في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...

في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...


11-12-2014, 07:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1415772885&rn=5


Post: #1
Title: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-12-2014, 07:14 AM
Parent: #0

القطر، العادي جدا، قطر الله الواحد دا...
صاحبنا يحكي لي عن طلاق اتنين اعرفهما ازواجا، ولم اعرف بعد انهما تطلقا، ولما راى اساي
قال: ياخ اطلقوا طلاق عادي جدا، طلاق الله الواحد دا،
القطر المن الخرطوم، يعبر الشمال، ويحضن النيل....
وفي ابوحمد يفارق الضفاف ويهون عليهو النيل، ويتصحر...ويصير حار جاف مترامي الاطراف،
البجري على القضبان ياخ... ولمن يصل حلفا يسميه اهلها قطر السودان،
والذكريات لا تخلو من شوية باخرة،
وبالعكس....
من قطر السودان، وجنوبا حتى ننزل في محطة الجيلي،
زميلنا الرشيد، شافني ركبت القطر من الجيلي،
انت اهلك هنا يازول، انا من واوسي، واشرت لبيتنا، وشارع بيتنا،
اضاف الرشيد: تلقاك في الاجازة بتبيع حاجات في المحطة دي، جوافة يا، ليمووووون، موزموزموزموز،موووووووووووووووز...

Post: #2
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عز الدين ادريس محمد
Date: 11-12-2014, 09:22 AM
Parent: #1

اخونا عبدالمنعم القطار جزء مهم من تاريخنا القديم واغاني كثيرة تتكلم عن القطار ومنها رائعة الشفيع القطار المرا وفيه مرا حبيبي قطار حلفا قطار نيالا قطار بورتسودان قطار كريمة ولكن اجمل رحلة للقطار هي رحلة بورتسودان بالدوران والله دي تعادل رحلة سفاري في ادغال افريقيا واجمل حاجة في القطار الناس تبداء بالمشاكل وتنتهي بعلاقة قوية ربما تدوم وتدوم وربنا يعيد لنا تلك الايام الجميلة تعرف في حاجات اخذت معها خير السودان فقدنا دكان اليماني وفقدنا القطار ناس نوم واولي وثالث ورابع وناس التسطيح كان متعة وسبحان الله اجمل حاجة ينكسر كمان ولنا عود للتفاصيل

Post: #3
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-12-2014, 08:28 PM
Parent: #2

قريتنا برزخ بين النيل، لما حبا يميل، ويعرض ويكتر الامي،
وبين السكة حديد،
تدَّلى لا وراء يلاقيك البحر، تسْدُر لي قدام تلاقيك السكة، وبعدا الصحراء، والسراب يمتد، ويتمدد....
نحن اقرب للسكة، منها للزراعات،
القطر دا شكل عوالمنا باكرا في طفولتنا البعيدة، قبيل الدخول للمدرسة امكن، وفي مراحلها الاولى مؤكد،
ما كان يصفر قطر الركاب في الجيلي، حتى تتحرك جموعنا نحن النددة( القسيم والطسيم، وكوري، ومزمل، والدسري، وحضرتي)
وفللي يا السكة جوك اطفالك الجوعى، وهؤلاء الركاب مروقين وشبعانين، وذادهم زائد، وزوادتهم مكربة، مكربة علي الشدرة ام نمل،
كنا نتقسم لمسافات، بعضنا يعبر شرق السكة وبعضنا يبقى بالجهة الغربية، واكترنا جريا ونشاطا يحرس الكلاب، وينهرها بعيدا،
ياخ بعض الركاب يقذفون لنا، مرات؛دجاج عديل كدة، وسندوتشات، ولان السوداني حيث ما وُجد فهو انساني، فقد كان ركاب القطار يربطون ما يرمونه لنا،
في اكياس محكمة الاغلاق، حتى لا تختلط بالتراب، وتفسد، يجينا الكيس مربوط وطازج، ونقعد في ضل الشدر، وناكل وننبسط ونقش خشومنا،
وننتظر قطرن تاني، مرات في اليوم الواحد هنالك قطرين،
ولاحقا؛ حفظنا مواعيد ان هنالك قطر حلفا ياتي يوم الاحد والاربعاء وقطر كريمة ومشترك بورسودان،
كان القطر طويلا وابيضا وسريعا، وفيها ناس مروقين ومبسوطين، وطيبين،
فنشأت بينا والركاب مودة، وبادلناهم حبا بحب، انهم يطعموننا،
نحن ذاتنا يانا الغنا فينا حميد ومصطفى سيد احمد:
(انتي ياحضن الصحارى
شفع العرب الفتارى
البفنو الشايلا إيدهم ويجرو كايسين
القطارة
ﻻ سراب الصحرى موية
ﻻ حجار سلوم موايد)
...........................
مرة جاء عمال من مناطق اخرى، وعملوا في حلتنا، وفي العصريات كان الناس تمشي ترفه في السكة،
البنات يجيبن الرملة والاولاد يدخنوا السجائر،
والكل يشم هواءا نقيا وطبيعيا،
كان في شدر، وفي الخريف الارض تخضر لدرجة اننا نسوق غنمنا ونرعى جنب السكة،
والخور كان مخضرا، وربيعيا ورمليا، لاحقا كنا نشرب اللبن في الخور دا ذاتو،
ونَسَّرَقْ ندخل بيوتنا، ولامن شاف ولامن سمع،
كنا نسمي الفرح دا الفطيط، لان احد اقراننا، ما ان يكتح اوله، حتى عندما ياتي دوره يقول فطوني،
كنا نضحك وسمينا القصة كلها الفطيط،
الراحة والهناء لروح صديقنا هرول في الاعالي، ولشلة الفطيط وقد فرقت بيننا السبل، اقول هل من عودة هل؟
المهم العمال الجونا من بعاد ديل، اخذوا حجارة صماء، وعندما جاء القطر، بدوا في حصب اصدقاءنا الركاب،
الشكلة دورت معاهم، ليه بس؛ هم سووا ليكم شنو؟
لاحقا منعهم ناس الحلة من الذهاب للسكة خير شر،
مما عجل بمغادرتهم، بركة الفاتو، ياخ ديل بفلعوا اصحابنا الركاب بالحجارة، الله لا كسبهم....

Post: #4
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: معتصم سليمان
Date: 11-12-2014, 08:59 PM
Parent: #1

ياسلام على القطر وخوة القطر وصحبة القطر ومعارف القطر وسفر القطر وقطر القطر وسيرات القطر وهههههههههههه وحب القطر وسطوح القطر ...يا أخي أنا استمتعت بالقطر ده في السبعينات ولامن أقول السبعينات يا جماعة انا بتكلم عن درجة اولى كانت كيف والسناتور كانت كيف يا اخي حتى درجة رابعة كانت كيف وعربية الفرامل كانت كيف كل شيء مرتب ...كنت بركب القطر من الحصاحيصا لمدني وكان اسمو المحلي وبركب القطر من مدني لخشم القربة وكان اسمو قطر بورتسودان ومن القربة لكسلا وبالعكس وكان من كسلا او من القربة اسمو قطر الخرطوم ... تعرفوا ماكنت من الناس البمشوا انتظروهو في المحطة ده لامن اكون جاي بقطر الخرطوم يعني من القربة لمدني عشان كنت من اولاد موظفين الري كانوا بيتصلوا على اخوي رحمة الله عليه ..ناظر المحطة بتصل عليهو يقول ليهو القطر دخل المحطة جيب اخوك المسافر والسفر كان بشنو ؟؟؟ تذاكر ؟؟ ابداً تصاريح ..أصلي كنت طالب في كفالة أخوي الموظف عليه رحمة الله تعالى ...يقوم السواق يوصلني لحدي المحطة ويدخلني الدرجة الاولى ...ههههههههههه في ناس كانو احسن مني عندهم درجة نوم ...كان اسمها المنامة .. أها اكلي كان في السناتور ..اوصف شنو ولا أخلي شنو ؟؟ بعد ما أخت شنطتي مع ناس في درجة اولى أقوم احوم لا أخلي تالتة لا رابعة لا سطوح وفي كل محطة أتلب ..اشتري اي حاجة ان شاء الله تسالي ..ههههههههه مرة في القضارف ونحن في طريقنا لمدني ربطوا لينا عربية سيرة ماشة سنار ..اندمجنا معاهم نحن 3 اولاد العريس حلف علينا ننزل سنار ونزلنا وقعدنا في 5 يوم ولامن جينا ماشين كلللللللللللللهم قدمونا لحدي المحطة وقطعوا لينا تذاكر المرة دي عشان قطعنا الرحلة بتاعتنا في ستار ...يا اخي أيام كانت حلوة شديد .


عند اللفة بس :
------------
القطر الشالك إنت اتدشدش حتة حتة وتسلم لي إنت

Post: #5
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-13-2014, 06:50 AM
Parent: #4

الأعزاء، الافاضل....
عزالدين ادريس محمد،
معتصم سليمان؛
شكرا لمروركما العطر العبق....
ساعود لكما،
طبتم..

