اذا خير المسلمون بين الدولة الدينية والدولة العلمانية لما ترددوا في اختيار ...

اذا خير المسلمون بين الدولة الدينية والدولة العلمانية لما ترددوا في اختيار ...


08-23-2014, 07:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=470&msg=1408817399&rn=0


Post: #1
Title: اذا خير المسلمون بين الدولة الدينية والدولة العلمانية لما ترددوا في اختيار ...
Author: Deng
Date: 08-23-2014, 07:09 PM

اذا خير المسلمون بين الدولة الدينية والدولة العلمانية لما ترددوا في اختيار الدولة الدينية ليذهبوا بعدها ليعيشوا في الدولة العلمانية

August 23, 2014


أحمد الصراف

سبق أن نقلنا عن المفكر العراقي علي الوردي قوله إن المسلمين، والعرب بالذات، لو خيروا بين الدولة الدينية والدولة العلمانية لما تردد غالبيتهم في اختيار الدولة الدينية، وليذهبوا بعدها ليعيشوا في الدولة العلمانية المدنية. ولو كانت البحرين مثلا، والأمثلة كثيرة، دولة علمانية، لما وقعت فيها اي أحداث طائفية، أو على الأقل لما نحت الى منحاها الخطير. والأمر ينطبق، وإن بدرجات أقل او أكثر، على إيران وسوريا وغيرهما.

والعلمانية ليست نظاما لدولة كافرة، بل هي الضمان للجميع للعيش بمساواة وسلام تحت ظل القانون، والعبرة في الدول الغربية التي نادرا ما وقعت فيها، في العصر الحديث أحداث مذهبية خطيرة، مع استثناءات قليلة كايرلندا، وقضيتها سياسية أساسا، وتتعلق برغبة كاثوليك ايرلندا الشمالية في الاستقلال ببلادهم، وطرد الإنكليز البروتستانت منها. وحتى لو نجح هؤلاء في مسعاهم، واستقلوا ببلادهم لما ترددوا في جعلها علمانية، حسب النمط السائد في الغرب.

إن فكرة حيادية الحكومة وعدم اصطفافها مع فئة ضد أخرى كانت من الممكن أن تكون المنقذ للعراق ووضعه على جادة التقدم، ولكن شيعة العراق، أو الفئة التي تولت الحكم منها، بعد سقوط صدام، لم تصدق أنها أصبحت في القيادة ففعلت بغيرها ما فعله صدام بها، علما بأن الدور السياسي المتواضع للمكون الشيعي في العراق كان، تاريخيا، بخيار الشيعة أنفسهم، أو بإيعاز من قيادتهم الدينية، ولم ينتبهوا لضرورة الانخراط في «اللعبة السياسية» إلا بعد فوات الأوان.

بدأت الكويت عصرها الحديث مع حركة التنوير التي قادها الشيخ عبدالله السالم في بداية ستينات القرن الماضي. ويمكن القول ان شخصية «الشيخ» العلمانية، المدركة جيدا لمتطلبات العصر، كانت أبعد ما تكون عن التقليدية أو القبلية، بل كانت سابقة لعصرها، وبالتالي يمكن اعتبارها، من دون تردد، الشخصية السياسية الأهم في تاريخ المنطقة، والأكثر تأثيرا في محيطها. ولم يكن ليصل لهذه المكانة لولا عميق إيمانه بالدولة المدنية، التي يمكن حتى لشديدي الإيمان والمتدينين وغيرهم العيش فيها بسلام وأمان تحت مظلة قانون عادل وواحد، يكون للجميع فيه حق أداء شعائرهم بحرية، ويستتبع ذلك نيلهم لحقوقهم السياسية كاملة، في ظل دستور لا يخفى نفسه العلماني.

وقد بدأت مشاكل الكويت السياسية منذ أن قررت الحكومات المتعاقبة التخلي عن علمانيتها في سبيل إرضاء بعض الفئات المتشددة من المجتمع، وبدأ العد التنازلي، الذي أوصلنا لوضعنا السيئ الحالي، والذي كانت بداياته في مجموعة القوانين والأنظمة التي نزعت عن الدستور طابعه المدني العلماني، وما تميز به من تقدمية، وجيرت الصلاحيات بكاملها تقريبا للحكومة التي قامت بدورها بالتنازل عن جزء منها للجهات التي رأت أنها الأكثر ولاء لها، ألا وهي الجهات الدينية، التي كانت في وقت ما الأقوى سياسيا على الساحة والأكثر ثراء وتغلغلا في مفاصل الدولة. وهكذا رأينا سلسلة قرارات المنع والتحريم التي حولت الكويت خلال أربعين عاما الى دولة دينية لفئة واحدة، الأمر الذي دفع الفئة أو الفئات الأخرى، الأصغر والأكثر ضعفا، الى أن تتقوقع بدورها، وتميل أكثر للتطرف، رافضة الدولة المدنية.

