نهاية الفيلم .. خيانة ورصاصتين في الالية ..

الالية بكسر الالف الوسطى هي ( الجعبة ) .. سمعت اول مرة بكلمة الالية في عيادة من العيادات لأن الدكتور قرر لي حقنة وكان أنسب مكان لتلك الحقنة بالذات هو منطقة الالية لموقعها في ( السنتر) على ما أعتقد ..

خرجت كعادتي أتمشى بعيد المغيرب بغية أن أقابل صديق من الأصدقاء اتجاذب معه أطراف الحديث أو ادردش معه على خفيف .. ولكن خابت ظنوني وتوقعاتي فأغلب المارة ليسوا من سكان الحارة .. فدلفت إلى مركز تجاري وصعدت آليا إلى الطابق الثاني حيث تقع قهوة ( ستار بكس ) وعلى جانبها سينما ( اوديون ) ..

نواصل

قبل أن اجلس رأيت صديق من أبناء بورتسودان جالس بالقرب من سيدة تنظر للعالم من خلال نظارات سميكة .. اقتربت من ذلك الصديق وحييته بتحية سودانية مية المية .. أقصد تحية بالاحضان السودانية الدافئة .. ولسوء حظي اني قد وصلت في اللحظة التي قرر فيها ( ادروب ) مغادرة ذلك ( الكافيه ) لارتباطه بمواعيد وشيكة .. ذهب صديقي وتركني جالس قبالة تلك السيدة ( أم نظارات ) .. وهممت في تلك اللحظة بالرحيل لولا النظرات الحانية التي شأببتني بها تلك السيدة .. حيتني قائلة : انا ( سوزيت ) ومن انت؟ قلت لها مبتسما انا ود هارون ..

نواصل

سألتها من أين أنت يا ( سوزيت )؟؟ قالت من هولندا لكنني اعمل هنا في لندن وفي الوقت الحالي ابحث عن سكن في هذا الحي الصاخب .. ههههه ضحكنا وقلت لها اعرف سيدة يمكن أن تساعدك .. شكرتني مقدما واخرجت تلفونها وسجلت مني رقم تلك السيدة العقارية عسى ولعل ..

بعد ذلك دردشت معها واخبرتني بانها رسامة تعمل في شركة تصميم ( ديزاين ) وفي وقت فراغها تعمل لحسابها .. يعني شغل براني ( تاكس فري ) .. ولتثبت لي صحة قولها اعطتني ( بيزنيس كارد ) مكتوب عليه اسمها الأول واسم عائلتها ورقم جوالها وعنوان بريدها الإلكتروني ..

يا اخوانا دي المناظر .. الفيلم لسه ما بدا ..

تحياتي

ههههههاى .. يا ول أبا محمد دا فيلم كامل الدسم ..

لكن يا ول أبا .. أنا أفضل رصاصتين فى الراس عديل ..

بريمة

Quote: ههههههاى .. يا ول أبا محمد دا فيلم كامل الدسم .. لكن يا ول أبا .. أنا أفضل رصاصتين فى الراس عديل .. بريمة

ول أبا بريمة حبابك .. ولضمي القربينة ما بتنحمل .. دا فيلم عجيب ..

خليك متابع لكن اعمل ساتر ..

تحياتي

الافلام يا ول أبا محمد، ما ليها حد اليومين ديل ..
نحن بجاى عندنا فيلم هندى .. الخائن هرب .. والبطل يفتش عليه بفتاشة.





بريمة

Quote: الافلام يا ول أبا محمد، ما ليها حد اليومين ديل .. نحن بجاى عندنا فيلم هندى .. الخائن هرب .. والبطل يفتش عليه بفتاشة.

سلام كتير ول أبا بريمة .. الافلام زي ما قلته ما ليها حد بس الخائن مصيره يقع في المصيدة حتى ولو طال الفلم الهندي وناء بكلكل. .

