وهم الانتصار بعد فض الغبار

وهم الانتصار بعد فض الغبار
بلا شك الكل ضد الاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين. لكن الحقيقة المرة، بكل اسف، توضح بعد حرابة استمرت أكثر من خمسين يوما بين اسرائيل والفلسطينيين، فقدت اسرائيل اثنين وستين قتيلا وبعض العتاد العسكري البسيط بالرغم من صواريخ القسام التي أطلقت على المدن الإسرائيلية بالإلاف بدون أثر يذكر بعد اعتراض القبة الحديدية على معظمها.

واصلا المعركة غير متكافئة بمقارنة الطرفين من حيث العتاد والعدة. فهذا جيش اسرائيل الأقوى في الشرق الاوسط وفصائل الفلسطينيين المسلحة بالعزيمة وستار المدنيين أكثر من السلاح.

بعد كل هذا الاحصائيات، احتفلت حماس أمس بانها المنتصرة بعد مقتل أكثر من ثلاثة ألف فلسطيني معظمهم من النساء والاطفال، ودمار المنازل والبنية التحتية بما يزيد عن الاثنين مليار دولار ناهيك عن الجرحى والحالات النفسية التي اصيبت بها الاسر والاطفال.

كلنا يريد النصر لفلسطين المظلومة، لكن لماذا لا يجابه الاسلام السياسي الحقائق ويعترف بالهزيمة في هذه المعركة الغير متكافئة وما سبقتها من معارك. حماس نظام منشق عن الجسم الفلسطيني، يقوده الاخوان. نظام تعود على تكذيب الحقائق وتشويهها امام المواطن البسيط ليضمن ولاءه.

فهل هذه ابادة تسببت فيها حماس لأطفال غزة ونسائها قبل اسرائيل!!! ام هي انتصار بعد فض الغبار!!!؟ بعد هذا الكم الهائل من الخسارات، وجدت حماس ما يناسبها من تطويع الكلمات وادعاء النصر المبين لقبول المبادرة المصرية التي طرحت اصلا لهم من اول اسبوع. اتقوا الله يا رجال حماس في اهلكم.