شمال السودان بدو,لا يصلحون للأدارة, لا للقيادة ولا للحكم.

هذه قاعدة ثبتت عبر عقود من التجارب.

ولهذه القاعدة استثناء .

فلنبدأ بالمراجعة التاريخية

قبل البدء فى المراجعة التاريخية, ينهض سؤال حول ضرورة التعرض لموضوع كهذا.
من هم هؤلاء البدو؟اؤ بالاحرى ما هو دورهم فى حراك السلطة فى ما يسمى بدولة (السودان).
سأعود لهذه التسمية لاحقا وعلاقتها بقيم هؤلاء البدو.

البدو الذين نقصدهم هنا هم اقلية قبلية جهوية تتشكل من ثلاث قبائل من شمال السودان الصحراوى.
اقلية قياسا بتعداد سكان شعوب السودان اللآخرى التى تشكل اغلبية ساحقة موزعة فى الوسط والغرب والشرق والجنوب الأدنى.
هذه الأقلية القبلية الجهوية تسيطر على كل مقاليد السلطة والثروة عبر عقود من الزمان,
تتبدل الآسماء والأدوار والمواقع وتبقى التركيبة التحالفية لهذا الثالوث القبلى قائمة تتقوى وتتمكن,
تستبعد كل ما لا يمت بصلة لهذا الثالوث ,
الا من تم اختياره ليمثل رمزادارة جهوية او رمزا قبليا اسميا.

وفى الأونة الأخيرة تقوى نهم هذا الثالوث بحيث لا يسمح بمساهمة الآخرين الا لمن يتقوى بالسلاح ويواجه الجبروت الثلاثى بعزم الموت.


كيف تمكن هذا الثالوث القبلى الجهوى من السيطرة على

مقاليد البلآد واستبعاد الغالبية العظمى من ابناء هذا البلد عنوة وجبروتا ؟

فالى العرض التاريخى: