في بيتنا ظلاميين وطفل يعاني طيف من توحد

اليوم الثاني للزيارة
عدت للمنزل وانا منهك من محصلة يوم او يوميين من قضاء اول ايامي في السودان زيارات للاهل والاحباب والقيام بواجب عزاء او مباركة فرح
عدت ويدفعني شوق جارف لمواصلة ما انقطع من حديث عن الاهل والاحباب واكمال مناكفات لذيذة دوماً ما تنتهي يالزعل
وتوزيع بطاقات التكفير ثم يبدأ نقاش جديد وهكذا تستمر الحياة بيننا رغم الاختلافات الكبيرة في نظرة كل منا
عدت ذلك اليوم وانا اهم لاكمال نقاش واتحين الفرصة لاشعاله من جديد
فاجاتني بت الخالة
الليلة الشاشة اتكسرت
الكسرة منو ؟؟
كسرة ..............
صمت قليلاً
حاولت تشغيل الشاشة لارى اذا كان هناك ما يمكن اصلاحه
تبددت احلامي وبالفعل وجدت الشاشة عليها خطوط واثار الكسر
اغلقتها وانا اردد
لا حول ولا قوة الا بالله
اذا كان ............. له عذره فاين انتم ؟؟؟
زاد غيظي رد الخالة
والله يا ولدي هو التكسير ما كويس والضرر شي بغيظ
(( لكن انا والله لو بيدي كل الشاشات الحوليكم دي تتكسر عشان الناس ما تشتري ما يغضب الله بيدها وتوظف نفسها فيما هو مفيد ))
جررت البطانية وانا اقور من الغيظ ولا اجد لثورة الغضب من فائدة
خاصة وهي ترى بان ما قام بها ابن الخالة الصغير المصاب امر كان لابد ان يحصل وعلى وتيرة ان تكرهوا شي فهو خير لكم
ما هذه الخراقة والابتذال
في توظيف ايات الله واختزال الدنيا في كم من مفاهيم لا ترتقى ان تتحمل وزرها رسالة السماء
ابن الخالة المصاب بطيف من التوحد طفل ظريف ولطيف زكي لماح احترمه واعزه وفي نفسي ان اقدم له كل ما يمكن ان يخرجه من معاناته
واحترم حتى رغبته في التكسير وحركته الزائدة
وكثيراً ما اقول لهم
................... هو بسببه ويوماً سيتعافي
لكن منه العوض وعليه العوض فيكم انتو
ويشتعل النقاش من جديد
ولنا عودة لقصة اخرى انا والظلاميين وصلة الرحم واقتسام المنزل الواحد