Post: #6
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-13-2014, 09:20 PM

ولامن كبرنا، ودخلنا المتوسطة في الجيلي، ووصلنا السنوي العالي، فلهمة طوالي...
خلاص لم تعد لنا علاقة بالاكياس الطازجة التي يحدفها ركاب القطر بطيبة، ربما استلم المهمة اخواننا الاصغر،
ولكن علاقتنا بالسكة حديد، التي قربت المسافات؛ وجدا...
لم تنقطع بل تعمقت، فكنا في العصريات، لو مافي كورة، مرات ندك التمرين... ونسكسك، بمعني نذهب للسكة حديد،
في رملة وجو بديع، وصحراء مد البصر... تطلق العنان للفكرة، وتنداح... انت والفكرة وتحلق بعيدا، ابيت الرحيل؛
هنالك شلة تدخن السجارات وتضحك، وتُضحِك من يزورهم في تجمعهم المحلق، وتاجوج...
وبعض اهلنا ياخد ابريقه، ويعبر السكة في طرفها الشرقي ويحتاط بشجيرة، ولا يتعجل، ياخد راحتو، يغتسل،
ويديها راحة اعلى القضبان، ويشعل سجارة، وينفث دخانها، ويسترخى، ويبدا متكاسلا رحلة العودة للقرية زنقاحة،
وبمناسبة الابريق، عمن لينا مشى للحداد قال ليهو بالله اعمل لي اضان الابريق دا طويلة زي الاريل بتاع الرادي دا،
الحداد قال ليها: عاوز تبول بالخارج ولَّ شنو؟
وعن السجائر صديقنا كوري من غلاة المدخنين، مرة في ازمة سجائر او سيولة ربما، اجتمع اولاد الحلة في الكوتشينة،
سجارة واحدة ولعوها، كل واحد ياخد نفس والسجارة لافة، صديقنا كوري نفسو ما قاعد يطلع منو اي حاجة برة،
ببلعو، كله، بموت بالدخانة، يا زول الحكاية شنو؟ خلوهو جوة يا حاقدين يتعتق!! عله يوزن الدماغ دا، دا دماغ متكلفة....
مرة في المنصورة انا وصديقي خرمانين جدا، ومفلسين جدا، فتحركنا صوب الشارع العريض؛
علنا نصادف زميلا لنا مدخن او معاه حق سجارة،
وطالت لفتنا، لم نقابل اي زميل، وفجاتن كدة لقينا سجارة، يا دوبك مولعة ومطفية، طالبت باشعالها حالا، صديقي قال: لا،
دي نستفيد منها اقصى استفادة، نرجع الشقة ونعمل شاي، ونمخمخها بمزاج، وقد فعلنا....
مرة في المنصورة مفلس جدا، وكنت منتشر( مصلح طلابي يعني ذهابك للزملاء للعضة وكدة)
تصدق لقيت عشرة جنيه بنات حفرة، واقعة في شارع الله دا، ياخ اخدت البريزة وقربت ابكي، ومن دربي داك لعمك رافت،
سندوتشات مخ ولانشونات،( بالمناسبة اللانشون في السعودية دي اسمو المارتديلا) وميرندا، وعلبة سجائر كيلوباترا، واشتريت عدس وماجي، وبصل وزيت؛ وقربت امشي السينما...
اها القطر دا البساسق فوقنا دا، ، قريبا جدا سامتطيه، لعوالم مدن الشمال، ورحلة قطرية رحلة ممتعة، بل رحلات،
ساصبح ضمن الركاب لاول مرة،
ساعود...

Post: #7
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: سليمان القرشي
Date: 11-13-2014, 10:07 PM
Parent: #6

عبد المنعم سلامات والتحية عبرك
للاخوان عزالدين ومعتصم الذين
اثرو البوست بكتاباتهم الجميلة
بس واصل واتحفنا بزكرياتك
الانيقة .
تسلم

Post: #8
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: معاوية المدير
Date: 11-13-2014, 11:49 PM
Parent: #7

عبد المنعم يا حبيب،
هآك دي:

Quote: )
رغم إنها كانت جميلة ومستحيلة عشقها جميع الناس وسهروا الليالي يحلمون بالوصول
إليها، إلآ انني لم أعشقها ولم تكن لديّ الرغبة في إقامة علآقة معها.
عطبرة هي حبي الأوّل والآخير. ما فكرت يوماً في ان ابارحها أو أرحل عنها، تلقيت
مراحلي التعليمية في مدارسها. لم يكن لي كبير غرد في تحصيل العلم. المواد التي
احببتها ما كنت برضى بغير النمرة الكاملة فيها، والمواد المكجنا كان في زول جآب فيها
صفر زيّ بحرد مِنو عدييييل كده. عشان كده ما كان عندي كبير غرد لا في الجميلة
ومستحيلة، لا في الحنينة السُكّرة. لكن قدماي ساقتني للحنينة السُكّرة إزعاناً لرغبة الوالدة
عليها رحمة الله التي رفضت إتفاقي معها علي إكمال الثانوي العالي والبقاء بعطبرة.
غادرت عطبرة مرغماً بصحبة مجموعة من أبناءها للإلتحاق بالحنينة السُكّرة. بعد ان إنتهينا
من إجراءآت التسجيل، حقبت شنطتي ومرقتها في كِنانة لزيارة صديق لي كان يعمل في مصنع
السُكّر هناك. بعد ان قضيت 12 يوم في كنانة رجعت للخرطوم ومن موقف الباصات ذهبت
لأخي في مكان عمله، وهناك عرفت انه ذهب إلي عطبرة، ومن هناك علي محطة السكة الحديد.
ارجيت القطر في المحطة، ويا سطح جآك زول. مرقتها في عطبرة من غير ان أحضر محاضرة
وآحدة في الجامعة، أو حتي اشوف قاعة المحاضرآت. بقيت كتير جداً أمرق من البيت ماشي
الجامعة يواتيني القطر في محطة الخرتوم اخفس فوق راسو، ويا اتبرا جآك زول. أها، بعد دآك
إشتغلت في مصلحة المخازن والمهمات حتي شويّة بديت ايقّن علي الخرتوم.
في العام 87، وقد بدأت تباشير العيد الكبير تهل، جهّزت نفسي للسفر لمدينتي الحبيبة عطبرة لقضاء
العيد بين الأهل. في محطة بحري قابلت عدد من ابناء عطبرة في قطار الشوق. الشي الغريب في
الأمر، لقيت الجماعة كلهم مجمعين علي السفر في بطن القطر!!!؟ علماً بأنهم من مرتادي السطوح.
يا جمآعة!!! والله السفر المافوق السطح ده لآ سفر لآ حآجة. الحاصل شنو؟؟؟.
قالوا لي: يا زول نحن جايبين معانا كوشتينة وعندنا تزاكر. اقطع لك تزكرة وتعال معانا.
قلت ليهم: لو كنت عارف من بدري كنت جبت تصريح من المصلحة. انا بركب معاكم لكن تزكرة
ما بقطعا، وبعرف شغلي مع الكمساري كويّس.

