بروفسور أحمد الوكيل: نجم سطع.. نجم أفل .. بقلم: ميرغني بن عوف

بروفسور أحمد الوكيل: نجم سطع ... نجم أفل .. بقلم: ميرغني بن عوف




كما النجوم تتنوع ، عمراً وحجماً وضياء في ليل الشتاء الدامس وكما هي تتجلى ليلاً وتغيب نهاراً وكما اقسم بها خالقها كآية من آيات الكون الكبري كان احمد الوكيل مثلها تماماً . كان وسيظل الوكيل الأب الروحي للتنوع الإحيائي على الأرض وفوقها وهو كما التنوع يتجسد فيه أدباً وعلماً وهدوءً وصبراً على مصائب الدنيا ثقالها وخفافها وما بينهما .
عرفناه من خيوط أمشاج الأرحام وعرفناه يحمل الهم العام والهمة والحكمة وعرفناه صديقاً يفهمك وانت صامت بل وأنت غائب . ثم عرفناه يتجلى سعة في العلم وسعة أخري في نشر المعرفة وسعة ثالثة في المحافل العلمية العالمية وأستاذاً حصيفاً لطلاب وطالبات وأساتذة الجامعات .
الموت ذاته يتنوع بناءً على الروح والجسد الذي يحملها وعلى الرسالة المكلف بها من يحيا حتى يموت . موت مثل موت الدواب يكون نهاية ابدية لاقيامة بعدها وموت نعنيه يمثل حياة أبدية يختفي فيها الجسد وتظل الروح تسري في بقية الارواح .
احمد الوكيل كان من أهل إقرأ ، فاتحة الكتاب ومن كان خلقه أقرأ لن يموت موت الدواب ، بل سيحيا وهو ميت بين كل الذين يعرفون معاني ومرامي التنوع الإحيائيّ سر الحياة على الارض وسبب بقاء الأحياء . الآن التنوع في باطن الارض أغني وأثري من التنوع على ظهرها .
وللخاصة من أهل بيته العائلة نقول لا عزاء في الوكيل فقد ترك لنا من الذكر والذكري ما يغني عن التعزي بغيرها والامل أن يحافظ وراثه من ابنائه من صلبه وأبنائه من طلاب العلم والمعرفة وأصحاب رسالات التنوع الاحيائي على السلوك في درب الوكيل طمعاً ورجاء في بلد يعمها الرخاء من تنوعها العظيم .
السلام عليك اخي الوكيل حين متّ والسلام عليك يوم تبعث حياً والسلام عليك بقدر صبرك علينا وعلى آفات المرض التي هزمتها بقوة النفس المطمئنة وجاء موتك العظيم بلا أسباب وبلا مقدمات . هذه هي الحياة الدنيا مكان الإبتلاء وهذا هو الموت فريضة بين سابق ولاحق وتلك هي الحياة الاخرى مكان الجزاء ثواباً وعقاباً ولن تبق بعدنا إلا الجبال والمصانع ، مصانع أهل إقرأ
والحمد لله رب العالمين ،،،،


http://www.sudanile.com/http://www.sudanile.com/

السبت, 16 آب/أغسطس 2014 12:14


mailto:[email protected]@gmail.com