حبكة الخوف في بلاد على شفا هاوية .. المؤتمر الشعبي مثال

بلد كثرت بها الأهوال .. وكل ما هو غير إنساني .. من قبل إنسان ضد إنسان .. بكل أدوات القهر .. فغدونا بلد ذات درجة عالية من حصيلة الانتهاكات
حصيلة عالية من الكذب المغطى بالخوف بأن تضاع كل المكاسب وتنتزع صبغة المحافظة علي المصالح الحيوية .. فهي ليس ذات درجة اجتماعية بل هي أكثر اقتصادية وليس هذا فقط بل هي ذات حركة أكثر رعونة وعشوائية

المؤتمر الشعبي لا يجيد الانتقال من مرحلة ألي أخري لأن مصالحه الخاصة تسبقه وتعبر عن نفسها باستمرار .. كما النظام الحاكم

تحياتي أستاذ مصطفي
أبعد الخيال وارد أن يكون حقيقة
.....................

أذهب ألي القصر .. وسأذهب إلى السجن
بعد يومها .. لم ترفع المصاحف بل وزعت .. وهي أكثر ملامسة لأكمام جلباب ناصع البياض يفوح من عطر .. الخديعة .. فقيل أنها المفاصلة .. فلم ندري كم مفصلاً قد خرج .. فلانجذاب كان قائماً تحت ابتسامات أكثر خبث تمنح التضرر الكامل لمن تعثر عليه في طريقها ...
فلم تردنا الحقيقة إلا عبر ملاسنات جوفاء .. جوفت ما قبلها وما بعدها .. فكثرت الأهوال

أو كما قالوا ..
إن ما صب من ملاسنات في مسامعنا .. فد جعلنا نعرف كثيراً خلف صوت قائلها حتى نتأكد علي أي شاكلة صوت قد أطلق حديثه .. يومها قال التراب ما يزيد عن قول مالك في الخمر .. فحديث الغرباوية أو كما قال (ترابي هذا العصر ) .. كان أكثر دسامة تصويرية .. فقد فاق وصف الخمر حين أنطلق متلذذاَ بذلك السرد .. فتظل الحقيقة أكثر غرابة من الخيال .. وفي جوهرها تنام عارية من كل ما يستر بعض منها ...

حقيقة استغرب من الذين يلاحقون الاسلاميين بالدكتور الترابي فحينما يتثائب الترابي أو يعطس تجدهم يركضون مسرعين ومهرولين ومعلنين لكل صغيرة وكبيرة تخص الدكتور الترابي ونسي اوتناسى هؤلاء بأن الاسلاميين لهم مبدأ خفاق يرفرف كالعلم الذي على رأسه نار وهذا المبدأ يتمثل في ان الاسلاميين لا يقدسون أشخاص وإنما التقديس للمنهج والمبدأ وللعروة الوثقى فالترابي ليس من مقدساتنا.
والدليل على ما أقول أين هو الترابي الآن من مركز القيادة الاسلامي لقد اعفي وسُرِّحَ من فترة طويلة واتمنى من صاحب موضوع ( النملة ودبرها ) التركيز قليلاً في القيادة فالقيادة له فن لا يتقنه الكثيرين.

كثيرون من هم أياديهم مخضبة بدماء
فيمضون أكثر أنتفاخاَ من كثرة النفاق .. تجد القلوبهم متورمة من شدة غيظ وفجور .. يسعون في الارض كذبد البحر .. فهم أكثر إرتهان

...............

ثم أتوا في زمناً ما يطلون الحقيقة بطلح والشاب .. مثل مخالطة العصفر بالطعام .. أو حينما تتعدد الاستخدامات .. هكذا هرعوا ألي سكب اليقين في قلب الشعب .. فكانوا من أصحاب ملكة مط الكلام ..