تحياتي

آسف حذف للتكرار

أمسكت الهولندية ( سوزيت ) بهاتفها وسألتني: هل من اللائق أن اتصل بالسيدة العقارية الآن؟ فان موقفي حرج ولابد ان اجد لي سكن باسرع ما يمكن .. نظرت الى ساعتي وقلت لها: نعم فالساعة الآن لم تتجاوز الثامنة بعد .. والسيدة العقارية على حد علمي لا تنام مبكراً بل تظل تفكر طول الليل في الإيجارات وكيفية تحصيلها من المستأجرين المتعثرين في السداد .. ولذلك ربما تطرح عليكي أسئلة كثيرة وتطلب منك مستندات ثبوتية لكي يطمئن قلبها ..

تلك المحاولة لم تنجح وأكفهر وجه الهولندية ولملمت أغراضها وهمت بمغادرة الكافيه .. وقبل ان اودعها هدأت من روعها ووعدتها بأن أسعى سعيا متصلا .. فايجاد سكن في حارتنا العامرة دوماً أمرا عسيرا جداً جداً ..

تحياتي

حينما عدت إلى المنزل وجدت زوجتي مندمجة حد اللاوعي مع برنامج ( عرب آيدول ) الذي يعد نسخة معربة لبرنامج ( اكس فاكتور) في بريطانيا او ( امريكان قوت تيلانت ) في امريكا .. وهذا البرنامج على حد علمي من بنات أفكار السيد ( سايمون كاو ) الذي يرفل في النعيم الآن ويبعزق في الملايين التي كسبها من ريعه علاوة على الشهرة التي لم يكن يحلم بها في يوم من الأيام .. الجمهور كان قد اختار تسعة مغنين وعلى هيئة التحكيم اختيار البقية لإكمال عدد المتنافسين إلى ثلاثة عشر ..

بعد أن انتهى برنامج ( عرب آيدول ) فاقت زوجتي إلى نفسها وسألتني إن كنت أريد عشاء فقلت لها: سلامتك يا ست الكل فحينما أحس بالجوع ساتدبر أمري والثلاجة لاتخلوا من ( السفسفة ) والحمد لله ..

في تلك اللحظة كان مزاجي في فيلم بوليسي فبدأت البحث من قناة إلى أخرى عسى أن يصدق حظي .. وفعلا حدث ما توقعت .. آه هذا هو الممثل الأمريكي ( هاريسون فورد ) في دور رقيب شرطة يكافح مع زملائه كفاحا مريرا لاكتشاف الجريمة والقبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة الناجزة مستعينين في ذلك بوسائل التكنولوجيا الحديثة ولكن هيهات .. فما دام هنالك مراقص ونواد ليلية وسكر ومخدرات فلن تتوقف الجريمة بل تزداد وتيرتها يوما بعد يوم .. يعني عملية نفخ في قربة مقدودة ..

الميزانية التي رصدت لإنتاج الفيلم البوليسي الأمريكي (Random Hearts) تجاوزت الستين مليون دولار أمريكي .. بينما حققت عائداته داخل امريكا حوالي 32 مليون دولار بالإضافة إلى 43 مليون دولار إجمالي عائداته في الأسواق العالمية .. ورغم ان الفيلم لم يحقق أرباحا تذكر .. إلا أنه شدني إليه بأمراس كتان تلك الليلة بما فيه من مفاجآت لا تخطر على البال ورومانسية على الطريقة السينمائية الأمريكية ..

الممثل (هاريسون فورد ) في دور البطل الرقيب ( وليام دوتش فان دينبراك ) .. الزوج المخدوع .. والممثلة (كريستين توماس ) في دور البطلة ( كي شاندلر ).. عضوة الكونغرس الثرية .. الزوجة المخدوعة.

الممثل (بيتر كويت) لعب دور الزوج الخائن ( كولن شاندلر ) الذي لقي حتفه في حادث تحطم طائرة وكانت جالسة بجانبه في تلك السفرية ( سوزانا تومسون ) التي تقمصت دور الزوجة الخائنة ( بايتون فان دينبراك ) ..

( دينيس هيزبيرت ) في دور المحقق (جورج بوفورت) .. أما (تشارلز دوتون ) قام بدور الشرطي الوفي ( اليس ) ..

تحياتي