية اطفال في الماضي بولادات طبيعية) , ولكن أثناء التخبط بسبب النزيف الحاد الذي تعرضت له بعد الولادة , تم إستأصال الرحم ظنآ من الأطباء أن ذلك هو سبب النزيف , وعندما لم يتوقف النزيف , قام الأطباء بإجراء عملية اخري إكتشفوا فيها خطأهم بخياطة الحالب مع الكلي , ثم نسوا في غمرة إندهاشهم بعض الشاش والقطن في بطن المرأة , الأمر الذي إضطرهم إلي إجراء عملية أخري (وصلت بعدها عدد تلك العمليات إلي خمسة بفضل هؤلاء الأطباء العباقرة) ثم واصلت المرأة في النزيف المستمر , وتدهورت حالتها ومكثت هنالك ما يقارب الشهر وما زالت بالمستشفي (التي رفضت الصحيفة ذكر إسمها بينما أشارت إلي ان الطبيبة التي اجرت العملية كانت قد هربت من المستشفي فور حدوث النزيف) حتي الآن .

لكن بالرغم من هذا القول ومن نظرة ثاقبة وغير متسرعة أكاد أن أجزم بأن الأخطاء الطبية ليست فقط من قبل أطباء الإمتياز (الجدد المنتشرين في المستشفيات) بل من الأطباء عمومآ , الذين إمتلات بهم الصحف لإهمالهم الغير مبرر , فهم يشتركون جميعآ في ذلك الإهمال المتواصل الذي تشهده المستشفيات يوميآ .

كما نذكر أيضآ أن هنالك مؤتمرآ طبيآ تم عقده مؤخرآ في السودان برئاسة بروفيسور : "مامون حميدة" يتحدث عن الأسباب التي تستدعي المواطنين إلي السفر خارج البلاد للعلاج , فكيف يطلب من المرضي الا يكون خيارهم الأول هو السفر الي الخارج عند حدوث مرض ما مستعصي , بينما لا يتوافر البديل للمرضي داخل الوطن كي يلجأون إليه عند الحوجة ؟

هل هؤلاء المرضي يستمتعون أو يتلذذون بالسفر إلي الخارج إذا كانت لديهم ثقة عمياء في الأطباء في الداخل والإمكانيات والأجهزة الطبية المتطورة (خصوصآ أن السفر إلي الخارج للعلاج مكلف جدآ وباهظ الثمن) ؟؟

فبالرغم من أن ذلك الإهمال غير مبرر إطلاقآ لأي إنسان , إلا أن الأطباء يعزون ذلك إلي عدة عوامل ويلقون اللوم (خصوصآ) علي عدم توافر الأجهزة والإمكانات الطبية (التي تمكنهم من أداء واجبهم بيسر وسهولة) , وبالتالي يحاولون التنصل التام من تلك الاخطاء ممنيين أنفسهم ألا يصب عليهم المواطنين لجام غضبهم جراء تلك الأخطاء التي لا تغتفر .

و في سؤال وجه إلي د. "عبد العظيم كبلو" نقيب الأطباء (في إستضافة له في تلفزيون السودان مؤخرآ عن الأخطاء الطبية الشائعة والكثيرة (التي فاقت الحد والوصف) ولماذا أصبح الأطباء مستهترين إلي هذه الدرجة بأرواح المواطنين , أجاب الرجل قائلآ: الأطباء مرتباتهم ضعيفة جدآ مقارنة بالعمل الذي يؤدونه , وبالتالي طالما لا تنفق الدولة عليهم بسخاء وتوفيهم إجورهم كاملة فكيف يتوقع المواطن تأدية الأطباء لواجباتهم علي أكمل وجه ؟؟

عندها قامت مقدمة البرنامج بسؤاله عن الواجب الإنساني للأطباء (الذي من المفترض ان يتقدم علي مرتباتهم) أجاب الرجل بسخط و إلحاح : الأطباء لا يلقون أجرهم نظير الجهد الذي يبذلونه وبالتالي تضعف إمكاناتهم ويضعف أدائهم المهني ولا يفترض أن يلاموا علي ذلك , ثم قام بتعريف الإجور للأطباء (بدءآ من طبيب الإمتياز وحتي الأخصائي) وتابع في رد خجول: علي الدولة أن تنصف الأطباء ماديآ حتي يتمكنوا من أداء واجباتهم بالصورة المرضية .