هكذا أرادوها كي تبدوا أكثر وسامة من حدود المتلقي ...
فقالوا يومها :-
نحن المؤتمر الشعبي وهم ليس مننا هم الوطني تمسحاً بالوطن .. فنحن هذا الوجه الشعبي .. آخرون أكثر صدقاً أصدقوهم القول .. فأتوا غارسين أرجلهم دون رؤوسهم في كراسيهم التي تعج بالرفض والشجب و رفض الاحتواء .. تاركين متبقي من كروشهم حيث تسعى ...
فدخلوا .. فخرجوا فأياديهم أكثر يباس من ذا قبل .. فكان بأوجههم غبره .. ولم تعود بنضرة
فمازال الجسم يجر ذيله الطويل الغليظ .. وخارج أسنانه الصفراء .. تسكن ابتسامة أكثر اصفراراً ..أم هي البلهاء

يتنكرون لقياداتهم التاريخية فالكذب والتناقض متلازمتان في كل الكيزان
اذهب للقصر رئيسا واذهب للسجن حبيسا !!
في رمضان يغتالون الضباط واحتفالاتهم المجونة بالاربعات (الدفع الرباعي)
في بيانه الاول الشهير الذي قال فيه نأكل مما نزرع ونلبس مما تصنع
وبانهم لا ينتمون لاي جهة حزبية (هذا الكاذب الاضل) !!
تستمر مسرحية الكذب فيذهب شيخهم معارضا وتنتهي بعودته الميمونة
مرشدا وموجها ...

تحياتي عارف
أنهم يخدعون أنفسهم إن أرادوا خداع هذا الشعب

............

فوثبوا مع الواثبين .. أم هي شر وثبة .. في ظل بلد سجمت عينها مدراراً كمطر

Quote: طالب المؤتمر الشعبي بتشكيل مجلس منتخب من قبل الشعب لوضع الدستور القادم للبلاد، في وقت دعا فيه الأحزاب الموالية للحكومة والمعارضة للتنافس وإعداد المقترحات حتى يتم التشاور حولها والخروج بدستور نموذجي. وقال د. محمد العالم أحمد أمين أمانة الحكم اللا مركزي بالمؤتمر الشعبي لا يمكن لأي جهة أن تضع الدستور دون أن يتم انتخابها وتشكيلها من قبل الشعب، مشيراً إلى أن حزبه لديه قناعة بأن يتم وضع الدستور من قبل مؤسسة منتخبة تتشاور وتتحاور حول نظام الحكم، داعياً الأحزاب إلى التنافس حول إعداد الأوراق والتصورات فيما يختص بالدستور. وقال العالم إن الحوار الوطني هو المخرج من المشكلات التي تمر بها البلاد مبيناً أن المؤتمر الشعبي قام بإعداد مقترحات وأوراق ستطرح في طاولة الحوار الوطني ليتم التشاور حولها والتراضي على على كل من شأنه الدفع بمصلحة الوطن. الراكوبة http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-158385.htm

أهي خارطة طريق لا تجيد السير فيها الا عبر ما يدركون من عائدات الحرب والنفط .. ومراهنات السماسرة وتراكم ثروتهم فيها .. هنا تزغلل العيون ألتي لا تعرف غير النهب

فتعالوا ننظر علي ما تم طرحه من قبل أمام الأنصار السيد الصادق المهدي الذي أخشى بوصلته دايماً
رغم يقيني بأن السيد الأمام عبر أنفه يشتم شواه البيت لأخواني .. جيداً ..

Quote: حذر رئيس حزب الأمة السوداني المعارض من أطلق عليهم «العناصر الواعية» من الإسلاميين السودانيين، مغبة تكرار تجربة «فاشلة في ظروف موجبة أكثر للفشل»، ملمحا إلى أن دعوة الرئيس عمر البشير للحوار تحولت لمجرد مصالحة بين فرقاء الإسلاميين الحاكمين ذوي المنشأ «الإخواني».