تحرك القطر، وربعنا الكوشتينة فوق شنطة سمسونايت من النوع الكُبار، وتعال شوّف الونسة،
والقرقرآب، والتعليقات، وتخفيف الدم لزوم كان في جكس وكده. ضاربين بهجة صح. فجأة اشوف
ليك الكمساري من هناااااااك ومعاهو البوليس جايين. بالرااااااحة إنسرقت من وسط الجماعة،
وكنا رآكبين في تالتة الممتازة. العربات الممتازة دي زماااان جابوها ناس النميري، وفعلاً كانت
ممتازة لكننا لم نحافظ عليها، وبكل اسف لم نحافظ علي السكة الحديد. في العربية كان القزاز بتاع
الباب مكسور، وفي مجموعة من الشباب وآقفين جنب الباب. اها، انا تسللت من خلآل فتحة الباب
الكان فيها القزاز لخارج القطر، وبقيت خارج العربية قاعد فوق السلم، وسامع الكمساري ضارب
حِجة مع الجماعة وقطّعم تزاكر. بعد فات الكمساري تسللت لداخل العربية، ومشيت واصلت
كشتينة مع الجماعة مخلوطة بخفة دم لزوم مغازلة الجكس وكده.
في المرور التاني أشوف ليك جماعتي جايين من هناااااك، والمرّة دي معاهم المفتش كمان.
طوااااالي مشيت علي السلم، وانا قاعد فوق السلم سامِعُن بيتكلموا مع الجماعة. فجأة اخدولهم
صنّة طوييييلة، وانا قعدت السلم سخّنت معاي والسفاية بقت تشيل وتكتح في وشّي، لكن
لُكت الصبر لحدي ما إطمأنيت إنهم فاتوا، رفعت راسي وسألت الجماعة الواقفين جنب الباب:
الجماعة ديّل فاتوا ؟؟؟
فإذا بالكمساري يقول لي: لا، لا ما فُتنا. تعال لي بجوّة يا المبروك.
في تلك اللحظة تمنيت الوآطة تنشق وتبلعني.
اها، الجماعة ساقوني معاهم في المرور، وبقيت زي معروضات الجريمة. العسكري باقي فوقي
عشرة التقول كاتل أبوهو، والكمساري اوآت يلقالوا زول ما قاطع تزكرة يقولوا:اها بتقطع واللآ
ترافق إخيّك دا؟؟؟.
الناس في القطر يشيلوا ويبحلقوا فيني، والجكس بتحِت تِحِت يضحكوا سااااكت، وانا بيني وبين
نفسي اقول: يا جماعة دي شقاوة شنو الوقعت فيها دي ؟؟؟ ما كنا مستورين في السطوح
لا عساكر لا كماسرة. البوليس لآعب معاي مآن تُو مآن، وفي حآجة كبيرة قالت للكمساري:
أجآد ولدي تخليهو. قال ليها: يا حآجة ده وقعتو طِيّنة معاي. كل هذا والمفتش يتبسم بهدوء في
ثقة تآمة. الكمساري كلما يمر علي ناس للتحصيل يقول: تمام، تزاكركم تمام، مُش زي زولنا
ده، وطوالي يروح حاكي قصتي. لقيناهو لآبد في السلم. نبشني نبيشة صح.
اها، بعد إنتهوا من المرور قفلوا رآجعين لقمرتهم وانا معاهم. القطر عن بكرة ابيه أتفرّج في
زرتي. لمان جينا فايتين بجنب أصحابي حاولوا يحلو المعضلة لكن الكمساري رفض وقال
لهم بمساخة شديدة جداً: اوّل هو اخير منكم بشنو؟؟؟ نِهارت مو دآير يقطعلوا تسكرة. والجكس
يكحلن فيني بطرف العيون، ومكنكِشاااااات بالضحك. غاتو إتمرمطة جنس مرمطة!!!، وإتبهدلتة
جنس بهدلة!!! بس المخير الله في مُلكوا العظيم يا قول حبوبتي.
دخلنا القمرا. الجماعة إحتلوا مقاعدهم وانا وآقف والبوليس منضرب في صفحتي تقول انا كاتل
مدير السكة الحديد. الجماعة عندهم تمرهندي ونبق فِرش، قعدوا يمزمزوا وانا إتفرّج. التمرهندي
شكلوا مُغري، ونفسي دخلت فيهو. قلت وحآت ربي دي رظآلة وزلعة مِني، هسّع دا وكت تمرهندي
ونبق؟؟؟!!!
الكمساري قال لي: هسّع اكان اخيرلك تقطع لك تسكرة زي رفاقتك، واللآ اخيرلك البهدلة دي؟؟؟
مِن الآكسنت بتاعو عرفت إنّو رُباطابي.
قلت ليهو: هسّع بقطع.
قال لي: بعد شنو؟. عآن ها البقطع!!! وكت فيك فايدة هن قدُر ما كان تقطع مع رفاقتك.
ويمزمز في التمرهندي والنبق. دخلّت إيدي في جيبي عشان اطلّع القروش. طوالي قال لي:
خل قروشك في محلهِن زوووول دايِرِن ما في.
بيني وبين نفسي قلت: بالله شوف الزول المسيخ دا!!! قروشك؟ ما قروش السكة الحديد!!!.
المفتش ما حرّك خشمو بكلمة. كلّ حركات خشمو كانت محصورة في طحن التمرهندي والنبق،
وهو يستمع.
بالرغم من مساخة الكمساري، مرقت القروش من جيبي وقلت ليهو: هآك اقطع لي تزكرة.
قال لي: يقققققطع نفسك. إنت وكت بتعرف للنفر دا، ما قطعتها قبل تدخل في القطر مآلك ؟؟؟
ما عرفت اقول حاجة، وانا مادي ليهو القروش وهو ياكل في التمرهندي.
قال لي: إنت قالولك القطر دا السكة حديد ساوياهو وقِف ؟ نِهارت جيّت إتفوججت وسويتلك لعب
كشتونة مع رفاقتك بلآ تسكرة!!!
بيني وبين نفسي قلت: يا جماعة دي مصيبة شنو الوقعت فيها دي؟!!! البتحلني من الزول دا شنو؟
قلت ليهو: خلآس هآك اقطع لي تزكرة.
طوالي قال لي: ما خلآس... القال لك خلآس منو؟ إنت وكت داير تقطع لآبد في السلم عشان شنو؟
مرّت لحظة صمت لا تسمع فيها إلآ مضغ التمرهندي والنبق قطعها الكمساري وقال لي: المرّة دي
انا بقطع لك التسكرة، لكن تاني كان شُفتك حايم في القطر دا بلآ تسكرة بخزّق لك عويناتك ديل.
قلت: الحمد لله، ومديت ليهو القروش.
قبل يقطع التزكرة، المفتش نضم لأوّل مرّة، وسألني: إنت من وين؟
قلت ليهو: من عطبرة.
قال لي: ود منو في عطبرة؟
قلت ليهو: ود محمد عثمان المدير.
طوالي المفتش قال: يا سلآلآلآلآلآم، إنت ود المرحوم المدير؟؟؟
عندها سمعت الكمساري يترحم علي والدي، ورايته يغلق دفتر التزاكر.
المفتش قال لي: اقعد.
قلت ليهو: لا، خليني وآقف.
قال لي: طيّب امسك مني التمرهندي والنبق ديل، وما ترجِعِن.
مسكت التمرهندي والنبق.
المفتش قال لي: كان دآير تقعد معانا هنا اقعد، وكان دآير تمشي تقعد مع رفاقتك امش.
قلت ليهو: بمشي اقعد مع رفاقتي، لكن لآزم اقطع تزكرة.
الكمساري قال لي: يا سلآلآلآلآم ود المدير!!! امش اقعد مع رفاقتك التسكرة خلها.
قلت ليهو: والله العظيم ما اقطع تزكرة ما امرق من هنا.
الكمساري قطع لي التزكرة. دفعت حقها، ومرقت والعبرة تكاد تقتلني. جدعت للجماعة التمرهندي
والنبق فوق الشنطة، وما تبقى من مسافة لعطبرة شعرت كأنها دهوّر، ومن يومها قررت ان لا
اصرّح بإسم الوالد في مثل هذه المواقف...
ربي ارحمهما كما ربايني صغيرا...


ود المدير...

Re: حـكـايـتـي مـع كُـمـسـآري الـقـطـر الـرُبـاطـآبـي ...Re: حـكـايـتـي مـع كُـمـسـآري الـقـطـر الـرُبـاطـآبـي ...


في وآحدة تانية بجيبا ليك إن شاء الله...

Post: #9
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: سليمان القرشي
Date: 11-14-2014, 08:49 AM
Parent: #8

ودالمدير ياحبيب سلامات
اجدع التانية نحن في رجاك اصلو
نضمك سمح بالحيل ياخ
تسلم

Post: #10
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-14-2014, 04:25 PM
Parent: #9

Quote: Mohamed Hassan · يعمل لدى ‏‎M-I SWACO A Schlumberger Company‎‏
عدت وعادت المتعه ... ياخ عودا حميداً مستطاب

محمد حسن، شكرا يا صديقي لمرورك العطر، سلامي يصلك وعاطر التحايا...
دوما يارب نكون عند حسن ظنك، تصدق مزنوق زنقة ترزي يوم الوقفة، وقفة منك ووقفة ليك،
وذاك الذي بالطاحونة، ويبدو ان الزنقة لا تفك ابدا، ولابد من تتواصل الحياة بايقاعاتها كلها،
هذا البيت الفسيح جزءا من دوزنة الايقاع، بدونه نبدو شُتُرا، وما ذنب جلد الطار لو غنوا بيهو شتر،
صديقي خلف المزارع كتب لي: ياخ جواباتك مرات بتجهجهني، لكن عموما يا زول الوردات والزهرات قادمات من النيل وكل الملايكة سمر،
الشعب يكابد هنا وهناك، وكلنا نفعل...
ويوم بكرة جميل، اخضر نيلو
........... وقطرو...
..................................................
سليمان قرشي، حبيبنا الاول،
شكرا لمرورك الجميل،
ساواصل؛
فلنا في كل مدينة قصة، وفي كل سندة وردة، وفي كل محطة رواية،
ومع كل راكب حكاية...
وسلام وتحايا،
لك ولكل من مرَّا من هنا................

