ماذا يحدُث في ولاية البحر الأحمر ..!!!!

*
رنّ جرس الهاتف المحمول كثيراً فرفعتُ الهاتف مُتكاسلاً دون أن أنتبه للرقم ...
جاءني صوته منزعجاً ...(عمّك داير يدبّس صاحبك..!!) ...
إنسكب شئ من كوب القهوة ورسم سواده على مسُتقبلِ أخضر ....(عمّي منو وصاحبي منو ..؟!!!) ....
(عمّك .... وصاحبك ....) فقرتُ فاه قبل أن أعلم مايحدث وتساءلت عن هذا السرطان المُسمّى (حُكم) ....
ثُم تملكت نفسي وأنا أمسح شئ من آثار القهوة على مكتبي وقد رسمت خارطة سألتُ ربي ألا تكون خارطة بلادي ...
(سامع تحت تحت عمك داير يدبس صاحبك في محاولة تخريبية لنسف الموسم ...!!!) ...
(حسبي الله ونعم الوكيل..!!!) هكذا تمتمت ....وقُلت دون أن أنتبه (والريّس..؟!!!) ...سألني (مالو..؟!!)
قُلت (سيزوركم) ... فسمعتُ صوت صافرة تُخبر بإنقطاع المكالمة ....
وجاءني صوت صديقي من عمقٍ ما يُحدثني عن قول المولى بحديث قُدسيّ
( ياتي أقوم يتمسحون بمسوح الضان وقلوبهم أقسى من الذئاب أيستهزأون بي ..؟!! وعزتي لأاحتنكنّهم فتنة تجعلنّ الحليم فيهم حيران )
...ونواصل ....



ــــــــ
* المكتوب خيال يجنح نحو الواقع أو العكس ...!

أستاذ احمد سلام
عمك عايز يعمل الإشاعة ويقوم بعمل التخريب
لمصلحته ويعلن تمرده علي المركز عمك عرف
القصة بايظة والسيد اللواء يجهز في مساعديه
لإدارة الولاية خلفا لي عمك وبعدين عمك التأني
الممطورة مابتبالي من الرش بعد السابقة ديك (:

-------
عمك في الحالتين ضائع
موسي محمد احمد مامعاه
قبائل البني عامر مامعاه
شرب واقف

Quote: والسيد اللواء يجهز في مساعديه لإدارة الولاية خلفا لي عمك

آآآآآمين يا حاج ....!!!

نظرتُ إلى أعلى السقف وقلت (معقول ..؟!!) ..... (عمّك زول فهمو كبير ...إشاعة زي دي هي الحتضرب الموسم ..!)
(معقول يكون هو داير يضرب الموسم ..؟!!!) ...(أهي رسالة ما ..؟!! أم إنها تحضير لفعل كبير ربما يهز البلاد ..؟!! )
....قمتُ ألهث وهرولت إلى ماءٍ مغتسل وتوضأت ...
صليت صلاة الحاجة وبعد الفاتحة قرأت وقوله تعالى على لسان سيديّ إبراهيم (وإذ قالَ إبراهيم رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ )*...
في الركعة التانية قرأت الفاتحة ثُم قرأتُ ( لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ (14)*

.....

تذكرتُ صديقي يحكي وأنا أُكذبه عن مراسيل عمّك للخرطوم لكشف الغطاء ...
والرسول يحمل متاعه وذاكرة خربة لا تذكر قول الرسول (ص) (لو سترتهما لكان خير لك ...) ...
دخلت (هيلين) لتحمل الكوب الفارغ وتأخذ حساب القهوة وتسمّرت وهي تراني أرتجف لا أذكر إن كان من الغضب او الخوف
والصور تترى بأعيني لجمال تتبع بعضُها بعضاً ... ورائحة بُن ...وغناء يمتزج بالشجاعة ...وضوء منعكس على سيف يتراقص مع صاحبه ...