شعرت بالخجل (يعتريني و يعتصرني إعتصارآ) من مشاهدة هكذا برنامج , وشعرت بضعف الأداء لمقدمة البرنامج (التي لا تملك شيئا في جعبتها لفعله) فقد كان ذلك الأداء ضعيفآ ومهتزآ , وفي نفس الكفة أيضا لم يراعي الرجل إلي منصبه الحساس , ولم يراعي بالتالي لنا نحن المشاهدين الذين أرعبنا حديثه وأشعرنا بخيبة الأمل (المرجوة دومآ من أطباء بلادنا) .

هكذا هو الحال دومآ في السودان , حيث يصرح المسؤلين بما يدور في خلدهم دون خجل أو حياء , سواء كانوا مسؤلين طبيين , رياضيين , إداريين أو حكوميين , في محاولات حثيثة وغير منطقية لنفي دورهم في الخطأ الذي يحيق بإداراتهم ولا نري أو نسمع إستقالات تحدث عند حدوث أخطاء .

فكما رأينا في مبارة الهلال الأخيرة التي إنهزم فيها داخل أراضيه (خمسة أهداف مقابل هدفين) إستنكارآ واسعآ وإنزعاجآ من قبل المشجعين وتوجيه أسئلتهم للمسؤلين الذين (بقوة عين شديدة) برروا مواقفهم وظلوا يدافعون عن أنفسهم دون أن يفكر أحدهم بالإعتذار أو الإستقالة , بينما نري في مصر (القريبة) مثلآ إستقالة وزير المواصلات مؤخرآ عندما حدث تصادم لقطارين أدي إلي خسائر في الممتلكات والأرواح .

لكن مع الأسف أن ثقافة الإعتزال والإستقالات غير موجودة في التركيبة السودانية , وذلك لعدم وجود رقيب يحاسب المسؤلين إن وقع خطأ ما , فلا يوجد من يتحمل ذلك الخطأ وتبعاته , وهذا في رايي المتواضع لن يقدم السودان خطوة واحدة الي الأمام .

وقبل أن أختم حديثي , وبعد ما ألقيت ما ألقيت من لوم وعتاب علي الأطباء , وذلك (أولآ) لأن الإنسانية تأتي قبل الإجور كما نعرف جميعآ , وكما ينص عليه قسم الأطباء , و(ثانيآ) لأن الأخطاء كثرت وفاحت رائحتها , ولا بد من وقفة عميقة لطرح المشكلة وإيجاد الحلول .

و أخيرآ لا يسعني إلا أن أخاطب الدولة (مباشرة) والمسؤلين فيها بقولي: "إتقوا الله في الأطباء", أعطوهم إجورهم كاملة دون نقصان , بل أعطوا المتفوقين منهم حوافز وتشجيعات , حتي ينصب ذلك (الخير كله) لخدمة المواطن علي أكمل وجه , وحتي تثيت تلك الصورة المهزوزة جدآ عن أطباء بلادي وينقشع الضباب وتنجلي الرؤية وينصلح الحال ويتنفس الصعداء .

أشرف مجاهد مصطفي
صحفي ومهندس - بريطانيا

Post: #2
Title: Re: مقال عن الأخطاء الطبية في السودانــــــــــــــــ
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 11-03-2009, 08:56 AM
Parent: #1

......

Post: #3
Title: Re: مقال عن الأخطاء الطبية في السودانــــــــــــــــ
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 11-03-2009, 09:35 PM
Parent: #2

*****************************************

Post: #4
Title: Re: مقال عن الأخطاء الطبية في السودانــــــــــــــــ
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 11-03-2009, 10:44 PM
Parent: #3