Post: #11
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-14-2014, 10:17 PM
Parent: #10

معاوية المدير شخصيا،
ايه الهناء اللفيهو انا دا؛
ياخ شرفت البوست، وشرفتني، وشرفت القطر...
ناس عطبرة ديل ياخ مرتبطين بالقطر دا، ارتباط وجداني، وشديد....
كلما تاتي سيرة عطبرة طوالي اتذكر القطر، كنت اعتقد لفترة ان المواصلات الداخلية في مدينة عطبرة بين الاحياء،
كنت اعتقد انها بالقطر، قطير صقمبوتي، كدة يلف عطبرة بساق كلب، لا يتوقف،
يا ريت لو نفذت الفكرة...
عندما هبطت عطبرة ذات عصرية...
هالني كثرة العجلات،
عطبرة في موقع القلب في هذا البوست، سناتي لذكرها وذكرياتها كثيرا؛
فلنا فيها صداقات، لن يجود الزمان بمثلها،
شكرا لمدك هذا البوست، بالاكسجين، والحنين...
ياخ والله يا ود المدير كلما اتذكر ان الانقاذ دي فرتقتنا، في ستين حتة اموت من الغبن؛
قلت لي ما بتحب السواقة في المدن الكبيرة، لكن ال22 ودقدقة دي ما مغرية،
هو الكندي زيو زي صاحبو الامريكي ام انه اعلى؟
بنيات الفريق قبلوهن في الجامعة، وقد جاءن للجيران يوزعن الفرحة،
احداهن قالت: انها قبلوها في جامعة ام درمان الاسلامية،
والتانية قالت: انا قبلوني في جامعة القران الكريم؛
هنا تساءلت اختي الكبيرة: هو الكريم دا عندو جامعة تاني غير الاسلامية؟
سلم لينا على السودانيين في كندا، وفي لفتك دي لو قابلك ياسر طيفور فبلغه التحايا؛
ولك يا معاوية المدير مثلها وزيادة، صاحبنا من عطبرة قبال ما نبدأ،
يسأل: اما يا جماعة الزيادة كيف،
شرفان شرف السنين،
صاحبنا - غير بتاع الزيادة الفوق دا- حكي انه واجهته شوية صعوبات في ليالي الدخلة،
وجاءنا بالاغتراب، وجابوا سيرة زميلة لم تتزوج بعد قال: يا جماعة ما تعرسوها لي،
رد صديقه: يا زول عرس شنو تاني؛ كدي انت عوس الكوجنتو دا؛
مدير سلام................

Post: #12
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: معاوية المدير
Date: 11-15-2014, 00:12 AM
Parent: #11

Quote:
ودالمدير ياحبيب سلامات
اجدع التانية نحن في رجاك اصلو
نضمك سمح بالحيل ياخ
تسلم


ود القرشي حبابو.
هآك اهآ :

Quote:
توطئة...

كان رجل لطيف وظريف جداً. صورة طبق الأصل لشخصية بت ميدوب في رواية
المرحوم الطيّب صالح (موسم الهجرة إلى الشمال). عليه، الرجاء عدم المؤاخذة في
إيراد العبارات التى جرت على لِسانه مع بعض التحفظ...
بداية شتاء العام 1984 ، رصيف محطة اتبرا يعج بالمسافرين والمودعين، وبابور
قطر كريمة يستعد للتوجه للخرتوم. بوفية المحطة مزدحم بالمسافرين، عشان الباسطة
طبعاً بالسمنة وكده في بوفية محطة عطبرة. في هذه الأثناء، كنا أنا وصديقي نجوب
الرصيف جيئةً وذهاباً في محاولة لتحديد مكان في إحدى عربات القطر نتسلل إليهِ
عند ساعة الصفر.
كنا كِلآنا يفضل السفر على (السطح)، نحب التسطيح لأنه مُريح ومجان، يعنى لاغلبة
مسافرين، لا غلبة كماسرة، لاغلبة عساكر، لكنه في ظروف الشتاء صعب جداً نسبة
لأنّ سقط صحراء العتمور ولفح زمهريره لايُحتمل.

اتبرا جميلة، وحلوة، وناسها طيبين...
ونحن نتسكع فوق الرصيف أذكر الكثير من ناس اتبرا يعرفوننا ونعرفهم، الواحد فينا
زي السيّد علي الناس تنادى فينا يمين وشمال، ونحن مستمتعين بالونسة معهم وكذلك كنا
نستمتع بمغازلة الحسناوات المطلات من خلال نوافذ القطر.
حددنا عربية ونمرنا عليها مظبوط جداً. خالية من الإضاءة كحال جميع عربات القطر
الأُخرى وسطح يعنى ما فيها كنب ولا كراسي. بمجرد إطلاق الصافرة وتحرك القطر
قفزنا إلى داخل العربة التى كانت مليئة بالركاب.
تحرك القطر. الناس في العربة فى حالة صمت والظلام يتسكع في فضاءها إلا من بعض
بصيص الضوء يأتي وميضاً من خلال نوافذ العربة عندما يمر القطر بالقرب من عِمدان الكهرباء
في المحطات. هذا البصيص لايعطيك فرصة كافية لِتميّز ملامح الركاب داخل العربة.

حِليل القطر...
القطر جميل وبيفتح مجال للتعارف والتآلف والونسة، السبب الذى يجعل الرحلة نوع من
المتعة رغم مشقة السفر في ذلك الزمان.
المُهم، عمنا الشايقي ده هو البدا الونسة وكمان إستلمها يا قول أهلنا. شايقى ذو نسب في
الشايقية عميق وغريق، يعنى شايقى صِرف. لكنة شايقية عميقة وإنبهال فى الونسة لأبعد
حد ومفردات، جعلتنى والله العظيم أكون فى قمة المتعةالسبب الخلانى أشاركو الونسة لى
شقاوتى.

أها، عمنا دا بداء يتكلم عن العِرِس فى زمنو وما يصحبه من
إستعدادات، وتحضيرات، وهوايل.
قال مبتداءً حديثه بقسم غليظ لِيثبت أنّ كلامه حقائق: وحات سيدي، العرس فى الزمن
العلينا دا لغاويس ساكت. عِلِى زمنا أكان زمن زين، الزِرِيعىِ دى يقعدِن الحريم يسوّن
فيها قبل شهر.
وأحد سالوا: يا حاج الزريعة بتسوبيها شنو؟
ردَّ عليهو:هى عان نفر ده كمان، ضيفان الرماد بتدور تخلى خشُمُن ناشف. مِيا بيدوروا
يشربو. وواصل، ودق الرِيحِى دا كمان نضمو برا! بيجيبو الضفرة، وبِت السودان، وبِت
القِسيس ويلُخُو الدِلكِى والخُمرة. وحات سيدى، يومو اليجيبوها ليك، يجيبوها تريانىِ تنقط
من الدِهِن والكركار والرِيحِىِ، وبتدور لك عنقريب نصيح وكرابو شديد ويفُرشولك فوقو
العتنيبىِ الملونىِ وتقول كدى........
أنا على شقاوتي قلت ليهو: يا حاج عليك الله هسع ده كلام ده؟. ده عذاب. يا عمنا هسع
الريحة بقت بخاخ( عمنا طبعاً راخى أضانو وبيسمع والواطه ضلام)، عندك توليت، ومرايات،
وتجيك لابسة فستان النوم، والسرير دبُل نضيف ومفروش مليان مخدات والمرتبة إسفنج
( عمنا راخى أضانو ويصنّت) على اليمين يا عمنا المرتبة شِدة ما ليّنة تغتس فيها إنت
والمراة التقلعكن ما تتعرف. طوالى فى الحتة دى عمنا قاطعنى بصوت عالٍ شقَّ الضلام:
نان شِن الفايدىِ ما ودَر صُلُبا. إنفجرت الضحكات فى الضلام من من جميع أنحاء العربة.
وأنا سكتَ ساااااكت، وتانى أصلى ما فتحتَ خشمى معاهو، رغم إنه واصل ونستو، وكان
كل مرّة فى أثناء كلامو بيتعرض لى وهو ما قادر يشوفنى في الضلام: قُتَ لِى كيفِن المرتبة
يا المطموس، شغلتكُن دىِ شغلة طرطشِىِ ساكت. ويواصل: أها عارفين، تروح السوق،
تجيبلها توبين بنقالي، وتجيبلك كمان طِرقِىِ اللت زراق لى أُمها، النسابىِ كمان ليها مكانىِ،
المِطيميس قالىِ العنقريب كيفنو؟ والله حِكايِ! وِلادة الزمن ده اصليِ وِلادِيِ مبشتنىِ ساكت.
أنا ماسك خشمي على، وصاحبي الضحك كاتلو عدييييل كده. قلت له هامساً: أسمع يا فردة،
أنا الواطة قبل تفتح حا أزوغ بالرااااحة للسطح، إن شاء الله البرد يكتُلنى، بس عمك الشايقي
ده أصلو ما بخليهو الصباح يشوفنى.
قبل الشمس ماتشرق إتسللتَ بالرااااحة، وكان الناس في حالة هجعة في تلك اللحظات، وعمنا
أتاريهو صااااحى وشاعر بحركتى اوّل ما مشيت على باب العربة طوالى قال لي: بتدور
تِنسرِق منى يا الأغلـ..... أمانِىِ ماك ممسوخ، قُتلِىِ المرتبة كيفنها؟ عِرِفتنىِ بدور ازُرك
وِكتين الواطة تصبح، مُو كدى؟.
الناس في العربية إنبهلوا بالضحك، وأنا بسرعة إتخارجتَ للسطح، وإضطريت أقطع
المسافة المتبقية للخرتوم في برد لا يعلمه إلا الله...
Re: حـكـايـتـي مـع الـشـايـقـي فـي الـقـطـر ...Re: حـكـايـتـي مـع الـشـايـقـي فـي الـقـطـر ...