ــــــــــــــ
*سورة البقرة
*سورة الحشر

صوتُ (الركشة) يُشتّت أفكاري وبصري معلق بشاشة الهاتف علّ صديقي يرفع سماعة الهاتف ....
جاءني صوته مُشبعاً بالطُمأنينة (أهلين مولانا) .... شعرت بأن خلاياي إستقرت نوعاً ما ...
وصوت المُغني يحفر حفرة في جمجمتي وتتسلل الكلمات تصيبني بشئ من غثيان ....
فتح باب منزله وهو يرتدي جلباباً أبيضاً كعادته ...وسحب إبتسامته سريعاً حين تدفق إنزعاجي على عتبة منزله
..(أهلي) .... صمت ليمنحني فسحة زمانية لأتداعى كعادتي بتلك الحالات ....
(يضربون بعضهم بعض.... يتقاتلون بأخشاب البناء فتنهدم المنازل ... والحريق يتسع ...)
و (هُنا ..؟!) سألني .... ضحكت ضحكة أخافتني أكثر منه .... (هنا..؟!!!!) ....(هُنا يأخذون ولا يعطون ...!)
وغمغمت بصوتٍ أجش بكلمات العملاق (الشايل هموم الناس وهمو العنده غالبو يشيلو) ...
(هنا ياصديقي كل منهم يقبض على مايخصه بيدٍ من حديد ...) ....
وهناك ترتفع السيوف إلى عنان السماء وهم يُرددون مع مصطفى والكتيابي (كل ما الريح تطارد الموج
ازيد اصرار .. واحلف بيك اغير سكة التيار..واقول .. يا انتي .. يا أغرق) ....
وأنا لجهلي تغنيت بولايتي (لمحتك قلت برآمن بديت أحلم ...) ...

صوتُ (الركشة) يُشتّت أفكاري وبصري معلق بشاشة الهاتف علّ صديقي يرفع سماعة الهاتف ....
جاءني صوته مُشبعاً بالطُمأنينة (أهلين مولانا) .... شعرت بأن خلاياي إستقرت نوعاً ما ...
وصوت المُغني يحفر حفرة في جمجمتي وتتسلل الكلمات تصيبني بشئ من غثيان ....
فتح باب منزله وهو يرتدي جلباباً أبيضاً كعادته ...وسحب إبتسامته سريعاً حين تدفق إنزعاجي على عتبة منزله
..(أهلي) .... صمت ليمنحني فسحة زمانية لأتداعى كعادتي بتلك الحالات ....
(يضربون بعضهم بعض.... يتقاتلون بأخشاب البناء فتنهدم المنازل ... والحريق يتسع ...)
و (هُنا ..؟!) سألني .... ضحكت ضحكة أخافتني أكثر منه .... (هنا..؟!!!!) ....(هُنا يأخذون ولا يعطون ...!)
وغمغمت بصوتٍ أجش بكلمات العملاق (الشايل هموم الناس وهمو العنده غالبو يشيلو) ...
(هنا ياصديقي كل منهم يقبض على مايخصه بيدٍ من حديد ...) ....
وهناك ترتفع السيوف إلى عنان السماء وهم يُرددون مع مصطفى والكتيابي (كل ما الريح تطارد الموج
ازيد اصرار .. واحلف بيك اغير سكة التيار..واقول .. يا انتي .. يا أغرق) ....
وأنا لجهلي تغنيت بولايتي (لمحتك قلت برآمن بديت أحلم ...) ...

دلف صديقي إلى المطبخ وتغيّب فترة ظننتُها دهراً ..وعاد وهو يحمل كوباً ...
نظرت فيه وجفلتُ ...كان به قهوة ...وبلد ...وسيفين أشدّاء بينهم ...
قال صديقي الذي أطمئنُ دوماً لتحليلاته برغم نفس الخيال فيها ...
قال : التسوي كريت في القرض تلقاه في جلدها ... صمت ..مُنتظراً .
واصل : مُجتمعكم مُجتمع بسيط بشكلٍ مُعقّد ... ونفوسكم (غريقة) ...تخلطون الشجاعة بالحماقة للحق ...
سكتُّ شعرت بأن الطريق مُمهد ليبيّن لي شئ من حتى ....وسألني أن أعيد عليه قصة لقاءنا بـــ (الشيخ) ...
نظرتُ مليّا في أعينه فوجدته جادّأ ...قلت بسري (ماذا يُريد بها ..؟!!)
اجابني حتى خلت إنه سمع سري (نسويها مُركب نعبر بيها المامفهوم للمفهوم ..!) ...أعجبني منطقه ...
بدأت الحكي وأنا أنظر في نقطة بعيده في بصره ....
زُرناه ... وكُنا نُعارض (أسمرا) ... إحتضننا جسراً متوقعاً لفش غبينةٍ ما ...وقال ... وقال .... وقال ... وقال ....
كنتُ احكي وأنا أنظر بعينيه ....وأجمل ماقاله (الشرق ماسورة بتنقط غلط والمشكلة في البلف , البلف هنا ...!)
(أوكي) ..... فاجأني بقطع السرد وبالقيام ليزيح ستارة عن نافذه (فملأ بعض الضوء الغرفة )... ...
نظرتُ ثانية .... ثُم تمعنت .... وسالني (منو القال الناس ديل مابهمهم حتى لو بقى السُودان توتي فقط ..)
قلت بريبة وضيق : إنه (....) ... ولكن ..!
ضحك أو قهقه للدقة قائلاً : لسة عندك فيهم أمل ....؟!!!! شعرتُ بدوار ورغبة في الخروج إلى هواء ما ..وعُزلة ...
خرجتُ على أمل العودة ......