فإرداف هذا الحديث بحديث أخر نورد منه التالي يظهر وجهاً ليس قريباً علينا ..
قبل قليل من الأيام التي أنقضت قال على عسكورى في مقالاً له

Quote: خلال ربع قرن من الزمان نفذ الاسلاميون برنامجهم الحضارى بأدق تفاصيله وكامل جزيئاته حتى اكتمل خراباً لم يسمع به الاولون والاخرون، وبلغت الاريحية والايثار بينهم ان اياً منهم لم يتقدم ليعلن رجوع الفضل له فيما جرى وتم..(الشينة منكورة)! تلك هى روح الايثار و (التحلل) المعروفة عند الاسلامين!

فأي توجه يأتي ضد رغبة أهل هذا الوطن مهما توافرت له سبل النمو فإنه منتكث فلابد أن يرجع منقلباً ألي حيث أتى فتبقى صورته الأخير إلا انكسارات لما هو يتلاشى ...
فلا تحتكموا ألي تلك السنوات ألتي تم فيها السيطرة والتسيد .. فدوماً العبر تأتي من الخواتم وهي أكثر برهان وأشد فكاً لأوهام المتشدقين ..
سيقول قائل (ما هذا السنوات إلا إنتصاراً قد ساد )
فهذا ما يمكنا أن نطلق عليه أنه قمة الوهم السياسي .. فلا يمكنا أن نسمي ذلك نصراً تحت أي الظروف طالما أنه كان يحتكم علي القهر ومصادرة كل حقوق التعبير في الوقت الذي تم تجريد الخدمة المدنية والعسكرية من رداها القومي وأصبحت تتحوصل في ملكوت التمكين حيث تمدد القهر وصار بيتاً يعرف ببيوت الأشباح تم ممارسة أفظع أنواع التنكيل و الانتهاك بالآخرين .. فدوماً النصر لا يأتي عبر القمع بل عبر حلقات الاستقطاب الفكري والبرامج التي تعبر عن روح ومضامين الآخرين .
فالدكتاتوريات دوماً تعبر عن وجه طابعه فساد وتجاوز لكي تعيش وتحافظ علي مصالحها تنتهج القمع المفرط بقية إرهاب الآخرين وذلك لتحول دون أسباب التغيير التي ليس لها من كابح ...
فيسألونا .. لما لم يقم التغيير تحت سخرية لما يتربص بهم فما هذا إلا ارتباك يعبث بفرائصهم فيصدرونه في شاكلة أسئلة ليظنوا بهم المصرين علي أن يمضى التغيير ألي وجه المطلوب .. مع الأخذ بالاعتبار بأن التغيير يكتمل عبر حلقات عدة وليس عبر مؤقت انفجار مسبق التحديد من سابق .. فالثورة لا نقول أنها مستمر فقط بل نؤكد بأنها قد انتصرت في عدة معارك ومازالت تتقدم نحو الأمام محفزة بنجاحاتها ألتي قد كسبتها في الوقت الذي يتقهر المنقلبون الجدد ناحية الخلف بكل خيبة .. لذلك لم يصبح في متسعهم إلا رصف كل فصائلهم وحلفائهم في أكبر تجمع لمواجهة هذا الطوفان الذي يتقدم في صباح كل يوم يكتسب المزيد من فصائل الشعب وأبنائهم بمختلف قطاعاتهم الفكرية والمذهبية ...
فقد أصبح واضحاً لعيان ما يعانيه النظام من إرتجاف لذلك أصبح محموماًَ بفتح قضايا لا تمس الواقع الراهن وكما أنه صار أكثر سعياً لفتح معارك داخلية وخارجية الهدف منها إرهاق الخط الرافض لطبيعة توجهاتهم السياسية ونتاج أيدلوجيتهم الفكرية التي أضرت بواقع الوطن والمواطن عامة .. مخلفة من بعدها مزيد من الأزمات والصراعات التي صارت كفوهة بركان يعصف بانشطار مجدداً ...