ود المدير...

Post: #13
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-15-2014, 06:55 PM
Parent: #12

معاوية المدير، شكرا جزيلا، لذكرياتك تلك التي في السلك،
عليك دينك واصل ياخ...
عارف يا معاوية، تم قبولي للدراسة في الجامعات المصرية، ونحن جيل يقرأ كل الجرايد المصرية،
وكل المجلات المصرية، روز اليوسف، صباح الخير، اكتوبر والمصور، حتى حواء، فضلا على الروايات المصرية،
في المتوسطة قرأنا احسان عبدالقدوس، وفي الثانوي كل روايات يوسف السباعي، ومعظم ما كتبه نجيب محفوظ،
كنا نعرف عن مصر اي شيء، وكل شيء تقريبا،
بس كان باقي لينا الشوفة...
ولد طيب من حلتنا، سلم عليه بحرارة لاول مرة، الزوج المستقبلي لاخته، استغرب المسكين، وتغاتت على الخطيب الذي به حرارة من الوجد،
وتساءَل؟ ما عرفتك يا اللخو، انا فلان الفلاني، رد الولد الطيب: بركة بالشوفا ياخ،
الولد دا ذاتو ابوهو لسنين يعلم فيهو السواقة، بعد تعبا شديد بقى برمي قدام بس، الرجعة للخلف دي غلبتو تب،
مرة وقد فاض به قال: يا ابوي حركة وراء دي ضروري!
وتقول النكتة، ان عبيط القرية تزوج ساترا، بعد 5 شهور جاء طفلا مكتملا، عندما اشاد اصدقائه بفحولته،
قال قولته المشهورة: اها انجهونا...
عارف يا معاوية، اواخر عام 87 ذاعونا في الرادي، وقالوا مقبول بجامعة المنصورة، جيت من الزراعة المغرب،
كلموني ناس كتار انه سمعوا اسمي في الرادي، مقبولا بجامعة المنصورة،
قبال ما استحم، فتحت الاطلس وشفتا المنصورة دي ذاتا بتقع وين؟ رجلي خفت من التحتانية وبقيت امشي الخرطوم كتير،
اصدقائي اولاد الحلة، كانوا متابعين معاي، خطو خطوة،
(خطوة خطوة مشينا، والقمر شاهد علينا لانهاية مع الشباب، لايخاصمنا الصعااااااااااااااااب خطوة خطوة؛)
اجي النادي في الليل ارفع تقريرا ضافيا عن سويت شنو الليلة في الخرطوم، يوم استلمت الجواز،
اذكر انني قلت للشباب: اليوم استلمت الجواز، وبالمناسبة هذا الجواز يحتوي على ستين صفحة؛
وهكذا، ياخ اولاد حلتنا ديل احتفوا بنا ايما احتفاء، رحلة وداع في مدينة دبك السياحية، وحفلة شاي، يوم سفري كلهم جاءوا محطة الجيلي لوداعي،
وعلى بعد خمسة كلم متر شمال الجيلي، حلتنا كلها كانت في وداعي في تمام الموعدا، وقد استطف الاطفال والنساء بثيابهن الزاهية،
وقد هتفت ولوحت ببشكيري، وتلفت طويلا، وحلتنا واهلي وقد اختلطوا بالسراب، ولما خفت على عيني الطلول، تلفت القلب...
ما زال يفعل،
ويا قلب انا كنت قايلك تبت من تعب السفر،
ومن مخاواة القماري ومن شراب موية المطر...
اخوي محولجي في سكك حديد السودان، ركبني لاول مرة في عربة الكمساري، وقال لي فيما معناه، في الاول سيكون الجو مكهربا شوية،
خليك ريلاكس، بعد شوية ستصبحوا اصدقاء وحا تاكلوا الزوادة سواء، وهذا ما حصل بالضبط....
معاوية ياخ ما اكون طولت عليك، تسلم....
ويا دوبك ركبنا في القطر، اها جايين في الذكريات، التي هي صادقة، ونبيلة...نبيلة عبيد،
صاحبي زوجتو اسما يسرية محمد الحسن، هو اسمو عبيد،
اها جابو ليهو بنت، قلت ليهو سميها نبيلة... نبيلة عبيد؛
انتم اسرة فنية ياخ....

Post: #14
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-16-2014, 08:24 PM
Parent: #13

في ايام الخريف، وخاصة لمن تنزل المطرة بالليل، الصباح بدري بلا اتفاق تلقى كل الشباب، في السكة حديد، نشوف
خورنا سايل كيف في عواليه، طبعا الخور دا بمر بالحلة في خط سيره المعهود وينتهي به المقام اختلاطا حميما بماء البحر الذي - هو النيل -
بعد داك غالبا ما نمشي خور ديري فهو خور عظيم ياتي من اعالي البطانة، يحتوي الجيلي في نصفها الجنوبي، ويحُفها قبيل ان يختلط بماء النيل ايضا...
ولكن بعضا يغادر شمالا، يكاد يقابل قري في جزءها الشرقي، وقد نصل جبل جاري قبيل رحلة الرجوع مرهقين....
اها في قطرنا داك لقريب سندة جبل جاري، كان القلب ما زال متلفتا بحميمية، نحو الاهل وديارهم، قريتي ومرتع صباي؛
يا دوب ما بدأت غربة لئيمة؛ فرتقت اولاد الشعب، اصبحوا فهرست لكل المدن التهرس جوفن بالاسمنت( الفكرة لعاطف خيري)
السوداني يغترب عمره كله، ولا يستمتع في المنافي البعيدة، يحلم ما زال بالرجوع....
الجلابية السمحة للحلة، والشبشب الانيق، وذاك العطر الفواح، بالسنوات محبوسين في الحقائب- تلك التي لا تُستف ابدا-
بس السودانيين المستفين هَمْ ؛
وقاعدين،
الاب سال ابنه الموظف الميري، يا ولد انت ما جاهز للعرس؟ اجاب الولد: والله يا ابوي ترانا مطهرين وقاعدين؛
بدات ملامح الورطة تتضح قليلا، انا براي وراكب مع الكمساريين في عربتهم الخاصة، ترحيبهم بي كان فاترا، وقد شرح لي اخي الامر،
بان هذا المكان يؤجرونه بجنيهات/ وانت راكب بلاش فتحمل، وتحملت هو انا المتحملو شوية!
بعد جبل جاري، بدأ العلاقات بحكم القرب، وسيك سيك معلق فيك، بدات تتحسن مع الكماسرة، شوية دخلنا في الفرح الجماعي بتاع السودانيين،
واكلنا سواء، وشربنا سواء، واصبحنا اصدقاء، في حلفا ودعوني بحيمية وقربوا يمشوا معاي الفندق، ليطمئنوا على نزلي، السوداني دائما عالي؛
هالني منظر هذه الصحارى على امتداد البصر، يقترب القطر من النيل تشوف بيوت وناس هداهم جور الحكام والطبيعة، شوية خضرة على النيل وصحراء بنت كلـب،
ومرات يبتعد قطرنا من النيل، وما نشوف غير السفاية، وشجيرات عابسات، وقد تلمح غنمايات وصاحبهن ،
وكلهم يشبهو الصحراء بترابها الاحمر وسفايتها التي تدخل في المسام والنخرين، ولا تخرج...
دي قراية شنو دي البدايتا نار منقد كدا، غايتو الصبر بس....
وفي شندي الوجه الحسن، وموية نصيفة، وشاي، وبرتقال، ومدينة، ولدين من ابناء الشمس، في بداية تاشراتهم الشمسية،
يبدون اقوياء وشفوت، لمحتهم في الجيلي، وواصلوا معانا الرحلة فهم خفيفان الا من لبسهم، ويبدون لوحدهم،
فسالتهم: يا شباب انتوا ماشين وين؟ حلفا... ليه؟ زيارة لمن هناك؟ للمدينة ليس لدينا احدا في حلفا، طيب اهلكن وين...
يا زول انت اسئلتك كتيرة كدة مالك! طيب انتوا صغار ما تخافوا من القطر دا....
ضحك الولدان، ضحكا جدا: غادراني، وان اخر عبارة قال احدهم ما زالت ترني في مسمعي، رغم مرور السنون،
قال: نخاف نحن من القطر!!! هههههها، نحن اولاد القطر...................
....................................
نسيت ان اقول ان صديقي عثمان العيص قال لي:
القطر الشالك انت بعد ما تنزل منو يتكسر حتة حتة،

Post: #15
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-17-2014, 07:38 PM
Parent: #14

