علي إيقاعاتهم نرقص دون هدى

كما هو دأب الأجهزة الأمنية المناط بها حماية السلطة الشمولية بعد أن يتم إعدادها و بناؤها علي أسس الولاء المطلق للسلطة عبر الإغراء و الإغواء و شراء الضمير فأن الأجهزة الأمنية لدينا في السودان لا تختلف كثيرأ عن أجهزة الأنظمة الشمولية الأخرى في هدم نفسية المواطن إذا لم تكن الأكثر تمرساً في هذا الشان .

و الأجهزة الأمنية لدينا أكثر قدرة علي معرفة سايكوجية الإنسان السوداني التي تعمد إلي الإستخبارو الإستفهام و الإنسياق وراء الأخبار بشكل منقطع النظير.

لذا فأن هذه الأجهزة دأبت علي إطلاق الشائعات و شغل الناس بها بشكل يجعل كل التفكير ينصرف عن مقارعة النظام و التفكير في إسقاطه و الحيلولة دون أن يتنامى السخط الشعبي عليه عبر طرح مظاهر سالبة يتم تصويرها علي إنها نتاج مجتمعى يجب أن يتم السخط عليه متناسين بأن من خلق كل الظاهر السالبة هو النظام
... في ظل هكذا أساليب فأن الذين يمكن أن نسمهم بالمثقفين أكثر الناس سقوطاً في براثن هذا التخطيط الأمني و هذا ما نلاحظه جميعاً إزاء ما ينشر من بوستات تسهم في أن تنصرف أفكارنا عن كل فكرة تنطوي علي أسقاط النظام لنتحول إلي المستهدفين الأكثر سهولة في مقاصد الأجهزة الأمنية من تسريب الأخبار المفبركة إليهم و نلعب دوراً مهماً في أن نكون مساهمين في ترويج ذلك و نرقص علي إيقاعهم و كأنما بنا في حالة طرب لما يطرق مسامعنا .... ...

و ما زال البعض يصر علي ترويج الأكاذيب التي يبثها جهاز الأمن بعناية شديدة