الأخطاء الطبية القاتلة


إخلاص عمر الطيب : الوطن
كل الأخطاء يمكن تداركها بنسب قد تقل أو ترتفع حسب الظروف والوضع والحالة التي يقع في دائرتها ذلك الخطأ.. وكل التجاوزات يمكن ضبطها وإعادة ترتيبها.
وأي إهمال أو لا مبالاة في عمل ما بالامكان ايضاً تقويمه وتصحيح مداره.. أما الأخطاء والإهمال والتجاوزات الطبية فنتائجها ان لم تكن دائماً فهي في الغالب تساوي حياة الإنسان.. ومن هنا يصبح الحديث عن الأخطاء الطبية له حساسية قصوى خاصة عندنا في السودان.. ولكن هذا التوجس لا ينفي بأي حال من الأحوال ان هناك أخطاء وتجاوزات تحدث يومياً بوحداتنا الصحية العامة والخاصة بعضها يطفو على السطح ليصبح قضية يعرفها كل أو بعض الناس والقسم الآخر وهو الأكبر يموت مع ذهاب ضحاياه وتبقى المسؤولية دائماً محل جدل- الطبيب- الأجهزة- البيئة الصحية- والإمكانيات.. أم جميعها مشتركة هي التي تتوجه اليها الانظار والاصابع.

** ضحايا
المواطن م. ع والذي توفيت زوجته قبل أن يكمل معها العام.. اخبرنا بأسى عما حدث لها قائلاً: تزوجت في العام الماضي.. وبحمد الله حبلت زوجتي في زمن قصير.. وكنا اسعد ما نكون واصبحنا نحضر للطفل القادم بفارغ الصبر.. ولكن شاءت الأقدار أن يفاجأها المخاض في الشهر السابع وبالفعل تمت الولادة بشكل طبيعي لكنها بعد ساعات بدأت في الصراخ بصورة غير طبيعية عندها أتى الطبيب ليكتشف ان المشيمة لا تزال منها أجزاء داخل الرحم.. وقرر اجراء عملية فورية.. الا ان الاستعجال ادى بهم لقطع شريان في البطن تسبب في نزيف حاد لم يمهلها طويلاً.. فرحلت وتركتني وأنا اعانق الدهشة والحزن.. لا أعلم من الوم.. ولا استطيع ان اقول أي شيء سوى.. إنا لله وإنا إليه راجعون. عمار موظف في الجمارك اتهمه الأطباء بالسرطان لكنه الآن وبحمد الله يمارس حياته بشكل طبيعي فماذا قال:
بدأت أشعر بآلام في الصدر منذ عدة أعوام.. وكنت اتعامل معها بشكل طبيعي وباعتباره التهاب أو حساسية في الصدر.. ولكن حين بدأت الأمور تسوء وصحتي بدأت في التدهور قررت اجراء فحوصات دقيقة.. ليفاجأني الطبيب بأني مصاب بسرطان في الرئة.. لم استطع أن اتمالك نفسي وبدأت أفكر في زوجتي وأبنائي وكدت أن أموت حينها وأنا أتخيل موتي البطيء.. ولكني توكلت وقررت أن أقبل بقضاء الله وقدره وبالفعل توجهت لبداية عمل الجلسات التي حددها الطبيب «سامحه الله».. ولكن في آخر لحظة ارسل صديقي والذي يعمل في إحدى الدول العربية ليمنعني من دخول الجلسات ونصحني بالذهاب إلى المملكة الأردنية لإعادة الفحوصات والتأكد من الأمر وبالفعل عملت بنصيحته ونصيحة عدد من المعارف والأصدقاء وتوجهت إلى الأردن.. وبعد إجراء الفحوصات اخبرني الطبيب بالفاظ طبية دقيقة لا اذكرها الآن أن الأمر في غاية البساطة ولا يوجد اي أثر لوجود سرطان.. وتم اجراء عملية جراحية لم تتجاوز مدتها الساعتين.. وبحمد الله لم اشعر بعدها باي ألم.. وانا الآن امامكم وبكامل صحتي.. وأسافر كل فترة لعمل فحوصات عامة والحمد لله.
أما محاسن فقد اخبرتنا عن تجربتها مع إهمال الأطباء قائلة حضرت مع أخي لإجراء عملية جراحية.. وتطلب الأمر أن يعطيه الطبيب دربات وحقن يستخدمها بعد خروجه من العمليات.. ولا استطيع ان اصف لكم حجم المعاناة التي وجدناها لكي نجد ممرض أو ممرضة يقومان بعملهم الطبيعي.. والحمد لله انني اعمل كممرضة في مستشفى بأحد الولايات.. فقمت بالاهتمام بالأمر لوحدي.. وحين شعرت معاناة بقية المرضى «يشهد الله» انني كنت اقوم بحقنهم وتركيب وفك الدربات لهم جميعاً حتى خروجي من المستشفى.. والممرضات في غياب تام بحجة انهم على خلاف مع إدارة المستشفى لعدم صرف مرتباتهم هل يعقل ان تظل حياة مريض رهناً على الخلافات الإدارية.. لابد من ان تكون هناك معالجة لهذه الأمور لان المتضرر الوحيد هو ذلك المريض الذي وضع حياته بعد اتكاله على الله بين يد ملائكة الرحمة كما يزعمون.