تتشابه المحطات والسندان، بُعَيْد شندي وقُبَيْل عطبرة،
فحول جيبل ام علي يِقرِّب القطر ينزل النيل،
لو قلل سرعتو ممكن تشرب من النيل، والقطر ماشي....
كبوشية عندي اثيرة، فاعز استاذي وصديقي حكى لنا عنها الكثير، احببناها قبل ان نراها....
لا حقا تزوج منها صديقي، الما مركز كلو كلو، فهو من الجزيرة، وقد قلت له لابد انك في طريق الخطبة ستمر بواوسي الحبيبة في طريقك لكبوشية والعودة،
فبالله بلغها اشواقي الدفينة،فعلا مشى ولمن قرأ واوسي قال ياربي دا منو المن واوسي دا.... تزاملنا طوال سنين،
نحن موظفين في ذات المكتب، لقاني عل الجهاز قال لي بالله اكتب روقة اني زوج فلانة لاختمها واقدمها لجهة مصلحة، وبديت اكتب
طيب اسم الزوجة بالكامل منو، دقيقة بالله؛ خليني النفتح الجواز، كل ما يقول جائيني زيارة في البيت يطلع الخريطة الكروكي التي رسمها قبل سنين...
غايتو في ناس مريحة نفسا من تذكر اي حاجة، ياخ تلاقي واحد راكب ذات العربية
20 سنة وما حافظ لوحتا، وساكن في البيت 15 سنة وناسي رقم البناية،
وينوم في نفس السرير مع واحد 5 سنين وماعارف اسم جدو،
واحد صاحبنا سال عن علاجا لرقبته المعسمة، وهو متزوج من دكتورة، الجماعة قالوا ليهو تسالنا نحن،
دا انت بتنام أُريب اوي من الطب كلو....
وقطرنا دا فللَّي، عطبرة في القزاز،
انه قطار الشوق، عصرن بدري نحن في عطبرة....
ما ان توقف قطرنا في عطبرة حتى اتت طفلتان تبيعان المقاشيش،
سال شاب: بكم يا بت المقشاشة، بجنيه
رد صاحبنا: جنيه فت، ضحكنا، قال احد البنتين الصغار،
دي مقشاشاة تقش الحوش، وترشو( رش الممطورة تلك التي لاتخشى البلل) وتطلع السراير، وتفرش الملايات، ووو
انت اسمك منو يا البنية، البنية وزميلتها وهما تغادران قالت: هوووي الكلام دا دخل الحوش المرشوش،
وعن عطبرة سنحكي..................

Post: #16
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: محمد الهادي
Date: 11-18-2014, 12:51 PM
Parent: #15

واصل يا منعم قطار الشوق

Post: #17
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عادل البراري
Date: 11-18-2014, 01:25 PM
Parent: #16

ولد الطيب هاك سلام
يمين لو كنت داري انت الحفيان مصلوب في درب الريح تعاين و القطر صفيرو داوي .. يا هك انت تلوح بيديك الرقاق كسياهم سمرة الأرض والناس الحنان
كنتا سلامتك من مسافات التأخي بحر الشوق العاصف
اشاور في السماء واقول ديل اخواني
بذكر كانوا صغار جلابيبم معتقه بريحة الرمله ..
بعشم وطن جميل ومسالم

Post: #18
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-18-2014, 08:44 PM
Parent: #17

عطبرة، لاحولتن...
خلق كتيرين، كانوا هناك...
امكن السودان كلو، لو السودان كبير،
المؤكد ان اهل عطبرة كلها كانوا حضورا انيقا...
ياخ في المحطة
( كل الركاب، لهم احباب )
نحن احبابنا العمال، وهذه الصرامة؛ وحي الشعور؛
ديل ملح الارض ياخ، الارض اليباب....
ما بالسمنة وكدة!
هذا نداء صاحب الباسطة يحث الزبائن بالقدوم،
هذا النداء يظل يردده الطلاب ما تبقى لهم من مسيرة تلاتة ايام، ويظل معهم في مدنهم المختلفة،
يردده عماد صباحي في طنطا، وطارق بشرى في كفر الشيخ، ومحمد عبدالله عبدالقادر عثمان ( كنا نحفظ اسمه صديقنا هذا محمد عبدالله عبدالقادر؛
في اخر عيد ارسل لي ايميل، وكتب اسمه حتى عثمان، قلت له:يا زول نحن ظللنا سنين حتى حفظنا لحدت عبدالله هسع شايفك لصقتا لينا عثمان)
في اسكندرية كمان وكمان،
وعادل السر في اسيوط، وجويدة في المنصورة............ منصورة يا غراء؛ لاحقا الحكومة منعت الشاب من ترديد ندائه اللطيف، لان الحكومة
عاوزة فقط تسمع كلاما ويتردد صداه، ولان النداء يسعد الشعب لسبب او اخر، والحكومة حاجة بتسعد الشعب دي ما بتخليها ابدا، ياخ ديل مش صادروا اغنياتنا
وافراحنا... افراح الشعب، ولاستاذنا السر قدور، كل الصحة، ليمتعنا كمان وكمان... فهو من اخر الناس القراب من نبض الشارع ومن ايقاعه،
لا استبعد ان تكون الحكومة وراء اشاعة موته، لانه عاوز تحبط الشعب دا لاخر مدي؛ اي حاجة بتعكنن الشعب بتحبها الحكومة... تبا لها......
، ( كتبت على سحابة فلتسقط الرقابة، فاحرقوا السحابة وصادروا السماء) ولامل دنقل في عليائه الراحة والسلام...
واصبح الشاب يردد ما منعونا وكدة!! وصارت ايقونة لنا في مقبل السنوات، حكومة اوانطة بصحيح،
لاحقا نهبط عطبرة في رحلة العودة يقابلونك ناسها، ناس حلولي ووليدخليفة، معاهم عواميد الطعام،
مشيت مصر جيت السعودية؛ رجعت السودان في ظرف تسعة شهور،
بعد يومين مشينا بحري انا وصديقي خلف( رفيق المشاوير الطويلة، والسنين) نحن اصدقاء من اكتر من تلاتين عاما ما زلنا...
في احلى مطعم طلبنا المحمر والمشمر، دخلت ايدي يمين هنا وهنا، وشربت موية وتوقفت،
خلف المتفاجيء: يزول مالك نعل ما عندك عوجة؟ شبعت، اضاف:
يا زول انت كتا بتحب الطعام هسع بقيت ما بتحبو، بعد يومين تلاتة رجعت حيما لعادتها القديمة،
رجع خلف فاطمان، انو الدنيا لسع بخشها ضوء، وان لحريف الطعام، اكيلة...
اصبحنا في ابوحمد، اول صباح لنا خارج بيوتنا، لفت نظري ان كل القطر ينظف اسنانو، القطر ذاتو عندو فرشاة وبمعجونو،
مسواك الحديد، اسم يطلقه اخي على ابن خالتنا الجلدة....

Post: #19
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-19-2014, 06:26 AM
Parent: #18

محمد الهادي، شكرا ياجميل لمرورك العطير...
...........................................

عادل البراري
Quote: ولد الطيب هاك سلام
يمين لو كنت داري انت الحفيان مصلوب في درب الريح تعاين و القطر صفيرو داوي .. يا هك انت تلوح بيديك الرقاق كسياهم سمرة الأرض والناس الحنان
كنتا سلامتك من مسافات التأخي بحر الشوق العاصف
اشاور في السماء واقول ديل اخواني
بذكر كانوا صغار جلابيبم معتقه بريحة الرمله ..
بعشم وطن جميل ومسالم

يا زول ازيك اخبارك وصحتك،
لعلك بالف خير...........
ياخ الكلام السمح دا قاعد تجيبو من وين؟ كلامك عجبني وسرا بالي،
وفرحت لمشاركتك،
وتسلم..............

Post: #20
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عمر مصطفى مضوي
Date: 11-19-2014, 11:12 AM
Parent: #19

ياعبد المنعم سلام وتحية ،،،، قربت اقوليك بشوقي مروية ،،

في احدى السفرات الاسطورية تلك اقنع اخونا حافظ حسن ( والله افتقده جداً رغم سبل التواصل التي لاتجعل للمرء مبرراَ ) اقنع صديقنا طارق محمود بالسفر معنا بالقطر
وكان طارق معتاداَ على السفر جواً .
وسافر معنا طارق بالقطر وكانت سفرة تاريخية شهد لها القاصي والداني بما فيهم عمر مساعد ( اسى عمر ده يقولوا قاصي ولا داني )
المهم بلغ منا التعب آخره بعد ابو حمد ولم يكن معنا من الزوادة غير علبتين عسل ابو اسدين اظنو بعد الكيزان ديل بفى أبو اسد واحد ..
وطارق إتحول لكومة من التعب والإرهاق والندم على السفرة دي وبالطريقة دي .
وفي اثناء الونسة لم اسمع طارق جيداً فقلت ليهو والله ماسمعتك ياطارق وطلبت منه إعادة ماقاله .
قالى والله انا زاتي ماسمعت نفسي .
في نفس السفرة كنا مسطحين انا وعمر مساعد ولم نجد مايسد رمقنا غير العسل الفوق ده .
واحتسينا العسل حاف كده من العلبة وحاة خوتك انتابنا صمت مهيب حتى وصلنا عطبرة بسبب صميغ شلاليفنا ولهاتنا من العسل .
دي واحدة من سفرات كثيرة لاتقل إحداهما عن الأخرى جمالاً .
وكان ربنا هون بجيك تاني .

