لماذا ينتسب الناس الي ابائهم وليس أمهاتهم!؟

ومن ضمن الناس نحن السودانييين قد يجتهد الواحد متا احيانا اذا طلب منه في تتبع اصله وحسبه ونسبه وتراه يجتهد فقط في التأصيل من جهة الاب وقد يلحق احيانا شجرة العيلة حتي بيت النبي ( محمد ص) ولكنه لا يرغب في الخوض في تحديد اصله من جهة الام واذا اجتهد الواحد منا قد يتذكر جدته ( حبوبته) رقم 6 وبعدها يقف حمار الشيخ في العقبة لانه لا يتذكر اصل امه وجدته او ربما لا يرغب في ذلك فلماذا؟
مجرد سؤال ستتبعه نقاشات اخري ذات علاقة بالموضوع  

هل هنالك حرج في موضوع التأصيل من جهة الام وما علاها من جدات حتي ( ذبيبة) ومن قبلها جدتنا حواء الكبري؟

ليس كل الناس

الأسبان مثلاً ينتسبون للأب والأم معاً وتجد ذلك في اسماؤهم الرسمية.

ليس الاسبان فقط, بل اللاتينين عموما.
عندنا فى الدينكا حالات نادرة لانتساب الابن للام, اى يحمل اسم جده من جهة الام و هو لمن يكون الطفل نتيجة علاقة غير شريعية و لذا تجد ان للخال مكانة اقوى لدى اولاد اخته اكثر من العم. بل يمكن للشخص ان يهجر عمامه تماما و للابد و لكن يستحيل ان يفعل ذلك مع خيلانه.
تحياتى ود هبانى.

هشام هباني

تحياتي

كما ذكر الأخوة فلالاتينيين ينتسبون للأم والأب. بالنسبة للمجموعات الأخى فلا تنتسب للأمهات وذلك لسيطرة العقلية الذكورية واعتبار أن المرأة عار وعورة وما الى ذلك من مفاهيم ذكورية، ومجتمعنا السوداني في تأثره بالثقافة العربية (وخصوصاً مجتمع الوسط) يحمل نفس العقلية الذكورية حتى على مستوى المعايرة (######## زي النسوان، وتالتن، وحركات نسوان)، بل الغريب أن ممارسة رجالية في السودان مثل (الرقص بأنواعه وحتى رقص الرقبة وغيره) والتى هي جزء أصيل من الموروث الثقافي للقبائل الأفريقية السودانية يجد نوعاً من الإستهجان في اوساط الثقافة الذكورية المسيطرة على المجتمع السوداني.

وفي مجال الفخر تُذكر الأخوات (أخوك يا فلانة)، وذلك في إطار النظرة الذكورية والإشارة (للحماية والعرض والشرف) وغيره. وبعض المجموعات في شرق السودان تعتبر أن مجرد ذكر إسم الأم هو عار يجب تجنبه.

خلاصة الموضوع هو وجود الذهنية الذكورية والتي أوجدت هذا الموضوع وعمقته في المجتمع كنتيجة للنظرة الدونية للمرأة، وتبريري لكل ذلك هو أن الرجال يريدون دوماً تأكيد أنهم الآباء البيولوجيين لأبنائهم وهو الشئ الذي يستحيل في الماضي التأكد منه 100% ولذلك يقولون: ان الناس يوم القيامة يدعون بإسم أمهاتهم (لا أدري مدى صحة ذلك الكلام في الدين الإسلامي)، والسبب طبعاً واضح أن الأم هي (أمك) ولكن الأب يحتاج لإثبات نسب إذا تمّ التشكيك في ذلك فأي إمرأة تلد طفلاً هو بالضرورة إبنها (اقول ذلك قبل مسألة تأجير الأرحام) ولكن ممكن أن يكون الأب أحد غير الزوج الشرعي. فمن جانب منها هي محاولة من المجتمع الذكوري لقطع الطريق أمام احتمال (الخيانة الزوجية) فكأنهم أرادوا بذلك تأكيد (شرف وعفة وطهارة زوجاتهم).

العزيز \ هشام ..

مساء الخيرات ,,

تصدق يا هشام وما طالبني حليفة انا الليامات بس مشغولة في المواضيع دي

ليه العصمة ما في يد المراة . وليه الابناء باسامي الاباء ؟ وليه ميراث الرجل اكتر من

المرأة تصدق امبارح كنت بناقش في روحي في الحاجات دي وبفكر في معالجتها كيف

بتم ؟

تسلم ..

ولي قدام .

الأخ زكريا جوزيف

ضربتُ مثلاً بالأسبان لأنهم أصحاب التقليد ولم تغب عن ذاكرتي منطقة أمريكا اللاتينية
لأن هذا العرف عند أهل أمريكا اللاتينية غير أصيل، فهم يتبعون أسلوب الأسبان والبرتغاليين
الذين غزوا مناطقهم.