** هذه الأسباب:
مصدر من مجلس التخصصات الطبية يرى أن عدم ادراك المرضى لحقوقهم في السودان يؤدي إلى ضياعها وقال إن المستشفيات ووحدات الصحة بكل انواعها هي المسؤول الأول عن توعية هؤلاء بهذه الحقوق، وقال ايضاً إن هذه المستشفيات يجب ان تكون بها لجان تحقيق داخلية للنظر في كل الحالات الخطيرة التي تؤدي بها الوفاة او الضرر الصحي ويوضح بأن هذه اللجان يجب ان تكون مهمتها علمية متخصصة في تحديد اسباب الوفاة والمضاعفات التي أدت اليها.
ويرجح المصدر الاخطاء الطبية التي تحدث بمستشفياتنا إلى ثلاثة اسباب رئيسية في مقدمتها الإهمال وعدم اتخاذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب اضافة إلى تقاعس بعض الأطباء عن تلبية الواجب الأخلاقي والانساني بسبب انشغالهم بالعمل في اكثر من مكان.. ويقول المصدر إن الخطأ الطبي يبدأ من المبالغة التي تحملها الكثير من «لافتات» الأطباء الذين يضخمون فيها «انفسهم» وتخصصاتهم بصورة تكون مضللة للمريض في كثير من الأحيان كما أن الطبيب المعالج في هذه العيادات يكون احياناً ليس هو «المعلن» عنه في اللافتة الشيء الذي يمثل خطأ آخر يقود إلى تضليل المريض والخدمة الطبية يجب أن يقدمها مباشرة الطبيب الذي جاء من اجل المريض ولا يجوز القيام بها بالوكالة.
وعن أخطاء التخدير المتفشية في السودان يقول المصدر: إن أسبابها تنحصر في انعدام الاجهزة الطبية اللازمة لاجراء العمليات الجراحية وقلة أطباء التخدير المتخصصين الذين لا يتجاوز عددهم عشرة أطباء فقط في جميع مستشفيات العاصمة والذين يقومون بهذا العمل حقيقة من الكوادر المساعدة، ويضيف المصدر بأن انشغال إختصاصي التخدير بالعمل في اكثر من مكان وفي وقت واحد يعتبر عاملاً مباشراً في تزايد هذه الأخطاء.

** 100 فقط
بحكم أن الجهة التي لها الحق في منح رخصة ممارسة مهنة الطب في السودان لذلك فهي الجهة المسؤولة مباشرة عن اداء المنتسبين اليها وحق معاقبتهم اذا ما حدث منهم اية تجاوزات أو أخطاء تتعلق بادائهم المهني أو الأخلاقي داخل المؤسسات الصحية. ومن هذا المنطق فإن المجلس الطبي هو خط الرقابة الأول والأخير لما يحدث في هذا الحقل من اخطاء قد تسبب اضراراً مباشرة أو غير مباشرة للمرضى الذين يعاودون المستشفيات الحكومية والخاصة.
د. إمام أحمد أمين عام المجلس يقول إن المجلس في سبيل ايجاد عناصر طبية قادرة على الأداء المهني الجيد بعد ان تكون قد نالت التدريب الكامل الذي يؤهلها لممارسة مهنة الطب في داخل السودان وخارجه سواء كان ذلك داخل مؤسسات صحية عامة أو خاصة ويتم ذلك عبر العديد من الإجراءات التي يتضمنها قانون المجلس.
ويواصل.. اما تراخيص المؤسسات الصحية فإنه يصدر عن الجهات الصحية التنفيذية بالولاية والتي لها حق الرقابة والتفتيش المباشر ولها السلطة كذلك في ايقاع الجزاءات والغرامات عليها بما فيها سحب التراخيص واغلاق المؤسسة المعنية وهذه المعادلة لابد من توضيحها حتى لا تتداخل الصلاحيات والاختصاصات ويستطرد قائلاً:
ولكن ذلك لا يمنع من وجود تنسيق بين المجلس والسلطات الرقابية والتنفيذية حيث ان الغاية هي حماية المرضى من الناحية والمؤسسية، ويقول د. إمام إن الخطأ الطبي امر وارد حدوثه مهما اتخذت من اجراءات واحتياطات ونحن في السودان ليست لدينا احصاءات عن الأخطاء الطبية في الوقت الحالي.. واعتبر د. إمام ان النقص في هذا الجانب يمثل واحد من اكبر معوقات العمل الطبي.. وقال إن ذلك يرجع إلى عدم الاهتمام بالإحصاء والتوثيق والذي يعود- حسب تعبيره- إلى نقص الامكانيات ويوضح امين المجلس أن أغلب الأخطاء الطبية في السودان تنحصر في تناول جرعات طبية غير سليمة وعمليات النساء والتوليد والجراحة والتخدير.
ويقول د. إمام إن جملة حالات الأخطاء الطبية التي يتم التبليغ عنه للمجلس لاتزيد عن المائة حالة سنوياً.. وعزا ضآلة هذا الرقم إلى عدم ورود شكاوى من المتضررين مباشرة للمجلس الذي مهمته كما اوضح د. إمام تلقي الشكاوى وليس البحث عنها.

