ستقولُ ألسِنة الذُباب قصيدةً .. وسيَرتَقِي ذئبُ الجبالِ المنبرا ( مالم تقله زرقاء اليمامه )

قصيدة "مالم تقله زرقاء اليمامة" هي من الإرهاصات الشعرية في زمننا لصاحبها الشاعر الشاب محمد عبد الباري ،
حيث تنبأ فيها بتقلبات الأحوال في وطننا العربي بعد ثورات الربيع العربي التي تحورت إلى خريف داكن بسب الصراعات السياسية.
ولعل الشاعر وصل إلى ذروة وتنبؤه لما نحن فيه عندما قال " الأرْضُ سَوفَ تشيخُ قبل أوانِهَا.. الموتُ سوفَ يكونُ فينا أنهُرَا"
والقصيدة ننشرها كاملة بصوت الشاعر أثناء إلقائه لها في صالون ميس الثقافي
القصيدة:

مالم تقله زرقاء اليمامة

شَيءٌ يُطلُّ الآنَ مِنْ هذي الذُّرى

أَحتاجُ دَمعَ الأنبِياءِ لِكَيْ أَرَى

النصُّ للعرَّافِ والتّأويلُ لِيْ

يَتَشَاكَسَانِ هُنَاكَ قَالَ ، وفَسّرَا

مَا قُلْتُ للنجمِ المُعلّقِ دُلّنِيْ

مَا نمتُ كي أصطادَ رُؤيا في الكَرَى

شَجَرٌ من الحدسِ القَدِيْمِ هَزَزتُهُ

حَتّى قَبضتُ المَاءَ حينَ تبخّرَا

لا سِرّ .. فانُوسُ النُبوة قالَ لِيْ

ماذا سيجري حينَ طالعَ مَا جَرَى

فِيْ الموسمِ الآتي سيأكُلُ آدمٌ

تفاحَتَيْنِ وَذنبهُ لن يُغْفَرَا

الأرْضُ سَوفَ تشيخُ قبل أوانِهَا

الموتُ سوفَ يكونُ فينا أنهُرَا

وَسَيعبُرُ الطوفانُ مِن أوطانِنَا

مَنْ يُقنع الطُّوفان ألا يَعْبُرَا

ستقولُ ألْسِنةُ الذّبَابِ قَصيْدَةً

وسيرتقي ذئبُ الجبالِ المِنْبَرَا

فَوضى وتنبئ كل من مرّت بهم

سيعود سيفُ القرمطيّ ليثأرا

وسيسقط المعنى على أنقاضِنَا

حَتّى الأمامُ سيستَدِيْرُ إِلَى الوَرَا

في الموسم الآتي ستشتبكُ الرؤى

ستزيدُ أشجارُ الضّبابِ تَجَذُرَا

وَسَيُنكرُ الأعمَى عَصَاهُ ويَرتَدِيْ

نظّارتينِ من السّرَابِ لِيبصِرَا

سيرَى القَبِيْلَةَ وهي تَصلُبُ عبْدَها

فالأزْدُ لا زالت تخافُ الشّنفرَا

سيرى المُؤذّنَ والإمام كِلاهُما

سيقولُ إنّا لاحِقَانِ بقيصرا

في الموسمِ الآتِيْ مزادٌ مُعلنٌ

حتّى دَمُ الموتى يُباعُ ويُشتَرَى

ناديتُ يَا يَعْقُوب تِلكَ نُبُوءَتِيْ

الغيمةُ الحُبْلَى هُنَا لن تُمْطِرَا

قَالَ اتّخِذْ هَذَا الظلام خَرِيْطَةً

عندَ الصّباحِ سيحمد القَوم السُّرَى

لا تَبتَئِس فالبئرُ يومٌ واحِدٌ

وغداً تُأمّركَ الرياحُ على القُرَى

إخلعْ سَوادَكَ .. في المدينة نسوةٌ

قَطّعنَ أيديهنّ عنكَ تَصَبُّرَا

قُمْ .. صَلّ نَافلة الوصولِ تحيّةً

للخارجينَ الآن مِنْ صَمتِ الثّرَى

واكْشِف لِأخوتِكَ الطريقَ لِيَدخُلُوا

مِنْ ألفِ بابٍ إِنْ أَرادُوا خَيْبَرَا

ستَجيءُ سَبعٌ مُرّةٌ .. فالتَخزِنُوا

من حكمةِ الوجعِ المُصَابِر سُكّرَا

سبعٌ عِجافٌ .. فاضبِطُوا أنفَاسَكُم

مِنْ بعدِهَا التّاريخُ يرجِعُ أَخْضَرَا

هِيَ تلكَ قافلةُ البشيرِ تَلُوحُ لِيْ

مُدُّوا خيامَ القلبِ ، واشتَعِلُوا قِرَى

أشتمُّ رائِحَةَ القَمِيصِ .. وطالمَا

هطَلَ القَميصُ على العُيُون وبَشّرَا

قصيدة عجيبة في زمن نحتاج مثلها الكثير ...

