إبراهيم الشيخ الأسد الكاتل أم غارب

إبراهيم الشيخ الأسد الكاتل أم غارب


08-27-2014, 08:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1409125057&rn=0


Post: #1
Title: إبراهيم الشيخ الأسد الكاتل أم غارب
Author: أحمد التجاني ماهل
Date: 08-27-2014, 08:37 AM

إبراهيم الشيخ ضحوي كردفان البيرزم فوق
بعيداً عن التكريس للمناطقية، وعلى الرغم من أنني من نفس البيئة والمنطقة التي أنجبت الأستاذ إبراهيم الشيخ (الأسد الكاتل أم غارب*) إلى أنني لم ألتقيه وجها لوجه، مع معرفتي وعلاقتي الطيبة مع الكثير من عناصر وأعضاء مؤتمر الطلاب المستقلين أيام الدراسة وبعدها في المهجر التقيت بعدد كبير من أعضاء المؤتمر السوداني والذين زاملوا الأستاذ إبراهيم الشيخ في الجامعة وخاصة فترة إتحاد الجامعة الذي كان على رئاسته المهندس الصديق عمر الدقير ومنهم عرفت شهامة الرجل الصنديد. وفي آخر زيارة لي للبلد وأنا بسوق الخوي بينما نحن جلوس في دكان صديق وزميل دراسة نتناول الشاي الأخضر ونعيد شريط الذكريات بمدرسة الخوي الشرقية والمتوسطة حضر إلينا رجل كبير في السن تبدو عليه هيبة الزعامة لبق في الكلام سلم على صديقي صاحب الدكان بحرارة وعرفني به (إنه الشيخ كاجوك من شيوخ منطقة مريود) وتعرفت عليه فعرف والدي رحمه الله وقال لي أنا بعرف أخوانك يا ولدي فقلت له أنني مهاجر من زمن ولكن هجرتي ليست كهجرة (المهاجرين المؤتمر الوطني**) فضحك عمنا الشيخ كاجوك وقال لي لكن ديل بهاجروا؟ فقلت له يا شيخ كاجوك مهاجرية مهاجرين الإبل زمان فضحك عالياً وقال لي الهمباتة الله يكتل نارهم. وبعد أن تناول كوب الشاي قال له صديقي يا عم كاجوك صاحبي دا من ناس زولك ود الشيخ فرد العم كاجوك يا زول أنت من جماعة إبراهيم الشيخ البريابي هلا هلا يا زول عليَ الحرام الزول دا راجل رجالة دود يا زول مرة مشيت سوقة حلة الرويانة ولقيت الناس لامين والزول ماسك المكرفون بتكلم وكلامه سمح إلا يا أهلنا ويا أهلنا وفي كلامه داك واحد من ناس الحلة قال له يا ود الشيخ أنحنا حلتنا مدرستها مكسرة والمدرسين عندهم 4 شهور ما صرفوا الماهية يا زول عليَ الحرام الزول دا ضبَ المكرفون في أباطه وحاسب المدرسين حالاً وقال للجماعة المهندسين المرافقينه أرسموا المدرسة وفي شهر تبنوها ورجع لكلامه الأول من جديد. وبعد نزل من مكان بتكلم أني مشيت له وقلت له أني عمك كاجوك حلتنا ما فيها موية قال لي ابشر حرم خلال شهر الموية رقدت في حلتنا ومدرسة الجماعة بناها لهم وروح وتاني ما جانا عليً الحرام النسوان في حلالنا غنن عليه وسمنه الضحوي البيرزم فوق والله والله الناس ديل تب معه. فتذكرت الخريف والهرع البيرزم في قول خالي الشاعر عمر الشيخ رباح:
الليلي البروقك شالعه طول اليوم
صواقعك للصباح حامية الأنيس النوم
هرعك عَمَّ أرض الله حايم حوم
سيولو الدافرة جامعه أمات قِرييب كوم
الصي والبوداي والعوتل فُوق
فيهن قارن الهرع المزرقن طوق
تعرون وماشي سايقنه البيرزم سُوق
جاب واويره كاتلة العاشقين بالشوق
ومن هنا التحية والتقدير للرجل الصنديد إبراهيم الشيخ في سجنه رغم أنف الجنجويد، فالرجال مواقف ونقول كله كن كما أنت ليتعلم منك الأطفال فالزعيم الراحل مانديلا ظل في حبسه لأكثر من ربع قرن وأخيراً ظهر الحق وعاد لأهله فتعلم من الكثير من أبناء العالم. فالتحية لك يا الأسد الكاتل أم غارب
شوف الأسد الكاتل أم غارب الرزامة جانديل
شبه الأرقط البُكر قدام حراب فرسان الخيل
جباير حجوله كيف لماح عاج سنون الفيل
ما بخاف اللدام وقال ديل جنجويد عديل
وما فعله الجنجويد قبل شهور في قرى وحلال كردفان ليس بالأمر المسكوت عنه ناهيك عن الفظائع والجرائم التي ارتكبوها في حق إنسان وطن اسمه دار فور لو نسيه البعض من المجرمين لم ولن ينساه الذين حملوه في وجدانهم أسمراً كسمرة القارة الحبيبة إفريقيا رغم ما فعل به الجنجويد، تحركينا وتذكرنا له رائعة الأديب الدكتور فضيلي جماع:
هل جاءكَ الخبرُ اليقينْ؟
الليل عاتب نجمةً ..
فضحت بطلعتها الظلام !
عبرت تخومَ الكونِ ..
شاهدةً على فجرٍ يحنُ إلى الطلوع
فاضممْ لقلبك بذرةَ الأملِ الطريٌ
خريدةً بيْن الضلوعْ !
وكُنْ تميمةَ مَنْ توسّلَ ..
فيكَ عافيةَ الحروفِ
وحرّضوكَ على الغناءْ !
واهتفْ بوجهِ الرّيح :
إنّ الخوفَ يزحفُ في الشوارعِ ..
حيّةً رقطاءَ تُمعِن في الأذى !
فاحملْ يقينك–
زادَ عمرِك – لا تخفْ!
عبثاً تناطح ظلَها الأشجارُ
والساعاتُ تهربُ للوراءْ
وانشدْ إذا هبط المساءْ:
يا أيها الوطنُ المدوزنُ
في القصيدِ..
وفي دمي ،
خذني إليك ..
فتىً يعافُ موائدَ اللؤماءِ
والساعين باسمكَ
ينهبون ويقتلونْ !
بالأمسِ أمطرتِ القنابلُ
فجْر قريتنا ..
هُرِعنا !
كان رهطٌ من تلاميذِ المدارسِ
يرسُمونَ على دفاترهم
مزارعَ أو حدائقَ
كانت البنتُ الصغيرة والجميلةُ
ترسمُ الحلمَ الجديدَ
لعالمٍ حلوٍ تفتّق في الخيالْ
فكان في كراسة التلوينِ..
أجملَ من فراديسِ الجمالْ !
حلماً بعالمها السعيدْ
حلماً بعالمنا الجديدْ
فإذا الرّعاعُ الجنجويد..
يحاصرون حدائقَ الوردِ النضيرِ
ويشعلون النار باسمِ الله ،
في فجرٍ يحنّ إلى الطلوعْ !
هل جاءك الخبر اليقين ؟
مرّتْ خيولُ الغزْوِ
فوق جماجم الأطفالِ
كان الفاتحونَ بلا حياءٍ..
يرتقونَ رداءَ محنتِهم
بضوضاءِ الطبولِ..
وضجّةِ التكْبير !!
لا تحزنْ!
فهذا العصر
أكبرُ من خلافتِهم!
وأجمل منه..
أن براعمَ النوّار تُزهِرُ
كلما داستْ خيولُ الجنْجويد..
عظامَ قتلانا !!

