واقع مر فى قرى وادى حلفا المحتلة

واقع مر فى قرى وادى حلفا المحتلة


10-25-2014, 08:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1414222457&rn=2


Post: #1
Title: واقع مر فى قرى وادى حلفا المحتلة
Author: نعمات عماد
Date: 10-25-2014, 08:34 AM
Parent: #0


التيار ( 25 \ 10\2014 )

Post: #2
Title: Re: واقع مر فى قرى وادى حلفا المحتلة
Author: أحمد علاء الدين
Date: 10-26-2014, 10:07 AM
Parent: #1

هذا الموضوع الحيوي والهام قد طرحه الأخ الأستاذ أنور محمدين في المنتديات النوبية المختلفة قبل عام تقريبا , قائلا :- حقيقة ما جئت أطرح هنا قضية حلايب، التي ترتهنها مصر وتمصرها لنتركها صاغرين لها يوما، رافضة اللجوء للتحكيم الدولي ولا جئت لأحدثكم عن الفشقة الزراعية الخصبة التي تعترف بسودانيتها أثيوبيا ويزرعها الأحباش تحت السلاح، ولا حتى عن الجنوبيين، الذين رفضونا بنسبة 99% فقال كثيرون "بلا وانجلا، ونحن زاتنا مش مستعدين نحارب 50 سنة أخرى، نزهق الأرواح وندمر الاقتصاد.. كفاية"، ولكنهم يدعون كل يوم ملكية منطقة جديدة حتى شمال بحر العرب، بتآمر إسرائيلي وتحريض العم سام، وكل هذا لهواننا على أنفسنا وعلى غيرنا.إذن سأترك جانبا كل أوجاع القلب هذه وأركز على قضية الساعة والمتمثلة في حدودنا الحلفاوية مع مصر..
عندما سألت واستفسرت عن الموقع الذي تنشأ فيه نقطة حدودنا على الطريق البري قدروا أنها على بعد 17 كلم شمال حلفا تقريبا، علما أن المسافة من حلفا لقسطل أول قرية مصرية 54 كلم, كما أخبرني الراوي بأن الشهيد الزبير محمد صالح (رحمه الله) حين زار حلفا عرض عليه الأستاذ كامل رشيدي الخرائط والوثائق الداعمة لأحقيتنا في المناطق الحدودية، فشكره النائب
الأول مؤيدا رؤيته, ذاكرا له أن الظرف غير ملائم لفتح الملف وقتذاك، وللمعلومية التاريخية فإن الأستاذ كامل رشيدي كان أمين المكتبة وإن الفيضان عند ما داهم المدينة جمع محتوياتها لذا يمتلك الوثائق، فنأمل أن يتطوع أحد المسؤولين عن هذا الملف بلقاء الرشيدي قبل فوات الأوان.
الأسبوع الماضي حملت الأنباء أن الجانب السوداني اعترض على عبارة " الحدود الدولية"، التي وردت مع فقرة " خط .. 22" في اتفاقية تنظيم المعابر بين البلدين، فحذفت العبارة بعد الرجوع لأعلى الجهات تحسبا لمسألة حلايب وشلاتين، وأبقوا خط 22 فاصلا بين حلفا وقسطل، وهنا الجلطة والواقعة والطامة الكبرى.
ـ دعونا نقرأ معا بتمعن ما ورد في موسوعة ويكيبيديا:
عُدّلت الحدود السودانية المصرية بموجب اتفاقية الحكم الثنائي التي نصّت في مادتها الأولى علي أن «لفظ السودان يطلق علي جميع الأراضي الواقعة جنوب خط عرض 22 درجة شمالا»، وهذا يعني أن الحدود أصبحت تقع عند نقطة جبل الصحابة على بعد 5 كيلومتر شمال حلفا، وبذلك دخلت حلفا ضمن حدود السودان... في مارس 1899م ، تم باتفاق بين إدارة شرطة حلفا وممثل مصلحة الأراضي المصرية وموافقة ناظر (وزير) الداخلية المصري، إضافة قطاع يمتد شمالًا داخل الحدود المصرية حتى نقطة فرص شمال خط عرض 22 درجة ووضعت علامتي حدود عليه يحمل وجهيهما الجنوبي اسم السودان والشمالي اسم مصر. وضم القطاع عدة قرى من بينها حلفا دغيم وأرقين وأشكيت وفرس، إلا أن القطاع أصبح ضمن المسطح المائي لبحيرة النوبة بعد أن غمرته مياه السد العالي...
ونحن من حقنا، بل من واجبنا أن نسأل هنا: هل الوفد السوداني كان قوامه سياسيين أم ضم خبراء؟ وهل زار الوفد حلفا ورأوا ميدانيا الحاصل، واستصحبوا رؤية الأهالي أم سافروا مثل بعثة عبود دون ذلك؟ وهل هناك اتفاقيات حديثة بين البلدين جبت ما قبلها وصادرت القطاع الذي ضم قبل الاستقلال، أي منذ 114 سنة؟ طبعا لا وهل دفعت مصر (العزيزة علينا جميعا) تعويضات غير عادلة للأهالي، أم اشترت أراضينا برا ونيلا ؟ وصفوة القول أولا: تذكروا ما يحويه الكلم الواحد من ثروة سمكية وكوامن في باطن الأرض وظاهرها في البحيرة والضفاف والامتداد شرقا وغربا. ولو كان الوضع مؤقتا لهان الأمر، لكنه للأبد. ثانيا: كسبت مصر كيلو مترا مربعا واحدا يضم فندقا ودومة في طابا ضد إسرائيل في المحكمة الدولية، بقوة مستندات قدمتها دار الوثائق السودانية، فكيف نتغافل عن كيلو مترات عديدة في منطقة إستراتيجية؟ ثالثا: سيفتتح المعبر البري أواخر مارس القادم، ويشارك فيه وفد وزاري مصري رفيع يقوده رئيس الوزراء، فإن صحح الوضع اليوم وليس غدا خير، وإن تجاهلنا وافتتح المعبر قبل التعديل فهذا يعني إقرارنا رسميا وشعبيا بالوضع الظالم و"السكوت رضا".
ختاما أوجه صرختي التاريخية لحكام هذا السودان الذي يتآكل من أطرافه صباح مساء ولأبناء الولايتين الشمالية ونهر النيل وللإخوة النوبيين حيث كانوا ولسائر السودانيين: ماذا أنتم فاعلون تجاه هذا الوطن الذي يتمزق ؟ "ووطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه" الهم هل بلغت فاشهد !!1001