الله يفتح عليك ، الواحد ليهو زمن طويل ما سمع ليهو قصيدة قوية زي دي - التحيات النواضر لهذا الشاعر الفذ

Quote: الله يفتح عليك ، الواحد ليهو زمن طويل ما سمع ليهو قصيدة قوية زي دي - التحيات النواضر لهذا الشاعر الفذ

تحياتي لك يا فنان ..

صدقني لا امل من سماعها و اعادة سماعها ...

لدرجة اني سجلتها في السيارة ...

شاعر حقيق فذ لا يشق له غبار ...

Quote: ناديتُ يَا يَعْقُوب تِلكَ نُبُوءَتِيْ الغيمةُ الحُبْلَى هُنَا لن تُمْطِرَا قَالَ اتّخِذْ هَذَا الظلام خَرِيْطَةً عندَ الصّباحِ سيحمد القَوم السُّرَى لا تَبتَئِس فالبئرُ يومٌ واحِدٌ وغداً تُأمّركَ الرياحُ على القُرَى

عزيزي يحيى
أما آن لظلام وطني أن يزول؟
رغم كل بشاعة الواقع الذي أبدع الشاعر في وصفه إلا أن القصيدة تبشّر بصباح جديد
وهذا حال الشعر

ثم هذا نوع من البوستات التي نريد أن يسُود المنبر حتى لا ينحرنا الإحباط

محبتي

Quote: Quote: ناديتُ يَا يَعْقُوب تِلكَ نُبُوءَتِيْ الغيمةُ الحُبْلَى هُنَا لن تُمْطِرَا قَالَ اتّخِذْ هَذَا الظلام خَرِيْطَةً عندَ الصّباحِ سيحمد القَوم السُّرَى لا تَبتَئِس فالبئرُ يومٌ واحِدٌ وغداً تُأمّركَ الرياحُ على القُرَى عزيزي يحيى أما آن لظلام وطني أن يزول؟ رغم كل بشاعة الواقع الذي أبدع الشاعر في وصفه إلا أن القصيدة تبشّر بصباح جديد وهذا حال الشعر ثم هذا نوع من البوستات التي نريد أن يسُود المنبر حتى لا ينحرنا الإحباط محبتي

كل ليل يا صديقي لابد ان يعقبو نهار

اما بالنسبة للبوست ... فلا ادري ان كانت الناس قد أدمنت ان تري القبيح فقط

أراهنك ان العدد الذي سيقرأ هذه القصيدة البديعة سيكون هزيلا جداً

Quote: أراهنك ان العدد الذي سيقرأ هذه القصيدة البديعة سيكون هزيلا جداً

:)

كأن القصيدة مسافرة من ألف سنة فاتت تغشانا و نصحبها الى ألف سنة قادمة .

المزيد من هذا الشعر العبقرى لو سمحت يا أستاذ يحى .

يحيا ذوقك و ذائقتك الشعرية .

باين كسبت الرهان يا قباني

لكن، ترى أين الخلل ؟!

والمنبر ملئ بالوطنيين قبل الشعراء والمتذوقين !

ادي خلينا نستمتع برانا

تعليقك قصيدة يا بت عماد

ويا ترهاقا أشد على يديك لتحية محد عبد الباري

Quote: كأن القصيدة مسافرة من ألف سنة فاتت تغشانا و نصحبها الى ألف سنة قادمة . المزيد من هذا الشعر العبقرى لو سمحت يا أستاذ يحى . يحيا ذوقك و ذائقتك الشعرية .

كلامك زى الدهب يا بت عماد ...

و القصيدة هبشتنا جوة و بره و حاتك ...

الله يستر علي عقابنا ...

Quote: باين كسبت الرهان يا قباني لكن، ترى أين الخلل ؟! والمنبر ملئ بالوطنيين قبل الشعراء والمتذوقين ! ادي خلينا نستمتع برانا

الخلل يا صديقي اننا بقينا كما الوطاويط لا نري الا في الظلام ...

و ننتظر الفريسة لنمتص الدماء ...

اما الشعراء و الوطنيين فمنهم من سئم ...

و منهم من يأتي مجاملة ...

و منهم من يكتب لنفسه فقط ... و لا يهتم بغير كتابه ...

و منهم من لا يسمع الا ما قاله ...

اما المتذوق ... فيا عزيزي تخيل ... لو كانت طاقة النور و الهواء الوحيدة في غرفته

تطل علي مقلب قمامه ... يملأ انفه بالرائحة النتنة ... و تكحل عيونه بمنظرها البشع ...

هل يا تري حواسه بعد كل ذلك ... سوف تستوعب الورود و عطرها الفواح ...

صعب ...
____________________________________________________
ما رأيك في رهان آخر ؟

اقوم بتغيير عنوان البوست ليحتوى علي فضيحة ... او عُرِي ... او فتنة ...

تراهن ان العدد سيتضاعف . :)

النصُّ للعرَّافِ والتّأويلُ لِيْ

يَتَشَاكَسَانِ هُنَاكَ قَالَ ، وفَسّرَا

هو حالنا غير مأسوف علينا ...