*أم غارب هي الناقة
**المهاجر هو الهمباتي وجمعها مهاجرين أو مهاجرية

Post: #2
Title: Re: إبراهيم الشيخ الأسد الكاتل أم غارب
Author: ALWALEED ALSHEIKH
Date: 08-28-2014, 06:51 AM
Parent: #1

الأخ أحمد التجاني ماهل
لك التحايا و الاحترام
لك جزيل الشكر على ايراد هذه الواقعة التي تعد غيض من فيض الماجد ابراهيم الشيخ و لعله من بؤس هذا الزمان أن قول الحق صار يحتاج الى أن تشكر قائله و لكني أشكرك ليس من هذا الباب فشكرك واجب على هذه المساهمة الصادقة في حق رجل كل جريمته قول الحق و هي دعوة لك و لمن يعرف بعض مواقف الرجل للمساهمة في هذا البوست فإن كانت شهادتي و بعض الأخوان مجروحة بحكم الصداقة و الإنتماء الحزبي فإن شهادة الأفاضل مثلك لها قيمتها و وقعها .
و لك أخي أحمد خالص الاحترام و التقدير

Post: #3
Title: Re: إبراهيم الشيخ الأسد الكاتل أم غارب
Author: العربي إبراهيم العربي
Date: 08-28-2014, 09:41 AM
Parent: #2

فوق عشان
الأسد الكاتل أم غارب ابراهيم الشيخ

Post: #4
Title: Re: إبراهيم الشيخ الأسد الكاتل أم غارب
Author: محمد أحمد الريح
Date: 08-28-2014, 12:36 PM
Parent: #3

إبراهيم الشيخ من الرجال الذين تتوفر فيهم صفات الزعامة

أسال الله أن يفك أسره وأن يواصل مسيرة الصمود والتصدى

Post: #5
Title: Re: إبراهيم الشيخ الأسد الكاتل أم غارب
Author: قسم السيد الحاردلو
Date: 08-28-2014, 05:21 PM
Parent: #4



فوق
تحياتى احمد لك الود والمحبة

قسم السيد

Post: #6
Title: Re: إبراهيم الشيخ الأسد الكاتل أم غارب
Author: د.فاروق ابوكساوي
Date: 08-28-2014, 05:26 PM
Parent: #5

الاسد الكاتل يستحق منا ذلك ؛ مع أن ذلك ليس من أدبياتنا ولايستهويه المناضل الجسور ودالشيخ.
سلمت أحمد التجاني لايراد هذه الواقعة، حتى لايأتي فريطيق بلغ أول أمس يقول لك كاني ماني

Post: #7
Title: Re: إبراهيم الشيخ الأسد الكاتل أم غارب
Author: Imad Khalifa
Date: 08-28-2014, 05:40 PM
Parent: #6

تسلم أستاذنا أحمد التجاني ماهل على هذا الكلام الجميل
فالرجل يستحق منا الوقوف والتضامن والموت معه، لأنه يدفع ثمن مواقفه الصلبة نيابة عنّا جميعاً.

لك التحايا وكن بخير يا صديقي

Post: #8
Title: Re: إبراهيم الشيخ الأسد الكاتل أم غارب
Author: أحمد التجاني ماهل
Date: 08-30-2014, 06:26 AM
Parent: #2

العزيز وليد الشيخ
لك التحية والتقديرعلى المرور والتعليق. والصنديد إبراهيم الشيخ رجل ثابت على مواقفه ويستحق التحية والوقوف معه فالتحية له في محبسه ويكتب التاريخ له ورفاقه الذين معه في السجن هذه المواقف الجليلة.
أحمد