** وأخيراً:
يبقى خطر الأخطاء الطبية شبحاً ماثلاً أمام الباحثين عن التخلص من المرض ويبقى دخول المؤسسة الصحية خاصة غرفة العمليات الجراحية امراً يدعو إلى الكثير من القلق والخوف اذا ما ظل الحال على ما هو عليه وتبقى هذه الطرفة..

** خطأ طبي!!
في أثناء اجراء العملية الجراحية له وبعد التخدير مباشرة بدأ المريض يسترسل في سرد عملية السرقة المعقدة التي كان ينوي القيام بها مع مجموعة أخرى من المجرمين ولم تمض غير دقائق معدودة حتى كانت كل الخطة لسرقة البنك قد وصلت البوليس عن طريق الطبيب المعالج وبالفعل تم إحباط العملية.. وبعد ان تماثل المريض «المجرم» للشفاء تم القبض عليه ايضاً ليودع السجن مع رفاقه الآخرين ولكنه بالمقابل قام برفع دعوى قضائية ضد طبيبه لإفشاء اسراره كمريض، واعتبر أن ذلك خطأ طبياً وحداً لا يجوز للطبيب تجاوزه



عودة
http://www.alhadag.com/investigations1.php?id=233

Post: #5
Title: Re: مقال عن الأخطاء الطبية في السودانــــــــــــــــ
Author: الفاتح سليمان
Date: 11-03-2009, 11:16 PM
Parent: #4

Quote: أقرب مثال لتلك الأخطاء الطبية ما تناولته "صحيفة الدار" قبل أيام قلائل عن مأساة (منال ) التي دخلت إلي إحدي المستشفيات لتضع مولودها التاسع , وأرادت الولادة بعملية قيصرية حتي تستطيع ربط الرحم (لكي لا تنجب مرة أخري) , لكن شاءت الظروف أن يحدث خطأ طبي تم إستبيانه بعد الولادة أدي إلي إرتفاع "البولينا" (مما يعني ذلك قصر في أداء وظيفة الكلي) وعند الكشف عليها تبين ان الطبيبة قد قامت بخياطة الحالب مع الكلي أثناء العملية , ثم قطعت إحدي شرايينها بالخطأ مما أدي ذلك بدوره إلي نزيف حاد .


مقال جيداخ اشرف

بس سوال هل الدكنورة التي قامت باجراء العملية طبيبة امتياز اما هذه حادثة منفصلة عن انتشار اطباء الامتياز ودورهم في الفترة الاخيرة . لان في غالب الاحيان عمليات مثل تلك يقوم بها طبيب مختص او نائب في حضور طبيب مختص .

