عام 1973 فلسطينيون ينفذون عملية ارهابية بالخرطوم ويقتلون السفير الامريكي و دبلوماسي بلجيكي(فيديو)

عام 1973 فلسطينيون ينفذون عملية ارهابية بالخرطوم ويقتلون السفير الامريكي و دبلوماسي بلجيكي

فلسطينيون ينفذون عملية ارهابية بالخرطوم‎.

‎شبكة رصد السودان.

بعد ان فتح السودان زراعية واستضاف معسكرات منظمة التحرير الفلسطينية بعد ان كادو ان يتعرضو للأبادة في الاردن .جا رد الجميل من الجانب الفلسطيني بحادثة السفارة السعودية بالخرطوم والتي قامت خلالها مجموعة من منسوبي منظمة أيلول الأسود باقتحام الحفل الذي كان يقيمه عميد السلك الدبلوماسي بالخرطوم سفير المملكة العربية السعودية لوداع مستشار السفارة الأمريكية كيرتس مور. احتجزت المجموعة عدداً من المدعوين بمنزل السفير السعودي واستمرت المحنة لمدة ثلاثة أيام وانتهت بمقتل ضيف الشرف والسفير الأمريكي الجديد بالخرطوم كليو نويل والقائم بالأعمال البلجيكي قاي عيد. لم يكن مستغرباً أن تترك هذه العملية التي لم يشهد السودان مثيلاً لها من قبل آثارها على علاقات السودان بالولايات المتحدة وهو موضوع هذا المقال ، كما كانت الحادثة مدعاة لتوتر علاقات السودان ببعض الأطراف العربية وعلى رأسها بالطبع منظمة التحرير الفلسطينية. ولعل مما ضاعف من رد فعل الحكومة السودانية الغاضب أن الحادثة وقعت عشية الذكرى الأولى لاتفاق أديس أبابا الذي أنهى حرباً أستمرت 17 عاماً في جنوب السودان ، وقد كان ضيف الشرف في الاحتفالات التي تمت في عاصمة الإقليم الجنوبي هو الامبراطور هيلاسلاسي الذي استضافت عاصمة بلاده محادثات السلام السودانية. وفي الحقيقة فإن العديد من المدعوين في حفل السفير السعودي كانوا على عجلة من أمرهم على أمل اللحاق بالعشاء الرسمي الذي يقيمه الرئيس جعفر نميري في تلك الأمسية على شرف ضيفه الكبير.
في يوم 2 مارس 1973 في تمام الساعة السابعة مساء وقف المضيف وضيفه عند باب صالون المنزل لوداع المدعوين إيذاناً بانتهاء حفل الاستقبال ، وفي هذه اللحظة توقفت عربة لاندروفر تحمل لوحات دبلوماسية خاصة بسفارة فلسطين بالخرطوم أمام بوابة المنزل وهبط منها عدد من الرجال الملثمين الذين يحملون بنادق كلاشنكوف وهم يطلقون النار ويدفعون المدعوين إلى داخل المبنى. أصيب القائم بالأعمال البلجيكي خلال الهجوم في ساقه كما أصيب السفير الأمريكي الذي كان يتبادل معه بعض الكلمات عند مدخل المنزل وهما يهمان بالخروج بعد وداع المضيف وزميلهما المغادر. أصيب في الهجوم كذلك شرطي سوداني من الذين كانوا يقومون بالحراسة أمام منزل السفير. بدأت السلطات السودانية محادثات مطولة استمرت لثلاثة أيام مع المختطفين من جهة ومع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت من جهة أخرى. قاد الاتصال مع المختطفين من الجانب السوداني اللواء محمد الباقر أحمد وزير الداخلية عندئذ ، وظل رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء يتابعون نتائج الاتصالات عن كثب. تقدم المختطفون بعدة مطالب من بينها اطلاق سراح المدعو أبو داؤد من السجون الأردنية ، وعندما لم تتم الاستجابة لمطالبهم قاموا في الثاني من مارس باغتيال السفير الأمريكي ومستشار السفارة والقائم بالأعمال البلجيكي ثم سلموا أنفسهم للسلطات السودانية التي قامت باعتقالهم تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة. وقد كانت الاتصالات تتم في نفس الوقت عبر وزارة الخارجية مع العديد من الجهات كالولايات المتحدة التي بعثت بمساعد وزير الخارجية للشؤون الإدارية لمتابعة الموقف والمملكة العربية السعودية والأردن وجمهورية مصر العربية.
بالرغم من عنف التصريحات السودانية في الأيام التي أعقبت الحادثة مباشرة إلا أن حدة التوتر بين الحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية أخذت في الانحسار منذ منتصف مارس 1973 عندما وافقت الحكومة على زيارة السيد جمال الصوراني ممثل المنظمة لدى جامعة الدول العربية. حمل السيد جمال الصوراني رسالة خطية من الزعيم ياسر عرفات للرئيس نميري وصرح بعد لقاءه بالرئيس واصفاً الأزمة بين الجانبين بأنها سحابة صيف لا تلبث أن تنقشع ، وقد برأ الرئيس نميري ياسر عرفات من تهمة الوقوف وراء العملية عند لقاءه بالسفير الأمريكي قبل مغادرته للسودان في يونيو 1974 احتجاجا على تسليم المحكومين لمنظمة التحرير القلسطينية. وبعد ثلاثة أشهر في يونيو 1973 وافقت الحكومة على عودة مكتب "فتح" للخرطوم بممثل جديد على أن يكون تحت مظلة سفارة فلسطين. غير أن الضغوط من بعض الجهات العربية والشخصيات الفلسطينية استمرت ضد الحكومة خلال الفترة التي تم فيها محاكمة الفدائيين. أصدر اتحاد المحامين العرب بياناً في سبتمبر 1973 أشار فيه إلى أن الحكومة السودانية رفضت منح وفد الاتحاد تأشيرات دخول لحضور التحقيق القضائي مع الفدائيين بعد أن قامت باعتقال المحامين السودانيين المكلفين بالدفاع عن المتهمين. من ناحيتها نشرت صحيفة "النهار" البيروتية في ديسمبر 1973 تصريحات للقيادي الفلطسيني أبو أياد أشار فيها إلى أن الرئيس نميري تراجع عن وعده بعدم تقديم الفدائيين للمحاكمة ، وطالب فيها بإطلاق سراح الفدائيين للالتحاق بالجبهة. أشار أبو أياد في تصريحاته إلى أنه يرجو "للمرة الأخيرة" ألا يظل نظام الأخ نميري يتقرب للامبريالية. أما مجلة "البلاغ" اللبنانية فقد قالت في 1 أكتوبر 1973 أن المحاكمة هي محاكمة للنظام وليس للفدائيين وأنها تعكس الوضع المتأزم في السودان.

https://www.facebook.com/Rasdsu/posts/735617683172862

كل عام وأنت بألف بخير والأسره الكريمه أخى كوستاوى .
لك الشكر وأنت تستعيد تلك الذكرى الأليمه , وتتراءا لى أحداثها وكأنها
كانت بالأمس .

..

كل عام وأنت بألف بخير والأسره الكريمه أخى كوستاوى .