Post: #21
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-19-2014, 09:03 PM
Parent: #20

عمر مصطفى مضوي،
هلا يا صديقي شرفت البوست، وشرفتني، وشرفت القطر،
الجمعة القبل الفاتت ناس المنصورة في الرياض عملوا لمة،
تقابلنا في الصفرة مع جويدة والفاتح السماني(حقوق)....
الفاتح قال لي: صاحبك جويدة محافظ، ردت: محافظ ولو مديرية، اضاف الفاتح: لكن شايف الشعر اسود شديد، جويدة دا شكلو مصبغ....
رديت للفاتح: ياخ جويدة دا قاعد يصبغ من المنصورة؛ ضحك جويدة ضحكته تلك التي تعلم، من الاعماق ومازال انسانا لطيفا وصادقا،
وعندو بت عمرا 11 شهر،
ولحافظ حسن في رحلات القطر حكاوي لا تنتهي، الدروز اسم يطلقه الطلاب على التجار، مرة سالت درزي، عن علاقتهم بالطلاب، قال : زي الحرب بين دولة ودولة...
الضابط المصري طالب بادخال الطلاب اولا للتاشيرة وبعدين الركاب، العسكري دخل ليهو الدروز، الضابط انفعل: اوولك هاتلي الطلاب، تدخل لي السودانيين،
مرة اتمنع التحويل خالص بالنسبة للدروز، قاموا هؤلاء الدروز شالوا اي تسالية لافة في السودان، لازم تمشي تتأشر في مصر،
الباخرة بقت باخرة تسالي وبعد ساعة تشوف راكب، فابتدرنا مع حافظ التعليقات، قلنا: في درزي اسمو تسالي محمد تسالي،
توالت الردود والتعليقات
: في تسالي ماشي براهو،
: في درزي ما درزي تسالي؛
: في تسالي جائي تهريب،
: السد التسالي،
: بعض الدروز المفتحين اشتروا التسالي، من اسوان ورجعوا تاني حلفا، حققوا ارباح خرافية
يا اخوي الرد السد السد، ما طلع اي كلام، كهربتو 60 واطي، زي نار المجوس تضيء للحظة وتموت، الخط الناقل بقى نازل، بدل ما يؤي كهربا من السد بقى يجيب...
قاليك بدل ان ينتج كهرباء بقى يستهلك، قاليك ما قدر يسد اي موية، الموية الجات من الحبشة كلها واصلت عادي لحدت السد العالي،
قاليك مروي العطش كتلا...
هنالك سؤال، لاي قادم من الاجازة : اها قطركن خسر وين، اي رحلة لازم القطر يخسر، مرة ركبت من الجيلي، القطر صفر ودور، الراس في واوسي
والفرملة في الجيلي، وراح خسران، واحد قال: هسع القطر خسران وين؟ وتاني: يا قطر ياخ ما تهظر، وتالت: ياكج ...
بالله يا عمر شفت النمر ديك وحشتا، ورملتا، وقراصتا،
عمر مساعد ظل يحكي بالساعات لزمليتنا عن اخيه جمعة، وكان بطرح في برنامجو الانتخابي،
كنا في الرحلة انا وجويدة؛
جويدة قال لي: غايتو الزولة لو حبت، حا تحب جمعة....
هوي كفاية، المداخلة طالت،
...................

Post: #22
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: محمد الهادي
Date: 11-19-2014, 09:57 PM
Parent: #21

سلام منعم متابعين ما تنسي فندق الرمال في حلفا

Post: #23
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-20-2014, 08:15 PM
Parent: #22

Quote: فندق الرمال

هذا تعبير ابتدعه الطلاب السودانيين الذين درسوا في مصر،
وهو يعني ببساطة النوم في السهلة، في الدقداقة والرملة الدقاقة...
ياتي قطر السودان لمدينة حلفا الحبيبة، يظل الطلاب بحلفا مدة تتراوح ما بين اليومين والخمسة،
حتى يتوفر لهم سبيل لعبور بحيرة السد والوصول لاسوان، والانطلاق بعدها لمدنهم المختلفة لتلقي العلم في رحلة
تعليمية، رحلة صعبة ... لكنها خلقت جيلا مقاتلا، ما زال...
في حلفا في فنادق، 90% من الطلاب لا قبل لهم بها، الفناق ليست غالية ولكن نحن الطلاب ببساطة ما عندنا قروش...
من المحطة طوالي نشيل شنطنا، واقرب قوز رملة، تجد الطلاب وقد تمددوا، وتنونسوا، وبعضهم وقد غفا،
مسواك الصباح، والحمام اللازم منو، في الغالب ما نباصر الفنادق الحقيقية، ندخل كاننا ساكنين، نسوك ونستحم، واحتمال نشرب شاي في الفندق،
والا الشاي برة في السوق على قفا من يشرب...
ياخ مرة يا محمد الهادي، جينا في نهاية السنة، والشتاء ما بهظرش، رقدنا برة، فوق رملتنا ديك،
ياخ ليل الشتائين اطول من ليل العاشقين، متين يا شمش تطلعي قبال تطلع روحنا،
غايتو ديك كانت اطول ليلة نعيشا في حياتنا، البرد البرد،
واحد جاري لمن شافني ما قادر انوم، قال لي يا زلو هوي اعمل زي، انا متغطي بالتراب، اندفن يا فردة...
وقد كان، التراب ذاتو تلج...
ياخ الساعة ستة وشينا يلعن قفانا...
وشربنا برد لو مرّا بنا بركان لبرد، واستكان،
ياخ انا هسع بكتب في المداخلة دي، اتذكرت البرد داك، شعرت ببرد شديد....

Post: #24
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: معاوية المدير
Date: 11-20-2014, 08:35 PM
Parent: #23

Quote:
ولامن كبرنا، ودخلنا المتوسطة في الجيلي،


عبد المنعم يا صديق،
بالله إنت من تلك الديار الطيّب اهلُها !؟.
يا عبد المنعم الزول الزمان بيبيع مساويك الأراك في محطة الجيلي، ودايماً بيقول،
يا جماعة ساعدوني بدور إشتري لي عِمّة، دحين إشتراها واللآ لي هسّع ؟.

مدين بالكتير لأهلنا ناس قرية واوسي، الناس ديل وقفوا معانا موقف جد وفي ظروف
جد صعبة، والزمن طال علي هذه الوقفة الإنسانية الفريدة لكنني منذ ان عرفت الكتابة
هنا وأنا بصدد الكتابة عن هذا الموقف الجميل الصادق.
إن شاء الله في الربع الجاي.

مودتي...

Post: #25
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: يوسف الطيب احمد إدريس
Date: 11-20-2014, 08:57 PM
Parent: #1

الأخ عبد المنعم
تحية طيبة ليك ولضيوفك
وتحية لأهلنا بواوسي أو (أم صعيب) زي ما بقولو زمان .
الأخ ود المدير
كيفنك يا طيب
Quote: يا عبد المنعم الزول الزمان بيبيع مساويك الأراك في محطة الجيلي، ودايماً بيقول،
يا جماعة ساعدوني بدور إشتري لي عِمّة، دحين إشتراها واللآ لي هسّع ؟.

انت بتقصد الراجل المعذور شفاه الله (مجنون) ؟؟
ولا واحد تاني
لو بتقصد دا هو من حلتنا وهو راجل مسكين رغم مرضه إلا انه زول طيب وما بسأل زول وطبعاً بقول الكلام دا بحسب ظروفه المرضية.

Post: #26
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: معاوية المدير
Date: 11-20-2014, 09:26 PM
Parent: #25

Quote: الأخ ود المدير
كيفنك يا طيب

انت بتقصد الراجل المعذور شفاه الله (مجنون) ؟؟
ولا واحد تاني
لو بتقصد دا هو من حلتنا وهو راجل مسكين رغم مرضه إلا انه زول
طيب وما بسأل زول وطبعاً بقول الكلام دا بحسب ظروفه المرضية.



يوسف الطيّب،
نحمد الله وإن شاء الله إنت تكون بخير.
نعم أقصد الراجل المعذور سائلين الله له عاجل الشفاء. ذكرته باعتبار انه معلم
بارز لمحطة الجيلي كما الجوافة طيبة المذآق في تلك المحطة.

بالمناسبة، الذين وقفوا معنا ذلك الموقف الجميل هم أهالي واوسي وليس السقاي،
والكُل كرآم ابناء اكرمين.

لك كامل إحترامي أخي يوسف...