Post: #6
Title: Re: مقال عن الأخطاء الطبية في السودانــــــــــــــــ
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 11-06-2009, 04:18 PM
Parent: #5

Quote: بس سوال هل الدكنورة التي قامت باجراء العملية طبيبة امتياز
اما هذه حادثة منفصلة عن انتشار اطباء الامتياز ودورهم في الفترة الاخيرة .
لان في غالب الاحيان عمليات مثل تلك يقوم بها طبيب مختص او نائب في حضور طبيب مختص .
شكرا الفاتح

لا اعني ان الطبيبة التي اجرت العملية هي طبيبة امتياز ولا علم لي بذلك
وانما تحدثت عن هذا المثال خطأ للاطباء عموما
اعتذر اذا تم فهم المسألة بغير الصورة التي اردت لها
خالص الود والتقدير

Post: #7
Title: Re: مقال عن الأخطاء الطبية في السودانــــــــــــــــ
Author: شرفى عبدالقادر
Date: 11-06-2009, 10:01 PM
Parent: #6

اخى اشرف
تحياتى لك
اولا لازم نفرق بين الخطأ الطبى والمضاعفات الناتجه من العمليات.
**هل تصدق بان ربط الحالب هو من المضاعفات وهو موجود و مكتوب فى كتب الطب منذ الازل
***وكذلك افيدك بان المريض فى السودان يوقع على الاقرار الطبى بانه ليس له الحق فى اختيار الطبيب الذى يجري له العمليه- خاصة فى المستشفيات الحكوميه والتعليميه-
*****
الاخطاء الطبيه موجوده وهى غالبا بسبب
1-امكانيات المستشفيات المحدوده
2-وقله التدريب الخارجى والضغوط الماديه للكوادر
***

Post: #8
Title: Re: مقال عن الأخطاء الطبية في السودانــــــــــــــــ
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 11-11-2009, 06:12 PM
Parent: #7

دكتور شرفي
تحياتي ياخ
انا ما قلت ليك من قبل نحن اقرباء لكن ما رديت علي

كلامك في محله
لكن اخطاء الاطباء اصبحت الحديث الشاغل في السودان
وانا حاولت شديد انصفهم هنا
وبعدها لقيت مقالات نازلة فيهم لطم
لكن ابيت اجيبها هنا عشان ما تقولوا قاصدكم

خالص الود

Post: #9
Title: Re: مقال عن الأخطاء الطبية في السودانــــــــــــــــ
Author: musadim
Date: 11-11-2009, 06:40 PM
Parent: #8

تحياتي للجميع

الموضوع في غاية الأهمية ولدى قصص كتيرة جدا كنت شاهدعلى جزأ منها والباقي تحصلت عليه بحكم المهنة الصحفية وسوف أحاول سردها رغم إني بعاني من دوام أسخف من السخافة.
على كل أدناه ملخص لدراسة قامت بها منظمةالصحةالعالمية في نوفمبر 2006م ونشرت الدراسة كاملة في المجلد الثاني عشر العدد6 واتمنى أن أجد قليل من الوقت لتقديم من مزيد من المداخلات.

أوجُه القصور في الوصفات الطبية في مستشفى سوداني

الخلاصـة: تم في إطار هذه الدراسة تقييم جودة الوصفات الطبية في مستشفى جامعة الرباط، في الخرطوم، من خلال تحري أخطاء الأطباء في هذه الوصفات الطبية. فقد تم، عشوائياً انتقاء ألف وصفة طبية، ومراجعتها للوقوف على مدى استيفائها وسهولة قراءتها. وكان إجمالي عدد الأطباء المسؤولين عن كتابة هذه الوصفات 46 طبيباً. وقد لوحظ أنه في 18.8% فقط من هذه الوصفات تم تدوين اسم المريض بالكامل، ولم يدوَّن اسم الطبيب بالكامل إلا في 6.7% منها. وبلغت نسبة الوصفات التي دُوِّنت فيها الأسماء الجنيسة (غير المحددة الملكية) للأدوية 19.5% كما لم يتم تحديد كمية الدواء في 59.7% من الوصفات، ولم تُذْكر مدة المعالجة في 25.7% منها، وكانت 15.8% من هذه الوصفات الطبية صعبة القراءة. وخلصت الدراسة إلى وجود أوجه قصور خطيرة في نوعية كتابة الوصفات الدوائية من قِبَل أطباء المستشفى.