وبالتالي فإن الخلاص في العلمانية، وليس في المزيد من السلطات للدولة الدينية.

أحمد الصراف

كاتب كويتي

Post: #2
Title: Re: اذا خير المسلمون بين الدولة الدينية والدولة العلمانية لما ترددوا في اختيار ...
Author: ahmedona
Date: 08-23-2014, 08:08 PM
Parent: #1

أخ / دينق --- تحياتي ....

وهل توجد دولة علمانية بالمفهوم العلماني في عالم اليوم ....

أليس عبارة "أمة واحدة بأمر الرب" موجودة في قسم الولاء الولايات المتحدة الأمريكية ....

وعبارة "نثق في الرب" منقوشة على العملة الأميركية.

Post: #3
Title: Re: اذا خير المسلمون بين الدولة الدينية والدولة العلمانية لما ترددوا في اختيار ...
Author: عوض محمد احمد
Date: 08-23-2014, 08:47 PM
Parent: #2

المكتوب على الدولار و ما ورد في القسم الأمريكي أشبه بالفلكلور أو التقاليد
فهي أمور شكلية لا تقدح ابدا فى علمانية امريكا
التي تأوي عدد كبير من المسلمين الفارين من أنظمة تطبق الشريعة الإسلامية

Post: #4
Title: Re: اذا خير المسلمون بين الدولة الدينية والدولة العلمانية لما ترددوا في اختيار ...
Author: Muhib
Date: 08-24-2014, 00:10 AM
Parent: #3

Quote: خ / دينق --- تحياتي ....

وهل توجد دولة علمانية بالمفهوم العلماني في عالم اليوم ....

أليس عبارة "أمة واحدة بأمر الرب" موجودة في قسم الولاء الولايات المتحدة الأمريكية ....

وعبارة "نثق في الرب" منقوشة على العملة الأميركية.


المسيحيه بالفعل لها اليد العليا في تاسيس الدمقراطيه الامريكيه ولكن حكمه المسيحين فطنت لاهميه بناء نظام غير ديني وانما بناء نظام مدني يعطي الحريه للجميع
ونعم هنالك نصوص من الكتاب المقدس في حوائط ومؤسسات وجامعات ليبراليه اليوم ومسيحية النشاءة
امريكا بلد دمقراطي تحمي حرية الجميع بواسطه دستورها الغير ديني مع انه موقع عليه بواسطة مسيحين كثر
طريقه العيش الامريكيه من افضل الطرق والمسيحيه لها فضل متمثله في العقول التي لم تفكر فقط لنفسها ولكن لاجيال واليوم مسلمي امريكا ينعمون بهذه الحريه
وهذا امر حسن
هذه العبارات عباره عن تاريخ ولاتعني ان امريكا بلد ديني

Post: #5
Title: Re: اذا خير المسلمون بين الدولة الدينية والدولة العلمانية لما ترددوا في اختيار ...
Author: الفاضل يسن عثمان
Date: 08-24-2014, 04:31 PM
Parent: #4

لابد من الدولة المدنية وأن تقاتل الشعوب الاسلامية والعربية فيما بينهم وتحولوا الي وحوش وارتكبوا فظاعات ولم يتأتى علمانية الغرب ونعيم دوله. الا بعد ان صفت تاريخها العالق وإدخال المسيحية الي كنائسها والحد من حماقات وفظاعتها رجال الدين فيها. واستهلكوا زمانا كبيرا للوصول لذلك وقد تهئت. بفعل الأجواء لديهم والفلاسفة سبينوزا ونتيشة وغيرهم. ويبقي السؤال أين نيتشة العرب. وديكارت العرب. وفولتير المسلمين نحتاج لفلاسفة ومفكريين يحرضونا علي ذلك وأصدقهم القول بأننا سوف لا نحتاج كل ذلك الانتظار للوصول لذلك بفعل التكنولوجيا. التي نعيش فيها فصار عندما يهرف ويفتيء الشيوخ ورجال الدين المزيفين نتناقله بسرعة البرق اذا اتركونا نصفي ثأرنا مع تأريخنا العالق وسنصل. لشاطئ الأمان


شكرًا دينق علي إيراد المقال الممتاز للكويتي الصراف

Post: #6
Title: Re: اذا خير المسلمون بين الدولة الدينية والدولة العلمانية لما ترددوا في اختيار ...
Author: ahmedona
Date: 08-24-2014, 04:59 PM
Parent: #5

Quote: المسيحيه بالفعل لها اليد العليا في تاسيس الدمقراطيه الامريكيه ولكن حكمه المسيحين فطنت لاهميه بناء نظام غير ديني وانما بناء نظام مدني يعطي الحريه للجميع


بل ولا زالت ......

وإزدادت نفوذاً .............