Post: #27
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-22-2014, 10:40 AM
Parent: #26

Quote: عبد المنعم يا صديق،
بالله إنت من تلك الديار الطيّب اهلُها !؟.
يا عبد المنعم الزول الزمان بيبيع مساويك الأراك في محطة الجيلي، ودايماً بيقول،
يا جماعة ساعدوني بدور إشتري لي عِمّة، دحين إشتراها واللآ لي هسّع ؟.

ي ...

شكرا معاوية المدير لمرورك اللطيف،
الزول الببيع مساويك الاراك في محطة الجيلي هو محمد كنش من اهل المنطقة، راجل طيب ومسالم جدا،
عندما كنت مستقرا بالبلد كان ياتي واوسي الشيخ عبدالقادر في اي مناسبة عزاء،
وله علاقات بالاهل في كل المنطقة، فهو صديق شخصي لاخي الكبير بحكم انه عمل فترة في محطة الجيلي،
واذكر انني صادفته مرة في بيتنا،
ما زال رجلا طيبا ومسالما ومحبوبا، يعيش مع والدته واخوهو،
ربنا يخفف عنا جميعا.....................

Quote:
مدين بالكتير لأهلنا ناس قرية واوسي، الناس ديل وقفوا معانا موقف جد وفي ظروف
جد صعبة، والزمن طال علي هذه الوقفة الإنسانية الفريدة لكنني منذ ان عرفت الكتابة
هنا وأنا بصدد الكتابة عن هذا الموقف الجميل الصادق.
إن شاء الله في الربع الجاي.

مودتي...

واوسي كلها انتظار في الربع الجاي، واهلنا ديدنهم ككل السودانيين في اي مكان ساعة الحارة ديل اهلي،
مرة في المايقوما بحري بالليل، توهت عن بيت اختي الذي كنت اتيه من عشرات السنين بالمواصلات، هذه المرة جيت بالعربية،
اها قريب من البيت سالت ولدا ان يدلني على بيت اختي، فقال لي وصلت، وقال لي اركب معاك اوصلك، يا زول مافي داعي اتعبك انت وصف لي بس الدخلة وانا بصل،
اصر الولد الذي في تاشراته يرفل ان يوصلني حتى بيت اختي، قائلا: انا واجب بسيط زي دا لو ما عملتوا فايدة حياتي ذاتا شنو!!!
ان هذا شعب تلك صفاته مستحيل ان يُهزم....
لذلك حكومة القهر والجوع والفساد دي؛ عابرة وكلامها عابر، ويظل الشعب عظيما وعصي على الادلجة وفق مفاهيم هؤلاء المطففين الطفابيع،
تسم يا ود الامير،
وبالمناسبة في حي كامل في واوسي اسمه الباوقة، اول من اشترى قطعة فيهو من اهل الباوقة وجاء باهله،
وقد سمعت ان هنالك منطقة في الباوقة اسمها كمان واوسي،
واوسي في الباوقة، والباوقة في واوسي، ويا هو دا السودان،
شعب واحد وعظيم..............
انا شاء الله نتقابل في البلد ياخ...

Post: #28
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-22-2014, 08:05 PM
Parent: #27

Quote: وتحية لأهلنا بواوسي أو (أم صعيب)

الاخ احمد الطيب
سلام وتحية،
كان اهلنا حتى فيضان 1946 يسكنون على ضفة النهر،
نهار خضرة ونسيم عليل، ونومهم على ايقاع المياه، وموسيقاها العندليب، مع عودة العصافير لاوكارها،
وغنائها البلبل، يصلهم غنج السمكات ودلالها،
جاء الفيضان وغادروا منتجعهم الدافي صوب الحدب، موقع الحلال الحالي،
المكان الجدبد من صعوبته، سموهو ام صعيب....
في مطلع الخمسينات الميلادية، لم يتوفق ابي في مسالة زواج، فغنا يصف حاله ومآله قال:
بي ام صعيب تراني احوم
ومتحزم على بطني وبقيت موهوم
بخيت السجلك واخد عليك رسوم
وبعد الحالة دي لي ريدا مافي لزوم؛
ابي شاعرا مبدعا، ولماحا، ولكن ذلك موضوعا اخرا لآتي له في حينه.....
تسلم يا ابوحميد، وتحايا تصل ود المدير الامير......

Post: #29
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: يوسف الطيب احمد إدريس
Date: 11-23-2014, 03:54 PM
Parent: #1

الأخ عبد المنعم الطيب
كيفك وجميع الأهل
بالله واصل في البوست ويا ريت تحكي لينا عن محطة الجيلي والقطارات وحركة البيع والشراء لمنتوجات المنطقة وغيرها
Quote: ما زال رجلا طيبا ومسالما ومحبوبا، يعيش مع والدته واخوهو،

تصحيح بسيط أخونا محمد كنش ماشاء الله لديه عدد من الأخوة ووالدته توفيت منذ حوالي 6 سنوات أو أكثر تقريباً وهو يعيش معاهم في البيت
وأكتر شيء قعاده كان مع خالته الوحيدة الله يرحمهم جميعاً وكان عنده مزاج خاص معاها وبالذات شراب شاي المغرب
Quote: لاخ احمد الطيب

يوسف الطيب احمد وليس احمد الطيب شقلبت الاسم رأسا على عقب.
والتحية لأهلنا في واوسي وبالذات أهلي أولاد عبد القادر ود التوم .
وهي واوسي ولا واوستي ؟؟ يا ريت تحكي لينا عن الاسم ويقال انه أصلي نوبي
وسؤال : هل انت ابن عمنا الطيب حسن اللي كان في سلاح الإشارة زمان وأنهى خدمته في سلاح النقل والتموين في الجيلي ؟؟
لو كان كذلك التحية خاصة له وهو صديق عزيز وحافظ للود والصداقة مع الوالد الله يرحمه .

Post: #30
Title: Re: في القطر؛ كانت لنا... ذكريات...
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 11-25-2014, 08:02 PM
Parent: #29

في رحلة العودة من حلفا للخرطوم، في الاجازة الصيفية، كانت هنالك عربية محجوزة بالكامل للطلاب،
لا ادري لماذا كلفني الزملاء بالاشراف على العربية دي،
قلت ليهم هوي ما عندي مانع لكن انا حدي الجيلي خايف بعد انزل منكم الحكاية تجوط،
رد احد الطلاب لو وصلنا الجيلي عليك امان الله اكان ما جاطت نجوطا برانا...
في سندة ما بين بربر، وعطبرة جاءت مجموعة من خمسة امهات، قالت احداهن: هوي نحن ماشين السندة البعد الجاية حا نركب معكم،
لكن -باعتباري مشرف وكدة- ياحاجة دي عربية طلبة،
ما ان سمعت الحاجة كلمة طلبة حتى زغرتت قائلة: واسعادتك يا فلانة( اسم زوجة الامهات ديل موصلاتنها لبيت العدل)
واضافت: انا بحب الطلبة واموت في الطلبة، اولادي طلبة وبنات بناتي طلبة؛ وضافت ضاحكة: وانا ذاتي طلبة..
اتفضلي يا فلانة اقعدي جنب البنيات ديل؛ هوي آآآ الطالبات فجت شوية للزولة دي، باقي عروسة، اتمهلي اآآفلانة،
واجلست هذه القائدة اتنين من مرافقاتها جنب العروسة جنب الطالبات،
وانا ورفيقتي دي بنقعد جنب وليداتنا ديل، اريتن وليدات السرور الطلبة....
جلسن الحاجات، وبعد شوية اندمجنا في الونسة مع امهاتنا،
العروسة واتنين من رفيقاتها في اول العربية جنب الطالبت ونحن في اخر البرنسيسة معانا الحاجة القايدة دي ورفيقتا،
سالتها بعد فترة، عن العروس لانها تبدو متقدمة في السن قليلا،
اجابت الحاجة اللطيفة: هوي يا ولدي دا مع عرسن تحت كُرُسْ، المرة دي راجلا الاول ميت ليهو سنين طويلة، وبناتا معرسات ووالدات،
وولدا قدركن مغترب في ليبيا، قالت داير السترة، قنا خلاص، وراجلا الجديد كبير، لكن السترة سمحة،
سمحة ولَّ مي سمحة يا اولادي،
سمحة تب،
ان شاء الله ربنا يهنيهن،
وزادت الحاجة القايدة: ونحن عاد بنسلما ونرجع في دربنا،
واحد من الطلاب: لكن ياحاجة باقي الليل اظنكن بتبيتو مع صاحبتكن في بيتا الجديد،
العريس دا اكيد منتظركن بالشوق......
واكيد اكيد ضابح،

........................
يوسف الطيب احمد ادريس، ياخ معليش للخبطة الاسم،
اولاد جدنا عبدالقادر ود التوم كلهم- الله يرحمهم جميعا- كلهم اعمامنا وجيراننا،
وعمنا الطيب حسن احمد، يطول عمره؛
واحدا من الطف ناس الحلة، وولده عصام صديقنا اللدود، وفردة كشتينا، لا يشق له حريق...