ABSTRACT: We determined the quality of medical prescription in Ribat University Hospital, Khartoum through detecting errors in doctors’ prescriptions. We randomly selected 1000 medical prescriptions and checked them for completeness and legibility. The total number of doctors responsible for writing the prescriptions was 46. The patient’s full name was written on only 18.8% of prescriptions and that of the doctor on only 6.7%. In only 19.5% of prescriptions were drugs prescribed by their generic names, 59.7% lacked the quantity of the drug, 25.7% lacked the duration of treatment and 15.8% were difficult to read. The quality of drug prescriptions written by our hospital doctors is seriously deficient



دا رابط للدراسة كاملة http://www.emro.who.int/publications/EMHJ/1206/PDF/article25.pdf

Post: #10
Title: Re: مقال عن الأخطاء الطبية في السودانــــــــــــــــ
Author: عوض محمد احمد
Date: 11-11-2009, 07:13 PM
Parent: #9

مصادم

سلام و تحية

Quote: على كل أدناه ملخص لدراسة قامت بها منظمةالصحةالعالمية في نوفمبر 2006م ونشرت الدراسة كاملة في المجلد الثاني عشر العدد6



شكرا جزيلا على ايراد هذا البحث الذى كان لى شرف المشاركة فيه مع اساتذة من جامعة الرباط
البحث اقتصر على المخالفات فى طريقة كتابة الوصفات الطبية (من خيث الشكل)
ادناه هو رابط المقال لمن يرد الاطلاع عليه كاملا

http://www.emro.who.int/Publications/EMHJ/1206/Article25.htm

Post: #11
Title: Re: مقال عن الأخطاء الطبية في السودانــــــــــــــــ
Author: musadim
Date: 11-11-2009, 07:58 PM
Parent: #10

الأخ عوض

شكرا للمداخلة وعلى جهدك في البحث المهم للغاية ....

الخلل في كتابة الوصفات يدخل ضمن الأخطاء الطبية الفادحة لانو إما أن يتسبب في تناول دواء آخر غير الدواء المطلوب للعلاج أو جرعة زائدة أو ناقصة وماإلى ذلك وفي رأي الشخصي يجب أن يتم إقرار قانون يلزم الأطباء بطباعة الوصفة وليست كتابتها إضافة إلى التزام الطبيب بضوابط أساسية معروفة لدى إصدار الوصفة.

أدناه تعريف ويكيبيديا للأخطاء الطبية :

هي عبارة عن أخطاء يتم إرتكابها في المجال الطبي نتيجة إنعدام الخبرة أو الكفائة من قبل الطبيب الممارس أو نتيجة ممارسة عملية أو طريقة حديثة وتجريبية في العلاج أو نتيجة حالة طارئة يتطلب السرعة على حساب الدقة أو نتيجة طبيعة العلاج المعقد تصل نسبة حالات الوفاة نتيجة خطأ طبي إلى معدلات عالية سنويا في معظم انحاء العالم ومنها الدول المتقدمة ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال يقدر حالات الموت الناتجة من اخطاء طبية إلى مايقارب 98,000 حالة وفاة سنويا [1] . إن العمل الطبي هو نشاط يتوائم في كيفية وظروف أدائه مع القواعد والأصول الراسخة في علم الطب، ويتجه في ذاته إلى شفاء المريض، وهو لا يصدر إلا من شخص مرخص له قانوناً بمزاولة مهنة الطب، ومن أهم ما يتطلَّبه القانون لإعطاء هذا الترخيص حصول طالبه على المؤهل الدراسي الذي يؤهِّله لهذه المهنة، اعتباراً بأن الحاصل على هذا المؤهل هو وحده الذي يستطيع أن يباشر العمل الطبي طبقاً للأصول العلمية المتعارف عليها، والأصل في العمل الطبي أن يكون علاجياً أي يستهدف بالدرجة الأولى تخليص المريض من مرض ألمَّ به أو تخفيف حدته أو تخفيف آلامه. يُعَدُّ كذلك من قبيل الأعمال الطبية ما يستهدف الكشف عن أسباب سوء الصحة، أو مجرد الوقاية من مرض، وأن إباحة عمل الطبيب مشروطة بأن يكون ما يجريه مطابقاً للقواعد والأصول العلمية المقرَّرة، وعلى ذلك يمكن القول إن العمل الطبي هو عمل مشروع حتى ولو ساءت حالة المريض، ولكن إذا اقترن هذا العمل بخطأ ما سئل الطبيب عنه مسؤولية غير عمدية.

Post: #12
Title: Re: مقال عن الأخطاء الطبية في السودانــــــــــــــــ
Author: ASHRAF MUSTAFA
Date: 11-13-2009, 08:13 PM

شكرا لجميع المتداخلين|ت